
أزمة صامتة تهدد شباب العالم.. لماذا لا يطلب الرجال المساعدة النفسية؟
ووفقًا لتقرير سابق صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن واحدًا من كل سبعة مراهقين (بين سن 10 و19 عامًا) يعاني اضطرابًا نفسيًا، فيما يُعد الانتحار السبب الثالث للوفاة في الفئة العمرية من 15 إلى 29 عامًا.
يُرجع عدد من الخبراء هذا العزوف إلى القوالب الاجتماعية المرتبطة بالرجولة، والتي تُملي على الفتيان ضرورة التحلي بالصلابة والكتمان، ما يجعلهم يربطون طلب المساعدة بالضعف أو الفشل. يقول الدكتور جون أوغرودنيكزوك، أستاذ الطب النفسي بجامعة كولومبيا البريطانية "لا يُسمح للرجال بأن يظهروا ضعفهم أو يبحثوا عن دعم عاطفي، وهذا يؤدي إلى انفصال داخلي عن الذات".
في المقابل، أظهرت تجارب منظمات مثل Orygen الأسترالية أن تقديم خدمات دعم نفسي في بيئات غير رسمية، مثل النوادي الشبابية أو أنشطة المشي، يلقى تجاوبًا أكبر من الفتيان. إذ لا يفضّل الذكور غالبًا الجلوس في غرف علاجية مغلقة، ويميلون إلى المحادثات العرضية في أجواء أقل ضغطًا.
وسائل التواصل: أداة مزدوجة التأثير
من جهة أخرى، يرى الدكتور سايمون رايس، المدير العالمي لمعهد Movember لصحة الرجال النفسية، أن منصات التواصل قد تلعب دورًا إيجابيًا في نشر الوعي وتقديم محتوى داعم. لكنه يحذر في الوقت نفسه من تأثير "محتوى الرجولة السامة"، الذي أظهر ارتباطًا مباشرًا بارتفاع معدلات الاكتئاب لدى المستخدمين الشباب.
أشارت دراسة أخري أجرتها مؤسسة Gallup إلى أن ربع الذكور بين 15 و34 عامًا يشعرون بالوحدة بشكل متكرر، وهي نسبة تفوق الإناث وتُلامس حدود الخطر. ووفقًا لبيانات منصةHeadsUpGuys، فإن الوحدة وفقدان المعنى هما من أبرز مصادر الضغط النفسي لدى الفتيان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 7 ساعات
- صحيفة سبق
"وقاية" تدعو لتوفير بيئة آمنة وتشجيع فترات الراحة لتقليل التوتر والإجهاد المهني
أكدت هيئة الصحة العامة "وقاية" أن درجات الحرارة العالية لا تقتصر آثارها على الصحة الجسدية، بل تمتد لتؤثر بشكل مباشر على التركيز والذاكرة واتخاذ القرار، مشيرة إلى أن العاملين في البيئات الحارة يشعرون بالتعب والانفعال وتزداد لديهم حالات الاستجابة والضغط النفسي، ما قد يسبب مشكلات في الصحة النفسية ويقلل من كفاءة الأداء. وحذرت الهيئة من أن تجاهل هذه العوامل قد يؤدي إلى زيادة النزاعات والاضطرابات السلوكية بين العاملين، مشددة على أن الاهتمام بالسلامة النفسية لا يقل أهمية عن السلامة الجسدية في مواقع العمل. وشجعت "وقاية" أصحاب العمل على ضمان حصول العاملين على فترات راحة قصيرة في أماكن مظللة وآمنة، وتهيئة بيئة مناسبة تساعد على التبريد والاسترخاء، إلى جانب تنظيم وتدوير المهام بما يسهم في تقليل الإجهاد المهني وتعزيز الإنتاجية ضمن بيئة عمل صحية وآمنة.


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
كيف تؤثر الحرارة على صحة الدماغ؟
مع ارتفاع درجات الحرارة على مستوى بلدان العالم، ووسط كثير من التحذيرات من تأثير الموجات الحارة على الصحة، بالإضافة إلى إجهاد الجسم، يُمكن أن يُؤثر الطقس الحارّ سلباً على الدماغ والصحة النفسية. وأكّد الدكتور جايس ريد، مدير قسم الطب النفسي الطارئ في مستشفى «سيدارز سيناي» في لوس أنجليس، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، أن الدماغ عضو رئيسي يُمكن أن يتأثر بشدة بالحرارة. ونُصح الأشخاص بتجنب القهوة خلال تحذيرات الحرّ الشديدة. ويمكن أن تُسبب الحرارة الشديدة تغيرات في الصحة النفسية، مثل زيادة التهيج والقلق، إلى جانب انخفاض الذاكرة والانتباه وسرعة رد الفعل. وحذّر الخبير من أن هذا يُمكن أن يؤثر على التفاعلات اليومية اجتماعياً ومهنياً. وأضاف: «قد تجد نفسك أبطأ في إنجاز مهمتك أو في تذكر ما أخبرك به أحدهم للتو. قد تكون هذه علامات مبكرة على أن الحرارة تؤثر على دماغك وقدراتك العقلية». وحذّر الطبيب النفسي من أن أعراضاً مثل الارتباك الشديد قد تُشير إلى بداية ضربة شمس، والتي قد تتطلب دخول المستشفى. ومن جانبها، قالت ثيا غالاغر، طبيبة علم النفس ومديرة برامج العافية في مركز لانغون الصحي بجامعة نيويورك، إلى أنه عند ارتفاع درجة حرارة الجسم، يُواجه صعوبة في تنظيم توازنه الداخلي. قد يؤدي هذا إلى اضطرابات النوم والإرهاق وضعف التركيز، بالإضافة إلى ضعف الوظائف الإدراكية، وبطء ردود الفعل، وصعوبة اتخاذ القرارات. وأضافت غالاغر أن الحرارة قد تزيد أيضاً من الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الدماغ، ما قد يؤدي إلى تلف الخلايا العصبية، وتفاقم الحالات العصبية القائمة، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وقالت: «قد يُحفز التعرض للحرارة استجابة التهابية في الدماغ. في حالات مثل ضربة الشمس، يُعتقد أن الالتهاب يُسهم في ظهور أعراض مثل الارتباك والهذيان». وأشارت إلى أن الحرارة المفرطة قد تُضعف أيضاً الحاجز الدموي الدماغي الواقي، ما يجعل الدماغ أكثر عرضة للسموم ومسببات الأمراض. كذلك ترتبط درجات الحرارة المرتفعة باضطرابات المزاج والسلوك العنيف؛ خصوصاً خلال موجات الحر الطويلة. وفيما يلي بعض الأعراض النفسية الرئيسية التي قد تتفاقم في الطقس الحار، كما حذّر الخبراء: - التهيج، والقلق، وتقلبات المزاج. - صعوبة التركيز، أو ما تُعرف بـ«ضبابية الدماغ». - زيادة الاندفاعية أو العدوانية. - تفاقم الأعراض النفسية، مثل الاكتئاب والذهان. - الارتباك والهذيان؛ خصوصاً في أثناء ضربة الشمس. ويُعدّ الأشخاص الذين يعانون حالات نفسية -مثل: اضطرابات المزاج، والفصام، والقلق، أو حتى الخرف- أكثر عرضة للخطر في الطقس الحار. وأشارت غالاغر إلى أن بعض الأدوية النفسية قد تُصعّب على الجسم تنظيم درجة حرارته أو الحفاظ على رطوبة جسمه، بينما قد تُفاقم الحرارة أعراضاً، مثل الهياج أو جنون العظمة. حماية صحة الدماغ أوصى الخبراء بالممارسات التالية لحماية صحة الدماغ في درجات الحرارة المرتفعة: - حافظ على رطوبة جسمك، فالجفاف يُفاقم التدهور المعرفي. - تجنَّب ساعات ذروة الحرارة. ابقَ في المنزل أو في أماكن مظللة من الساعة 11 صباحاً حتى 4 مساءً. - استخدم المراوح أو مكيفات الهواء أو الدش البارد. - استخدم ستائر معتمة وأغطية أسرّة مُبردة لضمان نوم هادئ. - استشر طبيبك إذا كانت أي أدوية قد تزيد من حساسية الجسم للحرارة. - استخدم تقنيات التنفس العميق والاسترخاء للمساعدة في إدارة التوتر الناتج عن الحرارة. - ابقَ على تواصل اجتماعي؛ تواصل مع الأصدقاء والعائلة.


الرجل
منذ 8 ساعات
- الرجل
أزمة صامتة تهدد شباب العالم.. لماذا لا يطلب الرجال المساعدة النفسية؟
حذّرت دراسة نشرت في في دورية European Child & Adolescent Psychiatry من خطورة تراجع إقبال المراهقين الذكور على خدمات الصحة النفسية، رغم ما تشير إليه الإحصاءات من ارتفاع ملحوظ في معدلات الانتحار والاضطرابات النفسية في هذه الفئة. إذ تبيّن أن الذكور، على وجه الخصوص، أكثر عرضة للصمت والمعاناة بعيدًا عن أنظمة الدعم الرسمية. ووفقًا لتقرير سابق صادر عن منظمة الصحة العالمية، فإن واحدًا من كل سبعة مراهقين (بين سن 10 و19 عامًا) يعاني اضطرابًا نفسيًا، فيما يُعد الانتحار السبب الثالث للوفاة في الفئة العمرية من 15 إلى 29 عامًا. يُرجع عدد من الخبراء هذا العزوف إلى القوالب الاجتماعية المرتبطة بالرجولة، والتي تُملي على الفتيان ضرورة التحلي بالصلابة والكتمان، ما يجعلهم يربطون طلب المساعدة بالضعف أو الفشل. يقول الدكتور جون أوغرودنيكزوك، أستاذ الطب النفسي بجامعة كولومبيا البريطانية "لا يُسمح للرجال بأن يظهروا ضعفهم أو يبحثوا عن دعم عاطفي، وهذا يؤدي إلى انفصال داخلي عن الذات". في المقابل، أظهرت تجارب منظمات مثل Orygen الأسترالية أن تقديم خدمات دعم نفسي في بيئات غير رسمية، مثل النوادي الشبابية أو أنشطة المشي، يلقى تجاوبًا أكبر من الفتيان. إذ لا يفضّل الذكور غالبًا الجلوس في غرف علاجية مغلقة، ويميلون إلى المحادثات العرضية في أجواء أقل ضغطًا. وسائل التواصل: أداة مزدوجة التأثير من جهة أخرى، يرى الدكتور سايمون رايس، المدير العالمي لمعهد Movember لصحة الرجال النفسية، أن منصات التواصل قد تلعب دورًا إيجابيًا في نشر الوعي وتقديم محتوى داعم. لكنه يحذر في الوقت نفسه من تأثير "محتوى الرجولة السامة"، الذي أظهر ارتباطًا مباشرًا بارتفاع معدلات الاكتئاب لدى المستخدمين الشباب. أشارت دراسة أخري أجرتها مؤسسة Gallup إلى أن ربع الذكور بين 15 و34 عامًا يشعرون بالوحدة بشكل متكرر، وهي نسبة تفوق الإناث وتُلامس حدود الخطر. ووفقًا لبيانات منصةHeadsUpGuys، فإن الوحدة وفقدان المعنى هما من أبرز مصادر الضغط النفسي لدى الفتيان.