logo
بعد القصف... ما مصير البرنامج النووي الإيراني؟

بعد القصف... ما مصير البرنامج النووي الإيراني؟

MTVمنذ 8 ساعات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قدرات إيران «دُمرت كلياً وبشكل كامل»، لكن مدى الضرر الحقيقي لا يزال يتكشف تدريجياً.
ففي عطلة نهاية الأسبوع، صرّح ترمب بأن الضربات الجوية الأميركية «دمرت بالكامل وكلياً» القدرات النووية الإيرانية، غير أن الصورة الكاملة لما جرى لا تزال غير واضحة، بينما تواصل وكالات الاستخبارات الأميركية تقييم حجم الأضرار.
وصدرت عدة تصريحات من مسؤولين أميركيين ودوليين، بالإضافة إلى صور التُقطت بالأقمار الصناعية عقب الضربات الجوية الإسرائيلية والأميركية، ألقت بعض الضوء على الوضع داخل إيران.
وأشار تقرير استخباراتي أميركي مسرب إلى أن الضربات أخّرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، وهو ما نفاه ترمب بشدة.
وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية، جون راتكليف، الأربعاء، إن الضربات «ألحقت ضرراً بالغاً» بالبرنامج.
من جانبه، أفاد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بأن أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو «لم تعد تعمل»، لكنه وصف الحديث عن القضاء الكامل على البرنامج بأنه «مبالغة».
منشآت التخصيب تتعرض لأضرار جسيمة
فوردو
منشأة فوردو بُنيت داخل جبل لحمايتها من معظم الهجمات، باستثناء القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات. وأفاد مسؤول أميركي بأن 6 طائرات «B-2» ألقت 12 قنبلة زنتها 30,000 رطل على الموقع، يوم الأحد.
تضم المنشأة نحو 3,000 جهاز طرد مركزي متطوّر موزعة على قاعتين، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم، بما يصل إلى مستويات قريبة من إنتاج الأسلحة النووية. ففي عام 2023، اكتشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية جزيئات من اليورانيوم المخصب بنسبة 83.7 في المائة، وهي نسبة تقترب من عتبة الـ90 في المائة المطلوبة لتصنيع سلاح نووي.
صور الأقمار الصناعية أظهرت تغيرات واضحة في تضاريس الأرض وغباراً رمادياً قرب مواقع يُعتقد أنها نقاط الاستهداف. وخلص تحليل أجرته «نيويورك تايمز» إلى أن الضربات استهدفت بدقة فتحات التهوية المرتبطة بالمنشأة.
ورغم أن التقرير الاستخباراتي المسرّب أشار إلى أن القنابل أغلقت مداخل المنشآت، فإنها لم تدمر المباني الواقعة تحت الأرض، ما قد يتيح إعادة استخدامها لاحقاً. وأكد غروسي أن أجهزة الطرد المركزي لم تعد تعمل، مشيراً إلى حساسيتها الشديدة تجاه الاهتزازات الناتجة عن الانفجارات.
نطنز
تعرضت منشأة نطنز وهي أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران لضربات جوية إسرائيلية وأخرى أميركية استهدفت قاعات التخصيب تحت الأرض.
وقالت «الوكالة الذرية» إنها رصدت «تأثيرات مباشرة» على هذه القاعات، كما تدمّر الجزء العلوي من المنشأة.
بخلاف فوردو، فإن منشأة نطنز مدفونة على عمق بضعة أمتار فقط. وتُظهر صور الأقمار الصناعية حفرتين فوق مواقع يرجح أنها مواقع البنية التحتية للقاعات.
أصفهان
قصفت غواصة أميركية أكثر من 20 صاروخ كروز من طراز «توماهوك» على موقع ثالث في أصفهان، سبق أن استُهدف بهجوم إسرائيلي.
كان يُعتقد أن الموقع يحتوي على يورانيوم مخصب ومنشآت لتحويل خام اليورانيوم إلى مادة صلبة تدخل في تصنيع الأسلحة. وأكدت «الوكالة الذرية» أن الضربات أصابت «منشأة لمعالجة معدن اليورانيوم كانت قيد الإنشاء».
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن تدمير منشأة التحويل في أصفهان يمثّل ضربة كبيرة لقدرات البرنامج النووي الإيراني. وأوضح أن هذه المنشأة كانت ضرورية لتحويل الوقود إلى الشكل القابل للاستخدام العسكري، مشيراً إلى أنها «دمرت بالكامل».
واتفق مفتشون دوليون وخبراء على أن هذا التدمير يشكل «عنق زجاجة» رئيسياً في سلسلة إنتاج الأسلحة النووية، وقد يستغرق إعادة بنائها سنوات، وهذا إذا لم تكن إيران قد شيدت منشأة بديلة سرية لم تخضع للتفتيش.
تملك إيران تاريخاً طويلاً في بناء منشآت نووية سرية تحت الأرض. وفي هذا الشهر، أعلن مسؤولون إيرانيون عن تخصيب جديد «في موقع آمن وغير قابل للاختراق».
ويرجح خبراء أن يكون الموقع الجديد قريباً من نطنز، تحت جبل يعرف باسم «كوه كلنك كزلا»، الذي يبلغ ارتفاعه ميلاً عن سطح البحر؛ أي أن عمقه الجوفي قد يكون ضعف عمق منشأة فوردو.
أين ذهب اليورانيوم المخصب؟
اعترف مسؤولون أميركيون بأنهم لا يعرفون مكان مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة — وهي نسبة قريبة من درجة تصنيع السلاح.
وقبيل الضربات، كانت هناك مؤشرات إلى أن الإيرانيين، في ظل تهديدات ترمب المتكررة، أزالوا نحو 400 كيلوغرام (880 رطلاً) من هذا الوقود من موقع أصفهان.
وقال غروسي لصحيفة «نيويورك تايمز» إن مفتشي الوكالة شاهدوا هذا الوقود آخر مرة قبل نحو أسبوع من بدء الضربات الإسرائيلية.
ويُعتقد أن الوقود يُخزن في حاويات صغيرة الحجم يمكن وضعها داخل صناديق تُحمَل في نحو عشر سيارات فقط؛ ما يجعل تعقّبها أكثر صعوبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حكومة إيران: لم نتخذ أي قرار بشأن المفاوضات
حكومة إيران: لم نتخذ أي قرار بشأن المفاوضات

الديار

timeمنذ 34 دقائق

  • الديار

حكومة إيران: لم نتخذ أي قرار بشأن المفاوضات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني أن 'مواقعهم النووية تضررت بشدة'، في أعقاب الضربات التي شنتها الولايات المتحدة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية. وردا على ادعاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران طلبت إجراء المفاوضات ومزاعمه بشأن التدمير الكامل للمواقع النووية الإيرانية، قالت مهاجراني: 'نعم، مواقعنا النووية تضررت بشدة، وقد أید العديد من المسؤولين ذلك'. وأضافت: 'كما أعلن الوزير والمتحدث باسم وزارة الخارجية، لم يعلن بعد عن موعد المفاوضات، ومن المحتمل ألا يكون قريبا جدا، ولكن لم يتخذ قرار بهذا الشأن'، مشيرة إلى أن 'الأعداء لا يعرفون إيران والإيرانيين لأنهم لا يمتلكون حضارتنا التي تمتد لآلاف السنين وأضافت أن هذا التراث الثقافي والثروة الحضارية يمنعاننا من السماح للعدو بأن يضع أدنى غبار على رداء قائد الثورة الإسلامیة وإلحاق أدنى أذى بسماحته'.

ترمب يهاجم ماسك: استفاد بشكل مفرط من الإعانات.. لولاها لأفلس وعاد إلى جنوب أفريقيا
ترمب يهاجم ماسك: استفاد بشكل مفرط من الإعانات.. لولاها لأفلس وعاد إلى جنوب أفريقيا

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

ترمب يهاجم ماسك: استفاد بشكل مفرط من الإعانات.. لولاها لأفلس وعاد إلى جنوب أفريقيا

وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انتقادات حادة لإيلون ماسك اليوم، متهماً الرئيس التنفيذي لشركتي 'تسلا' و'سبيس إكس' بأنه استفاد بشكل مفرط من الإعانات الحكومية المخصصة للسيارات الكهربائية. قال ترمب في منشور على منصة 'تروث سوشيال': 'قد يكون إيلون قد حصل على دعم أكثر من أي إنسان آخر في التاريخ، وبفارق كبير، ومن دون هذه الإعانات، لربما اضطر لإغلاق شركته والعودة إلى موطنه في جنوب أفريقيا'. وأضاف: 'لن يكون هناك المزيد من إطلاقات الصواريخ أو الأقمار الاصطناعية أو إنتاج السيارات الكهربائية، وبلادنا ستوفر ثروة طائلة. ربما ينبغي على وزارة الكفاءة الحكومية أن تراجع الأمر بجدية.. هناك أموال طائلة يمكن توفيرها!!!' هجوم ماسك على ترمب تأتي تعليقات ترمب بعدما وجه ماسك انتقادات إلى النسخة الأخيرة من مشروع قانون الضرائب الضخم الذي يقوده ترمب في مجلس الشيوخ، محذراً من أن تقليص الحوافز المخصصة للسيارات الكهربائية ومصادر الطاقة النظيفة سيكون 'مدمراً للغاية' للولايات المتحدة الأمريكية. كانت 'تسلا' قد استفادت من الإعفاء الضريبي واسع الانتشار بقيمة 7500 دولار المخصص للمستهلكين لشراء السيارات الكهربائية، والذي يسعى مشروع قانون ترمب إلى إلغائه. ومن المقرر أن تعلن الشركة عن مبيعات الربع الثاني في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، والتي من المرجح أن تُظهر مزيداً من التراجع في الطلب. قال ترمب: 'إيلون ماسك كان يعلم، قبل وقت طويل من تأييده القوي لي في سباق الرئاسة، أنني أعارض بشدة تفويض السيارات الكهربائية'. واختتم: 'هذا التفويض سخيف، وكان دائماً جزءاً أساسياً من حملتي. السيارات الكهربائية لا بأس بها، لكن لا ينبغي إجبار الجميع على امتلاك واحدة'.

ترامب يشن هجوماً حاداً على ماسك.. والاخير يرد
ترامب يشن هجوماً حاداً على ماسك.. والاخير يرد

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

ترامب يشن هجوماً حاداً على ماسك.. والاخير يرد

شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوماً لاذعاً على الملياردير إيلون ماسك في تدوينة مثيرة نشرت على منصة تروث سوشيال قبل قليل، متهماً إياه بالاعتماد بشكل كبير على الإعانات الحكومية ومهاجماً ما أسماه 'تفويض السيارات الكهربائية' وهي اجبار الناس على شراء هذا النوع من السيارات، مضيفاً أنه كان على إدارة الكفاءة الحكومية فحص الدعم الذي تلقته شركات ماسك. وفي منشوره، لم يتوان ترامب عن وصف ماسك بأنه 'ربما يحصل على دعم أكثر من أي إنسان في التاريخ، وبفارق كبير'، مشدداً على أن شركات ماسك العملاقة مثل تسلا وسبيس إكس لن تتمكن من البقاء 'ولن تطلق صاروخاً واحداً أو قمراً صناعياً واحداً أو تنتج سيارة كهربائية واحدة' لو لم تحصل على هذا الدعم. وأضاف ترامب بلهجة حادة: 'لو لم يكن لديه ذلك، لكان قد أغلق متجره وعاد إلى جنوب إفريقيا'، في إشارة واضحة إلى أصول ماسك. ولم تقتصر انتقادات ترامب على الجانب المالي، بل امتدت لتشمل 'تفويض السيارات الكهربائية'، وهو ما أشار إليه على أنه 'جزء رئيسي من حملتي الانتخابية'. وأوضح ترامب وجهة نظره قائلاً: 'السيارات الكهربائية جيدة، ولكن لا ينبغي إجبار الجميع على امتلاك واحدة'. ويعكس هذا الموقف سعيه لجذب قاعدة انتخابية واسعة، خاصة تلك التي قد تشعر بالضغط من السياسات البيئية أو التي تعمل في الصناعات التقليدية المرتبطة بالوقود الأحفوري. يُظهر ترامب بذلك رفضه للتشريعات التي يعتبرها قسرية وتحد من حرية الاختيار الفردي. وفي جزء مثير للفضول من تدوينته، ألمح ترامب إلى 'DOGE دوج '، متسائلاً 'ربما يجب أن تنظر DOGE بجدية في الإعانات المقدمة لماسك قائلا أموال طائلة يمكن توفيرها!!!'. في السياق، لم يتأخر ماسك عن الرد على ترامب حيث طلب وقف تمويل جميع شركاته فورا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store