logo
أسباب خفية وراء الانتفاخ المزمن واضطرابات الهضم

أسباب خفية وراء الانتفاخ المزمن واضطرابات الهضم

اليمن الآن١٩-٠٤-٢٠٢٥

هل تعاني من انتفاخ دائم، عدم ارتياح بعد تناول الطعام، أو نوبات مزعجة من مشكلات الهضم؟ لست وحدك، وقد يكون السبب أعمق من مجرد القولون العصبي أو التوتر، كما يخطر على بال كثيرين.
آ
هناك حالتان مهمتان، نادراً ما يتم تشخيصهما رغم شيوعهما: الأولى فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، والثانية فرط النمو الفطري في الأمعاء الدقيقة (SIFO). في السنوات الأخيرة، أصبحت مشكلات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، وعدم الراحة في البطن، واضطراب حركة الأمعاء أكثر شيوعاً.
آ
آ
، وتورم في البطن
آ
- إسهال، وإمساك، أو تناوب بينهما
آ
- تقلصات أو آلام في البطن
آ
- نقص امتصاص العناصر الغذائية وفقدان غير مقصود للوزن وغالباً ما يرتبط فرط النمو هذا بحالات مثل القولون العصبي، السكري، قصور الغدة الدرقية، أو تغيّرات ما بعد العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي. وللتشخيص، فإن المعيار الذهبي هو اختبار الزفير، حيث يُقاس غاز الهيدروجين أو الميثان بعد تناول محلول سكري (غلوكوز أو لاكتولوز).
آ
أما العلاج فيشمل مضادات حيوية موجهة مثل ريفاكسيمين (rifaximin)، تغييرات غذائية مثل حمية منخفضة الفودماب (Low-FODMAP)، وأحياناً أدوية لتحفيز حركة الأمعاء
آ
آ
- غازات وانتفاخ
آ
- غثيان
- عدم ارتياح في البطن
آ
- شعور بالامتلاء أو عسر الهضم قد ينشأ فرط النمو الفطري في الأمعاء الدقيقة بعد استخدام متكرر للمضادات الحيوية، أو في حالات ضعف المناعة، أو عند استخدام الكورتيزون ومثبطات الحموضة بشكل مزمن، جميعها تخلّ بتوازن الفلورا (البكتريا والأحياء المجهرية الأخرى
آ
) الطبيعية في الأمعاء. وللتشخيص، فإنه بخلاف فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة، لا يُعدّ اختبار الزفير فعالاً هنا.
آ
آ
تجاهل واختلاط الحالاتلماذا يتم تجاهل هذه الحالات؟ في كثير من الأحيان، يتم التعامل مع المرضى الذين يعانون من أعراض مزمنة مثل الانتفاخ، والغازات، والإمساك أو الإسهال، كأنهم يعانون من آ«متلازمة القولون العصبيآ»، فيُصرف لهم علاج عرضي يهدف إلى تخفيف الأعراض دون التعمق في الأسباب الجذرية. وهنا تكمن المشكلة؛ إذ إن هذه الأعراض قد تكون نتيجة لاختلالات دقيقة في التوازن الميكروبي داخل الأمعاء، مثل فرط النمو البكتيري (SIBO) أو فرط النمو الفطري (SIFO)، لا يتم الالتفات إليها إلا نادراً.
آ
ما يزيد الأمر تعقيداً أن حالة آ«SIFOآ» على وجه الخصوص لا تزال غير معترفٍ بها بشكل واسع في الأوساط الطبية التقليدية، ويرجع ذلك إلى قلة الوعي بها وصعوبة تشخيصها، فتشخيص هذه الحالة يتطلب إجراءات أكثر دقة وتخصصاً، مثل التنظير وسحب عينات من سائل الأمعاء، وهو ما لا يتوفر في كثير من المراكز أو لا يُطلب من الأساس.
آ
نتيجة لذلك، يظل كثير من المرضى يعانون لسنوات من أعراض غامضة ومزعجة دون تشخيص دقيق، ما يؤدي إلى دوامة من المحاولات الفاشلة، وكثرة الأدوية، والإحباط النفسي المتكرر بسبب غياب التحسن الحقيقي.
آ
خطوات نحو صحة أمعاء أفضلإذا كنت تشك بإصابتك بإحدى حالتي فرط النمو البكتيري أو الفطري في الأمعاء الدقيقة (SIBO) أو (SIFO)، من المهم أن تتعاون مع إخصائي رعاية صحية متمكن، لإجراء التقييم المناسب ووضع خطة علاج دقيقة تناسب حالتك.
آ
وفي الوقت ذاته، يمكنك البدء في تطبيق عدد من الخطوات الفعّالة لدعم صحة جهازك الهضمي وتقليل الأعراض: - تجنّب استخدام المضادات الحيوية أو أدوية تقليل الحموضة غير الضرورية. إذ الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يُحدث خللاً في التوازن الميكروبي، ويزيد من خطر الإصابة بإحدى حالتي الإفراط البكتيري أو الفطري في الأمعاء الدقيقة: SIBO أو SIFO.
آ
آ
والنصيحة... لا تستخدم هذه الأدوية إلا بوصفة طبية، وتجنب استخدامها لفترات طويلة دون داعٍ.
آ
آ
فقد تحتاج إلى تقليلها مؤقتاً (عادةً 4 إلى 6 أسابيع)، لتخفيف الأعراض ثم إعادة إدخالها تدريجياً لتحديد المهيجات الفردية، ويُنصح بتطبيق النظام الغذائي منخفض الفودماب تحت إشراف إخصائي تغذية. والنصيحة... تناول أليافاً من مصادر طبيعية مثل الخضراوات، البقوليات،
آ
الحبوب الكاملة، المكسرات، وراقب استجابة جسمك. استشر إخصائي تغذية إذا لاحظت تدهور الأعراض.
آ
آ
والنصيحة... جرّب تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، والتأمل، والرياضة الخفيفة، حتى الاستماع للموسيقى، للمساعدة في تقليل التوتر وتحسين حركة الأمعاء.
آ
- استخدم البروبيوتيك بحذر.
آ
رغم أن البروبيوتيك (المكملات التي تحتوي على بكتيريا نافعة) تساعد بعض الحالات، فإن استخدامها عند وجود أعراض آ«SIBOآ» النشط قد يُفاقم الأعراض، لأن البكتيريا الإضافية قد تُضاف إلى الحمل البكتيري الزائد في الأمعاء الدقيقة. والنصيحة... لا تبدأ بتناول البروبيوتيك دون استشارة طبية، خصوصاً إذا كنت تشتبه بوجود آ«SIBOآ».
آ
- استشر إخصائي صحة الجهاز الهضمي لإجراء فحوصات دقيقة. فالعلاج العشوائي أو الاعتماد على التشخيص الذاتي قد يؤدي إلى مضاعفات أو تأخير في الشفاء. الفحوصات المتخصصة، مثل اختبار الزفير لـآ«SIBOآ» أو التنظير وسحب سوائل الأمعاء لـآ«SIFOآ»، تساعد على تحديد السبب الحقيقي ووضع خطة علاج فعالة. والنصيحة... لا تكتفِ بالتشخيصات العامة مثل القولون العصبي، بل اطلب فحوصات موجهة إذا استمرت الأعراض رغم العلاج.
آ
يتضح مما سبق ذكره من معلومات أن فرط النمو البكتيري أو الفطري في الأمعاء الدقيقة قد يكون سبباً خفياً للمعاناة سنواتٍ عديدة من اضطرابات الهضم، ورغم التشابه الكبير في الأعراض لكلتا الحالتين فإنهما حالتان مختلفتان، ويجب التعامل معهما بطريقة مخصصة.
آ
وإذا استمرت أعراض الجهاز الهضمي رغم العلاج، فقد يكون الوقت قد حان للتحقّق مما يحدث في منطقة الأمعاء الدقيقة من قبل طبيب متخصص في الجهاز الهضمي.
آ
ومن خلال التشخيص الدقيق والعلاج المخصص، يجد كثيرون تحسناً ملحوظاً في حياتهم اليومية.
آ
ومن الحكمة عدم الاكتفاء بتناول المسكنات للتخلص أو التخفيف من الأعراض. ربما حان الوقت للغوص أعمق داخل الجهاز الهضمي للوصول إلى المسبب الحقيقي للمشكلة.
آ
آ

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحقيق استقصائي يكشف تورط شركات نفطية في نشر التلوث البيئي والصحي بحضرموت
تحقيق استقصائي يكشف تورط شركات نفطية في نشر التلوث البيئي والصحي بحضرموت

اليمن الآن

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

تحقيق استقصائي يكشف تورط شركات نفطية في نشر التلوث البيئي والصحي بحضرموت

وأظهر التحقيق، الذي حمل عنوان (ندوب السرطان على خارطة الامتيازات: إرث شركات النفط في حضرموت)، والذي أُنجز على مدى ستة أشهر بين نوفمبر 2024 وأبريل 2025، وجود مؤشرات واضحة على ارتباط مباشر بين أنشطة الاستخراج النفطي وتدهور الأوضاع البيئية، وارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، وأمراض الجهاز التنفسي والكلى، في عدد من مديريات الامتياز النفطي في حضرموت. واعتمد التحقيق على وثائق طبية، تقارير ميدانية، دراسات أكاديمية، وشهادات مهندسين متخصصين، وأشار إلى أن عمليات الحفر في حقل المسيلة – وهو أكبر حقل نفطي في البلاد – اعتمدت على تقنيات قديمة مثل الحفر الرأسي والحقن الحمضي، دون تنفيذ أنظمة معالجة أو احتواء فعّالة للمخلفات. وأظهرت البيانات أن شركة Nexen، قبل مغادرتها اليمن، استخدمت كميات كبيرة من الأحماض في عمليات تعزيز الإنتاج، ما أدى إلى تدمير بعض الآبار وتسرّب المواد إلى البيئة المحيطة. كما كشف التحقيق عن تصريف المياه المصاحبة والنفايات النفطية والكيماوية بشكل مباشر في التربة والمجاري المائية، دون أن يتم تجهيز مواقع آمنة لعزل هذه المخلفات. وأفاد التحقيق أن استخدام الحقول لمواد كيميائية مثل سوائل الحفر وكربونات الكالسيوم ومواد التشحيم، وتخلصها منها بطرق غير آمنة، أدى إلى تسرّب هذه المواد على أعماق تتراوح بين 40 و60 مترًا، وتسبب في تلوث المياه الجوفية، وظهور تغيرات واضحة في الخصائص الفيزيائية والكيميائية للمياه المستخدمة من قبل السكان المحليين. كما رُصدت انبعاثات خطرة من غازات الميثان، الإيثان، كبريت الهيدروجين، ومركبات BTX العطرية، التي تُعد من العوامل المسببة للسرطانات، في ظل غياب أي منظومة لمعالجة الانبعاثات أو رصدها. وأظهرت البيانات الرسمية التي حصل عليها مركز سوث24 من المركز الوطني لعلاج الأورام في وادي حضرموت والصحراء تصاعدًا مستمرًا في حالات السرطان خلال الفترة بين 2013 و2021. وتشير تقديرات أطباء تحدثوا ضمن التحقيق إلى أن الأرقام الفعلية أكبر بكثير من المعلن، بسبب غياب الفحص المبكر، وعدم توثيق الحالات التي تتلقى العلاج خارج المحافظة، أو تلك التي يتوفى أصحابها قبل الوصول إلى مراكز العلاج. روغم مغادرة عدد من الشركات الأجنبية البلاد بعد عام 2015، وعلى رأسها Total، Calvalley، DNO وOMV، إلا أن التحقيق لم يستبعد استمرار الممارسات ذاتها مع شركة بترومسيلة، التي تولت تشغيل أبرز القطاعات بعد عام 2011، بما فيها الكتلة 14 (المسيلة)، والكتل 10 و51 و53. وتشير الشهادات إلى أن الشركة الوطنية، رغم سيطرتها الكاملة على الإنتاج، لم تطور البنية البيئية للمنشآت، ولم تتخذ إجراءات جذرية لمعالجة النفايات أو إنشاء وحدات متخصصة لرصد التلوث ومعالجته. كما يفتقر عملها إلى شفافية البيانات البيئية أو نشر تقارير دورية توضح حجم الانبعاثات وتأثيراتها، مما يعمّق فجوة الثقة مع المجتمع المحلي. وفي سياق التحقيق، وجّه مركز سوث24 استفسارات رسمية إلى عدد من الجهات الحكومية، من بينها وزارة النفط والمعادن، وزارة الصحة العامة والسكان، الهيئة العامة لحماية البيئة، الهيئة العامة للاستكشاف والإنتاج، شركة بترومسيلة، ومحافظ حضرموت، تتعلق بمسؤولية كل جهة عن مراقبة التلوث، وسبل المعالجة، ومدى التزام الشركات بالمعايير البيئية. كما تواصل المركز بشكل مباشر مع شركات Nexen، DNO، وTotal، للحصول على ردود رسمية بشأن ما ورد في التحقيق، لكن لم يتم تلقي أي ردود حتى موعد النشر. ويخلص التحقيق إلى أن غياب الشفافية، وتداخل الصلاحيات، وافتقار الهيئات الرقابية للقدرة التنفيذية، ساهمت في تفاقم الأثر البيئي والصحي لأنشطة الشركات النفطية في حضرموت. كما أظهر التحقيق أن السكان المحليين يواجهون مصيرًا غير عادل، في ظل استمرار الإنتاج وتراكم الأرباح، دون أي التزامات حقيقية من قبل الجهات المشغلة أو الحكومة اليمنية تجاه تعويض المتضررين، أو الحد من الانبعاثات، أو معالجة التلوث المزمن الذي بات يهدد المياه والتربة والغذاء، ويقوّض مستقبل الأجيال في هذه المناطق الغنية بالنفط والمهملة في الخدمات والعدالة البيئية.

ما هو مرض فرط نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة وأبرز أعراضه
ما هو مرض فرط نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة وأبرز أعراضه

اليمن الآن

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

ما هو مرض فرط نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة وأبرز أعراضه

النسخه الكاملة آ الرئيسية صحة وطب ما هو مرض فرط نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة وأبرز أعراضه انتفاخ انتفاخ كتبت: دانه الحديدى الإثنين، 21 أبريل 2025 05:00 م مرض SIBO أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، هو مرض يصيب الجهاز الهضمى ويؤدى إلى زيادة أعداد البكتيريا داخل الأمعاء الدقيقة، خاصة البكتيريا الضارة مقابل النافعة، ما يؤدى إلى إضطرابات هضمية على المدى القصير، وأضرار صحية بالغة بالجهاز الهضمى والجهاز العصبى والعظام على المدى الطويل، وفقا لموقع كليفلاند كلينك. آ وفى الحالات الطبيعية تهضم البكتيريا داخل الأمعاء الدقيقة الكربوهيدرات، وتحولها إلى غازات وأحماض دهنية قصيرة السلسلة، لكن زيادة البكتيريا قد تعني زيادة الغازات والمنتجات الثانوية الأخرى، كذلك كما تستهلك البكتيريا البروتينات وفيتامين ب12 الضروري للجسم، وأملاح الصفراء التي من المفترض أن تساعدك على هضم الدهون، مما يؤدى إلى سوء هضم الدهون وضعف امتصاص العناصر الغذائية، خاصة الكالسيوم والفيتامينات التي تذوب في الدهون، مما يتسبب فى مجموعة متنوعة من أعراض الجهاز الهضمي على المدى القصير، وسوء التغذية على المدى الطويل، ومع مرور الوقت، يمكن أن يُسبب نقص الفيتامينات والمعادن ضررًا دائمًا للعظام والجهاز العصبي . آ أعراض الإصابة بمرض SIBO آ آ آ آ آ آ قد تتشابه أعراض فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO) مع مجموعة متنوعة من أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، وغالبًا ما تكون هناك حالة مرضية أخرى ساهمت في ظهور فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة. مما يؤدى إلى عدد من الأعراض، تختلف على حسب شدة الحالة، وهى: آ ألم في البطن انتفاخ البطن غثيانآ عسر الهضم إسهال أو إمساك فقدان الوزن غير المقصود التعب العام ويؤدى فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة إلى سوء امتصاص الدهون، ما يؤدى إلى تغيرات فى البراز، مثل: آ براز كريه الرائحة أو زيتيا براز رخو ومائي براز رقيق يشبه قلم الرصاص براز صلب ومتكتل آ أسباب الإصابة بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة يحافظ الجسم على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، من خلال شبكة معقدة من الوظائف الكيميائية والميكانيكية، وفى حالة وجود خلل فى تلك الوظائف، يمكن أن تحدث الإصابة بالمرض، وعلى رأس تلك الأسباب ما يلى: آ انخفاض حمض المعدة يُقلل انخفاض حموضة المعدة من قدرة الجسم على كبح نمو البكتيريا آ خلل في حركة الأمعاء الدقيقة ضعف الحركة في الأمعاء الدقيقة يعنى احتباس الفضلات لفترة طويلة فيها، قبل إفراغها في الأمعاء الغليظة، مما يسمح لبكتيريا الأمعاء الدقيقة بمواصلة التكاثر، بينما قد تجد هذه البكتيريا طريقها إلى الأمعاء الدقيقة. آ الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض مع التقدم في السن، تزداد عوامل خطر الإصابة بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة ، وتشمل هذه العوامل انخفاض حموضة المعدة ومستويات حركتها، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الأدوية التي قد تُحفز الإصابة بفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة. آ يمكن أن تؤدي التدخلات الطبية مثل جراحة البطن والتعرض للإشعاع إلى حدوث مشاكل هيكلية في الأمعاء الدقيقة بالإضافة إلى إتلاف بطانة الغشاء المخاطي، مما يؤثر على مناعتك، كما يمكن أن تؤثر اضطرابات نقص المناعة على مناعة الأمعاء لديك تجاه بعض البكتيريا. آ ما هي الأطعمة التي تسبب فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة؟ مع أن الأطعمة ليست السبب الرئيسي لفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، إلا أن بعض الأطعمة تُشجع على نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء الدقيقة، والتى على رأسها: آ السكريات والمحليات الفواكه والخضروات النشوية منتجات الألبان الحبوب آ مضاعفات مرض SIBOآ الأعراض الشائعة للمرض مثل الغازات والانتفاخ وآلام البطن والانتفاخ، تعد مزعجة للغاية، ولكن إذا تُركت دون علاج، فقد تُسبب فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة مضاعفات أكثر خطورة ذات عواقب طويلة المدى، حيث قد يؤدي سوء امتصاص الدهون والبروتينات والكربوهيدرات إلى سوء التغذية ونقص الفيتامينات، وعلى وجه الخصوص، قد يُسبب نقص فيتامين ب12 مشاكل في الجهاز العصبي وفقر الدم ، كما قد يؤدي ضعف امتصاص الكالسيوم إلى هشاشة العظام أو حصوات الكلى على المدى الطويل . آ ما هي أسرع طريقة لعلاج فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة؟ يُعدّ تناول المضادات الحيوية العلاج الطبي المُعتاد لفرط نمو البكتيريا، بجانب الدعم الغذائي ومُكمّلات الفيتامينات والمعادن، وقد يشمل العلاج أيضًا اتباع نظام غذائي صارم قصير المدى لإدارة الأعراض، ثم اتباع نظام غذائي مُعدّل طويل المدى لتجديد التغذية والسيطرة على فرط نمو البكتيريا. آ كيف أعرف إذا كنت أعاني من SIBO أو IBS؟ يشترك فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة ( SIBO ) ومتلازمة القولون العصبي (IBS) في العديد من الأعراض، ومن الممكن الإصابة بكليهما، الفرق الرئيسي هو إمكانية التحقق من فرط نمو البكتيريا سريريًا وعلاجه، أما متلازمة القولون العصبي، فهي اضطراب وظيفي يُشخَّص عندما لا يمكن تفسير أعراضه سريريًا.

أسباب خفية وراء الانتفاخ المزمن واضطرابات الهضم
أسباب خفية وراء الانتفاخ المزمن واضطرابات الهضم

اليمن الآن

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • اليمن الآن

أسباب خفية وراء الانتفاخ المزمن واضطرابات الهضم

هل تعاني من انتفاخ دائم، عدم ارتياح بعد تناول الطعام، أو نوبات مزعجة من مشكلات الهضم؟ لست وحدك، وقد يكون السبب أعمق من مجرد القولون العصبي أو التوتر، كما يخطر على بال كثيرين. آ هناك حالتان مهمتان، نادراً ما يتم تشخيصهما رغم شيوعهما: الأولى فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة (SIBO)، والثانية فرط النمو الفطري في الأمعاء الدقيقة (SIFO). في السنوات الأخيرة، أصبحت مشكلات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ، وعدم الراحة في البطن، واضطراب حركة الأمعاء أكثر شيوعاً. آ آ ، وتورم في البطن آ - إسهال، وإمساك، أو تناوب بينهما آ - تقلصات أو آلام في البطن آ - نقص امتصاص العناصر الغذائية وفقدان غير مقصود للوزن وغالباً ما يرتبط فرط النمو هذا بحالات مثل القولون العصبي، السكري، قصور الغدة الدرقية، أو تغيّرات ما بعد العمليات الجراحية في الجهاز الهضمي. وللتشخيص، فإن المعيار الذهبي هو اختبار الزفير، حيث يُقاس غاز الهيدروجين أو الميثان بعد تناول محلول سكري (غلوكوز أو لاكتولوز). آ أما العلاج فيشمل مضادات حيوية موجهة مثل ريفاكسيمين (rifaximin)، تغييرات غذائية مثل حمية منخفضة الفودماب (Low-FODMAP)، وأحياناً أدوية لتحفيز حركة الأمعاء آ آ - غازات وانتفاخ آ - غثيان - عدم ارتياح في البطن آ - شعور بالامتلاء أو عسر الهضم قد ينشأ فرط النمو الفطري في الأمعاء الدقيقة بعد استخدام متكرر للمضادات الحيوية، أو في حالات ضعف المناعة، أو عند استخدام الكورتيزون ومثبطات الحموضة بشكل مزمن، جميعها تخلّ بتوازن الفلورا (البكتريا والأحياء المجهرية الأخرى آ ) الطبيعية في الأمعاء. وللتشخيص، فإنه بخلاف فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة، لا يُعدّ اختبار الزفير فعالاً هنا. آ آ تجاهل واختلاط الحالاتلماذا يتم تجاهل هذه الحالات؟ في كثير من الأحيان، يتم التعامل مع المرضى الذين يعانون من أعراض مزمنة مثل الانتفاخ، والغازات، والإمساك أو الإسهال، كأنهم يعانون من آ«متلازمة القولون العصبيآ»، فيُصرف لهم علاج عرضي يهدف إلى تخفيف الأعراض دون التعمق في الأسباب الجذرية. وهنا تكمن المشكلة؛ إذ إن هذه الأعراض قد تكون نتيجة لاختلالات دقيقة في التوازن الميكروبي داخل الأمعاء، مثل فرط النمو البكتيري (SIBO) أو فرط النمو الفطري (SIFO)، لا يتم الالتفات إليها إلا نادراً. آ ما يزيد الأمر تعقيداً أن حالة آ«SIFOآ» على وجه الخصوص لا تزال غير معترفٍ بها بشكل واسع في الأوساط الطبية التقليدية، ويرجع ذلك إلى قلة الوعي بها وصعوبة تشخيصها، فتشخيص هذه الحالة يتطلب إجراءات أكثر دقة وتخصصاً، مثل التنظير وسحب عينات من سائل الأمعاء، وهو ما لا يتوفر في كثير من المراكز أو لا يُطلب من الأساس. آ نتيجة لذلك، يظل كثير من المرضى يعانون لسنوات من أعراض غامضة ومزعجة دون تشخيص دقيق، ما يؤدي إلى دوامة من المحاولات الفاشلة، وكثرة الأدوية، والإحباط النفسي المتكرر بسبب غياب التحسن الحقيقي. آ خطوات نحو صحة أمعاء أفضلإذا كنت تشك بإصابتك بإحدى حالتي فرط النمو البكتيري أو الفطري في الأمعاء الدقيقة (SIBO) أو (SIFO)، من المهم أن تتعاون مع إخصائي رعاية صحية متمكن، لإجراء التقييم المناسب ووضع خطة علاج دقيقة تناسب حالتك. آ وفي الوقت ذاته، يمكنك البدء في تطبيق عدد من الخطوات الفعّالة لدعم صحة جهازك الهضمي وتقليل الأعراض: - تجنّب استخدام المضادات الحيوية أو أدوية تقليل الحموضة غير الضرورية. إذ الإفراط في استخدام المضادات الحيوية يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يُحدث خللاً في التوازن الميكروبي، ويزيد من خطر الإصابة بإحدى حالتي الإفراط البكتيري أو الفطري في الأمعاء الدقيقة: SIBO أو SIFO. آ آ والنصيحة... لا تستخدم هذه الأدوية إلا بوصفة طبية، وتجنب استخدامها لفترات طويلة دون داعٍ. آ آ فقد تحتاج إلى تقليلها مؤقتاً (عادةً 4 إلى 6 أسابيع)، لتخفيف الأعراض ثم إعادة إدخالها تدريجياً لتحديد المهيجات الفردية، ويُنصح بتطبيق النظام الغذائي منخفض الفودماب تحت إشراف إخصائي تغذية. والنصيحة... تناول أليافاً من مصادر طبيعية مثل الخضراوات، البقوليات، آ الحبوب الكاملة، المكسرات، وراقب استجابة جسمك. استشر إخصائي تغذية إذا لاحظت تدهور الأعراض. آ آ والنصيحة... جرّب تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، والتأمل، والرياضة الخفيفة، حتى الاستماع للموسيقى، للمساعدة في تقليل التوتر وتحسين حركة الأمعاء. آ - استخدم البروبيوتيك بحذر. آ رغم أن البروبيوتيك (المكملات التي تحتوي على بكتيريا نافعة) تساعد بعض الحالات، فإن استخدامها عند وجود أعراض آ«SIBOآ» النشط قد يُفاقم الأعراض، لأن البكتيريا الإضافية قد تُضاف إلى الحمل البكتيري الزائد في الأمعاء الدقيقة. والنصيحة... لا تبدأ بتناول البروبيوتيك دون استشارة طبية، خصوصاً إذا كنت تشتبه بوجود آ«SIBOآ». آ - استشر إخصائي صحة الجهاز الهضمي لإجراء فحوصات دقيقة. فالعلاج العشوائي أو الاعتماد على التشخيص الذاتي قد يؤدي إلى مضاعفات أو تأخير في الشفاء. الفحوصات المتخصصة، مثل اختبار الزفير لـآ«SIBOآ» أو التنظير وسحب سوائل الأمعاء لـآ«SIFOآ»، تساعد على تحديد السبب الحقيقي ووضع خطة علاج فعالة. والنصيحة... لا تكتفِ بالتشخيصات العامة مثل القولون العصبي، بل اطلب فحوصات موجهة إذا استمرت الأعراض رغم العلاج. آ يتضح مما سبق ذكره من معلومات أن فرط النمو البكتيري أو الفطري في الأمعاء الدقيقة قد يكون سبباً خفياً للمعاناة سنواتٍ عديدة من اضطرابات الهضم، ورغم التشابه الكبير في الأعراض لكلتا الحالتين فإنهما حالتان مختلفتان، ويجب التعامل معهما بطريقة مخصصة. آ وإذا استمرت أعراض الجهاز الهضمي رغم العلاج، فقد يكون الوقت قد حان للتحقّق مما يحدث في منطقة الأمعاء الدقيقة من قبل طبيب متخصص في الجهاز الهضمي. آ ومن خلال التشخيص الدقيق والعلاج المخصص، يجد كثيرون تحسناً ملحوظاً في حياتهم اليومية. آ ومن الحكمة عدم الاكتفاء بتناول المسكنات للتخلص أو التخفيف من الأعراض. ربما حان الوقت للغوص أعمق داخل الجهاز الهضمي للوصول إلى المسبب الحقيقي للمشكلة. آ آ

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store