logo
الابتسامة التي تكشف ما لا يُقال: هل يقرأ الذكاء الاصطناعي مشاعرك؟

الابتسامة التي تكشف ما لا يُقال: هل يقرأ الذكاء الاصطناعي مشاعرك؟

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
«إذا كانت العيون مرآة الروح... فإن الوجه اليوم مرآة البيانات»؛ قول مأثور جديد من عصر الذكاء الاصطناعي.
في عيادتي بين لندن والرياض، لطالما بدأتُ جلسات التجميل بسؤال بسيط أطرحه على مريض أو مريضة تجلس أمامي بابتسامة مترددة: «ما الذي تود تغييره في ابتسامتك؟»، ولكن في عام 2025، لم يتغير السؤال فقط... بل تغيَّر مَن يطرحه.
لم يعد الجواب يُبنى على كلام المريض وحده؛ بل على قراءة دقيقة لتعبير وجهه يُجريها الذكاء الاصطناعي قبل أن ينطق بكلمة.
في الماضي، كانت برامج «تصميم الابتسامة الرقمي» (Digital Smile Design) تكتفي بقياس المسافات: عرض الشفة، وتناسق اللثة، ونسبة الأسنان الأمامية. أما اليوم، فهي تُحلل شيئاً أعمق بكثير: الحالة النفسية الكامنة خلف الابتسامة.
نعم، أصبح الذكاء الاصطناعي قادراً على تحليل ملامح الوجه الدقيقة -انحناءة بسيطة في زاوية الفم، وارتفاع الحاجب، واتساع الحدقة، أو تباين ألوان الجلد- ليكشف عن مؤشرات الاكتئاب، والقلق، والإرهاق النفسي، وحتى الألم المزمن، من صورة واحدة فقط.
في دراسة حديثة نُشرت في يونيو (حزيران) 2025 من معهد «MIT Media Lab» بالتعاون مع جامعة طوكيو، استطاع الباحثون تدريب نموذج ذكاء اصطناعي على رصد 32 نقطة دقيقة في الوجه.
* علامات الاكتئاب: وتعرَّف النموذج على «علامات الاكتئاب» بدقة تجاوزت 87 في المائة، وذلك من خلال مراقبة تعبيرات متناهية البساطة، مثل ميلان الشفة أو انخفاض الحاجب.
* علامات الإرهاق النفسي: أما في كوريا الجنوبية، فطوّر فريق من جامعة «Yonsei» نموذجاً مختلفاً كلياً؛ إذ إنه يعتمد على كاميرا الهاتف الذكي فقط، ويقيس تدفق الدم في الوجنتين والجبهة باستخدام موجات الضوء المنعكسة، لرصد الإرهاق النفسي المزمن بدقة عالية. وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة «Digital Health Sensors» في يونيو 2025، وطرحت فرضية جريئة: «قد تصبح الصورة بديلاً عن الاستبيان النفسي التقليدي».
قد يتساءل القارئ: وما علاقة كل هذا بطب الأسنان؟ الإجابة تكمن في تفاصيل الوجه، وتحديداً في تلك الصور التي نلتقطها عادة خلال برامج «تصميم الابتسامة الرقمي» (Digital Smile Design) التي تُستخدم لوضع خطة علاجية لتجميل الابتسامة. ولكن الصورة نفسها التي كانت يوماً مجرّد أداة لقياس عرض الشفاه أو شكل اللثة، باتت اليوم بوابة إلى أعماق المشاعر الإنسانية.
في 2025، لم يعد هدف الطب التجميلي هو الحصول على «ابتسامة مثالية» من حيث التناظر والنسب الجمالية فقط؛ بل أصبح الهدف أعمق: ابتسامة تُصمم بما يتناسب مع الحالة النفسية للمريض، وتُراعي خلفية مزاجه، وتخدم راحته العاطفية.
في دراسة رائدة نُشرت في يوليو (تموز) 2025 ضمن مجلة الذكاء الاصطناعي التجميلي لطب الأسنان (Journal of Esthetic Dental AI)، أوصى فريق بحثي من جامعة زيوريخ (University of Zurich) بدمج ما يُعرف بـتحليل المشاعر الوجهية ضمن تخطيط الابتسامة، معتبرين أن: «الابتسامة المصممة بما يتوافق مع الحالة النفسية أكثر تأثيراً في تحسين جودة الحياة، من الابتسامة المثالية على الورق».
وقد حملت الدراسة مشهداً افتراضياً يعكس واقعاً آخذاً في التحقق: شاب في الثلاثين من عمره، يدخل العيادة طالباً «ابتسامة هوليوودية». تلتقط الكاميرا صورة لوجهه. يحلل النظام الذكي ملامحه بدقة، ليُصدر تنبيهاً صامتاً: «احتمال اكتئاب معتدل– يُنصح بالإحالة إلى مختص نفسي».
ما كان يوماً خيالاً أصبح الآن حقيقة تجريبية، عبر تقنية تُعرف باسم «نمذجة المشاعر الوجهية» (Affective Facial Modeling) وهي منظومة ذكية تحلل التعبيرات الدقيقة في الوجه لتقدير الحالة النفسية. تُستخدم حالياً في عدد من التجارب السريرية في أميركا الشمالية، ضمن مسارات العلاج الشامل في طب الأسنان التجميلي والسلوكي.
وفي ولاية كاليفورنيا، أطلق مركز بحثي مشروعاً متقدماً في يوليو 2025 لربط تحليل الوجه ببيانات النوم، والتغذية، والهرمونات، بهدف بناء ملف نفسي– بيولوجي متكامل للمريض، يُستخدم في تصميم العلاجات التجميلية بشكل أكثر إنسانية وفعالية.
ليس التحدي أن نصنع ابتسامة جميلة؛ بل أن نصنع ابتسامة تُشبه صاحبها، تُشبه لحظته، تُشبه تقلباته، وتُشبه ما لا يستطيع قوله بصوتٍ عالٍ. ابتسامة لا تُصمم فقط وفق المقاسات؛ بل وفق المشاعر. تُداوي بدل أن تُخفي، وتُعبّر بدل أن تُجمّل.
لكن، كما هي الحال مع كل ثورة تكنولوجية تمسّ المشاعر البشرية، يبرز السؤال الأخلاقي قبل التقني:
هل يمكننا الوثوق بخوارزمية تقرأ حزننا؟ من يملك الحق في أن يعرف ما يخفيه وجهنا؟ وهل يصبح المريض -وهو يبحث عن الجمال- عُرضة لتشخيص نفسي غير مقصود؟ هل من حق النظام أن يقترح عليه إحالة إلى عيادة نفسية، لأن زاوية فمه تميل قليلاً نحو الأسفل فقط؟
من هنا تبرز الحاجة إلى إطار قانوني وأخلاقي صارم، لا يُعيق الابتكار؛ بل يوجهه نحو الخير والكرامة.
وقد كانت المملكة العربية السعودية سبّاقة حين أطلقت في عام 2023 منصة «أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الطبي» بالتعاون مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، لتضع الخطوط الحمراء والضوابط المهنية في كل ما يخص التعامل مع بيانات المرضى، ومشاعرهم، وتفاعلاتهم الشخصية.
ورغم أن بعض الجامعات الخليجية بدأت تُدخل الذكاء الاصطناعي في التصوير الفموي وتخطيط الابتسامة، فإن تحليل المشاعر الوجهية (Affective Facial Analysis) لا يزال بعيداً عن التطبيق العملي في العيادات العربية، مع أنه قد يكون الفرصة الذهبية لمنطقتنا.
فالشرق الأوسط الذي يُعد من أعلى مناطق العالم إنفاقاً على الجماليات، قد يكون أيضاً البيئة المثالية لتحويل هذا الذكاء من أداة تزيين إلى أداة شفاء نفسي واجتماعي.
فاليوم الذي تُرصد فيه مؤشرات الاكتئاب الخفيف من درجة ميلان الشفة أو انخفاض الجفن ليس خيالاً بعيداً. وغداً، قد تصبح صورة ثلاثية الأبعاد لابتسامة المريض مفتاحاً لاختياره خطة علاج معرفي سلوكي، أو مجرد نصيحة بتأجيل زراعة تجميلية ريثما تتحسن حالته المزاجية.
نحن في زمنٍ تُحلل فيه الخوارزميات كل شيء: من شبكية العين إلى أنماط النوم، ومن نبرة الصوت إلى انكسارات الوجه.
لم يعد الوجه مجرّد هيئة خارجية؛ بل أصبح خريطة عصبية– عاطفية تعكس ما لا نقوله، وتُفصح عن هشاشتنا واحتياجنا للطمأنينة، حتى إن ابتسمنا.
وحين تلتقي هذه الخريطة بذكاء تجميلي رحيم، وبعين طبية إنسانية تعرف متى تصمت الخوارزمية ومتى تتكلم، عندها فقط... يصبح الجمال باباً نحو الشفاء، لا القناع الذي نخبّئ خلفه ألمنا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة يستخرج مشبك معدني من رئة طفلة بالمنظار
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة يستخرج مشبك معدني من رئة طفلة بالمنظار

صحيفة سبق

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة سبق

مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة يستخرج مشبك معدني من رئة طفلة بالمنظار

بفضل الله- نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، في إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات، حيث تم استخراج مشبك شعر معدني بنجاح من رئتها، بعد أن شرقت بالمشبك ودخل إلى مجرى التنفس، مما سبب لها كحة مستمرة مع ألم وصعوبة في التنفس. ذكر ذلك د. باسم كردي استشاري طب الأطفال والأمراض الصدرية والمناظير الرئوية، رئيس الفريق الطبي المعالج. الذي قال أن الطفلة أسعفت إلى طواريء المستشفى، محولة من مركز طبي آخر وهي تعاني من إعياء شديد وعدم القدرة على التنفس، وفور وصولها خضعت لحزمة من الفحوصات الدقيقة، وأظهرت أشعة الصدر وجود مشبك معدني في الرئة اليسرى، فتقرر على الفور إجراء المنظار الرئوي لاستخراج الجسم الغريب بشكل عاجل، تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة. وأضاف د. باسم أن الطفلة خضعت لعملية عاجلة باستخدام المنظار تحت التخدير العام واستغرقت 60 دقيقة ، حيث تم إدخال المنظار الرئوي الأحدث من نوعه على مستوى العالم عبر الفم دون الحاجة لأي قطع أو جراحة، وأظهر وجود الجسم عبارة عن مشبك للشعر في الفص السفلي للرئة اليسرى، وتم استخراجه بنجاح، ومضت العملية بسلاسة ووفقاً للخطة ودون أية مضاعفات، وخرجت الطفلة في نفس اليوم وهي بصحة جيدة ولله الحمد. الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، يعمل به كفاءات طبية مؤهلة تأهيلاً علمياً عالياً في كافة التخصصات الدقيقة لطب الأطفال كالأمراض الصدرية، وأمراض القلب، والغدد الصماء والسكري، وأيضاً أمراض المناعة والحساسية، والأعصاب، وكذلك الجهاز الهضمي، والكلى والروماتيزم، والجراحة، والعيون، والعظام، إضافة إلى جراحتي المسالك البولية، والمخ والأعصاب، ومدعومة بأحدث الأجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية لتقديم أفضل الخدمات.

"باهمام": الصيام المتقطع المبكر من الفجر إلى العصر الأفضل لحرق الدهون وتحسين الصحة الأيضية
"باهمام": الصيام المتقطع المبكر من الفجر إلى العصر الأفضل لحرق الدهون وتحسين الصحة الأيضية

صحيفة سبق

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة سبق

"باهمام": الصيام المتقطع المبكر من الفجر إلى العصر الأفضل لحرق الدهون وتحسين الصحة الأيضية

أكد البروفيسور أحمد بن سالم باهمام، أستاذ واستشاري الأمراض الصدرية وطب النوم في جامعة الملك سعود، أن توقيت تطبيق الصيام المتقطع يلعب دورًا محوريًا في فعاليته. مشيرًا إلى أن الصيام المبكر – من الفجر إلى العصر – قد يحقق نتائج صحية مدهشة مقارنة بالصيام المتأخر. وأوضح "باهمام" عبر منشور نشره في حسابه على منصة "إكس"، أن دراسة سريرية حديثة نُشرت في مجلة Nutrition & Metabolism بتاريخ 29 يوليو 2025، كشفت عن تفوق الصيام المتقطع المبكر من الساعة "8 صباحًا حتى 4 عصرًا"، على استراتيجيات غذائية أخرى، في تجربة امتدت لثلاثة أشهر على مجموعة من الأشخاص المصابين بزيادة الوزن، مع ضبط السعرات الحرارية بشكل متساوٍ بين المجموعات. • الصيام المتقطع المبكر: من "8 صباحًا حتى 4 عصرًا". • الصيام المتقطع المتأخر: من "12 ظهرًا حتى 8 مساءً". • تقييد السعرات دون صيام زمني: من "8 صباحًا حتى 8 مساءً". النتائج الأبرز التي سجلتها الدراسة: • فقدان أكبر في الدهون ومؤشر كتلة الجسم (BMI) لدى مجموعة الصيام المبكر. • انخفاض واضح في سكر الدم الصائم وهرمون اللبتين (هرمون الشبع). • تحسّن في الشهية من حيث الرغبة والقدرة على تناول الطعام. • عدم وجود فروقات جوهرية في مقاومة الإنسولين أو الكوليسترول أو دهون الكبد بين المجموعات الثلاث. وأشار "باهمام" إلى أن فعالية الصيام المتقطع المبكر تعود إلى توافقه مع الساعة البيولوجية للجسم. مما ينعكس إيجابًا على تنظيم الهرمونات وتحكم أفضل في مستويات الجلوكوز. الخلاصة التي أبرزها البروفيسور "باهمام": "الصيام المتقطع المبكر مع تقنين السعرات يُعد التركيبة المثلى لحرق الدهون، تقليل الشهية، وتحسين الصحة الأيضية، وهو أكثر فاعلية من الصيام المتأخر أو خفض السعرات فقط". وتأتي هذه النتائج لتؤكد أهمية التوقيت في خطط التغذية والصيام، لا سيما لدى الأشخاص الساعين لتحسين مؤشراتهم الصحية والوقاية من الأمراض الأيضية. 🔬✨ هل تعلم أن توقيت " #الصيام_المتقطع" الذي تمارسه قد يُحدث فرقًا كبيرًا؟ دراسة سريرية جديدة تكشف فوائد مدهشة لـ الصيام المتقطع المبكر (من الفجر إلى العصر) مقارنة بصيام يبدأ وقت الظهر وحتى الليل! 🔹 الدراسة قارنت بين ثلاث استراتيجيات غذائية لدى أشخاص يعانون من زيادة الوزن على… — أ. د. أحمد بن سالم باهمام (@sleep_bahammam) July 30, 2025

مجلس الضمان الصحي يوقّع جزاءات على عدد من أصحاب العمل
مجلس الضمان الصحي يوقّع جزاءات على عدد من أصحاب العمل

صحيفة سبق

timeمنذ يوم واحد

  • صحيفة سبق

مجلس الضمان الصحي يوقّع جزاءات على عدد من أصحاب العمل

أعلن مجلس الضمان الصحي عن صدور قرارات تقضي بفرض جزاءات على عدد من أصحاب العمل، نتيجة مخالفتهم أحكام نظام الضمان الصحي التعاوني. وأوضح المجلس أن القرارات الصادرة جاءت بحق 110 من أصحاب العمل، بمجموع غرامات قدرها 2,556,000 ريال (مليونان وخمسمائة وستة وخمسون ألف ريال)، وذلك بعد توجيه عدة إنذارات سابقة بضرورة تصحيح أوضاعهم، ومعالجة المخالفات المتعلقة بعدم توفير التغطية الصحية الإلزامية للعاملين لديهم وأفراد أسرهم المشمولين بالنظام. وتنص المادة الرابعة عشرة من نظام الضمان الصحي التعاوني على أنه في حال عدم التزام صاحب العمل بالاشتراك أو لم يقم بدفع أقساط التأمين الصحي عن العاملين وأسرهم المشمولين، فإنه يُلزم بسداد الأقساط المستحقة، بالإضافة إلى غرامة مالية لا تتجاوز قيمة الاشتراك السنوي لكل فرد. كما يجوز حرمان المخالفين من استقدام العمالة لفترة مؤقتة أو دائمة. وتأتي هذه الإجراءات في إطار تعزيز دور المجلس كجهة معنية بتطبيق إلزامية التأمين الصحي على أصحاب العمل لحفظ حقوق المستفيدين من الضمان الصحي، ورفع مستوى الامتثال بما يسهم في ترسيخ مبادئ العدالة والشفافية، لضمان حصول المستفيدين على حقوقهم من الرعاية والحماية الكاملتين، وبأعلى معايير الجودة والكفاءة. ومن جانبها، أكدت إيمان الطريقي، المتحدث الرسمي لمجلس الضمان الصحي، حرص المجلس على توفير بيئة تنظيمية تعزز الامتثال والالتزام لضمان حقوق مستفيدي الضمان الصحي، وشددت على مواصلة المجلس جهوده في رصد المخالفات وتطبيق الأنظمة بحق المنشآت غير الممتثلة، لحفظ حقوق المستفيدين من الضمان الصحي وأفراد أسرهم. وأضافت: "نعمل بشكل مستمر على متابعة التزام أصحاب العمل بالتغطية الصحية الإلزامية، ونهيب بجميع أصحاب العمل المبادرة إلى تصحيح أوضاعهم والالتزام بالأنظمة واللوائح المنظمة، لحفظ حقوق العاملين، وتهيئة بيئة عمل صحية وآمنة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store