logo
سوريا تتعهد بالتحقيق في لقطات لقتل شخص بمستشفى السويداء الوطني

سوريا تتعهد بالتحقيق في لقطات لقتل شخص بمستشفى السويداء الوطني

الشرق السعوديةمنذ 10 ساعات
ذكرت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، أنها ستحقق في مقطع مصور يظهر فيه رجال بزي عسكري وهم يطلقون النار على رجل أعزل يرتدي زي العاملين بالقطاع الطبي من مدى قريب في المستشفى الرئيسي بمدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية الشهر الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إنها "تتابع الفيديو المؤلم.. ندين ونستنكر هذا الفعل بأشد العبارات".
وأورد البيان أن الوزارة كلفت اللواء عبد القادر الطحان معاون الوزير للشؤون الأمنية "بالإشراف المباشر على مجريات التحقيق لضمان الوصول إلى الجناة وتوقيفهم بأسرع وقت ممكن".
وتظهر لقطات كاميرات المراقبة 4 رجال يرتدون ملابس عسكرية خضراء ورجلاً يرتدي زيا أسود على ظهره عبارة "وزارة الداخلية". وتأكدت "رويترز" وطبيب شهد الواقعة من أن اللقطات مصورة داخل مستشفى السويداء الوطني.
وظهر في اللقطات الرجال الخمسة الذين يرتدون الزي العسكري واقفين أمام مجموعة من نحو 20 شخصاً يرتدون زي العاملين في القطاع الطبي وهم جاثون أو جالسون القرفصاء، فيما كان رجل يرتدي زي الطاقم الطبي واقفاً.
ويمسك اثنان ممن يرتدون الزي العسكري بالرجل الواقف ويصفعانه كما لو كانا يحاولان إجباره على الجلوس. ويقاوم الرجل الذي يرتدي زي الطاقم الطبي ويسحب أحد المهاجمين ليجذبه من رأسه ويطرحه أرضاً.
ثم يتدخل المسلحون الآخرون لتحرير زميلهم، ويطلقون الرصاص على الرجل الذي يرتدي زي القطاع الطبي وهو مطروح أرضاً مرتين، أولاهما ببندقية آلية ثم بمسدس.
وفي اللقطات التي لا تحتوي على صوت، يظهر المقاتلون وهم يتحدثون إلى بقية المجموعة، ثم يسحبون الضحية من قدميه مخلفاً وراءه بقعة من الدماء على أرضية المستشفى.
ولم ترد وزارة الدفاع السورية بعد على أسئلة من "رويترز" عن الواقعة.
وهذه أحدث لقطات يظهر فيها القتل إعداماً في السويداء، وتقول الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن أعمال القتل على أساس طائفي في المحافظة أودت بحياة أكثر من ألف الشهر الماضي. وتشكلت لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في التقارير عن الانتهاكات.
تحققت "رويترز" من موقع تصوير اللقطات من خلال الأرضية والأبواب والجدران والتي تطابقت مع ما ظهر في التغطية الإعلامية لبهو المستشفى.
ويشير التاريخ على تسجيل كاميرات المراقبة إلى أن الحادثة وقعت في نحو الساعة الثالثة بعد ظهر يوم 16 يوليو الماضي.
وكانت القوات المسلحة السورية قد انتشرت في مدينة السويداء في 15 يوليو لفض الاشتباكات بين بدو ومسلحين دروز.
وقال طبيب كبير في قسم العظام بالمستشفى، كان موجوداً في وقت الحادث وشهد ما جرى، إن قوات الأمن اقتحمت المستشفى في 16 يوليو.
وذكر الطبيب أن الضحية يدعى محمد بحصاص وهو مهندس مدني جاء إلى المستشفى متطوعاً.
وأضاف الطبيب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من الانتقام، أن أحد أفراد الأمن الذين أطلقوا النار على بحصاص قال لبقية المجموعة "أي شخص يجرؤ على الكلام معنا سيلقى المصير نفسه".
وأضاف الطبيب أن المسلحين فتشوا المستشفى لساعات، بحثاً عن أسلحة، وكانوا يصفون الطاقم الطبي والمتطوعين بأنهم "خنازير".
وقال الطبيب إن المسلحين احتجزوا الطاقم الطبي في غرف المستشفى طوال الليل، قبل أن يغادروا مع حلول الصباح.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نائب أميركي يلتقي الشرع
نائب أميركي يلتقي الشرع

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

نائب أميركي يلتقي الشرع

التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، النائب الجمهوري الأميركي، إبراهيم حمادة، الذي قام بزيارة قصيرة إلى دمشق، قادماً من إسرائيل مباشرة بعد لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأوضح حمادة، وهو ضابط استخبارات احتياطي سابق في الجيش الأميركي، أنه قام بالزيارة بصفته مبعوثاً لأجندة «السلام بالقوة»، للقاء الرئيس الشرع، ومناقشة إعادة جثمان كايلا مولر إلى عائلتها في أريزونا. وأكد حمادة ضرورة إنشاء ممر إنساني آمن لإيصال المساعدات الطبية والإنسانية إلى السويداء، وشدد على «تصحيح مسار سوريا في ضوء الأحداث المأساوية الأخيرة»، وأوضح أنه لا يزال يدعم قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع بعض العقوبات لمساعدة الشعب السوري وحكومته الجديدة، لكنه يعتقد أن على الكونغرس أن يلعب دوراً محورياً في هذه العملية لضمان وفاء الحكومة السورية بالتزاماتها تجاه الولايات المتحدة.

كيف نفهم عناد «حزب الله» بشأن السلاح؟
كيف نفهم عناد «حزب الله» بشأن السلاح؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

كيف نفهم عناد «حزب الله» بشأن السلاح؟

خرج الخلاف حول سلاح «حزب الله» في لبنان من دائرة الاشتباك الداخلي بين دعاة السيادة وأنصار «المقاومة»، ليتحوّل بعد حرب 2023- 2024 مع إسرائيل، إلى تعبير مكثّف عن أزمة وجودية تعصف بالحزب نفسه. يدرك رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية النائب محمد رعد، حين يرفع شعار «الموت ولا تسليم السلاح»، أن أمام فريقه خياراً واحداً لا غير، هو التشبث بما تبقى من ترسانته؛ لأن التخلي عنها يعني انهيار بنيته السياسية والعقائدية دفعة واحدة. ليست هذه المواقف مجرد عناد سياسي؛ فـ«حزب الله» -بحُكم تكوينه الآيديولوجي وارتباطه البنيوي بمشروع إقليمي - كيان جامد، غير قابل لأي تعديل جوهري في طبيعته. نُسجت قوته حول فكرة أن السلاح هوية؛ لا مجرد وسيلة. في الواقع، لم يعرف اللبنانيون يوماً أي مشروع داخلي لـ«حزب الله»، في السياسة أو الاقتصاد، إلا ما يدور في فلك «المقاومة» ومقتضيات الصراع الإقليمي. وعليه فإن التخلي عن السلاح يعني إعادة تعريف الحزب من الصفر، وعلى نحو يتعارض مع طبيعته، ويتناقض مع سبب وجوده. في ظل هذه البنية الجامدة، يمارس الحزب عناده، مراهناً على متغيرات تقارب حد الوهم، بداية من دوام ضعف الدولة اللبنانية، وعدم قدرتها على تنفيذ التزاماتها بشأن نزع السلاح، مروراً باحتمال الفوضى الإقليمية واهتزاز المعادلة السياسية الناشئة في سوريا، ووصولاً إلى الدعم الإيراني المستمر الذي عبَّر عن نفسه في مواقف حمائية لوجود الحزب وسلاحه على لسان أرفع المسؤولين الإيرانيين. ولكن هذه الرهانات تبدو أقرب إلى الاعتماد على الحظ أو انتظار المعجزات؛ لأنها لا تقوم على مسارات يمكن للحزب أن يصنعها أو يديرها بنفسه؛ بل على أحداث وظروف خارجية تتآكل مع مرور الوقت. فبعد سنوات من الانهيار، تتجه مؤسسات الدولة اللبنانية -ولو ببطء- نحو استعادة تماسكها وسمعتها ومصداقيتها، لدى شرائح لبنانية أوسع، ما يضعف سردية القدح والذم التي لطالما اعتمدها الحزب لتحدي مكانة الدولة، وتبرير وجوده. وأما الرهان على الفراغ الاستراتيجي في سوريا؛ حيث يأمل الحزب أن تفضي أي فوضى جديدة إلى إعادة فتح مساحات الحركة أمامه، فتعاكسه معطيات ميدانية وسياسية تشير إلى انحسار الصراعات الجيوسياسية المفتوحة، وتثبيت خطوط النفوذ الإقليمي، بما يمنح الحكم في دمشق هامش استقرار أكبر. حتى الدعم الإيراني الذي شكّل خلال عقود ركيزة وجود الحزب، يواجه قيوداً متزايدة بفعل أزمة اقتصادية خانقة، وانشغال النخبة الحاكمة بإعادة توزيع مراكز النفوذ في إطار التحضير الحساس لمرحلة جديدة، بالتوازي مع محاولة ترميم البنية العسكرية والأمنية التي تلقت ضربات إسرائيلية عميقة خلال حرب الـ12 يوماً. تفرض هذه الظروف على طهران إعادة ترتيب أولوياتها الدفاعية والمالية قبل زيادة الدعم لحلفائها، وفي مقدمتهم «حزب الله». كل شيء يشير إلى أن الحزب يخوض معركة وجود بكل المعاني. وخلافاً لكثير من التجارب التي كان فيها التحول السياسي طوق نجاة، حافظت من خلاله فصائل مسلحة على نفوذها، فإن مأزق «حزب الله» الأعمق أنه لا يملك الشروط الموضوعية التي تعفيه من البقاء رهينة للسلاح. الجيش الجمهوري الآيرلندي، رغم جذوره العميقة في الصراع مع بريطانيا، كان يتحرك ضمن قضية قومية محلية واضحة، هي توحيد آيرلندا، وحماية حقوق الكاثوليك القوميين. وفَّرت هذه القضية مرونة كبرى للتحول من مسار عسكري إلى مسار سياسي، وهو ما تحقق عبر «اتفاقية الجمعة العظيمة» عام 1998 التي ضمنت للجناح السياسي «شين فين» حضوراً قوياً في النظام. والقوات الثورية الكولومبية، رغم انزلاقها إلى الاتجار بالمخدرات وتبديدها جزءاً من مشروعيتها، ظلت تتحرك في إطار أجندة داخلية مرتبطة بالصراع الاجتماعي والاقتصادي في كولومبيا، ما سمح لها بالدخول في اتفاق سلام، أتاح لها -ولو بفاعلية محدودة- موقعاً في الحياة السياسية. أما «حزب الله»، فلم يمتلك يوماً قضية داخلية حقيقية يمكن أن تشكل أساساً لتحول سياسي. حتى قضايا السيادة ومواجهة الاحتلال، لم يتعامل معها كأهداف نهائية؛ بل كوسائل لخدمة وظيفته الإقليمية. هذا الارتباط العقائدي والبنيوي بمحوره وصورته كمكوِّن في صراع نفوذ إقليمي، يجعلان أي تغيير جوهري في طبيعته أمراً شبه مستحيل. فالتخلي عن السلاح لا يعني تعديل استراتيجيته فحسب؛ بل هدمَ مبرر وجوده نفسه. وعليه، يبدو الحزب محكوماً بالاستمرار كما هو، بسلاحه ووظيفته العابرة للحدود، حتى وإن تعطَّلت، في انتظار تآكلٍ تدريجي قد يستأنف معه اهتراء مؤسسات الدولة نفسها، فيحوِّل لبنان من ساحة صراع سياسي إلى نموذج انهيار شامل، تدفع البلاد فيه الثمن مضاعفاً.

كلمات إيرانية فصيحة!
كلمات إيرانية فصيحة!

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

كلمات إيرانية فصيحة!

بعد سلسلة من التصريحات والمواقف الإيرانية والوصائية على لبنان، هذه الأيام، شدّد علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قبيل توجهه إلى العراق ولبنان، على أنّ «لبنان بلد مهم وفاعل تربطه بإيران روابط حضارية وتاريخية، وتعاون واسع في القضايا الإقليمية». وأن «لبنان، شأنه شأن إيران، له تاريخ في الصراع مع الكيان الصهيوني». يبدو كلام لاريجاني، في الشكل، أنعم من كلام علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني، الذي قال قبل أيام إن نزع سلاح «حزب الله» اللبناني سيفشل، و«المقاومة» ستصمد، كما قال الشيء نفسه تقريباً عن سلاح «حزب الله» في العراق. كما يأتي كلام لاريجاني «شبه الناعم» متزامناً مع قول أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني علي جنّتي أن نزع سلاح «حزب الله» عبارة عن «أحلام واهمة»، وفق وكالة «إسنا». كما أشار جنّتي إلى الذكرى السنوية لانتهاء حرب الـ33 يوماً بين «حزب الله» وإسرائيل عام 2006، واصفاً هذه المعركة بأنَّها «رمزٌ لانتصار جبهة المقاومة العالمية التي انطلقت... عبر الاقتداء بثورة إيران وستنتهي في نهاية المطاف بالنصر». هذه الضميمة الوجيزة من المواقف الإيرانية تكشف لمن كان متوهّماً ما تعنيه هذه الميليشيات وهؤلاء الوكلاء للنفوذ الإيراني في الديار العربية. يقول لاريجاني ضمن تصريحاته إن أمن إيران مرهونٌ بأمن الجيران، والعكس صحيح! يعني بكلمات أوضح؛ على العراق وعلى لبنان أن ينسيا حكاية سيادة الدولة، التي من مظاهرها حصر السلاح بيد الدولة، وحصر قرار الحرب والسلم بيدها... هكذا بوضوح ساطع! إذن فإن أنصار الدولة وسيادتها في لبنان، كما في العراق، أمام اختبار مصيري وجودي تاريخي حياتي، لبقاء أو فناء الدولة في لبنان والعراق، ولحدّ الآن، فإن رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، ورئيس الحكومة اللبنانية، نوّاف سلام، اتخذا القرار الأكبر في تاريخ دولة لبنان، خصوصاً نزع الشرعية عن سلاح «حزب الله» وكل كيان خارج الدولة... أمّا تطبيق هذا القرار فعملية وقت وسياسة وكرّ وفرّ وظروف دولية. «حزب الله» اللبناني اليوم، وبقرار الدولة اللبنانية، خارج الشرعية القانونية، ما دام يحمل السلاح الحربي (صواريخ ومسيّرات وغيره). وهكذا يبدو أنَّ إيران ليس في نيتها التراجع عن سياساتها التي أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم. إمّا أن تكون الدولة أو لا تكون، هذا هو موضع الخلاف بين قادة طهران وبيروت وبغداد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store