logo
أسير إسرائيلي: جنودنا مكثوا أياما في نفس المنزل الذي احتجزتني فيه حماس.. دون أن يدركوا

أسير إسرائيلي: جنودنا مكثوا أياما في نفس المنزل الذي احتجزتني فيه حماس.. دون أن يدركوا

القدس العربي منذ 14 ساعات
في الأيام الأخيرة نشهد انهياراً للسياسة الإسرائيلية تجاه غزة، لدرجة طريق مسدود في ثلاثة جوانب: مسألة المخطوفين، والجبهة العسكرية، وتوريد الغذاء إلى غزة.
بالنسبة للمخطوفين، في قيادتنا – من رئيس الوزراء فنازلاً – الكل كان مقتنعاً بأن الصفقة في متناول اليد. صحيح أن هذا بعد حتى الآن، أو مثلما لخصه الرئيس ترامب أمس: 'حماس لن تحرر العشرين مخطوفاً المتبقين. هم يستخدمونهم كدرع'.
الجبهة العسكرية تجاه غزة عالقة هي الأخرى. صحيح أن قواتنا تضرب بنى حماس التحتية، لكن لم يدخل الجيش بعد إلى الـ 25 في المئة من أراضي غزة التي ما زالت حماس تحكمها.
وثمة انهيار آخر في سياسة واقع التموين، الذي يسمى خطأ 'مساعدات إنسانية'؛ فقد كانت الخطة الأصلية هي تحويل توزيع الغذاء في غزة إلى الصندوق الأمريكي الإسرائيلي GHF ومن خلاله الفرز بين الإرهابيين وغير المشاركين، لكن الجيش الإسرائيلي لم يرغب في القيام بهذا الفرز.
إلى جانب ذلك، حملة الأكاذيب شديدة القوة وكأن جوع غزة أجبر نتنياهو على أمر سلاح الجو بإنزال المؤن من الجو إلى المناطق التي تسيطر فيها حماس. كما تمت زيادة دراماتيكية لكمية الشاحنات التي تدخل مباشرة إلى غزة، في تضارب صريح مع سياسة الإغلاق التي قررها الكابنت قبل بضعة أشهر. هذا ما يسمى انهيار السياسة. فضلاً عن ذلك، فإن تلك الشاحنات التي طالبت بها حماس الأسبوع الماضي في إطار صفقة، تحصل عليها الآن بالمجال بدون مخطوفين وبدون مقابل. هذا العنصر بحد ذاته غير معقول، ومع ذلك، المشاكل لا تنتهي هنا؛ فالمشكلة الأكبر هي أن أحداً في القيادة الإسرائيلية لا يعرف كيفية الخروج من المتاهة التي ترتبط عناصرها معاً. هكذا يفهم من الحديث مع المحافل العسكرية والسياسية على حد سواء.
نتنياهو: 'هناك حملة إعلامية'
يدعي الجيش الإسرائيلي بأن الدخول إلى تلك الـ 25 في المئة التي لا يسيطر فيها على غزة سيعرض سلامة المخطوفين الأحياء للخطر، لكن ليس مؤكداً بأنه ادعاء صحيح.
غير قليل من المخطوفين شهدوا بأن جنازير الدبابات مرت من فوق رؤوسهم، ومع ذلك حرص آسروهم على إبقائهم سليمين ومعافين. بل إن أحد المخطوفين روى أنه كان مع آسريه تحت مدرج بيت مكث فيه جنود الجيش الإسرائيلي بضعة أيام. وكانوا أدخلوه إلى هناك وأخرجوه بسلام. وشكراً للرب، هو اليوم معنا سليماً ومعافى.
في جلسة الكابنت العاصفة التي بحثت فيها المعاضل، طلب رئيس الأركان زامير تلقي تعليمات صريحة من المستوى السياسي بالدخول إلى تلك الـ 25 في المئة الحساسة. وقال سموتريتش معقباً، إن الحكومة لم تأمر الجيش قط بالامتناع عن العمل في هذه المناطق، وإن هذه سياسة قررها الجيش لنفسه. غضب زامير، واتهم وزير المالية بأنه 'يعرض المخطوفين للخطر'. أما وزير المالية، الذي كان عصبياً، فلم يصمت: 'وأنت تمنع النصر'.
نتنياهو يرفض أن يصدر لزامير أمراً صريحاً بالدخول إلى هذه المناطق، خوفاً انتقاد بعض من أبناء العائلات واللجنة القيادية المحيطة بهم. 'هناك حملة إعلامية'، قال نتنياهو عدة مرات في جلسات الكابنت.
لا يهم من المحق في هذا الجدال، النقطة أن رئيس الأركان لا يعرف خطة بشأن كيفية الانتصار في الوضع الحالي و/أو جلب المخطوفين. كما أن زامير يعارض تحمل مسؤولية توزيع الطعام على الغزيين. وهكذا نشأت صدامات بينه وبين نتنياهو وسموتريتش، تشبه تلك التي كانت بين هرتسي هليفي والاثنين.
فجوات وشقاقات وتوترات
بدلاً من التعاون بين الطرفين مثلما رأينا في حملة 'الأسد الصاعد'، بدا أن فجوات وشقاقات متبلة باعتبارات سياسية وخوف من الرأي العام، تشجع توترات ولا تحل أي مشكلة. هيئة أركان زامير أكثر قتالية واندفاعاً من سلفها. يؤمن الجيش اليوم ي بأن المزيد من الضغط سيكسر حماس في النهاية، لكنه لا يعرض خططاً مرتبة أو جدولاً زمنياً بكيف ومتى سيحصل هذا.
في الوقت نفسه، من المهم التشديد على أن ذنب الجمود لا يقع على الجيش فقط. كما أسلفنا، رئيس الوزراء هو الذي افترض بأن صفقة مخطوفين خلف الزاوية. كتحصيل حاصل، لم يطلب أيضاً من الجيش حسماً فورياً لحماس. ويعود السبب في ذلك إلى أن نتنياهو يسبّق تحرير المخطوفين على النصر.
الموضوع أن كل الأحداث والشقاقات تأخذ وقتاً طويلاً وغالياً جداً ضدنا: معاناة المخطوفين، أولاً وقبل كل شيء، لكن إسرائيل تلحق كل يوم أضراراً دولية هائلة بسبب تمديد القتال. الجمهور يجهل ذلك، لكن موجات الصدى سترافقنا سنوات طويلة.
ترامب معنا، هذا صحيح، لكنه هو ورجاله طلبوا إدخال المؤن إلى غزة. لهم إعلامهم ودول العالم تضغط، ولنا أيضاً عالم خارج ترامب – ألمانيا مثلاً: نتنياهو راعى الألمان عندما قلب السياسة المتعلقة بالمؤن رأساً على عقب.
أمام مرمى إعلامي بلا حارس
كل هذه الحملة، بالمناسبة، أصبحت ممكنة لأن نتنياهو هو الذي يجفف منظومة الإعلام الرسمي القومي. حماس، والأمم المتحدة وباقي كارهي إسرائيل، يقاتلون أمام مرمى إعلامي بلا حارس. وهكذا أدت الخسارة الإعلامية إلى أن وجدنا أنفسنا أننا نحن الذين نغذي مخربي حماس. فهل لنتنياهو خطة خروج من الورطة؟ التجربة تفيد بأن له أرانب في القبعة. سياسياً وموضوعياً على حد سواء: السياسية التي يتخذها صعبة على الهضم، لدرجة أنه ملزم أن لها تفسيراً لا نعرفه، فإذا لم يكن تفسير كهذا فستتفكك حكومته في يوم أو يومين، والانتخابات المبكرة ليست هي ما تحتاجه إسرائيل في وضعها الصعب.
بدلاً من ذلك، ولإخراج العربة الإعلامية من الوحل الغزي، ثمة حاجة لأن يكف كل من نتنياهو وكاتس وسموتريتش وزامير، عن الشقاق والدخول إلى عصف أدمغة يؤدي إلى خطة متفق عليها. اليوم لا يوجد مخطوفون ولا يوجد نصر، بل توريد مساعدات لحماس وهدن يومية في الحرب، في الوقت الذي نصرخ فيه من تحت الأرض.
هذه نتيجة قاسية لا يمكن التسليم بها. أو كما صاغ ذلك الرئيس ترامب الذي يزور بريطانيا: 'قلت لبيبي إنه ينبغي له أن يفعل هذا بطريقة أخرى'.
أرئيل كهانا
إسرائيل اليوم 29/7/2025
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يستبعد حضور قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا لرفضه سياساتها
ترامب يستبعد حضور قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا لرفضه سياساتها

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب يستبعد حضور قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا لرفضه سياساتها

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه ربما لا يحضر قمة قادة مجموعة العشرين المقبلة في جنوب أفريقيا في نوفمبر/ تشرين الثاني ويرسل ممثلاً آخر عن الولايات المتحدة ، عازياً ذلك إلى رفضه لسياسات جنوب أفريقيا. وقال الرئيس الأميركي لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية العائدة من اسكتلندا إلى الولايات المتحدة "أعتقد أنني سأرسل ممثلاً آخر لأنني واجهت الكثير من المشاكل مع جنوب أفريقيا. لديهم سياسات سيئة للغاية". وانتقد ترامب سياسات جنوب أفريقيا الداخلية والخارجية، بدءاً من سياستها المتعلقة بالأراضي ووصولاً إلى رفعها دعوى على إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة. ووقع ترامب أمراً تنفيذياً في فبراير/ شباط لخفض المساعدات المالية الأميركية لجنوب أفريقيا. وفي مايو/ أيار، واجه ترامب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا بمزاعم كاذبة عن إبادة جماعية للبيض ومصادرة أراض خلال اجتماع في البيت الأبيض. أخبار التحديثات الحية مواجهة بين ترامب ورامافوزا.. مزاعم عن إبادة بحق البيض بجنوب أفريقيا وفي وقت سابق من العام، قاطع وزير الخارجية ماركو روبيو اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا التي تتولى رئاسة المجموعة من ديسمبر/ كانون الأول 2024 إلى نوفمبر/ تشرين الثاني 2025. وتتذمر واشنطن، سواء في عهد ترامب أو الرئيس السابق جو بايدن، من القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، والتي اتهمت فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة. وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني وسط أزمة جوع ونزوح طاولت جميع سكان القطاع المحاصر. وأدت الإبادة إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب جرائم حرب في المحكمة الجنائية الدولية. كما توترت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا في عهد ترامب بسبب سياسات جنوب أفريقيا المتعلقة بالتمكين الاقتصادي للسود لمعالجة إرث قرون من عدم المساواة العرقية. (رويترز، العربي الجديد)

قائمتا إبستين وباف ديدي والبحث عن اسم ترامب
قائمتا إبستين وباف ديدي والبحث عن اسم ترامب

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

قائمتا إبستين وباف ديدي والبحث عن اسم ترامب

ضجّت وسائل الإعلام الأميركية منذ فترة بقائمتين شهيرتين؛ الأولى هي قائمة مُرتادي جزيرة جيفري إبستين، الذي تحوم حوله شبهات الاتجار بالبشر، وانتهى الأمر بـ"انتحاره" في زنزانته. قائمة إبستين التي هُدّد بها كثير من الشخصيات السياسية في العالم، ودارت حولها العديد من التكهنات، فجأة، أُعلن أنها غير موجودة، وكأنها اختفت، علماً أن حليف دونالد ترامب والمحامي سيئ السمعة آلان ديرشوفتز سبق أن قال إنه رآها واطّلع على محتواها. يُضاف إلى ذلك بعض الوقائع الجديدة التي تثبت علاقة ترامب بإبستين، إذ كشفت "سي أن أن" أخيراً أن إبستين كان حاضراً في حفل زفاف ترامب، على عكس ما يزعمه الأخير بأنهما لم يكونا صديقين. القائمة الثانية، هي قائمة مرتادي حفلات باف ديدي ، مغني الراب الشهير والمنتج المتهم بالعمل بإدارة شبكة دعارة، بعد إسقاط العديد من التهم عنه. يُقال إن هذه القائمة تحتوي على أسماء كثير من المشاهير الذين تورطوا في جرائم وأفعال مشينة، أشرف عليها ديدي بنفسه. هذه القائمة أيضاً اختفت، أو على الأقل لم تُعلَن للعامة. أزمة هاتين القائمتين أنهما حركتا الرأي العام العالمي، خصوصاً في الولايات المتحدة. والسبب هو التدخل السياسي في العملية القضائية؛ إذ يُتَّهم دونالد ترامب، الذي لطالما تغنى بقائمة إبستين وتعهّد بنشرها، بأنه مسؤول عن إخفائها. التهمة يوجّهها إليه أشد مناصريه، ونقصد جماعة Maga؛ إذ نُظر إلى إخفاء القائمة بوصفه نوعاً من التهرب من الوعود الانتخابية التي قدمها ترامب لناخبيه، وعلى ابتذال المفارقة، لكنها محقة. هذا الوعد بكشف الجماعات السرية في المجتمع الأميركي السياسي والفني، لطالما حامت حوله الشبهات، وبُنيت عليه نظريات مؤامرة ساهم ترامب نفسه بالترويج لها. لكن، ما إن كتب إيلون ماسك عبر "إكس" أن ترامب على قائمة إبستين، حتى تغيرت قواعد اللعبة، وفجأة، اختفت القائمة، وأكّد ترامب نفسه أنها غير موجودة ولا داعي للحديث عنها بعد الآن، وكأن شيئاً لم يكن. في الوقت نفسه، تدور سجالات حول قائمة ضيوف حفلات ديدي، الموجود حالياً في السجن. يُقال إن هذه القائمة ستفضح عالم الترفيه والموسيقى في الولايات المتحدة، بصورة تقارب ما حصل في فضيحة واينستين وانطلاق حركة مي تو. لكن حتى الآن، لم تظهر القائمة، وبدأت الشكوك تدور حول مجموعة من المشاهير الذين ساهموا بعدم خروجها إلى العلن، خوفاً على مستقبلهم المهني. هنا نحن أمام سؤال مريب: هل من المعقول أن يكون النظام السياسي الأميركي، ومؤسسات صناعة الموسيقى، وهوليوود كلها، مرتبطة بقائمتين فقط؟ قوائم قادرة على إعادة تشكيل وجه الخريطة السياسية والثقافية؟ خصوصاً أن التهم هذه المرة لا تتعلق بالفساد، مثل فضيحة السرقة التي أطاحت بمارين لوبان، زعيمة اليمين الفرنسي، بل تهم من نوع مشين كالاتجار بالبشر والعنف الجنسي وغيرها. نطرح هذا السؤال لأننا أمام شبهات تدخل قضائي وسياسي لإخفاء هذه القوائم، أو تفادي الحديث عنها. لكن، وإن أردنا تذليل نظرية المؤامرة، نحن أمام طبقة اجتماعية-اقتصادية ترى نفسها فوق القانون، إلى درجة أن ينكر رئيس الولايات المتحدة الأميركية وجود قائمة يعلم الجميع بأنّها هناك. بالتالي، ربما نحن أمام عالم سري من الصفقات أو الملذات التي تصل إلى حد الجريمة، وتتمتع بها طبقة محددة فقط. أي محاولة للاستطراد في المقاربة السابقة تدخل بنا إلى حواف نظرية المؤامرة، وهنا بالضبط تكمن المشكلة؛ إذ إن محاولة التفكير العقلاني في الموضوع تهددها حشود الذباب الإلكتروني والمبالغات والأطماع السياسية. وربما هذا ما تحوّل لاحقاً إلى سلاح خطابي-سياسي: اتهام أي محاولة لفهم خفايا السلطة/الصناعة بالتآمر أو المبالغة أو الغرق في التفاصيل غير المفيدة. الاتهام السابق حوّل كثيرين إلى "محققين رقميين"، مثل محاولة بعضهم رصد ردات فعل جاي زي وبيونسيه، اللذين يُقال إن اسمهما على قائمة ديدي، أو تحليل لغة جسد ترامب عند سؤاله عن إبستين. إعلام وحريات التحديثات الحية فضيحة التجسّس على الصحافيين عبر "باراغون" تتوسع في إيطاليا هذه الظاهرة سببها تعطيل القضاء التقليدي، ونبذ الصحافة الجادة هذه الحكايات، خوفاً من تهمة دعم نظريات المؤامرة، ليُترك الأمر برسم هواة صناع المحتوى وأصحاب نظريات المؤامرة الذين ينتهي غالباً كل نقاش معهم إلى أن الكائنات الفضائية هي مَن بنت الأهرامات، ما يترك هذه القوائم سلاحاً يمكن التلويح به بأي لحظة من دون أن نكتشف "الحقيقة".

فرنسا تطلق "نداء نيويورك" في ختام مؤتمر حل الدولتين وهذه أبرز نقاطه
فرنسا تطلق "نداء نيويورك" في ختام مؤتمر حل الدولتين وهذه أبرز نقاطه

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

فرنسا تطلق "نداء نيويورك" في ختام مؤتمر حل الدولتين وهذه أبرز نقاطه

وزّعت فرنسا ، أمس الثلاثاء، مع نهاية اجتماعات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي لحل الدولتين في نيويورك، الذي يُعقد بموجب قرار تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 3 ديسمبر/ كانون الأول 2024 تحت عنوان "تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية"، بياناً منفصلاً عن البيان الختامي للمؤتمر تحت عنوان "نداء نيويورك"، لم يوقّع عليه إلا عدد من الدول الغربية، واللافت أنّ النداء أو البيان الفرنسي المنفصل لا يقدم أي جديد يُذكر عما جاء في البيان الختامي للمؤتمر إلا خلطه بين اللاسامية ومحاربة إسرائيل ، حيث وصف عمليات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بأنها "إرهابية ولاسامية". وكان نحو 20 دولة وجهة تبنت البيان الختامي للمؤتمر، ومن المتوقع أن تنضم العديد من الدول للبيان الختامي خلال الأسابيع المقبلة، ويحدد البيان الخطوط العريضة للمضي قدماً ودعوة الدول المعنية للانضمام إلى البيان، قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى، في سبتمبر/ أيلول المقبل، حيث سيُعقد القسم الثاني من المؤتمر على مستوى قادة الدول. "نداء نيويورك" وكان لافتاً أن فرنسا، التي تترأس المؤتمر مع السعودية، وزعت بياناً منفصلاً عن البيان الختامي للمؤتمر باسم "نداء نيويورك"، وقع عليه كل من وزراء خارجية: فرنسا وأندورا وأستراليا وكندا وفنلندا وآيسلندا وأيرلندا ولكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنرويج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا، ومن أهم ما جاء فيه: "إدانة الهجمات الشنيعة واللاسامية الإرهابية في السابع من أكتوبر 2023"، بالإضافة لمطالبته بوقف إطلاق نار فوري في غزة. كما طالب حركة حماس بإطلاق سراح جميع المحتجزين بشكل فوري وغير مشروط، مع إعادة رفات المتوفين، بالإضافة إلى ضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط. ونصّ "نداء نيويورك" على تأكيد التزام الدول الموقعة "الثابت لرؤية حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب بسلام وحدود آمنة ومعترف بها بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وفي هذا السياق تؤكد على ضرورة توحيد غزة مع الضفة تحت حكم السلطة الفلسطينية". ومن اللافت أن بعض الدول الموقعة لم تعلن رسمياً نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية. كما رحّب البيان أو النداء "بالالتزام الذي قطعه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاشر من يونيو/ حزيران، والذي أدان فيه عمليات السابع من أكتوبر الإرهابية وطالب بإطلاق سراح الرهائن (المحتجزين) وتسليم حماس سلاحها، والتزم بوقف دفع التعويضات (لأهالي الشهداء والأسرى) وبتعديلات على الكتب المدرسية وعقد انتخابات تشريعية ورئاسية (فقط الأطراف الفلسطينية التي تلتزم بأوسلو بحسب الجانب الفرنسي خلال مؤتمر صحفي) وقبول مبدأ دولة فلسطينية منزوعة السلاح"، وفق البيان. ودعا "نداء نيويورك" الدول التي لم تعترف أو تعبر بعد عن رغبتها بالاعتراف بالانضمام إلى النداء، كما ناشد الدول التي لم تطبع علاقتها بعد مع إسرائيل بأن تعبر عن رغبتها بالقيام بذلك، وبنقاش دمج إسرائيل في المنطقة. كما نص النداء على أن الدول الموقعة تعبر عن "تصميمها للعمل على بنية لليوم التالي في غزة تضمن إعادة إعمار غزة ونزع سلاح حماس واستثنائها من الحوكمة الفلسطينية". أخبار التحديثات الحية دول مشاركة بمؤتمر "حل الدولتين" تدعم وقف حرب غزة وقيام دولة فلسطينية اعتراف بريطاني محتمل بالدولة الفلسطينية أما الحدث الآخر البارز، فهو إعلان وزير خارجية بريطانيا، ديفيد لامي ، في مداخلته أمام الجمعية العامة، أمس الثلاثاء، عن نية بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة رفيعة المستوى في سبتمبر المقبل وفق شروط معينة. وقال لامي: "إن رفض حكومة (بنيامين) نتانياهو لحل الدولتين خطأ. وهو خطأ أخلاقي وخطأ استراتيجي. فهو يضر بمصالح الشعب الإسرائيلي، حيث يسد الطريق الوحيد نحو إحلال سلام عادل ودائم". وأوضح "ولهذا السبب نحن عاقدون العزم على حماية نجاح حل الدولتين. ومن ثم، وحيث أن يد التاريخ تقع على كتفنا، فإن حكومة صاحب الجلالة تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر هنا في نيويورك. سوف نفعل ذلك ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية الإجراءات اللازمة لإنهاء الوضع المروِّع في غزة، وتوقف حملتها العسكرية، وتلتزم بسلام طويل الأجل ومستدام قائم على حل الدولتين". وأضاف لامي: "كما تبقى مطالبنا لحماس قاطعة وراسخة. قبل أن تجتمع الجمعية العامة للأمم المتحدة، سوف نقيِّم ما سيُحرزه الطرفان من تقدم في اتخاذ هذه الخطوات. ولن يكون لأي جانب حق رفض هذا الاعتراف من خلال أفعاله أو تقاعسه عن الأفعال". وتحدث الدبلوماسي البريطاني عن الدمار في غزة ووصفه بالمؤلم، وأضاف: "أطفال غزة في حالة مجاعة، والمساعدات الشحيحة التي تُدخلها إسرائيل روّعت العالم. إنها ازدراء بالقيم التي ينادي بها ميثاق الأمم المتحدة"، مطالباً بوقف إطلاق النار فوراً ووضع خطة لجعله يدوم. من جهته تحدث وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا، رولاند فيلامولا، في بداية مداخلته، الثلاثاء، عن المأساة التي تشهدها غزة والإبادة الجماعية التي تعيشها تحت أنظار العالم، مشدداً على ضرورة وقفها. كما أكد على ضرورة أن تكون هناك افعال ملموسة لتطبيق حل الدولتين، مشيراً إلى الرابط بين نضال شعب جنوب أفريقيا تحت نظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" وبين النضال الفلسطيني، وفي حين نالت جنوب أفريقيا حريتها ما زالت فلسطين تحت الاحتلال. وأشار إلى اعتماد الكنيسيت الإسرائيلي لعريضة تدعو إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية مما يشير إلى نيتها ضم هذه الأراضي. وقال إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى القضاء على حل الدولتين ويسمح باستمرار انتهاك القانون الدولي. تقارير عربية التحديثات الحية مؤتمر حل الدولتين: اجترار لأوسلو وشيطنة "حماس" واستعجال التطبيع وركز الكثير من المتحدثين في اليوم الثاني، كما في اليوم الأول، بمن فيهم ممثلون عن روسيا والصين واليابان وتركيا وعشرات الدول الأخرى، على الانتهاكات الإسرائيلية مطالبين بوقف الحرب والتجويع. ووصفت تركيا إسرائيل بأنها "تصدر زعزعة الاستقرار من خلال حروب لا تنتهي"، كما وصفت الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة بـ"الوصمة على جبين النظام الدولي". وشددت العديد من الدول على أن الأولوية الملحة هي وقف إطلاق النار وعلى ضرورة الضغط على إسرائيل للقيام بذلك ومن بين الخطوات للضغط هو الاعتراف بدولة فلسطين وحظر الأسلحة والضغط تجارياً.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store