logo
ترامب: تأخر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة لا يصدق

ترامب: تأخر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة لا يصدق

العربيةمنذ 2 أيام

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن تأخر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في خفض الفائدة لا يصدق.
ويتعرض جيروم باول لانتقادات حادة ومتواصلة من ترامب منذ شهور بسبب رغبته في خفض أسعار الفائدة، إلا أن رئيس "الفيدرالي" يدافع عن قراراته بشأن الإبقاء على الفائدة دون تغيير، ويؤكد أن قراراته غير مسيّسة.
"غير مسيّسة".. جيروم باول يدافع في لقاء مع ترامب عن قرارات السياسة النقدية
وأضاف ترامب في منشور على منصتة تروث سوشيال "صدرت أرقام الوظائف!!! "لقد تأخر الوقت" — على باول الآن أن يخفض سعر الفائدة. إنه لا يُصدق!!!".
وأشار ترامب إلى أن أوروبا قامت بالتخفيض تسع مرات.
يخاطر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول للمرة الثانية بالوصم بلقب "متأخر جداً"، والذي أطلقه عليه ترامب، وقد يكون احتمال تفويته الفرصة أكبر للتحقق.
لم يكن باول، أول قادة البنوك المركزية في التاريخ الطويل الممتد، الذي يتردد في رفع أو خفض أسعار الفائدة استجابة للتضخم أو الركود.
وللمرة الثانية يخاطر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم باول، بالوصم بلقب "متأخر جداً"، والذي أطلقه عليه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقد يكون احتمال تفويته الفرصة أكبر للتحقق.
لم يكن باول، أول قادة البنوك المركزية في التاريخ الطويل الممتد، الذي يتردد في رفع أو خفض أسعار الفائدة استجابة للتضخم أو الركود.
وتاريخياً، كان ذلك بسبب إبقاء آرثر بيرنز على أسعار الفائدة منخفضة جداً في مواجهة خطر الركود التضخمي خلال السبعينيات، أو عدم استجابة آلان غرينسبان بالسرعة الكافية لفقاعة الدوت كوم في التسعينيات، أو رفض بن برنانكي لأسعار المساكن عالية المخاطر باعتبارها "محدودية" وعدم خفض أسعار الفائدة قبل الأزمة المالية عام 2008، فقد وُجهت انتقادات لقادة الاحتياطي الفيدرالي لبطء تحركهم في غياب بيانات مقنعة تُظهر لهم ضرورة اتخاذ إجراء ما.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الهجمات المباغتة.. ومسيَّرات المستقبل
الهجمات المباغتة.. ومسيَّرات المستقبل

العربية

timeمنذ 37 دقائق

  • العربية

الهجمات المباغتة.. ومسيَّرات المستقبل

في لحظة ما، خلال لقائهما المثير للجدل في البيت الأبيض، في 28 فبراير الماضي، لمناقشة الحرب في أوكرانيا، قال الرئيس دونالد ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «أنت لا تملك الأوراق الآن». فرد زيلينسكي: «أنا لا ألعب الورق». لكن الزعيم الأوكراني كان حذِراً. كان لديه بعض الأوراق المخفية التي لم يُطلع ترامب عليها. وفي الأول من يونيو الماضي، شنّت أوكرانيا هجوماً مفاجئاً بطائرات مُسيّرة في عمق الأراضي الروسية، في بعض الحالات على بُعد آلاف الكيلومترات من حدودها. وشملت الأهداف قاذفات استراتيجية روسية استُخدمت لإطلاق صواريخ كروز على أهداف مدنية في أوكرانيا. وتم التخطيط للعملية بدقة متناهية على مدى أشهر عديدة، وشُبّهت بهجوم اليابان على الأسطول الأميركي في بيرل هاربور يوم 7 ديسمبر عام 1941 خلال الحرب العالمية الثانية. كان العنصر الأكثر جرأة في عملية «شبكة العنكبوت» هو قدرة أوكرانيا على وضع مئات الطائرات المسيّرة الصغيرة داخل حاويات مخفية في الغابات، على بُعد آلاف الكيلومترات داخل الأراضي الروسية، وبرمجتها لإطلاقها في وقت واحد ضد طائرات متوقفة في العراء في عدة قواعد عسكرية روسية. لم تكن هذه العملية ممكنةً لولا مشاركة عملاء موالين لأوكرانيا يعملون في جميع أنحاء روسيا. كان هذا العنصر من الخطة مشابهاً للعملية الإسرائيلية ضد «حزب الله» اللبناني في 17 و18 سبتمبر 2024، عندما انفجرت آلاف أجهزة النداء وأجهزة الراديو في آن واحد، مما أسفر عن مقتل وجرح العديد من العناصر. لقد أثبتت أوكرانيا أن قدرتَها على إيذاء روسيا لم تتضاءل رغم الانتكاسات الميدانية. إن حجم وطبيعة الهجوم له تداعيات عالمية ستؤثر على جميع الدول ذات الأهداف عالية القيمة التي قد تتعرض لهجمات الطائرات المسيرة. إنها لحظة ستُسجل في سجلات الحروب لسنوات عديدة، تماماً كما غيّرت هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة كل شيء بتكاليف مالية منخفضة نسبياً للمهاجم. في أعقاب أحداث 11 سبتمبر، برزت مخاوف من أن يتمكن إرهابيون مستقبليون من تهريب أجهزة نووية صغيرة إلى الولايات المتحدة لاستخدامها ضد أهداف حيوية عالية القيمة. ولا تزال هذه المخاوف قائمة، لكن صعوبات وتكاليف الحصول على المواد النووية ونقلها تقلل من احتمالية تحول مثل هذه التهديدات إلى واقع. أما بالنسبة للطائرات المسيّرة، فالأمر مختلف تماماً، فهي تكلفة إنتاجها رخيصة للغاية، كما أنها صغيرة الحجم، وسهلة النقل والتجميع والتسليح والإطلاق. وإذا ما استُخدمت الأساليب ذاتها التي استخدمت في «شبكة العنكبوت» (سبايدر ويب) ضد أهداف سهلة، مثل القواعد الجوية والمطارات المدنية ومرافق الطاقة والمياه وأنظمة الشبكات الكهربائية وشبكات النقل في أي بلد، فقد تكون النتائج كارثية. وللحماية من مثل هذه الهجمات، يجب تطوير استراتيجيات وتقنيات دفاعية جديدة. على مر التاريخ، تم تطوير تقنيات منخفضة التكلفة وفعّالة للتغلب على خصم أقوى. فقد زوّد القوس الطويل والرمح جنود المشاة بأسلحة فعّالة لاختراق دروع الفرسان، وغيّرا طبيعةَ الحرب الإقطاعية. ساعد البارود المهاجمين على صد القلاع والتحصينات. كما غيّرت كل من البندقية المحززة والمدفع الرشاش طبيعة الحرب البرية، ومنحتا المهاجمين والمدافعين مزايا. وحسّن التلغراف بشكل كبير من الاتصالات والمعلومات الاستخباراتية في جميع ميادين العمليات العسكرية. وفي الحرب العالمية الثانية، جعلت حاملاتُ الطائرات البوارجَ الحربيةَ شيئاً من الماضي. وفي العصر الحديث، منحت الصواريخُ الموجهةُ بدقة الهجومَ مزايا رئيسية، لكن العبوات الناسفة المرتجلة تُشكّل تهديدات مروّعة له. وإلى جانب القدرات المتغيرة بسرعة في مجال الحرب السيبرانية، تمثل الطائرات المسيّرة أحدث ثورة في الشؤون العسكرية. ويُستخدم الذكاء الاصطناعي بالفعل في برمجة هذه الطائرات، وسيصبح قريباً أكثر فاعلية وانتشاراً في ساحات القتال. وسيتركز سباق التسلح الجديد بشكل متزايد على تطوير هذه التقنيات، مع ما سيحمله ذلك من تبعات بدأنا الآن فقط في فهمها.

خطاب خامنئي الرافض واقتراب الاتفاق الأميركي
خطاب خامنئي الرافض واقتراب الاتفاق الأميركي

العربية

timeمنذ 37 دقائق

  • العربية

خطاب خامنئي الرافض واقتراب الاتفاق الأميركي

في التحليل السياسي لا بد من متابعة المؤشرات للوصول إلى النتائج، ومن خلال خطاب المرشد الإيراني الأخير خلال إحياء ذكرى وفاة مؤسس النظام الخميني، والمقترح الأميركي الأخير المقدم لطهران عبر سلطنة عُمان، يمكن القول إن ترجيح احتمالات التوصل إلى اتفاق بين الجانبين أصبحت كبيرة، حتى لو كان اتفاقاً موقتاً لا شاملاً، فعلى رغم شدة الخلافات في وجهات النظر بين طهران وواشنطن منذ الجولة الرابعة للمحادثات التي جرت برعاية عُمانية، نظراً إلى ما اعتبرته إيران تغيراً في الموقف الأميركي الذي كان يقر بحقها في تخصيب اليورانيوم بنسبة الاتفاق النووي نفسها لعام 2015، أي 3.67 في المئة، نجد أن الموقف الأميركي تحول ليرفض مبدأ التخصيب تماماً طالما أن البرنامج النووي الإيراني سلمي، فليس من حق طهران تخصيب اليورانيوم، ويمكن استيراد الوقود النووي من الخارج، وكانت تلك المسألة هي الإشكال الأكبر في سير المحادثات، وامتدت حتى الجولة الخامسة التي لم تخرج بأجواء إيجابية تشير إلى حل للمسألة، في حين كانت إيران تشير إلى مقترح مجمع إقليمي للتخصيب على أراضيها يضم كلاً من السعودية والإمارات، حتى تضمن أن تستمر في التخصيب المحلي لليورانيوم وتضمن استمرار حصولها على الوقود النووي لأنه داخل أراضيها، ولتبدي حسن جوار تجاه جيرانها. من جهة أخرى خرج مقترح أميركي جرى عرضه على الإيرانيين وأعلنت طهران رسائل عدة في ردها عليه، وقد تضمن دعوة طهران إلى وقف تخصيب اليورانيوم تماماً وتشكيل اتحاد إقليمي لإنتاج الطاقة النووية يضم إيران والسعودية ودولاً عربية أخرى، إضافة إلى الولايات المتحدة، ثم قيل إن سلطنة عُمان اقترحت إنشاء منشأة إقليمية لتخصيب اليورانيوم تحت إشراف "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وقد قبلت واشنطن اقتراح عُمان وترغب في أن تكون منشأة تخصيب اليورانيوم المشتركة خارج إيران، وأفاد "موقع أكسيوس" بأن الولايات المتحدة اعترفت بحق إيران في تخصيب اليورانيوم في مقابل تعليق البرنامج، وأنه يمكن تخصيبه محلياً بنسبة ثلاثة في المئة، وربما توافق طهران على مسألة المجمع الإقليمي للتخصيب لكنه لن يكون بديلاً عن التخصيب المحلي، كما أنها تريد أن يكون على أراضيها وليس خارجها. ويمكن القول إنه إذا كان الموقف الأميركي يدور حول التخصيب بنسبة ثلاثة في المئة، فهو يعني تراجعاً في موقف واشنطن الذي أصر خلال جولتي المحادثات السابقتين على منع إيران من التخصيب المحلي واستيراد الوقود النووي من الخارج، ومن ثم فإن استمرار طهران في التخصيب المحلي، ولو بنسبة ضئيلة، سيكون مقترحاً ربما تقبله كحل وسط، لتصل إلى اتفاق مع واشنطن لرفع العقوبات عنها من جهة، ومن جهة أخرى لتضمن اعتراف الولايات المتحدة بحقها في تخصيب اليورانيوم محلياً. لذا فوفقاً لما اقترحه الأميركيون وما ستقدمه إيران من رد، فمن المرجح انعقاد الجولة السادسة قريباً وسيجري التوصل إلى اتفاق في ما بعد، فالمقترح الأميركي ربما يكون الحل الوسط لتقريب الفجوة بين مطلب الولايات المتحدة بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، وإصرار إيران على الحفاظ على التخصيب المحلي، وإذا كان هذا هو الحال فلماذا خرجت تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي منذ يومين رافضة وترد بعدائية على واشنطن، مؤكدة عدم تراجع الموقف الإيراني، إذ قال في خطابه "إن بلاده تمكنت من امتلاك دورة وقود نووي كاملة، فالصناعة النووية ليست للطاقة وحسب، بل هي أم الصناعات ورمز للاستقلال الوطني، وتخصيب اليورانيوم هو مفتاح القضية النووية، وأعداء إيران يريدون وضع أيديهم على التخصيب"، فمن جهة يحاول خامنئي تصوير أن بلاده ليست متلهفة للاتفاق، وأن هناك قدراً من الممانعة لدى أكبر سلطة في البلاد، ومن جهة أخرى فهذا الخطاب للاستهلاك المحلي، إذ يوضح أن طهران ترفض حرمانها من حق التخصيب المحلي، وحين تقبل مقترح دونالد ترمب المقدم منذ أيام فستسبق خطاب المرشد، إذ يتضمن المقترح تخصيب اليورانيوم بنسبة ضئيلة تقترب من اتفاق عام 2015، لتروج طهران لتراجع واشنطن أمام الممانعة الإيرانية، وأنها لم تحرمها حق التخصيب المحلي. كما أن الخطاب يمكن أن يأتي في إطار ما اعتادته إيران وواشنطن من إصدار تصريحات علنية معادية، لكن خلف الكواليس اتفاقاً يجري لسد الفجوة في ما بينهما لإخراجه إلى العلن، وكان على ترمب الذي سيمنح طهران فرصة التباهي بتراجع الموقف الأميركي، أن يدرس العقلية الإيرانية وكيف تمثل القضية النووية مسألة فخر وطني وجزءاً من الهوية الوطنية والسيادة، حتى إن الحكومة تنظم رحلات مدرسية لطلاب المدارس إلى المنشآت النووية، كما يتباهى نظام طهران بقدرته على الوصول إلى مراحل متقدمة في التكنولوجيا النووية، على رغم العقوبات والقيود، وبالتالي فإن إيران كانت سترفض حرمانها تخصيب اليورانيوم محلياً، وترفض التخلي عن اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة، لا سيما وأنه من جهة رمز للتقدم العلمي والنووي، ومن جهة أخرى ورقة تعتقد أنه في حال التخلي عنها سيسهل توجيه ضربة عسكرية لها من قبل واشنطن أو تل أبيب.

بولندا على مفترق طرق
بولندا على مفترق طرق

قاسيون

timeمنذ 44 دقائق

  • قاسيون

بولندا على مفترق طرق

إن حدوث هذه التغيرات في بلد محوري كبولندا ينذر بتغيرات عميقة في أوروبا الشرقية وأوروبا عموماً وبالتالي في أوروبا الغربية. كان من الواضح هيمنة اليمين الشعبوي في الفترة (2015-2023) من خلال: سيطرة حزب «القانون والعدالة» (PiS) إذ هيمن الحزب ذو التوجه القومي-المحافظ على المشهد السياسي بعد فوزه الانتخابي في 2015، مع تعزيز سلطة الحكومة على القضاء والإعلام عبر إصلاحات قضائية مثيرة للجدل، مما أثار نزاعات مع الاتحاد الأوروبي حول سيادة القانون. السياسات الاجتماعية المحافظة، إذ ركز الحزب على القيم الكاثوليكية التقليدية، مع تقييد حقوق الإجهاض، مما عمق الانقسامات المجتمعية بين الريف (المؤيد) والمدينة (المعارض). العلاقات الدولية، إذ عزز تحالفاً وثيقاً مع الولايات المتحدة، خاصة خلال عهد ترامب، مع تشديد الموقف من روسيا ودعم أوكرانيا عسكرياً بعد العملية العسكرية الروسية 2022. كما طالب بألمانيا بدفع تعويضات عن جرائم الحرب العالمية الثانية. لكن منعطفاً شديداً حصل مع التحول الليبرالي وصعود المعارضة (2023-2024) من خلال: فوز ائتلاف «منصة المدنية» وذلك في الانتخابات البرلمانية 2023، إذ تمكن تحالف بقيادة دونالد توسك (رئيس الوزراء السابق) من إنهاء حكم PiS. مع التركيز على تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من التوتر وتحديات اقتصادية، إذ واجهت الحكومة الجديدة تضخماً حاداً. وتداعيات الحرب الأوكرانية، مع ضغوط لخفض الدعم للاجئين الأوكرانيين بسبب تكاليفه الاجتماعية. لكن نتائج الانتخابات الحالية فسحت المجال للعودة للقومية مع فوز كارول ناوروتسكي في أيار 2025، حيث فاز مرشح اليمين كارول ناوروتسكي (42 عاماً) بالرئاسة بنسبة 50.89%، مدعوماً من PiS وبشكل غير مباشر من ترامب، متغلباً على منافسه الليبرالي رافال تشاسكوفسكي. بلغت نسبة المشاركة 72.8%، وهي الأعلى منذ انتخابات 2020، مما يعكس الاستقطاب الحاد في المجتمع البولندي. ويتميز برنامجه السياسي داخلياً بتشديد الرقابة على الحدود مع ألمانيا، ورفض «القيم الليبرالية الغربية»، والتركيز على الأولوية للبولنديين في الخدمات الاجتماعية. وخارجياً بتخفيض الدعم لأوكرانيا، ومعارضة انضمامها للناتو، وتأييد طلب ترامب برفع إنفاق الناتو الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي (مدعوماً بإنفاق بولندا البالغ 4.7٪). هو مرشح مستقل مدعوم من حزب «القانون والعدالة» القومي الشعبوي (حكم خلال 2015–2023)، ويُعتبر من أبرز المعجبين بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد زار البيت الأبيض خلال حملته الانتخابية، حيث قال له ترامب: «سوف تفوز». أما بالنسبة لتأثير الفوز على السياسة الداخلية في بولندا فمن المتوقع أن يؤدي إلى: إعاقة برنامج حكومة دونالد توسك (المؤيد لأوروبا)، خاصة فيما يتعلق بحقوق المثليين، وقوانين الإجهاض، وتعزيز القيم المحافظة، واحتمالية انتخابات نيابية مبكرة. وقد يؤدي فوزه إلى حل البرلمان والدعوة لانتخابات جديدة، مما يعزز موقع حزب «القانون والعدالة». ويشكل فوز ناوروتسكي استقطاباً مجتمعياً يقسم الناخبين إذ وصفت الخبيرة السياسية آنا ماتيرسكا سوسنوفسكا الانتخابات بأنها «صدام حضارات حقيقي» بسبب الفجوة الواسعة بين سياسات المرشحين. إذ يطالب أنصار تشاسكوفسكي بتكامل أوروبي أعمق فيما يرفض أنصار ناوروتسكي التيارات الآتية من الغرب. إن هذا التغير قد يؤثر بشكل جذري على العلاقات مع الاتحاد الأوروبي من خلال تجديد التوترات، إذ يُعارض ناوروتسكي التكامل الأوروبي الأعمق، ويدعو لتعزيز سيادة بولندا داخل الاتحاد، بما في ذلك رفض الضغوط الأوروبية. ونلاحظ ردود الفعل الأوروبية، فعلى الرغم من تهنئة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين له، فقد حثه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «احترام سيادة القانون». وعلى صعيد التداعيات الإقليمية يُنظر لانتخابه كعلامة على تصاعد القومية في أوروبا الشرقية، مع تشجيع أحزاب مماثلة في دول البلطيق ورومانيا والمجر، خاصة مع تصريحات تأييد من رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان الذي أشاد بـ«الرؤية السيادية» تجاه بروكسل. وقد أشادت زعيمة اليمين الفرنسي مارين لوبان بفوزه كـ«إنكار لأوليغارشية بروكسل». إذ يُنذر الوضع بتحول في سياسات أوروبا الشرقية نحو مواقف أكثر تشكيكاً في التكامل الأوروبي. لكن التأثير الأكبر على ما يبدو هو في العلاقات مع أوكرانيا، حيث بولندا شريان حيوي للمساعدات العسكرية الغربية لكييف. وأي تقليص للدعم البولندي قد يُضعف الموقف الأوكراني. ويتوقع تقويض الدعم لأوكرانيا حيث يعارض ناوروتسكي انضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، ويسعى لخفض المساعدات المقدمة لمليون لاجئ أوكراني في بولندا. كما زار في الساعات الأخيرة من حملته، نصباً تذكارياً لضحايا «الإبادة الجماعية» التي ارتكبها القوميون الأوكرانيون ضد البولنديين خلال الحرب العالمية الثانية، مما أثار حفيظة كييف. أما على صعيد التحالف مع الولايات المتحدة فيُعتبر فوزه انتصاراً لترامب، حيث حظي بدعم علني من وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي كريستي نويم التي صرحت: «يجب أن يكون الرئيس المقبل». يعكس فوز ناوروتسكي تحولاً في المشهد السياسي لأوروبا الشرقية من خلال تعزيز تحالفات جديدة مع قادة مثل أوربان وترامب وتحديد التضامن الأوروبي خاصة في الملف الأوكراني وسياسات الهجرة، مع احتمال قوي لتأثير الدومينو، مما يهدد الوحدة الأوروبية في مواجهة التحديات المشتركة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store