
«مشروبات الإلكتروليتات».. ما هي وكيف تفيد جسمك؟
وأشارت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى توسع كبير في سوق منتجات الإلكتروليتات من مشروبات ومساحيق وحبوب، ولا سيما تلك المستخدمة من قِبل الرياضيين، حتى وصلت قيمتها إلى 38 مليار دولار تقريبا. وتلك المنتجات مصممة لاستخدامها قبل وفي أثناء وبعد التمارين الرياضية، بهدف الحفاظ على ترطيب الجسم، وتعزيز الأداء.
ما هي الإلكتروليتات؟
الإلكتروليتات هي معادن، مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، تحمل شحنة كهربائية تؤثر على كيفية تحرك المياه داخل الجسم. وتوجد تلك العناصر في المكملات الغذائية ومشروبات الطاقة، وكذلك في عديد من الأطعمة التي نتناولها يوميا.
فمع التعرق، يفقد الجسم السوائل والشوارد. وإذا فقد كمية كافية من السوائل، فقد يُصاب بالجفاف. كما ينخفض حجم الدم في الجسم، لهذا يضطر القلب إلى ضخ الدم بجهد أكبر، للحصول على كمية الدم المتداولة نفسها.
وأوضحت اختصاصية الطب الرياضي في عيادة «نورثويل هيلث»، الدكتورة آمي ويست، إنها تساعد في الحفاظ على توازن السوائل، فهي تساعد على نقل السوائل داخل وخارج خلايا الجسم، وتنظيم ضغط الدم، وإيقاع القلب، ووظائف العضلات والأعصاب.
هل «منتجات الإلكتروليتات» مفيدة للصحة؟
فيما يتعلق بفائدة منتجات الالكتروليتات، أوصت دراسات سابقة الرياضيين بتناول مشروبات الغنية بالصوديوم خلال التدريبات الرياضية التي تستمر أكثر من ساعة واحدة. لكن وجدت أبحاث أخرى أنه حتى مع خسارة كميات من الصوديوم مع التعرق، فإن الجسم يحافظ على تركيز من الصوديوم في الدم.
ويرى الأستاذ المشارك في التغذية الرياضية بجامعة موناش في أستراليا، ريكاردو دا كوستا، إنه من الثابت منذ عقد على الأقل أن الإلكتروليتات لا تحسن الأداء الرياضي بشكل كبير. وأضاف: «لكن استراتيجيات التسويق التي تتبعها شركات المشروبات الرياضية أكثر فعالية من تلك التي يستخدمها الباحثون».
بدورها، قالت عالمة الطب الرياضي في جامعة ولاية واين، تامارا هيو-بتلر: «يعتقد الجميع أنهم بحاجة إلى تعويض الإلكتروليتات المفقودة فورا، لكن لا تفعل ذلك. ستعوضها عادة في وجباتك».
كما يؤكد باحثون أنه، في غالبية الأحيان، يمكن تعويض العناصر المفقودة من خلال شرب كميات كبيرة من المياه. لكن إذا كنت تقضي أوقاتا طويلة خارج المنزل لأيام عدة، وبدأت تشعر بأعراض الجفاف، فعندها يمكنك تناول المكملات التي تحتوي على الإلكتروليتات أو مشروبات الطاقة بشكل معتدل.
ويوصى يوميا بتناول 1500-2000 ملغم من الصوديوم، و2600- 3400 ملغم من البوتاسيوم، و400 ملغم من المغنيسيوم، و1000 ملغم من الكالسيوم، وربما يحتاج الرجال يحتاجون إلى استهلاك أعلى بسبب مساحة سطح الجسم الأكبر وحجم العضلات.
غير أن منتجات الإلكتروليتات، كحال المكملات الغذائية الأخرى، غير خاضعة لرقابة صرامة، بل قد تكون ملوثة. ففي العام 2015، وجدت بعض الأبحاث مستويات غير آمنة من الزرنيخ في مساحيق بعض المنتجات التي وزعت على رياضيين جامعيين.
كيف تعرف أنك بحاجة إلى مزيد من الإلكتروليتات؟
هناك بعض الأعراض التي تكشف حاجة الجسم إلى مزيد من المعادن المفقودة، أبرزها التعب المستمر والدوار والضعف وتشنج العضلات والصداع المستمر.
ويحذر أطباء من أن نقص تلك المعادن فترة طويلة يؤدي إلى مشاكل أكثر خطورة، مثل عدم انتظام ضربات القلب، وانخفاض ضغط الدم.
ويمكن الحصول على تلك المعادن بشكل يومي من خلال بعض الأطعمة، مثل الزيتون الغني بالصوديوم، والموز الغني بالبوتاسيوم، والفاصولياء والحبوب الغنية بالمغنيسيوم، وكذلك الزبادي ومنتجات الألبان الغنية بالكالسيوم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
توصية أوروبية بالامتناع عن تربية الحيوانات ذات الفراء في أقفاص
أصدرت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية الأربعاء رأيا علميا يوصي بالتخلي عن أنظمة الأقفاص لتحسين حياة الحيوانات ذات الفراء في المزارع، واعتماد نظام «أقفاص توفر قدراً أكبر من المساحة والتحفيز» للمنك والثعالب الحمراء. وطلبت المفوضية الأوروبية من الهيئة تزويدها رأيها للاستناد عليه في ردها على عريضة تطالب بإنهاء صناعة الفراء قُدّمت عام 2023 بعد جمع مليون ونصف توقيع عليها، وفقاً لوكالة «فرانس برس». وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للفراء مارك أوتن يومها أن المنظمة منفتحة على «مراجعة علمية لمزارع الفراء»، معترفا بأن الحظر التام سيؤدي إلى صرف آلاف العاملين في هذا القطاع الذي يُقدّر حجمه بـ 18 مليار دولار عالميا. - - وجمعت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية دراسات عن خمسة أنواع (المنك، والثعالب الحمراء والقطبية، وكلاب الراكون، والشنشيلة)، وأجرت زيارات ميدانية وأقامت جلسات استماع ودعت إلى تقديم مساهمات لتحديد المجالات التي تؤثر على حياة هذه الحيوانات وسبل معالجتها. المنك يمكن أن يُؤذي نفسه وأوضحت الهيئة في مقدمة تقريرها بأن «أهم المسائل بالنسبة إلى الأنواع الخمسة، تتعلق بحجم الأقفاص وتصميمها»، شارحةً أن «هذه الأقفاص تُقيّد الحركة وتمنع الحيوانات من البحث والتنقيب. كما يُمكن أن تُؤدي إلى نقص أو فرط تحفيز الحواس، على سبيل المثال، في حال عدم وجود مأوى يسمح للحيوان بعزل نفسه عند الضرورة». وأشارت مثلا إلى أن المنك الذي يُربى في مجموعات يُمكن أن يُؤذي نفسه، موصيةً بعزله بعد سن مُعينة وفصل الذكور عن الإناث قبل ذلك. أما الثعالب وكلاب الراكون، فمن المفيد لها تغيير أرضية القفص وتوفير مساحة أكبر للحد من مشاكل مخالبها. وتُعاني الشنشيلة من عدم القدرة على الاختباء عند وجود إنسان، وهو مصدر توتر، بالقرب منها، وتوصي الهيئة بإضافة مأوى. ولاحظت الهيئة أن مُعظم النقاط التي أوردتها لا يُمكن تحسينها ضمن «نظام الإنتاج الحالي لأن الحجم المحدود للأقفاص يحول دون إضافة» المعدات. ولكن يُمكن إجراء تحسينات في مجال الغذاء، على سبيل المثال، عن طريق إعطاء العظام للثعالب أو التبن لحيوانات الشنشيلة. وسلّطت الهيئة الضوء على نقص المعلومات حول البدائل المُمكنة للأقفاص، نظرًا لانتشار هذا النظام على نطاق واسع في إنتاج الفراء. وسبق لنحو 20 دولة أوروبية أن حظرت تربية الحيوانات ذات الفراء، من بينها نحو 15 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.


الوسط
منذ 11 ساعات
- الوسط
بلجيكا تعلن مشاركتها في خطة إلقاء المساعدات جوًا فوق غزة
أعلنت بلجيكا، اليوم الأربعاء، أنها ستشارك مع عدة بلدان في عملية ينسقها الأردن لإلقاء المساعدات جوًا على غزة، في وقت حذرت وكالات تابعة للأمم المتحدة من أن القطاع بات على شفا المجاعة. وقالت وزارتا الخارجية والدفاع إن طائرة بلجيكية تحمل معدات طبية ومواد غذائية بقيمة 600 ألف يورو تقريبًا (690 ألف دولار) ستتوجه «قريبًا» إلى الأردن، حيث ستبقى في حالة استعداد لتنفيذ عمليات إلقاء المساعدات من الجو بالتنسيق مع عمّان، وفق ما نقلته وكالة «فرانس برس». ومن جانبها، قالت مديرة برنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين في بيان مشترك مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو» و«يونيسف»: «يجب إغراق غزة فورًا ومن دون عوائق بكميات كبيرة من المساعدات ومواصلة ذلك يوميًا لتجنب مجاعة على نطاق واسع»، بحسب «فرانس برس». وفي السياق ذاته، أعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم، التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء أن «أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن» في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 21 شهرًا. ويواجه قطاع غزة كارثة إنسانية حقيقية مع استمرار الحصار الخانق وإغلاق المعابر ومنع تدفق المساعدات وحليب الأطفال منذ 148 يومًا بشكل متواصل، ما تسبب في استشهاد العشرات جراء المجاعة التي انتشرت في كل ربوع القطاع، ضمن حرب الإبادة التي بلغت أكثر من 200 ألف شهيد ومصاب. الصحة العالمية: سوء التغذية في غزة بلغ مستويات خطيرة وحذرت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ «مستويات تنذر بالخطر»، مشيرة إلى أن «الحظر المتعمد» للمساعدات أودى بحياة كثر وكان من الممكن تفاديه. وأضافت في بيان «يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو»، مشيرة إلى أنه «أُعلن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة على الهزال الشديد». ونقلت شبكة «سي إن إن» عن مسؤول أمني إسرائيلي سابقًا أن تل أبيب ستسمح للدول الأجنبية بإنزال المساعدات جوًا على قطاع غزة، مضيفًا أنه من المتوقع أن يجري ذلك «في الأيام المقبلة»، مشيرًا إلى أن الأردن والإمارات ستنفذان عمليات الإسقاط. يشار إلى أن الجيش الأردني قال في بيان، الأحد، إن طائرتين تابعتين لسلاح الجو الملكي وطائرة إماراتية ألقت 25 طنًا من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
الحكومة الصينية تمنح 500 دولار لكل طفل دون الثالثة تشجيعًا على الإنجاب
أفاد التلفزيون الصيني الرسمي اليوم الإثنين أن الحكومة ستمنح مخصصات سنوية غير مسبوقة تصل إلى حوالي 500 دولار لكل طفل دون سن الثالثة، في خطوة تهدف إلى التشجيع على الانجاب لمواجهة الأزمة الديموغرافية. وقال نقلًا عن قرار مشترك للحكومة الصينية والحزب الشيوعي الحاكم، إن هذه المخصصات التي تُصرف بشروط معينة، ستبلغ 3600 يوان سنويًا (حوالي 500 دولار). ووصف التلفزيون الرسمي هذه الخطوة بأنها «وطنية مهمة تهدف إلى تحسين رفاه السكان»، مضيفًا أن «تقديم هذه المساعدات المالية المباشرة للأسر في مختلف أنحاء البلاد يهدف إلى تخفيف الأعباء المالية المرتبطة بتربية الأطفال». وتراجع عدد السكان في الصين ثاني أكثر الدول تعددا للسكان في العالم بعد الهند، للسنة الثالثة على التوالي في العام 2024، بينما تشير توقعات الأمم المتحدة إلى أن عدد سكان الصين قد ينخفض من 1.4 مليار نسمة حاليا إلى 800 مليون نسمة بحلول العام 2100. وسجلت الصين 9.54 ملايين ولادة خلال العام الماضي، ما يعادل نصف الولادات المسجلة في العام 2016. قرار حاسم ثم التراجع عنه واتخذ الحزب الشيوعي الصيني الحاكم قرارا حاسما في نهاية سبعينيات القرن الماضي لمواجهة الزيادة السكانية عرف بسياسة «الطفل الواحد» التي نفذت بين العامين 1980 و2015 عن طريق إلزام العائلات بعدم إنجاب أكثر من طفل واحد. واتبعت الحكومة الصينية أساليب متعددة لتنفيذ القانون وفرضت غرامات مالية كبيرة على من يخالف ، كما لجأت إلى فرض استعمال وسائل منع الحمل الإلزامية، وتبني سياسة التعقيم التي تمنع القدرة على الإنجاب. وفي العام 2015 ألغت الحكومة الصينية جميع سياسات الطفل الواحد، وسمحت للعائلات بإنجاب طفلين كحد أقصى، وفى مايو 2021، خففت هذه الحدود والسماح بإنجاب 3 أطفال كحد أقصى.