logo
"تسلا" تستعد لإطلاق مبيعاتها في السوق الهندية

"تسلا" تستعد لإطلاق مبيعاتها في السوق الهندية

العربيةمنذ 18 ساعات
ستفتتح شركة تسلا للسيارات الكهربائية أول صالة عرض لها في الهند بمدينة مومباي في غضون بضعة أيام، بعد أن استوردت سيارات وبضائع بقيمة مليون دولار أميركي.
وتسجل "تسلا" بذلك دخولها إلى ثالث أكبر سوق سيارات في العالم، على الرغم من شكاوى رئيسها التنفيذي إيلون ماسك من ارتفاع الرسوم الجمركية على الواردات في الهند.
وفي دعوة لوسائل الإعلام في وقت متأخر من يوم الخميس، قالت "تسلا" إن حدث 15 يوليو سيكون بمثابة "انطلاق تسلا في الهند من خلال افتتاح مركز تجربة تسلا في مجمع باندرا كورلا"، الواقع في أبرز منطقة تجارية في مومباي.
وفي ظل فائض الطاقة الإنتاجية في مصانعها الأخرى وانخفاض مبيعاتها، تحولت "تسلا" إلى بيع السيارات المستوردة في الهند، وهو ما سيدفعها لدفع رسوم جمركية وغيرها من الضرائب تصل إلى نحو 70%، بحسب رويترز.
وأظهرت سجلات الجمارك من يناير إلى يونيو أن "تسلا" استوردت سيارات وشواحن وملحقات إلى الهند بقيمة تقارب مليون دولار، معظمها من الصين والولايات المتحدة.
وشملت السيارات ستًا من طراز "Model Y"، الأكثر مبيعًا، بقيمة شحن 32,500 دولار للسيارة الواحدة لخمس سيارات، و46,000 دولار للنسخة طويلة المدى، بالإضافة إلى عدة شواحن فائقة السرعة.
ولطالما سعت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى جذب "تسلا"، بما في ذلك عبر وضع سياسة جديدة لجذب الشركة لتصنيع سياراتها الكهربائية في الهند.
وفي العام الماضي، كان ماسك يخطط لزيارة الهند حيث كان من المتوقع أن يعلن عن استثمار يتراوح بين ملياري وثلاثة مليارات دولار، بما في ذلك في تصنيع السيارات الكهربائية محليًا، لكنه ألغى الرحلة في اللحظة الأخيرة.
وأبلغت "تسلا" الحكومة الهندية بأنها غير مهتمة حاليًا بالتصنيع داخل الهند.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل ينجح حزب ماسك في استغلال استياء الأميركيين من نظام الحزبَين؟
هل ينجح حزب ماسك في استغلال استياء الأميركيين من نظام الحزبَين؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق الأوسط

هل ينجح حزب ماسك في استغلال استياء الأميركيين من نظام الحزبَين؟

احتفلت الولايات المتحدة في الرابع من الشهر الحالي بعيد استقلالها، ومعها احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترمب والجمهوريون بأول نصر تشريعي بارز لهم في ولاية ترمب الثانية: «المشروع الكبير والجميل» الذي أُقرّ بعد عملية شدّ حبال طويلة في الكونغرس، أظهر خلالها الجمهوريون ولاءهم التام لقاطن البيت الأبيض. لكن الجميع لم يخرج منتصراً من هذه المعركة، فكانت الضحية الأبرز صداقة وحلف بدأ في الحملة الانتخابية بين ترمب والملياردير إيلون ماسك. لم يتوان ماسك عن التعبير عن غضبه من إقرار المشروع، لدرجة أعلن فيها فكّ الارتباط مع البيت الأبيض، مُهاجماً ترمب والجمهوريين، ومتوعداً بالتسبب بخسارتهم في الانتخابات من خلال تأسيس حزب ثالث، «حزب أميركا». يستعرض برنامج تقرير واشنطن -وهو ثمرة تعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»- أسباب الاستياء والقطيعة وتداعياتها، والتحديات المحيطة بتأسيس حزب ثالث في بلاد كرّست نظام الحزبَيْن. ترمب وماسك في فيلادلفيا 22 مارس 2025 (رويترز) يعدّ مؤسس مركز الديمقراطية التنافسية، وليفر هال، بأن الخلاف بين ترمب وماسك هو خلاف شخصي إلى حد كبير، وأن جزءاً منه يتعلّق بسياسات حقيقية مرتبطة بقلق ماسك من مشروع الموازنة الجديد الذي سيرفع سقف الدين بمليارات الدولارات، و«هو ما يتعارض مع مهمته السابقة التي كلّفه بها ترمب في دائرة الكفاءة الحكومية (دوغ)»، بالإضافة إلى قلقه من انتهاء الحوافز الخاصة بشراء السيارات الكهربائية. ويوافق كبير الباحثين في مركز الأخلاقيات والسياسة العامة، هنري أولسن، على أنّ الخلاف بين الرجلَيْن هو مزيج بين الشخصي والسياسي، مشيراً إلى أن ماسك يُفضّل دائماً نهجاً «ليبرتارياً» بعض الشيء في الحكم، يقوم على تقليل الإنفاق الحكومي بشكل أكبر مما يقبله ترمب، كما أنه يؤيّد بشكل كبير الدعم الحكومي للمجالات التي يعدّها مستقبلية؛ مثل: الذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية والسيارات الكهربائية. ويضيف: «ماسك لا يستثمر في السيارات الكهربائية فقط، وإنما في الطاقة الشمسية والبطاريات وكل منظومة الاقتصاد الجديد للطاقة، وهذا القانون يضر بكل ذلك. لكن لا ننسى الجانب الشخصي أيضاً، فهما شخصيتان قويتان اعتادتا أن تكونا في الصدارة. وفي السياسة، لا يوجد سوى قائد واحد، وهو من يُنتخب، وليس من يتم تعيينه. وأعتقد أن ماسك وجد صعوبة في تقبّل ذلك». من ناحيته، يقول المستشار السابق في حملة هيلاري كلينتون الانتخابية، كايفن شروف، إنه لم يتفاجأ قط من تدهور العلاقة بين ترمب وماسك، إذ إنهما شخصيتان «ذات حضور قوي اشتهرا بعدم المحافظة على العلاقات». وأضاف: «أعتقد أن ما أغضب ماسك أكثر من السياسة في مشروع القانون، هو طريقة تعامل ترمب معه أمام الجمهور». وعدّ شروف أن جزءاً من سبب إطلاق «حزب أميركا» مباشرة بعد تمرير القانون وبعد احتفالات الرابع من يوليو (تموز)، مرتبط برغبة ماسك في توجيه ضربة إلى ترمب في الإعلام والعناوين، وسرقة الأضواء منه. وأضاف: «لذا أرى أن الأمر يشبه معركة بين اثنَيْن من أصحاب المليارات لأسباب شخصية صغيرة». ماسك أعلن تأسيس «حزب أميركا» (رويترز) يواجه ماسك عقبات كثيرة لتأسيس حزب ثالث. فقبله، سعى كثيرون لخوض سباقات الانتخابات عن حزب ثالث، مثل حزب الخضر والحزب الليبرتاري، لكن قلة منهم تمكنوا من الوصول إلى مقاعد صنع القرار. ويقول هال الذي يتضمن عمله دعم مرشحين عن أحزاب ثالثة في السباقات الانتخابية لضمان إدراج أسمائهم على اللوائح الانتخابية في الولايات، إن هناك ثلاث عقبات رئيسية أمام ما يحاول ماسك القيام به؛ «الأولى هي عقبة هيكلية متعلقة بأن الولايات المتحدة أُسست على نظام الحزبَيْن، وهو ما يُعرف بنظام (الفائز يأخذ كل شيء). ولهذا، يميل الناخبون إلى الالتفاف حول حزبَيْن رئيسيين. أما العقبة الثانية التي يواجهها فهي عقبة قانونية، متعلقة بالقوانين المختلفة في كل ولاية من الولايات الخمسين للوصول إلى بطاقات الاقتراع». ويفسّر هل «هذه القوانين صعبة جداً لدرجة أن الدخول في السباق يصبح شبه مستحيل لأي مرشح أو حزب ليست لديه ثروة كبيرة؟ وهذه ليس مشكلة لماسك، فهو يملك المال اللازم لذلك. لكنه يحتاج أيضاً إلى التأكد من وجود الأشخاص المناسبين على الأرض لضمان سير الإجراءات بشكل صحيح». أما العقبة الثالثة فهي سياسية، قائلاً «إن الديمقراطيين والجمهوريين لا يحبون المنافسة، وسيقومون كل ما بوسعهم لمنع أي منافس جديد عبر رفع دعاوى قضائية، والطعن في استمارات الترشيح تحت أي ذريعة كانت، وغالباً ما يوجهون اتهامات بالتزوير في عملية جمع التوقيعات». ويضيف: «بالإضافة إلى ذلك، سيحتاج ماسك إلى استثمار جهد حقيقي في تحديد مرشحين جيدين لخوض الانتخابات في المناصب التي يريد المنافسة فيها. كما سيتعيّن عليه مواجهة مواقف الناخبين الذين اعتادوا على التفكير بأن التصويت لأي شخص غير الجمهوريين أو الديمقراطيين هو تصويت بغير جدوى». ماسك في حدث انتخابي في ويسكونسن 30 مارس 2025 (رويترز) يعدّ شروف أن ماسك لا يتمتع بأي فرصة لتأسيس حزب ثالث، لأن أي دعم سياسي له كان مرتبطاً بعلاقته مع ترمب، «وهو فُقد ذلك اليوم». وأشار أن جُلّ ما يفعله الحزب الثالث هو التأثير على حظوظ مرشحي الحزبَيْن الرئيسيَّيْن بالفوز. وأعطى شروف مثالاً على ذلك، في عام 2016 حين فازت مرشحة حزب الخضر، جيل ستاين، بعدد من الأصوات في ثلاث ولايات متأرجحة، كانت لتكون كافية لفوز هيلاري كلينتون بالانتخابات. وأضاف: «نعم، للحزب الثالث دور مؤثر، لكنني لا أرى أن (حزب أميركا) سيصبح حقيقة على الأرض، وإن حصل ذلك فلا أعتقد أنه سيكون له أي تأثير كبير». ويؤكّد أولسن بدوره أن دور الأحزاب الثالثة «لطالما كان سحب الأصوات من مرشحي الحزبَيْن الرئيسييْن». ويرجح أن يكون المتضرر الأكبر في ذلك هو الحزب الديمقراطي، نظراً إلى غياب مرشحين يستقطبون حماسة الناخبين على خلاف ترمب وحزبه. وقال: «هؤلاء هم الأشخاص الذين يحتاج إليهم الديمقراطيون لاستعادة مجلسي الشيوخ والنواب، الأشخاص الذين ربما صوّتوا لترمب؛ لأنهم لم يحبوا (كامالا) هاريس». يُسلّط شروف الضوء على تحدٍّ آخر أمام ماسك، وهو أنه لا يملك آيديولوجية واضحة، «سوى ما يخدم مصالحه الشخصية»، على حد تعبيره. ويُفسّر: «لقد كان داعماً كبيراً للديمقراطيين، ثم اتجه إلى ترمب، ثم ابتعد عنه، ولا يوجد لديه تفكير ثابت أو منهج واضح، كما أنه وعد بالكثير من الأمور دون أن ينفذها». إيلون ماسك لدى مشاركته في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض 30 أبريل 2025 (رويترز) لكن هال يعد أن ماسك يتمتع بفرص أكبر في إحداث فارق في التركيبة السياسية الأميركية، خاصّة في الانتخابات النصفية؛ «لأن لديه المال اللازم لوضع مرشحيه على بطاقات الاقتراع»، مشيراً إلى أنه يريد التركيز على ولايتَيْن لترشيح أعضاء لمجلس الشيوخ، وثماني ولايات يمكنه فيها دعم مرشحين لمجلس النواب. وأضاف: «هو قادر على ذلك، وأعتقد أنه يمكنه النجاح. يمكنه إنفاق المال اللازم ليخوض مرشحوه حملات انتخابية قوية. لكن عليه أن يجد مرشحين حقيقيين، وليس مجرد أشخاص يظهرون بشكل مفاجئ ويقررون الترشح. يجب أن يكون لديه مرشحون حقيقيون وشرعيون إذا أراد لهذا الأمر أن ينجح». ويشير هال إلى وجود رغبة كبيرة بين الناخبين الأميركيين لتأسيس حزب ثالث، ورؤية خيارات أكثر على بطاقات الاقتراع، وذلك بحسب استطلاعات الرأي. وتابع: «الناس يريدون المزيد من الخيارات عند التصويت، وماسك يمكنه تقديم هذه الخيارات لهم». لكن أولسن أشار إلى تحدٍّ من نوع آخر، فقال: «الناس مهتمون بحزب ثالث بشكل عام؛ لكن هذا لا يعني أنهم سيدعمون حزباً ثالثاً بشكل فعلي. لأن ما قد يريده (الجمهوري) من الحزب الثالث قد يختلف عما يريده (الديمقراطي) منه. وهذا هو التحدي الذي يواجهه ماسك، أي تحويل هذا الدعم المحتمل إلى دعم حقيقي عندما يطلب من الناخبين تبني مجموعة معينة من الأفكار ونوعية معينة من الأشخاص». ويختتم متسائلاً: «هنا نصل إلى مسألة من سيكون المرشحون؟ وما البرامج التي سيقدمونها؟».

لماذا يواجه حزب ماسك السياسي الجديد عقبات كبرى؟
لماذا يواجه حزب ماسك السياسي الجديد عقبات كبرى؟

الشرق للأعمال

timeمنذ 15 ساعات

  • الشرق للأعمال

لماذا يواجه حزب ماسك السياسي الجديد عقبات كبرى؟

يُعد إيلون ماسك أكبر متبرع للحزب الجمهوري في انتخابات 2024، وقد أعلن عن رغبته في إنشاء حزب سياسي جديد بهدف خفض الدين الوطني الأميركي، الذي يبلغ حالياً 37 تريليون دولار. بعد أن أنفق أكثر من 290 مليون دولار في عام 2024 لدعم انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وضمان حصول الجمهوريين على الأغلبية في الكونغرس الأميركي، أعلن ماسك بشكل علني قطيعته مع ترمب وحزبه على خلفية مشروع "القانون الموحد الكبير"، الذي تحذر "اللجنة من أجل ميزانية فيدرالية مسؤولة" من أنه قد يرفع الدين بما يصل إلى 5 تريليونات دولار خلال عقد. بعد أن وقع ترمب القانون في 4 يوليو الجاري، نشر ماسك استطلاعاً للرأي عبر منصته للتواصل الاجتماعي يسأل فيه متابعيه عما إذا كانوا يؤيدون تأسيس حزب جديد يُطلق عليه اسم "حزب أميركا". لاحقاً، كتب منشوراً أشار فيه إلى أن 65.4% من المشاركين في الاستطلاع -وصفه بأنه غير علمي- أيدوا الفكرة، ليُعلن بعد ذلك تأسيس الحزب. لكن الواقع أن تأسيس حزب سياسي في الولايات المتحدة الأميركية لا يتم بمجرد إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى وإن كان من قبل أغنى رجل في العالم. فيما يلي نظرة على دوافع ماسك للخروج من نظام الحزبين، وما الذي يتطلبه تحقيق ذلك. لماذا يريد ماسك تأسيس حزب سياسي جديد؟ منذ مغادرته في مايو الماضي لوزارة كفاءة الحكومة، والتي كانت تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي، أصبح ماسك أكثر صراحة في انتقاداته لترمب والجمهوريين بسبب فشلهم في تقليص الإنفاق بشكل أكبر. صرح بأن مشروع القانون الضخم الذي كان قيد التفاوض حينها "يقوض عمل وزارة كفاءة الحكومة، ووصفه لاحقاً بأنه "بشع بدرجة مثيرة للاشمئزاز" لأنه يزيد من عجز الميزانية بصورة كبيرة. إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أميركا".. تفاصيل أكثر هنا كما انتقد ماسك بشدة القانون الذي يُلغي حوافز ضريبية تصل إلى 7500 دولار لمشتري السيارات الكهربائية، معتبراً أنه يمنح "مساعدات للصناعات القديمة بينما يُلحق ضرراً بالغاً بصناعات المستقبل". يُذكر أن ماسك يؤدي أدواراً محورية في مشاريع متعددة ضمن قطاع التكنولوجيا الخضراء، وهو يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية، والتي تشمل أيضاً قسماً للطاقة يبيع البطاريات المنزلية وأنظمة الطاقة الشمسية. في يونيو الماضي، طرح ماسك لأول مرة فكرة تأسيس "حزب أميركا"، قبل أن يوسع خططه في يوليو الحالي. في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، اقترح عقد مؤتمر للحزب في أغسطس المقبل بمدينة أوستن بولاية تكساس. وذكر أن حزبه سيخوض انتخابات التجديد النصفي في 2026، وسيُركز "بشكل مكثف على الفوز بمقعدين أو ثلاثة في مجلس الشيوخ ومن 8 إلى 10 مقاعد في دوائر انتخابات مجلس النواب" بهدف حرمان أي من الحزبين من تحقيق أغلبية عاملة في الكونغرس الأميركي. ما الذي يتطلبه تأسيس حزب سياسي؟ يملك ماسك بالفعل لجنة عمل سياسي موسعة، إذ تبرع في عام 2024 بنحو 250 مليون دولار لـ"لجنة العمل السياسي أميركا" (America PAC) لتمويل عمليات حشد الناخبين لصالح ترمب و17 نائباً جمهورياً. إلا أن تأسيس حزب سياسي يُعد أكثر تعقيداً بكثير من إطلاق لجنة عمل سياسي موسعة. لكي يُعترف به من قبل "لجنة الانتخابات الفيدرالية" بوصفها "لجنة وطنية" -خطوة أساسية للمنافسة في الانتخابات الفيدرالية- يجب اجتياز عملية تقديم طلب شاقة، وبدونها لا يمكن للحزب تلقي تبرعات كبيرة أو تنسيق موارد حملة انتخابية. اقرأ أيضاً: ترمب يهاجم خطة ماسك لتأسيس حزب منافس مع تصاعد الخلاف وللحصول على الاعتراف الرسمي من لجنة الانتخابات الفيدرالية، سيتعين على ماسك إنشاء تنظيمات حزبية في ولايات متعددة -كل ولاية لديها قوانين مختلفة بشأن السماح بظهور الحزب على أوراق الاقتراع- إضافة إلى إنشاء لجنة وطنية تتولى العمليات اليومية للحزب. يجب على الحزب أن يثبت امتلاكه نظاماً داخلياً حاكماً ومنصة سياسية ومكتباً فعلياً للفرع الوطني. كما يتوجب عليه الانخراط في أنشطة لبناء القاعدة مثل حملات تسجيل الناخبين واسعة النطاق، وتنظيم عمليات حشد الناخبين لصالح مرشحيه. كما يجب أن يقدم مرشحين لمناصب فيدرالية في أكثر من ولاية (مجلسا النواب والشيوخ كافيان لذلك). ما هو دور الحزب الثالث في السياسة الأميركية؟ على مستوى الرئاسة، غالباً ما يتهم الحزب الثالث (ثالث حزب بعد الحزبين الديمقراطي والجمهوري) بأنه يؤدي دور "المفسد". على سبيل، حصل رالف نادر في حملته الرئاسية لعام 2000 عن "حزب الخضر" على 97488 صوتاً في ولاية فلوريدا، وهو رقم يتجاوز بكثير هامش الفوز البالغ 537 صوتاً الذي تفوق به الجمهوري جورج بوش على الديمقراطي آل غور. كما يُعتقد على نطاق واسع أن المرشحة الرئاسية عن "حزب الخضر" جيل ستاين في انتخابات 2016 سحبت أصواتاً كافية من هيلاري كلينتون لتتسبب في خسارتها. اقرأ المزيد: الحزب الديمقراطي "بعد درس ترمب".. أولويات جديدة ورحلة للبحث عن قادة لكن هذه الادعاءات لا تؤيدها دوماً الدراسات الأكاديمية. وفقاً لدراسة أُجريت في 2021 حول أنماط التصويت أعدها العالمان السياسيان كريستوفر ديفين وكايل كوبكو، فإن غالبية من صوّتوا لستاين لم يكونوا ليذهبوا للتصويت أصلاً لولا وجودها على ورقة الاقتراع. كما درسا تأثير المرشح غاري جونسون عن "الحزب الليبرتاري" في الانتخابات نفسها، وخلصا إلى أن غالبية مؤيديه كانوا سيصوتون لترمب لولا ترشحه، لكن عددهم لم يكن ليمنحه الفوز بالتصويت الشعبي. في 1992، خاض رجل الأعمال روس بيرو الانتخابات الرئاسية كمرشح مستقل، وكان متصدراً في استطلاعات الرأي حتى يونيو من ذلك العام، ونجح في التأهل للترشح في جميع الولايات الخمسين، وحصل على 18.9% من الأصوات الشعبية. وفي عام 1995، أسس "حزب الإصلاح"، وخاض الانتخابات مجدداً في 1996، لكنه حصل على 8.4% فقط من الأصوات. رغم ذلك، تُعد حملته من أنجح محاولات الحزب الثالث في تاريخ الولايات المتحدة. وفي 1998، ترشح المصارع المحترف السابق جيسي فينتورا عن "حزب الإصلاح" وفاز بمنصب حاكم ولاية مينيسوتا. غالباً ما يحقق المرشحون المستقلون نتائج أفضل على المستوى الوطني من أولئك الذين ينتمون لأحزاب ثالثة. فمن بين هؤلاء السيناتور أنغوس كينغ من ولاية مين، وبيرني ساندرز من فيرمونت، وكلاهما خاض الانتخابات كمرشح مستقل، لكنهما يتحالفان في التصويت مع الكتلة الديمقراطية. لماذا فشل الحزب الثالث في لعب دور مؤثر؟ خوض الانتخابات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية يُعد عملية باهظة التكاليف. غالباً ما تواجه الأحزاب الناشئة صعوبات في جمع التبرعات، كما أن التمويل الحكومي المطابق -أي الدعم المقدم من دافعي الضرائب- يقتصر فقط على مرشحي الرئاسة، ويُمنح بناءً على نتائج التصويت التي حققتها الأحزاب في الانتخابات السابقة. اقرا أيضاً: إنفوغراف: 377 مليون دولار أنفقها الجمهوريون والديمقراطيون على الانتخابات كذلك، يعمل الحزبان الجمهوري والديمقراطي على تقليص المنافسة. بعد أن شارك بيرو في مناظرات الانتخابات الرئاسية خلال 1992 إلى جانب الرئيس الجمهوري جورج بوش الأب وبيل كلينتون، قامت لجنة المناظرات الرئاسية -التي يشكلها ممثلون عن الحزبين- بتعديل شروط التأهل لتشمل فقط المرشحين الذين لديهم "فرصة واقعية" للفوز. لذلك، لم يُسمح لبيرو بالمشاركة في مناظرات 1996. بما أن مسؤولي الانتخابات على المستويين الفيدرالي وعلى مستوى الولايات الأميركية ينتمون إلى الحزبين الرئيسيين، فإنهم يسنون قوانين تخدم مصالحهم، مثل فرض عدد كبير من التوقيعات للترشح، والاعتماد على قواعدهم الجماهيرية الواسعة لجمع تلك التوقيعات. ما حجم الدعم الشعبي لفكرة ماسك؟ يبدي غالبية الأميركيين تأييدهم لفكرة وجود حزب ثالث قادر على منافسة الحزبين الرئيسيين. في أكتوبر 2024، صرح 58% من الناخبين في استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب" بأن البلاد بحاجة لحزب جديد. في استطلاع أُجري في أبريل الماضي من قبل "مؤسسة هوفر" (Hoover Institution) ذات التوجه المحافظ، أعرب ثلاثة أرباع المشاركين عن قلقهم من الدين الوطني. رسالة الأميركيين للحزب الديمقراطي: الاقتصاد لا يعمل لصالحنا .. تفاصيل أكثر هنا رغم ذلك، من غير الواضح ما إذا كانت هذه القضية وحدها كافية لتشكيل أساس تنظيمي لحزب سياسي تنافسي. ربما يصبح من الأسهل تقدير شعبية "حزب أميركا" إذا قدم ماسك برنامجاً سياسياً أكثر شمولاً. ماذا سيحدث للجنة ماسك السياسية الموسعة؟ في حال نجاح ماسك في تأسيس "حزب أميركا"، فمن المرجح أن يستخدم لجنة العمل السياسي الموسعة لدعم مرشحيه للكونغرس الأميركي، أو أن يُنشئ كياناً آخر للغرض ذاته. والفرق الجوهري أن لجان الحزب السياسي تخضع لسقف معين من التبرعات الفردية، بينما يمكن للجان العمل السياسي الموسعة تلقي تبرعات غير محدودة. اقرأ المزيد: مؤتمر الحزب الديمقراطي يدفع تبرعات هاريس لتتخطى نصف مليار دولار في انتخابات 2024، أنفقت "اللجنة الوطنية الجمهورية لمجلس النواب" نحو 40 مليون دولار لدعم مرشحيها، بينما أنفق "صندوق القيادة في الكونغرس" (Congressional Leadership Fund) التابع لها 217 مليون دولار إضافية لدعمهم.

أغنى رجل في آسيا يسهم في "إعادة العظمة" إلى أمريكا
أغنى رجل في آسيا يسهم في "إعادة العظمة" إلى أمريكا

الاقتصادية

timeمنذ 17 ساعات

  • الاقتصادية

أغنى رجل في آسيا يسهم في "إعادة العظمة" إلى أمريكا

أمباني يحول دفة إمبراطورية البتروكيماويات نحو الولايات المتحدة ويغتنم الفرصة لاستبدال المشترين الصينيين التالي:شركاء واشنطن يسرعون الخطى لإتمام اتفاقيات تجارية قبل فرض رسوم ترمب صنع الرئيس دونالد ترمب بحربه التجارية كثيراً من الأعداء، من أوتاوا إلى بكين. لكنه أكسب أمريكا بعض الحلفاء أيضاً، فيستعد أغنى شخص في آسيا لاستقبال شحنة أمريكية كانت متجهة أصلاً إلى الصين، لكن غُيرت وجهتها إلى الهند. أما حمولة السفينة التي ينتظرها موكيش أمباني فهي الإيثان. يُنقل الإيثان، المُكون عديم اللون والرائحة في الغاز الطبيعي، في صورته السائلة على متن ناقلات خاصة، مثل "إس تي إل تشيانجيانغ"، التي تبحر حالياً من ساحل خليج المكسيك- الذي أطلق عليه ترمب "خليج أمريكا"- متجهة إلى المحطة التي يملكها الملياردير أمباني في داهج، غوجارات، على الساحل الغربي للهند. هناك، تملك شركته الرئيسية "ريلاينس إندستريز" وحدة تكسير الإيثان لإنتاج الإيثيلين، وهو مكون أساسي في صنع منتجات البلاستيك. اكتمل بناء الوحدة في 2017، وجعلت "ريلاينس" "أول شركة على مستوى العالم تتبنى فكرة الاعتماد على واردات الإيثان الضخمة من أميركا الشمالية كلقيم"، بحسب ما تباهت به الشركة في بيان صحفي صدر حينها. وبعد ثماني سنوات، قد يُفيد بُعد النظر هذا المفاوضين التجاريين في نيودلهي. وربما يقولون لنظرائهم في واشنطن: "كفاكم هوساً بعجز ميزانكم التجاري البالغ 43 مليار دولار معنا. سنشتري منكم الغاز"، بينما يحاول الطرفان إبرام اتفاق قبل حلول الموعد النهائي لفرض رسوم جمركية متبادلة بنسبة 26% في التاسع من يوليو. تحول من النافثا إلى الإيثان راهن قطب البتروكيماويات البالغ 68 عاماً، على واردات الإيثان من أميركا الشمالية قبل أكثر من عقد. أما والده ديروبهاي أمباني، مؤسس إمبراطورية الأعمال، فكان "أمير البوليستر" الحقيقي. ورغم استثمار ولده- موكيش- في مجالات جديدة وتحقيقه 57 مليار دولار من بيع التجزئة والخدمات الرقمية، لا تزال الإيرادات السنوية من النشاط القديم لتحويل النفط إلى كيماويات هي الأكبر، إذ تبلغ 74 مليار دولار. من الناحية التاريخية، اعتمدت "ريلاينس" وشركات التكرير الأخرى على تكسير النافثا- المستخرجة من تقطير النفط الخام- لإنتاج الإيثيلين. غير أن كفاءة التحويل منخفضة، إذ تصل إلى نحو 30%، مقارنةً بنسبة 80% عند استخدام الإيثان. لكن بما أن استيراد النفط الخام كان ضرورياً بأي حال لإنتاج وقود السيارات، كان استخدامه لإنتاج البوليستر والبوليمرات الأخرى منطقياً أيضاً. لم يلق الإيثان رواجاً كبيراً حتى الآن، رغم أن سعره نصف تكلفة النافثا من حيث تكافؤ الطاقة. في الواقع، لم تكلف قطر نفسها أصلاً عناء فصله عن الغاز الطبيعي الذي تورده إلى الهند. لكن ذلك يتغير حالياً، فبمقتضى اتفاق جديد مع شركة "أويل آند ناتشورال غاز" (Oil & Natural Gas) الهندية، لن تورّد "قطر للطاقة" سوى الغاز "المعالج"، وإذا أراد المشترون الإيثان، سيتعين عليهم دفع ثمنه. تزايد الاعتماد على الإيثان أبرمت "أويل آند ناتشورال غاز" في الآونة الأخيرة اتفاقاً مع "ميتسوي أو إس كيه لاينز"، التي ستبني ناقلتين عملاقتين، وتملكهما، وتشغّلهما لاستيراد الإيثان لصالح الشركة الحكومية. وهنا أيضاً كان أمباني من وضع النموذج الذي يُقتدى به، إذ تشارك "ريلاينس" في ملكية أسطول من ست سفن، وتسعى الآن إلى مد خط أنابيب بطول 100 كيلومتر (62 ميلاً) لنقل الإيثان من المحطة إلى أخرى مخصصة لوحدات المعالجة التابعة في غوجارات. ويجري إنشاء قدرات إنتاجية جديدة لتكسير الإيثان أيضاً، بما فيها مشروع لـ"غايل إنديا" (GAIL India)، وهي شركة حكومية مثل "أويل آند ناتشورال غاز". لم يتضح إذا كان هذا الارتباط مع اللقيم المستورد من أميركا الشمالية سيتزايد بلا حدود. فما مدى قدرة "ريلاينس" والشركات الأخرى على التعامل مع كميات أكبر بكثير من الإيثان؟ إذ إنها تخدم اقتصاداً قائماً على النفط في النهاية. لكن إذا تزايد الاعتماد، فقد يؤدي ذلك إلى تحول كبير في اقتصاديات الوقود في الهند. فمن جهة، قد تصبح شركات التكرير الحكومية الهندية وجهةً غير مربحة لتصريف الخام القادم من الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى، أي استخدام متبقٍ للنافثا التي تنتجها بكميات كبيرة، إلى جانب وقود وسائل النقل لن يعوّّض خسارة دورها الرئيسي في إنتاج كل شيء، بدءاً من البوليستر والمنظفات ووصولاً إلى الأسمدة، ومستحضرات التجميل، والأدوية. النفط يلفظ أنفاسه الأخيرة في الهند يدخل النفط الشوط الأخير في الهند، فُثلث المركبات التي باعتها أكبر شركة سيارات في البلاد العام الماضي يعمل بالغاز المضغوط. وبهدف السيطرة على التلوث، وتقليل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري، فرضت نيودلهي مزج البنزين بنسبة 20% من الإيثانول الحيوي. كما سيؤدي التبني الواسع للسيارات الكهربائية إلى تراجع الطلب على البنزين بشكل أكبر. مع ذلك، تنشئ شركة تسيطر عليها الحكومة مصفاة نفط بقدرة إنتاجية 9 ملايين طن سنوياً في ولاية أندرا براديش جنوب البلاد. وأظن السبب في المضي قدماً في تنفيذ المشروع أن الدولة تقدم دعماً سخياً، في إطار حرصها على جذب الاستثمارات وخلق الوظائف. بخلاف ذلك، فإن مبرر الاستثمار ضعيف. في الوقت نفسه، يخطط أمباني لضم ثلاث ناقلات إيثان أخرى إلى أسطوله. وبعد خلاف ترمب مع إيلون ماسك، ربما يجد البيت الأبيض مكاناً لضيف جديد تتجاوز ثروته عتبة المئة مليار دولار، فقد يستفيد الطرفان من صداقة وطيدة. وبينما تشهد الحرب التجارية مع الصين توقفاً مؤقتاً، لا يزال مصير صادرات الإيثان الأميركية غير محسوم. توطد العلاقات بين أمباني وترمب رغم أن الهند لا يمكنها مضاهاة إقبال الصين الضخم على تكسير الإيثان، فالمؤكد أنها قادرة على امتصاص جزء من فائض المعروض. سيتسنى لترمب أن يتباهى بكيفية إعادة سياساته التجارية العظمى إلى أمريكا، وقد يتلقى أولاده بعض النصائح عن طريقة إدارة شركة الاتصالات الناشئة التي أسسوها. بينما سيتصدى أمباني للضغط على هوامش الأرباح بالتحول إلى لقيم أقل تكلفة. يدير قطب الأعمال أكبر شبكتي اتصالات وتجزئة في الهند، لكن عائلته لم تبدأ الصعود في قائمة المشاهير العالميين إلا خلال الفترة الماضية. جاءت البداية مع حفل الزفاف المبهرج لأصغر أولاده الثلاثة، الوريث المتوقع لوحدة "ريلاينس" للطاقة، العام الماضي، إذ استمر خمسة شهور وبتكلفة بلغت 600 مليون دولار. وكانت إيفانكا ترمب وجاريد كوشنر ضمن الحاضرين. ثم التقى ترمب بأمباني وزوجته نيتا في حفل ما قبل التنصيب. وفي الخريف المقبل، ستُنظم نيتا أمباني فعالية "لمحة من الهند" (Slice of India) خلال نهاية أسبوع في مركز لينكولن في نيويورك. التميز بأنك مشترٍ كبير للإيثان الأميركي قد لا يجذب اهتمام مجلة "فانيتي فير"، لكنه أمر سيلاحظه البيت الأبيض بالتأكيد. خاص بـ "- بلومبرغ" كاتب في بلومبرغ ويغطي الشركات الصناعية والخدمات المالية. وكاتب في رويترز بريكنج فيوز. وعمل Straits Times وET NOW وBloomberg News.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store