
لبنان يبلور نقاط اتفاق 'مجدّد' مع صندوق النقد الدولي
وصف صندوق النقد الدولي IMF الاجراءات الاخيرة لمصرف لبنان بأنها حافظت على قدر من الاستقرار الاقتصادي، مما ساهم في انخفاض التضخم، مشيراً إلى تحسن تحصيل الايرادات رغم الصراعات الحاصلة، مما ساعد على دعم الانفاق الاساسي، على الرغم من تزايد ضغوط الانفاق في النصف الثاني من عام 2024، ومع ذلك، فإن هذه الخطوات غير كافية لمواجهة التحديات الاقتصاية والمالية والاجتماعية المستمرة. بالتالي يعد وضع استراتيجية شاملة لاعادة النمو الاقتصادي امراً بالغ الاهمية لاستعادة النمو، والحد من البطالة، وتحسين الظروف الاجتماعية».
وكتبت' الشرق الاوسط': أظهر الاتفاق على تسريع عقد الجولة الثانية من المفاوضات «المتجددة» بين الحكومة اللبنانية وبعثة صندوق النقد الدولي خلال النصف الأول من الشهر المقبل في بيروت، واستتباعها بثالثة خلال النصف الثاني من الشهر عينه في واشنطن، جديّة الطرفين في إبرام اتفاق تمويلي يقوم على برنامج إصلاحي شامل يطابق التعهدات الرئاسية بالإنقاذ والإصلاح.
ووفق معلومات متقاطعة رصدتها «الشرق الأوسط» من مصادر مشاركة، فقد خلص اجتماع التقييم المتبادل بنهاية الجولة، والذي انعقد مساء الخميس في وزارة المال، إلى الاتفاق على المباشرة فوراً بوضع برنامج عمل زمني يرتكز إلى المعطيات والبيانات المحدثة التي جمعتها البعثة الدولية، وإنجاز الجانب اللبناني التعيينات الإدارية الملحّة، بما يؤول إلى الشروع في إعداد الاتفاق الأولي «المحدّث» في الجولة المقبلة، وبما يتيح عرض بنوده الأساسية على الإدارة العليا للصندوق خلال مشاركة الوفد اللبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن.
وبرز في السياق إبلاغ رئيس الجمهورية جوزيف عون، مجلس الوزراء بأن وفد الصندوق الدولي ركّز خلال اللقاء معه في بعبدا على أهمية وضرورة التوصل إلى برنامج مشترك قبل حلول الصيف، بالتعاون مع جميع السلطات والجهات المعنية. وهو ما يتطابق مع المعلومات التي أوردتها «الشرق الأوسط» أول الأسبوع الحالي. كما أكد وفد صندوق النقد ضرورة تعيين حاكم «أصيل» لمصرف لبنان المركزي، وأن يكون لوزارة المال مركز موحد للبيانات والإحصاءات (داتا سنتر) لجميع أقسام الوزارة.
ولوحظ أن المباحثات تجنّبت التحديد المسبق لمبلغ التسهيل الائتماني الذي سيضخه الصندوق عند بلوغ محطة إبرام الاتفاق «المجدّد» لمواكبة البرنامج الإصلاحي المنشود، وسط ترجيحات بإخضاعه أيضاً للمستجدات والتعديلات، ولا سيما بعد ضم الاحتياجات الإعمارية الطارئة جراء الحرب الأخيرة، والتي قدرها البنك الدولي بنحو 11 مليار دولار، إلى الفجوة الأصلية البالغة نحو 72 مليار دولار، والتي فشلت الحكومة السابقة في استكمال وضع أسس معالجتها طبقاً لما التزمته في عقد الاتفاق الأولي مع الصندوق في ربيع عام 2022، والذي نصّ على توفير تسهيلات مالية تبلغ 3 مليارات دولار موزعة على أربع سنوات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سيدر نيوز
منذ 17 دقائق
- سيدر نيوز
إسرائيل تشن عملية أمنية واسعة ضد محلات الصرافة في الضفة الغربية المحتلة، وحركة فتح تعلن الإضراب الشامل في أريحا
شنت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، عملية أمنية واسعة النطاق ضد محلات الصرافة، تهدف إلى تفكيك شبكات تحويل الأموال التي تقول إن إيران تستخدمها لدعم التنظيمات 'الإرهابية' في الضفة الغربية المحتلة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' بأن القوات الإسرائيلية شنت حملة مداهمة صباحاً، لثلاثة محلات صرافة تعود لـ'الخليج'، و'فخر الدين'، في شارع نابلس، وشارع الكراجات القديم وسط طولكرم، واعتقلت شاباً وفتاتين. جاء ذلك في سياق عمليات عسكرية تشهدها عدة مدن في الضفة الغربية، تخللتها مداهمات لمحال صرافة تابعة لشركة الخليج، ومحال تجارية وأخرى لبيع المجوهرات؛ حيث تضمنت هذه العمليات اعتقال عدد من الموظفين ومصادرة مبالغ مالية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود إسرائيلية مكثفة للحد من 'تمويل الإرهاب'، منذ اندلاع الحرب في غزة، وفقاً لصحيفة 'يسرائيل هيوم'. وقالت الصحيفة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية إن القوات المشاركة في الحملة تضم عناصر من فرقة يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والشرطة وحرس الحدود، بالإضافة إلى الإدارة المدنية، تحت إشراب جهاز الأمن العام 'الشاباك'. وداهمت القوات الإسرائيلية مدناً رئيسية بالضفة الغربية، من الخليل إلى جنين، واعتقلت مجموعة ممن تقول إنهم مشتبه بهم، مصادرة مبالغ مالية كبيرة من محلات الصرافة داخل مراكز التسوق. وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فقد صادرت إسرائيل أكثر من 7 ملايين شيكل [أي ما يعادل مليوني دولار] خلال العملية، في حين تشير الأرقام إلى أن إجمالي المبالغ المضبوطة منذ بداية الحرب تتجاوز 28 مليون شيكل [7 ملايين دولار]. وذكرت 'يسرائيل هيوم' أن إيران تقوم منذ سنوات طويلة بتحويل الأموال للمنظمات التي تصفها إسرائيل بالإرهابية، وكثفت عملياتها مؤخراً في محاولة لتعزيز تأثيرها في المنطقة، بحسب الصحيفة التي أضافت أن العمليات الأمنية الإسرائيلية الأخيرة، نجحت في إضعاف تلك الشبكات إلى حد كبير. إضراب شامل في أريحا من ناحية أخرى، أعلنت حركة 'فتح' في أريحا بالضفة الغربية المحتلة الإضراب الشامل، حداداً على روح شاب فلسطيني قُتل صباح الثلاثاء على يد الجيش الإسرائيلي. وأفادت مصادر طبية بمقتل الشاب حمادة يحيى عاصي جلايطة (19 عاماً)، فجر الثلاثاء، متأثراً بجراحٍ خطيرة أصيب بها خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة أريحا. وبحسب مصادر محلية، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية حارة العرب في المدينة؛ حيث اندلعت مواجهات أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي باتجاه الشبان، ما أسفر عن إصابة الشاب جلايطة برصاصة في منطقة الصدر، ونُقِل إلى المستشفى في حالة حرجة، وخضع لعمليات إنعاش قبل أن يُعلن لاحقاً عن مقتله. وفي نابلس، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن شاباً فارق الحياة بعد إصابته في الرقبة برصاص الجنود الإسرائيليين خلال عملية اقتحام للمدينة، في إطار ما وصف بـ 'تصعيد ميداني تشهده المدينة منذ ساعات الصباح'. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن إطلاق النار خلال العملية، أدى لإصابة تسعة فلسطينيين بجروح متفاوتة، مشيرة إلى أن الجرحى – وبينهم اثنان في حالة خطيرة – نُقلوا إلى مستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج. وذكرت مصادر صحفية أن ستة صحفيين أصيبوا بحالات اختناق، نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية خلال مواجهات مع الشبان الفلسطينيين وسط نابلس. 'جولات استفزازية' من ناحية أخرى، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' بأن مستوطنين إسرائيلين دخلوا باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية، بحماية الشرطة الإسرائيلية. وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين دخلوا الحرم القدسي في مجموعات، الثلاثاء، ونفذوا 'جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية'، بحماية القوات الإسرائيلية. وأضافوا أن الشرطة حولت البلدة القديمة بالقدس الشرقية إلى 'ثكنة عسكرية'؛ حيث انتشر المئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، لاسيما عند بوابات الأقصى، وشددت من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وفرضت قيوداً على دخول المصلين الفلسطينيين. وفي السياق ذاته، استدعت الاستخبارات الإسرائيلية، الثلاثاء، صحفييْن مقدسييْن للتحقيق، وهما روز الزرو وأحمد جلاجل، وذلك أثناء عملهما في في منطقة باب العامود بمحيط البلدة القديمة في مدينة القدس. وزير إسرائيلي في باحات المسجد الأقصى، وتخطيط لهدم منازل في طولكرم، وبؤر استيطانية جديدة وفي شمال القدس، شددت القوات الإسرائيلية، الثلاثاء، إجراءاتها العسكرية في المنطقة الغربية من محافظة سلفيت. وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' بأن القوات الإسرائيلية نصبت حاجزاً عسكرياً على المدخل الرئيسي لبلدة الزاوية غرب سلفيت، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين ومركباتهم، في حين شهدت بلدة بديا انتشاراً مكثفاً للجنود الإسرائيليين على الطريق المؤدي إلى بلدة سنيريا. كما أغلقت القوات البوابة الحديدية بالقرب من مدخل بلدة قراوة بني حسان، والمؤدية إلى قرى وبلدات غرب المحافظة. وتواصل القوات الإسرائيلية إغلاق مدخل مدينة سلفيت الشمالي، ومدخل بلدة بروقين، لليوم الرابع عشر على التوالي، ما انعكس سلباً على حياة المواطنين، وحركة التجارة، وحرية التنقل داخل المحافظة. يشار إلى أن محافظة سلفيت تشهد في الأسابيع الأخيرة تصعيداً ملحوظا في الإجراءات الإسرائيلية، بالتزامن مع اعتداءات متواصلة من قبل مستوطنين، لا سيما في بلدات بروقين وكفر الديك. وفي الخليل، نظم مستوطنون، الثلاثاء، ما وُصفت بأنها 'مسيرات استفزازية' في البلدة القديمة، انطلقت من مستعمرة كريات أربع شرق الخليل، وصولاً إلى الحرم الإبراهيمي. وجابت المسيرات شوارع البلدة القديمة وأحياء واد النصارى، وواد الحصين، ووحارة جابر، رافعين 'الشعارات العنصرية والأعلام الإسرائيلية' بحسب 'وفا'. وفي بيت لحم، دخلت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، المدينة من المدخل الجنوبي عبر بلدة الخضر ومخيم الدهيشة، وداهمت محلاً للصرافة واعتقلت أحد العاملين فيه، حسبما أفادت مصادر أمنية لـ 'وفا'. وفي مدينة نابلس، اعتقلت القوات الإسرائيلية شابين خلال اقتحام مخيم عسكر للاجئين شرق المدينة. كما أحرق مستعمرون مركبات المواطنين وهاجموا منازل في قريوت جنوب نابلس؛ حيث استهدفوا المنازل بالحجارة وأحرقوا 7 سيارات وحطموها، بحسب 'وفا'. تخريب واقتلاع لأشجار الزيتون من ناحية أخرى، اندلعت حرائق واسعة في الأراضي الزراعية بمنطقة سهل المغير شمال شرق مدينة رام الله، ظهر الثلاثاء، عقب إضرام مستوطنين النيران عمداً في المنطقة، ما أدى إلى احتراق مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة. وتعرض عصام الريماوي، مصور وكالة 'الأناضول' التركية، لاعتداء عنيف من مجموعة من المستوطنين، أثناء تغطيته الأحداث. وأفاد أطباء في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لبي بي سي، أن الريماوي أُصيب بارتجاج في الدماغ نتيجة الضرب المبرح، إضافة إلى كسر في يده اليسرى، بعد تعرضه للضرب بالهراوات، وأنه في حالة صحية جيدة الآن حيث نُقل إلى المستشفى تحت رقابة الأطباء. ووفقاً لشهود عيان، فقد قام المستوطنون بالاعتداء عليه بالهراوات، وسرقوا منه كاميرته الصحفية، قبل أن يفروا من المكان. ويأتي هذا الاعتداء في سياق تصعيد متواصل يشهده سهل المغير، حيث أقدم المستوطنون في وقت سابق على إشعال النيران عمدًا في الأراضي الزراعية، ما أدى إلى احتراق مساحات شاسعة. وفي شمال رام الله، نصب مستوطنون، صباح الثلاثاء، خيمة قرب مفترق عيون الحرامية. وأفادت مصادر محلية باستيلاء المستوطنين على قطعة أرض مزروعة بأشجار الزيتون، وأحضروا عشرات رؤوس الماشية للرعي فيها، كما رفعوا الأعلام الإسرائيلية فوق الخيمة. يأتي هذا التحرك في ظل تصعيد استيطاني لافت، حيث أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الاثنين، أنها رصدت إقامة أربع بؤر استيطانية جديدة خلال الأسبوع الجاري، تركزت بالقرب من قرى وتجمعات فلسطينية بين رام الله وأريحا. وفي جنوب بيت لحم، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن مستوطنين اعتدوا على تجمع بدوي بالمنيا جنوب مدينة بيت لحم، ما أسفر عن إصابة شاب بجروح وإحراق خيمة سكنية. يأتي ذلك بعد يومين فقط من هجوم سابق شنّه مستوطنون على التجمع ذاته، أسفر عن إصابة سبعة من سكانه بجروح ورضوض، بالإضافة إلى ذبح عدد من رؤوس الأغنام. وأفاد زايد كواسبه، رئيس مجلس قروي المنيا ببيت لحم، لبي بي سي، بأن أحد المزارعين كُسِرت يده، كما أحرقت إحدى الخيام، في سياسة يقول إنها 'ممنهجة من المستوطنين وحكومة بن غفير؛ لإخلاء الأرض من مواطنيها وإنشاء مستعمرات استيطانية بها'. أما سامي عوني المواطن الذي احترقت خيمته، فيروي لبي بي سي ما حدث في ساعات الفجر الأولى ليوم الثلاثاء، قائلاً إن نحو 15 مستوطناً إسرائيلياً هاجموه هو واثنين آخرين معه. وأضاف عوني أنه حين لمح مجموعة المستوطنين، لاذ بالفرار، في حين 'استفرد' المستوطنون بأحد زميليه يُدعى حمزة، وأوسعوه ضرباً إلى أن وصلت سيارة الإسعاف، فاتجهوا إلى منزل عوني وأحرقوه. وفي جنوب الخليل، رعى مستعمرون، الثلاثاء، أغنامهم في أراضي المواطنين بمسافر يطا، وخربوا المزروعات والأشجار. ونقلت 'وفا' عن ناشط إعلامي أن مستعمرين رعوا أغنامهم في عدد من أراضي المواطنين في قرية المفقرة، وخربوا السلاسل والأسيجة، واقتلعوا العشرات من أشجار العنب والزيتون التي تعود ملكيتها لشقيقين. كما أحرق مستعمرون، مساء الاثنين، أراضي المواطنين الزراعية في قرية حارس شمال غرب سلفيت، ما أدى إلى احتراق مساحات من المحاصيل. وأفاد رئيس مجلس قرية حارس عمر سمارة لـ 'وفا'، بأن مجموعة من المستوطنين أشعلوا النار في أراضي المواطنين الفلسطينيين بين في المنطقة الشمالية الغربية من البلدة قرب مستعمرة 'رفافا' المقامي على أراضي المواطنين، وامتدت النيران إلى مساحات واسعة قبل السيطرة عليها وإخمادها. وبحسب الوكالة الفلسطينية، نفذ المستوطنون الشهر الماضي 231 عمليات تخريب وسرقة لممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي. كما تسببت اعتداءات المستوطنين باقتلاع 1168 شجرة زيتون، بما يقدر بـ530 شجرة في رام الله، و300 شجرة في نابلس، و298 شجرة في سلفيت. ونقلت 'وفا' عن مواطنين في بلدة 'سنجل' شمال رام الله أن القوات الإسرائيلية اقتلعت، الثلاثاء، أكثر من 20 شجرة زيتون مثمرة، وجرفت أسيجة شائكة من أراضٍ تعود لعائلته قرب المدخل الشمالي الرئيسي للبلدة، المغلق منذ ستة أشهر. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت في 20 أغسطس/آب الماضي، 'أمراً عسكرياً' يقضي باستيلائها على أراضٍ جديدة لتعديل مسار السياج الشائك المخطط لإقامته بمحاذاة بلدتي ترمسعيا وسنجل شمال رام الله. وفي فبراير/شباط الماضي، أخطرت السلطات الإسرائيلية بسيطرتها على 29 دونماً من أراضي البلدتين، لإقامة السياج الذي يمنع المواطنين من الوصول إلى الشارع الرئيسي، وبالتالي يحرمهم من الوصول إلى أراضيهم خلف السياج، فيما يراه المواطنون الفلسطينيون سياسة لتهجيرهم من أرضهم.


صوت لبنان
منذ ساعة واحدة
- صوت لبنان
حفل مؤسسة مي شدياق لتكريم الصحافيين بالرداء الأزرق-الذهبي الفخم والأنيق في نسخته الثالثة عشرة للمرة الثالثة في دبي
نظّمت مؤسسة مي شدياق في فندق هيلتون دبي- الحبتور ستي، النسخة الثالث عشرة من الحفل السنوي لتكريم الصحفيين وصناع الإعلام في المنطقة والعالم لعام 2025، وقد شهد الحفل المرموق حضور نخبة من السفراء والشخصيات البارزة في عالم الأعمال وفي الشأن السياسي والإعلامي والفني والاجتماعي، فضلاً عن حضور لافت لجمع من الأصدقاء والضيوف المميزين.افتتحت الوزيرة السابقة، الدكتورة مي شدياق، مؤسسة ومديرة MCF، الحفل بكلمة استهلّتها بتحية من أرض دبي، هذه الأرض التي تحوّلت إلى واحة الأحلام المتحققة معبّرة عن امتنانها لهذا اللقاء المتجدد للعام الثالث على التوالي واعتزازها بدور دولة الإمارات ومنطقةِ الخليج عموماً في تعزيزِ انخراطِها في منطقة الشرقِ الأوسط،/ بعد سنواتٍ من الطلاق/ نتيجةَ سيطرةِ محورٍ حاولت أذرُعُه سَلْخَنا عن هويتِنا العربية. وأكّدت أن التحوّلات الجارية في العالم العربي، رغم كونها لا تزال في بداياتها، تبعث على الأمل وتفتح المجال أمام تحسّنٍ ملموس في مجال الحريات والانفتاح السياسي.وأشارت إلى أن انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية وتشكيل حكومة واعدة بالإصلاح يُشكّلان انطلاقةً جديدةً في لبنان، الذي، على الرغم من اشتداد رياح الغدر فيه، لا تُطفئ العواصف والحروب وهجه، فيبقى نابضًا بالحرية والثقافة.ووجّهت الدكتورة شدياق تحية إلى أرواح الصحافيين والمواطنين الذين واجهوا الظلم بكلمة الحق، ودفعوا أثمانًا غالية دفاعًا عن الحرية، كما عبّرت عن قلقها من تصاعد المخاطر التي تهدّد الإعلاميين في ظل النزاعات العالمية، والتحديات التقنية، وفي مقدّمتها الذكاء الاصطناعي. في كلمتها، أبرزت الدكتورة مي شدياق إيمان مؤسسة MCF برسالة الإعلام النبيلة، وأكّدت أن الإعلام الحر لا يمكن أن يُهزم، وأضافت أن كرامة الإنسان ستبقى الأولوية الدائمة في عمل المؤسسة. وعبّرت عن فخرها بالبرامج التدريبية التي توفرها المؤسسة لمئات المشاركين في مجال الصحافة المهنية، وشددت على مواكبة المؤسسة للثورة الرقمية والدفاع عن حقوق المرأة وإبراز نجاحاتها الفعلية والمؤثرة.كما أعربت عن أهمية هذا الحفل الذي تنظّمه المؤسسة سنويًا، مشيرةً إلى أنه أصبح محطةً ثابتة في الروزنامة العالمية، وقالت إن المؤسسة كرّمت، منذ انطلاقتها، أكثر من 70 صحافيًا وصانع إعلام، وأضافت: "حفلُنا اليوم ليس مناسبةً للتكريم فقط، بل لتجديد الإيمان بأن الإعلام هو سلاحُنا الحضاري في وجه الظلم والجهل." ووجهّت الشكر من القلب إلى كل أعضاء مجلس أمانة مؤسسة MCF على دعمهم ووفائهم لمسيرتها،مؤكدة أن الإلتزام بالمبادئ، في هذا الزمن، بات مغامرةً بحدّ ذاته. وفي نهاية كلمتها، وجّهت الشكر إلى سعادة السفير اللبناني لدى الإمارات، السيّد فؤاد شهاب دندن، وإلى قنصل لبنان في دبي، السيّد عساف ضومط، على ما قدّماه من دعم ومحبّة. كما خصّت بالشكر رجل العطاء والانفتاح، الأستاذ خلف الحبتور، على استضافته الكريمة لهذا الحدث في منتجعه. تولّى تقديم الحفل الإعلامي الجزائري سامي قاسمي من قناة سكاي نيوز عربية إلى جانب الإعلامية الأردنية نوف حجازي من قناة العربية بيزنس. وقد تضمّن سلسلة من التقارير المصوّرة التي أعدّتها الصحافية ماريان زوين.شهدت الأمسية توزيع جوائز مميزة على نخبة من الإعلاميين العرب والدوليين الذين تميّزوا بإنجازاتهم وإسهاماتهم المؤثرة في مجال الصحافة وصناعة الإعلام.▪ الجائزة الأولى لهذا العام كانت عربون تقديرٍ خاص لفئة القيادة الإعلامية المتميّزة MCF Special Recognition for Pioneering Leadership in the Media Industry Award وقد منحت بشكل استثنائي لأحد أبرز أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، الاستاذ علي جابر، الرئيس التنفيذي للمحتوى في مجموعة MBC ومنصة "شاهد". وقدّم له الجائزة عضو المجلس التنفيذي في MCF ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق، النائب غسان حاصباني، والوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق. في كلمته التي ألقاها بالمناسبة عبّر الأستاذ علي جابر عن أهمية هذا التكريم الآتي من أهل بلده حيث تُقَدَّر الكلمة ويُحتَفى بالحقيقة ومن مؤسسة ترأسها مي شدياق رمز الصلابة والشجاعة وجرأة قول الحقيقة في وجه أصحاب السلطة والنفوذ، وهي قيم تسعى مؤسسة MCF لنشرها في العالم فيما لا تزال حاجةً في عالمنا العربي. وختم جابر بأنه لا يرى نفسه مستحقاً لهذه الجائزة، لأن من يستحقها فعلًا هم أولئك الذين قدّموا دماءهم في سبيل قول الحقيقة، مثل الدكتورة شدياق، وجبران، وسمير. ▪ أمّا جائزة "التميّز في الصناعة الإعلامية" MCF Excellence in Media Award، فكانت من نصيب الاستاذة مينا العريبي وهي صحفية عراقية لامعة تقيم في الإمارات العربية المتحدة وتشغل منصب رئيسة التحرير لصحيفة "The National" وسلّمها الجائزة كل من السيد رجا طراد، المستشار الأول للرئيس التنفيذي لمجموعة Publicis للشرق الأوسط وتركيا، والصحافية والمذيعة العالمية بارعة علم الدين، كاتبة عمود في Arab News. أعربت الصحفية مينا العريبي عن امتنانها لهذا التكريم، مثنية على الدور الذي لعبته الصحفية بارعة علم الدين التي كانت قدوة لها في بداياتها المهنية في صحيفة الحياة في لندن. وشدّدت العريبي على أهمية تكريم الصحفيين الذين ضحّوا بحياتهم، ودور الإعلاميين في نقل صوت من لا صوت لهم، مذكِّرةً بالقضية الفلسطينية وقضايا الشعوب العربية. ولفتت مينا العريبي في كلمتها الى التحديات التي يواجهها الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية، مشدِّدةً على ضرورة بقاء المصداقية والأمانة جوهر هذه المهنة. واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لأسرتها ومعلميها وزملائها، الذين أسهموا في صقل لغتها العربية وفي دعمها المهني. ▪ جائزة أنطوان شويري عن كامل المسيرة المهنية، MCF Antoine Choueiri's Special Tribute for Lifetime Achievement Award، للعام 2025 حاز عليها الدكتور نبيل الخطيب، المدير العام لقناة الشرق الإخبارية وقد سلّمه اياها السيد بيار أنطوان شويري رئيس Choueiri Group، والسيّدة مهى الشاعر، عضو المجلس التنفيذي في MCF، سيدة الأعمال والصحفية السابقة في التلفزيون الأردني. أعرب الدكتور نبيل الخطيب في كلمته عن تقديره الكبير لتجربة الدكتورة مي شدياق، مشيرًا إلى أنها، بما تمثله هي والمؤسسة التي تقودها، تُجسّد مسؤولية كبيرة وعبئًا ملهمًا يدفع الآخرين للسير على ذات الطريق، لا سيما في ظل التحديات العميقة التي نواجهها في المنطقة وعلى المستوى الشخصي وأكد أن الأهم هو كيفية مواجهة هذه التحديات ، حتى لو بلغ الأمر حدّ التضحيات الجسيمة، وتحويلها الى انتصار ومنارة لغيرنا، وهذا ما تقوم به مؤسسة MCF بالفعل. وختم مبتسماً قائلاً إنه كثيرًا ما يردد بين زملائه وزميلاته أنه محظوظ، فهو يؤمن بأن الصُدَف والحقائق التي واجهها هي التي أوصلته إلى هذه اللحظة. ▪ وللسنة الثانية وتماشياً مع التطورات الحديثة ومتطلبات وسائل التواصل الاجتماعي، خُصّصت جائزة ل"الرؤية في تطوير المحتوى" MCF Vision in Content Development Award وقد مُنحت هذا العام لمنصة BLINX الإماراتية التي سبق وأسسها الصحافي نخلة الحاج. تسلم الجائزة باسم المؤسسة ممثل المدير التنفيذي للتحرير ورئيس المحتوى في BLINX السيد إيل العنداري، وقد سلّمه إيّاها السيد موغنس شميت، عضو المجلس التنفيذي في MCF، المدير السابق للمكتب الميداني في منظمة اليونسكو ورئيس مجلس إدارة معهد الإعلام الإقليمي في أوكرانيا، ورئيس مجلس إدارة "بروموسفن" السيد اكرم ميكناس. عبّر إيل العنداري عن قناعته بأن هذه اللحظة، هي في جوهرها لحظة جماعية تعبّر عن جهد مشترك. ورأى أن منصة "بلينكس" تمثّل هذا المفهوم بامتياز، بوصفها نتاج التقاء غرف الأخبار التقليدية – بما تحمله من قوة ومصداقية – مع روح الإبداع والابتكار. ولفت إلى أنه، مثل كثيرين، نشأ على مفهوم أن على الصحفي أن يعلّم الجمهور ماذا يخبرهم، وكيف يخبرهم، وبأي طريقة. إلا أن تجربته في "بلينكس" غيّرت هذا المفهوم، إذ أدرك هناك أن الشباب والشابات هم من يملكون البوصلة، وأنهم من علّموه كيف يُنتج المحتوى، وفق أسلوبهم الجديد والمختلف.▪ وتقديراً لتميّز الإعلاميين في قطاعي المرئي والمسموع، مُنحت جائزة "الأداء الإعلامي الاستثنائي" MCF Outstanding Media Performance Award، للإعلامية سارة دندراوي، المذيعة السعودية ومقدمة برنامج "تفاعلكم" في قناة العربية سلّمها الجائزة سعادة سفير لبنان في الإمارات، فؤاد شهاب دندن، وعضو في مجلس التنفيذي MCF، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إبسوس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد مونين . أعربت الإعلامية سارة دندراوي عن امتنانها العميق لكل من أسهم في تعليمها وتشكيل تجربتها. ولفتت إلى مفارقة مؤثرة لحظة مميزة تعني لها الكثير ألا وهي تزامن تكريمها مع تكريم الدكتور نبيل الخطيب، الذي كان أول من علّمها كتابة الخبر.. وأشارت سارة إلى أن مهنة الإعلام مهنة جميلة لأنها تمكّن الصحفي من إيصال صوته، لكنها في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة، وهي تحرص كل يوم على تذكير نفسها بهذه النعمة وتلك المسؤولية، وتسعى لأن تكون على قدرها. ▪ وفي تحية خارجة عن المألوف هذا العام وفي مبادرة رمزية لاستذكار كل الصحافيين الذين ضحوا بحياتهم في خلال بحثهم عن الحقيقة وتغطيتهم للحروب ومعاناة الشعوب، خُصّصت جائزة MCF Exceptional Courage in Journalism Award for Life Sacrifices أو "جائزة MCF للشجاعة الاستثنائية في الصحافة وللتضحية بالحياة" للصحافية الانكليزية الشهيرة ماري كولفين، التي كانت مراسلة حربية في صحيفة (Sunday Times) واستهدفت مباشرة من قبل نظام الأسد في خلال تغطيتها لحرب سوريا حيث لاقت حتفها عام 2012. تسلمت الجائزة بإسمها شقيقتها كاثلين كولفين التي قدمت خصيصاً من الولايات المتحدة، وقد سلمها إيّاها الصحافية الشهيرة بيكي أندرسون، مقدمة برنامج Connect the World with Becky Anderson على قناة CNN الدولية ، والسيد عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (EITC). وقالت الإعلامية بيكي أندرسون أن ماري كولفين كانت مسلحة ولكن ليس بالأسلحة، بل بالكلمات التي اخترقت ضباب الحرب. وأوضحت أنها فقدت عينها اليسرى أثناء تغطيتها على خطوط المواجهة، ولكنها لم ترمش أمام الخطر. وأضافت أن النظام الذي اغتالها قد انهار ولكن ما يزال صوتها يتردد أعلى من أي وقت مضى، مؤكدةً أنها لم تكتفِ برواية التاريخ، بل أصبحت جزءًا منه. كما عبّرت كاثلين كولفين عن فخرها بتسلّم الجائزة نيابةً عن أختها الراحلة ماري، شاكرةً مؤسسة مي شدياق على هذا التكريم المؤثر. كما أكدت أن ماري كانت لتُشرف بالجائزة، وأنها ما زالت تفتقدها يوميًا. وشددت على أن الصحافة أصبحت اليوم أكثر خطورة، ليس فقط بسبب الحروب، بل بسبب التحديات الجديدة في مواجهة التضليل والمعلومات الخاطئة. وأكدت أهمية دور المؤسسة في الدفاع عن الحقيقة، معربة عن امتنانها لجميع من دعموا الأمسية. ▪ جائزة "الالتزام الصحافي" MCF Engaged Journalist Award للعام 2025 منحت لباسكال بورغو، وهي ومراسلة حربية كاتبة، ومخرجة بلجيكية قامت بتغطية العديد من مناطق النزاع كالحرب في سوريا وأفغانستان . وتسلمت بورغو الجائزة من السفير البلجيكي في دولة الامارات، أنطوان ديلكورت، والسيدة وداد بوشماوي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وعضو المجلس الاستشاري في MCF. وقدّمت باسكال بورغو شكرها لمي شدياق وفريق العمل في مؤسستها، معبّرة عن تأثرها الكبير بتسلم جائزة الصحافة الملتزمة، معتبرة أن الالتزام هو جوهر مسيرتها. وأهدت الجائزة إلى النساء المعذّبات والمهمّشات في أفغانستان وسوريا، وخاصة من تعرّضن للتعذيب والاغتصاب، وإلى نساء الطائفة الإيزيدية في العراق اللواتي كنّ ضحايا مرتين. وأكدت أن هذه الجائزة تكرّم نضال جميع النساء من أجل الكرامة والحقوق. وتخلّل الحفل لحظة وفاء مؤثّرة خُصِّصت لتكريم روح الصحافي الراحل صبحي عطري الذي تمنى في أخر رسالة صوتية له أن يحصل السنة المقبلة على جائزة المؤسسة، والذي خطفه الموت غدرًا، فغاب جسدًا وبقي أثره حيًّا لا يُنسى. شارك في إحياء حفل توزيع جوائز مؤسسة MCF للإعلام للعام 2025 كل من الفنان البوب ستار رامي عياش، والمؤلف الموسيقي غي مانوكيان، والممثلة والفنانة مانيل ملّاط، ضمن عرض فني راقٍ ومميّز.تولّى إخراج الحفل المخرج باسم كريستو، فيما أشرفت على الإنتاج التنفيذي كارلا عاد شاهين.نبذة مختصرة عن مؤسستي MCF و MCF MEDIA INSTITUTE :مؤسسة مي شدياق – معهد الإعلام منظمة غير ربحية تُعنى بالبحث والتعليم في مجالات حرية الإعلام، الديمقراطية وحقوق الإنسان وتمكين دور المرأة، إضافةً الى تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفساد والتشديد على أهمية تفعيل دور الوساطة في بناء السلام . وتسعى المؤسسة من خلال أنشطتها لتقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل من خلال برامج تدريبية متخصصة. منذ عام 2011، يعمل معهد الإعلام التابع لها (MCF – Media Institute) على دعم الخريجين وتطوير مهارات الإعلاميين باستخدام أحدث التقنيات. وفي 2016، أطلقت المؤسسة أكاديمية القيادة والتواصل التطبيقي (ALAC – Academy of Leadership and Applied Communication)، المعتمدة رسميًا في لبنان، والتي تمنح شهادات مهنية في مجالات متنوعة كالصّحافة، ريادة الأعمال، التسويق، العلاقات العامة، وفنون التواصل.


MTV
منذ ساعة واحدة
- MTV
تكريم صحافيين خلال احتفال لـ "مؤسسة مي شدياق"
نظّمت مؤسسة مي شدياق في فندق هيلتون دبي- الحبتور ستي، النسخة الثالث عشرة من الحفل السنوي لتكريم الصحفيين وصناع الإعلام في المنطقة والعالم لعام 2025، وقد شهد الحفل المرموق حضور نخبة من السفراء والشخصيات البارزة في عالم الأعمال وفي الشأن السياسي والإعلامي والفني والاجتماعي، فضلاً عن حضور لافت لجمع من الأصدقاء والضيوف المميزين. افتتحت الوزيرة السابقة، الدكتورة مي شدياق، مؤسسة ومديرة MCF، الحفل بكلمة استهلّتها بتحية من أرض دبي، هذه الأرض التي تحوّلت إلى واحة الأحلام المتحققة معبّرة عن امتنانها لهذا اللقاء المتجدد للعام الثالث على التوالي واعتزازها بدور دولة الإمارات ومنطقةِ الخليج عموماً في تعزيزِ انخراطِها في منطقة الشرقِ الأوسط،/ بعد سنواتٍ من الطلاق/ نتيجةَ سيطرةِ محورٍ حاولت أذرُعُه سَلْخَنا عن هويتِنا العربية. وأكّدت أن التحوّلات الجارية في العالم العربي، رغم كونها لا تزال في بداياتها، تبعث على الأمل وتفتح المجال أمام تحسّنٍ ملموس في مجال الحريات والانفتاح السياسي. وأشارت إلى أن انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية وتشكيل حكومة واعدة بالإصلاح يُشكّلان انطلاقةً جديدةً في لبنان، الذي، على الرغم من اشتداد رياح الغدر فيه، لا تُطفئ العواصف والحروب وهجه، فيبقى نابضًا بالحرية والثقافة. ووجّهت الدكتورة شدياق تحية إلى أرواح الصحافيين والمواطنين الذين واجهوا الظلم بكلمة الحق، ودفعوا أثمانًا غالية دفاعًا عن الحرية، كما عبّرت عن قلقها من تصاعد المخاطر التي تهدّد الإعلاميين في ظل النزاعات العالمية، والتحديات التقنية، وفي مقدّمتها الذكاء الاصطناعي. في كلمتها، أبرزت الدكتورة مي شدياق إيمان مؤسسة MCF برسالة الإعلام النبيلة، وأكّدت أن الإعلام الحر لا يمكن أن يُهزم، وأضافت أن كرامة الإنسان ستبقى الأولوية الدائمة في عمل المؤسسة. وعبّرت عن فخرها بالبرامج التدريبية التي توفرها المؤسسة لمئات المشاركين في مجال الصحافة المهنية، وشددت على مواكبة المؤسسة للثورة الرقمية والدفاع عن حقوق المرأة وإبراز نجاحاتها الفعلية والمؤثرة. كما أعربت عن أهمية هذا الحفل الذي تنظّمه المؤسسة سنويًا، مشيرةً إلى أنه أصبح محطةً ثابتة في الروزنامة العالمية، وقالت إن المؤسسة كرّمت، منذ انطلاقتها، أكثر من 70 صحافيًا وصانع إعلام، وأضافت: "حفلُنا اليوم ليس مناسبةً للتكريم فقط، بل لتجديد الإيمان بأن الإعلام هو سلاحُنا الحضاري في وجه الظلم والجهل." ووجهّت الشكر من القلب إلى كل أعضاء مجلس أمانة مؤسسة MCF على دعمهم ووفائهم لمسيرتها،مؤكدة أن الإلتزام بالمبادئ، في هذا الزمن، بات مغامرةً بحدّ ذاته. وفي نهاية كلمتها، وجّهت الشكر إلى سعادة السفير اللبناني لدى الإمارات، السيّد فؤاد شهاب دندن، وإلى قنصل لبنان في دبي، السيّد عساف ضومط، على ما قدّماه من دعم ومحبّة. كما خصّت بالشكر رجل العطاء والانفتاح، الأستاذ خلف الحبتور، على استضافته الكريمة لهذا الحدث في منتجعه. تولّى تقديم الحفل الإعلامي الجزائري سامي قاسمي من قناة سكاي نيوز عربية إلى جانب الإعلامية الأردنية نوف حجازي من قناة العربية بيزنس. وقد تضمّن سلسلة من التقارير المصوّرة التي أعدّتها الصحافية ماريان زوين. شهدت الأمسية توزيع جوائز مميزة على نخبة من الإعلاميين العرب والدوليين الذين تميّزوا بإنجازاتهم وإسهاماتهم المؤثرة في مجال الصحافة وصناعة الإعلام. ▪ الجائزة الأولى لهذا العام كانت عربون تقديرٍ خاص لفئة القيادة الإعلامية المتميّزة MCF Special Recognition for Pioneering Leadership in the Media Industry Award وقد منحت بشكل استثنائي لأحد أبرز أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، الاستاذ علي جابر، الرئيس التنفيذي للمحتوى في مجموعة MBC ومنصة "شاهد". وقدّم له الجائزة عضو المجلس التنفيذي في MCF ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق، النائب غسان حاصباني، والوزيرة السابقة الدكتورة مي شدياق. في كلمته التي ألقاها بالمناسبة عبّر الأستاذ علي جابر عن أهمية هذا التكريم الآتي من أهل بلده حيث تُقَدَّر الكلمة ويُحتَفى بالحقيقة ومن مؤسسة ترأسها مي شدياق رمز الصلابة والشجاعة وجرأة قول الحقيقة في وجه أصحاب السلطة والنفوذ، وهي قيم تسعى مؤسسة MCF لنشرها في العالم فيما لا تزال حاجةً في عالمنا العربي. وختم جابر بأنه لا يرى نفسه مستحقاً لهذه الجائزة، لأن من يستحقها فعلًا هم أولئك الذين قدّموا دماءهم في سبيل قول الحقيقة، مثل الدكتورة شدياق، وجبران، وسمير. ▪ أمّا جائزة "التميّز في الصناعة الإعلامية" MCF Excellence in Media Award، فكانت من نصيب الاستاذة مينا العريبي وهي صحفية عراقية لامعة تقيم في الإمارات العربية المتحدة وتشغل منصب رئيسة التحرير لصحيفة "The National" وسلّمها الجائزة كل من السيد رجا طراد، المستشار الأول للرئيس التنفيذي لمجموعة Publicis للشرق الأوسط وتركيا، والصحافية والمذيعة العالمية بارعة علم الدين، كاتبة عمود في Arab News. أعربت الصحفية مينا العريبي عن امتنانها لهذا التكريم، مثنية على الدور الذي لعبته الصحفية بارعة علم الدين التي كانت قدوة لها في بداياتها المهنية في صحيفة الحياة في لندن. وشدّدت العريبي على أهمية تكريم الصحفيين الذين ضحّوا بحياتهم، ودور الإعلاميين في نقل صوت من لا صوت لهم، مذكِّرةً بالقضية الفلسطينية وقضايا الشعوب العربية. ولفتت مينا العريبي في كلمتها الى التحديات التي يواجهها الإعلام في ظل التطورات التكنولوجية، مشدِّدةً على ضرورة بقاء المصداقية والأمانة جوهر هذه المهنة. واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لأسرتها ومعلميها وزملائها، الذين أسهموا في صقل لغتها العربية وفي دعمها المهني. ▪ جائزة أنطوان شويري عن كامل المسيرة المهنية، MCF Antoine Choueiri's Special Tribute for Lifetime Achievement Award، للعام 2025 حاز عليها الدكتور نبيل الخطيب، المدير العام لقناة الشرق الإخبارية وقد سلّمه اياها السيد بيار أنطوان شويري رئيس Choueiri Group، والسيّدة مهى الشاعر، عضو المجلس التنفيذي في MCF، سيدة الأعمال والصحفية السابقة في التلفزيون الأردني. أعرب الدكتور نبيل الخطيب في كلمته عن تقديره الكبير لتجربة الدكتورة مي شدياق، مشيرًا إلى أنها، بما تمثله هي والمؤسسة التي تقودها، تُجسّد مسؤولية كبيرة وعبئًا ملهمًا يدفع الآخرين للسير على ذات الطريق، لا سيما في ظل التحديات العميقة التي نواجهها في المنطقة وعلى المستوى الشخصي وأكد أن الأهم هو كيفية مواجهة هذه التحديات ، حتى لو بلغ الأمر حدّ التضحيات الجسيمة، وتحويلها الى انتصار ومنارة لغيرنا، وهذا ما تقوم به مؤسسة MCF بالفعل. وختم مبتسماً قائلاً إنه كثيرًا ما يردد بين زملائه وزميلاته أنه محظوظ، فهو يؤمن بأن الصُدَف والحقائق التي واجهها هي التي أوصلته إلى هذه اللحظة. ▪ وللسنة الثانية وتماشياً مع التطورات الحديثة ومتطلبات وسائل التواصل الاجتماعي، خُصّصت جائزة ل"الرؤية في تطوير المحتوى" MCF Vision in Content Development Award وقد مُنحت هذا العام لمنصة BLINX الإماراتية التي سبق وأسسها الصحافي نخلة الحاج. تسلم الجائزة باسم المؤسسة ممثل المدير التنفيذي للتحرير ورئيس المحتوى في BLINX السيد إيل العنداري، وقد سلّمه إيّاها السيد موغنس شميت، عضو المجلس التنفيذي في MCF، المدير السابق للمكتب الميداني في منظمة اليونسكو ورئيس مجلس إدارة معهد الإعلام الإقليمي في أوكرانيا، ورئيس مجلس إدارة "بروموسفن" السيد اكرم ميكناس. عبّر إيل العنداري عن قناعته بأن هذه اللحظة، هي في جوهرها لحظة جماعية تعبّر عن جهد مشترك. ورأى أن منصة "بلينكس" تمثّل هذا المفهوم بامتياز، بوصفها نتاج التقاء غرف الأخبار التقليدية – بما تحمله من قوة ومصداقية – مع روح الإبداع والابتكار. ولفت إلى أنه، مثل كثيرين، نشأ على مفهوم أن على الصحفي أن يعلّم الجمهور ماذا يخبرهم، وكيف يخبرهم، وبأي طريقة. إلا أن تجربته في "بلينكس" غيّرت هذا المفهوم، إذ أدرك هناك أن الشباب والشابات هم من يملكون البوصلة، وأنهم من علّموه كيف يُنتج المحتوى، وفق أسلوبهم الجديد والمختلف. ▪ وتقديراً لتميّز الإعلاميين في قطاعي المرئي والمسموع، مُنحت جائزة "الأداء الإعلامي الاستثنائي" MCF Outstanding Media Performance Award، للإعلامية سارة دندراوي، المذيعة السعودية ومقدمة برنامج "تفاعلكم" في قناة العربية سلّمها الجائزة سعادة سفير لبنان في الإمارات، فؤاد شهاب دندن، وعضو في مجلس التنفيذي MCF، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إبسوس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد مونين . أعربت الإعلامية سارة دندراوي عن امتنانها العميق لكل من أسهم في تعليمها وتشكيل تجربتها. ولفتت إلى مفارقة مؤثرة لحظة مميزة تعني لها الكثير ألا وهي تزامن تكريمها مع تكريم الدكتور نبيل الخطيب، الذي كان أول من علّمها كتابة الخبر.. وأشارت سارة إلى أن مهنة الإعلام مهنة جميلة لأنها تمكّن الصحفي من إيصال صوته، لكنها في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة، وهي تحرص كل يوم على تذكير نفسها بهذه النعمة وتلك المسؤولية، وتسعى لأن تكون على قدرها. ▪ وفي تحية خارجة عن المألوف هذا العام وفي مبادرة رمزية لاستذكار كل الصحافيين الذين ضحوا بحياتهم في خلال بحثهم عن الحقيقة وتغطيتهم للحروب ومعاناة الشعوب، خُصّصت جائزة MCF Exceptional Courage in Journalism Award for Life Sacrifices أو "جائزة MCF للشجاعة الاستثنائية في الصحافة وللتضحية بالحياة" للصحافية الانكليزية الشهيرة ماري كولفين، التي كانت مراسلة حربية في صحيفة (Sunday Times) واستهدفت مباشرة من قبل نظام الأسد في خلال تغطيتها لحرب سوريا حيث لاقت حتفها عام 2012. تسلمت الجائزة بإسمها شقيقتها كاثلين كولفين التي قدمت خصيصاً من الولايات المتحدة، وقد سلمها إيّاها الصحافية الشهيرة بيكي أندرسون، مقدمة برنامج Connect the World with Becky Anderson على قناة CNN الدولية ، والسيد عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (EITC). وقالت الإعلامية بيكي أندرسون أن ماري كولفين كانت مسلحة ولكن ليس بالأسلحة، بل بالكلمات التي اخترقت ضباب الحرب. وأوضحت أنها فقدت عينها اليسرى أثناء تغطيتها على خطوط المواجهة، ولكنها لم ترمش أمام الخطر. وأضافت أن النظام الذي اغتالها قد انهار ولكن ما يزال صوتها يتردد أعلى من أي وقت مضى، مؤكدةً أنها لم تكتفِ برواية التاريخ، بل أصبحت جزءًا منه. كما عبّرت كاثلين كولفين عن فخرها بتسلّم الجائزة نيابةً عن أختها الراحلة ماري، شاكرةً مؤسسة مي شدياق على هذا التكريم المؤثر. كما أكدت أن ماري كانت لتُشرف بالجائزة، وأنها ما زالت تفتقدها يوميًا. وشددت على أن الصحافة أصبحت اليوم أكثر خطورة، ليس فقط بسبب الحروب، بل بسبب التحديات الجديدة في مواجهة التضليل والمعلومات الخاطئة. وأكدت أهمية دور المؤسسة في الدفاع عن الحقيقة، معربة عن امتنانها لجميع من دعموا الأمسية. ▪ جائزة "الالتزام الصحافي" MCF Engaged Journalist Award للعام 2025 منحت لباسكال بورغو، وهي ومراسلة حربية كاتبة، ومخرجة بلجيكية قامت بتغطية العديد من مناطق النزاع كالحرب في سوريا وأفغانستان . وتسلمت بورغو الجائزة من السفير البلجيكي في دولة الامارات، أنطوان ديلكورت، والسيدة وداد بوشماوي الحائزة على جائزة نوبل للسلام وعضو المجلس الاستشاري في MCF. وقدّمت باسكال بورغو شكرها لمي شدياق وفريق العمل في مؤسستها، معبّرة عن تأثرها الكبير بتسلم جائزة الصحافة الملتزمة، معتبرة أن الالتزام هو جوهر مسيرتها. وأهدت الجائزة إلى النساء المعذّبات والمهمّشات في أفغانستان وسوريا، وخاصة من تعرّضن للتعذيب والاغتصاب، وإلى نساء الطائفة الإيزيدية في العراق اللواتي كنّ ضحايا مرتين. وأكدت أن هذه الجائزة تكرّم نضال جميع النساء من أجل الكرامة والحقوق. وتخلّل الحفل لحظة وفاء مؤثّرة خُصِّصت لتكريم روح الصحافي الراحل صبحي عطري الذي تمنى في أخر رسالة صوتية له أن يحصل السنة المقبلة على جائزة المؤسسة، والذي خطفه الموت غدرًا، فغاب جسدًا وبقي أثره حيًّا لا يُنسى. شارك في إحياء حفل توزيع جوائز مؤسسة MCF للإعلام للعام 2025 كل من الفنان البوب ستار رامي عياش، والمؤلف الموسيقي غي مانوكيان، والممثلة والفنانة مانيل ملّاط، ضمن عرض فني راقٍ ومميّز. تولّى إخراج الحفل المخرج باسم كريستو، فيما أشرفت على الإنتاج التنفيذي كارلا عاد شاهين. نبذة مختصرة عن مؤسستي MCF و MCF MEDIA INSTITUTE : مؤسسة مي شدياق – معهد الإعلام منظمة غير ربحية تُعنى بالبحث والتعليم في مجالات حرية الإعلام، الديمقراطية وحقوق الإنسان وتمكين دور المرأة، إضافةً الى تعزيز الحكم الرشيد ومكافحة الفساد والتشديد على أهمية تفعيل دور الوساطة في بناء السلام . وتسعى المؤسسة من خلال أنشطتها لتقليص الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل من خلال برامج تدريبية متخصصة. منذ عام 2011، يعمل معهد الإعلام التابع لها (MCF – Media Institute) على دعم الخريجين وتطوير مهارات الإعلاميين باستخدام أحدث التقنيات. وفي 2016، أطلقت المؤسسة أكاديمية القيادة والتواصل التطبيقي (ALAC – Academy of Leadership and Applied Communication)، المعتمدة رسميًا في لبنان، والتي تمنح شهادات مهنية في مجالات متنوعة كالصّحافة، ريادة الأعمال، التسويق، العلاقات العامة، وفنون التواصل.