
صفعة أوروبية جديدة: ألمانيا تصدم الاحتلال الإسرائيلي بقرار مفاجئ
وقال ميرتس، في بيان رسمي، إن الحكومة الألمانية "تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة"، مؤكدًا أن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يشكلان "أولوية قصوى" لبرلين.
وأشار المستشار الألماني إلى أن "فهم كيف يمكن للعملية العسكرية المخطط لها أن تخدم أهدافًا مشروعة، بات يزداد صعوبة"، في إشارة إلى خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة الكاملة على مدينة غزة.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تتحمّل "مسؤولية متزايدة" لتأمين المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، داعيًا إلى تمكين منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية الأخرى من الوصول الكامل إلى جميع المناطق في غزة.
ويُعد هذا القرار بمثابة تحوّل كبير في موقف ألمانيا، التي كانت من أبرز الداعمين الدوليين للكيان الإسرائيلي على مدى العقود الماضية، خاصة في ما يتعلق بالتعاون العسكري.
وفي هذا السياق، ذكّر ميرتس بأن بلاده "تحضّ الحكومة الإسرائيلية على عدم اتخاذ أي خطوات إضافية نحو ضم الضفة الغربية"، في إشارة إلى تصعيد الاستيطان والانتهاكات بحق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكان البرلمان الألماني قد أفاد في يونيو/حزيران الماضي بأن تراخيص تصدير عتاد عسكري إلى الاحتلال، قد بلغت قيمتها نحو 485 مليون يورو (564 مليون دولار)، خلال الفترة الممتدة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى 13 مايو/أيار 2025.
يأتي الموقف الألماني في وقت تتصاعد فيه الانتقادات الدولية للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، حيث حذرت الأمم المتحدة ومنظمات دولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية، خاصة مع تفشي المجاعة في عدة مناطق من القطاع.
وكان مجلس الوزراء الأمني في حكومة الاحتلال قد صادق اليوم على خطة للسيطرة الكاملة على مدينة غزة، رغم الاحتجاجات الدولية، وتواصل الحرب المدمرة منذ قرابة عامين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
التغير المناخي والعدالة بين الأجيال
اضافة اعلان أصدرت محكمة العدل الدولية مؤخرا رأيا استشاريا حول التغير المناخي، حيث يأتي هذا الرأي بناء على ما تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في آذار لعام 2023م، من قرار طلبت خلاله من المحكمة رأيا استشاريا حول الالتزامات القانونية للدول بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بالتغير المناخي، والعواقب القانونية المترتبة على الدول التي تسببت في أضرار كبيرة نتيجة أخفاقها في الوفاء بتلك الالتزامات.أهمية هذا القرار تأتي في سياقات متعددة أبرزها تصدر التغير المناخي بوصفه قضية ذات انعكاسات ملموسة على مجالات الحياة كافة، النقاش العالمي والإقليمي والمحلي مؤخرا؛ حيث أصبح المناخ بمتغيراته المتشعبة يلقي ظلالا ثقيلة على واقع حقوق الإنسان سواء البيئية أو الصحية أو ما يتعلق بقضايا العمل وانعكاساته على حقوق فئات بعينها كالأشخاص ذوي الإعاقة والمرأة والأطفال وغيرهم.هذا من جانب، أما على الصعيد الآخر فتكمن جوهرية هذا القرار في عدة اعتبارات في سياق المضمون الذي طرح من خلاله؛ حيث ربط القرار مجددا بين التغير المناخي والتنمية المستدامة وأبرز الترابط العضوي فيما بينهما، وتأثير ما يشهده العالم على صعيد المناخ على القدرة على تحقيق أهداف التنمية وعلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان عموما.كما أكد القرار ذاته على مبدأ مهم ومحوري وهو مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة؛ ما يعني التمييز في المسؤولية المترتبة على التغير المناخي بين الدول وفقا لتاريخها في مجال الانبعاثات والتلوث عموما خاصة الدول الصناعية منها.هذا التباين الذي يستتبعه تمكين الدول المتضررة من المطالبة بالتعويض أو اتخاذ إجراءات قانونية بحق الدول التي تخالف التزاماتها الدولية في إطار القانون الدولي البيئي وبموجب مبدأ عدم التسبب بضرر لدولة أخرى.في سياق متصل أشار الرأي الاستشاري إلى حقوق الأجيال القادمة، حيث استندت محكمة العدل الدولية الى مبدأ مهم يحكم القانون الدولي وهو أن الحماية يتوجب أن تمتد لحماية الأجيال القادمة من الأضرار الناتجة عن التغير المناخي ذات الأثر طويل الأمد، وهو ما يعني أن الدول تتحمل التزاما وقائيا تجاه الأجيال القادمة، كما أكدت المحكمة ذاتها أن مفهوم العدالة المناخية يجب أن يشمل العدالة بين الأجيال؛ فلا يجوز لجيل أن يستنفذ الموارد أو يضر بالنظام البيئي على نحو يقيد خيارات الأجيال المقبلة، مؤكدة أن السياسات المناخية عالميا ووطنيا يجب ألا تبنى فقط على المصالح الحالية، بل لا بد من تقييم أثرها في المستقبل البعيد وتأثيرها على الأجيال القادمة.الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ينطوي على مسائل عدة وجوهرية ومن الأهمية بمكان على الصعيد الوطني متابعة المستجدات دوليا فيما يتعلق بالتغير المناخي، والأدوات القانونية المستجدة التي يمكن استخدامها في أي قضايا قد تطرأ في ظل تأثيرات متزايدة للتغير المناخي أصبح يعاني منها الأردن ويلمس آثارها على أرض الواقع، وأمست تهديدا حقيقيا لإنفاذ أهداف التنمية المستدامة.


الرأي
منذ ساعة واحدة
- الرأي
الراحل أنس الشريف يترك وصية مؤثرة عن حياته وعائلته وغزة
قال الصحفي الراحل في وصيته التي كتبها في الـ6 من أبريل 2025: "هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة.. إن وصلتكم كلماتي هذه فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي". بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهد وقوة، لأكون سندا وصوتا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقة وحارات مخيم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل" لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ". "عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارا، ورغم ذلك لم أتوان يوما عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنا ولم يوقفوا المذبحة التي يتعرض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف". "أوصيكم بفلسطين، درة تاج المسلمين، ونبض قلب كل حر في هذا العالم..أوصيكم بأهلها وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يمهلهم العمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران". "أوصيكم ألا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمس الكرامة والحرية على بلادنا السليبة". "أُوصيكم بأهلي خيرا، أوصيكم بقرة عيني، ابنتي الحبيبة شام التي لم تسعفني الأيام لأراها تكبر كما كنت أحلم.. وأوصيكم بابني الغالي صلاح الذي تمنيت أن أكون له عونا ورفيق درب حتى يشتد عوده، فيحمل عني الهم، ويكمل الرسالة.. أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلت لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي.. أدعو الله أن يربط على قلبها، ويجزيها عني خير الجزاء". "وأوصيكم كذلك برفيقة العمر زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرقتنا الحرب لأيام وشهور طويلة لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكل قوة وإيمان". "أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندا بعد الله عز وجل". "إن متُّ، فإنني أموت ثابتا على المبدأ، وأشهد الله أني راض بقضائه، مؤمن بلقائه، ومتيقن أن ما عند الله خير وأبقى.. اللهم تقبلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورا يضيء درب الحرية لشعبي وأهلي". "سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيت على العهد، ولم أُغير ولم أبدّل". "لا تنسوا غزة.. ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول".


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
أستراليا ونيوزيلندا نحو الاعتراف بدولة فلسطين
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اليوم الاثنين، إن أستراليا ستعترف بدولة فلسطينية في أيلول المقبل في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبحسب وكالة الصحافة الأسترالية، أكد رئيس وزراء أستراليا أن هذه فرصة لتحقيق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. وشدد ألبانيزي الذي أعلن ذلك عقب اجتماع لمجلس الوزراء، على أن الوضع في غزة تجاوز أسوأ مخاوف العالم وأن إسرائيل تواصل تحدي القانون الدولي، مبينا أن حل الدولتين هو أفضل أمل للبشرية لكسر دائرة العنف في الشرق الأوسط وإنهاء الصراع والمعاناة والجوع في غزة. من جانبه، قال رئيس الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون، إن حكومته تدرس الاعتراف بدولة فلسطين، وأن اعترافها بدولة فلسطينية ليس محل شك وإنما المسألة كانت مسألة وقت. وأضاف، إن حكومة بلاده ستتخذ قرارا رسميا في أيلول المقبل وستطرح نهجها خلال أسبوع قادة الأمم المتحدة، وفقا لوكالة رابطة الصحافة النيوزيلندية. وأعلنت فرنسا وكندا الشهر الماضي عزمهما الاعتراف بدولة فلسطينية، فيما قالت بريطانيا إنها ستحذو حذوهما ما لم تعالج إسرائيل الأزمة الإنسانية في فلسطين وتتوصل إلى وقف لإطلاق النار.