
10 أشياء يجب عدم تخزينها أبدا في البلاستيك
ومع ذلك، فإن البلاستيك ليس الخيار المثالي لكل أنواع التخزين. فهو قد يحبس الرطوبة ويمتص الروائح، وقد يتفاعل مع بعض المواد مما يجعله غير مناسب للأطعمة والأقمشة والمواد الحساسة. ورغم أنه مفيد لبعض الأغراض فإن هناك عناصر يجب عدم تخزينها فيه إطلاقًا، لتفادي أضرار صحية أو تلف ممتلكاتك.
وإليك 10 عناصر يقول خبراء النظافة والمنظمون المحترفون إنه يجب عليك عدم تخزينها أبدا في صناديق بلاستيكية، مع تقديمهم بدائل آمنة وفعالة.
اللحوم النيئة
يشكل تخزين اللحوم النيئة في عبوات بلاستيكية غير محكمة أو غير مخصصة للتجميد خطرا صحيا كبيرا. فقد تتسرب العصارات إلى الأطعمة الأخرى مسببة تلوثا تقاطعيا، كما أن بعض أنواع البلاستيك لا تتحمل درجات التجميد فتتشقق أو تتفاعل مع دهون اللحوم، مما يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية ضارة. كذلك، قد تنمو بكتيريا مثل السالمونيلا إذا لم تكن الحاوية مغلقة جيدا. وتشمل البدائل الآمنة أكياس التجميد المخصصة، أوعية زجاجية محكمة، أو حاويات ستانلس ستيل مقاومة للتجميد.
الأطعمة الساخنة
يُعد وضع الطعام الساخن، كالأرز، في عبوات بلاستيكية غير مخصصة لتحمّل الحرارة من أخطر الممارسات المنزلية الشائعة. إذ تؤدي درجات الحرارة العالية إلى تحلل البلاستيك وإطلاق مواد كيميائية ضارة مثل الفثالات التي ترتبط بمخاطر صحية خطيرة، من بينها السرطان، واضطرابات الغدد الصماء، ومشكلات النمو. كما يمكن أن يؤدي تعرض البلاستيك للحرارة إلى ذوبانه أو تشققه. ولضمان سلامة تخزين الطعام، يُوصى باستخدام أوعية مصنوعة من الستانلس ستيل أو السيليكون المقاوم للحرارة.
الأطعمة الحمضية
تُعد الأطعمة الحمضية مثل الطماطم والليمون من العناصر التي يُحذر من تخزينها في عبوات بلاستيكية رقيقة أو منخفضة الجودة، إذ قد تتفاعل الأحماض مع البلاستيك فتؤدي إلى تحلله وتسرب مركبات كيميائية ضارة مثل الفثالات وبيسفينول أ، المرتبطة باضطرابات هرمونية ومشكلات صحية. كما أن البلاستيك قد يمتص نكهة الحمضيات ويُغيّر طعم الطعام، إضافة إلى إمكانية التصبغ الدائم من الصلصات. لذلك، يُنصح بالاعتماد على عبوات زجاجية مثل "البايركس" أو حاويات السيليكون المقاومة للأحماض وسهلة التنظيف.
الأطعمة ذات الروائح النفاذة
أما في حالة الأطعمة ذات الروائح القوية، مثل الثوم والبصل، فإن البلاستيك، خاصة الأنواع الرخيصة أو غير المعالجة، يميل إلى امتصاص الروائح والاحتفاظ بها، حتى بعد الغسل، مما يفسد تجربة تخزين أطعمة أخرى في نفس العبوة. وللتغلب على ذلك، يُفضّل استخدام أوعية زجاجية أو سيراميكية لا تحتفظ بالروائح، أو الاعتماد على أكياس ورقية للتخزين المؤقت داخل الثلاجة، خصوصًا للمواد ذات الرائحة النفاذة.
الأطعمة الدهنية أو الزيتية
قد تتفاعل الدهون والزيوت مع بعض أنواع البلاستيك منخفض الجودة، مما يؤدي إلى تحلل العبوة وتسرب مواد كيميائية ضارة كالديوكسين إلى الطعام. ويزداد خطر هذا التفاعل عند وضع الطعام الساخن مباشرة في البلاستيك، وقد يسبب تشقق الحاوية بمرور الوقت. والأفضل استخدام الزجاج الحراري.
الفواكه والأعشاب الطازجة
تحتاج بعض الأطعمة الطازجة مثل الفراولة أو البقدونس إلى التهوية للحفاظ على نضارتها. وعند تخزينها في حاويات بلاستيكية محكمة الغلق، تُحتجز الرطوبة وتُمنع حركة الهواء، مما يؤدي إلى تسريع الذبول أو التعفن، وتهيئة بيئة مناسبة لنمو الفطريات. وللحفاظ عليها طازجة، يُفضل وضعها في أكياس قماشية قابلة للتنفس أو أوعية زجاجية مزودة بفتحات تهوية.
الكتب والوثائق الورقية
تخزين الكتب والوثائق الورقية في عبوات بلاستيكية مغلقة قد يُلحق بها ضرر يفوق ما قد يوفره من حماية. فغياب التهوية واحتباس الرطوبة يخلفان بيئة مثالية لنمو العفن، مما يؤدي إلى ظهور بقع صفراء، وانبعاث روائح كريهة، وتلف الصفحات أو التصاقها ببعضها.
وللحفاظ على هذه المواد الورقية في حالة جيدة، يُنصح باستخدام صناديق ورقية أو خشبية جيدة التهوية، إذ تتيح مرور الهواء وتحول دون تراكم الرطوبة، مما يحمي الأوراق من التلف على المدى الطويل.
الصور الفوتوغرافية
تخزين الصور المطبوعة في حاويات بلاستيكية غير مخصصة للأرشفة قد يؤدي إلى تلفها بمرور الوقت، خاصة في البيئات الحارة أو الرطبة. فقد تلتصق الصور بجدران البلاستيك بسبب الرطوبة، أو تتغير ألوانها نتيجة تفاعل الأحبار مع المواد الكيميائية المتطايرة من البلاستيك، مما يسبب اصفرارها. وللحفاظ على الصور، ينصح باستخدام ألبومات ورقية خالية من الأحماض أو أغلفة زجاجية مضادة للأشعة فوق البنفسجية.
المنتجات الجلدية
يحتاج الجلد الطبيعي إلى التهوية للحفاظ على جودته، بينما يؤدي تخزينه في البلاستيك إلى حبس الرطوبة، مما يسبب تشققات ونمو العفن على سطحه. كما أن بعض أنواع البلاستيك تطلق غازات قد تضعف بنية الجلد مع مرور الوقت. وللحماية، يفضل تخزين المنتجات الجلدية في أكياس قطنية قابلة للتنفس أو على رفوف خشبية مفتوحة تسمح بتجدد الهواء.
الشموع
الشموع، خاصة العطرية، حساسة للحرارة والضغط، وتخزينها في عبوات بلاستيكية لا يوفر الحماية الكافية. فقد يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ذوبان الشمع أو تشققه، بينما قد يتشوه البلاستيك بفعل الزيوت العطرية أو الحرارة، مما يغير شكله ويؤثر على جودة الشمعة. ويفضل حفظ الشموع في صناديق كرتونية أو معدنية تحميها من الحرارة والتشوه.
ورغم الانتشار الواسع لاستخدام الحاويات البلاستيكية في حياتنا اليومية، فإن هناك بدائل أكثر أمانا وفعالية، خاصة عند تخزين المواد الحساسة. ويعتمد اختيار الحاوية المناسبة على طبيعة المادة المخزنة، إذ إن الحاويات المصنوعة من مواد طبيعية وقليلة المعالجة تعد أكثر صحة وأفضل من الناحية البيئية. وتذكّر أن اختيارك للحاويات المناسبة استثمار ذكي في صحتك، وفي الحفاظ على بيئتك، وكذلك حماية ممتلكاتك.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
مستشفى شهداء الأقصى: نفاد الوقود يهدد حياة مئات آلاف المرضى
يواجه نحو مليون فلسطيني -بينهم أكثر من 600 ألف طفل- خطر الموت جراء نفاد وقود المستشفيات وحليب الأطفال وعدم تلقي التطعيمات الضرورية، وذلك بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وبعد مستشفيات الشمال، توشك مستشفيات محافظة غزة أيضا على الخروج من الخدمة بسبب نفاد كميات الوقود التي سمح الاحتلال بدخولها، حسب ما أكده المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران. وتهدد سياسة الاحتلال في تسليم الوقود حياة مئات الآلاف من ذوي الأمراض المزمنة والخطرة، وتدفع القائمين على المستشفيات لتشغيل الأقسام الحيوية وإيقاف العمل بالعيادات الخارجية وبقية الأقسام، وفق ما قاله الدقران في مقابلة مع الجزيرة. في الوقت نفسه، تعجز هذه المستشفيات عن استقبال مئات المرضى والمصابين الذين يصلون إليها يوميا في ظل نفاد كافة المستلزمات ونقص الطواقم والأدوية. مئات آلاف المرضى في خطر كما يهدد منع إدخال الوقود حياة 300 ألف من مرضى القلب والكلى وممن يحتاجون إلى العناية المركزة والجراحات العاجلة حيث تعتمد كافة المستشفيات على مولدات كهرباء تعمل بالوقود الذي يعني نفاده "حكما بالإعدام على مرضى هذه الأقسام الحيوية". ولم يتلقَّ أكثر من 600 ألف طفل التطعيمات الضرورية بسبب الحصار، كما يواجه أكثر من 60 ألف رضيع خطر الموت بسبب غياب حليب الأطفال، حسب الدقران. ووصل سوء التغذية في غزة إلى المرحلة الخامسة وهي الأخطر في تصنيف منظمة الصحة العالمية ، وفق الدقران، الذي طالب العالم بالتدخل الفوري لإجبار الاحتلال على إدخال الإمدادات. وفي وقت سابق اليوم، أكد مدير مجمع الشفاء الطبي الدكتور محمد أبو سلمية توقف المستشفى العام عن العمل، وقال في مقابلة مع الجزيرة إن ساعات قليلة تفصل مستشفيي الشفاء والحلو عن التوقف، بسبب تجدد أزمة الوقود، مؤكدا أن مئات المرضى والجرحى يواجهون خطرا حقيقيا بسبب إغلاق ما تبقى من مستشفيات في القطاع. إبادة متعمدة كما أكدت المقررة الأممية المعنية بالحق في الصحة تلالنغ موفوكينغ، أن السلوك الذي تمارسه إسرائيل وحلفاؤها في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عموما، يمثل فصلا عنصريا وسعيا ممنهجا لمحو الشعب الفلسطيني. وقالت موفوكينغ، في مقابلة مع الجزيرة، إن قوات الاحتلال عملت بشكل ممنهج وتحت حماية من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، على تدمير القطاع الصحي في غزة، وتجويع الناس وإرهاقهم بما يمثل إبادة جماعية واضحة. وقالت موفوكينغ إن العالم لم يشاهد هذا التدمير الذي تمارسه إسرائيل ضد مقومات الحياة بغزة وتحديدا القطاع الصحي، في أي نزاع عالمي سابق، مؤكدة أن استمرار هذا السلوك يعني أن تل أبيب حصلت دعم من الولايات المتحدة ودول أخرى بعدم المعاقبة. بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية ، إن القطاع الصحي في غزة "يعاني استنزافا حادا حيث وصلت القوة الاستيعابية للمستشفيات إلى مستويات غير مسبوقة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل ومنع إدخال الطعام والشراب والأدوية والوقود". وبات تقديم الخدمات الصحية الأساسية -من رعاية الأمهات والمواليد إلى علاج الأمراض المزمنة – عرضةً للخطر الشديد، بسبب صعوبة الوصول والأعمال القتالية التي تقع قرب المستشفيات، كما تقول المنظمة.


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
عودة "التكية الإسلامية".. مشروع اجتماعي يثير الجدل في مصر
القاهرة- في خطوة تهدف إلى التخفيف من معاناة الفئات الأكثر احتياجا، أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، الدكتورة مايا مرسي، عن دراسة لإحياء مشروع "التكية الإسلامية" برؤية عصرية، باعتبارها أحد الحلول المستدامة لدعم الفقراء والمحتاجين في المجتمع. ويهدف المشروع إلى تقديم وجبات غذائية مجانية يوميا للفئات التي تعاني فقرا مدقعا أو تفتقر لمصدر دخل ثابت، وذلك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، وتحت رقابة تضمن الكفاءة والشفافية الكاملة في تقديم الخدمات. وأوضح الدكتور محمد العقبي، مساعد الوزيرة للاتصال الإستراتيجي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن تصريحات الوزيرة جاءت بعد نجاح مبادرة "أهل الخير للإطعام" خلال شهر رمضان الماضي، والتي أثمرت عن توزيع أكثر من 52 مليون وجبة، بالتعاون مع عدد من الجهات المجتمعية. وأشار إلى التشابه في الهدف بين المبادرة وفكرة "التكية" التاريخية، قائلا إن "هناك تشابها كبيرا بين فكرة الإطعام وتقديم الوجبات الساخنة والوجبات الطيبة المعدة باهتمام سواء لغير القادرين أو الأسر الفقيرة أو غيرها، هو نفس الدور تقريبا الذي كانت تقوم به التكية، لذا حدث الربط بين المفهوم التاريخي للتكية، وما طرحته الوزيرة". وأكد أن تنفيذ المشروع الضخم يتطلب تنسيقا وشراكة مع جميع أجهزة الدولة والوزارات لضمان نجاحه، مضيفا: "ننسق مع وزارات التنمية المحلية والصحة والأوقاف، لأننا سنحتاج إلى استخدام عديد من الأماكن التابعة للأوقاف، في النهاية، نحن لا نعد مشروعا للوزارة لكن خدمة للمواطن المصري، والمرجو من كل هذا الجهد هو رضا المواطن". إعلان الوزيرة أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول مفهوم "التكية" وأصولها التاريخية، كما فتح الباب أمام نقاشات واسعة بشأن جدوى المشروع وآلية تطبيقه، ومدى ملاءمته لمتطلبات التنمية الحديثة. مقاربات جديدة لمعالجة الفقر من جانبه، اعتبر الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن تفاقم معدلات الفقر في المجتمعات يتطلب حلولا مستدامة لا مؤقتة، معتبرا أن طرح فكرة التكية يأتي ضمن هذه المحاولات. لكنه في الوقت نفسه أبدى تحفظه الشديد على المشروع، مشيرا إلى أنه يحمل "فشلا ضمنيا" في مضمونه، لا سيما من خلال تسميته. وفي حديث للجزيرة نت، شدد هندي على ضرورة تجنب الصبغة الدينية في مثل هذه المشاريع الاجتماعية، لافتا إلى أن المسيحية أيضا لها مبادرات ومؤسسات خيرية نشطة تخدم الفئات الفقيرة منذ عقود. موروث ثقافي ورأى هندي أن اسم "التكية" نفسه يرتبط في الوعي الشعبي المصري بجلسات الذكر الصوفية والانقطاع عن العمل، وهو ما لا يتماشى مع المفاهيم المعاصرة التي تشجع على العمل والإنتاج، مضيفا: "هذا الموروث الثقافي غير محفز، ولا يتماشى مع التنمية التي ننشدها". وأشار إلى أن دعم الفقراء لا ينبغي أن يقتصر على تقديم الطعام، بل يجب أن يترافق مع خطط لتعليمهم وتأهيلهم وتوفير فرص عمل لهم، وهو ما يتوافق مع توجه الدولة نحو التنمية المستدامة. وأضاف: "المطلوب رفع قيمة الدعم التمويني، وزيادة مخصصات برنامج تكافل وكرامة، إلى جانب مشاريع تنموية حقيقية تعزز من كرامة الإنسان". واختتم تصريحاته مؤكدا دعمه أي مبادرة تستهدف الفئات المهمشة، لكنه دعا إلى اعتماد أساليب حديثة، مثل التقديم الإلكتروني للطلبات بدلا من الوقوف في طوابير انتظار المساعدة، بما يحفظ كرامة المحتاج. من جانبه، دعا الدكتور عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار وعضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إلى إعادة توظيف التكايا بوصفها كيانات اجتماعية وخدمية، مشيرا إلى أنها كانت ملاذا للفقراء وعابري السبيل، قبل أن تتحول في مراحل لاحقة إلى مراكز للذِكر الصوفي فقط. وبيّن ريحان -في حديث للجزيرة نت- أن التكية تعد من المنشآت الدينية المهمة التي تعود إلى العصر العثماني، إذ نشأت في الأناضول وامتدت إلى ولايات الدولة العثمانية، وكذلك في سلطنة مغول الهند وما قبل الدولة الصفوية في إيران. وأضاف أن التكايا كانت في البداية مخصصة لإقامة المتصوفة المنقطعين للعبادة، لكنها أدت لاحقا وظائف أخرى، مثل تطبيب المرضى، وهو الدور الذي كانت تضطلع به البيمارستانات في العصرين الأيوبي والمملوكي بمصر قبل أن يضمحل دورها مع دخول العثمانيين. وأشار إلى أن كلمة "تكية" أصلها فارسي وتعني "مكان الاستراحة" أو "الدعامة"، وقد تطور دورها لاحقا لتكون مأوى للفقراء والمسافرين، بل وحتى المحتضرين، وكانت تمول غالبا من أوقاف خاصة أو تبرعات من كبار الدولة. دعم الفقراء وأوضح ريحان أن التكايا في العصر العثماني تحولت إلى مأوى للعاطلين عن العمل، خاصة من المهاجرين العثمانيين إلى الولايات الغنية مثل مصر والشام، وكان يطلق على سكانها اسم الدراويش، حيث كانوا يعيشون على المخصصات الشهرية التي تصرف لهم من التكية. وأشار إلى أن الإنفاق على التكايا كان يتم من خلال أوقاف خصصها سلاطين آل عثمان وأمراء المماليك وكبار المصريين، لتوفير سكن ومعيشة لروادها، مما جعل منها منظومة متكاملة للرعاية الاجتماعية. وفي ضوء ذلك، يرى ريحان أن إعادة إحياء التكايا برؤية معاصرة لا يتعارض مع التوجه التنموي، شرط أن يعاد تأطيرها لتواكب معايير الشفافية والعدالة الاجتماعية، وتفتح أمام الجميع دون تمييز ديني أو طبقي، بحيث تصبح جزءا من شبكة حماية مجتمعية أوسع.


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
محامية أبو صفية: موكلي فقد 40 كيلوغراما تحت التعذيب والإهمال الطبي
أفادت محامية الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة والمعتقل لدى إسرائيل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 بأن حالة موكلها الصحية شهدت تدهورا خطيرا حيث فقد نحو 40 كيلوغراما من وزنه. وأضافت أن الدكتور المعتقل يعاني من اضطرابات في دقات القلب دون أن يتلقى أي علاج، وأكدت أنه يتعرض للتعذيب والضرب الشديد، ويقبع في زنازين العزل تحت الأرض في ظروف اعتقال قاسية تشمل التجويع والإهمال الطبي الممنهج. كما قالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين إن أبو صفية المعتقل لدى إسرائيل منذ 27 ديسمبر/كانون الأول 2024 يعاني من وضع صحي صعب وسط حرمان متعمد من العلاج، في حين فقد 40 كيلوغراما من وزنه. جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة تضمّن معطيات من محامية الطبيب المعتقل أبو صفية وفق آخر زيارة له داخل السجون، دون تحديد موعدها. وأضافت الوزارة في بيانها أن محامية أبو صفية أفادت بـ"حرمانه المتعمد من العلاج"، ووصفت الانتهاكات التي يتعرض لها داخل السجون بـ"الوحشية"، مؤكدة تعرضه "للضرب المتواصل خلال التحقيق". وذكر بيان الوزارة أن عناصر الطواقم الطبية في معتقلات الاحتلال يعيشون ظروفا مأساوية وصعبة حيث تفرض عليهم إسرائيل قيودا مشددة، مضيفا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "اعتقلت نحو 360 من الطواقم الطبية في القطاع منذ اندلاع الإبادة الجماعية". مقاتل غير شرعي وفي فبراير/شباط الماضي نشر الإعلام الإسرائيلي للمرة الأولى مقطع فيديو يظهر أبو صفية داخل المعتقل مكبل اليدين والقدمين وتبدو عليه ملامح الإرهاق والتعب. جاء ذلك بعد أيام قليلة من قرار سلطات الاحتلال تحويل أبو صفية إلى الاعتقال تحت صفة "المقاتل غير الشرعي"، والكشف عن تعرضه لتعذيب وتنكيل وإهمال طبي. وفي نهاية مارس/آذار الماضي ثبّتت محكمة إسرائيلية أمر اعتقال أبو صفية لمدة 6 أشهر. ومع اشتداد الإبادة الإسرائيلية دفع أبو صفية ثمنا شخصيا باهظا عندما فقد نجله إبراهيم في اقتحام الجيش الإسرائيلي المستشفى في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024. وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تعرّض أبو صفية لإصابة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف المستشفى، لكنه رفض مغادرة مكانه وواصل علاج المرضى والجرحى. واعتقل أبو صفية في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي عقب اقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال القطاع وإخراجه منه تحت تهديد السلاح بعد تدمير المستشفى وإخراجه من الخدمة.