logo
معطيات أمنية لبنانية لـ «الأنباء»: إمكانية اختلاف الوضع الميداني بداية سبتمبر

معطيات أمنية لبنانية لـ «الأنباء»: إمكانية اختلاف الوضع الميداني بداية سبتمبر

الأنباءمنذ 3 أيام
بيروت ـ ناجي شربل وأحمد عز الدين
بات لبنان أمام واقع نفاذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع 27 نوفمبر وانتهاء صلاحيته، على رغم ضرب إسرائيل به عرض الحائط منذ اليوم التالي له، بإقدامها على احتلال أراض لبنانية، والقيام بأعمال تفجير للمنازل وتجريف الطرق والبنى التحتية في القرى الحدودية، ومنع أي شكل من أشكال الحياة فيها.
في الصالونات السياسية اللبنانية كلام أيضا عن ضربات إسرائيلية متوقعة ومتفاوتة في حدتها، من دون حسم إمكانية رد لبناني (من قبل حزب الله)، وإن كانت معلومات أمنية أشارت لـ «الأنباء» إلى «تبدل المعطيات اعتبارا من بداية سبتمبر المقبل، ما لم يتم التوصل إلى حلول، ونزول الطرف الإسرائيلي عن الشجرة قليلا».
ولفت في هذا السياق توجيه أهالي بلدة عيتا الشعب الحدودية رسالة إلى الرؤساء الثلاثة وقيادة الجيش، فيها «في ظل هذا الإهمال المتكرر، نعلن بوضوح أننا ندرس اتخاذ خطوات مستقبلية لحماية أنفسنا وأرضنا، بما يضمن كرامتنا وأمننا وحقنا بالحياة».
وسجل المراقبون تصعيدا في المواقف الضاغطة على الحكومة اللبنانية من خلال التصريحات التي اطلقها الموفد الأميركي توماس باراك في ختام زيارته إلى لبنان وبعد مغادرته، ليبدد الكثير من الاجواء المقبولة التي سادت خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.
وعبر مقرب من مسؤول رسمي كبير لـ «الأنباء» عن الخشية من أجواء التصعيد انطلاقا من تصريح باراك، إلى قرار الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سحب فريق التفاوض بشأن غزة، في خطوات تحمل أكثر من إشارة، بالتوازي مع الرعاية الأميركية للقاء إسرائيلي ـ سوري في باريس، لإبلاغ الجميع بطريقة غير مباشرة أن هذا المسار المطلوب، وهو التفاوض مع إسرائيل حول ما هو أبعد من هدنة أو فض اشتباك ووقف إطلاق نار.
وأضاف المصدر «طلب الجانب اللبناني وقف الغارات لمدة محددة لا تتجاوز الاسبوعين للبدء بخطوات مقابلة بشأن جمع السلاح، وهذا أقل المطلوب من قبل لبنان الذي التزم بكل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، على رغم استمرار العدوان والخروقات الإسرائيلية التي تجاوزت الـ 3500 على مدى الأشهر الثمانية الماضية.. لكنه فوجئ بشن إسرائيل بعد مغادرة الموفد الأميركي أعنف الغارات على منطقة النبطية شمال الليطاني. وسبق ذلك استهدافات بالمسيرات والقيام بعمليات تدمير للمنازل في القرى الحدودية، فيما كان لافتا إشعال الحرائق في أحراج المناطق القريبة من الحدود، وقد عملت فرق الدفاع المدني بصعوبة على منع تمددها إلى القرى المجاورة».
ورأى المصدر «انه من الواضح ان إسرائيل قد تجاوزت اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه في 27 نوفمبر 2024، وكذلك بنود القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بعد حرب يوليو عام 2006، وتدفع الامور نحو إجراءات جديدة مستفيدة من الأجواء الإقليمية المستجدة، والتي قلبت موازين الامور لصالحها على كل المحاور. وكذلك غياب توازن الردع على الجبهة اللبنانية الذي كان سائدا على مدى نحو 18 سنة قبل الدخول في «حرب الإسناد» للعدوان على غزة من قبل حزب الله، وما اعقبها من حرب مدمرة على لبنان، والتي أدت وفقا لتقرير للأمم المتحدة إلى تهجير مليون و200 الف شخص، وتعرض 64 الف مبنى للدمار أو الضرر الكبير، إضافة إلى تراجع مستوى التعليم في المناطق التي طالتها الحرب، الأمر الذي يعني ان لبنان لن يستطيع النهوض بمفرده مهما حاولت الحكومة اتخاذ اجراءات وخطوات، ما لم تتلقى الدعم الاستثنائي من المؤسسات الدولية ومنظمات الامم المتحدة».
وزار رئيس الجمهورية العماد جوزف عون صباح الجمعة بلدة سن الفيل في ساحل المتن الشمالي، يرافقه نجله خليل وشقيقه رفيق وصهره العميد المتقاعد اندريه رحال، حيث كان في استقباله رئيس البلدية نبيل كحالة الذي فوجئ بوصول رئيس الجمهورية إلى مبنى البلدية فاستقبله وصحبه واتجه الجميع إلى مكتب رئيس البلدية الذي أعرب عن سعادته لمبادرة الرئيس عون، الذي هنأه بفوزه بالتزكية مع أعضاء المجلس البلدي الذي أمضى في رئاسته حتى الآن 27 سنة.
وشرح كحالة للرئيس عون أهم الإنجازات التي حققتها المجالس البلدية المتعاقبة التي رأسها، لاسيما المنشآت الصحية والرياضية والسياحية والتنموية التي استحدثها ونقلت بلدية سن الفيل إلى عصر الحداثة والتقدم.
بعد ذلك، انتقل الرئيس عون ورئيس البلدية إلى قاعة الاجتماعات الكبرى، حيث كان أعضاء المجلس البلدي في اجتماع، ورحبوا بقدوم رئيس الجمهورية، ومنهم أصدقاء له ورفاق أمضى معهم فترة سنوات خلال اقامته مع أفراد عائلته في سن الفيل.
وفي جو من التأثر والفرح في آن، تحدث الرئيس عون إلى أعضاء المجلس البلدي فقال «لقد وصلني ان بلدية سن الفيل برئيسها وأعضائها ينوون القيام بزيارتي. وانا كنت اتخذت قرارا بعدم استقبال بلديات. فقلت لهم: هذه البلدة لها فضل علي، فلقد ربيت وتعلمت وكبرت فيها، ولدي أصدقاء من أبنائها. من هنا، فضلها كبير علي، ومن واجبي أنا ان أقوم بزيارتها».
وأضاف «من خلال هذه الزيارة، اردت شكر هذه البلدة وأبنائها الذين ربيت معهم، ومن بينهم رئيس البلدية والمختار والجيران. لقد ربينا سويا، ووجدت ان هذه الزيارة هي الطريقة الفضلى لشكر هذه البلدة التي لها فضل علي وعلى إخوتي وعائلتي. لقد أحببت ان آتي كي أهنئكم أولا بالفوز، ولو كان بالتزكية، فهذا فوز لأنه دليل ثقة أبناء سن الفيل بكم. والمسؤولية كبيرة عليكم، لكن الأمر ليس بجديد على رئيس البلدية وأعضاء المجلس البلدي. لقد استطعتم نقل البلدة من محطة إلى أخرى، بأسوأ الأيام والظروف الصعبة فحافظتم على البلدة وأبناء سن الفيل».
وقال «لقد وضع أبناء هذه البلدة ثقتهم بكم لكي تخدموهم، وليس ليكونوا في خدمتكم. هذه وظيفتكم ومسؤوليتكم: انتم في خدمة أبناء سن الفيل الذين وضعوا ثقتهم بكم لكي تقدموا لهم ما يحتاجونه من أمور حياتية هي في صلب واجباتكم. أنتم على قدر هذه المسؤولية، فأعملوا على هذا الأساس. وأنا ادعو لسن الفيل وأهلها وبلديتها بكل التوفيق، ونبارك لهم بهذه البلدية التي ستتحمل كل المسؤولية وستعمل على نقل المنطقة ايضأ وأيضا إلى الأفضل دائما. لكم كل الدعاء بالتوفيق، وأشكركم على استقبالي، وأكرر شكري لهذه البلدة التي لها فضل كبير جدا علي. وسنبقى نحن وإياكم، والأيام بيننا. وما بإمكاني المساعدة عليه، ضمن الإمكانيات، نحن في جهوزية لذلك».
وما ان انتشر خبر «زيارة الوفاء والامتنان» لسن الفيل حتى قرعت أجراس كنيسة السيدة، كما حضر كاهن الرعية الاب ميشال بركات مرحبا بالرئيس عون، ومعربا عن سعادته لوجود رئيس الجمهورية «في البلدة التي ولد فيها وأحبها وأمضى فيها فترة شبابه».
في الميدان الأمني الجنوبي، نقل عضو بلدية الضهيرة بسام سويد إلى المستشفى اللبناني ـ الإيطالي في صور، مصابا بطلقين ناريين بعدما أطلق الجيش الإسرائيلي عليه النار، بينما كان في طريقه إلى بلدته الضهيرة الحدودية في قضاء صور، ووصفت إصابته بالخطيرة.
وأشارت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية «إلى أن غارة معادية استهدفت المنطقة الواقعة بين ميدون والسريرة (قضاء جزين).
وتحدثت عن «غارات معادية استهدفت مرتفعات الريحان، إلى حزام ناري من الغارات لف سجد، الجرمق، المحمودية، دير الزهراني، الجبور ووادي برعز والمنطقة بين الزرارية وأنصار».
وألقت درون إسرائيلية قنبلة صوتية في أجواء حي الدباكة في ميس الجبل دون وقوع اصابات.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية بيان، أعلن «أن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة برعشيت أدت إلى سقوط شهيد».
في جانب آخر، صدر عن مكتب الإعلام في البطريركية المارونية بيانا جاء فيه «تم التداول عبر بعض صفحات الإعلام والتواصل عن حال صحية دقيقة ألمت بالبطريرك (الكاردينال) بشارة الراعي، ما استدعى نقله إلى المستشفى. إننا إذ نشكر غيرة الجميع واندفاعهم ومحبتهم، نفيد أن وضع البطريرك مستقر والحال التي استدعت نقله إلى المستشفى، ما هي إلا تلبك بسيط في الأمعاء بسبب تقلبات الطقس بين الساحل والجبل، والفحوص والعلاج ما هما إلا ضروريان لمتابعة الحال المذكورة، دون زيادة أو نقصان».
وفي شق حياتي، رفضت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة في بيان «بشكل حاسم أي طلب أو بحث حول إدخال تعديلات جديدة على قانون الإيجارات غير السكنية، والذي أتى بعد سنوات من محاولات التعطيل، والنقاش والحوارات، وأقره المجلس النيابي في توازن دقيق بين مصالح الأطراف كافة. فأي بحث بإعادة تعديله اليوم يعد بمثابة خرق لمبدأ الاستقرار التشريعي، وإساءة لحقوق المالكين الذين انتظروا طويلا لإنصافهم بعد عقود من الظلم والجمود، وسيؤدي من جديد إلى ضرب الثقة بخدمة الإيجار».
ودعت النقابة «جميع المالكين والمستأجرين المعنيين بهذا القانون إلى تطبيق أحكامه فورا ومن دون أي تريث، باعتباره قانونا نافذا وملزما. كما تدعو إلى الاستفسار عنه من محامين مختصين ومحايدين، خصوصا في ظل البيانات التي تهدف إلى تشويه مضمونه أو إلى تحريفها، وخصوصا من محامين مستفيدين من الوضع الاستثنائي الذي كان قائما قبل نفاذ القانون الجديد».
وبعد 41 عاما أمضاها في السجون الفرنسية تنفيذا لحكم قضائي، عاد الجمعة إلى بيروت جورج ابراهيم عبدالله، حيث أعد له استقبال شعبي في المطار، وانتقل بعدها إلى مسقط رأسه في بلدة القبيات الشمالية العكارية، حيث استقبلته والدته وأبناء المنطقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المفتي دريان ووليد جنبلاط يشددان على الوحدة الوطنية ودرء الفتنة في لبنان وسورية
المفتي دريان ووليد جنبلاط يشددان على الوحدة الوطنية ودرء الفتنة في لبنان وسورية

الأنباء

timeمنذ 8 ساعات

  • الأنباء

المفتي دريان ووليد جنبلاط يشددان على الوحدة الوطنية ودرء الفتنة في لبنان وسورية

اكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان والزعيم الدرزي وليد جنبلاط خلال لقائهما ومفتي المناطق اللبنانية والأمير طلال أرسلان وأعضاء كتلة "اللقاء الديموقراطي" على "الوحدة الوطنية والإسلامية لمواجهة كل من يريد شراً بلبنان وسورية الشقيقة، وما تشهده السويداء من أحداث دموية بين الإخوة السوريين مدان ومرفوض". ودعا المجتمعون كل القوى اللبنانية الى "العمل على تحصين لبنان دولة وشعباً ومؤسسات، والعمل معا لاستنهاض الدولة لتقوم بدورها المحتضن لجميع أبنائها والوقوف صفاً واحداً للتصدي للعدوان الصهيوني الذي يستهدف لبنان وسورية معاً، محاولاً الدخول الى النسيج الوطني في أكثر من بلد عربي لتحقيق أهدافه العدوانية ومشاريعه المذهبية والطائفية والعرقية التي لا تخدم إلا أعداء بلادنا ومجتمعاتنا وأمتنا العربية والإسلامية. و أبدوا ارتياحهم للمواقف الوطنية والحكيمة التي صدرت عن كافة الأطراف اللبنانية التي دعت الى وحدة الشعب السوري ودرء الفتنة والحفاظ على وحدة سورية، كحرصها على لبنان شعباً ودولة ومؤسسات. وشددوا على سيادة لبنان وحريته وعروبته واستقلاله وتعاونه مع كل الدول العربية الشقيقة ومع الدول الصديقة المحبة للبنان وشعبه ودوره الحضاري في المنطقة". وفي الأمن الداخلي الوقائي، أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان، ان "مديرية المخابرات تواصل عمليات الرصد والملاحقة الأمنية للتنظيمات الإرهابية. وفي هذا السياق أوقفت ثلاثة مواطنين لبنانيين وسوريا وعراقيا لتأليفهم خلية إرهابية.بعد التحقيق أُحيل الموقوفون الى القضاء المختص". وفي الجنوب، أغارت مسيّرة إسرائيلية على دراجة نارية في منطقة البركة بمدينة بنت جبيل.

محاولة يائسة من السلطات اللبنانية لإمساك العصا من منتصفها تحت وقع الضغوط الدولية
محاولة يائسة من السلطات اللبنانية لإمساك العصا من منتصفها تحت وقع الضغوط الدولية

الأنباء

timeمنذ 8 ساعات

  • الأنباء

محاولة يائسة من السلطات اللبنانية لإمساك العصا من منتصفها تحت وقع الضغوط الدولية

بيروت ـ ناجي شربل وأحمد عز الدين لا جديد في المشهد السياسي اللبناني، مع توالي ارتفاع إيقاع طبول ضربة إسرائيلية متوقعة لتحريك ما تعتبره إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ركودا في ملف سلاح «حزب الله»، ودفعا بـ «النار» لإحداث تبديل في الموقف اللبناني الرافض تقديم تنازلات من دون مقابل، أقله تأمين التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار الموقع 27 نوفمبر 2024 برعاية فرنسية ـ أميركية، أو المضي باقتراح المبعوث الأميركي توماس باراك وفق سياسة «خطوة مقابل خطوة». وبدا واضحا رفض إسرائيل مدعومة بموقف أميركي لتقديم ضمانات طلبتها السلطات اللبنانية، سواء لجهة وقف الضربات الجوية على اختلاف أنواعها من مسيرات وطيران حربي وتوغل بري، والانسحاب ولو من واحدة من التلال الخمس التي احتلها الجيش الإسرائيلي بعد وقف إطلاق النار. إلا ان اللافت في المشهد، ما يتناهى عن ردود متوقعة من «حزب الله»، بشن عمليات ضد الجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية التي يحتلها، أو التصدي لعمليات التوغل التي تقوم بها قوات مؤللة إسرائيلية تحت شعار «تحرك الأهالي». بين مطالب داخلية محلية تقوم على تحرير الأرض ودحر الاحتلال وإطلاق عملية إعادة الإعمار، وأخرى خارجية لا ترى غير حصرية السلاح تحت راية السلطة الشرعية اللبنانية.. يقف أركان الدولة اللبنانية في محاولة يائسة لإمساك العصا من منتصفها، ذلك ان الضغوط الدولية تزداد، مرفقة بمطالب داخلية واسعة بتفادي الصدام مع المجتمع الدولي، ونزع الذرائع التي قد تسبب ضربات إسرائيلية تتفاوت بين اعتداءات وحرب مصغرة. وقد ارتفعت أصوات داخلية كثيرة مطالبة بالانتهاء من ملف السلاح، الذي لطالما قوض صورة الدولة اللبنانية منذ منتصف ستينيات القرن الماضي أيام المنظمات الفلسطينية، وصولا إلى سلاح «الحزب» وحلفائه من الجماعات اللبنانية وغيرها كحركة «حماس» وجهات أخرى ترتبط بالخارج. مطالب بدولة قوية سيدة على أراضيها كاملة من دون شريك، تحمي نفسها بالنأي عن الدخول في صراعات إقليمية تجعل من لبنان صندوقة بريد لإيصال الرسائل، وخط تماس لـ «حروب بالواسطة». ولطالما عبر رئيس الجمهورية العماد جوزف عون «ان لبنان تعب من حروب الآخرين»، إلا انه أكد في مناسبات تزامنت مع اعتداءات إسرائيلية واسعة «ان لبنان لن يرضخ»، في إشارة إلى رفض تمرير رسائل على اختلاف أنواعها من الساحة اللبنانية. بين كل ذلك، يبدو ان شهر أغسطس سيكون حارا كطقسه، لجهة نهاية المهل الخارجية المعطاة للدولة اللبنانية لمعالجة ملف السلاح، ووضع روزنامة كاملة قصيرة المدى بنزعه من «حزب الله» وسائر المنظمات الأخرى المسلحة في البلاد. وكذلك تحديد «الجانب الآخر» شهر سبتمبر موعدا للتحرك والرد بعد التزام بكامل اتفاق وقف إطلاق النار منذ يومه الأول في نوفمبر الماضي، من دون التوقف عن القيام بأنشطة على الأرض تدرج بين عسكرية وإعادة بناء قدرات.. وقد أكد ذلك سقوط أكثر من 200 قتيل من صفوف «الحزب» بضربات إسرائيلية غالبيتها عمليات اغتيال نفذت بالمسيرات. وقال مصدر مقرب من مرجع رسمي لـ «الأنباء»: «لا يمكن تجاهل المواقف والإشارات الدولية الجامعة التي تقول بأنه لا يمكن ان تنتظر لبنان والمسؤولين فيه طويلا لاتخاذ القرارات المطلوبة، او ان تتحرك على توقيت ساعة المسؤولين في لبنان لحل الأزمة التي ترتبط بأزمات المنطقة، وتشكل إحدى حلقاتها الرئيسية». وأضاف «أعلنت دول عربية ودولية عدة صراحة، انه لا يمكن اتخاذ اي خطوات عملية باتجاه مساعدة لبنان قبل حل موضوع بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها وفق جدول زمني محدد، بعدما مضى على اتفاق وقف إطلاق النار ثمانية أشهر بالتمام والكمال، وملاحظتها انه لم تحصل في هذه المدة أي خطوات واضحة من قبل السلطات اللبنانية». وأشار إلى ان «بعض المسؤولين اللبنانيين وردا على المطالبة بضمانات وبداية الانسحاب الإسرائيلي أولا، سمعوا كلاما صريحا من أكثر من جهة دولية انه لا يمكن تكرار تجربة العام 2006، بتمرير الوقت والدخول في شروط وشروط مضادة للقفز فوق الاتفاق وعدم تنفيذه كما حصل بالنسبة إلى قرار مجلس الأمن وقتذاك الرقم 1701، والتأكيد مجددا ان المدخل لأي حل هو حسم موضوع السلاح ولو ضمن جدول زمني غير قريب». من جهة أخرى، توقفت مصادر مطلعة عند تصريح الموفد الاميركي باراك عن الحديث حول «مزارع شبعا» والتخفيف من أهميتها، والإشارة إلى انه يمكن مبادلتها، وقالت «لا يمكن المرور على هذه التصريحات من دون التوقف عندها. وقد سمع بعض المسؤولين، ولو تلميحا، ان المبادلة قد تكون في منطقة البقاع الشمالي وتحديدا في القرى الشيعية الموجودة داخل الحدود السورية، والتي تشكل دائما مصدرا للفوضى الأمنية والتهريب». على الصعيد الاصلاحي، اقترب مشروع قانون هيكلة المصارف او إعادة تنظيمها، وهو أحد المطالب الدولية، من نهايته مع انجازه في لجنة المال والموازنة التي عكفت على مدى أسابيع في دراسته والبحث فيه بالعمق، ويتوقع ان يقر في جلسة قريبة لمجلس النواب. وقد نص المشروع على هيئة مصرفية عليا مستقلة عن السلطة السياسية وحيادية، بهدف استعادة الثقة بالقطاع المصرفي محليا ودوليا. في هذا السياق، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى اجتماع لهيئة مكتب المجلس الأولى اليوم، تمهيدا للدعوة إلى جلسة عامة مرجح عقدها الخميس. في المشهد الداخلي اللبناني أيضا، تشييع الفنان زياد الرحباني في كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة ببلدة بكفيا الجبلية المتنية الشمالية، ومتابعة اللبنانيين عبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل الاجتماعي، «الرحلة الأخيرة» لزياد من مستشفى خوري بالحمرا إلى الكنيسة صعودا من انطلياس، ثم ووري الثرى بحضور والدته السيدة فيروز وأفراد العائلة. وفي موجة الحر التي تضرب لبنان، توقعت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني ان يكون الطقس اليوم غائما جزئيا مع انخفاض ملموس بدرجات الحرارة في المناطق الجبلية وطفيف في المناطق الساحلية والداخلية. وأشارت إلى رياح نشطة أحيانا وتكون الضباب على المرتفعات المتوسطة. في يوميات الجنوب، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية «أن قوات العدو (الإسرائيلي) قامت بتمشيط بالاسلحة الرشاشة من موقع الراهب في اتجاه اطراف بلدة عيتا الشعب».

الوزير السابق وديع الخازن لـ «الأنباء»: الخلاص يبدأ بالعودة إلى منطق الدولة وتطبيق أحكام الدستور والقانون
الوزير السابق وديع الخازن لـ «الأنباء»: الخلاص يبدأ بالعودة إلى منطق الدولة وتطبيق أحكام الدستور والقانون

الأنباء

timeمنذ 18 ساعات

  • الأنباء

الوزير السابق وديع الخازن لـ «الأنباء»: الخلاص يبدأ بالعودة إلى منطق الدولة وتطبيق أحكام الدستور والقانون

بيروت - زينة طبارة قال الوزير السابق عميد المجلس العام الماروني وديع الخازن في حديث إلى «الأنباء»: «على الرغم من السجالات والمواقف المتناقضة من عملية نزع السلاح وحصره بيد الدولة، يبقى التوافق بين كل القوى السياسية من دون استثناء بما فيها حزب الله على خطاب القسم والبيان الوزاري، الركن الأساس الذي ستبنى عليه مرحلة النهوض بالبلاد والعودة بلبنان إلى سابق عهده، خصوصا ان رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري طلاب سلام يحاولون عبر المسارات السلمية والديبلوماسية تطبيق كامل القرار الدولي 1701 وملحقاته في اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، وبالتالي إخراج ملف نزع السلاح من دائرة المراوحة ووضعه حيز التنفيذ». وأضاف: «لبنان لا يتحمل المزيد من الخضات الأمنية والمشاحنات السياسية، وبالتالي فإن المدخل الوحيد إلى الدولة المنشودة المتعافية والقوية والقادرة يكمن في وحدة اللبنانيين وتضامنهم وتفاهمهم على كلمة سواء تؤسس لمستقل واعد. ولا بد بالتالي من اعتماد سياسة الهدوء والتروي والخطوات المدروسة في ملف السلاح، لأن البديل عن تبديد الهواجس وطمأنة الآخرين هو التصادم أقله سياسيا، وبالتالي الانزلاق إلى مزيد من التعقيدات حيث انسداد الأفق في هذا المقام سيكون حتميا وسيد المواقف والأحكام». وتابع: «صحيح انه لا بديل عن قيام الدولة بمفاهيمها التقليدية، ولا بديل عن حصرية السلاح بيد المؤسسة العسكرية عملا بأحكام الدستور والقوانين المرعية الإجراء، لكن ليس بالاحتكام لا استثنائيا ولا تقليديا إلى سياسة الفرض، بل باجتماع اللبنانيين تحت سقف الدولة والتفافهم حول العهد الذي يقارب ملف سحب السلاح بحكمة وسلاسة مطلقة. وقد أظهرت التجارب السابقة على مدى 50 سنة منذ اندلاع الحرب الأهلية المقيتة في 13 أبريل 1975 حتى تاريخه، أثبتت بالوقائع والحيثيات أن لغة المواجهات والفرض والهيمنة وإلغاء الآخر عقيمة لا تؤدي إلى المطلوب منها». وقال ردا على سؤال: «مصير السلاح بيد الأحزاب والتنظيمات المسلحة هو تسليمه للدولة. لكن السؤال البديهي الذي يطرح نفسه في ظل الخصوصية اللبنانية وارتباطها بالتعقيدات والمعادلات الإقليمية، وفي ظل الضغوطات الدولية على لبنان لتسريع عملية سحبه، هو كيف ومتى؟ من هنا وجوب وقف التنظيرات والسجالات السياسية بخصوصه وتركه لحكمة رئيس الجمهورية الذي لا ينفك يبحث عن آلية سلمية آمنة تجنب لبنان والمؤسسة العسكرية الانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه، وبالتالي تكرار أخطاء الماضي التي أوصلت لبنان إلى الهلاك». ومضى قائلا: «لبنان وعلى الرغم من أزماته الأمنية والسياسية والاقتصادية، لا يزال يملك عناصر القوة للخروج من محنه لاسيما من أزمة السلاح وحصره بيد الدولة، شرط أن تتوافر الإرادة السياسية الصادقة وتتراجع الحسابات الفئوية لصالح قيام الدولة الجامعة لكل الشرائح اللبنانية، خصوصا أن الأزمات التي عصفت بلبنان قبل اتفاق الطائف وبعده، ليست قدرا بل نتيجة أداء سيئ تحكم طوال السنين الغابرة بالقرارين التنفيذي والتشريعي، ونتيجة التدخلات الخارجية بالشأن اللبناني على المستويين الداخلي والخارجي، ناهيك عن التراكمات والانقسامات والاصطفافات خلف القوى الإقليمية والدولية والفساد وغياب الرؤية والخبرة في إدارة الدولة». وختم الخازن بالقول: «الخلاص يبدأ من العودة إلى منطق الدولة وتطبيق أحكام الدستور والقانون، اذ لا يمكن للبنان ان يقوم من تحت الرماد بمعزل عن إرادة لبنانية جامعة قوامها تضامن اللبنانيين والتفافهم حول العهد رئاسة وحكومة، لأن لبنان لا يحكم إلا بالتوافق، ولا ينهض إلا بالشراكة الكاملة بين مكوناته، ولا يدار إلا بروحية الميثاق الوطني، خصوصا ان التجارب علمتنا أن التصادم والانغلاق لا يؤديان إلا إلى الانهيارات والسقوط المدوي».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store