
ألمانيا تخشى عامين آخرين من الركود إذا تصاعدت الحرب التجارية مع ترامب
أعلن البنك المركزي الألماني أمس، أنَّ ألمانيا قد تواجه عامين إضافيين من الركود الاقتصادي إذا تصاعدت حدَّة الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، في تحذير قاتم لأول اقتصاد أوروبي.وفي حال فعَّل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركيَّة بالكامل اعتبارًا من يوليو، وردَّ الاتحاد الأوروبي عليها، سينخفض الناتج المحلي الإجمالي الألماني بنسبة 0,5% هذا العام، و0,2% في عام 2026، وفقًا لتوقُّعات البنك المركزي الألماني.وأضاف البنك إنَّ هذا يعود إلى «انخفاض ملحوظ في الصادرات وعدم اليقين الكبير الذي يؤثر سلبًا على الاستثمار». ولكنَّه توقَّع عودة النمو في عام 2027 ليسجل انتعاشًا بنسبة 1%.وانكمش محرك النمو التقليدي لمنطقة اليورو، خلال العامين الماضيين؛ بسبب تراجع قطاع التصنيع وارتفاع أسعار الطاقة بعد غزو روسيا لأوكرانيا، لكن عُلِّقت آمال كبيرة على تسجيل انتعاش طفيف في 2025.وعندما كشف ترامب عن تعرفاته الجمركيَّة في أوائل أبريل، هدد بفرض 20% على الاتحاد الأوروبي؛ بسبب فائضه التجاري الضخم مع الولايات المتحدة.ثم علق تلك الزيادة حتى يوليو لإتاحة الفرصة لإجراء محادثات لمحاولة التوصل إلى اتفاق.لكنَّه قال مؤخَّرًا إنَّه سيزيد التعرفة على الاتحاد الأوروبي إلى 50% مع تعثر المفاوضات، قبل أنْ يرجئ تطبيق ذلك أيضًا.وتفرض الولايات المتحدة على جميع صادرات الاتحاد الأوروبي تعرفة جمركيَّة أساسية بنسبة 10% بالإضافة إلى رسوم جمركيَّة أعلى على قطاعات محدَّدة.ويُتوقع أنْ تضرب رسوم ترامب بشدة ألمانيا، القوة التصديريَّة الكبرى التي زوَّدت السوق الأمريكية في عام 2024 بكميَّات هائلة من سياراتها وأدويتها وآلاتها.وبالإضافة إلى السيناريو الأسوأ، أصدر البنك المركزي الألماني توقعات نمو أساسية.وهذا يعني أنَّ السياسة التجارية الأمريكية سيكون لها تأثير أكثر اعتدالًا على ألمانيا مع حصول اقتصادها على الدعم بفضل زيادة الإنفاق التي يخطط لها المستشار فريدريش ميرتس على البنية التحتية والدفاع.ووفقًا لهذه التوقعات، سيشهد الاقتصاد ركودا هذا العام قبل أن ينمو بنسبة 0,7% في عام 2026، ثم بنسبة 1,2% في عام 2027.جاء ذلك بعد أنْ خفضت الحكومة الألمانيَّة والعديد من المعاهد الاقتصادية توقعاتها للنمو لهذا العام إلى صفر، مُشيرة إلى حالة عدم اليقين الناجمة عن حرب ترامب التجارية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
الإمساك بالحزب الماسكي الوليد!
لا نعلم يقيناً عن الفصل الأخير لدراما ترمب وماسك، اللذين قلبا ظهر المجن بعضهما لبعض، وكان المدشن للحرب الكلامية هو «قارون» العالم الرقمي والفضائي والأرضي، إيلون ماسك. لم يمتد حبل الود طويلاً، فانقطعت المودة، و«هان الود عليه». ما يهمني في ضجيج هذا العراك المثير بين الرجلين هو دعوى إيلون ماسك أن هناك حاجة إلى حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة «رويترز». جاء ذلك بعد يوم من سؤاله في استطلاع رأي لمتابعيه على موقع «إكس» عمَّا إذا كانت هناك حاجة لحزب يمثل «80 في المائة في الوسط». ربما يقال إن ماسك غير جاد وليس «ماسكاً» بالمقترح، والمسألة ليست سوى نوع من «الكيد» والتنكيد على ترمب، خصم اليوم وحبيب الأمس. نتذكر أن البيت الأبيض أعلن أن ترمب لا يعتزم التحدّث إلى ماسك، وأنه قد يتخلى عن سيارة «تسلا» حمراء، إثر سجال حاد بين الرجلين. وأفاد مسؤولون «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن ماسك طلب الاتصال، لكن الرئيس ترمب غير مهتم بذلك... خلاص «هان الرد عليه»! أقول إن مقترح إيلون ماسك بشأن الحاجة لتكوين «تيار ثالث» في أميركا بين الجمهوريين والديمقراطيين، يتزامن مع إعلان كارين جان بيير، المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض، تحت ولاية الديمقراطي الأوبامي، جو بايدن، عن استقلالها واستقالتها من المعسكر الجمهوري وانتهاجها مساراً مستقلاً سياسياً. لا نعلم عن جدوى وجدية هذا المسار المقترح، لكن الأكيد أن أميركا والعالم كله يمر بحالة انقسام سياسي حاد، ومزاج متعكر، وشهوة عارمة لنفي وشطب الآخر، ورفض أي منطقة وسطى، «لا يوجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار»، كما قال نزار قباني! انظر، على وجه المثال، في سلوكيات وأقوال النشطاء على منصات «السوشيال ميديا»، حروب نفي متبادلة من الكل ضد الكل... والنماذج - للأسف - كثيرة وتصل أحياناً لنوع من السفه وقصف متبادل من قذائف البذاءة والإعدام المعنوي. أظن أن العالم كله بحاجة لتيار سياسي ثقافي فكري جديد، يضخ أكسجيناً جديداً... فهل تهب نسائم هذا التيار الهوائي الجديد؟!


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
ترمب يرفض التحدّث إلى ماسك.. ويتجه للتخلي عن سيارة تيسلا
أعلن البيت الأبيض، أمس أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يعتزم التحدّث إلى الملياردير إيلون ماسك وأنه قد يتخلى عن سيارة تيسلا حمراء، إثر السجال الحاد بين الرجلين. وشدّد معسكر ترمب على أن سيّد البيت الأبيض يريد طي الصفحة مع رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، وقد أفاد مسؤولون وكالة فرانس برس بأن ماسك طلب الاتصال لكن الرئيس غير مهتم بذلك. بدلاً من ذلك سعى الرئيس الجمهوري إلى تركيز الجهود على إقرار مشروع الميزانية في الكونغرس والذي كانت انتقادات ماسك له أشعلت فتيل السجال الخميس. تداعيات الخلاف بين أغنى شخص في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، قد تكون كبيرة إذ يمكن أن تقلّص الرصيد السياسي لترمب في حين قد يخسر ماسك عقوداً حكومية ضخمة. وقال ترمب في تصريحات هاتفية لصحافيين في محطات تلفزة أميركية: إن الخلاف أصبح وراءه، ووصف ماسك بأنه "الرجل الذي فقد عقله" في اتصال أجرته معه محطة إيه بي سي، فيما قال في تصريح لقناة سي بي اس: إن تركيزه منصب "بالكامل" على الشؤون الرئاسية. في الأثناء، نفى البيت الأبيض صحة تقارير أفادت بأن الرجلين سيتحادثان. ورداً على سؤال عما إذا يعتزم الرجلان التحادث، قال مسؤول رفيع في البيت الأبيض في تصريح لوكالة فرانس برس طالباً عدم كشف هويته: "إن الرئيس لا يعتزم التحدث إلى ماسك اليوم". وقال مسؤول آخر: "صحيح" أن ماسك طلب الاتصال. وخلال توجهه إلى ناديه للغولف في نيوجيرسي في وقت متأخر الجمعة، قال ترمب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية: "بصراحة، كنت مشغولاً جداً بالعمل على الصين وروسيا وإيران، أنا لا أفكر في إيلون ماسك، أتمنى له كل التوفيق فقط". التخلي عن سيارة تسلا تراجعت أسهم شركة تيسلا بأكثر من 14 بالمئة الخميس على خلفية السجال، وخسرت أكثر من 100 مليار من قيمتها السوقية، لكنها تعافت جزئياً الجمعة. وفي مؤشر يدل على مدى تدهور العلاقة بينهما، يدرس الرئيس الأميركي بيع أو منح سيارة تيسلا كان اشتراها لإظهار دعمه لماسك إبان احتجاجات طالت الشركة. الجمعة كانت السيارة الكهربائية لا تزال مركونة في فناء البيت الأبيض. ورداً على سؤال لفرانس برس حول ما إذا قد يبيع ترمب السيارة أو يهبها قال المسؤول الرفيع في البيت الأبيض: "إنه يفكر في ذلك، نعم". وكانت التقطت صور لترمب وماسك داخل السيارة في حدث شديد الغرابة أقيم في مارس حوّل خلالها ترمب البيت الأبيض إلى صالة عرض لسيارات تيسلا بعدما أدت احتجاجات على الدور الحكومي الذي اضطلع به ماسك على رأس هيئة الكفاءة الحكومية إلى تراجع أسهم الشركة. مدة الصلاحية تأتي التطورات على الرغم من جهود يبدو أن ماسك بذلها لاحتواء التصعيد. الخميس، لوّح ماسك بسحب المركبة الفضائية دراغون من الخدمة، علماً أنها تعد ذات أهمية حيوية لنقل الرواد التابعين لناسا إلى محطة الفضاء الدولية، بعد تلويح ترمب بإمكان إلغاء عقود حكومية ممنوحة لرجل الأعمال. لاحقاً، سعى ماسك لاحتواء التصعيد وجاء في منشور له على منصة إكس "حسناً لن نسحب دراغون". والجمعة لم يصدر ماسك أي موقف على صلة بالسجال. لكن لم يتّضح بعد كيف يمكن إصلاح العلاقة بين الرجلين والتي كانت تشهد تأزماً أثار توترات في البيت الأبيض. مستشار ترمب التجاري بيتر نافارو الذي كان ماسك وصفه بأنه "أكثر غباء من كيس من الطوب" خلال جدل حول التعرفات الجمركية، لم يشأ التبجّح لكنه أشار إلى انتهاء "مدة صلاحية" ماسك. وقال في تصريح لصحافيين: "كلا لست سعيداً"، مضيفاً "يأتي أشخاص إلى البيت الأبيض ويذهبون". بدوره اتّخذ نائب الرئيس جاي دي فانس موقفاً داعماً لترمب، مندداً بما وصفها بأنها "أكاذيب" حول طبع "انفعالي وسريع الغضب" لترمب، لكن من دون توجيه انتقادات لماسك. وانهار التحالف السياسي الخميس مع سجال ناري هدد خلاله الرئيس الأميركي بتجريد الملياردير من عقود ضخمة مبرمة مع الحكومة بعدما وجّه ماسك انتقادات لمشروع قانون الميزانية الضخم الذي يسعى ترمب إلى إقراره في الكونغرس. وقال ترمب في تصريحات نقلها التلفزيون من المكتب البيضوي: "خاب أملي كثيراً" بعدما انتقد مساعده السابق وأحد كبار مانحيه مشروع قانون الإنفاق المطروح أمام الكونغرس. ويصف الرئيس الأميركي المشروع بأنه "كبير وجميل"، في حين يعتبره ماسك "رجساً يثير الاشمئزاز". وظل التوتر بين الرجلين حول مشروع الضرائب والإنفاق مكبوتاً إلى أن انتقد ماسك الخطة الأساسية في سياسة ترمب الداخلية لأنها ستزيد العجز برأيه. وأطلق ماسك استطلاعات للرأي لمعرفة إن كان عليه تشكيل حزب سياسي جديد ما يشكل تهديدًا كبيرًا من جانب رجل قال: إنه مستعد لاستخدام ثروته لإطاحة مشرعين جمهوريين يعارضون رأيه. والجمعة، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية باولا بينيو: إن ماسك "مرحب به" في أوروبا. خلال إحاطتها اليومية سئلت بينيو عمّا إذا تواصل ماسك مع الاتحاد الأوروبي لنقل أعماله أو إنشاء أعمال جديدة، فأجابت "هو مرحّب به". بدوره قال المتحدث باسم المفوضية للشؤون التكنولوجية توماس رينييه: إن "الجميع مرحب بهم للانطلاق والتوسع في الاتحاد الأوروبي"، مشدداً على أن ذلك هو "بالتحديد الهدف من اختيار أوروبا" وجهة، في إشارة إلى مبادرة للاتحاد الأوروبي لتحفيز الشركات الناشئة وتلك الساعية لتوسيع نطاق عملها.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
إيران: الحظر الأميركي للسفر يظهر عداءً عميقاً تجاهنا
اعتبرت إيران، السبت، أن إدراج مواطنيها ضمن قائمة 12 دولة حظرت الولايات المتحدة دخول مواطنيها إليها يُعد عداءً عميقاً تجاه الإيرانيين والمسلمين. وذكر المدير العام لشؤون الإيرانيين في الخارج بوزارة الخارجية علي رضا هاشمي في بيان منشور على "إكس"، أن "قرار حظر دخول المواطنين الإيرانيين، بسبب ديانتهم وجنسيتهم فحسب، لا يشير فقط إلى عداء عميق من صناع القرار الأميركيين تجاه الشعب الإيراني والمسلمين، وإنما ينتهك أيضاً القانون الدولي". وعلى صعيد منفصل، نددت إيران بالعقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على أكثر من 30 من الأفراد والكيانات، قالت واشنطن إنهم جزء من شبكة "ظل للخدمات المصرفية" مرتبطة بطهران قامت بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي العالمي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية: "العقوبات الأميركية الجديدة… غير قانونية وتنتهك القانون الدولي، وهي دليل آخر على العداء العميق والمستمر للنظام الأميركي الحاكم تجاه الشعب الإيراني". وسيحظر قرار ترمب دخول المواطنين من 12 دولة هي أفغانستان، وميانمار، وتشاد، وجمهورية الكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال، والسودان، واليمن. وهذا الحظر، الذي قال ترمب إنه ضروري للحماية من "الإرهابيين الأجانب"، يعيد إلى الأذهان خطوة مماثلة طُبقت خلال فترة ولايته الأولى بين عامي 2017 و2021، عندما منع دخول المسافرين من 7 دول ذات أغلبية مسلمة. الافتقار إلى الكفاءة وكان البيان الصادر عن البيت الأبيض، قد أشار إلى أن الدول المشمولة بالحظر الكامل تم تصنيفها على أنها "تفتقر إلى الكفاءة في إجراءات التدقيق والتحقق، وتشكل خطراً كبيراً على الولايات المتحدة". ويتضمن القرار استثناءات تشمل المقيمين الدائمين بشكل قانوني، وحاملي التأشيرات السارية، وبعض الفئات من التأشيرات، بالإضافة إلى الأفراد الذين يخدم دخولهم "المصالح الوطنية" للولايات المتحدة، وفق ما جاء في بيان صادر عن البيت الأبيض. ووصف البيت الأبيض حظر السفر الجديد بأنه تحقيق لوعد الحملة الانتخابية لـ"حماية الأميركيين من الجهات الأجنبية الخطرة التي تسعى لدخول بلادنا وإلحاق الضرر بنا". وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيجيل جاكسون، عبر منصة "إكس": إن "الرئيس ترمب يفي بوعده بحماية الأميركيين من الجهات الأجنبية الخطرة التي تسعى لدخول بلادنا وإلحاق الأذى بنا"، معتبرة أن "هذه القيود المنطقية موجهة لدول معينة تعاني من نقص في إجراءات التدقيق، أو ارتفاع كبير في حالات تجاوز التأشيرات، أو تقاعس في تبادل المعلومات المتعلقة بالهوية والتهديدات".