logo
هل ستقع حرب ثانية بين إيران وإسرائيل؟

هل ستقع حرب ثانية بين إيران وإسرائيل؟

صوت بيروت١٠-٠٨-٢٠٢٥
رصد موقع 'المونيتور' الأمريكي خطوات إيرانية تؤكد تصعيد استعدادات طهران لحرب 'ثانية' مع إسرائيل 'لا مفر منها'، مشيرًا إلى أن أبرز تلك التحضيرات هو إنشاء 'مجلس الدفاع الوطني'.
وقال الموقع الأمريكي: إن تشكيل مجلس الدفاع الوطني 'هو أكثر من مجرد تعديل بيروقراطي'معتبرًا أنه خطوة لإعادة هيكلة أنظمة القيادة التي تعرضت لضربات شديدة في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، في حين تستعد طهران لصراع تعتبره بشكل متزايد أمرًا لا مفر منه.
وبحسب 'المونيتور' فإن طهران بدأت العمل للحرب التالية 'قبل انحسار غبار المعركة الأولى'، مشيرًا إلى أنه بعد أقل من شهرين من الصراع المدمر الذي استمر 12 يومًا مع إسرائيل، تحركت القيادة الإيرانية لإعادة هيكلة قيادتها العسكرية استعدادًا لِما تراه مرحلة مواجهة حتمية قادمة .
ووافق المجلس الأعلى للأمن القومي مؤخرًا على إنشاء مجلس الدفاع الوطني، وهو هيئة مركزية في زمن الحرب مكلَّفة بتنسيق الإستراتيجية والعمليات والخدمات اللوجستية عبر جميع فروع القوات المسلحة.
ورغم أن القرار صيغ بلغة بيروقراطية، فإنه يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره استجابة مباشرة للثغرات التي كشفت عنها حرب يونيو/حزيران، بدءًا من الدفاعات الجوية الإيرانية المتعثرة، إلى خسارتها لكبار القادة والعلماء النوويين في سلسلة من الضربات الدقيقة المفاجئة.
يشبه هيكل مجلس الدفاع الوطني هيكل 'مجلس الدفاع الأعلى'، وقد مكّن هذا المجلس، الذي أُنشئ خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، إيران من تجاوز تسلسل القيادة المُرهِق واتخاذ قرارات سريعة في مواجهة النيران.
الإعلام أكثر صراحة
كانت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أكثر صراحة في تطرقها للمجلس الجديد الذي قالت إنه صُمم لإعداد القوات المسلحة لتجدد الحرب من قبل إسرائيل وأمريكا، وحذّرت بعضها من أن تحالف واشنطن وتل أبيب لا يزال ملتزمًا بإكمال ما بدأه.
مع أن تشكيل مجلس الدفاع الوطني يُعدّ رسميًّا إجراءً دفاعيًّا، إلا أن مهمته قد تُمكّن من اتخاذ موقف عسكري أكثر استباقية، فقد يسمح هيكل اتخاذ القرار المركزي لإيران بتوجيه ضربات انتقامية سريعة، أو حتى اتخاذ إجراءات استباقية، دون الحاجة إلى مشاحنات مطولة بين الوكالات.
يتماشى هذا مع الخطاب الأخير لقادة الحرس الثوري الإيراني الذين دعوا إلى الردع من خلال الهيمنة، وحذَّروا من أن أي هجوم مستقبلي سيُرد عليه خلال ساعات، لا أيام. يوحي هذا الخطاب بأن طهران تسعى لضمان قدرتها على التحرك أسرع من إسرائيل في الساعات الأولى لأي حرب جديدة.
على الصعيد المحلي، يُرسّخ إنشاء مجلس الدفاع الوطني دور الحرس الثوري الإيراني في صميم جهاز الأمن السياسي الإيراني. ومع ذلك، أبدى المنتقدون مخاوفهم بشأن التكلفة الاقتصادية للحفاظ على حالة تأهب دائم للحرب في ظلّ تزايد السخط الداخلي، والركود الاقتصادي، والإضرابات العمالية المستمرة، والنقص الحاد في الطاقة.
أما خارجيًّا، فيُرسل مؤتمر الحوار الوطني رسالة مزدوجة، طمأنة لوكلاء إيران الإقليميين، وتحذيرًا لخصومها، فبالنسبة لحزب الله والحوثيين والميليشيات المتحالفة الأخرى، يُشير إلى أن طهران تُعيد بناء مركزها العسكري، وستكون مستعدة لتنسيق العمليات على جبهات متعددة في أي حرب لاحقة.
بينما بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة، يُقصد به أن يكون رادعًا، إذ تأمل إيران أن يدفع إنشاء المجلس وتشديد هيكله القيادي إسرائيل والولايات المتحدة إلى التفكير مليًّا قبل شن هجمات جديدة.
هل أصبحت إيران أقوى؟
يرى تقرير موقع 'المونيتور' أن الهيكل الجديد يعالج نظريًّا مشاكل تنسيق أساسية في زمن الحرب، أما عمليًّا، فستعتمد فاعليته على قدرة إيران على تجديد مخزوناتها الصاروخية، وتعزيز أنظمة دفاعها الجوي، وحماية مراكز قيادتها من الضربات الدقيقة.
وتتمتع الولايات المتحدة وإسرائيل بتفوق تكنولوجي حاسم، من الطائرات الشبح إلى القدرات الهجومية السيبرانية، وما إذا كان الإصلاح التنظيمي الإيراني من خلال مجلس الدفاع الوطني سوف يسد هذه الفجوات، أم يظلّ غير واضح.
كما أن هناك أيضًا خطر المركزية المفرطة، إذا أصبح مجلس الدفاع الوطني نفسه هدفًا وعُطِّل في بداية أي صراع متجدد، فقد تُشلّ عملية صنع القرار الحربي في إيران برمتها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد حرب وحشية مع إسرائيل.. هل إيران مستعدة لإبرام صفقة؟
بعد حرب وحشية مع إسرائيل.. هل إيران مستعدة لإبرام صفقة؟

ليبانون 24

timeمنذ 11 ساعات

  • ليبانون 24

بعد حرب وحشية مع إسرائيل.. هل إيران مستعدة لإبرام صفقة؟

ذكر موقع "National Security Journal" الأميركي أنه "رغم الطبيعة العدوانية المتزايدة للتهديدات الإيرانية لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك الوعد برد "أكثر قسوة" على الضربات المستقبلية التي أطلقها رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، فإن التقارير تشير إلى أن الجمهورية الإسلامية تستعد لتحول كبير في استراتيجيتها. وتشير مصادر متعددة إلى أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أيد بهدوء استئناف المفاوضات النووية مع القوى الغربية، على الرغم من المطالبات المستمرة للبلاد بالتخلي عن طموحاتها النووية بالكامل. وبحسب مصادر مطلعة، فإن خامنئي وحلفاءه من رجال الدين خلصوا إلى أن العودة إلى طاولة المفاوضات ضرورية للحفاظ على استقرار النظام على المدى الطويل". وبحسب الموقع، "في حين لم تعلق وزارة الخارجية الإيرانية حتى الآن على التقارير، فإن هذه الخطوة تأتي في وقت يعاني فيه النظام من ضغوط شديدة. إن الحرب مع إسرائيل في وقت سابق من هذا الصيف، والتي أودت بحياة العديد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين، لم تؤدِ فقط إلى عزل البلاد بشكل أكبر، بل أدت أيضًا إلى إعاقة برنامجها النووي بشكل كبير. وأشارت التقارير هذا الشهر إلى أن العلماء النوويين الناجين تم نقلهم إلى أماكن آمنة بسبب المخاوف من استهدافهم بضربات إسرائيلية في المستقبل. ومن المرجح أن يعكس القرار، في حال تأكيده، حسابات داخلية حول تكاليف استمرار التحدي. ومع تزايد احتمال إعادة فرض العقوبات التي فرضت قبل عام 2015 بعد نهاية هذا الشهر، وتراجع عائدات النفط بسبب الضغوط الغربية، وضعف الجيش، أصبحت إيران الآن تحت ضغوط كبيرة لإعادة النظر في تكتيكاتها". هل يغير النظام تكتيكاته؟ وبحسب الموقع، "تأتي هذه الأخبار في أعقاب تقارير تفيد بأن شخصية متشددة في الجمهورية الإسلامية واجهت ردود فعل محلية عنيفة وسط تعديل في المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران بسبب تعليق عام انتقد المحادثات النووية مع الغرب. وأثار سعيد جليلي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، غضباً عندما شبه الجهود الداخلية نحو الدبلوماسية بالكتاب المقدس. وفي منشور له على منصة التواصل الاجتماعي X في السابع من آب، قال جليلي إن احتمال تفاوض إيران مع الغرب "كما لو أن أمتنا لم تفز على الإطلاق". وكتب: "لقد بعث الله نبيًّا لبني إسرائيل لينقذهم من ظلم فرعون، ولكنهم بعد الانتصار على فرعون، عندما غاب نبيّهم أربعين يومًا إلى جبل الطور، عبدوا العجل؛ وبعض الناس اليوم، بعد أن هاجمنا العدو في خضم المفاوضات وانتصرت الأمة الإيرانية، عادوا ليتحدثوا عن التفاوض من جديد!" وتابع الموقع، "أثارت هذه التعليقات جدلاً واسعاً، ليس فقط بين زملائه في طهران، بل وفي وسائل الإعلام الحكومية أيضاً. ووصفت وكالة تسنيم للأنباء هذه التصريحات بأنها "خاطئة ومتطرفة"، فيما انتقدت صحيفة خوروسان انتقاداته المبطنة للمرشد الأعلى. "لماذا تعتقدون أن المرشد الأعلى غائب؟ الأمة التي تصفونها بعبدة العجل تستحق الاحترام"، هكذا جاء في الافتتاحية. وفي الوقت الحالي، سيحتفظ جليلي بمنصبه، مما يشير إلى أن خامنئي والنظام لا يزالان يريان دورا للمسؤول المتشدد، ولكن الأسبوعين المقبلين قد يشهدان احتدام هذه المناقشات، حيث يقرر المسؤولون ما إذا كانوا سيواصلون الجهود الدبلوماسية قبل الموعد النهائي الذي فرضته الولايات المتحدة في 31 آب لإيران للموافقة على اتفاق جديد، أو الالتزام بالمشاركة البناءة والتراجع عن خطط إعادة بناء برنامجها النووي".

بعد حرب وحشية مع إسرائيل.. هل إيران مستعدة لإبرام صفقة؟
بعد حرب وحشية مع إسرائيل.. هل إيران مستعدة لإبرام صفقة؟

بيروت نيوز

timeمنذ 11 ساعات

  • بيروت نيوز

بعد حرب وحشية مع إسرائيل.. هل إيران مستعدة لإبرام صفقة؟

ذكر موقع 'National Security Journal' الأميركي أنه 'رغم الطبيعة العدوانية المتزايدة للتهديدات الإيرانية لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك الوعد برد 'أكثر قسوة' على الضربات المستقبلية التي أطلقها رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، فإن التقارير تشير إلى أن الجمهورية الإسلامية تستعد لتحول كبير في استراتيجيتها. وتشير مصادر متعددة إلى أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي أيد بهدوء استئناف المفاوضات النووية مع القوى الغربية، على الرغم من المطالبات المستمرة للبلاد بالتخلي عن طموحاتها النووية بالكامل. وبحسب مصادر مطلعة، فإن خامنئي وحلفاءه من رجال الدين خلصوا إلى أن العودة إلى طاولة المفاوضات ضرورية للحفاظ على استقرار النظام على المدى الطويل'. وبحسب الموقع، 'في حين لم تعلق وزارة الخارجية الإيرانية حتى الآن على التقارير، فإن هذه الخطوة تأتي في وقت يعاني فيه النظام من ضغوط شديدة. إن الحرب مع إسرائيل في وقت سابق من هذا الصيف، والتي أودت بحياة العديد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين، لم تؤدِ فقط إلى عزل البلاد بشكل أكبر، بل أدت أيضًا إلى إعاقة برنامجها النووي بشكل كبير. وأشارت التقارير هذا الشهر إلى أن العلماء النوويين الناجين تم نقلهم إلى أماكن آمنة بسبب المخاوف من استهدافهم بضربات إسرائيلية في المستقبل. ومن المرجح أن يعكس القرار، في حال تأكيده، حسابات داخلية حول تكاليف استمرار التحدي. ومع تزايد احتمال إعادة فرض العقوبات التي فرضت قبل عام 2015 بعد نهاية هذا الشهر، وتراجع عائدات النفط بسبب الضغوط الغربية، وضعف الجيش، أصبحت إيران الآن تحت ضغوط كبيرة لإعادة النظر في تكتيكاتها'. هل يغير النظام تكتيكاته؟ وبحسب الموقع، 'تأتي هذه الأخبار في أعقاب تقارير تفيد بأن شخصية متشددة في الجمهورية الإسلامية واجهت ردود فعل محلية عنيفة وسط تعديل في المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران بسبب تعليق عام انتقد المحادثات النووية مع الغرب. وأثار سعيد جليلي، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي، غضباً عندما شبه الجهود الداخلية نحو الدبلوماسية بالكتاب المقدس. وفي منشور له على منصة التواصل الاجتماعي X في السابع من آب، قال جليلي إن احتمال تفاوض إيران مع الغرب 'كما لو أن أمتنا لم تفز على الإطلاق'. وكتب: 'لقد بعث الله نبيًّا لبني إسرائيل لينقذهم من ظلم فرعون، ولكنهم بعد الانتصار على فرعون، عندما غاب نبيّهم أربعين يومًا إلى جبل الطور، عبدوا العجل؛ وبعض الناس اليوم، بعد أن هاجمنا العدو في خضم المفاوضات وانتصرت الأمة الإيرانية، عادوا ليتحدثوا عن التفاوض من جديد!' وتابع الموقع، 'أثارت هذه التعليقات جدلاً واسعاً، ليس فقط بين زملائه في طهران، بل وفي وسائل الإعلام الحكومية أيضاً. ووصفت وكالة تسنيم للأنباء هذه التصريحات بأنها 'خاطئة ومتطرفة'، فيما انتقدت صحيفة خوروسان انتقاداته المبطنة للمرشد الأعلى. 'لماذا تعتقدون أن المرشد الأعلى غائب؟ الأمة التي تصفونها بعبدة العجل تستحق الاحترام'، هكذا جاء في الافتتاحية. وفي الوقت الحالي، سيحتفظ جليلي بمنصبه، مما يشير إلى أن خامنئي والنظام لا يزالان يريان دورا للمسؤول المتشدد، ولكن الأسبوعين المقبلين قد يشهدان احتدام هذه المناقشات، حيث يقرر المسؤولون ما إذا كانوا سيواصلون الجهود الدبلوماسية قبل الموعد النهائي الذي فرضته الولايات المتحدة في 31 آب لإيران للموافقة على اتفاق جديد، أو الالتزام بالمشاركة البناءة والتراجع عن خطط إعادة بناء برنامجها النووي'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store