
الطفلة هاجر.. نموذج لقوة الإرادة
هاجر طفلة صغيرة تواجه أقسى الاختبارات، وجسد نحيل يتحمّل ما يعجز عنه الكبار، وروح ما زالت تعرف كيف تبتسم وسط الألم. حين تنظر إلى هاجر اليوم، الطفلة الإماراتية ذات الأربعة عشر ربيعًا، لا يخطر في بالك أنها كانت منذ عامين تصارع مرضًا خطيرًا استقرّ في أكثر مناطق الجسد حساسية "الرأس".
خضعت هاجر لعملية أولى في أحد مستشفيات الدولة، نجح الأطباء خلالها في إزالة جزء من الورم لكن الجزء الأكبر بقي، وكأن المعركة لم تبدأ بعد. وفي سباق مع الزمن، شُدّت الرحال إلى كوريا الجنوبية، حيث خضعت لجراحة دقيقة لاستئصال ما تبقى من الورم، تبعتها مرحلة طويلة من العلاج الكيميائي والإشعاعي.
يقول والد هاجر: "في لحظة، شعرت أن الأرض سُحبت من تحت أقدامي.. لم أكن أصدق أن طفلتي ستخوض هذه التجربة، لكن إيماننا بالله كان أقوى من كل خوف، وها نحن اليوم نراها تبتسم من جديد". أما والدتها، فتضيف: "كل لحظة ألم عاشتها، عشتها معها أضعافاً، كنت أحلم فقط أن أراها تنهض من سرير المستشفى، تمشي من جديد، وتضحك كما كانت وها هي، أقوى من ذي قبل".
اليوم، بعد عامين من العلاج، وقفت هاجر منتصرة أنهت مرحلة العلاج بنجاح بفضل من الله، وهي الآن في فترة تأهيل واستقرار، تستعيد طفولتها رويدًا رويدًا، وتكتشف الحياة من جديد.
قصة هاجر ليست فقط حكاية مرض وشفاء.. إنها درس في الصبر، وفي قوة العائلة، وفي أن الأمل أقوى من الخوف مهما اشتدت العواصف.
هاجر.. إرادة لا تُهزم، خاضت معركة شرسة ضد ورم في الدماغ وهي اليوم، تكتب فصلاً جديدًا من الشفاء، والأمل، والحياة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
النوم 9 ساعات يومياً.. هل يشير لمشكلة صحية خطرة؟
الخليج - متابعات من المعروف جيداً أن قلة النوم تزيد من خطر الإصابة بالخرف وتسبب مشاكل صحية عديدة، لكن العلماء اكتشفوا أن كثرة النوم قد تكون ضارة بنفس القدر. توصل باحثون إلى أن النوم بمعدل 9 ساعات في الليلة يمكن أن يسرّع شيخوخة الدماغ ويؤدي إلى مشاكل في الذاكرة لاحقاً على مدار الحياة. الدراسة التي أجراها علماء في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس، وجدت أن هذا المعدل من النوم يُضيف ما يعادل 6 سنوات ونصف السنة من التقدم في عمر الدماغ لدى المشاركين في الدراسة. أشارت النتائج التي نشرتها صحيفة ديلي ميل، إلى أن التوازن في عدد ساعات النوم لا يقل أهمية عن الحصول على الراحة الكافية، حيث إن الإفراط في النوم قد يكون مؤشراً مبكراً على تراجع في وظائف الدماغ، أو مساهماً مباشراً في ذلك التدهور. وقد يدفع هذا الاكتشاف الأطباء والعلماء لإعادة النظر في توصيات النوم، والتركيز بشكل أكبر على الجودة والاعتدال، بدلاً من مجرد مدة النوم. النوم الطويل قد يشير لأمراض خطرة علّق الباحثون على نتائج الدراسة مؤكدين أن النوم لفترات طويلة قد يكون مؤشراً خطراً للإصابة بالأمراض التي تسلب الذاكرة مثل الخرف. وقد شملت الدراسة 1,853 بالغاً سليماً تتراوح أعمارهم بين 27 و85 عاماً، حيث تم تتبّع كيف تؤثر مدة النوم في القدرات المعرفية لديهم. تم تقييم الوظائف الإدراكية للمشاركين كل أربع سنوات باستخدام أدوات دقيقة ومعتمدة لقياس: •الاستدلال اللفظي •الإدراك البصري المكاني •سرعة الاستجابة كما أكمل المشاركون استبياناً كل أربع سنوات يتضمن عدد ساعات النوم المعتادة لديهم في الليلة الواحدة. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا ينامون 9 ساعات أو أكثر في الليلة على مدى فترة الدراسة التي امتدت لعقدين، قدّموا أداءً أسوأ بشكل ملحوظ في جميع الاختبارات المعرفية الأربعة، مقارنة بأولئك الذين ناموا عدد ساعات معتدلاً. وتسلط النتائج الضوء على أن الإفراط في النوم، وليس فقط قلته، يمكن أن يكون إشارة مبكرة إلى تدهور معرفي، مما يفتح الباب أمام إمكانية التدخل المبكر لتقليل خطر الإصابة بالخرف. خطر الزهايمر والاكتئاب مرتبط بكثرة النوم اكتشف العلماء أن أسوأ النتائج المعرفية ظهرت لدى الأشخاص الذين يعانون أعراض الاكتئاب وينامون 9 ساعات أو أكثر في الليلة في المتوسط. ويُعرف أن اضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب، تُحفّز أنماطاً من النوم المفرط، ويُرجّح الباحثون أن الاكتئاب نفسه، وليس النوم الطويل وحده، هو العامل الأساسي في التدهور المعرفي الذي لاحظوه في هذه الفئة من المشاركين. لكن الخطر لا يقتصر فقط على من يعانون المزاج السيئ. فقد كشفت الدراسة أيضاً أن المشاركين الذين لم تظهر عليهم أي علامات اكتئاب، لكنهم كانوا ينامون أكثر من 9 ساعات في الليلة، عانوا تراجعاً في الأداء الإدراكي. وأوضح البروفيسور ديفيد يونغ: «الاضطرابات في مدة النوم وأنماطه تسهم في زيادة خطر الإصابة بنقص القدرات المعرفية ومرض الزهايمر». وتتوافق هذه النتائج الحديثة مع أبحاث سابقة، بما في ذلك دراسة طويلة استمرت 10 سنوات نُشرت في مجلة Psychiatry Research، وجدت أن النوم لأكثر من ثماني ساعات في الليلة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 64% وهي نسبة مثيرة للقلق بحسب وصف الباحثين. 9 ساعات نوم مؤشر على خلل صحي بحسب تأكيدات الدراسة، قد يكون النوم لمدة 9 ساعات أو أكثر يومياً مؤشراً على خلل صحي أو مشكلة كامنة، خاصة إذا كان مصحوباً بأعراض أخرى مثل التعب المستمر أو تغيرات المزاج. زيادة مدة النوم عن المعدل الطبيعي (عادة 7-8 ساعات للبالغين) قد ترتبط بأمراض مثل: •الاكتئاب •مشاكل في النوم مثل النوم المفرط •اضطرابات في وظائف الدماغ الأطباء: النوم المفرط ليس راحة دائماً في حين أن الخبراء ليسوا متأكدين من سبب تأثير كثرة النوم في زيادة خطر الإصابة بالخرف، فقد اقترحت دراسة سويدية أن التفسير قد يكمن في تأثير ذلك في الإيقاعات اليومية أو ما يُعرف بدورات النوم واليقظة الطبيعية التي تنظم العديد من وظائف الجسم. حيث جادل الخبراء من معهد كارولينسكا في ستوكهولم بأن النوم خلال النهار قد يؤثر في قدرة الدماغ على تنظيف الفضلات التي تتراكم خلال النهار، وهي عملية مهمة للحفاظ على صحة الدماغ. وقال العلماء أيضاً إنه من الممكن أن يكون تلف الدماغ الناتج عن بداية مرض الخرف هو ما يدفع الحاجة إلى النوم الزائد، أي أن كثرة النوم قد تكون علامة مبكرة على الإصابة وليس السبب بالضرورة. ويأتي ذلك في ظل دراسة مهمة أُجريت العام الماضي، أشارت إلى أن ما يقرب من نصف حالات مرض الزهايمر، وهو السبب الأكثر شيوعاً للخرف، يمكن الوقاية منها من خلال معالجة 14 عاملاً في نمط الحياة. 7 إلى 8 ساعات هي المثالية للنوم يعد النوم من 7 إلى 8 ساعات في الليل هو المعدل المثالي لمعظم البالغين، حيث إنه الوقت الذي يساعد الجسم والعقل على الاستشفاء وتجديد الطاقة بشكل فعّال. •الصحة العقلية والجسدية •الذاكرة والتركيز •وظائف الجهاز المناعي •التوازن الهرموني النوم أقل أو أكثر من هذا المعدل قد يرتبط بمشاكل صحية، لذلك الحفاظ على نظام نوم منتظم ومتوازن هو من أهم خطوات العناية بالصحة العامة.


البيان
منذ 4 ساعات
- البيان
مجموعة صيدلية العين تسهم في حملة "وقف الحياة"
أعلنت مجموعة صيدلية العين، وقف فرعها في استاد هزاع بن زايد في مدينة العين دعماً لحملة "وقف الحياة"، التي أطلقتها هيئة الأوقاف وإدارة أموال القُصَّر "أوقاف أبوظبي" تحت شعار "معك للحياة". وتأتي هذه المساهمة ضمن التجاوب المجتمعي الكبير من أفراد ومؤسسات المجتمع مع حملة "وقف الحياة"، لتوفير تمويل مستدام لمساعدة أصحاب الأمراض المزمنة من الفئات الأكثر احتياجاً. وتسعى الحملة إلى جمعِ إسهاماتٍ لإنشاءِ وقفٍ تغطّي استثماراته نفقات العلاج للمصابين بالأمراض المزمنة، إضافةً إلى استثمار أموال الوقف للإسهام في تطوير الخدمات الصحية، وتوفير الأدوية والدعم النفسي للمرضى. وقال الدكتور زياد أمير صالح، الرئيس التنفيذي لمجموعة صيدلية العين، إن المجموعة تؤمن بأن دعم المبادرات الصحية المستدامة واجب وطني وإنساني، وإنها تتشرف بأن تكون جزءاً من حملة "وقف الحياة" من خلال وقف فرعها في استاد هزاع بن زايد دعماً لتحقيق مستهدفات الحملة في تأمين التمويل المستدام لعلاج المصابين بالأمراض المزمنة من أصحاب الدخل المحدود. وأضاف أن مشاركة المجموعة في هذه الحملة المباركة تجسد القيم الإنسانية الراسخة في مجتمع دولة الإمارات، كما تعكس روح التضامن والعطاء التي تميّز أبناء هذا الوطن، من خلال الوقوف إلى جانب المرضى المحتاجين، وتقديم الدعم الصحي والنفسي لهم، معربا عن تطلعه لأن يُسهم هذا الوقف في تخفيف معاناة مرضى الأمراض المزمنة وتمكينهم من الوصول إلى الرعاية الصحية المستدامة، بما ينعكس إيجاباً على تعزيز جودة حياتهم. وتوفر مجموعة صيدلية العين، التي تمتلك أكثر من 50 فرعاً تنتشر عبر مناطق الدولة المختلفة، مجموعةً واسعة من الأدوية ومنتجاتِ الصحة العامة والأجهزة الطبيّة وغيرها.


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
هاجر.. بإرادة لا تقهر كتبت فصلاً جديداً من الأمل والحياة
هاجر طفلة صغيرة تواجه أقسى الاختبارات، وجسد نحيل يتحمّل ما يعجز عنه الكبار، وروح ما زالت تعرف كيف تبتسم وسط الألم. حين تنظر إلى هاجر اليوم، الطفلة الإماراتية ذات الأربعة عشر ربيعاً، لا يخطر في بالك أنها كانت منذ عامين تصارع مرضاً خطراً استقرّ في أكثر مناطق الجسد حساسية «الرأس». خضعت هاجر لعملية أولى في أحد مستشفيات الدولة، نجح الأطباء خلالها في إزالة جزء من الورم لكن الجزء الأكبر بقي، وكأن المعركة لم تبدأ بعد. وفي سباق مع الزمن، شُدّت الرحال إلى كوريا الجنوبية، حيث خضعت لجراحة دقيقة لاستئصال ما تبقى من الورم، تبعتها مرحلة طويلة من العلاج الكيميائي والإشعاعي. يقول والد هاجر «في لحظة، شعرت أن الأرض سُحبت من تحت قدميّ.. لم أكن أصدق أن طفلتي ستخوض هذه التجربة، لكن إيماننا بالله كان أقوى من كل خوف، وها نحن اليوم نراها تبتسم من جديد». تضيف والدتها «كل لحظة ألم عاشتها، عشتها معها أضعافاً، ما كنت أحلم إلا بأن أراها تنهض من سرير المستشفى، تمشي من جديد، وتضحك كما كانت.. وها هي، أقوى من ذي قبل». اليوم، بعد عامين من العلاج، وقفت هاجر منتصرة أنهت مرحلة العلاج بنجاح بفضل الله، وهي الآن في مرحلة تأهيل واستقرار، تستعيد طفولتها رويداً رويداً، وتكتشف الحياة من جديد. قصة هاجر ليست حكاية مرض وشفاء وحسب؛ إنها درس في الصبر، وقوة الأسرة، وأن الأمل أقوى من الخوف مهما اشتدت العواصف. هاجر.. إرادة لا تُهزم، خاضت معركة شرسة مع ورم في الدماغ وهي اليوم، تكتب فصلاً جديداً من الشفاء، والأمل، والحياة. (وام)