
مصر تؤكد أهمية تعزيز الشراكة مع تركيا في النقل البحري والبري
تعمل مصر على تعزيز الشراكة مع تركيا في مجال النقل البحري والبري والسككي والجوي، بما يتيح إقامة ممرات تجارية وملاحية فعالة، تسهم في تسهيل حركة البضائع والأفراد.
وأكد نائب رئيس الوزراء المصري وزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، أن التعاون المصري - التركي يمكن أن يلعب دوراً محورياً في دعم التنمية في القارة الأفريقية، من خلال مشروعات مشتركة لتطوير المواني، وإنشاء خطوط سكك حديدية عابرة للحدود، وإطلاق ممرات لوجيستية جديدة تُعزِّز التجارة البينية بين الدول الأفريقية وتفتح أسواقاً جديدة أمام منتجاتها.
وفي كلمته خلال مشاركته بفعاليات «منتدى النقل العالمي» بإسطنبول، السبت، قال الوزير: «إن مصر، ومن خلال استراتيجيتها الوطنية لتطوير قطاع النقل، تسعى إلى تحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي عبر التحول إلى وسائل نقل ذكية ومستدامة، وتوسيع قدراتها التحتية، وتعزيز الربط الإقليمي والدولي، وفتح آفاق جديدة للتعاون».
وتعدُّ مصر الشريك التجاري الأول لتركيا في أفريقيا، بينما قدّر السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، ضخّ استثمارات تركية في مصر بما لا يقل عن 500 مليون دولار خلال العام الحالي (الدولار يساوي 49.7 جنيه في البنوك المصرية)، وهي التصريحات التي أدلى بها السفير التركي خلال فبراير (شباط) الماضي، وأعقبتها لقاءات مع عدد من المسؤولين والوزراء المصريين.
كامل الوزير خلال لقاءات مكثفة مع المسؤولين والمستثمرين الأتراك في إسطنبول (وزارة النقل المصرية)
وبحسب رئيس «مجلس الأعمال المصري - التركي»، عادل اللمعي، فإن «العلاقات الاستراتيجية بين البلدين تعود بوتيرة أقوى مما كانت عليه قبل عام 2013 مع ازدياد الاستثمارات التركية في مجالات مختلفة بمصر، وتوفيرها أكثر من 180 ألف فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر اليوم».
وأضاف اللمعي لـ«الشرق الأوسط» أن جزءاً من آليات التعاون مرتبط بتنفيذ شراكات استراتيجية في النقل البحري عبر زيادة عدد الحاويات على الخطوط الملاحية التي تربط البلدين وتمر بقناة السويس، بالإضافة إلى تعزيز التفاهمات في قطاعات عدة على المستويين الحكومي والخاص، والعمل على حلحلة بعض النقاط العالقة التي تقف حائلاً أمام زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، لا سيما في ظل تقارب الميزان التجاري.
ووقَّعت مصر وتركيا اتفاقات تعاون اقتصادية في مجالات عدة، خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى تركيا في سبتمبر (أيلول) الماضي، خلال أولى جلسات اجتماع «مجلس التعاون الاستراتيجي» بين البلدين.
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي متوسطاً مجموعة من المستثمرين الأتراك خلال لقائهم في إسطنبول الشهر الحالي (الخارجية المصرية)
ثمة مجالات متعددة للشراكة في مجال النقل البحري تحديداً بين مصر وتركيا، وفق أستاذ اقتصادات النقل واللوجيستيات، محمد علي إبراهيم، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن مصر يمكنها التحوُّل التدريجي لتكون مركز «ترانزيت» للتجارة التركية قبل الوصول للسوق الأفريقية، وهو أمر يتسق مع خطة الدولة المصرية للتحوُّل لمركز إقليمي للصادرات.
وأضاف إبراهيم أن من بين مجالات التعاون المحتملة، إعادة تشغيل خط «الرورو» الذي يربط المواني التركية بالمواني المصرية، وهو الخط الذي جرى الاتفاق على تدشينه عام 2012 لكنه توقف لاحقاً لأسباب عدة يمكن العمل على حلها لتسريع وتيرة وصول البضائع بين البلدين.
وتضمَّن حديث كامل الوزير في تركيا، السبت، التأكيد على سعي مصر للاندماج في السوق الأفريقية، من خلال الربط مع ممرات أفريقيا الداخلية عبر العمل على تعزيز ممرات الربط مع دول حوض النيل والقرن الأفريقي، من خلال مشروعات عدة مثل محور «القاهرة - كيب تاون» وطريق «مصر - تشاد»، ومشروعات النقل النهري للربط عبر السودان من خلال ربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط عبر نهر النيل، ومنها إلى أسواق شرق ووسط أفريقيا.
رئيس «مجلس الأعمال المصري - التركي» من جانبه، أشار إلى زيادة الفرص الاستثمارية التركية في مصر، خصوصاً بمجال إنشاء المصانع لاعتبارات عدة، من بينها استفادة المستثمر التجاري باتفاقات التجارة المتنوعة التي أبرمتها مصر مع الدول الأفريقية بما يسهِّل على المصانع تصدير منتجاتها إلى الدول الأفريقية. وأضاف أن هذا الأمر يأتي مدعوماً بسياسة الدولة المصرية فيما يتعلق بالتوسُّع في توفير الأراضي الجاهزة لإقامة المصانع، وتوصيل المرافق والخدمات لها بشكل سريع، بما يشجع المستثمرين الأتراك على القدوم والتصنيع في مصر، لافتاً إلى عملهم في الوقت الحالي بالمجلس على إنشاء خط سياحي بحري بين المواني في جنوب تركيا وشمال مصر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
بيسنت: الرسوم الجمركية قد تعود لمستويات ما قبل تعليقها بالنسبة لبعض الدول
قال وزير الخزانة الأمريكي "سكونت بيسنت" إن العودة لتطبيق رسوم جمركية وفق مستويات الثاني من أبريل الماضي حين تم الإعلان عن حزمة "رسوم يوم التحرير" لا تزال خياراً مطروحاً بالنسبة لبعض الدول. ذكر "بيسنت" في تصريحات لوكالة "بلومبرج" يوم الإثنين، أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" مستمرة في مفاوضاتها التجارية مع الدول، وأن هناك بلداناً تتفاوض بحسن نية. وأوضح أن الدول التي يتم التفاوض معها يجب أن تدرك أن تعثر الوصول إلى اتفاق بسبب العناد قد يؤدي إلى فرض معدلات رسوم جمركية عليها وفق المستويات المُعلن عنها في الثاني من أبريل. وعلّقت الإدارة الأمريكية فرض حزمة الرسوم الجمركية المرتفعة على عدد كبير من الدول لمدة 90 يوماً تنتهي في التاسع من يوليو المقبل.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
فقدان الوظيفة... بداية لوعي مختلف
فقدان الوظيفة لا يُقاس بما كُتب في البريد الإلكتروني، ولا بما قيل في المكالمة. أحياناً يأتي القرار من جهة عليا تُعيد هيكلتها، أو تُغلق أبوابها فجأة، وأحياناً يكون قرارك الشخصي حين تشعر أن البقاء يستنزفك أكثر من المغادرة. في الحالتين، يبقى الشعور واحداً. فراغ ثقيل في منتصف اليوم، حين تكون فجأة بلا جدول، بلا وجهة، تسأل نفسك بهدوء مؤلم: ثم ماذا؟ ما لا يُقال كثيراً هو أن هذه التجربة لا تتعلق بالراتب وحده، بل بشيء أعمق، بشعورك بالانتماء لما تفعله، وللمكان الذي تنتمي إليه كل صباح. كنت تعرف أين تذهب، وماذا تفعل، ولمن تُجيب. كنت تمارس حضورك في الحياة بطريقة مفهومة. وحين اختفى هذا الإطار، شعرت كأنك تُسحب للخلف دون تحذير، وسط صمت لا يقدّم أي إجابة. القلق لا يأتي فقط من فقدان الدخل، بل من فقدان الإجابة عن السؤال: من أنا الآن؟ وهذا السؤال مشروع، بل طبيعي. في علم النفس، تُصنَّف الوظيفة كواحدة من أهم عناصر الهوية والدور الاجتماعي، وعند فقدها يمرّ الإنسان بمراحل تشبه إلى حد كبير مشاعر الفقد والحزن، تبدأ بالإنكار، ثم الغضب، ثم الحزن، وأحياناً العزلة أو الشعور بالذنب. وقد تظهر هذه المشاعر حتى لو لم يكن العمل مثالياً، لأن العقل البشري يرتبط بالاعتياد، ويخاف من المجهول، ويترجم التغيير المفاجئ كتهديد للأمان الشخصي. وليس دائماً ما تكون الصعوبة في الفقد نفسه، بل في نظرة المحيطين. أسئلة الناس، تعليقات الأقارب، نظرات الشفقة أو الاتهام، أحياناً تؤلم أكثر من التجربة ذاتها، وكأنك مطالب بتفسير ما لا يحتاج تفسيراً، أو إثبات جدارتك فقط لأنك الآن خارج السياق المعتاد. هذه الضغوط الاجتماعية لا تعبّر عنك، بل تعكس تصورات غير مكتملة عن النجاح. تذكّر دائماً أن خروجك من العمل، سواء بقرار منك أو من الجهة التي كنت تعمل بها، لا يعني أنك فقدت احترامك لنفسك.. إلا إذا صدّقت ما يُقال. كأخصائية نفسية، أقول لك بثقة إن الشعور بعدم الثبات، القلق من المستقبل، والشك في الذات ليست مؤشرات ضعف، بل استجابات طبيعية لحالة انتقالية، وتدل على أنك حاضر مع نفسك، تُدرك ما تمر به، حتى لو لم تعرف بعد كيف تتعامل معه. وهنا، من المهم أن نعيد تعريفنا للعمل. العمل ليس هو كلّك، بل هو أحد أدوارك. الوظيفة ليست مقياساً نهائياً للنجاح، بل مرحلة ضمن رحلة أطول. وربما ما حدث الآن، هو فقط فتح لباب كان يجب أن يُفتح، حتى لو بدا قاسياً في البداية. حين تترك خلفك كرسي العمل، ولو مؤقتاً، لا تتوقف الحياة. بل تبدأ مسؤوليات جديدة، وقد تكون أثقل من سابقتها، لكنها تحتاج منك وعياً لا استعجالاً. مسؤوليتك اليوم أن تحافظ على توازنك النفسي، أن تُعيد ترتيب مصروفاتك اليومية بهدوء، أن تُنظّم وقتك كي لا يذوب في الفراغ، وأن تحمي علاقاتك من أن تتأثر بتقلباتك المؤقتة. إن كنت تتحمّل مسؤولية أسرة، وأعين من تحبّهم تتجه نحوك، فرفقك بنفسك أولى من إثباتك لبطولتك، وإن كنت وحدك، فأنت مطالب بالرفق لا بالعزلة. فقدان الوظيفة لا يعني فقدان السيطرة، بل انتقالك من إدارة المهام إلى إدارة الذات. فكّر في ما هو ممكن اليوم فقط لا أكثر. وجرّب أن تكون عادلاً مع نفسك كما كنت مع الآخرين. ولأن كل فقد يحمل بداخله بذرة لبداية... لا أعدك بأن الألم سيزول فوراً، ولا أن الطريق سيفتح أبوابه كلها دفعة واحدة، لكني أعلم بيقين بسيط وصادق أن الإنسان لا يتوقف عند نقطة فقد، بل يبدأ منها بشكل جديد، حتى لو تأخر الفهم، وتأخرت البدايات.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
مصر تحذر المواطنين من باور بانك للهواتف قابل للانفجار
حذر جهاز حماية المستهلك في مصر، المواطنين من استخدام باور بانك من العلامة التجارية "أنكر" الصينية بعد سحبه من الأسواق بسبب عيب تصنيع يؤدي إلى الانصهار أو الانفجار. وقال الجهاز، في بيان يوم الاثنين، إن شركة اتصال المالكة لعلامة "أنكر" التجارية سحبت واستدعت عددا من منتجات "الباور بانك" التابعة للعلامة، وذلك على خلفية اكتشاف خلل في عملية الإنتاج ووجود عيب في بعض المكونات الداخلية. زوايا تقنية منتجات الصين تمنع حمل بنوك الطاقة غير المعتمدة على متن الطائرات ويتمثل العيب في اختلاف طريقة اللحام داخل المنتج، مما قد يؤدي إلى ارتفاع شديد في درجة الحرارة، وبالتالي انخفاض كفاءة الجهاز وتوقفه عن العمل، مع احتمالية تعرضه للانصهار أو الانفجار، الأمر الذي يشكل خطرًا جسيمًا وتهديدًا مباشرًا لسلامة المستخدمين. ويتعلق قرار الاستدعاء بأجهزة باور بانك "A1257"، و"A1689"، و"A1647"، و"A1652". وطالب جهاز حماية المستهلك المواطنين ممن قاموا بشراء هذا المنتج بضرورة التوقف الفوري عن استخدامه، والتواصل مع فروع شركة اتصال أو خدمة العملاء الخاصة بها لإعادة المنتج واسترداد قيمته أو استبداله، دون تحمال أي تكلفة إضافية. وكانت "أنكر" أعلنت في وقت سابق أيضًا استدعاء أكثر من مليون وحدة من باور بانك "A1263" من الأسواق بسبب "مشكلة محتملة في بطارية الليثيوم أيون" قد تُشكل خطرًا على السلامة من الحرائق.