رجل أعمال أميركي عن الشرع: لدى سوريا وإسرائيل أعداء مشتركين
وأشار الشرع بحسب باس الذي نشر مقتطفات من لقائه مع الرئيس السوري على صحيفة "جويش جورنال"، إلى أن الازدهار لن يتحقق لأي من الدولتين في ظل الخوف.
وأضاف باس أن الشرع تحدث عن أن لدى سوريا وإسرائيل أعداءً مشتركين، وإنه يمكن للبلدين لعب دور رئيسي في الأمن الإقليمي.
وأعرب الشرع حسب رجل الأعمال الأميركي عن رغبته في العودة إلى اتفاق فك الاشتباك الموقّع عام 1974، مع إسرائيل كضمان أساسي لضبط النفس المتبادل وحماية المدنيين، وخاصة المجتمعات الدرزية في مرتفعات الجولان.
كما شدد الشرع على أن سلامة دروز سوريا غير قابلة للتفاوض، ويجب حمايتهم بموجب القانون.
ورفض الشرع حسب المقال الحديث عن التطبيع الفوري مع إسرائيل، لكنه أبدى انفتاحه على محادثات مستقبلية تقوم على مبادئ القانون الدولي واحترام سيادة سوريا.
وأكد الشرع بحسب باس على أنه سيتعاون "حيث توجد نية صادقة وطريق واضح للتعايش، وسنتجنب أي مسارات أخرى".
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة، أشار الشرع إلى لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب ، ووصفه بأنه "رجل سلام"، مضيفا بحسب باس: "تعرض كلانا للهجوم من نفس العدو. ترامب يفهم النفوذ، القوة، والنتائج. سوريا تحتاج إلى وسيط نزيه يمكنه إعادة ضبط المحادثة. إذا كانت هناك إمكانية للتقارب تساعد في إحلال الاستقرار في المنطقة والأمن للولايات المتحدة وحلفائها، فأنا مستعد لإجراء تلك المحادثة".
وأقامت دورية للجيش الإسرائيلي، يوم السبت، حاجز تفتيش بين خان أرنبة وقرية جبا في محافظة القنيطرة بعد توغلها داخل الأراضي السورية.
وتتألف الدورية من 10 عناصر ممن يتحدثون العربية الفصحى يستقلون سيارات نوع "همر".
كما توغلت قوتان إسرائيليتان بين بلدتي جبا وخان أرنبة قرب موقع حاجز "الصقري" سابقا في ريف القنيطرة، بمرافقة سيارتين عسكريتين وما يقارب 20 جنديا.
وبحسب مصادر المرصد السوري، فتشت العناصر المركبات بحثا عن أسلحة من شأنها أن تهدد أمن إسرائيل، مما أثار استياء ومخاوف من استمرار تلك الاستفزازات في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 35 دقائق
- البيان
ابتكار إماراتي في أمن المطارات يحصد الذهب والجائزة الخاصة بمعرض "آيتكس" الدولي
في إنجاز يعزز مكانة الإمارات على خريطة الابتكار العالمية، حصد الطالب الإماراتي علي حميد اللوغاني، من نادي الإمارات العلمي، الميدالية الذهبية والجائزة الخاصة المقدّمة من الوفد السعودي في البطولة الدولية للمخترعين الشباب، ضمن فعاليات النسخة الـ36 من معرض "آيتكس الدولي" (ITEX 2025) في كوالالمبور، والذي شهد مشاركة نحو 900 ابتكار من 15 دولة. وجاء ابتكار اللوغاني ضمن مشروع أمني مبتكر لفحص المسافرين في المطارات باستخدام تقنية تكبير الحركة ومعالجة الإشارات الحيوية من خلال الكاميرات دون أي تلامس، ما يتيح تحليل المؤشرات الفسيولوجية مثل نبض القلب والتنفس ورصد إشارات التوتر أو السلوكيات المشبوهة. وأكد بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، أن إنجاز اللوغاني يعكس روح الباحث الحقيقي وشغف المبتكرين، مشيدا بإصراره على تحويل فكرته إلى حلّ واقعي يخدم المجتمع ويعزز الأمن. وثمّن الدكتور عيسى البستكي، رئيس نادي الإمارات العلمي، نضج اللوغاني الفكري والعلمي، مؤكدا أن هذا المستوى من الابتكار يعكس توجهات الدولة نحو اقتصاد معرفي قائم على الإبداع والتكنولوجيا، ويعزز مكانة الإمارات في ميادين العلم والاختراع على مستوى العالم. يذكر أن أكثر من 80% من الابتكارات المعروضة في "آيتكس 2025"، والتي غطت 15 فئة منها الذكاء الاصطناعي والأتمتة والتقنيات الطبية، أظهرت إمكانات واعدة للتسويق التجاري.

سكاي نيوز عربية
منذ 37 دقائق
- سكاي نيوز عربية
مصر: يجب على إسرائيل الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي
جاء ذلك خلال استقباله المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، حيث شدد عبد العاطي على أن إسرائيل تظل الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تنضم إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، وترفض إخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة. وطالب عبد العاطي بانضمام إسرائيل إلى المعاهدة كدولة غير نووية، مشيرا إلى أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنفيذ القرار السنوي الصادر عن مؤتمرها العام بشأن تطبيق الضمانات في الشرق الأوسط. وأكد الوزير أن مصر تمضي قدما في توظيف الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، في إطار مشروع محطة الضبعة النووية، والذي يمثل خطوة نوعية في هذا المسار. كما أعرب عن تطلع مصر للاستفادة من خبرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لضمان تطبيق أعلى المعايير الدولية في مجالات الأمان والأمن النووي.


البوابة
منذ ساعة واحدة
- البوابة
أركان البيت الأبيض تهتز.. ماسك يغادر منصبه الفيدرالى بكدمة فى عينه حاملًا «مفتاحًا ذهبيًا»
مستشار الرئيس يترك واشنطن بعد فترة مضطربة وسط شكوك واسعة وجدل حول ما قدمه خبراء: الطموح يصطدم بالواقع ووزارة كفاءة الحكومة تركت برامج مُفككة ومطالب عالقة فى مشهد يليق بعصر المشاهير السياسيين، ودّع الرئيس ترامب إيلون ماسك فى المكتب البيضاوى يوم الجمعة، مُختتمًا واحدة من أكثر فترات الحكم الأمريكى المعاصر غرابةً وإثارةً للجدل. فماسك، الذى قاد وزارة كفاءة الحكومة (DOGE) لأكثر من أربعة أشهر بقليل، يغادر منصبه بسمعةٍ مُلطخة، وعين سوداء، و"مفتاحٍ ذهبي" رمزى للبيت الأبيض - منحه إياه ترامب تقديرًا لخدماته. وفى حين تعهد ماسك بخفض تريليون دولار من الميزانية الفيدرالية، إلا أن فترة وجوده فى واشنطن لم تُحقق هذا الهدف بكثير. وبدلًا من ذلك، اتسمت فترة ولايته بتخفيضات كبيرة فى الميزانيات، وتعيينات رفيعة المستوى، ومشاكل عامة، ومنافع شخصية - بما فى ذلك وضع حلفائه على رأس وكالة ناسا والقوات الجوية، وكلاهما عميلان أساسيان لمشاريعه فى سبيس إكس. وعود وصراعات على السلطة ومشاكل عامة قُوبِل وصول إيلون ماسك إلى واشنطن بحفاوة بالغة ودعم من المشرعين الجمهوريين المتحمسين لنهجه الابتكارى الثورّي. وبمنشار كهربائى شعارًا له وفريق عازم على القضاء على الهدر الحكومي، سرعان ما أصبح ماسك حاضرًا دائمًا إلى جانب الرئيس ترامب - مسافرًا على متن طائرة الرئاسة، ومُشاركًا فى اجتماعات رفيعة المستوى، ومُشاركًا فى معارك الميزانية. لكن التحالف أظهر علامات توتر، حيث أثار نهج ماسك العدوانى خلافًا داخل حكومة ترامب وبين كبار مستشارى البيت الأبيض. وزاد ميل ماسك للتعبير عن مظالمه على منصته للتواصل الاجتماعي، "إكس"، من حدة التوتر، مما أثار الخوف فى أوساط المسئولين فى واشنطن، وأثار النقد على أساليبه العدائية. طغت على ماسك أيضًا قضايا شخصية، إذ ثارت تساؤلات حول حياته الخاصة وتعاطيه المخدرات - وهى أمور تجاهلها فى مواجهة التقارير الإعلامية الجديدة. وشكّل رحيل الملياردير بعد ١٣٠ يومًا، وهو الحد الأقصى المسموح به لـ"موظفى الحكومة الخاصين"، نهاية مرحلة استثنائية فى الإدارة الفيدرالية. وزارة كفاءة الحكومة على الرغم من الوعود بتحقيق وفورات سهلة، واجهت وزارة كفاءة الحكومة بقيادة ماسك تحديات فى تحقيق أهدافها النبيلة. وبينما أشاد ترامب بفريق ماسك لتحديده العديد من التخفيضات - مُسلّطًا الضوء على تخفيضات فى برامج التنوع والمساواة والشمول (DEI) وإسكان المهاجرين - لاحظ العديد من المراقبين أن إدارات ومبادرات بأكملها تُركت دون أى رقابة. ومع ذلك، أشاد ترامب بماسك، واصفًا خدمته بأنها "لا تُضاهى فى التاريخ الحديث"؛ ومع ذلك، حتى مع إشادة ماسك بقيادة ترامب، بدأ ينأى بنفسه عن سياسات الإدارة الرئيسية. انتقد ماسك علنًا التعريفات الجمركية الشاملة التى فرضها ترامب، وأعرب عن خيبة أمله من مشروع قانون السياسة الداخلية للرئيس، مجادلًا بأنه سيزيد من تضخم العجز - وهى نقطة خلاف بين الرجلين. من الحكومة إلى الإمبراطورية الخاصة فى ظهوره الوداعى - مرتديًا قميصًا كُتب عليه "أب الكلب" - أكد ماسك عزمه على إعادة التركيز على شركاته الخاصة، وخاصةً شركتى تيسلا وسبيس إكس، مع تعهده بالبقاء "صديقًا ومستشارًا" للرئيس. على الرغم من إنهاء دوره الحكومى رسميًا، لا تزال صلة ماسك بدائرة ترامب قوية. وقد تعهد بتقديم ١٠٠ مليون دولار كمساهمات سياسية مستقبلية لمجموعات مرتبطة بترامب، على الرغم من أن الأموال لم تكن قد وصلت بعد حتى هذا الأسبوع. ويقول المراقبون إن تجربة ماسك فى واشنطن قد تركت إرثًا معقدًا؛ فبينما فشل فى تحقيق التخفيضات الضخمة التى وعد بها فى الميزانية، فقد نجح فى الدفع نحو تبسيط حكومى صارم ووضع الموالين له فى أدوار استراتيجية. وان استعداده لتحدى المؤسسة الحاكمة - بل ومواجهتها أحيانًا - ضمن له أن تكون فترة ولايته بعيدة كل البعد عن الملل. الطموح يصطدم بالواقع طوال فترة خدمته الحكومية القصيرة، اصطدمت وعود ماسك الجريئة بالواقع البطيء والمرهق للبيروقراطية الفيدرالية. واعترف ماسك قائلًا: "إنها مجرد مهمة شاقة لتغطية النفقات الهائلة للحكومة الفيدرالية"، معترفًا بأن الإصلاح الحقيقى أصعب بكثير مما كان متوقعًا. ومع ذلك، يُنسب إلى ماسك الفضل فى غرس عقلية جديدة تتسم بالكفاءة - حتى لو جادل المنتقدون بأن التخفيضات كانت أكثر ضررًا من كونها تحويلية، وأن نهج ماسك ترك الوظائف الحكومية الرئيسية فى حالة من الفوضى. مع عودة ماسك إلى إمبراطوريته التجارية، يفقد البيت الأبيض شخصيةً مثيرةً للجدل، جعلته رؤيته وتقلباته حافزًا للتغيير ومصدرًا للجدل المستمر. من أبواب العقارات إلى سلالم السلطة.. ستيف ويتكوف.. دبلوماسى سلام أم مهندس إمبراطورية ترامب الرقمية؟ تُعدّ رحلة ستيف ويتكوف، من محامى عقارات فى نيويورك إلى أحد أشهر المبعوثين الدبلوماسيين فى العالم، دليلًا على قوة الولاء والعلاقات الراسخة. كان ويتكوف صديقًا مقربًا وشريكًا تجاريًا لدونالد ترامب، وهو الآن يتنقل بين عواصم العالم بصفته السفير المتجول الذى اختاره الرئيس بنفسه، والمكلف بحل أصعب النزاعات العالمية - سواء بين إسرائيل وحماس، أو فى الكرملين، أو بشأن طموحات إيران النووية.ومع ذلك، ورغم كل مهماته الخطيرة، فإن دور ويتكوف - والثروات التى جمعها معه - يجذبان التدقيق بشكل غير مسبوق. دبلوماسى وحيد يُوظّف ويتكوف، الذى غالبًا ما يكون منفردًا أو برفقة عدد محدود من المقربين، علاقاته العقارية الممتدة لعقود للوصول إلى قادة يصعب على الآخرين الوصول إليهم. لكن هذا الأسلوب غير التقليدى أثار انتقادات لاذعة من دبلوماسيين مُحنّكين، وحتى من مستشارى ترامب أنفسهم. يزعم المنتقدون أن الكرملين قد تفوق على ويتكوف فى مناوراته - مستشهدين باستخدامه مترجمين روس وتكراره العلنى لنقاط حوار موسكو بشأن أوكرانيا - ويتهمونه بعدم الاستعداد الكافى للمفاوضات الحساسة مع إيران. واشتكى أحد المستشارين غير الرسميين قائلًا: "إنه يحضر اجتماعات مع بوتين أو الإيرانيين دون مساعدين أو إحاطات مُفصّلة. أى رئيس عادى كان سيُقيله الآن"، مُعبّرًا عن مخاوف مُتزايدة بشأن الجوهر والأسلوب. يدافع مسئولو البيت الأبيض عن ويتكوف، مُشيرين إلى الإحاطات المُنتظمة من وزير الخارجية ماركو روبيو ونائب الرئيس جيه دى فانس، ومُشيدين بنهج الإدارة غير التقليدى "الخارج عن المألوف". تصادم الأعمال والدبلوماسية والعملات المشفرة لعلّ أكثر الأسئلة إثارةً للجدل تدور حول تشابك ثروات عائلة ويتكوف وترامب، وتحديدًا مشروع العملات المشفرة العالمى المعروف باسم "وورلد ليبرتى فاينانشال" (WLF). فبينما يتفاوض ويتكوف مع قادة الخليج نيابةً عن الولايات المتحدة، يلتقى ابنه زاك، البالغ من العمر ٣٢ عامًا فقط، بالمسؤولين أنفسهم الذين يروجون لعملة مشفرة مملوكة للعائلتين. وُجهت اتهامات لشركة "وورلد ليبرتى فاينانشال"، التى تمتلك عائلة ترامب حصة ٦٠٪ فيها وتحصل على ٧٥٪ من أرباحها، من قِبل منتقدين - بمن فيهم حلفاء سابقون - بأنها "وسيلة سهلة لكسب المال من ترامب". وتشير تقديرات رويترز الأخيرة إلى أن عائلة ترامب قد كسبت بالفعل حوالى ٤٠٠ مليون دولار من الرسوم، مع وجود صفقات أخرى قيد الإعداد. يُروَّج لنموذج العمل علنًا: ترامب هو "المدافع الرئيسى عن العملات المشفرة" لدى WLF، وأبناؤه "سفراء"، وتروج الشركة لمهمتها فى تفكيك "قبضة المؤسسات المالية التقليدية". انضمّ تشيس هيرو وزاك فولكمان، وهما من روّاد العملات المشفرة، إلى ويتكوف وأبنائه كمؤسسين مشاركين. الأرباح والنفوذ على الرغم من تراجع المبيعات، إلا أن ضخّ ٣٠ مليون دولار من ملياردير العملات المشفرة الصينى جاستن صن - وتعيينه لاحقًا مستشارًا لـ WLF - أنعش حظوظ الشركة. كان صن يخضع لتحقيق من هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية بتهمة الاحتيال المزعوم، وهى قضية أُسقطت لاحقًا؛ وتنفى WLF أى صلة لها بالأمر. سرعان ما حصلت الشركة على استثمار بقيمة مليارى دولار من شركة حكومية إماراتية، تلاه صفقة تُمكّن الإمارات من الحصول على رقائق كمبيوتر أمريكية الصنع. فى باكستان، سعى زاك ويتكوف وشركاؤه إلى كسب ود كبار قادة البلاد، مستخدمين صلاتهم بالبيت الأبيض كوسيلة ضغط. ولم تُسفر هذه الخطوات إلا عن تفاقم المخاوف بشأن تضارب المصالح. يتساءل النقاد عما إذا كانت الحكومات الأجنبية تشترى نفوذًا فى إدارة ترامب من خلال التعامل مع عائلة ويتكوف ومؤسسة WLF. قال أحد المستشارين: "إنها تصرفات صادرة عن أحد أصحاب النفوذ فى آسيا الوسطى، حيث يُقال: دعونا ندخل العائلة فى هذا المجال". تحت المجهر وسط دوامة الادعاءات، العلنية والخاصة، يحظى ويتكوف بدعم راسخ من الدائرة المقربة لترامب، والأهم من ذلك، من الرئيس نفسه. قال دون بيبلز، صديقه القديم وجامع التبرعات الرئيسي: "ستيف شخص محبوب للغاية. يستطيع حل المشكلات المعقدة". ويُنسب المؤيدون إلى ويتكوف إنجازاته الدبلوماسية المبكرة - مثل وقف إطلاق النار المؤقت فى غزة وإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين - حتى مع بقاء الحلول الدائمة بعيدة المنال. يرد المنتقدون بأن هذه المكاسب الجزئية تفوقها أهمية التشابك المستمر بين الربح الخاص والسلطة العامة. من جانبه، ينفى ويتكوف، من خلال البيت الأبيض، ارتكاب أى مخالفات. ويدّعى أنه يتخلص من أصوله ولا يناقش الأعمال التجارية بصفته الدبلوماسية. وصرحت متحدثة باسم البيت الأبيض، مشيرةً إلى نجاح عمليات إطلاق سراح الرهائن وثقة الرئيس المستمرة بمبعوثه، قائلةً: "إن الاتهامات الباطلة لا تهدف إلا إلى صرف الانتباه عن كل ما قدمه من عمل رائع فى خدمة البلاد". صداقةٌ قديمة تعود علاقة ويتكوف وترامب إلى سهرات مانهاتن الليلية فى ثمانينيات القرن الماضي، عندما كان ويتكوف فى بداياته وكان ترامب يُوسّع إمبراطورية والده. وقد دعم الاثنان بعضهما البعض خلال الأزمات المهنية والشخصية، بما فى ذلك معارك ترامب القانونية وفقدان ابنه ويتكوف بسبب الإدمان. ويزعم النقاد أن هذا التحالف، الذى استمر لعقود، يُعيد الآن تشكيل الدبلوماسية الأمريكية ومصير العائلات المعنية. ويبقى السؤال: هل سيترك ويتكوف إرثًا يُمثّل "حلّالًا للمشاكل" على الساحة العالمية، أم رمزًا للإثراء الذاتى وغموضًا فى الخطوط الفاصلة بين قطاع الأعمال والحكومة؟ أحد الأسئلة الحاسمة فى عهد ترامب كيف يُمكن للرئيس القادم أن يُفكك إرث ترامب؟ مع شروق شمس ٢٠ يناير ٢٠٢٩، يُجهّز الرئيس الثامن والأربعون للولايات المتحدة - الذي يُتوقع على نطاق واسع أن يكون ديمقراطيًا - لإضفاء طابع جديد على المكتب البيضاوي. يُعدّ استخدام قلم AT Cross الرسمي الأنيق لتوقيع الأوامر التنفيذية تناقضًا مُتعمدًا مع قلم Sharpie الأسود الشهير الذي استخدمه دونالد ترامب - وهي لفتة لا تهدف فقط إلى الإشارة إلى تغيير في القيادة، بل إلى قطيعة جوهرية مع أسلوب ومضمون السنوات الأربع السابقة. اتسم المناخ السياسي الذي سبق هذا الانتقال بإحباط الناخبين. فقد تبددت وعود خفض الأسعار في عهد ترامب بسبب الارتفاع الهائل في التكاليف، والذي يُعزى في المقام الأول إلى الرسوم الجمركية التي وجدت الأحكام القضائية أنها تجاوزت السلطة الرئاسية. أصيب الجمهور المنهك بخيبة أمل إزاء التقلبات الاقتصادية المستمرة، وتضخم العجز، وارتفاع أسعار الفائدة، وتخفيضات الضرائب التي يُنظر إليها على أنها تُصب في مصلحة الأثرياء. وقد دفع الاستعراض الإعلامي المتواصل وخطاب ترامب الاستقطابي الناخبين إلى التوق إلى الاستقرار والمساءلة. واستجاب الناخبون بمنح الديمقراطيين أغلبية ساحقة في مجلسي الكونجرس. وجاءت الحقبة الجديدة بحكيم جيفريز رئيسًا لمجلس النواب، وفي تحول جيلي جذري، تولت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز (AOC) منصب زعيمة الأغلبية في مجلس الشيوخ بعد تقاعد تشاك شومر القسري - وهو ما مثّل توبيخًا من الجناح الشبابي النشط في الحزب الديمقراطي. وعلى الصعيد الدولي، توترت الأعصاب في القدس حيث درست ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، المعروفة بانتقادها للسياسة الإسرائيلية، مساعي إنهاء المساعدات الأمريكية لإسرائيل. تشكيل حكومة لتفكيك أجندة ترامب حتى قبل تنصيبه، بدأت مناورات مكثفة لاختيار وزراء وزاريين مُصممين خصيصًا لأجندة الديمقراطيين الطموحة لعكس مسار الأمور: المدعي العام: مُكلّف بالتحقيق في مزاعم فساد عائلة ترامب، رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات: من المتوقع أن يُطبّق إجراءات صارمة على ممارسات العملات المشفرة المرتبطة بالمعاملات المالية لعائلة ترامب. وزيرة التعليم: الدكتورة جيل بايدن، من بين المرشحين المُحتملين، مُستعدة لمعالجة التحرش في الجامعات ودعم الطلاب اليهود. وزيرة الصحة: مُكلّفة باستعادة ثقة الجمهور باللقاحات واحتواء الأمراض المُتجددة مثل الإنفلونزا والحصبة وكوفيد - وهو إرثٌ من عهد ترامب. أدت شائعات عودة الدكتور أنتوني فاوتشي إلى ارتفاع أسهم شركات الأقنعة، وأعادت إثارة التكهنات حول أصول الجائحة. في غضون ساعات من توليه منصبه، أوقف الرئيس الجديد عمليات الترحيل التي كانت سائدة في عهد ترامب، وأعاد تطبيق الإجراءات القانونية الواجبة على المهاجرين غير المسجلين. وسُعي إلى استبدال المرشح المثير للجدل الذي عيّنه ترامب، والذي كان قد أعاد تعريف "الإجراءات القانونية الواجبة" سابقًا لصالح عمليات الإبعاد الرئاسية. وألغى أمرا تنفيذيا آخر لعمليات فصل رفيعة المستوى من مناصب في عهد ترامب، مما يرمز إلى إحياء قيم "الوعي" في الحكومة. لغز التعريفات الجمركية أثبتت عملية فكّ التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب أنها أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا. وبدأ المستثمرون الأجانب الذين وعدوا باستثمارات أمريكية ضخمة جديدة في تقليص استثماراتهم، بينما أصبحت سلاسل التوريد المكلفة التي بُنيت للتهرب من التعريفات الجمركية قديمة بين عشية وضحاها. وفي الوقت نفسه، أبرزت عناوين رئيسة مثل "آبل تنقل تجميع هواتف آيفون من الصين إلى الهند" حالة عدم اليقين العالمية. بدأ كاتبو الضرائب في الكونجرس، بتشجيع من الأغلبية الديمقراطية، في صياغة تشريعات من أجل: زيادة الضرائب على الشركات والأثرياء. إنهاء إمكانية خصم الضرائب على مستوى الولايات وسد ثغرات الاستثمار في الأسهم الخاصة. إعادة توجيه بعض زيادات الإنفاق العسكري إلى البرامج الاجتماعية، إلغاء التخفيضات الضريبية التي أقرتها إدارة ترامب، حتى تلك التي استفاد منها كبار السن والعاملون في قطاع الخدمات، مع الاعتماد على إعفاء الناخبين بحلول الدورة الانتخابية المقبلة. الهدوء المالي، واستقلال الاحتياطي الفيدرالي، ووعود العجز سعيًا لتحقيق الاستقرار بعد سنوات من اضطرابات السوق، أعلن الرئيس الجديد عن خطط لإعادة تعيين جيروم باول رئيسًا للاحتياطي الفيدرالي. هذه الخطوة - مقترنة بتعهد بمعالجة العجز المرتفع، بما في ذلك تريليونات الدولارات المضافة خلال فترة ترامب - طمأنت الأسواق المالية وهدأت "حراس السندات". إعادة ضبط السياسة الخارجية: تطبيع العلاقات ومواجهة التحديات الجديدة، على الصعيد الدبلوماسي، واجهت الإدارة مهام شائكة، مثل إعادة الطائرة الرئاسية الأسطورية ٧٤٧ إلى قطر والتحضير للمفاوضات مع النظام الإيراني الذي أصبح الآن مسلحًا نوويًا. بمساعدة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز، استكشف وزير الخارجية فتح حوار مع طهران، مما يشير إلى تحول جذري في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية. شهدت الحملة الانتخابية الديمقراطية هجرة المليارديرات من منتجع مار-إيه-لاغو وسعيهم لكسب ود الإدارة الجديدة، حيث وظفوا شخصيات ديمقراطية مطلعة ليحلوا محل أسلافهم الجمهوريين. واستمر "الباب الدوار" الدائم بين الحكومة وجماعات الضغط، حيث واجهت شخصيات مثل تشاك شومر حقائق مهنية جديدة. مع تولي الرئيس الجديد منصبه، تحول تركيز الإدارة سريعًا إلى الاستعداد لإعادة الانتخاب. شرعت القيادة الديمقراطية في "محو" أجندة ترامب، واستعادة المعايير، والوفاء بوعود الاستقرار - مع علمها بأن حملة عام ٢٠٣٢ ستنطلق قريبًا.