
الشباب السوري في وجه الانقسام
عن البرنامج
يعرض البرنامج كل خميس 17.30 بتوقيت غرينتش.
شاهدوا الحلقات السابقة من بي بي سي اكسترا هنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 8 ساعات
- BBC عربية
بي بي سي ترصد خلية جهادية تقاتل الدروز في السويداء
"أي تصوير قد يتسبب بقتل الفريق". تهديد صريح أطلقه قائد مجموعة مسلحة نحو فريق بي بي سي في إحدى القرى قرب مدينة السويداء في سوريا. كان ملثماً ويرتدي لباساً مدنياً بجعبة عسكرية على صدره، ويحمل بندقية كلاشنكوف وسكيناً. كان هدفنا الدخول إلى مدينة السويداء بعد وقف إطلاق النار لتغطية آثار الاشتباكات داخل المدينة والأوضاع بداخلها، بصحبة مجموعة ممن يعرفون بـ "مسلحي العشائر". توجهنا إلى إحدى الجبهات التي تفصل بين مقاتلين عشائريين ينتمون إلى الطائفة السنية ومسلحين دروز عند مشارف قرية عريقة، إحدى قرى محافظة السويداء. تمنع حواجز الأمن العام التابعة للحكومة المسلحين العشائريين من اجتياز خطوط وقف إطلاق النار، لكنها لا تعمل على إبعادهم عن المكان، إذ ينتشرون بالعشرات بأسلحتهم الخفيفة. حين وصلنا مع المسلحين العشائريين إلى خط وقف إطلاق النار عند قرية عريقة التي يسيطر عليها مقاتلون دروز، فوجئنا بوجود مجموعة ثانية من نحو 15 مقاتلاً، بدا على هيئتهم أنهم من مسلحي العشائر أيضاً، لكن ما حدث بعد ذلك أثار الريبة. كان غالبيتهم بلباس مدني، فيما ارتدى بعضهم سراويل عسكرية مموهة، وظهر آخرون منهم باللباس البدوي التقليدي القصير والشعر الطويل، مما يحول دون معرفة انتماءاتهم. اقترب قائد المجموعة أبو حذيفة مع مسلحيه من فريق بي بي سي لحظة مشاهدته إخراج الكاميرا من السيارة، بدا جاداً على نحو صارم وهدد الفريق بشكل واضح. بعد إعادة الكاميرا إلى السيارة والتأكيد لهم أننا لن نقوم بأي تصوير، وأننا نريد فقط إعداد تقرير للموقع الإلكتروني، سمح لنا أبو حذيفة بالصعود معهم إلى أعلى التل برفقة المقاتلين العشائريين. نأى المقاتلون العشائريون بأنفسهم جانباً، وافترشوا الأرض على بعد أمتار قليلة بجانب فريق بي بي سي. وأخبرني أحدهم بأنه يستطيع اصطحابنا إلى مكان آخر نستطيع فيه التصوير وإجراء لقاءات بسهولة، لكن ما جرى بعد ذلك دفعنا للبقاء قليلاً. كانت غالبية المجموعة بمن فيهم أبو حذيفة، ملثمة، باستثناء شابين في مطلع العشرينيات من العمر، وجميعهم يحملون بنادق الكلاشنكوف والمسدسات والسكاكين، واحد منهم على الأقل كان يحمل سكينا تتدلى من خصره إلى ركبته وتشبه تلك التي كانت تظهر في إصدارات التنظيمات الجهادية. المنطقة ريفية مفتوحة ذات تربة بركانية صخرية سوداء، وفي أعلى التلة بناء قديم مهجور مبني بحجارة سوداء اتخذه المقاتلون ساترا ومقراً لهم. على الجانب الآخر، وعلى بعد نحو ثلاثة كيلومترات، أقام مقاتلون دروز تحصينات للدفاع عن قرية عريقة، ويستطيعون من مواقعهم كشف أي تحركات قد يقدم عليها المسلحون الذين كنا برفقتهم. كان أبو حذيفة ومجموعته قد أعدوا على ما يبدو خطة لمهاجمة القرية الدرزية، وبدأ بمراجعتها مع مقاتليه، وسأل مسلحي العشائر إن كانوا يريدون المشاركة في الهجوم، فاعتذروا بحجج متعددة. بدأ أبو حذيفة إعطاء التعليمات لمقاتليه، فتأكد لنا أن لا علاقة لهم بمسلحي العشائر ولا القوات الأمنية بمختلف أشكالها. بعبارات جهادية، حفز أبو حذيفة مقاتليه بأن من يوجد على الجانب الآخر هم من "انتهكوا أعراض المسلمين السنة"، وأن هدف الهجوم هو قتل "الدروز الكفار". "لا نريد أسرى، اذبحوا كل من تجدونه، طفلاً كان أو مسناً"، هكذا أخبر مقاتليه. خلافاً للمجموعات العشائرية التي تنتمي عادة إلى نفس القبيلة وتنحدر من نفس المنطقة، كانت مجموعة أبو حذيفة مؤلفة من نحو 15 مقاتلاً من عدة مناطق من سوريا، وكان جلياً من لهجاتهم أن بعضهم جاء من مناطق شرقي البلاد، بينما جاء آخرون من حلب وإدلب شمالاً. سألت أبو حذيفة حين انتهى من الحديث إلى مقاتليه عن انتمائه فتجنب الإجابة المباشرة، ورد بالقول إن هدفهم هو "نصرة الدين وإقامة دولة الشريعة الإسلامية". عدت لسؤاله عن الأوامر التي أعطاها لمقاتليه وأنها قد تثبت الاتهامات الموجهة للحكومة السورية بأنها تسمح لجهاديين بمهاجمة الدروز ويحرجها أمام حلفائها وقد يعرضها للقصف مجددا من قبل إسرائيل. رد الرجل الأربعيني بانتقاد لاذع غير مسبوق بحق رئيس الفترة الانتقالية في سوريا، واتهمه بالتخاذل منذ سنوات طويلة. وقال إنهم "هم من قاوموا وحملوا السلاح منذ العام 2011،" مكرراً "لنصرة الدين وإقامة دولة الشريعة"، وإنهم لم يضحوا طيلة السنوات الماضية ليأتي "زوج لطيفة ويكشف وجهها للعوام ويجلس في القصر الجمهوري،" على حد تعبيره حرفياً. ولطيفة الدروبي هي زوجة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، والتي شاركته الظهور في عدة مناسبات رسمية وشعبية بعد التوافق على رئاسته للفترة الانتقالية. بدأت الإشارات تزداد على احتمال أن تكون المجموعة مرتبطة بما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية، إذ يحمل التنظيم حقداً كبيراً على الشرع الذي كان يعرف بأبو محمد الجولاني حين تم إرساله من العراق لتأسيس فرع للتنظيم في سوريا عام 2011، قبل أن ينشق عنهم عام 2013 ويبايع تنظيم القاعدة، مما تسبب باندلاع معارك عنيفة بين الطرفين في عدة مناطق سورية، يُعتقد أنها أودت بحياة الآلاف. ولا تزال خلايا تنظيم الدولة تنشط بقوة في مناطق البادية السورية وسط البلاد، والمتصلة مع الحدود الشرقية لمحافظة السويداء. ويتطلب وصول مجموعة أبو حذيفة إلى المنطقة التي التقيناهم بها عبور حواجز أمنية نظامية كثيرة، وقد يتيح تشابه أشكالهم من لباس وشعر طويل بالمقاتلين العشائريين عبور الحواجز بسهولة، مع إخفاء أي شعارات تشير لانتمائهم. عاد أحد المقاتلين العشائريين ليطلب منا الذهاب لموقع آخر بإصرار أكبر هذه المرة، فنزلنا عن التلة باتجاه السيارة، وحين ابتعدنا أخبرنا بأنه حاول عدة مرات أن يعطينا إشارة لضرورة المغادرة، وأن مجموعة أبو حذيفة تنتمي لتنظيم الدولة الإسلامية وأنه تعرّف على واحد منهم على الأقل كونه يتحدر من نفس المنطقة التي يتحدر منها في محافظة الحسكة شرقي البلاد ولا يزال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. لم نتمكن من التأكد بشكل مستقل مما يقوله، رغم أنه أوضح أن المسلح ترك الحسكة والتحق بتنظيم الدولة ولم يعد منذ ذلك الحين. يضيف المقاتل العشائري، الذي رفض الكشف عن اسمه خوفا من انتقام التنظيم، أنه سمع أبو حذيفة يتهامس مع أحد مقاتليه بأنه تعرف علي من عملي على تغطية المعارك ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق. ويعتقد المقاتل أن ما حال دون خطفنا أو تعرضنا للأذى هو وجود مجموعة المقاتلين العشائريين، إذ كان الأمر سيتطلب معركة بين الجانبين لا يمكن التنبؤ بنتائجها بالنظر إلى وجود المجموعة خارج مناطق نفوذها. ويتهم الدروز جماعات جهادية وقوات أمنية نظامية ومسلحي العشائر بارتكاب انتهاكات كثيرة بحق أبناء الطائفة، ومن بينها حالات عدة من الإعدام الميداني بحق مدنيين. فيما يقول مسلحو العشائر إن فصائل درزية هاجمت مناطق سكن البدو في محافظة السويداء وأجهزت على الكثير من المدنيين هناك بعد انسحاب القوات السورية النظامية يوم الثلاثاء الماضي. وكان قائد الأمن الوطني في السويداء العميد أحمد دالاتي الذي يقود جهود التهدئة في السويداء عن الجانب الحكومي قد قال إن "محافظة السويداء كانت مأوى كل العصابات، من فلول النظام وتجار المخدرات وخلايا الدواعش، بسبب غياب السلطة". وكشف أن القوات الأمنية تعرضت لتفجيرات من قبل عناصر في تنظيم الدولة حين تقدمت في اتجاه السويداء يوم الأحد الماضي، وأن عودتها للانسحاب بسبب الضربات الإسرائيلية والضغوط الدولية تسببت بحالة فوضى هائلة كانت الحكومة السورية قد حذرت منها. وقال وزير الخارجية الأميركية يوم الأحد الماضي "إن الحفاظ على سوريا موحدة وسلمية وخالية من سيطرة تنظيم الدولة وإيران يتطلب استخدام القوات الحكومية لمنع التنظيم وأي جهاديين آخرين من دخول المناطق وارتكاب المجازر ووقف أعمال الاغتصاب والذبح بحق الأبرياء". ورغم تماسك وقف إطلاق النار الذي أعلن الأحد، إلا أن بي بي سي شهدت انتشاراً واسعاً لفوضى السلاح في محيط الحواجز الأمنية، التي تواصل منع دخول مسلحي العشائر الذين لا يزالون يتجمعون بالعشرات قربها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 1339 شخصاً قتلوا جراء اشتباكات محافظة السويداء من بينهم 124 مدنيا، منهم 10 أطفال و24 سيدة. تتزايد المخاوف من تسلل عناصر التنظيم بين مقاتلي العشائر بهدف دخول مناطق الدروز، مما قد يعيد إشعال دوامة العنف الطائفي بوتيرة أشد. ولا تزال أطراف الأزمة عاجزة حتى الآن عن التوصل إلى اتفاق يتيح دخول القوات الحكومية إلى المحافظة، بل إن الأوضاع ازدادت سوءاً، في ظل انتشار صور وشهادات تفيد بارتكاب عناصر أمن انتهاكات، من بينها إعدامات ميدانية بحق أبناء الطائفة الدرزية.


BBC عربية
منذ يوم واحد
- BBC عربية
هل تبيع المملكة المتحدة أسلحة لإسرائيل؟
أدان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، سلوك إسرائيل في غزة، وقال إن بريطانيا "قد تفعل المزيد في الأسابيع المقبلة" إذا لم تُغير الحكومة الإسرائيلية نهجها في إدارة الحرب في القطاع. وأعرب لامي عن غضبه من "عجز المجتمع الدولي عن إنهاء هذه الحرب"، وقال إنه "يشعر بالاشمئزاز" من مقتل فلسطينيين في مراكز إغاثة على يد القوات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة. ومنذ أن بدأت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، انصبّ اهتمام الرأي العام بشكل كبير على مسألة المساعدات التي تقدمها المملكة المتحدة. فمعظم الأسلحة المستخدمة في هجمات الجيش الإسرائيلي على القطاع صُنعت أو بيعت من قِبل دول غربية. لكن المعلومات المتعلقة بمدى الدعم العسكري البريطاني لإسرائيل غالباً ما تظل غامضة أو سرية، وقد دعا بعض أعضاء البرلمان إلى إجراء تحقيق عام في حجم ومدى هذه المساعدات. هل تُزوّد المملكة المتحدة إسرائيل بالأسلحة؟ المملكة المتحدة ليست من أكبر موردي الأسلحة لإسرائيل، لكن الولايات المتحدة هي أكبر مورد للأسلحة بفارق كبير، كما أنها تساعد إسرائيل على تطوير أحد أكثر الجيوش تقدماً في العالم، تليها ألمانيا وإيطاليا. ومنذ عام 2015، وافقت المملكة المتحدة على تراخيص تصدير أسلحة إلى إسرائيل بقيمة تزيد عن 500 مليون جنيه إسترليني (676.4 مليون دولار أمريكي)، وبلغت ذروتها في عام 2018، وفقاً لمجموعة الضغط "حملة مناهضة تجارة الأسلحة (CAAT)". ومع ذلك، انصبّ الاهتمام الأكبر بدعم المملكة المتحدة لإسرائيل فيما يتعلق بالأجزاء المصنوعة في بريطانيا من طائرة إف - 35، التي استخدمتها إسرائيل على نطاق واسع لضرب غزة. وتوفر المملكة المتحدة ما بين 13 إلى 15 في المئة من المكونات المستخدمة في صناعة الطائرة، بما في ذلك مقاعد قذف الصواريخ، والهيكل الخلفي، وأنظمة الاعتراض النشطة، وأشعة الليزر المستهدفة، وكابلات إطلاق الأسلحة. ومع ذلك، لا تتضمن النسخة الإسرائيلية من الطائرة بعض هذه الأجزاء. وبعد وصول حزب العمال إلى السلطة العام الماضي، علّق 30 ترخيصاً من أصل 350 ترخيصًا لتصدير الأسلحة، وهو ما أثر على معدات مثل قطع غيار الطائرات المقاتلة والمروحيات والطائرات المسيرة. ويتعين على أي شركة بريطانية ترغب في بيع أسلحة للخارج التقدم بطلب للحصول على ترخيص، وقد صرّحت الحكومة آنذاك بوجود "خطر واضح" من إمكانية استخدام هذه المعدات لارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي. لكن الأهم من ذلك، أن قطع غيار الطائرة إف-35 لم تكن مشمولة بحظر التصدير. وأكدت الحكومة أنها لا تستطيع منع إسرائيل من الحصول على هذه المكونات لأنها تُرسل إلى مراكز التصنيع في الخارج كجزء من برنامج عالمي - وليس مباشرةً إلى إسرائيل. ووصفت آنا ستافرياناكيس، الخبيرة في مجال تصدير الأسلحة في المملكة المتحدة، قرار الحكومة بالسماح بهذا الإعفاء بأنه "ثغرة قانونية هائلة". وصرحت لقسم تقصي الحقائق في بي بي سي قائلةً: "معظم قطع طائرات إف-35 المصنوعة في المملكة المتحدة تذهب إلى الولايات المتحدة، حيث تُدمج في الطائرات المتجهة إلى إسرائيل"، مشيرةً إلى أن حظر التصدير البريطاني كان محدود الفعالية نظراً لـ "إصرار البيت الأبيض على دعم إسرائيل". كما شاركت المملكة المتحدة في تطوير الطائرة بدون طيار "هيرمس"، والتي استُخدمت على نطاق واسع في غزة. ورغم أن النسخة البريطانية من الطائرة، والمعروفة باسم "واتش كيبر 450"، غير مسلحة، فإن طائرة هيرمس بدون طيار الإسرائيلية الصنع يمكن تسليحها بصواريخ سبايك، وقد ورد أنها استُخدمت في الهجوم الذي أودى بحياة سبعة من عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي العام الماضي. ومن الصعب تحديد ما الذي لا تزال المملكة المتحدة تُصدره إلى إسرائيل بموجب التراخيص السارية. وقد صرّح وزير الخارجية ديفيد لامي العام الماضي بأن الحظر ليس "حظراً شاملاً أو حظراً على الأسلحة"، مؤكداً على ضرورة أن تتمكن إسرائيل من الدفاع عن نفسها ضد أي هجوم. ووفقاً لوزارة الأعمال والتجارة، فإن 161 من التراخيص القائمة تتعلق بمنتجات عسكرية. وأفاد تقرير صادر عن البرلمان البريطاني أن التراخيص المتبقية قد تشمل "عناصر مثل طائرات التدريب والمعدات البحرية، وعناصر ذات استخدام مزدوج للاستخدام المدني في مجال الاتصالات ومعدات البيانات". هل تبادلت المملكة المتحدة معلومات استخباراتية مع إسرائيل؟ لا يزال مدى تبادل المملكة المتحدة للمعلومات الاستخبارية مع إسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول غير واضح. وتتمتع الحكومة بـ "شراكة دفاعية" طويلة الأمد مع إسرائيل، ويقول مسؤولو الدفاع إنها تشمل "التعليم والتدريب المشترك وتطوير القدرات". ونفذت القوات الجوية الملكية البريطانية مئات الرحلات الجوية الاستطلاعية فوق غزة منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، مستخدمةً، بحسب التقارير، طائرات تجسس من طراز شادو أر 1 (Shadow R1) متمركزة في قاعدة تابعة لها في أكروتيري بقبرص المجاورة. وفي مقابلة يوم الاثنين، أصرّ لامي على أن رحلات سلاح الجو الملكي البريطاني فوق غزة لم تُسفر عن تبادل أي معلومات استخباراتية عسكرية مع جيش الدفاع الإسرائيلي. وقال وزير الخارجية: "سيكون من الخطأ تماماً أن تساعد الحكومة البريطانية في إدارة هذه الحرب في غزة. نحن لا نفعل ذلك". وفي عام 2023، أقرت المملكة المتحدة بأن بعض طائراتها المسيرة "غير المسلحة" التي كانت تحلق فوق القطاع كانت تساعد في البحث عن رهائن إسرائيليين اختطفتهم حماس خلال هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول. ولا يزال حوالي 50 شخصاً محتجزين لدى حماس، ويُعتقد أن 20 منهم تقريبا على قيد الحياة. وكان وزير القوات المسلحة البريطانية، لوك بولارد، قد أكد هذا الموقف في أبريل/نيسان 2025، قائلاً للبرلمان إن رحلات الطائرات المسيرة البريطانية فوق غزة تُجرى "لغرض وحيد هو تحديد أماكن الرهائن". ورفضت وزارة الدفاع التعليق على ما إذا كانت الطائرات الإسرائيلية تتمتع بإمكانية الوصول إلى قاعدة سلاح الجو الملكي البريطاني في قبرص. لكن موقع "بي بي سي لتقصي الحقائق" كشف أيضاً عن وجود طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في المجال الجوي البريطاني خلال العام الماضي بعد تقارير نشرها موقع "دروب سايت" المستقل. وظهر عدد من طائرات ريم للتزود بالوقود على مواقع متخصصة في تتبع الرحلات الجوية فوق قواعد سلاح الجو الملكي البريطاني في بريز نورتون وفيرفورد. وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية لموقع بي بي سي لتقصي الحقائق بأنه "من الممارسات المعتادة الموافقة وبشكل روتيني على طلبات لعدد محدود من الحلفاء والشركاء للوصول إلى القواعد الجوية البريطانية". وأضاف: "لا يمكننا التعليق على تحركات أو عمليات الطائرات العسكرية للدول الأجنبية أو تقديم معلومات تتعلق بها". هل تتدرب القوات الإسرائيلية في المملكة المتحدة؟ غالباً ما تُنظم المملكة المتحدة دورات تدريبية لجيوش الدول الحليفة، يركز الكثير منها على القيادة واللوجستيات والعمليات السيبرانية. على سبيل المثال، وصل آلاف الجنود الأوكرانيين إلى بريطانيا منذ أن شنت روسيا حربها الشاملة على كييف في عام 2022 للتدريب الأساسي. وصرح اللورد كوكر، وزير الدولة في وزارة الدفاع البريطانية، في أبريل/ نيسان أن "أقل من 10" من أفراد الجيش الإسرائيلي يتلقون تدريباً في دورات أكاديمية عسكرية غير قتالية في المملكة المتحدة سنوياً منذ عام 2020. ورفض الإفصاح عن عدد جنود الجيش الإسرائيلي الذين شاركوا في الدورات خلال تلك الفترة، أو عن الدورات التي التحقوا بها "لحماية المعلومات الشخصية". لكن الوزراء أصرّوا على أن الدورات تُشدّد على أهمية الامتثال للقانون الإنساني الدولي. وأكّد وزير القوات المسلحة، لوك بولارد، في يونيو/ حزيران أن "عدداً محدوداً من أفراد الجيش الإسرائيلي" يشاركون في دورات تدريبية في المملكة المتحدة، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. هل فرضت المملكة المتحدة عقوبات على إسرائيل بسبب حربها على غزة؟ تغيّر نهج المملكة المتحدة في محاسبة إسرائيل على تفعله ضمن حملتها العسكرية في غزة بعد الانتخابات العامة عام 2024. فقد تخلّت حكومة حزب العمال الجديدة عن معارضتها لأوامر الاعتقال الصادرة بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت من قِبل المحكمة الجنائية الدولية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت أكثر صراحةً في انتقادها للقادة الإسرائيليين، وانضمّت إلى 27 دولة أخرى هذا الأسبوع في إدانة "القتل اللاإنساني للمدنيين" الذين يسعون للحصول على الطعام والماء في غزة. وعلقت حكومة حزب العمال محادثاتها لتحديث اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل في مايو/ أيار، حيث وصف لامي معاملة إسرائيل للفلسطينيين بأنها "إهانة لقيم الشعب البريطاني". ولكن وفي الوقت الذي فرضت فيه الحكومة البريطانية عقوبات على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف بتهمة "التحريض على العنف" في الضفة الغربية المحتلة، إلا أنها لم تفرض بعد أي عقوبات على إسرائيل بشكل مباشر بسبب أفعالها في غزة، والتي أسفرت عن مقتل 59029 شخصا على الأقل وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.


BBC عربية
منذ يوم واحد
- BBC عربية
فيديو يوثق إعدام رجل درزي في شارع بالسويداء
يستمر ظهور فيديوهات صادمة لإعدامات ميدانية، وذلك وسط اتهامات متبادلة عن المسؤولية بين الحكومة السورية والفصائل الدرزية. وفي أحد الفيديوهات المتداولة، يظهر رجل جالسا على الأرض أمام مسلحين بلباس عسكري، ويسأله أحدهم إذا كان سنيا أم درزيا. بمجرد أن قال الرجل إنه درزي، أطلق المسلحون الرصاص عليه مرات عدة. وقالت وزارة الدفاع السورية، إن العديد من المجموعات نفّذت عمليات انتقامية في السويداء وإنه سيتم اتخاذ أقصى العقوبات بحق الأفراد المرتكبين للانتهاكات في مدينة السويداء، بعد التعرف عليهم. يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.