logo
من السناتورة حتى ممداني.. نظرة إسرائيلية: هكذا ستصبح الولايات المتحدة كلها معادية للسامية

من السناتورة حتى ممداني.. نظرة إسرائيلية: هكذا ستصبح الولايات المتحدة كلها معادية للسامية

القدس العربي منذ 14 ساعات
زلمان شوفال
وفقاً لبعض التقارير في وسائل الإعلام، لن تأت اللقاءات المنعقدة بين الرئيسين الأمريكي والإسرائيلي أي نتائج ملموسة. ربما يكون هذا الانطباع مضللاً، فربما كانت الزيارة مهمة لأنها عكست المصالح المشتركة للدولتين وللقيادتين، ما وجد تعبيره قبل ذلك في تصريحات الدعم من الرئيس الأمريكي لنتنياهو.
فلئن كانت هذه التصريحات أثارت نقداً في إسرائيل بدعوى التدخل في الشؤون الداخلية للدولة، فليس هناك وجه شبه بينها وبين حملة التشهير التي تدار في الولايات المتحدة ضد إسرائيل، بدعوى تأثير مزعوم لإسرائيل على قرارات الولايات المتحدة. هذه القرارات، حسب المدعين، لا تخدم مصالح الولايات المتحدة بل مصالح إسرائيل.
في اليمين المعادي للسامية والمناهض لإسرائيل في حزب ترامب الجمهوري تلميح بأن إسرائيل تقوده وتقود الولايات المتحدة من الأنف، وأن الاستخبارات الإسرائيلية تعرف بأن إيران لم تكن قريبة من سلاح نووي، وأن الهدف الحقيقي لإسرائيل كان إحباط المفاوضات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران. يقف في خلفية هذه الحملة صراع أيديولوجي وعملي بين معسكر انعزال وقومجي يرى نفسه كحارس جمرة فكرة MAGA (لنجعل أمريكا عظيمة) وبين أولئك في الحزب الذين يتبنون الدور الدولي للولايات المتحدة. المهاجمون يعرفون على أي عناصر يشددون: كما يزعج ترامب تعرضه وسائل الإعلام بأنه خانع لإيلون ماسك، فإنه لا يحب أن يُرى بأنه يخضع لتأثير إسرائيل.
حتى الآن، لم يقع ترامب في هذا الفخ. ونأمل أنه سيكون على هذا النحو لاحقاً. أحد الناطقين الرئيسيين لهذا المعسكر، رجل إعلام يدعى ديف سميت، عبر عن ذلك متناولاً العملية العسكرية الأمريكية ضد إيران: 'هذه خيانة لكل ما وعد به ترامب'. عضو الكونغرس، مرجوري تايلور غرين، التي تعارض المساعدات الأمريكية لإسرائيل، أضافت: 'كل من يعيش في أمل انخراط الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وإيران، ليس أمريكا أولا'.
كما هاجمت منظمات يهودية ومسيحية مؤيدة لإسرائيل بمؤامرات بروح بروتوكولات حكماء صهيون. شخصيات بارزة أخرى في معسكر MAGA هم: رجل التلفزيون تاكر كرلسون، الذي استضاف في برامجهمعادين للسامية معروفين وناكري محرقة، دعا الولايات المتحدة إلى 'هجر إسرائيل'، ثم ستيف بانون، مستشار سابق لترامب الذي قال في أحد خطاباته إن 'اليهود الذين لا يؤيدون MAGA هم أعداء من الداخل'.
أصوات وميول من هذا النوع وُجدت في الحزب الجمهور من قبل، لكن الشاذ والمقلق أن شباناً كثيرين يشاركون العناصر الانعزالية والمناهضة لإسرائيل في الحزب وفي الجمهور بشكل عام. هم ليسوا الأغلبية، وتقف أمامهم النواة الإفنجيلية المؤيدة لإسرائيل، لكن إذا كان هؤلاء الشبان ومعسكر MAGA بعامة يشيرون إلى مستقبل الحزب الجمهور، فلا يمكن التعاطي مع ذلك بعدم مبالاة.
صورة مرآة شبه كاملة للمواقف المناهضة لإسرائيل وأحياناً اللاسامية وإن كانت بدوافع أخرى، هي الآن موجودة في الحزب الديمقراطي. حيث صراع داخلي محتدم يجري بين الأغلبية القديمة بقيادة السناتورة أليسا سلوتكن من ميشيغان، واليسار التقدمي المتطرف الذي تلقى مؤخراً حقنة تشجيع من انتصاره في الانتخابات المحلية برئاسة بلدية نيويورك المرشح المناهض لإسرائيل والمؤيد لحماس، زهران ممداني. وما يقلق على نحو خاص هنا أيضاً، حتى أكثر مما في الحزب الجمهوري، هو تمثل نسبة عالية من الشبان مؤيدي الحزب الديمقراطي بمن فيهم اليهود، مع مواقف اليسار الراديكالي.
معاداة السامية ومناهضة إسرائيل اتحدتا لدى اليمين واليسار. معاداة السامية في اليسار ليست ظاهرة جديدة؛ ومثلما كتب المؤخر البريطاني – اليهودي سيمون شاما، فهي مغروسة في وعي اليسار، بالتأكيد الراديكالي، منذ الثورة الفرنسية. على مدى التاريخ، ألقت محافل سياسية من اليمين واليسار، متدينين وعلمانيين، على اليهود اتهامات عابثة بالمسؤولية عن هذه الكارثة أو تلك – من نشر 'الموت الأسود' وحتى نشوب الحرب العالمية الثانية. نستنتج من كل هذا أن إسرائيل يمكنها أو ينبغي لها أن تنقطع عن العالم، وبالتأكيد ليس عن الولايات المتحدة، بل عليها بذل جهود أكبر والامتناع عن كبوات أكثر؛ كي تساعد تلك المحافل في العالم التي لا تزال تقف في وجه أولئك الذين يعرضوننا ويعرضونهم للخطر.
معاريف 15/7/2025
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب على الخط: من النيل إلى رفح
ترامب على الخط: من النيل إلى رفح

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب على الخط: من النيل إلى رفح

على نحوٍ مباغت، قرّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الدخول على ملف مياه النيل لإدارة الخلاف بين القاهرة وأديس أبابا بشأن سدّ النهضة وحصص مياه النهر. وفي لحظةٍ تهلّلت أسارير القاهرة الرسمية، وأعلنت على لسان الرجل الذي كان إعلامها يصوّره أنه في مرمى مؤامرة أميركية أن "مصر تؤكد ثقتها في قدرة الرئيس ترامب على حل المشاكل المعقدة وإرساء السلام والاستقرار والأمن في مختلف ربوع العالم، سواء كان ذلك في أوكرانيا، أو الأراضي الفلسطينية، أو أفريقيا". هنا، كذلك، خفتت موسيقى اللطم والنحيب في الإعلام الذي يخوّف الناس بخطر المخطّط الشرير الذي تقوده واشنطن وتل أبيب على حاكم مصر الواقف في وجه ترامب ونتنياهو وحده. أمّا وأنّ ترامب قد استخدم موضوع النيل في سياق مخطّطه الأساس بشأن غزّة، مُطلقاً تصريحات تدغدغ المشاعر، مثل "الولايات المتحدة تعمل على حل مشكلة سد النهضة الإثيوبي بسرعة كبيرة"، متسائلًا ببراءة: "لا أعلم لماذا لم يحلّوا المشكلة قبل أن يبنوا السد. لكن من الجميل أن يكون هناك ماء في نهر النيل"، فإن الموقف تغيّر تماماً في القاهرة التي كانت تحشد الجماهير لصدّ المخطّط، أو كأنه بعد تصريحات ترامب التي تقطر عذوبة، "كل الجراح طابت" هي جملة شعرية من قصيدة الراحل أحمد فؤاد نجم في رثاء جمال عبد الناصر . ليست المشكلة في موقف دونالد ترامب وإدارته، فهو يعلم كيف ومتى يغازل وأين يتوقف عن الغزل ويهدّد ويأمر، وإنما المشكلة في هؤلاء الذين تذهب بهم كلمة وتأتي بهم أخرى، ويتناسون أنّ إنجازات إثيوبيا الأضخم في مشروع سدّ النهضة تحقّقت مع تولي ترامب رئاسة أميركا أوّل مرّة. وفي ذلك، تنبئنا الوقائع المُثبتة بأنّه فور زوال إدارة ترامب الأولى، ووصول إدارة بايدن إلى حكم الولايات المتحدة، سارعت الحكومة المصرية إلى طلب الغوث من الإدارة الديمقراطية الجديدة في موضوع بناء السدّ الإثيوبي والنزاع على مياه النيل. كانت رئاسة ترامب الأولى الفترة الذهبية لحكومة أديس أبابا كي تحقّق وَثباتٍ خطيرة في موضوع بناء السد، إذ شهد شهر يوليو/ تموز 2020 ذروة الإنجاز في البناء والتعبئة الأولى للخزّان. ويمكن القول إنّ فترة رئاسة ترامب كانت أثمن ما حصلت عليه إثيوبيا من هدايا، بعد احتفالية توقيع إعلان المبادئ بين عبد الفتاح السيسي وعمر البشير ورئيس حكومة إثيوبيا في حينه هايلي ديسالين في 2015. حملت استغاثة الحكومة المصرية بإدارة بايدن الجديدة بعد أسابيع من الوصول إلى البيت الأبيض، في جوهرها ومنطوقها، نوعاً من الشعور بالظلم من إدارة ترامب، حيث نشر السفير المصري في واشنطن، معتز زهران، مقالاً مدفوعاً في مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، لا يمكن أن يكون إلا تنفيذاً لتوجيه من الرئاسة المصرية، عنوانه "واشنطن المنقذ الوحيد لمفاوضات سد النهضة الآن"، في 30 إبريل/ نيسان 2021 واشتمل على فقراتٍ أقرب إلى استعطاف إدارة بايدن، مع التذكير بأنّ القاهرة بقيت وفية لما تراه واشنطن منذ توقيع اتفاقيات كامب ديفيد في نهاية سبعينيات القرن الماضي. ويكتبُ نصّاً: "احترمنا اتفاقاتنا مع اسرائيل وشجّعنا اتفاقات الدول العربية مع إسرائيل، وخلال 40 عاماً، كانت أميركا ومصر على تفاهم وتشاور كامل ومفيد قبل اتخاذ القرارات. نحن نريد تدخل الرئيس الأميركي للمساعدة في الوصول إلى اتفاق بضمان أميركا وعلى إدارة بايدن، التي تدرس حالياً أفضل سياسة لإدارة هذا الوضع، أن تتحرّك الآن". المعنى هنا أن الإدارة الأميركية السابقة على إدارة بايدن، وهي إدارة ترامب، لم تتحرّك ولم تقم بما كانت تتوقّعه منها مصر، وبتعبير السفير حرفيّاً: "ومن خلال الدبلوماسية القائمة على المبادئ، يمكن لإدارة بايدن إعادة ضبط المفاوضات المتعثرة". يبقى أن من المفيد أو من الواجب طرح الأسئلة الشائكة المتعلّقة بهذه الالتفاتة العطوف من دونالد ترامب ناحية مصر بعد أشهر من الجفاء والتجاهل والتهميش: لماذا الآن والمخطّط الأميركي الصهيوني بشأن قطاع غزّة، والذي يقوم على حشر الشعب الفلسطيني داخل مدينة خيام تديرها وتتحكّم فيها تل أبيب في رفح الفلسطينية يقطع خطوات كبيرة، وتدور حوله تفاهمات ورسائل باقتراحات متبادلة وترتيبات بين القاهرة وتل أبيب؟ ما الذي يمنع أن يكون هذا الرئيس الأميركي، المولع بالصفقات، ولا يرى الحياة كلّها إلا صفقة، قد قرّر اللعب بورقة النيل في قضية فلسطين؟ وما الذي يضمن ألا يفكّر في إحياء مشروع شرق أوسط شيمون بيريز الذي يتضمّن مدّ مياه النيل حتى تصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة؟ بقي سؤال مفصلي وتاريخي اشتعل في "قاهرة الكامب ديفيد" على لسان أحد العاملين عليها في زمن أنور السادات، وزير الشؤون الخارجية في السبعينيات، بطرس غالي، في كتابه "بين النيل والقدس"، ويقول: "إذا كان لا بد من الاختيار بين العالم العربي وأفريقيا، ماذا سيكون خيارنا؟ باختصار، ما هو الأهم بالنسبة لمصر: النيل رمز المستقبل أم القدس، رمز التاريخ؟ ما هو الأهم: الجغرافيا أم التاريخ؟. ... هذا هو السؤال المطروح على المصريين الآن في عصر يقدّس "كامب ديفيد" ويعتبرها صنمه المعبود.

مفارقات العلاقة بين دمشق وواشنطن
مفارقات العلاقة بين دمشق وواشنطن

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

مفارقات العلاقة بين دمشق وواشنطن

لا نملك معطيات كافية لفهم طبيعة الدور الذي لعبته إدارة الرئيس الأميركي السابق بايدن، في التحولات العميقة التي شهدتها سورية في الهزيع الأخير من العام الماضي، لكنّنا بتنا، مع ذلك، نعرف أن المفاوضات ظلت مستمرّة مع نظام الأسد، بوساطة عُمانية، حتى بعد سيطرة فصائل المعارضة على حلب، بحسب تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر/ كانون الأول الماضي. تضمن العرض استعداد إدارة بايدن لسحب القوات الأميركية من مناطق شرق الفرات إذا وافق الأسد على فكّ تحالفه مع إيران، وأوقف خط إمداد حزب الله عبر سورية. لكن إدارة بايدن، وفيما كانت تغري الأسد بالانقلاب على حلفائه، كانت تمنع، في الوقت نفسه، المليشيات العراقية (جماعة الحشد الولائي) من عبور الحدود لدعم نظامه الذي تهاوى بسرعة صدمت حتى إدارة بايدن نفسها بشهادة كبار مسؤوليها (وزير الدفاع لويد أوستن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن). سوف تُبدي لنا الأيام، بالتأكيد، تفاصيل إضافية تساعد في رسم صورة أكثر وضوحاً لمجريات الأيام الـ 12 التي هزّت سورية والمشرق، لكن الواضح أن إدارة بايدن لزمت الحذر في التعامل مع "زلزال" سقوط نظام الأسد، ووصول هيئة تحرير الشام إلى الحكم في دمشق، ولم تشأ تقييد خلفها بسياسة معينة تجاه دمشق. خلال الشهور الثلاثة الأولى من حكمها، لم تبدِ إدارة ترامب اهتماماً كبيراً بسورية، حتى إنّ ترامب نفسه لم يذكرها سوى مرّة أو اثنتين عرضاً، وكملف ملحق بقضايا إقليمية أكثر أهمية بالنسبة إليه، أبرزها عندما أبدى خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مطلع إبريل/ نيسان الماضي، في البيت الأبيض، استعداداً للوساطة في الصراع بين حليفيه في أنقرة وتل أبيب حول سورية، كاشفاً أنه قال لأردوغان "أعرف أنك أنت من أخذ سورية". كان واضحاً خلال هذه الفترة وجود تيارين داخل إدارة ترامب يتنازعان السياسة حول سورية؛ الأول تعبّر عنه وزارة الخارجية، ويرى بضرورة منع انزلاق سورية إلى الفوضى، وإعطاء إدارة دمشق الجديدة فرصة لإثبات أنها تغيّرت، وقطعت مع ماضيها. والتيار الثاني يعبّر عنه الجناح الأمني في الإدارة، ويقف على رأسه سبستيان غوركا، مسؤول ملف الإرهاب في مجلس الأمن القومي، وتولسي غابارد، مديرة المخابرات الوطنية، ويتخذ موقفاً متشكّكاً ومتشدّداً من حكّام دمشق الجدد. ساعد تدخل تركيا ودول خليجية، في مقدمتها السعودية وقطر، في ترجيح كفة وزارة الخارجية في واشنطن، من طريق التأثير على ترامب، وإقناعه بأهمية الانخراط مع دمشق، والاستثمار في التحول الكبير الذي مثله سقوط الأسد. التغيير في الموقف الأميركي، عقب لقاء ترامب برئيس السلطة الانتقالية السورية أحمد الشرع، في زيارته الرياض في 13 مايو/ أيار الماضي، كان عميقاً وسريعاً، إذ رفعت الولايات المتحدة أو جمّدت أكثر العقوبات عن سورية، وبعضها يمتد عقوداً، وتوجت ذلك برفع هيئة تحرير الشام، أخيراً، من قائمة التنظيمات الإرهابية، التي كانت دخلتها عام 2012. لا شكّ أن الوساطات العربية الخليجية والتركية لعبت دوراً مهمّاً في تغيير موقف ترامب، لكن الواضح أيضاً أن الولايات المتحدة بدأت تدرك حجم المصالح المرتبطة بالتغيير الذي شهدته دمشق. بالنسبة إلى إدارة ترامب، وآخر همها الديمقراطية، تمثل سورية فرصة لإحداث تحوّل عميق في الشرق الأوسط لا يقلّ أهمية عن التحوّل الذي أحدثه غزو العراق عام 2003، بل هي فرصة لمحو بعض آثاره، من ذلك تفكّك الدولة المشرقية، وهيمنة جماعات ومليشيات مسلّحة يصعب السيطرة عليها، بعكس السلطات المركزية، فضلاً عن تغوّل النفوذ الإيراني، وصعود التنظيمات الجهادية ردَّ فعل عليه. السلطة الجديدة في دمشق يمكن أن تؤدي دوراً مهمّاً في الترتيب الجديد للمنطقة، وهي تبدي كل الاستعداد لذلك. طبعاً، لا يمكن أن يكتمل المشهد الجديد، بالنسبة لواشنطن، إلّا بالتطبيع مع إسرائيل، الذي قال المبعوث الأميركي، توماس برّاك، أنه أحد الشروط الخمسة لرفع العقوبات عن سورية. برّاك يتولى حاليّاً إدارة شؤون سورية ولبنان، وهو يقود التوجّه الأميركي الجديد في المنطقة، ومثل رئيسه، ترامب، يتعامل مع القضايا السياسية الحسّاسة بكثير من "الشخصنة"، بما في ذلك إفراطه في التعبير عن "مشاعر الحب" للسلطة السورية الجديدة، رغم أنه، يدرك، باعتبار جذوره المشرقية (لبنانية)، أن الكثير من الحب قد يكون مؤذياً، لكنه، يعطي، من جهة ثانية، فكرة عن مقدار التحوّل في العلاقة بين دمشق وواشنطن، من العداء إلى الاحتضان، في ستة شهور.

ترامب: على زيلينسكي عدم استهداف موسكو
ترامب: على زيلينسكي عدم استهداف موسكو

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

ترامب: على زيلينسكي عدم استهداف موسكو

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، إنه لا ينبغي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شن هجمات على العاصمة الروسية موسكو، مؤكداً أن أي استهداف كهذا "لن يكون مقبولاً". جاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحافي، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، حيث نفى أيضاً أن تكون الولايات المتحدة قد زودت أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، ولوّح بفرض "رسوم جمركية ثانوية" على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار . وأعرب ترامب عن "خيبة أمله" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلاً: "في الأشهر الثلاثة الماضية نجحت في إيجاد حلول لعدد من النزاعات، لكنني لم أتمكن من فعل الشيء نفسه مع الحرب الروسية الأوكرانية". وشدد ترامب على أن "هذه الحرب هي حرب الرئيس السابق جو بايدن، وليست حرب ترامب"، مضيفاً: "أنا هنا لأخلص الجميع من هذه الفوضى". ورداً على سؤال عما إذا كان يقف مع أوكرانيا، أجاب: "لا أقف مع أي طرف، أنا أقف مع الإنسانية". تحليلات التحديثات الحية ترامب يدخل حرب أوكرانيا بالوكالة ويترك حروب الشرق الأوسط لنتنياهو ويأتي هذا بعد أن ذكر موقع أكسيوس نقلاً عن مصدرين مطلعين أنه من المتوقع أن يعلن ترامب عن خطة جديدة لتسليح أوكرانيا بأسلحة هجومية، في تراجع كبير عن موقفه السابق الذي يؤكد فيه أنه سيقدم أسلحة دفاعية فقط لتجنب تصعيد الصراع. وبحسب الموقع، فإن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين يأملون بأن تؤدي هذه الخطوة إلى تغيير مسار الحرب وتحوّل موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن وقف إطلاق النار، إذ أعرب المصدران عن اعتقادهما بأن الخطة ستشمل على الأغلب صواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى أهداف في عمق الأراضي الروسية بما في ذلك موسكو. وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي قد اقترح تسليح بلاده بأسلحة هجومية خلال اجتماع حلف شمال الأطلسي (ناتو) قبل نحو أسبوعين. وقال مسؤولون أميركيون وأوكرانيون، بحسب الموقع، إن لقاء ترامب وزيلينسكي في القمة كان "الأفضل حتى الآن". وقال مسؤول أميركي "جاء زيلينسكي كإنسان عادي، لا كشخص مجنون، وكان يرتدي ملابس تناسب حلف الناتو، برفقته مجموعة من الأشخاص الذين بدوا أيضًا غير مجانين. لذا دار بينهم حديث جيد"، حيث ارتدى زيلينسكي بدلة في القمة لأول مرة منذ عام 2022. (الأناضول، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store