
'اشترِ الآن'.. تغريدة ترامب التي هزّت وول ستريت
#سواليف
في #تغريدة مقتضبة نشرها على منصته 'تروث سوشيال'، كتب الرئيس الأميركي دونالد #ترامب 'هذا هو الوقت المناسب للشراء!!!
كانت الجملة قصيرة، لكنها كفيلة بإثارة #زلزال في #الأسواق_المالية، خصوصا أنها سبقت بساعات إعلانًا مفاجئًا عن تعليق مؤقت للرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يوما.
فهل كانت مجرد صدفة؟ أم أن الأمر يتجاوز ذلك نحو شبهات تلاعب متعمّد؟
توقيت مريب ومكاسب ضخمة
ونُشرت التغريدة صباح الأربعاء، ومع حلول المساء، أعلن ترامب تعليق الرسوم على معظم الدول (باستثناء الصين).
لكن الأسواق لم تنتظر طويلًا، فقد:
قفز #مؤشر_ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 9%
بينما صعد مؤشر #ناسداك التقني بنسبة 12%، وتبعتهما الأسواق العالمية:
نيكاي 225 الياباني ارتفع بنسبة 9%
فوتسي 100 البريطاني بنسبة 4% في تعاملات الخميس المبكرة
واللافت أن ترامب وقّع التغريدة بالأحرف الأولى لاسمه DJT، وهو أمر غير معتاد في منشوراته، لكن هذه الأحرف تحديدًا هي رمز سهم 'شركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا' المالكة لمنصة 'تروث سوشيال'.
فهل كان في الأمر رسالة خفية؟
تقرير غارديان أشار إلى أن سهم الشركة قفز بنسبة 22% في ذات اليوم، ما دفع كثيرين لطرح تساؤل مشروع: هل استُخدمت التغريدة للتأثير على السوق بشكل مدروس؟
انتقادات سياسية ودعوات للتحقيق
ما لبثت الشكوك أن تحوّلت إلى تحرّك سياسي، فقد طالب مشرعون ديمقراطيون وخبراء أخلاقيات بإجراء تحقيق رسمي.
ووصلت رسالة مشتركة من السيناتورين آدم شيف وروبن جاليجو إلى البيت الأبيض تطالب بـ'تحقيق عاجل حول احتمال استخدام معلومات داخلية'، في خطوة وصفها البعض بأنها محاولة لفتح ملف فساد محتمل في أعلى سلطة تنفيذية.
السيناتور كريس مورفي كتب عبر منصة 'إكس': 'فضيحة تداول داخلي تلوح في الأفق… تغريدة ترامب في الساعة 9:30 صباحا تشير إلى نيته منح أتباعه أفضلية مالية عبر معلومات خاصة'.
أما إليزابيث وارن، فوصفت ما حدث بأنه 'فساد واضح'، في حين طالبت ألكسندريا أوكاسيو كورتيز بالكشف عن جميع الأسهم التي اشتراها أعضاء الكونغرس في الـ24 ساعة الأخيرة، وعلّقت بقولها: 'سمعت أحاديث مثيرة في الكونغرس. سنكتشف بعض الأمور قريبا. حان الوقت لحظر التداول الداخلي'.
قانونيون يحذّرون.. سلوك غير أخلاقي
المثير أن الانتقادات لم تقتصر على خصوم ترامب السياسيين، فقد صرّح ريتشارد بينتر، المستشار الأخلاقي السابق في إدارة جورج بوش الابن، لـ'إن بي آر': 'لا يمكن السماح للرؤساء أو كبار المسؤولين بالتعليق على السوق والتأثير عليها أثناء اتخاذهم قرارات سياسية حاسمة'.
وأضاف 'لو قام أي شخص من إدارة بوش بنشر منشور مماثل، لتم فصله في اليوم ذاته'.
وقال بينتر 'هذا السيناريو قد يعرض الرئيس لاتهامات بالتورط في التلاعب بالسوق'.
وأوضح بينتر أن الحادث قد يؤدي إلى إجراء تحقيقات 'حول من كان يعرف ماذا ومتى قبل أن يعلن (ترامب) أنه سيؤجل الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين'.
ورفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق، ولم تستجب هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية فورًا لطلب التعليق وفقا لشبكة 'إن بي سي نيوز'.
هذا التصريح يفتح الباب مجددًا أمام نقاش طويل حول حدود المسؤولية الأخلاقية للمسؤولين التنفيذيين، وما إذا كانت القوانين الحالية كافية لمنع استغلال النفوذ الاقتصادي.
ترامب يبرر والبيت الأبيض يحاول احتواء الأزمة
حين سُئل مساء الأربعاء عن توقيت التغريدة، قال ترامب ببساطة، 'كنت أفكر في الأمر خلال الأيام القليلة الماضية'.
لكن مصادر من داخل البيت الأبيض وصفت القرار بأنه جزء من إستراتيجية مدروسة مسبقًا، وأكدت المتحدثة كارولين ليفيت أن ما جرى يدخل في إطار 'فن الصفقة'.
نشاط مشبوه آخر في الكونغرس
ووسط الجدل، كشفت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين عن قيامها بشراء أسهم في 'آبل' و'أمازون' يومي الثالث والرابع من أبريل/نيسان الحالي، أي بعد إعلان ترامب تعريفاته الجمركية.
وبحسب غارديان، فقد ارتفعت أسهم 'أمازون' بنسبة 12% و'آبل' بنسبة 15% بعد تعليق الرسوم.
فهل تزامنت عمليات الشراء تلك مع معلومات مسبقة؟ سؤال لا يقل أهمية.
وبينما يترقّب الرأي العام ما قد تكشفه التحقيقات، تبقى تغريدة ترامب 'اشترِ الآن' رمزًا لأزمة أكبر تتعلق بتداخل المال والسياسة والمصالح الشخصية.
وقد أثارت التغريدة تساؤلات لا تتعلق فقط بالتلاعب بالسوق، بل بما إذا كانت الأسواق الأميركية تُدار الآن بإشارات فردية من الرئيس نفسه.
وإذا ثبت وجود تداول داخلي، فإن القضية قد تتحوّل من 'جدل سياسي' إلى أزمة نزاهة تهز أركان الدولة الأميركية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 25 دقائق
- الوكيل
ترامب يأمر مصممي رقائق أميركيين بالتوقف عن البيع للصين
12:33 ص ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز الأربعاء نقلا عن عدة أشخاص مطلعين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرت شركات أميركية تقدم برامج تستخدم في تصميم أشباه الموصلات بالتوقف عن بيع خدماتها للمجموعات الصينية. اضافة اعلان وأضاف التقرير أن مجموعة من شركات التصميم الآلي الإلكتروني، والتي تشمل كيدانس وسينوبسيس وسيمنس إي.دي.إيه، تلقت أمرا من وزارة التجارة بالتوقف عن توريد تقنياتها. وانخفضت أسهم كيدانس 10.7 بالمئة وتراجعت أسهم سينوبسيس 9.6 بالمئة عند إغلاق السوق. وتتخذ إدارة ترامب نهجا متشددا في مواجهة المنافسة من جانب الصين، وهددت بفرض رسوم جمركية ضخمة على المنتجات الصينية وسط تقارير عن فرض قيود على أهداف محددة بدقة بغرض إعاقة قدرتها على تصنيع أكثر شرائح الذكاء الاصطناعي تطورا. وقال متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية إن الوزارة تراجع الصادرات ذات الأهمية الاستراتيجية للصين، مشيرا إلى أنه "في بعض الحالات، علقت وزارة التجارة تراخيص تصدير حالية أو فرضت متطلبات ترخيص إضافية أثناء إجراء المراجعة". وتعتمد سينوبسيس على الصين في حوالي 16 بالمئة من إيراداتها السنوية، بينما تمثل الصين حوالي 12 بالمئة من إيرادات كيدانس السنوية. ورفضت كيدانس التعليق، ولم ترد سينوبسيس وسيمنس إي.دي.إيه بعد على طلبات للتعليق. وبحسب أشخاص استشهد بهم تقرير فاينانشيال تايمز، صدر الأمر للشركات من مكتب الصناعة والأمن.


الوكيل
منذ ساعة واحدة
- الوكيل
مبعوث ترامب: انطباعات جيدة جدا عن مفاوضات الهدنة في غزة
09:01 م ⏹ ⏵ تم الوكيل الإخباري- قال الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، إن لديه "انطباعات جيدة جدا" عن إمكان التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، متوقعا إرسال اقتراح جديد قريبا. اضافة اعلان وصرح ويتكوف للصحفيين في حضور الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض: "لدي انطباعات جيدة جدا في شأن التوصل إلى حل طويل الأمد، وقف مؤقت لإطلاق النار وحل طويل الأمد، حل سلمي لهذا النزاع".


الشاهين
منذ 2 ساعات
- الشاهين
سموتريتش يهدد بإفشال اي صفقة تبادل ويطالب بتشديد الخناق على حماس
الشاهين الاخباري ذكرت مصادر إسرائيلية ودولية أن الأيام المقبلة ستكون 'حاسمة' بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية ('كان 11')، مشيرة إلى إن 'الاتفاق قد يُوقّع غدًا إذا أبدت إسرائيل مرونة في ما يتعلق بإنهاء الحرب'، معتبرة أن ما يجري يمثل 'تطورًا'، لكنه 'ليس اختراقًا بعد'. يأتي ذلك في أعقاب تأكيد المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أنه يعمل على إعداد مقترح جديد سيسلمه إلى الأطراف في وقت لاحق اليوم، بعد الانتهاء من مراجعة وإطلاق الرئيس ترامب عليها، في أعقاب إعلان حماس عن التوصل إلى اتفاق على 'إطار عام' مع ويتكوف يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار في قطاع غزة. ويترافق هذا الحراك مع ضغوط مكثفة تمارسها الإدارة الأميركية، بحسب ما أورد الموقع الإلكتورني لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' (واينت)، الذي نقل عن مصادر مطلعة قولها إن 'الولايات المتحدة عازمة على إنجاز الاتفاق، حتى لو تطلّب الأمر استخدام تعبيرات فضفاضة (مُبهمة) لإرضاء الطرفين'، مشيرة إلى أن المبعوث ويتكوف سيقدّم الليلة إلى إسرائيل نسخة جديدة من وثيقة الشروط التي أعدتها واشنطن. في المقابل، شنّ وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، هجومًا شديد اللهجة على أي توجه نحو صفقة 'جزئية'، قائلاً إن 'حماس تعيش حالة من الضغط الشديد بسبب تغيّر آلية توزيع المساعدات وفقدانها السيطرة على السكان في غزة، بالتوازي مع استمرار الضغط العسكري'. وأضاف: 'يجب علينا الاستمرار في تشديد الحبل حول عنق حماس ودفعها نحو صفقة استسلام كاملة تشمل تحرير جميع الأسرى دفعة واحدة'، محذرًا من أن 'القبول الآن بصفقة جزئية سيمنح حماس شريان حياة وفرصة للتعافي'، وختم بالقول: 'لن أسمح بحدوث ذلك. نقطة'. وأثارت تصريحات سموتريتش غضب عائلات الأسرى، الذين ردوا عليه في بيان جاء فيه: 'اخجل من نفسك؛ كفى تشديدًا للحبل على رقاب الأسرى. التاريخ لن يرحم. أوقفوا الأكاذيب والوعود الفارغة، وافعلوا ما يريده الشعب – إعادة 58 أسيرًا وأسيرة ووقف الحرب'. بدوره قال وزير الخارجية، غدعون ساعر، إن 'إسرائيل وافقت قبل 11 يومًا على الاقتراح الأميركي بشأن الصفقة، وحماس هي من رفضته حتى الآن'، وأضاف 'إذا وُجد احتمال حقيقي للإفراج عن الأسرى، يجب تحقيقه. هذا هو ما يريده غالبية الشعب، ويجب التصرف وفقًا للمصالح القومية، لا وفقًا للضغوط أو التهديدات السياسية'. وفي تصريحات مفاجئة من البيت الأبيض، فيما يقف إلى جواره الرئيس دونالد ترامب، مساء الأربعاء، قال ويتكوف إن 'واشنطن على وشك إرسال مسوّدة جديدة للاتفاق'، مضيفًا: 'لدينا شعورجيدة جدا في شأن التوصل الى حل طويل الأمد، وقف موقت لإطلاق النار وحل طويل الأمد، حل سلمي لهذا النزاع'، على حد تعبيره.