
الولايات المتحدة الأمريكية تنسحب من اليونسكو: هذه ليست المرة الأولى
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إن 'الاستمرار في المشاركة في اليونسكو لا يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة'، مشيرة إلى أن القرار 'جاء بعد دراسة متأنية'.
وقد أعربت المديرة العامة لليونسكو في حينه، أودري أزولاي، عن أسفها لقرار واشنطن، لكنها أكدت أن 'الانسحاب كان متوقعًا، وتم الاستعداد له مسبقًا داخل المنظمة'.
ويُعد هذا القرار ثاني انسحاب رسمي للولايات المتحدة من اليونسكو في تاريخ المنظمة:
فقد سبق أن انسحبت واشنطن سنة 1984 في عهد الرئيس رونالد ريغان ، متهمة المنظمة بـ'الفساد' و'التحيّز السياسي'، قبل أن تعود إليها سنة 2003 في عهد الرئيس جورج دبليو بوش .
في عهد الرئيس ، متهمة المنظمة بـ'الفساد' و'التحيّز السياسي'، قبل أن تعود إليها سنة 2003 في عهد الرئيس . أما هذه المرة، فجاء الانسحاب بقرار من إدارة دونالد ترامب ، كجزء من سياسة 'أميركا أولًا'، وسط تصعيد في الخطاب المؤيد لإسرائيل ومعاداة المؤسسات الأممية التي تنتقدها.
، كجزء من سياسة 'أميركا أولًا'، وسط تصعيد في الخطاب المؤيد لإسرائيل ومعاداة المؤسسات الأممية التي تنتقدها.
في أعقاب القرار الأميركي، أعلنت إسرائيل بدورها انسحابها من اليونسكو، ووصفت المنظمة بأنها أصبحت 'مسرحًا لعبثية معادية لإسرائيل'، في إشارة إلى سلسلة من القرارات التي اعتُبرت في تل أبيب منحازة ضد مصالحها، من بينها تصويت اليونسكو على قرارات تعتبر القدس الشرقية أرضًا محتلة.
جاء انسحاب الولايات المتحدة في وقت كانت فيه العلاقة بين واشنطن والمنظمات الأممية تشهد توترًا متصاعدًا، حيث أعلنت إدارة ترامب أيضًا نيتها تقليص مساهمتها المالية في عدة وكالات تابعة للأمم المتحدة.
كما أن الولايات المتحدة كانت قد أوقفت تمويلها المالي لليونسكو منذ 2011، احتجاجًا على قبول فلسطين كعضو كامل العضوية في المنظمة، وهو ما جعلها مدانة بأكثر من 500 مليون دولار لصالح ميزانية المنظمة حتى لحظة الانسحاب.
لقي القرار الأميركي انتقادات من عدة أطراف دولية، حيث رأت فيه خطوة سلبية تمس التعاون الثقافي والعلمي العالمي، وتضعف العمل متعدد الأطراف. في المقابل، رحبت بعض الأوساط في إسرائيل بالقرار، معتبرة إياه دعمًا دبلوماسيًا صريحًا لموقفها في الساحة الدولية.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة عادت إلى عضوية اليونسكو مجددًا سنة 2023 في عهد الرئيس جو بايدن، في خطوة هدفت إلى إعادة ترميم العلاقات الدولية وتعزيز الحضور الأميركي في المؤسسات المتعددة الأطراف، خاصة في ظل صعود الصين في ساحة النفوذ العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Babnet
منذ 5 ساعات
- Babnet
ترامب: توصلنا إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توصلا إلى اتفاق تجاري. وأوضح ترامب أن دول الاتحاد الأوروبي سوف تفتح أسواقها أمام التجارة مع الولايات المتحدة بأسعار جمركية صفرية، كما وافق الاتحاد الأوروبي على شراء موارد طاقة من الولايات المتحدة بقيمة 750 مليار دولار. وكان ترامب قد وصل يوم الجمعة إلى اسكتلندا في زيارة خاصة تستمر خمسة أيام، وهي أول زيارة له للمملكة المتحدة بعد تنصيبه. ويخطط الرئيس الأمريكي لزيارة ناديين للجولف يمتلكهما وافتتاح ثالث، كما من المتوقع أن يجري لقاءا غير رسميا مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. من جانبها، ذكرت أورسولا فون دير لاين أنها تخطط لمناقشة العلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خلال لقائها مع ترامب يوم الأحد. يأتي هذا الاتفاق في إطار التطورات الأخيرة حول الرسوم الجمركية، حيث كان ترامب قد وقع في 2 أفريل أمرا تنفيذيا بفرض رسوم جمركية "متبادلة" على الواردات من دول أخرى. وحددت الرسوم الأساسية بنسبة 10%، بينما بدأت تطبق رسوم مرتفعة على 57 دولة اعتبارا من 9 أفريل، محسوبة بناء على العجز التجاري الأمريكي مع كل دولة. وفي 12 جويلية، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية بنسبة 30% على السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 1 أوت، مع الإبقاء على الرسوم القطاعية السابقة. وأشار في رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن الولايات المتحدة ستزيد هذه النسبة إذا قرر الاتحاد الأوروبي رفع تعريفاته على السلع الأمريكية. ردا على ذلك، أكدت فون دير لاين أن الاتحاد الأوروبي سيستمر في المفاوضات مع الولايات المتحدة لكنه مستعد لاتخاذ إجراءات مضادة في حال فشلها.

تورس
منذ 6 ساعات
- تورس
ترامب: الاتحاد الأوروبي وافق على شراء معدات عسكرية أمريكية
وقال ترامب خلال لقائه برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "إنهم يوافقون على استثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة أكثر مما يستثمرون حاليا". كما كشف ترامب أن الاتحاد الأوروبي سيشتري كمية كبيرة من المعدات العسكرية الأمريكية بموجب هذه الصفقة التجارية الجديدة. وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الاتفاق الجديد مع الولايات المتحدة بشأن شراء مصادر الطاقة سيسمح باستبدال النفط والغاز الروسيين بالغاز الطبيعي المسال والوقود النووي الأمريكي. وأوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية: "سنعمل أيضا على توسيع تعاوننا في مجال الطاقة. إن مشترياتنا من مصادر الطاقة الأمريكية ستنوّع مصادر إمداداتنا وسوف تسهم في الأمن والطاقة لأوروبا. سنستبدل الغاز والنفط الروسيين من خلال عمليات شراء كبيرة للغاز الطبيعي المسال والوقود النووي الأمريكي". كما وصفَت فون دير لاين الاتفاق التجاري المبرم مع الولايات المتحدة بأنه "الأكبر في التاريخ"، بينما بدأ الخبراء يتحدثون بالفعل عن أنه غير مربح تماماً للاتحاد الأوروبي. وقد توصلت رئيسة المفوضية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد إلى اتفاق تجاري ينص على تطبيق تعريفة جمركية بنسبة 15% على جميع الصادرات الأوروبية إلى الولايات المتحدة تقريبا.


ديوان
منذ 8 ساعات
- ديوان
أمريكا والاتحاد الأوروبي يتوصلان إلى اتفاق حول الرسوم الجمركية
أوضح ترامب للصحفيين عقب اجتماع استغرق ساعة مع فون دير لاين أن هذه "أكبر صفقة تُبرَم على الإطلاق"، فيما أكدت فون دير لاين أن الرسوم الجديدة ستشمل كافة القطاعات تقريباً، باستثناء الصلب والألمنيوم اللذين سيظلا خاضعين لرسوم 50% لكنها ستُستبدل لاحقًا بنظام حصص. ويشمل الاتفاق أيضاً ضخ استثمارات أوروبية بمقدار 600 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي، إضافة إلى صفقات كبيرة لشراء الطاقة والعتاد العسكري الأمريكي، وهو ما اعتبره الأوروبيون نقطة وضوح للمستثمرين والشركات.