
المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية لـ«الاتحاد»: تحديات غير مسبوقة تواجه العمل الإنساني
قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إيفا هرنسيروفا، إن العمل الإنساني بات يواجه تحديات غير مسبوقة، منها اتساع فجوة التمويل، وارتفاع حجم الاحتياجات الإنسانية على مستوى العالم، وصعوبة تطبيق القانون الدولي الإنساني في بعض الحالات.
وأضافت هرنسيروفا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الاتحاد الأوروبي يعمل على مواجهة هذه التحديات من خلال توسيع قاعدة المانحين، والدعوة إلى احترام المبادئ الإنسانية، وربط المساعدات الطارئة بجهود التنمية وبناء السلام لمعالجة جذور الأزمات بشكل شامل.
وشددت على ضرورة الالتزام بالمبادئ التي تضمن وصول المساعدات للفئات المتضررة في مناطق الأزمات، لا سيما في البيئات الأمنية المعقدة، مؤكدةً أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية كبيرة لتمويل التعليم في حالات الطوارئ، لضمان استمرارية تعليم الأطفال المتأثرين بالأزمات، وبالأخص في مناطق النزاعات والأزمات الممتدة، ويعتمد في ذلك على استجابات متكاملة تجمع بين تلبية الاحتياجات العاجلة ووضع أسس لحلول طويلة الأمد.
وذكرت المسؤولة الأوروبية، إن هناك تعاوناً وثيقاً مع مؤسسات إنسانية، وشراكات استراتيجية مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى جانب برامج تهدف إلى تعزيز قدرات المجتمعات المتأثرة بالكوارث وتغير المناخ، وتشمل هذه البرامج مجالات عدة، مثل الاستعداد للكوارث، والاستجابة للأوبئة، وإدارة المخاطر في عدد من الدول.
وأشارت إلى أنه في ظل التحديات العالمية المتزايدة، مثل جائحة «كوفيد 19» وتفاقم آثار تغير المناخ، قام الاتحاد الأوروبي بتحديث استراتيجيته الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى الشرائح الأكثر ضعفاً، وشملت التحديثات توسيع الموارد المالية، ودعم الشركاء الإنسانيين، والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للأزمات، إلى جانب تقليل الاعتماد على المساعدات الطارئة عبر مبادرة «فريق أوروبا» التي تدمج جهود الدول الأعضاء والمؤسسات الأوروبية.
وتُنفذ المساعدات الأوروبية بالشراكة مع نحو 200 جهة من منظمات دولية ومحلية، ووكالات تابعة للأمم المتحدة، لضمان سرعة وكفاءة تنفيذ العمليات، وتُدار هذه الشراكات وفق أطر تنظيمية واضحة تحدد الأهداف وآليات التعاون.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
تسوية حرب أوكرانيا.. مقترحات على طاولة «تحالف الراغبين»
ينعقد، الأحد، مؤتمرا عبر الفيديو بين قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ودول أخرى في إطار ما يُعرف بـ«تحالف الراغبين»، لمناقشة آفاق تسوية الحرب في أوكرانيا. يأتي هذا في وقت استبعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقفًا فوريًا لإطلاق النار، مشيرًا إلى أنه يسعى مباشرة إلى «اتفاق سلام» مع موسكو، وذلك غداة قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. مقترحات أمنية ودبلوماسية وسيشارك في المؤتمر الافتراضي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، إلى جانب ممثلي الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وكندا، حيث يتوقع أن تتركز المناقشات على الضمانات الأمنية التي قد تُمنح لكييف في إطار أي اتفاق محتمل. وكان ترامب قد اقترح منح أوكرانيا ضمانات أمنية مستوحاة من نظام الردع الجماعي لحلف «الناتو»، لكن من دون انضمامها رسميًا إلى الحلف، وهو ما تعتبره موسكو تهديدًا مباشرًا لحدودها. بدورها، أوضحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنّ أي مسار للتسوية يتطلب صياغة «بند للأمن الجماعي» يسمح لجميع الشركاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، بالتحرك إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم جديد. عودة بوتين وقدّمت قمة ألاسكا الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة للعودة إلى الساحة الدبلوماسية الدولية بعد عزلة أعقبت غزوه أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، من دون أن تُسفر القمة عن وقف للأعمال القتالية أو فرض عقوبات إضافية على موسكو. وبحسب مصادر دبلوماسية، فقد أبدى ترامب استعدادًا للنظر في مقترحات روسية، من بينها تعزيز نفوذ موسكو في شرق أوكرانيا. وتطالب روسيا بأن تغادر القوات الأوكرانية منطقة دونباس، ما يعني عمليًا تنازل كييف عن منطقتي دونيتسك ولوغانسك، مع تجميد القتال في جبهتي خيرسون وزابوريجيا جنوب البلاد. وكانت موسكو قد أعلنت ضم هذه المناطق الأربع في سبتمبر/أيلول 2022، رغم أنها لا تسيطر عليها بالكامل. ومن المقرر أن يستقبل ترامب، غدًا الاثنين، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، في زيارة يترقبها المجتمع الدولي. وأكد زيلينسكي أنه غير قادر دستوريًا على تقديم أي تنازلات إقليمية، محذرًا في الوقت نفسه من أن رفض موسكو لوقف إطلاق النار «يعقّد الوضع أكثر». معادلات الحرب والسلام وبعد 3 سنوات ونصف من الحرب التي تُعد الأعنف في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، يسيطر الجيش الروسي على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك معظم لوهانسك وأجزاء واسعة من دونيتسك، فيما تبقى مراكز حضرية رئيسية في خيرسون وزابوريجيا تحت سيطرة كييف. ويرى حلفاء أوروبيين لأوكرانيا أن تخلي ترامب عن خيار وقف إطلاق النار يصب في مصلحة بوتين، ويعتبرون هذه المقاربة مجرد وسيلة تمنح موسكو وقتًا إضافيًا لتوسيع نفوذها. مع ذلك، شدد ترامب على شبكته الاجتماعية «تروث سوشال» أن «التوجه مباشرة إلى اتفاق سلام هو الخيار الأفضل لإنهاء الحرب»، مشيرًا إلى أن اتفاقات وقف إطلاق النار غالبًا ما تفشل في الصمود. ولمّح الرئيس الأمريكي إلى إمكانية عقد قمة ثلاثية تجمعه ببوتين وزيلينسكي إذا «سارت الأمور على ما يرام»، رغم التوترات التي رافقت لقاءاته السابقة مع نظيره الأوكراني. FR


البوابة
منذ 11 ساعات
- البوابة
بعد قمة ألاسكا.. الاتحاد الأوروبي يطرح مبادرة لعقد لقاء ثلاثي
دعا قادة الاتحاد الأوروبي إلى عقد قمة ثلاثية لبحث إحلال السلام في أوكرانيا وإنهاء الحرب، مؤكدين دعمهم لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى إبرام اتفاق سلام لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وبحسب بيان صادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي فقد أبلغ القادة في بيان مشترك هذا المطلب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. وقالوا إن عقد قمة ثلاثية حول أوكرانيا سيعزز من احتمالات السلام في أعقاب القمة الثنائية التي شهدتها الاسكا الجمعة الماضي بين ترامب وبوتين. وجاء في بيان قادة الاتحاد الأوروبي أنهم مستعدون للدفع باتجاه عقد قمة ثلاثية تجمع قادة أوكرانيا وروسيا والولايات المتحدة معا. كما جاء في البيان تأكيد من قادة الاتحاد الأوروبي على أن إبرام أي اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا هو قرار أوكراني أولا وأخيرا إلا إنهم أشاروا إلى ضرورة "ألا تكون القوة المسلحة وسيلة لتغيير حدود الدولة". وجاء بيان قادة الاتحاد الأوروبي حاملا توقيعات كل من ارسولا فوندر لاين مفوضة الاتحاد الأوروبي، ورئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، وجورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية، وكير ستارمر رئيس الحكومة البريطانية. كما وقع البيان رئيس فنلندا ورئيس وزراء بولندا وانطونيو كوستا رئيس المفوضية الأوروبية. ومن المقرر بحسب مفوضية الاتحاد الأوروبي عقد لقاء بالفيديو كونفرنس بين قادة من الاتحاد الأوروبي والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي اليوم الأحد لمناقشة قضيه إحلال السلام في أوكرانيا. كما عبر القادة الأوروبيون في بيانهم عن تقديرهم للجهود الأمريكية لإحلال السلام وإنهاء الحرب في أوكرانيا متطلعين إلى إبرام اتفاق سلام صلب يضمن المصالح الحيوية للجميع.


الاتحاد
منذ 13 ساعات
- الاتحاد
«الأونروا»: مليون امرأة وفتاة يواجهن مجاعة جماعية
عبدالله أبوضيف (رفح، القاهرة) أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، أن مليون امرأة وفتاة بقطاع غزة يواجهن «مجاعة جماعية»، جراء الحصار الإسرائيلي والحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023. وأوضحت الوكالة، في منشور على منصة «إكس»: «مليون امرأة وفتاة يواجهن مجاعة جماعية، إضافة إلى العنف والإساءة»، مضيفة أن النساء والفتيات في غزة يضطررن إلى تبني استراتيجيات بقاء متزايدة الخطورة، مثل الخروج للبحث عن الطعام والماء مع التعرض لخطر القتل الشديد، خلال لجوئهن إلى أساليب للبقاء على قيد الحياة رغم ما تنطوي عليه من مخاطر كبيرة. ودعت الوكالة الأممية إلى رفع الحصار عن القطاع وإدخال المساعدات على نطاق واسع. ومؤخرا، حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن «ثلث سكان غزة، من أصل 2.4 مليون فلسطيني لم يأكلوا منذ أيام عدة». في غضون ذلك، قال ثمين الخيطان، المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان لـ«الاتحاد» إن المنظمة تحث جميع الدول على ممارسة أقصى درجات الضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وضع حد نهائي للأزمة الإنسانية الجارية في غزة، مشيراً إلى أن الدول التي تفشل في استخدام نفوذها قد تُعدّ متواطئة في ارتكاب جرائم دولية. وأضاف أن إسرائيل سلطة قائمة بالاحتلال في غزة ومن ثم يجب أن يكون الضغط عليها من الدول المختلفة لضمان امتثالها للقانون الدولي وتنفيذ واجبها في توفير الغذاء والضروريات الأساسية للسكان، وحظر أي إجراءات من شأنها إعاقة عمل المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى. وأكمل أن منظمات أممية مختلفة على مدار الشهور الماضية أكدت على ضرورة العمل على دخول المساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق قطاع غزة لتصل إلى المدنيين وخاصة الأطفال والنساء، في الوقت الذي حذرت فيه الأمم المتحدة من كون الأزمة الإنسانية الحالية هي الأكبر في العصر الحديث. وأضاف الخيطان أن هناك أزمة حقيقية متمثلة في «عسكرة» المساعدات الإنسانية بما يتعارض مع المعايير الدولية لتوزيع الإغاثة، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يطلق النار على الجوعى اليائسين الذين يحاولون الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التابعة لـ«مؤسسة غزة الإنسانية» وإلى قوافل الإغاثة الأخرى. وأشار إلى أن المساعدات التي أُدخلت خلال الأيام الماضية غير كافية لإنقاذ الناس من المجاعة، موضحاً أن عدد ضحايا تجاوز الألف. وتابع قائلاً: «تأتي لحظات نعتقد فيها أن الوضع لا يمكن أن يزداد سوءاً، لكنه يتفاقم أكثر فأكثر، الأطفال يتضوّرون جوعاً ويموتون أمام أعيننا». كما شدد على أن الأساليب المتبعة تعرّض المدنيين للخطر، وتساهم في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة، مؤكداً أن استغلال الغذاء كسلاح، إلى جانب تقييد أو منع الوصول إلى الخدمات المنقذة للحياة، يُعدّ جريمة حرب، وقد يشكّل – في ظروف معينة – عناصر من جرائم أخرى بموجب القانون الدولي.