logo
مصدر لـ «الأنباء»: تسليم السلاح وضمانات بالتزام «وقف النار» يعلّقان الأمور

مصدر لـ «الأنباء»: تسليم السلاح وضمانات بالتزام «وقف النار» يعلّقان الأمور

الأنباءمنذ 13 ساعات
بيروت - ناجي شربل وأحمد عز الدين
يحل المبعوث الأميركي السفير توماس باراك اليوم في قصر بعبدا حيث يستقبله رئيس الجمهورية العماد جوزف عون.
زيارة العودة لباراك للحصول على أجوبة لبنانية على ما اصطلح تسميتها بـ «الورقة الأميركية» لنزع سلاح «حزب الله» والسير بالاتفاق الذي أطلقت عليه تسمية «خطوة مقابل خطوة». ومن العبارة الأخيرة ينطلق الموقف - الجواب اللبناني الرسمي ردا على «الورقة الأميركية»، بطلب لبنان ضمانات أميركية - فرنسية، وهما الدولتان الراعيتان لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع إسرائيل في 27 نوفمبر 2024، والذي لم تلتزم إسرائيل بأي من بنوده.
كذلك سيطلب الجانب اللبناني تنفيذ خطوات مقابلة من الجانب الإسرائيلي، بعدما التزم لبنان الرسمي بكل ما طلب منه، من جعل منطقة جنوب الليطاني خالية من السلاح غير الشرعي ومن أي وجود عسكري، الى التزام وقف إطلاق النار، وعدم توجيه طلقة واحدة الى الجانب الآخر بعد توقيع الاتفاق.
وكشف مصدر رسمي لبناني رفيع لـ «الأنباء» عن ان «الأمور عالقة عند نقطتين اثنتين: تسليم السلاح، وطلبنا كلبنان الرسمي ضمانات من العدو الإسرائيلي».
وقال: «الجماعة (حزب الله) يشكون من عدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار تعرضهم للاستهداف والقتل من العدو الإسرائيلي، وعدم تحقيق الانسحاب من التلال الخمس وإطلاق الأسرى. وبعد تأجيل إسرائيل الموعد الى 18 فبراير الماضي، لم يحصل الانسحاب وتم إطلاق 5 أسرى، واستمرار احتجاز 16، الى عدم توقف الضربات على الحزب والأراضي اللبنانية.. ويسألون «الحزب»: على أي أساس يريدون ان نسلم سلاحنا؟ هل لنصبح فريسة سهلة للقتل؟. ويسألون أيضا عن منع أبناء البلدات الحدودية من إعادة الإعمار، وحتى وضع بيوت جاهزة لإدارة المشاريع الزراعية، ويقولون: هل ممنوع عودة الأهالي بشكل نهائي؟ وتاليا هل يريدون منا إعلان استسلامنا؟».
وتابع المصدر الرفيع: «لا مشكلة لدى لبنان الرسمي بالسير باتفاق الخطوة مقابل خطوة، لكننا نسأل عن ضمانات للبنان من الدولتين القادرتين على اعطاء الضمانات. بالأمس القريب، كانت ضربة إسرائيلية في خلدة على بعد أمتار من المدرج الشرقي لمطار بيروت الدولي، والمدخل الجنوبي للعاصمة. والرئيس العماد جوزف عون كان واضحا في كلامه أمام وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي السبت لجهة تنفيذ لبنان كل ما طلب منه في اتفاق وقف إطلاق النار، في مقابل الرفض التام الإسرائيلي تنفيذ أي من بنود الاتفاق».
وأضاف المصدر: «توصل لبنان الرسمي الى وضع برنامج يقوم على تسليم السلاح الثقيل للحزب من صواريخ باليستية ثم مسيرات في مقابل خطوات إسرائيلية. وحتى الآن لا جواب من العدو. وأعود لأذكر بأن تجربة اتفاق وقف إطلاق النار لم تكن ناجحة بالنسبة الى لبنان، وحتى لجنة المراقبة لا تعقد اجتماعات على رغم تغيير رئيسها السابق».
وردا على سؤال قال: «توماس باراك عملي ولا يعتمد التهديد كما يروج البعض. وكان متفهما في زيارته الأولى لطرح لبنان بالتمديد لليونيفيل ومطالبنا بإطلاق الأسرى وبدء الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من الأراضي اللبنانية المحتلة».
وخلص الى القول: «الموقف اللبناني الرسمي ثابت ومتماسك، ومع تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا الأمر أكده رئيس الجمهورية مرات عدة، خصوصا في زيارته الى فرنسا، حيث أشار الى أن لبنان لا يحتل أرضا للعدو الإسرائيلي ولا يحتجز أسرى».
الى ذلك، يزور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قبرص في 9 يوليو، ثم البحرين (لم يحدد الموعد الرسمي النهائي بعد) والجزائر في 29 منه. ويواصل رئيس الجمهورية العمل على جميع الملفات، وخصوصا الداخلية منها، للتعجيل في إطلاق عمل المؤسسات، ومنها إقرار التشكيلات القضائية وغيرها. ويبذل للغاية اتصالات لتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر، مع اعتماد الحزم لجهة تغليب الكفاءة واختيار الشخص المناسب للمكان المناسب.
رئيس مجلس الوزراء د. نواف سلام قال خلال جولة له في راشيا بالبقاع الغربي: «استعادة سلطة الدولة تعتمد على استكمال اتفاق الطائف وتصحيح سوء تطبيقه». وأكد أن «جوانب أساسية، مثل اللامركزية الموسعة والتنمية المتوازنة، لاتزال غير منفذة، وأنه بدون هذه الأمور، لا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان».
وشدد سلام على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، و«على وجود تقصير منذ اتفاق الطائف في معالجة هذه المسألة».
وعلى خط مواز، نقل مقربون من مرجع سياسي خشتيه من «انه بعد امتصاص تداعيات الحرب الواسعة التي شهدتها المنطقة، ان نكون امام تحول في الوضع وان تكون الساحة اللبنانية مسرحا لإعادة التوازن الذي اختل بشكل كبير منذ بدء عملية «طوفان الاقصى» في السابع من أكتوبر 2023». غير ان المرجع رأى «انه من الصعب تغيير موازين القوى، بل ربما لتحسين ظروف التفاوض سواء لبنانيا أو إقليميا».
ولم يستبعد المرجع «ان يقدم الموفد الأميركي خلال المحادثات إعلانا عن اتمام هذا الانسحاب الإسرائيلي، ان لم يكن مباشرا بل ضمن مهلة زمنية محددة، ما يساعد على فتح الطريق أمام المسؤولين اللبنانيين لمناقشة بقية بنود ملف التسوية والقضايا الأخرى العالقة من وقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى، وصولا الى حل النزاع حول النقاط الحدودية الـ 13 مع أو قبل بدء إعادة الإعمار، وخصوصا في المناطق الحدودية».
البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، قال في عظة الأحد الأسبوعية من المقر الصيفي للبطريركية بالديمان (شمال لبنان): «ان ما يضعف وطننا اليوم ليس الفقر فقط، ولا الأزمة الاقتصادية، بل انعدام الإحساس بالرسالة. عندما تفقد السياسة روح الخدمة تتحول الى صراع المصالح. وعندما ينكمش المواطن في قلقه، وييأس من قدرة التغيير، تتوقف الرسالة. جميعنا مدعوون اليوم الى استعادة معنى الارسال الوطني..».
وفي يوميات الجنوب، ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية في اتجاه بلدة كفركلا. وسجل تحليق للطيران المسير الإسرائيلي فوق النبطية وإقليم التفاح والجبل الرفيع وعربصاليم وحبوش وأرنون ويحمر الشقيف، وكذلك في أجواء غالبية قرى وبلدات قضاء صور، وخصوصا القريبة من ضفتي الليطاني من القاسمية حتى طيرفلسيه.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الحكومة من البقاع: لا استقرار بلا إنماء متوازن ولا دولة بلا سيادة
رئيس الحكومة من البقاع: لا استقرار بلا إنماء متوازن ولا دولة بلا سيادة

الأنباء

timeمنذ 13 ساعات

  • الأنباء

رئيس الحكومة من البقاع: لا استقرار بلا إنماء متوازن ولا دولة بلا سيادة

أجرى رئيس مجلس الوزراء د.نواف سلام جولة ميدانية في البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط تخللتها سلسلة لقاءات سياسية ودينية وتنموية شدد خلالها على أن الإنماء المتوازن شرط أساسي للاستقرار، وأن استعادة الدولة تبدأ بتطبيق ما تبقى من اتفاق الطائف، لاسيما اللامركزية الموسعة وحصر السلاح بيد الدولة. وكانت المحطة الأبرز في شتورة، حيث شارك الرئيس سلام في وضع حجر الأساس لمجمع البقاع الإسلامي، بدعوة من النائب حسن مراد، وبحضور مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، وعدد من نواب المنطقة وفعاليات سياسية ودينية من مختلف أنحاء البقاع. وفي كلمته بالمناسبة، شدد رئيس الحكومة على أن المشروع يشكل رسالة وطنية وروحية تعكس التزام أهل البقاع بخيار الدولة الجامعة والعادلة، وقال «لا استقرار بلا إنماء متوازن يشمل جميع المناطق، ولا أمن فعلي دون أن يشعر المواطن بكرامته وحقوقه في أي بقعة من لبنان»، وأكد أن البقاع «قدم نموذجا حيا في العيش المشترك، لكنه بقي محروما من التنمية التي يستحقها»، لافتا إلى أن المنطقة لا تطلب صدقة، بل حقا طبيعيا في الاستثمار والخدمات والبنية التحتية. وأضاف «نحن نعمل على استعادة الدولة عبر مشروع إصلاحي شامل يشمل تفعيل الإدارة، وتعزيز استقلال القضاء، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي، لأن الدولة لا تبنى بالخطابات بل بمؤسسات فاعلة». وفي راشيا، زار الرئيس سلام البلدة حيث كان في استقباله النائب وائل أبوفاعور. وخلال اللقاء، شدد على أن استعادة الدولة تمر عبر استكمال اتفاق الطائف، خصوصا اللامركزية الموسعة والإنماء المتوازن»، وأضاف «لا يمكن أن تقوم دولة من دون حصر السلاح بيدها». من جهته، شدد النائب أبوفاعور على دعم الرئيس سلام في هذه المرحلة المفصلية، وقال «مسيرتكم خضراء في راشيا الوحدة الوطنية والعيش الواحد، وراشيا المصالحة والاستقلال». وكانت الجولة قد استهلت بلقاء جامع في دارة النائب ياسين ياسين في بلدة غزة ـ البقاع الغربي، بحضور وزير الصناعة الدكتور عامر البساط، والنائب حسن مراد، وعدد من المفتين، ورؤساء البلديات، وفعاليات أهلية واجتماعية. وخلال اللقاء أكد الرئيس سلام أن الحكومة أنجزت مجموعة من الإصلاحات الأساسية، أبرزها مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف وقانون السرية المصرفية، وتعمل حاليا على إعداد مشروع قانون الفجوة المالية. وقال «عمر الحكومة قد يكون قصيرا، لكن الإرادة موجودة، والعمل مستمر». بدوره، عرض النائب ياسين لائحة مطالب تنموية تتعلق بالقطاع الزراعي، والبنية التحتية، ودعم البلديات، وتمكين الشباب، مشددا على ضرورة إنصاف البقاع بعد عقود من التهميش. واختتم الرئيس سلام زيارته إلى البقاع بلقاء خاص في دارة النائب بلال الحشيمي في تعلبايا، تم خلاله التداول في شؤون إنمائية وخدماتية تهم أبناء المنطقة. وأكد الرئيس سلام في ختام الجولة على أنه «لا استقرار في البلاد من دون انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان ووقف أعمالها العدوانية، كما انه لا استقرار دون شعور كل المواطنين بالأمن والأمان أينما كانوا في ربوع الوطن، مما يتطلب بدوره حصر السلاح بيد الدولة وحدها. لكن هذا نصف الحقيقة فقط لأن ثبات الاستقرار في البلاد انما يتطلب ايضا شبكات أمان اجتماعي حقيقية تحفظ كرامة المواطنين».

جعجع: كفى تلاعباً بمصير لبنان واللبنانيين تعزيزاً لموقع إيران
جعجع: كفى تلاعباً بمصير لبنان واللبنانيين تعزيزاً لموقع إيران

الأنباء

timeمنذ 13 ساعات

  • الأنباء

جعجع: كفى تلاعباً بمصير لبنان واللبنانيين تعزيزاً لموقع إيران

قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع: «منذ أسبوعين تقريبا وحتى اليوم نسمع بمقترحات أميركية لدفع الوضع في لبنان إلى الأمام والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات الإسرائيلية من جهة، ومن كل سلاح غير شرعي على أرض لبنان من جهة أخرى. والاثنين يصل المبعوث الأميركي توماس باراك إلى لبنان والموضوع لم يناقش داخل مجلس الوزراء ولم يتخذ أي موقف رسمي حتى الآن. وأضاف في بيان: «في هذه المناسبة نريد ان نعرف التالي: أولا، هل عدنا إلى بدعة نظام الأسد في الترويكا اختصارا للمؤسسات اللبنانية كلها، هذه البدعة التي خربت لبنان؟». ثانيا، من يقوم بالتفاوض في الوقت الحاضر؟ هل الدولة اللبنانية أصبحت بانتظار ما سيقوله حزب الله، أم ان العكس كان يجب ان يحدث، بمعنى ان يكون حزب الله بانتظار قرار الحكومة اللبنانية؟، ثالثا، إن من يعمل على إضاعة هذه الفرصة سيتحمل مسؤولية كبيرة امام اللبنانيين جميعا وأمام التاريخ، لذلك، على الحكومة اللبنانية ان تجتمع من دون إبطاء، وان تحضر ردا وطنيا لبنانيا على المقترح الأميركي بما يؤمن فعليا، وليس خطابيا، الانسحاب الإسرائيلي من لبنان ووقف اعتداءاتها، كما يؤمن قيام دولة فعلية تسهر هي على مصالح اللبنانيين ومستقبل أولادهم، كفى تلاعبا بمصير لبنان واللبنانيين تعزيزا لموقع إيران في المفاوضات الدولية المقبلة.

مصدر لـ «الأنباء»: تسليم السلاح وضمانات بالتزام «وقف النار» يعلّقان الأمور
مصدر لـ «الأنباء»: تسليم السلاح وضمانات بالتزام «وقف النار» يعلّقان الأمور

الأنباء

timeمنذ 13 ساعات

  • الأنباء

مصدر لـ «الأنباء»: تسليم السلاح وضمانات بالتزام «وقف النار» يعلّقان الأمور

بيروت - ناجي شربل وأحمد عز الدين يحل المبعوث الأميركي السفير توماس باراك اليوم في قصر بعبدا حيث يستقبله رئيس الجمهورية العماد جوزف عون. زيارة العودة لباراك للحصول على أجوبة لبنانية على ما اصطلح تسميتها بـ «الورقة الأميركية» لنزع سلاح «حزب الله» والسير بالاتفاق الذي أطلقت عليه تسمية «خطوة مقابل خطوة». ومن العبارة الأخيرة ينطلق الموقف - الجواب اللبناني الرسمي ردا على «الورقة الأميركية»، بطلب لبنان ضمانات أميركية - فرنسية، وهما الدولتان الراعيتان لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع إسرائيل في 27 نوفمبر 2024، والذي لم تلتزم إسرائيل بأي من بنوده. كذلك سيطلب الجانب اللبناني تنفيذ خطوات مقابلة من الجانب الإسرائيلي، بعدما التزم لبنان الرسمي بكل ما طلب منه، من جعل منطقة جنوب الليطاني خالية من السلاح غير الشرعي ومن أي وجود عسكري، الى التزام وقف إطلاق النار، وعدم توجيه طلقة واحدة الى الجانب الآخر بعد توقيع الاتفاق. وكشف مصدر رسمي لبناني رفيع لـ «الأنباء» عن ان «الأمور عالقة عند نقطتين اثنتين: تسليم السلاح، وطلبنا كلبنان الرسمي ضمانات من العدو الإسرائيلي». وقال: «الجماعة (حزب الله) يشكون من عدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واستمرار تعرضهم للاستهداف والقتل من العدو الإسرائيلي، وعدم تحقيق الانسحاب من التلال الخمس وإطلاق الأسرى. وبعد تأجيل إسرائيل الموعد الى 18 فبراير الماضي، لم يحصل الانسحاب وتم إطلاق 5 أسرى، واستمرار احتجاز 16، الى عدم توقف الضربات على الحزب والأراضي اللبنانية.. ويسألون «الحزب»: على أي أساس يريدون ان نسلم سلاحنا؟ هل لنصبح فريسة سهلة للقتل؟. ويسألون أيضا عن منع أبناء البلدات الحدودية من إعادة الإعمار، وحتى وضع بيوت جاهزة لإدارة المشاريع الزراعية، ويقولون: هل ممنوع عودة الأهالي بشكل نهائي؟ وتاليا هل يريدون منا إعلان استسلامنا؟». وتابع المصدر الرفيع: «لا مشكلة لدى لبنان الرسمي بالسير باتفاق الخطوة مقابل خطوة، لكننا نسأل عن ضمانات للبنان من الدولتين القادرتين على اعطاء الضمانات. بالأمس القريب، كانت ضربة إسرائيلية في خلدة على بعد أمتار من المدرج الشرقي لمطار بيروت الدولي، والمدخل الجنوبي للعاصمة. والرئيس العماد جوزف عون كان واضحا في كلامه أمام وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي السبت لجهة تنفيذ لبنان كل ما طلب منه في اتفاق وقف إطلاق النار، في مقابل الرفض التام الإسرائيلي تنفيذ أي من بنود الاتفاق». وأضاف المصدر: «توصل لبنان الرسمي الى وضع برنامج يقوم على تسليم السلاح الثقيل للحزب من صواريخ باليستية ثم مسيرات في مقابل خطوات إسرائيلية. وحتى الآن لا جواب من العدو. وأعود لأذكر بأن تجربة اتفاق وقف إطلاق النار لم تكن ناجحة بالنسبة الى لبنان، وحتى لجنة المراقبة لا تعقد اجتماعات على رغم تغيير رئيسها السابق». وردا على سؤال قال: «توماس باراك عملي ولا يعتمد التهديد كما يروج البعض. وكان متفهما في زيارته الأولى لطرح لبنان بالتمديد لليونيفيل ومطالبنا بإطلاق الأسرى وبدء الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من الأراضي اللبنانية المحتلة». وخلص الى القول: «الموقف اللبناني الرسمي ثابت ومتماسك، ومع تنفيذ جميع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا الأمر أكده رئيس الجمهورية مرات عدة، خصوصا في زيارته الى فرنسا، حيث أشار الى أن لبنان لا يحتل أرضا للعدو الإسرائيلي ولا يحتجز أسرى». الى ذلك، يزور رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قبرص في 9 يوليو، ثم البحرين (لم يحدد الموعد الرسمي النهائي بعد) والجزائر في 29 منه. ويواصل رئيس الجمهورية العمل على جميع الملفات، وخصوصا الداخلية منها، للتعجيل في إطلاق عمل المؤسسات، ومنها إقرار التشكيلات القضائية وغيرها. ويبذل للغاية اتصالات لتذليل العقبات وتقريب وجهات النظر، مع اعتماد الحزم لجهة تغليب الكفاءة واختيار الشخص المناسب للمكان المناسب. رئيس مجلس الوزراء د. نواف سلام قال خلال جولة له في راشيا بالبقاع الغربي: «استعادة سلطة الدولة تعتمد على استكمال اتفاق الطائف وتصحيح سوء تطبيقه». وأكد أن «جوانب أساسية، مثل اللامركزية الموسعة والتنمية المتوازنة، لاتزال غير منفذة، وأنه بدون هذه الأمور، لا يمكن تحقيق الاستقرار في لبنان». وشدد سلام على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، و«على وجود تقصير منذ اتفاق الطائف في معالجة هذه المسألة». وعلى خط مواز، نقل مقربون من مرجع سياسي خشتيه من «انه بعد امتصاص تداعيات الحرب الواسعة التي شهدتها المنطقة، ان نكون امام تحول في الوضع وان تكون الساحة اللبنانية مسرحا لإعادة التوازن الذي اختل بشكل كبير منذ بدء عملية «طوفان الاقصى» في السابع من أكتوبر 2023». غير ان المرجع رأى «انه من الصعب تغيير موازين القوى، بل ربما لتحسين ظروف التفاوض سواء لبنانيا أو إقليميا». ولم يستبعد المرجع «ان يقدم الموفد الأميركي خلال المحادثات إعلانا عن اتمام هذا الانسحاب الإسرائيلي، ان لم يكن مباشرا بل ضمن مهلة زمنية محددة، ما يساعد على فتح الطريق أمام المسؤولين اللبنانيين لمناقشة بقية بنود ملف التسوية والقضايا الأخرى العالقة من وقف الاعتداءات وإطلاق الأسرى، وصولا الى حل النزاع حول النقاط الحدودية الـ 13 مع أو قبل بدء إعادة الإعمار، وخصوصا في المناطق الحدودية». البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، قال في عظة الأحد الأسبوعية من المقر الصيفي للبطريركية بالديمان (شمال لبنان): «ان ما يضعف وطننا اليوم ليس الفقر فقط، ولا الأزمة الاقتصادية، بل انعدام الإحساس بالرسالة. عندما تفقد السياسة روح الخدمة تتحول الى صراع المصالح. وعندما ينكمش المواطن في قلقه، وييأس من قدرة التغيير، تتوقف الرسالة. جميعنا مدعوون اليوم الى استعادة معنى الارسال الوطني..». وفي يوميات الجنوب، ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة صوتية في اتجاه بلدة كفركلا. وسجل تحليق للطيران المسير الإسرائيلي فوق النبطية وإقليم التفاح والجبل الرفيع وعربصاليم وحبوش وأرنون ويحمر الشقيف، وكذلك في أجواء غالبية قرى وبلدات قضاء صور، وخصوصا القريبة من ضفتي الليطاني من القاسمية حتى طيرفلسيه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store