logo
ترمب يصعد حرب الرسوم لـ"إعادة تشكيل التجارة العالمية" ويؤجل التنفيذ أسبوعاً

ترمب يصعد حرب الرسوم لـ"إعادة تشكيل التجارة العالمية" ويؤجل التنفيذ أسبوعاً

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، مجموعة من الرسوم الجمركية المرتفعة على الدول التي لم تبرم اتفاقات تجارية مع الولايات المتحدة قبل انتهاء المهلة التي وضعها للتفاوض وتنتهي في 1 أغسطس، وذلك، في أحدث تصعيد ضمن محاولته لـ"إعادة ضبط" العلاقات التجارية الأميركية مع العالم.
ووقع ترمب الخميس، أمراً تنفيذياً واسع النطاق صادق به على اتفاقات تجارية مع شركاء تجاريين بارزين مثل الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، وبريطانيا والفلبين، وقال ترمب في مقابلة مع شبكة NBC News إن بابه "سيبقى مفتوحاً أمام العروض الجذابة".
وشمل الأمر التنفيذي لترمب والذي صدر قبل ساعات من الموعد النهائي الذي حدده لإبرام الاتفاقات التجارية في 1 أغسطس، فرضاً أحادي الجانب لنسب الرسوم الجمركية الجديدة على الشركاء الذين لم يتوصلوا إلى اتفاق معه، مثل إسرائيل، وسويسرا، وتايوان، وكندا.
ولكن في خطوة مفاجئة، أعلن ترمب أن الرسوم ستدخل حيّز التنفيذ في تمام الساعة 12:01 صباح 7 أغسطس، رغم أنه كان قد حدد سابقاً الأول من أغسطس كموعد نهائي، وقال الأربعاء، إنه لن يتم تمديده.
وقالت "نيويورك تايمز"، إن الأمر التنفيذي هو أحدث خطوة يتخذها ترمب لـ"إعادة تشكيل النظام التجاري العالمي".
وينص أمر ترمب على أن الرسوم الجديدة لن تدخل حيز التنفيذ قبل 7 أغسطس. أما السلع التي تُشحن عن طريق البحر، فلن تشملها التعريفات الجديدة حتى 5 أكتوبر، بشرط أن يتم شحنها قبل 7 أغسطس. وفي حال لم يخرجها المستوردون من الميناء أو المستودعات بغرض البيع، فإن الرسوم الجديدة لن تُطبق عليها لعدة أشهر. وتشكل السلع المنقولة عبر السفن أكثر من نصف واردات الولايات المتحدة، بحسب وزارة النقل الأميركية.
وكان ترمب قد مدد الموعد النهائي من 9 يوليو إلى الأول من أغسطس، وقال الاثنين، إن معظم الشركاء الذين لا يتفاوضون على اتفاقيات تجارية منفصلة سيواجهون قريباً رسوماً جمركية تتراوح بين 15% و20% على صادراتهم إلى الولايات المتحدة، وهي رسوم تتجاوز بكثير الرسوم الجمركية العامة البالغة 10% التي فرضها في أبريل. وستُخطر إدارته حوالي 200 دولة قريباً بمعدل "الرسوم الجمركية العالمية" الجديد.
وفيما منح ترمب المكسيك مهلة 90 يوماً، إلا أنه قال إن الرسوم على كندا ستدخل حيز التنفيذ فوراً، وعبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن خيبة أمله.
قائمة الرسوم
وفرض ترمب رسوماً على السلع الكندية بقيمة 25% إلى 35%، وفرض الأمر التنفيذي رسوماً بقيمة 39% على سويسرا، وهي أعلى من النسبة التي سبق التهديد بها، بينما حدد الرسوم على تايوان بنسبة تايوان 20%، وهي أقل من المتوقع.
وأوضح أن الرسوم على إسرائيل وتركيا وفنزويلا والكاميرون ستكون 15%، وبينما ستكون 30% على جنوب إفريقيا، و19% على باكستان، و20% على بنجلاديش.
وكشف جدول نشره البيت الأبيض متضمناً قائمة الرسوم الجمركية حصول العراق، وليبيا، وتونس، والأردن على تخفيض بنسب تراوحت بين 1و5% فيما بقيت نسبة سوريا عند 41%، والجزائر عند 30%.
وأصبحت الرسوم الجمركية الجديدة على العراق 35% نزولاً من 39%، وليبيا 30% بعد ما كانت 31%، وتونس 25% فيما كانت سابقاً 28%، والأردن 15% إذ كانت نسبة الرسوم السابقة 20%.
"إعادة ضبط العلاقات التجارية"
واعتبرت NBC NEWS أن هذا القرار بمثابة "إعادة ضبط" للعلاقات التجارية العالمية للولايات المتحدة، بهدف "تعزيز مصالح الولايات المتحدة من خلال فرض رسوم جمركية باهظة لم تُشهد منذ قرابة قرن".
ويرى ترمب أن فرض الضرائب على السلع المستوردة سيقضي على العجز التجاري ويعيد التصنيع إلى داخل الولايات المتحدة.
وتباهى ترمب مؤخراً بالعائدات التي حققتها الرسوم الجمركية الحالية، والتي بلغت 125 مليار دولار، فضلاً عن مئات المليارات من الدولارات التي تعهدت بها دول محددة على شكل استثمارات.
ولكن NBC أشارت إلى أن ذلك جاء على حساب تباطؤ النمو الاقتصادي، مع احتمالية أن تؤدي هذه السياسات إلى رفع مستويات التضخم في الولايات المتحدة.
لا تمديد
والأربعاء، أصر ترمب على أن الموعد النهائي لتطبيق الرسوم الجمركية على الدول التي لم تتوصل إلى اتفاق تجاري نهائي مع الولايات المتحدة في 1 أغسطس، "قائم، ولن يتم تمديده".
وأضاف ترمب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "الموعد النهائي في 1 أغسطس هو الأول من أغسطس، الموعد ثابت بقوة، ولن يتم تمديده، يوم كبير لأميركا".
وفي منشور منفصل قال: "الأول من أغسطس، يوم عظيم لأميركا".
ولكن صباح الخميس، وافق ترمب على تمديد لمدة 90 يوماً للمفاوضات مع المكسيك، التي تمثل الشريك التجاري الأكبر للولايات المتحدة. وقال وزير التجارة هوارد لوتنيك إن الدول التي لم تتوصل إلى اتفاقات مع الإدارة ستظل قادرة على التفاوض بعد الموعد النهائي.
اتفاق مع الاتحاد الأوروبي.. وهدنة مع الصين
والأحد، أعلن ترمب أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، واصفاً الاتفاق بأنه "الأكبر على الإطلاق"، فيما اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أن الاتفاق الذي توصل إليه التكتل مع واشنطن "سيجلب الاستقرار".
وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، إن الولايات المتحدة والصين ستواصلان مناقشة شروط تمديد هدنة الرسوم الجمركية التي تنتهي في 12 أغسطس، مشيراً إلى أن القرار النهائي سيعود إلى ترمب.
وأوضح بيسنت، الذي ترأس الوفد الأميركي إلى جانب الممثل التجاري جيميسون جرير، في تصريحات من ستوكهولم، أنه سيُطلع ترمب الأربعاء، على القضايا المتبقية، وفقاً لـ"بلومبرغ".
وأشار بيسنت إلى أن من الخيارات المطروحة إضافة 90 يوماً أخرى، فيما قال المفاوض التجاري الصيني، لي تشنج قانج، للصحافيين إن المحادثات كانت "صريحة ومعمقة"، مؤكداً أن التواصل الوثيق سيستمر.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مساعٍ لرفع العقوبات عن الشرع قبل زيارته إلى نيويورك
مساعٍ لرفع العقوبات عن الشرع قبل زيارته إلى نيويورك

الشرق الأوسط

timeمنذ 14 دقائق

  • الشرق الأوسط

مساعٍ لرفع العقوبات عن الشرع قبل زيارته إلى نيويورك

تشهد أروقة الأمم المتحدة مساعي حثيثة لرفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع قبل زيارته المتوقعة إلى نيويورك الشهر المقبل. وقال مصدر دبلوماسي مطلع لـ«الشرق الأوسط»، إن الاستعدادات تجري لزيارة الشرع المتوقعة في سبتمبر (أيلول) المقبل إلى الولايات المتحدة، ليكون الرئيس السوري الأول الذي يشارك في الاجتماعات الرفيعة المستوى للجمعية العامة. ورغم أن سوريا من الدول الـ51 المؤسسة للأمم المتحدة وشاركت في اجتماعات سان فرانسيسكو لهذه الغاية عبر وفد من مصر ولبنان، لم يشارك أي من رؤسائها في الاجتماعات السنوية للمنظمة الدولية. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، ولا سيما الدول الخمس الدائمة العضوية فيه: الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، مستعدة للتماشي مع توجهات إدارة ترمب بشأن رفع العقوبات الأممية عن «هيئة تحرير الشام» التي كان يقودها الشرع، مع مخاوف من فيتو صيني. وبمواكبة ذلك، استقبل الشرع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى سوريا، توم براك، أمس، في دمشق، وشهدا توقيع اتفاقيات مشاريع استثمارية استراتيجية.

رئيس الوزراء البريطاني يعلن تمسكه بالاعتراف بدولة فلسطين
رئيس الوزراء البريطاني يعلن تمسكه بالاعتراف بدولة فلسطين

عكاظ

timeمنذ 29 دقائق

  • عكاظ

رئيس الوزراء البريطاني يعلن تمسكه بالاعتراف بدولة فلسطين

شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم (الأربعاء) على تمسكه بخطة تقضي باعتراف بريطانيا بدولة فلسطين في سبتمبر القادم، محدداً شروطه للعدول عن قراره المتمثلة بـ«معالجة الأزمة الإنسانية، وتنفيذ وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وإحياء آفاق حل الدولتين». ودعا ستارمر إلى العمل لتخفيف وطأة الوضع المروع في غزة، مؤكداً في رده على سؤال للقناة 5 البريطانية حول ما إذا كانت هذه الخطوات دعائية لحركة حماس بالقول: «ينبغي عليهم (حماس) أن يفرجوا فوراً عن الرهائن في قطاع غزة، كما لا ينبغي أن يكون لهم أي دور على الإطلاق في حكم فلسطين». وأضاف: «علينا أيضاً أن نبذل كل ما في وسعنا للتخفيف من وطأة الوضع المروع في غزة»، مؤكداً الحاجة الماسة إلى دخول عدد كبير من المساعدات. ولفت إلى أن الجميع شاهد صور المجاعة في غزة، مبيناً أن الجمهور البريطاني يرى ذلك، وهناك شعور بالاشمئزاز مما يرونه. وأشار إلى أن الحكومة يجب أن تقوم بكل ما في وسعها لإدخال المساعدات، بالتعاون مع دول أخرى، مشدداً بالقول: «حدّدت موقفنا بشأن الاعتراف». وأثار إعلان رئيس الوزراء البريطاني الاعتراف بفلسطين انتقادات من الحكومة الإسرائيلية. وكانت بريطانيا قد أعربت عن استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر، ما لم تتخذ إسرائيل خطوات جوهرية لإنهاء المعاناة في غزة مع الوفاء بشروط أخرى. في غضون ذلك، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الخطة العسكرية المرتقبة تبدأ باحتلال كامل لمدينة غزة، وسيُطلب من سكانها البالغ عددهم نحو 900 ألف نسمة مغادرة المدينة، مبينة أن العملية ستسبقها أسابيع من التحضيرات اللوجستية لاستيعاب النازحين، مع تخصيص مليار شيكل لإنشاء مراكز جديدة لتوزيع المساعدات، وسط وعود من واشنطن بتوفير غطاء إنساني. ومن المقرر أن يعرض رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، تحذيراً في اجتماع المجلس الوزاري المصغر من خطورة احتلال قطاع غزة بالكامل، معتبراً أن ذلك سيدخل إسرائيل في بئر سوداء تشبه فيتنام. وسيناقش المجلس مسألة ضم المنطقة العازلة إلى إسرائيل. أخبار ذات صلة

إسبانيا توقف خططاً لشراء مقاتلات طراز F-35
إسبانيا توقف خططاً لشراء مقاتلات طراز F-35

الشرق السعودية

timeمنذ 29 دقائق

  • الشرق السعودية

إسبانيا توقف خططاً لشراء مقاتلات طراز F-35

أوقفت إسبانيا خططاً لشراء طائرات مقاتلة من طراز F-35 من تصنيع شركة "لوكهيد مارتن" الأميركية عملاق مجال الطيران، حسبما نقلت صحيفة "الباييس" الإسبانية، الأربعاء، عن مصادر حكومية لم تكشف عن هويتها. وذكرت الصحيفة أن "الحكومة كانت خصصت 6.25 مليار يورو (7.24 مليار دولار) في ميزانيتها لعام 2023 لشراء طائرات مقاتلة جديدة". وقالت الصحيفة إن "خطة الحكومة الإسبانية لإنفاق معظم المبلغ الإضافي البالغ 10.5 مليار يورو المخصص للدفاع هذا العام في أوروبا تجعل من المستحيل الحصول على طائرات مقاتلة أميركية الصنع". وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث أعلن عن خطط في وقت سابق هذا العام لزيادة الإنفاق على الدفاع للوفاء بالهدف الحالي لحلف شمال الأطلسي البالغ 2% من الناتج المحلي الإجمالي، ورفض لاحقاً زيادة الإنفاق إلى 5% خلال قمة في يونيو. وتعرض موقف سانتشيث لانتقادات شديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي هدد بفرض رسوم جمركية إضافية على بضائع البلاد. ولم يرد متحدثون باسم وزارة الدفاع الإسبانية ولا شركة "لوكهيد مارتن" بعد على طلبات للتعليق. وتصنع شركات "إيرباص" و"بي.إيه.إي سيستمز" و"ليوناردو" مقاتلة يوروفايتر، في حين تطور شركات "داسو للطيران" وإيرباص و"إندرا سيستيماس" نظام القتال الجوي المستقبلي. وكان سانشيز ذكر، في أبريل، أن بلاده تخطط لتقديم مساعدات وتمويل بقيمة 14.1 مليار يورو (15.6 مليار دولار)، لحماية الاقتصاد من الرسوم الجمركية. ووفقاً لأرقام صادرة عن غرفة التجارة الإسبانية، من المتوقع أن يتكبد أسرع اقتصاد نمواً في أوروبا خسائر تصل إلى 4.3 مليار يورو (ما يعادل 4 مليارات و760 ألف دولار)، نتيجةً لرسوم ترمب الجمركية هذا العام، وفق ما أوردته مجلة "بوليتيكو".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store