
ألاسكا... ولاية باعتها روسيا لأميركا تستضيف قمة ترامب وبوتين
دونالد ترامب
الصورة
الرئيس الأميركي دونالد ترامب
ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968
والروسي
فلاديمير بوتين
الصورة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
ولد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 1952، أي بعد 7 سنوات من نهاية الحرب العالمية الثانية، التي فقد فيها شقيقه الأكبر وأصيب فيها والده، عمل 16 عامًا في جهاز الاستخبارات الروسي، ثم رئيسًا للوزراء عام 1999، ورئيسًا مؤقتًا في نفس العام، وفاز في الانتخابات الرئاسية: 2000، 2004، 2012، 2018، 2024
، تحت سيطرة الإمبراطورية الروسية، قبل أن تبيعها في القرن التاسع عشر للولايات المتحدة، لكن النفوذ الروسي لم يتبدد من هذه الولاية الأميركية الواقعة في الدائرة القطبية الشمالية.
مستعمرة روسية سابقة
حين أبحر المستكشف الدنماركي الذي خدم في البحرية الروسية فيتوس بيرينغ في المضيق الذي يفصل بين آسيا والقارة الأميركية عام 1728، كان يقوم برحلة لحساب روسيا القيصرية. ومع العثور على المضيق الذي عُرف لاحقاً بـ"مضيق بيريغ"، اكتشف إلى غربه منطقة ألاسكا التي كانت تسكنها شعوب أصلية منذ آلاف السنين.
وكانت رحلة بيرينغ بداية لقرن من الحملات الروسية لصيد الفقمة، مع إقامة أول مستعمرة في جزيرة كودياك. وفي عام 1799، أنشأ القيصر بافل الأول الشركة الروسية الأميركية لتنظيم تجارة الفراء، ما ترافق مع مواجهات مع السكان الأصليين. لكن الصيد المفرط تسبب بتراجع حاد في أعداد الفقمة وثعالب البحر، وانهار معها اقتصاد المستعمرين. في عام 1867، باعت موسكو ألاسكا لواشنطن مقابل 7.2 ملايين دولار.
وأثارت الصفقة انتقادات شديدة في الولايات المتحدة، وأُطلق على عملية شراء منطقة تبلغ ضعف مساحة تكساس تسمية "جنون سيوارد"، تيمناً بوزير الخارجية ويليام سيوارد الذي دبّر الصفقة.
لغات وكنائس
تبقى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية التي رسّخت وجودها في ألاسكا منذ إنشاء الشركة الروسية الأميركية، من أبرز الشواهد على ماضي الولاية الروسي. وتنتشر على سواحل ألاسكا أكثر من 35 كنيسة تاريخية، تعلو بعضها قبب تتبع أنماط هندسة الكنائس الأرثوذكسية، بحسب بيانات جمعية تعمل على حمايتها. وتُعتبر أبرشية ألاسكا الأرثوذكسية الأقدم في أميركا الشمالية، وتضم معهداً لاهوتياً أقيم في جزيرة كودياك.
تقارير دولية
التحديثات الحية
س/ج | ما نعرفه عن القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين
واستمرت لغة محلية مشتقة من الروسية، وممزوجة باللغات الأصلية، لعقود في مناطق مختلفة، ولا سيما في محيط مدينة إنكوريج الكبرى، لكنها باتت اليوم على وشك الاندثار. رغم ذلك، لا تزال الروسية تُعلَّم في شبه جزيرة كيناي، قرب الأنهار الجليدية الهائلة. هناك تستقبل مدرسة ريفية صغيرة تابعة لمجموعة أرثوذكسية تُعرف باسم "المؤمنين القدامى"، انبثقت من انشقاق حصل في الكنيسة في القرن السابع عشر واستقرت هناك في الستينيات، حوالي مائة تلميذ تدرّسهم باللغة الروسية.
ومن أشهر ما قيل عن قرب ألاسكا من روسيا، تصريح أدلت به حاكمة الولاية سارة بايلين في 2008 حين كانت مرشحة لمنصب نائبة الرئيس على تذكرة الجمهوري جون ماكين، إذ أعلنت أن "الروس جيراننا في الجهة المقابلة، يمكنكم في الواقع رؤية روسيا من جزيرة في ألاسكا". الواقع أنه لا يمكن رؤية روسيا من أي نقطة في بر ألاسكا، غير أن جزيرتين تتقابلان من جانبي مضيق بيرينغ لا تفصل بينهما سوى أقل من أربعة كيلومترات.
وإلى الجنوب، وصل روسيان في أكتوبر/تشرين الأول 2022 إلى جزيرة سانت لورانس على مسافة أقل من مائة كلم من السواحل الروسية، لطلب اللجوء في الولايات المتحدة، بعدما أعلن بوتين حملة تجنيد عسكري لتعزيز القوات في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا. ويعلن الجيش الأميركي بانتظام منذ سنوات اعتراض طائرات روسية تقترب من المجال الجوي للولايات المتحدة فوق ألاسكا، غير أن روسيا لا تبدي اهتماماً باستعادة السيطرة على ألاسكا التي وصفها بوتين بسخرية في 2014 بأنها "شديدة البرد".
(فرانس برس)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 24 دقائق
- العربي الجديد
مؤشرات الاقتصاد الروسي تنذر بأزمة ديون
يشهد الاقتصاد الروسي ركوداً في النمو وتراجع عائدات النفط، واتساع عجز الموازنة إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من ثلاثة عقود. ولا يزال التضخم وأسعار الفائدة مرتفعين بشكل مؤلم. وخلف جدران بنوك البلاد، يضرب بعض المطلعين ناقوس الخطر بشأن أزمة ديون وشيكة. وفي ظل هذه المؤشرات، تراجع الروبل الروسي الخميس 0.5% إلى 79.85 مقابل الدولار عن أعلى مستوى في أسبوع، بدعم من آمال في محادثات إيجابية بين الولايات المتحدة وروسيا، لكنه تأثر سلباً بتراجع تدخلات الحكومة في سوق الصرف الأجنبي وتراجع عائدات التصدير. وشهدت الأسواق الروسية حالة من التوتر منذ أنّ حدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة نهائية في الثامن من أغسطس/آب لروسيا للموافقة على السلام في أوكرانيا، وإلا ستواجه عقوبات مشددة. وتتجه الأنظار الآن إلى اجتماع 15 أغسطس/آب بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وقال ماكسيم تيموشينكو من بنك ستاندرد الروسي: "من المستحيل التنبؤ بنتيجة هذا الاجتماع، وهو ما يعني أن سعر الروبل في الأيام المقبلة قد يشهد تقلبات متزايدة". وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت، وهو معيار عالمي للصادرات الرئيسية لروسيا ، 0.4% إلى 65.87 دولاراً للبرميل. وخفضت روسيا صافي مبيعاتها من العملات الأجنبية هذا الشهر، مما أدى إلى تقليص دعم الروبل. وأشار تيموشينكو إلى الطلب المؤجل على الواردات، وانخفاض عائدات التصدير، وقضايا الميزانية، حيث قفز عجز الميزانية الروسية في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز إلى 2.2% من الناتج المحلي الإجمالي، أو 4.9 تريليونات روبل (61.4 مليار دولار)، ما مثّل عاملاً آخر يضغط على الروبل. انتفادات تطاول الاقتصاد الروسي وسيناقش الزعيمان تسوية النزاع الأوكراني، الذي بدأه بوتين في فبراير/شباط 2022، لكنّ ترامب انتقد ضيفه هذا الأسبوع قائلاً إنه يجب عليه التركيز على إصلاح الاقتصاد الروسي الذي "لا يسير على ما يرام حالياً". قد يكون تقييم ترامب مُقلِّلاً من شأن الحقيقة. فبعد الارتفاع الهائل في الإنفاق العسكري، الذي يُحجب جزء كبير منه بسبب سيطرة الكرملين المُحكمة على البيانات الاقتصادية، وإخفاء بنود خارج الميزانية في الميزانيات العمومية للبنوك، يُحذِّر الوزراء والمصرفيون والاقتصاديون الروس علناً من أن اقتصادهم يُواجه مأزقاً عميقاً، وفقاً لتقرير موسع نشرته "بلومبيرغ" الخميس. اقتصاد دولي التحديثات الحية مقترح برلماني لإنشاء تحالف لحماية الأصول الروسية المجمدة وقد عُقدت قمة ألاسكا على عجل في أعقاب تهديد أميركي بفرض عقوبات جديدة على شحنات النفط، وفق التقرير ذاته. يُظهر هذا أن الكرملين يواجه معضلة عويصة، بحسب التقرير. إذا استمر في القتال، فقد تتفاقم المشاكل الاقتصادية الخطيرة، مما يُعرّض البنوك لخطر التعثر، وبالتالي ميزانية الحكومة للخطر، خاصة إذا فُرضت عقوبات إضافية. ومع ذلك، إذا جرى الاتفاق على وقف إطلاق نار دائم، فقد تُضطر روسيا إلى مواجهة تحدي نزع السلاح من اقتصاد أصبح معتمداً على الحرب، مما قد يُؤدي إلى تخلف المقاولين المثقلين بالديون عن السداد، وهو ما قد يمتد إلى الاقتصاد بأكمله. وقالت ألكسندرا بروكوبينكو، الباحثة في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إن الإنفاق العسكري والأمني الوطني سيكلف الكرملين ما يقرب من 172 مليار دولار هذا العام. وهناك تقديرات أخرى مماثلة، لكن رقم بروكوبينكو يُمثل حوالي 8% من الناتج المحلي الإجمالي. وأضافت: "هذه ليست زيادة مؤقتة، بل هي تحول استراتيجي طويل الأمد". ومن الصعب كشف النقاب عن الإنفاق الحربي الروسي شديد السرية، بحسب "بلومبيرغ". يُقدّر كريغ كينيدي، من مركز ديفيس للدراسات الروسية والأوراسية بجامعة هارفارد، أن ديون الشركات الروسية قد نمت بنسبة تصل إلى 71% بين يوليو 2022 ونوفمبر/تشرين الثاني 2024، أي ما يعادل 36.6 تريليون روبل (460 مليار دولار). وتركز معظم هذا الدين في قطاعات ذات صلة بالقطاع العسكري: تصنيع الأسلحة، والتقنيات ذات الاستخدام المزدوج، والخدمات اللوجستية، والصلب. وقد أنشأت موسكو فعلياً قناة مالية موازية، إذ أصبح النظام المصرفي بمثابة صندوق احتياطي قائم على الديون. وانخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي بشكل حاد إلى 1.1% على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2025، بعد أن انخفض إلى 1.4% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام. وكان النمو السنوي أعلى من 4% في عام 2024. وافترضت الميزانية الأصلية لعام 2025 متوسط سعر برميل النفط عند 70 دولاراً. وبحلول يوليو، بلغ متوسط سعر النفط الخام الروسي المخفّض 55 دولاراً فقط، ما رفع عجز الميزانية إلى 4.9 تريليونات روبل في يوليو، متجاوزاً حتى ذروة جائحة كوفيد.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
تنسيقات ورشى لدفن السوريين المهجّرين في مسقط رأسهم
يواجه النازحون والمهجّرون من منطقتَي رأس العين و تل أبيض في ريفَي محافظتَي الحسكة والرقة، شمال شرقي سورية ، معضلة إنسانية تتمثل في كيفية دفن موتاهم في مسقط رأسهم. ففي ظل الواقع الأمني المتوتر، ومنع سلطات الأمر الواقع عودة السكان إلى مناطقهم الأصلية، لا يجد الأحياء طريقاً للعودة، وكذلك لا يُسمح للأموات بالعودة لدفنهم. ويجد كثير من المهجّرين صعوبة في تنفيذ وصايا ذويهم بعد الوفاة، خاصّة تلك المتعلّقة بالدفن قرب الآباء والأجداد في الأرض التي تركوها قسراً. وإن تمكّنت بعض العائلات من تنفيذ وصايا دفن الموتى في مناطقهم، فإنّ ذلك يجري بشق الأنفس، وعبر دفع رشى إلى عناصر من الفصائل العسكرية المنتشرة على خطوط التماس بين مناطق " قوات سوريا الديمقراطية " (قسد) ومناطق " الجيش الوطني ". وغالباً ما يجري إدخال التوابيت خلسة ليُدفن الموتى تحت جنح الظلام، من دون أيّ طقوس دينية أو اجتماعية، في مشهد يضاعف فصول الألم المتواصل لسكان تلك المناطق منذ تهجيرهم القسري الذي بدأ في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، حين أطلقت تركيا عمليتها العسكرية المعروفة باسم " نبع السلام "، التي أسفرت عن سيطرة "الجيش الوطني" بدعم من القوات التركية على مدينتَي رأس العين وتل أبيض، وتبع ذلك نزوح أكثر من 200 ألف شخص من المنطقتَين، عرب وأكراد، إلى مناطق في محافظة الحسكة، ومدن سورية أخرى، وإقليم كردستان العراق، فضلاً عن هجرة آخرين نحو دول أوروبية. وتشير التقديرات إلى أنّ أكثر من 85% من سكان رأس العين لا يزالون مهجّرين، بينما تقلص بشدة عدد السكان الأكراد الذين كانت أعدادهم تقدر بنحو 75 ألفاً، أما المكونات الأخرى، مثل الأرمن والسريان والإيزيديين، فيكاد يختفي وجودهم. نزح السوري محمد عربو من مدينة رأس العين إلى مدينة الحسكة، ويقول لـ"العربي الجديد": "أنا متزوج، وكانت والدتي تعيش معنا، ونزحنا إلى الحسكة بعد اجتياح رأس العين من القوات التركية والجيش الوطني. كانت والدتي تعاني من مرض في القلب، فاقترح شقيقي المقيم في أربيل أن تنتقل للإقامة معه، وقد دخلت إلى العراق عبر طرق التهريب إلى مخيّم بردرش، ومنه إلى منزل شقيقي بكفالة رسمية، وبقيت هناك ثلاث سنوات، وطوال هذه الفترة كانت تردّد وصيتها بأن تُدفن في رأس العين". يحرص سوريون كثيرون على الدفن بمقابر العائلة (العربي الجديد) يضيف عربو: "في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أصيبت والدتي بجلطة دماغية، وتوفيت في أحد مشافي أربيل، وبدأت حينها رحلة تنفيذ وصيتها. تواصلت مع أقارب لنا في رأس العين، وأبلغوني بأن نقل الجثمان ممكن، لكن مقابل دفع مبلغ 400 دولار رشوةً لعناصر من فصيل (الحمزات) الذي يسيطر على أحد السواتر العسكرية"، يتابع: "استطعت جمع المبلغ من خلال بيع بعض الأغراض المنزلية واقتراض جزء آخر من صديق، واستخرجت شهادة وفاة من الحسكة، وجرى نقل الجثمان بسيارة خاصة بعد يومٍ من وفاة الوالدة. وعند الوصول إلى حاجز (الأسايش)، طُلب منهم الحصول على ورقة موافقة لدفنها في رأس العين، وفي المنطقة المحايدة قبل الساتر، التي لا تتبع لأي طرف، سلّمنا الجثمان إلى أقاربنا، ودفعوا المبلغ المطلوب، وجرى دفن والدتي في مقبرة المدينة ليلاً من دون مراسم أو حضور واسع". ويوضح: "لم نفتح خيمة عزاء خوفاً من المساءلات أو المضايقات، بل قلنا لأهالي المدينة إنها توفيت في دمشق خلال رحلة علاج، وأُقيمت مراسم العزاء في الحسكة، وشارك فيها نازحون من رأس العين قدموا من مختلف المدن رغم سوء الطقس. حتى في الموت، لا يُسمح لنا بالوداع الأخير في مدينتنا بكرامة". بدورها، تروي زهرة عثمان، وهي نازحة من ريف رأس العين، وتعيش في مدينة القامشلي، كيف واجهت عائلتها تحديات مماثلة حين توفي والدها، تقول: "تقع مقبرتنا العائلية على هضبة في جنوب قريتنا، وهناك دُفنت والدتي سابقاً، إلى جانب أهلها. اعتدنا زيارة المقبرة في أيام الأعياد، وكان والدي دائم التأكيد أن ندفنه إلى جانب والدتي وشقيقه التوأم، الذي استشهد في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 ضدّ إسرائيل". لجوء واغتراب التحديثات الحية سورية: سكان رأس العين المهجرون يطالبون بحق العودة تضيف عثمان: "تهجير العائلة غيّر كل شيء، وتدهورت الحالة النفسية والصحية لوالدي بعد النزوح، خاصة خلال فترة الإقامة في مخيّم الإيواء، وفارق الحياة بعد شهور عدّة. قبلها، لم يكفّ عن التوصية بالدفن في قريته، وبدأ إخوتي محاولات التواصل مع من بقي من سكان القرية، لكن الخوف من الفصائل المسلحة كان كبيراً، إذ يمنعون أي تواصل مع من هم خارج مناطقهم، ويشككون بأي علاقة، حتى لو كانت دفناً". تتابع: "لجأت العائلة إلى وسطاء ومهربين، وادّعت أن الوالد كان في دمشق، وأنه توفي هناك، وجرى التنسيق مع أحد مفارز فصيل العمشات، ودفعنا مبلغ 1000 دولار مقابل تمرير الجثمان. نُقل جثمان والدي ليلاً إلى المقبرة، ودفنه أربعة شبان من أبناء القرية من دون جنازة أو طقوس أو حتّى قراءة الفاتحة. فقط دفن صامت وموجع".


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
ما هو نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي 'القبة الذهبية'؟
واشنطن: اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصميما لنظام الدفاع الصاروخي 'القبة الذهبية' وعيّن قائدا للبرنامج الدفاعي الطموح الذي تبلغ تكلفته 175 مليار دولار. وفيما يلي بعض التفاصيل الرئيسية حول المشروع: كيف سيعمل؟ الهدف الكبير الجديد هو أن تستفيد القبة الذهبية من شبكة من مئات الأقمار الصناعية التي تدور حول العالم مزودة بأجهزة استشعار متطورة وصواريخ اعتراضية لإسقاط صواريخ العدو القادمة بعد انطلاقها من دول مثل الصين أو إيران أو كوريا الشمالية أو روسيا. وفي أبريل نيسان، سألت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) المتعاقدين في مجال الدفاع عن كيفية تصميم وبناء شبكة لإسقاط الصواريخ الباليستية العابرة للقارات خلال 'مرحلة التعزيز' بعد الإطلاق مباشرة، وهي مرحلة الصعود البطيء والمتوقع لصاروخ العدو عبر الغلاف الجوي للأرض. ولا تستهدف الدفاعات الحالية صواريخ العدو إلا في منتصف رحلاتها عبر الفضاء. وتتمثل الفكرة والقدرة الجديدة في أنه بمجرد اكتشاف الصاروخ، ستسقطه القبة الذهبية إما قبل دخوله الفضاء بصاروخ اعتراضي أو بأشعة الليزر، وإما بعد فترة وجيزة في مسار سفره في الفضاء. والفكرة الجديدة الأخرى في الخطة هي زيادة دفاعات إضافية على الأراضي الأمريكية. وكشف مخطط أولي للخطة التي قدمها البنتاجون لقطاع الدفاع في أغسطس آب وأوردتها رويترز لأول مرة أن النظام سيشمل ثلاث طبقات أخرى على الأرض بالإضافة إلى طبقة الاعتراض الفضائية. وأظهر العرض التقديمي للبنتاجون أن نظام الدفاع الصاروخي الحالي، ويسمى نظام الدفاع الأرضي لمنتصف المسار، الذي يستخدم صواريخ اعتراضية أرضية متمركزة في ولايتي كاليفورنيا وألاسكا سيجري تعزيزه لإنشاء الطبقة الثانية. ويتضمن التصميم الأولي الذي تم الكشف عنه في أغسطس آب طبقة ثالثة تتألف من خمسة مواقع إطلاق أرضية تهدف إلى اعتراض الصواريخ القادمة وهي لا تزال في الفضاء. وستكون ثلاثة من هذه المواقع الخمسة في البر الرئيسي للولايات المتحدة، في حين سيكون الموقعان المتبقيان في ولايتي هاواي وألاسكا. أما طبقة الاعتراض الرابعة فستكون من أجل 'الدفاع محدود النطاق'، وتهدف إلى حماية المراكز السكانية. ويتضمن التصميم رادارات جديدة، وقاذفة 'شائعة' جديدة تماما ستطلق صواريخ اعتراضية من الطرازات الحالية والتي سيتم إنتاجها في المستقبل، وقد تشمل نظام الدفاع الصاروخي الحالي (باتريوت). وقال البنتاغون إن هذه الأنظمة ستعمل بشكل متناسق لدحر جميع أنواع التهديدات، مثل الأسلحة فرط الصوتية وصواريخ كروز. وقال ترامب عند إصدار هذا الإعلان في مايو أيار 'وعدت الشعب الأمريكي بأنني سأبني درعا دفاعية صاروخية متطورة لحماية وطننا من تهديد الهجوم الصاروخي الأجنبي'. هل القبة الذهبية مثل القبة الحديدية الإسرائيلية؟ قال ترامب في إشارة إلى نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي 'ساعدنا إسرائيل في نظامهم وكان الأمر ناجحا جدا، والآن لدينا تكنولوجيا متقدمة جدا عن ذلك'، في إشارة إلى نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي 'القبة الحديدية'. وبُني نظام القبة الحديدية لاعتراض أنواع الصواريخ التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة. وطورت هذا النظام شركة رافائيل الإسرائيلية لأنظمة الدفاع المتقدمة بدعم من الولايات المتحدة، وبدأ تشغيله في 2011. وتطلق كل وحدة تجرها شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لتفجير التهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف المورتر والطائرات المسيرة في الجو. ويحدد النظام ما إذا كان الصاروخ في طريقه لضرب منطقة مأهولة بالسكان، وإذا لم يكن كذلك يتم تجاهل الصاروخ والسماح له بالهبوط دون ضرر. ووُصفت القبة الحديدية في البداية بأنها توفر تغطية لحماية مساحة بحجم مدينة ضد صواريخ يتراوح مداها بين أربعة كيلومترات و70 كيلومترا، لكن الخبراء يقولون إنه تم توسيع نطاقها منذ ذلك الحين. إلى أي حد تشبه مبادرة حرب النجوم للرئيس الأسبق رونالد ريغان؟ قال ترامب في مايو أيار 'سنكمل حقا المهمة التي بدأها الرئيس ريغان قبل 40 عاما، وسننهي إلى الأبد تهديد الصواريخ للوطن الأمريكي'. وليست فكرة ربط قاذفات الصواريخ، أو أشعة الليزر، بالأقمار الصناعية ليتسنى لها إسقاط صواريخ العدو الباليستية العابرة للقارات بجديدة، فقد كانت جزءا من مبادرة حرب النجوم المبتكرة خلال رئاسة رونالد ريجان. لكنها تمثل قفزة تكنولوجية ضخمة ومكلفة عن القدرات الحالية. وتم الإعلان عن 'مبادرة الدفاع الاستراتيجي' من ريغان، كما كان يطلق عليها، في 1983 بوصفها أبحاثا رائدة في نظام دفاع وطني قد يجعل الأسلحة النووية بلا قيمة. وكان جوهر برنامج مبادرة الدفاع الاستراتيجي عبارة عن خطة لتطوير برنامج دفاع صاروخي فضائي قد يحمي الولايات المتحدة من هجوم نووي واسع النطاق. وتضمن الاقتراح طبقات عديدة من التكنولوجيا التي من شأنها تمكين الولايات المتحدة من تحديد عدد كبير من الصواريخ الباليستية القادمة وتدميرها تلقائيا عند إطلاقها أو في أثناء تحليقها أو عند اقترابها من أهدافها. ولم تكلل مبادرة الدفاع الاستراتيجي بالنجاح لأنها كانت مكلفة للغاية، وطموحا أكثر مما يلزم من منظور تكنولوجي في ذلك الحين، ولا يمكن اختبارها بسهولة، وبدا أنها تنتهك معاهدة قائمة لمكافحة الصواريخ الباليستية. من سيبني القبة الذهبية؟ برزت شركة سبيس إكس، المملوكة لحليف ترامب السابق إيلون ماسك، بصواريخها وأقمارها الصناعية، إلى جانب شركة البرمجيات بالانتير وشركة أندوريل لصناعة الطائرات المسيرة، في صدارة المرشحين لبناء المكونات الرئيسية للنظام. لكن ربما تعثرت هذه الجهود عندما تجاهلت إدارة ترامب مفهوم القبة الذهبية كخدمة مدفوعة الأجر لا تملكها الحكومة. ومن المتوقع أن تأتي العديد من الأنظمة الأولية من خطوط إنتاج قائمة. وذكر الحاضرون في المؤتمر الصحافي الذي عُقد في البيت الأبيض مع ترامب بالاسم شركات إل3 هاريس تكنولوجيز ولوكهيد مارتن وآر.تي.إكس كورب كمقاولين محتملين للمشروع الضخم. واستثمرت إل 3 هاريس مبلغ 150 مليون دولار في بناء منشأتها الجديدة في فورت واين بولاية إنديانا، حيث تُصنّع أقمار استشعار فضائية لتتبع الصواريخ فرط الصوتية والباليستية، وهي جزء من جهود البنتاجون لاكتشاف وتتبع الأسلحة فائقة السرعة بشكل أفضل باستخدام أجهزة استشعار توضع في الفضاء، ويمكن تعديلها بما يسمح بدمجها في القبة الذهبية. لكن تمويل مشروع 'القبة الذهبية' لا يزال غير مؤكد. واقترح مشرعون جمهوريون استثمارا أوليا بقيمة 25 مليار دولار ضمن حزمة دفاعية أوسع نطاقا بقيمة 150 مليار دولار، إلا أن هذا التمويل مرتبط بمشروع قانون مثير للجدل يحتاج إلى إجراءات خاصة ويواجه عقبات كبيرة في الكونغرس. (رويترز)