logo
تعاطاه ماسك للخروج من الاكتئاب.. ماذا نعرف عن مخدر الكيتامين؟

تعاطاه ماسك للخروج من الاكتئاب.. ماذا نعرف عن مخدر الكيتامين؟

الشرق السعوديةمنذ 8 ساعات

أعادت التقارير، التي تناولت تعاطي الملياردير الأميركي إيلون ماسك للمخدرات، تسليط الضوء على الكيتامين، وهو مخدر قوي يحظى بشعبية متزايدة كعلاج للاكتئاب المقاوم للعلاجات التقليدية ومشاكل الصحة العقلية الأخرى.
وعلى الرغم من اعتراف ماسك باستخدام الكيتامين في الماضي لعلاج الاكتئاب، إلا أنه نفى ما يُشاع عن استخدامه حالياً لهذا المخدر، أو أي دواء آخر، بحسب "نيويورك تايمز".
وكتب ماسك الأسبوع الماضي على "إكس": "أنا لا أتعاطى المخدرات!"، وذلك رداً على مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أشار إلى تقارير عن تعاطيه للمخدرات خلال الحملة الانتخابية العام الماضي. وشملت هذه المخدرات الكيتامين ومركبات مهلوسة أخرى، من بينها حبوب الإكستاسي والفطر السحري في بعض الأحيان.
وغادر ماسك البيت الأبيض، الأسبوع الماضي. ومنذ ذلك الحين، تبادل هو والرئيس دونالد ترمب اتهامات وملاسنات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مشروع قانون السياسة الداخلية.
وذكرت شبكة CNN أن ترمب سأل مساعديه ومستشاريه عما إذا كانوا يعتقدون أن سلوك ماسك خلال الـ 48 ساعة الماضية قد يكون مرتبطاً بتعاطيه المزعوم للمخدرات.
لكن في وقت لاحق الجمعة، أخبر ترمب الصحفيين أنه لا يريد التعليق على تعاطي ماسك للمخدرات.
ولفت الخلاف العلني بين الرجلين الانتباهَ مرةً أخرى إلى الكيتامين، وهو عقار أصبح متاحاً بشكل متزايد في العيادات القانونية بجميع أنحاء الولايات المتحدة. ويُستخدم أيضاً لأغراض ترفيهية، وقد يكون خطيراً عند إساءة استخدامه.
ما هو الكيتامين؟
الكيتامين مخدر انفصالي (يسبب الشعور بالانفصال عن الجسد والبيئة المحيطة) قصير المفعول يقدّم عن طريق الحقن، وقد يُسبب آثاراً مُهلوسة عند جرعات مُعينة.
ويُشوّه الكيتامين إدراكات البصر والصوت، ويجعل مُستخدميه يشعرون بالانفصال عن الألم ومحيطهم.
وذكرت "نيويورك تايمز" أنه تم تطوير الكيتامين كمخدر في ساحة المعركة خلال ستينيات القرن العشرين.
هل استخدام الكيتامين مسموح به قانوناً؟
استخدام الكيتامين قانوني منذ عام 1970 لاستخدامه لدى البشر والحيوانات على حد سواء. ويستخدم كثيراً كمخدر للأطفال، خاصة في البلدان النامية.
في عام 2019، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على مُشتق من الكيتامين يُسمى الإسكيتامين في بخاخ أنفي لعلاج الاكتئاب المُقاوم للعلاج.
لكن استخدام الكيتامين في الطب النفسي غير مُنظَّم إلى حد كبير، ويُستخدم بشكل متزايد خارج نطاق الترخيص الرسمي لعلاج الاكتئاب، والأفكار الانتحارية والآلام المزمنة.
وقال الدكتور جيرارد ساناكورا، مدير برنامج أبحاث الاكتئاب في جامعة ييل: "إنه دواءٌ أقنعتُ نفسي بأنه أنقذ حياة الناس بلا شك.. لكنه ينطوي على خطر حقيقي إذا لم يُستخدم بحذر".
وأضاف ساناكورا أن الأشخاص الذين يستخدمون بخاخ الإسكيتامين الأنفي وفقاً لإرشادات إدارة الغذاء والدواء يفعلون ذلك في المرافق الطبية، وليس في المنزل.
هل يمكن أن يكون الكيتامين قاتلاً؟
نادراً ما يكون الكيتامين قاتلاً، لكن الجرعة الزائدة منه يمكن أن تُسبب فقدان الوعي وتباطؤاً خطيراً في التنفس، وفقاً لإدارة مكافحة المخدرات. والآثار الجانبية، مثل ارتفاع ضغط الدم والجنون، نادرة وعادةً ما تحدث بعد تناول جرعات عالية جداً.
وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذيرات بشأن مخاطر استخدام أنواع مُركبة من الكيتامين. والأدوية المُركّبة هي تلك التي عُدّلت أو خُصّصت في مختبر لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل مريض.
وقال الدكتور ساناكورا: "تشير بيانات هائلة إلى أنها تُغيّر إدراكك، وتتغير قدرتك على الحساب، وقدرتك على التفكير بوضوح، أثناء تناولك الدواء".
غالباً ما يستنشق متعاطو الكيتامين للترفيه الدواء على شكل مسحوق أو يقدمونه عن طريق رذاذ الأنف.
وحذّرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، مستشهدةً بتقارير عن حالات سلبية، من أن الاستخدام غير الخاضع للإشراف الطبي للكيتامين المُركّب يزيد من خطر حدوث ردود فعل نفسية خطيرة ومشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الجهاز التنفسي، ومشاكل المسالك البولية التي قد تؤدي إلى سلس البول.
وبرزت المخاطر المرتبطة بهذا الدواء بشكل واضح بعد وفاة الممثل ماثيو بيري عام 2023. وكشف تشريح الجثة في العام التالي أنه توفي بسبب "الآثار الحادة للكيتامين".
ما المعروف عن تعاطي ماسك للمخدرات؟
في مقابلة مع الصحفي دون ليمون في مارس 2023، قال ماسك إنه لم يتناول سوى "كمية صغيرة" من الكيتامين، مرة كل أسبوعين تقريباً، كعلاج موصوف للاكتئاب. وأضاف: "إذا استخدمت جرعة زائدة من الكيتامين، فلن تتمكن من إنجاز عملك، ولديّ الكثير من العمل".
لكن وفقاً لأشخاص مطلعين على تعاطيه، كان ماسك يتعاطى الكيتامين بكثرة، وأحياناً يومياً خلال الحملة الانتخابية، ويخلطه مع أدوية أخرى، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وليس من الواضح ما إذا كان ماسك، البالغ من العمر 53 عاماً، يتعاطى المخدرات عندما أصبح شخصيةً أساسية في البيت الأبيض هذا العام، لكنه أظهر سلوكاً غريباً، إذ أهان أعضاء مجلس الوزراء، ولوح بيده بحركاتٍ تشبه النازيين.
ويرتبط تعاطي الكيتامين المزمن أيضاً بمشاكل المثانة. ووفقاً لمقال صحيفة "نيويورك تايمز"، أخبر ماسك الناس أنه كان يتعاطى كميةً كبيرةً من الكيتامين لدرجة أنها أثرت على مثانته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعاطاه ماسك للخروج من الاكتئاب.. ماذا نعرف عن مخدر الكيتامين؟
تعاطاه ماسك للخروج من الاكتئاب.. ماذا نعرف عن مخدر الكيتامين؟

الشرق السعودية

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق السعودية

تعاطاه ماسك للخروج من الاكتئاب.. ماذا نعرف عن مخدر الكيتامين؟

أعادت التقارير، التي تناولت تعاطي الملياردير الأميركي إيلون ماسك للمخدرات، تسليط الضوء على الكيتامين، وهو مخدر قوي يحظى بشعبية متزايدة كعلاج للاكتئاب المقاوم للعلاجات التقليدية ومشاكل الصحة العقلية الأخرى. وعلى الرغم من اعتراف ماسك باستخدام الكيتامين في الماضي لعلاج الاكتئاب، إلا أنه نفى ما يُشاع عن استخدامه حالياً لهذا المخدر، أو أي دواء آخر، بحسب "نيويورك تايمز". وكتب ماسك الأسبوع الماضي على "إكس": "أنا لا أتعاطى المخدرات!"، وذلك رداً على مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أشار إلى تقارير عن تعاطيه للمخدرات خلال الحملة الانتخابية العام الماضي. وشملت هذه المخدرات الكيتامين ومركبات مهلوسة أخرى، من بينها حبوب الإكستاسي والفطر السحري في بعض الأحيان. وغادر ماسك البيت الأبيض، الأسبوع الماضي. ومنذ ذلك الحين، تبادل هو والرئيس دونالد ترمب اتهامات وملاسنات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مشروع قانون السياسة الداخلية. وذكرت شبكة CNN أن ترمب سأل مساعديه ومستشاريه عما إذا كانوا يعتقدون أن سلوك ماسك خلال الـ 48 ساعة الماضية قد يكون مرتبطاً بتعاطيه المزعوم للمخدرات. لكن في وقت لاحق الجمعة، أخبر ترمب الصحفيين أنه لا يريد التعليق على تعاطي ماسك للمخدرات. ولفت الخلاف العلني بين الرجلين الانتباهَ مرةً أخرى إلى الكيتامين، وهو عقار أصبح متاحاً بشكل متزايد في العيادات القانونية بجميع أنحاء الولايات المتحدة. ويُستخدم أيضاً لأغراض ترفيهية، وقد يكون خطيراً عند إساءة استخدامه. ما هو الكيتامين؟ الكيتامين مخدر انفصالي (يسبب الشعور بالانفصال عن الجسد والبيئة المحيطة) قصير المفعول يقدّم عن طريق الحقن، وقد يُسبب آثاراً مُهلوسة عند جرعات مُعينة. ويُشوّه الكيتامين إدراكات البصر والصوت، ويجعل مُستخدميه يشعرون بالانفصال عن الألم ومحيطهم. وذكرت "نيويورك تايمز" أنه تم تطوير الكيتامين كمخدر في ساحة المعركة خلال ستينيات القرن العشرين. هل استخدام الكيتامين مسموح به قانوناً؟ استخدام الكيتامين قانوني منذ عام 1970 لاستخدامه لدى البشر والحيوانات على حد سواء. ويستخدم كثيراً كمخدر للأطفال، خاصة في البلدان النامية. في عام 2019، وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على مُشتق من الكيتامين يُسمى الإسكيتامين في بخاخ أنفي لعلاج الاكتئاب المُقاوم للعلاج. لكن استخدام الكيتامين في الطب النفسي غير مُنظَّم إلى حد كبير، ويُستخدم بشكل متزايد خارج نطاق الترخيص الرسمي لعلاج الاكتئاب، والأفكار الانتحارية والآلام المزمنة. وقال الدكتور جيرارد ساناكورا، مدير برنامج أبحاث الاكتئاب في جامعة ييل: "إنه دواءٌ أقنعتُ نفسي بأنه أنقذ حياة الناس بلا شك.. لكنه ينطوي على خطر حقيقي إذا لم يُستخدم بحذر". وأضاف ساناكورا أن الأشخاص الذين يستخدمون بخاخ الإسكيتامين الأنفي وفقاً لإرشادات إدارة الغذاء والدواء يفعلون ذلك في المرافق الطبية، وليس في المنزل. هل يمكن أن يكون الكيتامين قاتلاً؟ نادراً ما يكون الكيتامين قاتلاً، لكن الجرعة الزائدة منه يمكن أن تُسبب فقدان الوعي وتباطؤاً خطيراً في التنفس، وفقاً لإدارة مكافحة المخدرات. والآثار الجانبية، مثل ارتفاع ضغط الدم والجنون، نادرة وعادةً ما تحدث بعد تناول جرعات عالية جداً. وأصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تحذيرات بشأن مخاطر استخدام أنواع مُركبة من الكيتامين. والأدوية المُركّبة هي تلك التي عُدّلت أو خُصّصت في مختبر لتلبية الاحتياجات الخاصة لكل مريض. وقال الدكتور ساناكورا: "تشير بيانات هائلة إلى أنها تُغيّر إدراكك، وتتغير قدرتك على الحساب، وقدرتك على التفكير بوضوح، أثناء تناولك الدواء". غالباً ما يستنشق متعاطو الكيتامين للترفيه الدواء على شكل مسحوق أو يقدمونه عن طريق رذاذ الأنف. وحذّرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، مستشهدةً بتقارير عن حالات سلبية، من أن الاستخدام غير الخاضع للإشراف الطبي للكيتامين المُركّب يزيد من خطر حدوث ردود فعل نفسية خطيرة ومشاكل صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، واضطرابات الجهاز التنفسي، ومشاكل المسالك البولية التي قد تؤدي إلى سلس البول. وبرزت المخاطر المرتبطة بهذا الدواء بشكل واضح بعد وفاة الممثل ماثيو بيري عام 2023. وكشف تشريح الجثة في العام التالي أنه توفي بسبب "الآثار الحادة للكيتامين". ما المعروف عن تعاطي ماسك للمخدرات؟ في مقابلة مع الصحفي دون ليمون في مارس 2023، قال ماسك إنه لم يتناول سوى "كمية صغيرة" من الكيتامين، مرة كل أسبوعين تقريباً، كعلاج موصوف للاكتئاب. وأضاف: "إذا استخدمت جرعة زائدة من الكيتامين، فلن تتمكن من إنجاز عملك، ولديّ الكثير من العمل". لكن وفقاً لأشخاص مطلعين على تعاطيه، كان ماسك يتعاطى الكيتامين بكثرة، وأحياناً يومياً خلال الحملة الانتخابية، ويخلطه مع أدوية أخرى، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز". وليس من الواضح ما إذا كان ماسك، البالغ من العمر 53 عاماً، يتعاطى المخدرات عندما أصبح شخصيةً أساسية في البيت الأبيض هذا العام، لكنه أظهر سلوكاً غريباً، إذ أهان أعضاء مجلس الوزراء، ولوح بيده بحركاتٍ تشبه النازيين. ويرتبط تعاطي الكيتامين المزمن أيضاً بمشاكل المثانة. ووفقاً لمقال صحيفة "نيويورك تايمز"، أخبر ماسك الناس أنه كان يتعاطى كميةً كبيرةً من الكيتامين لدرجة أنها أثرت على مثانته.

دراسة: أدوية الكوليسترول قد تُقلل وفيات مرضى تعفن الدم
دراسة: أدوية الكوليسترول قد تُقلل وفيات مرضى تعفن الدم

الشرق السعودية

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق السعودية

دراسة: أدوية الكوليسترول قد تُقلل وفيات مرضى تعفن الدم

كشفت دراسة واسعة نُشرت في دورية "فرونتيرز إن إميونولوجي" (Frontiers in Immunology) أن أدوية "الستاتينات" (Statin)؛ المعروفة أساساً لعلاج الكوليسترول، قد تساعد في تقليل الوفيات بين المرضى المصابين بالإنتان وهي حالة التهابية خطيرة تهدد الحياة. وأوضح الباحثون أن استخدام الستاتين ارتبط بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 39% خلال أول 28 يوماً من دخول المرضى إلى المستشفى، مقارنة بالمرضى الذين لم يتلقوا هذه الأدوية. وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة "كايفينج لي" وهي أستاذ مشارك في مستشفى جامعة تيانجين الطبية في الصين، إن النتائج تشير إلى أن أدوية الستاتينات قد توفر حماية إضافية للمرضى المصابين بالإنتان، وتُحسّن فرص نجاتهم. والإنتان أو تعفن الدم حالة طبية خطيرة تهدد الحياة، تحدث عندما يبالغ الجهاز المناعي في رد فعله الالتهابي تجاه عدوى ما، مما يؤدي إلى فشل الأعضاء الحيوية. وفي الولايات المتحدة وحدها، يتم إدخال نحو 750 ألف مريض إلى المستشفى سنوياً بسبب الإنتان، يتوفى منهم نحو 27%، وفي نحو 15% من الحالات يتطور الإنتان إلى صدمة إنتانية، حيث يحدث انخفاض خطير في ضغط الدم وضعف تدفق الدم إلى الأنسجة، ما يرفع معدل الوفيات إلى ما بين 30% و40%. ويعتمد إنقاذ حياة المريض على التدخل السريع، حيث يشمل العلاج التقليدي المضادات الحيوية والسوائل الوريدية والأدوية المقوية لضغط الدم. فوائد أدوية الستاتينات الدراسة الجديدة تشير إلى أن إضافة الستاتينات إلى بروتوكول العلاج قد يحسن بشكل كبير فرص النجاة. والستاتينات معروفة أساساً بدورها في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تعمل على خفض الكوليسترول الضار (LDL) والدهون الثلاثية، ورفع الكوليسترول الجيد (HDL). لكن الأبحاث الحديثة تكشف عن فوائد أوسع لهذه الأدوية، بما في ذلك خصائصها المضادة للالتهاب، والمنظمة للمناعة، والمضادة للأكسدة وللتخثر. اعتمد الباحثون على قاعدة البيانات الطبية MIMIC-IV، التي تحتوي على السجلات الصحية الإلكترونية المجهولة لنحو 265 ألف مريض تم إدخالهم إلى قسم الطوارئ والرعاية المركزة في مستشفى بيث إسرائيل ديكونيس في بوسطن بين عامَي 2008 و2019، وركزت الدراسة على البالغين المصابين بالإنتان الذين قضوا أكثر من 24 ساعة في المستشفى. ولتجنب التحيز في النتائج، استخدم الباحثون تقنية إحصائية تُسمى "مطابقة درجة الميل"، حيث تمت مقارنة مرضى تلقوا الستاتينات مع آخرين متشابهين في الخصائص الطبية ولكنهم لم يتلقوا العلاج. شملت العينة النهائية 6070 مريضاً تلقوا الستاتينات، و6070 آخرين لم يتلقوها. أظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في معدل الوفيات خلال 28 يوماً لدى المجموعة التي تلقت الستاتينات بنسبة 14.3% مقارنة بالمجموعة الأخرى. وبحسب الدراسة؛ تعمل الستاتينات على تحسين نتائج مرضى تعفن الدم من خلال خصائصها المتعددة التي تتجاوز مجرد خفض الكوليسترول، حيث تمتلك تأثيرات مضادة للالتهاب تقلل من العاصفة السيتوكينية المفرطة التي تميز الإنتان. كما تعمل على تحسين وظيفة البطانة الوعائية وزيادة إنتاج أكسيد النيتريك الذي يحسن تدفق الدم، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للتخثر التي تقلل من خطر الجلطات الدقيقة، وخصائصها المناعية التي تساعد في تنظيم الاستجابة المناعية الزائدة، ما يساهم في حماية الأعضاء الحيوية من التلف ويقلل من معدل الوفيات بنسبة تصل إلى 39% وفقاً للدراسات الحديثة. نتائج متباينة ومع ذلك، لوحظ أن المرضى الذين تناولوا الستاتينات قضوا وقتاً أطول في أجهزة التنفس الاصطناعي، بزيادة 3 ساعات في المتوسط، وفي العلاج الكلوي البديل بزيادة 26 ساعة. ويعزو الباحثون هذا إلى "مقايضة" بين تقليل خطر الوفاة وإطالة مدة بعض العلاجات الداعمة. كما أكدت التحليلات الإضافية هذه النتائج لدى المرضى ذوي الوزن الطبيعي أو الزائد أو المصابين بالسمنة، لكن لم يظهر التأثير نفسه لدى ناقصي الوزن. وعلى الرغم ن أن التجارب العشوائية المحكمة، والتي تُعتبر المعيار الذهبي في البحث الطبي، لم تثبت سابقاً فائدة الستاتينات في علاج الإنتان، إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن هذه التجارب كانت محدودة بعدد قليل من المرضى، أو لم تأخذ في الاعتبار عوامل مثل نوع الستاتين، جرعته، وتوقيت بدء العلاج. وأضافت كايفينج لي أن التجربة المثالية يجب أن تشمل عدداً كبيراً من المرضى، مع بيانات دقيقة عن نوع الستاتين والجرعة ومدة العلاج، بالإضافة إلى مراعاة العوامل المؤثرة المحتملة. وإذا تم تأكيد هذه النتائج عبر تجارب سريرية أكبر، فقد تصبح الستاتينات جزءاً أساسياً من بروتوكول علاج الإنتان، مما قد ينقذ عشرات الآلاف من الأرواح سنوياً. ومع ذلك، حذَّر الخبراء من التسرع في تطبيق هذه النتائج قبل إجراء مزيد من الدراسات، خاصة فيما يتعلق بالجرعات المثلى وأنواع الستاتينات الأكثر فاعلية.

كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ.. دراسة توضح
كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ.. دراسة توضح

العربية

timeمنذ 12 ساعات

  • العربية

كثرة النوم قد تكون خطراً على الدماغ.. دراسة توضح

من المعروف أن الحصول على قسط كاف من النوم الجيد ليلاً يعزز الشعور بالتحسن، إذ إن النوم يمنح الجسم وقتاً للراحة واستجماع الطاقة، كما أنه ضروري لدعم صحة الدماغ. وعادة ما تحذر الدراسات من أضرار قلة النوم على الدماغ. غير أن دراسة جديدة كشفت أن النوم لمدة طويلة له تأثير سلبي على أداء الدماغ، خاصة لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب. وأشارت إلى أن النوم قد يكون عامل خطر قابلا للتعديل يسهم في التدهور المعرفي لدى المصابين بالاكتئاب. ووفق ما نقل موقع New Atlas عن دورية Alzheimer's Association، يدرس الباحثون منذ فترة العلاقة بين مدة النوم والصحة، خاصة صحة الدماغ. مع الإشارة إلى أن المجلس العالمي لصحة الدماغ GCBH يوصي كبار السن بالنوم لمدة تتراوح بين 7 و9 ساعات في المتوسط كل ليلة للحفاظ على صحة الدماغ ووظائفه. "ضعف الإدراك الشامل" في التفاصيل، بحثت دراسة جديدة أجراها مركز علوم الصحة بجامعة تكساس، في مدى تأثر العلاقة بين مدة النوم والأداء الدماغي، أو الإدراكي، بالاكتئاب. وقالت سودها سيشادري، كبيرة باحثي الدراسة والمديرة المؤسسة لمعهد جلين بيغز لمرض الزهايمر والأمراض العصبية التنكسية بجامعة تكساس للصحة في سان أنطونيو إن "مدة النوم الطويلة، وليس القصيرة، ارتبطت بضعف الإدراك الشامل وقدرات معرفية محددة مثل الذاكرة والمهارات البصرية المكانية والوظائف التنفيذية". كما أضافت سيشادري أن "هذه الارتباطات كانت أقوى لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب، بغض النظر عن استخدام مضادات الاكتئاب". الوظيفة الإدراكية الكلية كذلك اكتشف الباحثون أن مدة النوم الطويلة ارتبطت بانخفاض الوظيفة الإدراكية الكلية، حيث لوحظت أقوى التأثيرات لدى المشاركين الذين يعانون من أعراض الاكتئاب، سواء أولئك الذين يستخدمون مضادات الاكتئاب أو لا يستخدمونها. فيما لوحظت تأثيرات أضعف، لكن لا تزال كبيرة، لدى أولئك الذين لا يعانون من أعراض الاكتئاب. حاجة لدراسات طولية من جانبها، قالت فانيسا يونغ، الحاصلة على درجة الماجستير، ومنسقة الأبحاث السريرية في معهد جلين بيغز والباحثة الرئيسية للدراسة، إن "الأشخاص الذين ينامون لفترات طويلة كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب"، لافتة إلى أنه ربما "يكون النوم عامل خطر قابلا للتعديل للتدهور المعرفي لدى الأشخاص المصابين بالاكتئاب". في حين ختم الباحثون مؤكدين أن "هناك حاجة لدراسات طولية مستقبلية تتضمن مناهج واسعة النطاق ومتعددة الوسائط لتوضيح العلاقة الزمنية بين اضطرابات النوم والتغيرات المعرفية بشكل أكبر".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store