logo
السبب وراء تفجّر المواجهات المسلحة بين الدروز والبدو في السويداء

السبب وراء تفجّر المواجهات المسلحة بين الدروز والبدو في السويداء

الجزيرةمنذ 4 أيام
السويداء- اتسعت دائرة الاشتباكات بعد ظهر اليوم الأحد، في السويداء بين مسلحين من الدروز وآخرين من العشائر البدوية، لتمتد إلى قرية الصورة الكبيرة في مدخل المحافظة الشمالي الذي يربطها بالعاصمة دمشق ، وإلى قرية الطّيرة الواقعة في الريف الغربي للمحافظة.
وأودت الاشتباكات -في حصيلة غير نهائية- إلى مقتل 10 أشخاص، وإصابة نحو 50 آخرين بجروحٍ متفاوتة الخطورة بحسب مصادر في المشفى الوطني بالسويداء.
وكانت اشتباكاتٌ عنيفة قد بدأت حين هاجم مسلحون دروز حي المقوس شرقيّ السويداء الذي تقطنه عشائر بدوية، لتحرير نحو 10 دروز احتجزهم أفراد من العشائر منذ صباح اليوم، رداً على احتجاز مسلحين دروز لعدد من أبناء العشائر في التوقيت ذاته أيضاً.
وجاءت حالات الاحتجاز تلك على خلفية اعتداءٍ تعرّض له السائق فضل الله دوارة، أثناء عودته بسيارة خضار، في وقتٍ متأخر من ليلة أمس إلى السويداء، في المنطقة الواقعة بين خربة الشايب والفيلق الأول في ريف دمشق ، وبحسب رواية دوارة لأقاربه فإنه سُلب سيارته بما فيها، ومبلغ 7 ملايين ليرة (حوالي 695 دولارا أميركيا).
بدوره طالب شيخ عقل الدروز، حمود الحناوي -في تصريح له- بتدّخل الرئيس السوري أحمد الشرع والعقلاء من الطرفين المتنازعين، والسعي إلى "وأد الفتنة، وكفّ يد العبث، وحماية الكرامات، وصون حرمات الناس وممتلكاتهم".
كما دعا محافظ السويداء مصطفى البكور في بيان له إلى "ضبط النفس من قبل الجميع، والاستجابة للنداءات الوطنية الداعية إلى الإصلاح" وقال "يدنا ممدودة لكل من يسعى للإصلاح، وبناء الدولة، والتمهيد لحياة أفضل لكل السوريين".
وحتى مساء اليوم، لم يخرج أي تصريح عن الشيخ حكمت الهجري ، في ظلّ توقعات عديدة تشير إلى إمكانية استمرار الاشتباكات وامتدادها إلى محاور إضافية خلال هذه الليلة.
توتر مستمر
وتشهد السويداء منذ فترة حكم النظام السوري السابق انتشاراً واسعاً للسلاح، حيث تمتلكه جهات عديدة صارت مع مرور الوقت تميل للاحتفاظ به.
كما تعود ظاهرة احتجاز المسلحين الدروز لأشخاص آخرين إلى تلك الفترة، حيث يستثمرون ذلك في إطلاق سراح موقوفين لدى الحكومة، سواء كانت تتبع لنظام الأسد، أو الحكومة الحالية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أردوغان وولي العهد السعودي يبحثان مع الشرع الأوضاع في سوريا
أردوغان وولي العهد السعودي يبحثان مع الشرع الأوضاع في سوريا

الجزيرة

timeمنذ 11 دقائق

  • الجزيرة

أردوغان وولي العهد السعودي يبحثان مع الشرع الأوضاع في سوريا

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ، اليوم الخميس، في اتصال مع الرئيس السوري أحمد الشرع تطورات الأوضاع بسوريا، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت أمس مناطق سورية، من بينها مواقع مهمة في العاصمة دمشق. وأوضحت الرئاسة التركية أن أردوغان أكد خلال الاتصال مع الشرع أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا غير مقبولة، وأن "العدوان الإسرائيلي يشكّل تهديدا للمنطقة بأكملها". وأضافت أن الرئيس التركي شدد على أن بلاده ستواصل دعمها للشعب السوري كما فعلت في السابق، مشيرا إلى أن أنقرة ترحّب باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع الدروز في السويداء السورية. وكانت تركيا اعتبرت، أمس، الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل على وسط دمشق بعد هجماتها على جنوبي سوريا تشكّل استفزازا واضحا يستهدف آمال السلام والاستقرار في المنطقة. من جهتها قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالا من الشرع رحب فيه بما أعلنه الرئيس السوري لاحتواء الأحداث الأخيرة، وجدد بن سلمان التأكيد على موقف المملكة في رفض أي عمل يمس السلم الأهلي في سوريا. كما جدد ولي العهد السعودي التأكيد على موقف المملكة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على سوريا. وجاء ذلك بعد أن كثفت إسرائيل -التي أعلنت ما سمته "حماية الدروز"، سلسلة غارات على مواقع في محافظتي السويداء و درعا والعاصمة دمشق، إذ استهدف سلاح الجو الإسرائيلي مبنى الأركان العامة ووزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي. وتبع ذلك توالي التنديد العربي والدولي بالضربات الإسرائيلية على سوريا، والدعوات إلى موقف دولي لوقف اعتداءات إسرائيل المتكررة، وسط ترقب لجلسة طارئة بهذا الشأن يعقدها مجلس الأمن الدولي ، مساء اليوم الخميس. إعلان

دمشق تتهم مجموعات خارجة عن القانون بارتكاب مجازر في السويداء
دمشق تتهم مجموعات خارجة عن القانون بارتكاب مجازر في السويداء

الجزيرة

timeمنذ 41 دقائق

  • الجزيرة

دمشق تتهم مجموعات خارجة عن القانون بارتكاب مجازر في السويداء

قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن ما وصفتها بمجموعات خارجة عن القانون ارتكبت اليوم الخميس مجازر بحق مدنيين وأبناء عشائر في أحياء بمدينة السويداء وريفها (جنوبي سوريا) وذلك بعد ساعات من انسحاب قوات الجيش والأمن بموجب اتفاق بين الحكومة ووجهاء من الطائفة الدرزية. وأضافت "سانا" أنه بعد تطبيق بنود الاتفاق في السويداء الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية مساء أمس وتكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل (الدروز) بمسؤولية حفظ الأمن بالمحافظة، قامت مجموعات خارجة عن القانون بالاعتداء على حي المقوس شرقي المدينة، وارتكاب مجازر وانتهاكات بحق المدنيين. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أن تلك المجموعات هاجمت الحي وارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، ونفذت تصفيات ميدانية وانتهاكات بحق أبناء المنطقة من العشائر والبدو. ووفقا للمصادر نفسها، فقد أسفرت هذه الاعتداءات عن مقتل وإصابة أعداد كبيرة من المدنيين. وأكدت أن منازل وأحياء في المدينة وقرى ريف السويداء الغربي، تعود لعشائر البدو، تعرضت للحرق من قبل تلك الفصائل المحلية. كما نقلت "سانا" عن المصادر المحلية أنه تم تسجيل حركة نزوح وتهجير قسري لعشائر البدو في ريف السويداء، وسط تهديدات من قبل ما سمتها مجموعات خارجة عن القانون باستهدافهم. وكانت الاضطرابات بدأت قبل أيام بعمليات انتقامية متبادلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر عربية بدوية، ولاحقا تدخلت قوات الجيش والأمن "لفض الاشتباكات"، لكنها دخلت في مواجهة مع المجموعات الدرزية المناوئة للحكومة، كما تعرضت لضربات جوية إسرائيلية كثيفة. وأفادت تقارير بمقتل المئات في مدينة السويداء وريفها، وقد اتهمت أطراف درزية الجيشَ والأمن والسوريين بارتكاب انتهاكات شملت "إعدامات ميدانية" بحق العشرات. انسحاب الجيش والأمن في غضون ذلك، قالت مصادر محلية للجزيرة إن فصائل محلية درزية انتشرت في المواقع التي انسحبت منها قوات الجيش وقوى الأمن الداخلي في السويداء. وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن قوات الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي انسحبت من جميع المناطق التي دخلتها خلال الأيام الماضية في محافظة السويداء. وأوضح أن هذا الانسحاب جاء بناء على الاتفاق الذي جرى بين الحكومة ومشايخ عقل في الطائفة الدرزية، والذي يقضي -حسب نص بيان وزارة الداخلية- بوقف فوري وشامل لجميع العمليات العسكرية، ونشر حواجزِ الأمن الداخلي والشرطة التابعة للدولة، بمشاركة منتسبي الشرطة من أبناء السويداء، بهدف تعزيز الأمن وحماية المواطنين. وجاء الإعلان عن الاتفاق إثر اتصالات دبلوماسية شملت الولايات المتحدة وتركيا ودولا عربية، وذلك بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة على دمشق وعلى القوات السورية في السويداء. وفي خطاب ألقاه فجر اليوم، قال الرئيس السوري أحمد الشرع إنه تم تكليف بعض الفصائل المحلية في السويداء ومشايخ العقل بحفظ الأمن في المحافظة لتجنيب سوريا حربا جديدة. تصريحات الهجري من جهته، قال حكمت الهجري (أحد شيوخ عقل الدروز) اليوم إنهم ملتزمون بروح التسامح رغم ما وصفها بالاعتداءات المؤلمة التي طالت أبناء الطائفة الدرزية في السويداء. وأضاف الهجري -في كلمة مصورة- أن من يقوم بأعمال التخريب أو التحريض لا يمثل إلا نفسه، مؤكدا رفضه أن تنسب أعمال التخريب والتحريض إلى أي طائفة أو منطقة. كما نفى أن يكون ومؤيدوه طائفيين أودعاة فتنة أو فرقة. وفي بيان سابق، وصف الهجري مدينة السويداء بأنها بلد منكوب، وطالب بفتح طريق باتجاه مناطق سيطرة قوات "قسد" (سوريا الديمقراطية) شمال شرق البلاد. كما طلب من ملك الأردن عبد الله الثاني فتح معبر حدودي بين السويداء والمملكة، وقال إن هذه الخطوة لها أهمية إنسانية في هذه اللحظات الحرجة. وعبر هذا البيان عن الأمل في اتخاذ ما سماه "خطوات عاجلة تسهّل التواصل وتخفف من معاناة المواطنين". وكان الهجري طالب -في ذروة الاشتباكات في السويداء- بتدخل دولي لحماية الدروز. في المقابل، أكد عدد من شيوخ الطائفة الدرزية في سوريا وقوفهم إلى جانب الدولة السورية ورفضهم الدعوات إلى التدخل الأجنبي.

دبلوماسيون غربيون كانوا قرب وزارة الدفاع السورية أثناء تعرضها لقصف إسرائيلي
دبلوماسيون غربيون كانوا قرب وزارة الدفاع السورية أثناء تعرضها لقصف إسرائيلي

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

دبلوماسيون غربيون كانوا قرب وزارة الدفاع السورية أثناء تعرضها لقصف إسرائيلي

نقلت رويترز عن مصدرين أن القصف الإسرائيلي، أمس الأربعاء، لمقر وزارة الدفاع السورية تزامن مع تواجد دبلوماسيين غربيين بالقرب من المكان. وكشف شخصان أحدهما شاهد سوري أن دبلوماسيين غربيين كانوا يمرون قرب وزارة الدفاع السورية في دمشق بمركبات مصفحة عندما قصفت إسرائيل المبنى بعدة صواريخ أمس الأربعاء. وأضاف المصدران أن السيارات لم يلحق بها أذى وواصلت الطريق إلى وجهتها، وأحجما عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول جنسيات الدبلوماسيين أو عددهم. يُذكر أن الجيش الإسرائيلي شن الأربعاء غارات جوية على نحو 160 هدفا بمحافظتي السويداء ودرعا جنوبي سوريا. كما قصف وسط دمشق ، ما خلف 3 قتلى وعشرات الجرحى. وتنفذ إسرائيل منذ أشهر عدوانا عسكريا متكررا على سوريا، وتستخدم حماية الدروز في سوريا ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، ومنها رغبتها في جعل جنوب سوريا منزوع السلاح. لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store