
ترامب يفرض رسوماً جمركية واسعة تشمل كندا وسويسرا
وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن دخول الرسوم حيّز التنفيذ تقرر في السابع من أغسطس، بعد منح الجمارك بضعة أيام لتنظيم آلية التطبيق، بدلاً من الأول من الشهر كما كان متوقعاً.
واعتبرت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد «إيجيا سوسايتي بوليسي»، أن هذه القرارات والاتفاقيات المرتبطة بها "تبتعد عن القواعد التي حكمت التجارة الدولية منذ الحرب العالمية الثانية".
ويرى خبراء أن الرسوم الجديدة قد تؤدي إلى تقييد المبادلات التجارية وزيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع الأسعار، مما قد ينعكس على وتيرة نمو الاقتصاد العالمي، رغم أن صندوق النقد الدولي بدا أقل تشاؤماً مقارنة بتوقعاته السابقة.
الأسواق المالية تفاعلت سريعاً مع القرارات، إذ افتتحت البورصات الأوروبية على تراجع الجمعة، فيما أغلقت الأسواق الآسيوية على انخفاض طفيف.
وبالنسبة لبعض الشركاء الذين تفاوضوا مع واشنطن، تم تثبيت الرسوم عند مستويات أقل، مثل 15% على منتجات الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، و10% على منتجات المملكة المتحدة، مع إعفاءات لقطاعات أساسية. في المقابل، أبقت الإدارة الأميركية على رسوم مشددة في مجالات مثل المشروبات الكحولية، ما أثار قلق المصدرين الفرنسيين.
أما سويسرا، فقد فوجئت بفرض رسوم إضافية بنسبة 39%، وهي أعلى من النسبة التي كانت واشنطن قد ألمحت إليها سابقاً (31%)، وهو ما دفع حكومتها إلى التعبير عن أسفها مع التأكيد على السعي لإيجاد حل تفاوضي، خاصة أن السوق الأميركية تعد وجهة رئيسية لصادراتها من الأدوية والساعات والأجبان والشوكولاته.
وفي كندا، ارتفعت الرسوم الجمركية على بعض المنتجات من 25% إلى 35%، ما أثار خيبة أمل رئيس الوزراء مارك كارني الذي دعا في المقابل إلى تعزيز استهلاك المنتجات المحلية وتنويع أسواق التصدير.
كما فُرضت أعلى الرسوم على سوريا بنسبة 41%، تليها لاوس بنسبة 40%. بينما جاءت الرسوم أخف على دول آسيوية أخرى مثل تايلاند (19% بدلاً من 36%) وكمبوديا (19% بدلاً من 49%)، وهو ما لاقى ترحيباً من حكوماتها.
في المقابل، اعتبرت الصين أن هذه الإجراءات "حمائية" وتضر بجميع الأطراف، فيما تواصل مفاوضاتها مع واشنطن لتمديد الهدنة التجارية الجارية حتى 12 أغسطس. أما المكسيك، فقد حصلت على مهلة 90 يوماً قبل أي رفع محتمل للرسوم.
وبشأن البرازيل، فرضت واشنطن رسوماً إضافية بنسبة 50% على منتجاتها، مع بعض الاستثناءات، وذلك على خلفية الملاحقات القضائية بحق الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.
ترامب برر قراراته بأنها تهدف إلى حماية الاقتصاد الأميركي وتعزيز التوازن التجاري، في خطوة يرى خبراء أنها ستزيد حدة التوترات في النظام التجاري العالمي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 38 دقائق
- البوابة
تغييرات ترامب في "الفيدرالي" تدفع العقود الآجلة في وول ستريت للارتفاع
ارتفعت مؤشرات وول ستريت، اليوم الجمعة، لتختتم أسبوع التداول بأداء قوي، بعدما عزز اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمحافظ الاحتياطي الفيدرالي المؤقت التوقعات باتباع سياسة نقدية أكثر تيسيرًا مستقبلًا. فبحلول الساعة 9:34 صباحًا (بتوقيت شرق الولايات المتحدة)، صعد مؤشر داو جونز الصناعي 134.42 نقطة بنسبة 0.31% ليبلغ 44103.06 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 17.22 نقطة بنسبة 0.27% إلى 6357.22 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المركب 44.83 نقطة بنسبة 0.21% مسجلًا 21287.53 نقطة، وفقا لمنصة "انفستينج" الإقتصادية. وجاءت هذه المكاسب بعد خطوة ترامب، الخميس، لإعادة تشكيل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بترشيح ستيفن ميران، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين، لشغل مقعد مؤقت بالمجلس، خلفًا لأدريانا كوجلر التي غادرت منصبها بشكل مفاجئ. هذا التطور ضيّق قائمة المرشحين لخلافة جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في 15 مايو المقبل. وفي اليوم ذاته، أفادت "بلومبرج" أن محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر بات أبرز المرشحين لرئاسة المجلس. وتأرجحت ثقة المستثمرين وسط إشارات متناقضة بشأن مستقبل الفيدرالي، مع تصاعد مخاوف من أن تؤدي ضغوط ترامب إلى المساس باستقلالية البنك المركزي، وفتح الباب أمام تعديلات في قيادته قد تضعف السياسة النقدية. وقال فيل بلانكاتو، الرئيس التنفيذي لشركة "لادنبورج ثالمان" لإدارة الأصول، إن "الرئيس لا يمكنه إجبار رئيس المجلس على التنحي أو الضغط مباشرة لخفض الفائدة، لكنه يستطيع تعيين شخصيات أكثر ميلًا للتيسير النقدي؛ مما قد يقود في النهاية إلى تخفيضات أكبر، سواء كانت مبررة أم لا". وفي سياق نتائج الشركات، قفزت أسهم إكسبيديا بنسبة 9.7% بعد رفع توقعاتها السنوية للحجوزات والإيرادات.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
بلومبيرغ: واشنطن وموسكو تبحثان هدنة تكرّس مكاسب بوتين في أوكرانيا
كشفت وكالة بلومبيرغ أن الولايات المتحدة وروسيا تقتربان من صياغة اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، يكرّس لروسيا سيطرتها على مناطق في الشرق. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن مسؤولين من الجانبين يناقشون وضع إطار تفاهم حول الحدود والسيطرة على الأراضي، تمهيدا لعقد قمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، في أقرب وقت، وربما الأسبوع المقبل. وأوضحت المصادر أن إدارة ترامب تبذل جهودا لإقناع أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين بالصفقة، التي ما زالت قيد الإعداد ولم تحسم بعد. شروط بوتين ومأزق زيلينسكي بحسب التسريبات، يطالب بوتين بتنازل كييف عن كامل منطقة دونباس شرقي أوكرانيا، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. ويعني ذلك أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيكون مضطرا لسحب قواته من أجزاء من لوغانسك ودونيتسك لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية، وهو ما يمثل انتصارا سياسيا كبيرا لموسكو لم تستطع تحقيقه عسكريا منذ فبراير/ شباط 2022. ويرى مراقبون أن إبرام مثل هذه الصفقة سيكون مكسبا استراتيجيا لبوتين، الذي يسعى منذ سنوات إلى التفاوض المباشر مع واشنطن بشأن إنهاء الحرب، متجاوزًا أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين. وفي المقابل، قد يجد زيلينسكي نفسه أمام عرض نهائي غير قابل للتعديل، فيما تخشى العواصم الأوروبية أن تتحمل وحدها مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار، بينما تعيد روسيا بناء قدراتها العسكرية. بنود أولية وخلافات قائمة وفق الخطة الأولية، ستوقف روسيا عملياتها العسكرية في منطقتي خيرسون وزابوريجيا عند خطوط التماس الحالية، لكن المصادر أشارت إلى أن البنود لا تزال قابلة للتغيير، كما لم يتضح ما إذا كانت موسكو مستعدة للتخلي عن أي مواقع تحتلها حاليًا، بما في ذلك محطة زابوريجيا النووية، الأكبر في أوروبا. وامتنع كل من البيت الأبيض والكرملين عن التعليق، بينما التزمت أوكرانيا الصمت الرسمي حيال هذه التسريبات. وتستهدف الخطة عمليا تجميد النزاع وفتح الباب أمام وقف إطلاق نار رسمي، تمهيدا لمحادثات أوسع حول تسوية شاملة. وكانت واشنطن قد دعت سابقا إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار قبل الشروع في أي مفاوضات. تحركات ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني متعهدا بإنهاء الحرب سريعًا، عبّر ترامب عن استيائه من رفض بوتين وقف إطلاق النار. وخلال الأشهر الماضية، أجرى الزعيمان ستة اتصالات هاتفية، فيما زار مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، موسكو خمس مرات لبحث سبل التوصل إلى تفاهم. من جانبه جدد بوتين تمسكه بأهدافه المعلنة للحرب، التي تشمل إلزام أوكرانيا بالحياد، والتخلي عن مساعي الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، والاعتراف بالسيادة الروسية على القرم والمناطق الأربع التي أعلن ضمها في سبتمبر/أيلول 2022، رغم أن قواته لم تفرض سيطرة كاملة عليها. في المقابل، تؤكد كييف أن دستورها يمنع التنازل عن أي جزء من أراضيها، وأنها لن تعترف مطلقاً بالاحتلال أو الضم الروسي. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كان بوتين سيشارك في لقاء ثلاثي يجمعه بترامب وزيلينسكي الأسبوع المقبل، حتى في حال التوصل إلى تفاهم مع واشنطن. ورغم إعلانه عدم ممانعته لقاء زيلينسكي "في الظروف المناسبة"، أشار إلى أن هذه الظروف "غير متوفرة حالياً". وقد أعرب مسؤولون في الولايات المتحدة ودول أخرى عن شكوكهم في جدية موسكو بالتوصل إلى سلام، خصوصا إذا لم يحقق الاتفاق أهدافها الكاملة. وكان ترامب قد أعلن يوم الخميس إنه مستعد للقاء بوتين حتى من دون حضور زيلينسكي، معلقا: "لا أحب الانتظار طويلا. إذا كانوا يريدون لقائي، سأفعل كل ما أستطيع لوقف القتل". وأعلن يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين للسياسة الخارجية، أن الترتيبات النهائية للقاء بين الجانبين تُستكمل، وأن موقع القمة تم تحديده بالفعل، دون الكشف عنه. وكانت واشنطن قد عرضت في وقت سابق الاعتراف بالقرم كجزء من روسيا، وقبول سيطرتها على أجزاء من أراضي أوكرانية أخرى، مقابل إعادة بعض مناطق زابوريجيا وخيرسون إلى سيادة كييف. aXA6IDE1NC4yMS4zNi4yMzAg جزيرة ام اند امز CA


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
حرب الأرقام تشتعل في أمريكا.. رسومات بيانية من ترامب لإثبات قوة الاقتصاد
استدعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصحفيين إلى المكتب البيضاوي لعرض رسوم بيانية يقول إنها تظهر متانة الاقتصاد الأمريكي، وذلك عقب تقرير الوظائف الصادر الأسبوع الماضي، والذي أثار مخاوف وأدى إلى إقالة رئيس مكتب إحصاءات العمل من قبل الجمهوريين. وانضم إلى ترامب في الحديث عن الاقتصاد ستيفن مور، الزميل الزائر الأول في الاقتصاد بمؤسسة هيريتيج، وهي مؤسسة فكرية محافظة، والمؤلف المشارك لكتاب "اقتصاد ترامب" الصادر عام ٢٠١٨. ومن خلال تصفحه سلسلة من الرسوم البيانية على حامل، سعى مور إلى تحسين أداء ترامب كرئيس، وتقليص السجل الاقتصادي للرئيس السابق جو بايدن. ووقف ترامب بجانب مور، وقاطعه بالموافقات. وفقا لوكالة أسوشيتد برس، أكدت هذه اللحظة في المكتب البيضاوي آمال الرئيس في إعادة صياغة مسار الاقتصاد الأمريكي. فبينما كان سوق الأسهم قويا، تباطأ نمو الوظائف، وارتفعت الضغوط التضخمية في أعقاب فرض ترامب مجموعة واسعة من الرسوم الجمركية الجديدة، وهي ضرائب على الواردات. قال مور إنه اتصل بترامب لأنه جمع بيانات تظهر صواب قراره بإقالة إريكا ماكينتارفر من منصبها كرئيسة لمكتب إحصاءات العمل. وأشار إلى أن ذلك يعود إلى أن تقارير المكتب بالغت في تقدير عدد الوظائف المستحدثة خلال العامين الأخيرين من ولاية بايدن بمقدار 1.5 مليون وظيفة. قال ترامب، الذي لم يقدم بعد أدلة إحصائية تدعم نظريته: "أعتقد أنهم فعلوا ذلك عمدا". تعد المراجعات جزءا أساسيا من تقارير الوظائف، وعادة ما تكون أكبر حجما خلال فترات الاضطراب الاقتصادي. نادرا ما كان الاقتصاد متوافقا مع نزوات أي رئيس، وغالبا ما يقدم صورا أكثر تباينا واختلافا مما يمكن تسويقه بسهولة للناخبين. خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، أضاف أصحاب العمل 597 ألف وظيفة، بانخفاض يقارب 44% عن المكاسب التي تحققت خلال الفترة نفسها من عام 2024. أظهر تقرير الوظائف لشهر يوليو/تموز إضافة 73000 وظيفة فقط الشهر الماضي، بينما خفِضت أرقام شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران بمقدار 258000 وظيفة. في حين واجه بايدن تعديلات بالخفض على أرقام الوظائف، أضاف الاقتصاد مليوني وظيفة في عام 2024 و2.6 مليون وظيفة في عام 2023. تمثل التحدي الأساسي في اقتصاد بايدن في صدمة التضخم، حيث وصل المعدل السنوي لمؤشر أسعار المستهلك إلى أعلى مستوى له في 4 عقود في يونيو/حزيران 2022. وقد دفع هذا المستوى من التضخم العديد من الأسر إلى الشعور بأن أسعار البقالة والبنزين والسكن وغيرها من الضروريات أصبحت باهظة الثمن، وهو شعور ساعد ترامب على العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024. هناك مؤشرات على ارتفاع التضخم مجددا في عهد ترامب بسبب تعريفاته الجمركية. يوم الخميس، قدر بنك غولدمان ساكس أن تقرير التضخم القادم لشهر يوليو/تموز سيظهر أن أسعار المستهلك ارتفعت بنسبة 3% خلال الأشهر الـ12 الماضية، وهو ما يمثل ارتفاعا عن قراءة 2.3% في أبريل/نيسان. وعد ترامب بقدرته على تحفيز ازدهار اقتصادي، وعندما أشارت البيانات غير الحزبية إلى حالة من الفوضى، وجد في مور من يدافع عنه، حيث رشحه لمنصب محافظ الاحتياطي الفيدرالي خلال ولايته الأولى. ثم سحب مور ترشيحه بعد معارضة في مجلس الشيوخ. قال مور إنه خلال الأشهر الخمسة الأولى من ولاية ترامب الثانية، ارتفع متوسط دخل الأسرة الأمريكية، بعد تعديله وفقا للتضخم وللأسرة المتوسطة، بمقدار 1174 دولارا. وأضاف أن أرقامه تستند إلى بيانات غير منشورة من مكتب الإحصاء، مما قد يجعل التحقق منها بشكل مستقل أمرا صعبا. وقال ترامب: "هذا رقم مذهل. لو قلت هذا، لما صدقه أحد". aXA6IDMxLjU5LjE5LjIxNSA= جزيرة ام اند امز NL