logo
بعد القصف الأمريكي لها .. هل تكفى القنابل الخارقة للتحصينات لتدمير "فوردو"؟

بعد القصف الأمريكي لها .. هل تكفى القنابل الخارقة للتحصينات لتدمير "فوردو"؟

صوت الأمةمنذ 7 أيام
وفى الوقت الذى أعلن فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، أن "فوردو دُمر بالكامل"، نفت طهران وقوع أضرار كبيرة لمنشآتها النووية، وأكدت ـ وفق إعلامها الرسمى ـ أن الأضرار محدودة، وأن جزءاً فقط من المنطقة المحيطة بموقع "فوردو" النووي تعرض لهجوم جوي من قِبل قوات معادية، وأن الموقع خرج عن الخدمة جزئياً عقب إخلائه.
لطالما كانت منشأة "فوردو" مركز اهتمام لتحقيقات وتقارير استخباراتية، وأبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن تغييرات متكررة في أنشطة التخصيب بداخل المفاعل، وتركيب أجهزة متقدمة، وتجاوزات لشروط الاتفاق النووي. فما أهمية منشأة "فوردو"، ولماذا تم استهدفها؟
تعد منشأة "فوردو" مفاعل إيران النووي الأساسي لتخصيب اليورانيوم، يطلق عليه رسمياً "منشأة شهيد علي محمدي".
وفي السنوات الأخيرة، وصلت إيران إلى تخصيب اليورانيوم داخل "فوردو" بنسبة تصل إلى 60%، وهو مستوى يقترب من نسبة 90% المطلوبة لإنتاج سلاح نووي، ما أثار قلقاً بالغاً لدى القوى الغربية.
وفي عام 2022، بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% باستخدام أجهزة "IR-6"، ما أثار موجة إدانة دولية، ومن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبراً أن هذه الخطوة تعني أن إيران على مسافة قصيرة من "الاختراق النووي"، أي امتلاك المواد الانشطارية الكافية لصنع سلاح نووي خلال وقت قصير.
متى بدأ إنشاء المفاعل؟
بدأ بناء منشأة "فوردو" بشكل سري في أوائل القرن الـ21، وسط تصاعد الضغوط الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، وظلت المنشأة محاطة بالسرية حتى سبتمبر 2009، حين أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، اكتشاف المنشأة بشكل مشترك، متهمين إيران بإخفاء موقع ثانٍ لتخصيب اليورانيوم عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبعد الإعلان الثلاثي، أقرت إيران رسمياً بوجود المنشأة وسمحت بتفتيشها، وأصرت طهران على أن الموقع مخصص لأغراض سلمية، خاصة إنتاج الوقود للمفاعلات ومحطات البحث النووي، غير أن البناء السري والموقع المحصن تحت الجبال أثارا شكوكاً كبيرة بشأن احتمال وجود أهداف عسكرية للمنشأة، خصوصاً في حال اندلاع نزاع مسلح أو فشل المسار الدبلوماسي.
أين تقع "فوردو"؟
تقع منشأة "فوردو" تحت جبل بعمق يصل حتى 90 إلى 100 متر، قرب القرية التي تحمل الاسم نفسه قرب مدينة قُم، جنوب غرب طهران، على بعد نحو 32 كيلو متراً جنوب مدينة قُم، في تضاريس جبلية وعرة من سلسلة جبال ألبرز، وما يميز الموقع هو أنه مدفون في عمق جبل يتكون من طبقات حماية طبيعية وصناعية، ما يجعله أكثر أماناً بكثير من المنشآت المشيدة على سطح الأرض مثل "نطنز"، و"بوشهر" وغيرهما.
وتتركز قاعات التخصيب الأساسية تحت الأرض بما يصل إلى عمق نحو 100 متر، ما يجعل تدميرها باستخدام الغارات الجوية أو القنابل التقليدية أمراً بالغ الصعوبة، وتُقدّر المساحة التشغيلية داخل الجبل بعدة آلاف من الأمتار المربعة، وهي مصممة لاستيعاب آلاف من أجهزة الطرد المركزي والبنية التحتية المرافقة لها.
تم تحصين المنشأة بمئات من أجهزة الطرد المركزي (حوالي 3000) لحمايتها من الضربات الجوية والصاروخية.
ما الأغراض المعلنة للمنشأة؟
الغرض المعلن من منشأة "فوردو" هو إنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب لاستخدامه في محطات الطاقة النووية، وصُممت لتضم نحو 3 آلاف جهاز طرد مركزي، من طراز "IR-1"، موزعة في سلسلتين أساسيتين من التخصيب، وعلى عكس "نطنز" الذي يُركّز على حجم الإنتاج، فإن "فوردو" بُنيت على مبدأ البقاء الاستراتيجي تحت ظروف التهديد.
وبموجب الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، وافقت إيران على تحويل "فوردو" إلى مركز أبحاث لإنتاج النظائر المشعة، وتوقفت عن تخصيب اليورانيوم داخله، كما أزالت أغلب أجهزة الطرد، لكن بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 خلال رئاسة دونالد ترمب، استأنفت إيران أنشطة التخصيب، وبدأت تركيب أجهزة طرد متقدمة من طراز "IR-6"، حيث يوجد أكثر من 2000 منها، ما زاد من قدرتها على التخصيب بنسبة مرتفعة.
هل تكفي القنابل الخارقة للتحصينات لتدميرها؟
يتمتع موقع "فوردو" بمكانة خاصة داخل البنية النووية الإيرانية، خاصة أن موقعه العميق داخل جبل يجعله من أصعب الأهداف القابلة للتدمير في الترسانة النووية الإيرانية، كما يُعدُّ خياراً بديلاً في حال تعرّض "نطنز" لهجوم أو تدمير.
ويقع على عمق يقترب من 100 متر في جبل صخري، ما يجعل تدميره بالقنابل التقليدية أمراً شبه مستحيل، وبحسب خبراء دفاعيين من أمريكا وإسرائيل، فإنه حتى القنابل الخارقة للتحصينات مثل "GBU-57" ربما لا تكون كافية لتدمير المنشأة بالكامل، إلا في حال شن هجمات متكررة ومنسقة بدقة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي
ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي

المشهد العربي

timeمنذ 8 ساعات

  • المشهد العربي

ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ولا الاستمرار بتخصيب اليورانيوم. وقال ترامب في مؤتمر صحفي مع رئيسة المفوضية الأوروبية، إن "الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. ويتحدثون في إيران عن الاستمرار بتخصيب اليورانيوم ولن نسمح بحدوث ذلك". وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم 24 يوليو الجاري، أن مسألة بناء الثقة في برنامج طهران النووي مرتبطة بكيفية رفع العقوبات عنها، مشيرة إلى أن هذين الملفين شكلا محور المفاوضات مع واشنطن. وقال مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية كاظم غريب آبادي، خلال إيجاز صحفي على هامش فعاليات أممية في نيويورك، إن "الجولات الخمس من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة تركزت على قضيتين أساسيتين: أولاً الإجراءات المتعلقة ببناء الثقة وزيادة الشفافية أو ما يسمى بتعزيز الثقة في البرنامج النووي الإيراني، وثانياً مسألة رفع العقوبات"، مضيفاً أن "هذين العنصرين كانا دائماً في صميم المحادثات مع الأمريكيين".

ترامب: سكان غزة يعانون من الجوع ولو كنا مكانهم لمتنا جوعا
ترامب: سكان غزة يعانون من الجوع ولو كنا مكانهم لمتنا جوعا

نافذة على العالم

timeمنذ 8 ساعات

  • نافذة على العالم

ترامب: سكان غزة يعانون من الجوع ولو كنا مكانهم لمتنا جوعا

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محمود حجازي أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه تحدث مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن إيصال المساعدات إلى غزة. وأضاف ترامب أن سكان غزة يعانون من الجوع، مؤكدا: «لو كنا مكانهم لكنا متنا جوعا»، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية. وفي سياق آخر، وصف ترامب حديث إيران عن زيادة تخصيب اليورانيوم بـ «الأمر السخيف». وقال ترامب: «هزمنا إيران بشدة ولن نسمح لها بإعادة بناء قدراتها». وأشار إلى أنه أوقف 5 حروب خلال الفترة الماضية، لافتا إلى استخدمه التجارة في وقف الحروب بين الدول. وأكد الرئيس الأمريكي أن أمريكا ترسل الأسلحة الآن للناتو ليرسلوها إلى أوكرانيا.

إقتصاد : واشنطن: لا تمديد لفترات السماح الجمركية.. وترامب مستعد للتفاوض بعد 1 أغسطس
إقتصاد : واشنطن: لا تمديد لفترات السماح الجمركية.. وترامب مستعد للتفاوض بعد 1 أغسطس

نافذة على العالم

timeمنذ 8 ساعات

  • نافذة على العالم

إقتصاد : واشنطن: لا تمديد لفترات السماح الجمركية.. وترامب مستعد للتفاوض بعد 1 أغسطس

الأحد 27 يوليو 2025 07:00 مساءً نافذة على العالم - مباشر: أكد هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأمريكي، أن الرئيس دونالد ترمب مستعد لبدء مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية بعد الأول من أغسطس المقبل، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن فترات السماح الحالية لفرض الرسوم لن تُمدد مع بداية الشهر المقبل. وأوضح لوتنيك أن الإدارة الأمريكية ماضية في خططها المتعلقة بفرض رسوم جمركية جديدة، في حال عدم التوصل إلى اتفاق يُرضي واشنطن. ولفت إلى أن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي، متسائلًا: "هل سيقدم الاتحاد صفقة كافية لدفع ترمب إلى التراجع عن فرض رسوم بنسبة 30%؟". ويأتي هذا التصعيد في إطار الضغوط المتبادلة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط مساعٍ لإعادة التوازن إلى العلاقات التجارية وتحقيق شروط أكثر عدالة فيما يتعلق بالتبادل التجاري بين الجانبين. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات هاني جنينه: برنامج مصر مع صندوق النقد بـ8 مليارات دولار مقسمة إلى 8 مراجعات السيسي يؤكد استمرار جهود مصر المكثفة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store