
زلة لسان مندوبة أمريكا في مجلس الأمن: إسرائيـل نشرت الفوضى والإرهاب
أثارت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، دوروثي شيا، حالة من الجدل والارتباك بعد زلة لسان وصفت فيها "حكومة إسرائيل" بأنها تنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وذلك خلال جلسة طارئة عقدت مساء الجمعة لمناقشة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران.
تصحيح فوري لكن الانتباه سبق التصحيح
شيا تداركت سريعًا تصريحها، قائلة إنها كانت تقصد "حكومة إيران" وليس إسرائيل، إلا أن المقطع الذي يوثق لحظة زلة اللسان انتشر على نطاق واسع، وأعاد إشعال النقاش حول الدور الأمريكي في دعم تل أبيب، وما إذا كانت واشنطن بدأت تدرك علنًا آثار السياسات الإسرائيلية في المنطقة.
اتهامات لإيران
في بقية مداخلتها، شنت المندوبة الأمريكية هجومًا حادًا على إيران، مؤكدة أن طهران تدعم جماعات مسلحة ضد إسرائيل وعلى رأسها "حماس" التي دعمتها، بحسب تعبيرها، منذ عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023.
كما أشارت شيا إلى أن إيران نفذت هجومين مباشرين على إسرائيل خلال العام الماضي، وحرّضت "حزب الله" على فتح جبهة من الجنوب اللبناني، في إشارة إلى تصاعد التهديدات من عدة محاور ضد إسرائيل.
البحر الأحمر جزء من الاتهامات
وفي سياق آخر، اتهمت شيا إيران بتحريض جماعة الحوثي في اليمن على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، وتعطيل الملاحة الدولية، فضلاً عن إطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
انقسام بشأن التصريح
ردود الفعل على زلة اللسان تراوحت بين من رأى أنها مجرد خطأ لغوي عابر، ومن اعتبرها دلالة على تصدع في الموقف الأمريكي أو على الأقل إدراك ضمني لما يصفه البعض بسياسات إسرائيل العدوانية. عدد من المتابعين تساءل عما إذا كانت هذه "الزلة" قد كشفت ما تفكر فيه بعض الدوائر الأمريكية سراً.
جلسة طارئة تبحث التصعيد
الجلسة الطارئة التي عُقدت تحت عنوان "التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين" تأتي في ظل تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل، التي شملت هجمات متبادلة وغارات جوية على منشآت نووية في إيران، وردود فعل إيرانية عبر حلفائها في المنطقة.
خلفية التوتر
تشهد المنطقة منذ أشهر تصعيدًا متواصلًا بين إسرائيل ومحور المقاومة المدعوم من إيران، بلغ ذروته في الأسابيع الأخيرة بعد استهداف منشآت حساسة داخل إيران، والرد الإيراني باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 8 ساعات
- الوطن
زلة لسان مندوبة أمريكا في مجلس الأمن: إسرائيـل نشرت الفوضى والإرهاب
أثارت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن، دوروثي شيا، حالة من الجدل والارتباك بعد زلة لسان وصفت فيها "حكومة إسرائيل" بأنها تنشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وذلك خلال جلسة طارئة عقدت مساء الجمعة لمناقشة التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران. تصحيح فوري لكن الانتباه سبق التصحيح شيا تداركت سريعًا تصريحها، قائلة إنها كانت تقصد "حكومة إيران" وليس إسرائيل، إلا أن المقطع الذي يوثق لحظة زلة اللسان انتشر على نطاق واسع، وأعاد إشعال النقاش حول الدور الأمريكي في دعم تل أبيب، وما إذا كانت واشنطن بدأت تدرك علنًا آثار السياسات الإسرائيلية في المنطقة. اتهامات لإيران في بقية مداخلتها، شنت المندوبة الأمريكية هجومًا حادًا على إيران، مؤكدة أن طهران تدعم جماعات مسلحة ضد إسرائيل وعلى رأسها "حماس" التي دعمتها، بحسب تعبيرها، منذ عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023. كما أشارت شيا إلى أن إيران نفذت هجومين مباشرين على إسرائيل خلال العام الماضي، وحرّضت "حزب الله" على فتح جبهة من الجنوب اللبناني، في إشارة إلى تصاعد التهديدات من عدة محاور ضد إسرائيل. البحر الأحمر جزء من الاتهامات وفي سياق آخر، اتهمت شيا إيران بتحريض جماعة الحوثي في اليمن على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، وتعطيل الملاحة الدولية، فضلاً عن إطلاق صواريخ بعيدة المدى باتجاه الأراضي الإسرائيلية. انقسام بشأن التصريح ردود الفعل على زلة اللسان تراوحت بين من رأى أنها مجرد خطأ لغوي عابر، ومن اعتبرها دلالة على تصدع في الموقف الأمريكي أو على الأقل إدراك ضمني لما يصفه البعض بسياسات إسرائيل العدوانية. عدد من المتابعين تساءل عما إذا كانت هذه "الزلة" قد كشفت ما تفكر فيه بعض الدوائر الأمريكية سراً. جلسة طارئة تبحث التصعيد الجلسة الطارئة التي عُقدت تحت عنوان "التهديدات التي تواجه السلم والأمن الدوليين" تأتي في ظل تصاعد المواجهات بين إيران وإسرائيل، التي شملت هجمات متبادلة وغارات جوية على منشآت نووية في إيران، وردود فعل إيرانية عبر حلفائها في المنطقة. خلفية التوتر تشهد المنطقة منذ أشهر تصعيدًا متواصلًا بين إسرائيل ومحور المقاومة المدعوم من إيران، بلغ ذروته في الأسابيع الأخيرة بعد استهداف منشآت حساسة داخل إيران، والرد الإيراني باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة.


البلاد البحرينية
منذ 13 ساعات
- البلاد البحرينية
لا إنترنت في إيران.. والحكومة "لا تفتحوا الروابط المجهولة"
مع دخول الحرب بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني، وإعلان السلطات الإيرانية بشكل شبه يومي عن إلقاء القبض على "متعاملين" مع إسرائيل، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أنه سيتم تقييد الوصول إلى الإنترنت العالمي. وقالت مهاجراني خلال مؤتمر صحافي، اليوم الجمعة، إنه "فيما يتعلق بتقييد الإنترنت، وكما تم الإعلان سابقاً، سننتقل إلى الشبكة الوطنية للإنترنت عند الضرورة، وسيتم تقييد الوصول إلى الإنترنت العالمي"، مضيفة أن هذا القرار اتخذ "نظراً لأهمية أمن البلاد والمواطنين". كما نصحت المواطنين بعدم فتح الروابط المجهولة، ومتابعة الأخبار عبر "المنصات المحلية ووسائل الإعلام الوطنية". رابط لموقع الموساد الإلكتروني يأتي ذلك فيما وجهت وزارة الدفاع الإسرائيلية، مساء الأربعاء، دعوة للإيرانيين عبر منصة "إكس"، من أجل التعاون مع الجانب الإسرائيلي، من خلال نشرها رابطاً لموقع الموساد. وأشارت إلى أنها تتفهم "الوضع الصعب" الذي يواجهه المواطنون الإيرانيون. وقالت في منشور على حسابها بالفارسية، إنها تلقت العديد من الرسائل من إيرانيين قلقين بشأن مستقبل بلادهم الغامض، من بينهم "أعضاء في الأجهزة الأمنية يُعربون عن خوفهم ويأسهم وغضبهم مما يحدث في إيران، ويطلبون التواصل مع السلطات الإسرائيلية، حتى لا تُلاقي إيران مصيراً كلبنان أو غزة"، وفق زعمها. إلى ذلك، أوضحت الدفاع الإسرائيلية أنها ليست "الجهة المختصة بمثل هذه الطلبات"، لكنها أحالت المبلغين إلى رابط لموقع الموساد الإلكتروني. ونصحت باستخدام شبكة افتراضية خاصة (VPN) خارجية فقط. اعتقال العشرات وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت على مدى الأيام الماضية اعتقال عشرات المتعاونين مع الجانب الإسرائيلي وتفكيك مصانع لتجهيز الطائرات المسيرة، من أجل تنفيذ هجمات في البلاد. كما نشرت وسائل إعلام إيرانية رسمية مشاهد لملاحقة شاحنات تحمل مسيرات إسرائيلية، فضلاً عن توقيف "عملاء" للموساد. يشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية كانت أظهرت مدى تسلل الاستخبارات الإسرائيلية داخل إيران وقدرتها على شن هجمات من قلب الأراضي الإيرانية. فيما كشفت مصادر مطلعة سابقاً، عن تسلل عناصر من الموساد منذ أشهر إلى داخل إيران، وتدريب فرق عدة، فضلاً عن إدخال قطع مسيرات عبر رجال أعمال وجهات تجارية محلية دون علمها، في سيناريو شبيه بما حصل مع حزب الله في لبنان الصيف الماضي، عبر ما عرف بعملية "البيجر"، التي تفجرت بمئات من عناصر الحزب.


الوطن
منذ يوم واحد
- الوطن
البحرين.. نهج دبلوماسي متزن ونموذج متقدم في إدارة الأزمات
توفيق السباعي وسط تحدّيات إقليميّة متلاحقة ومتغيّرات عالميّة متسارعة، تواصل مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه اللّه ورعاه، تأكيد التزامها الراسخ بسياسة متّزنة تتّخذ من الحوار والوسائل الدبلوماسيّة نهجاً ثابتاً في معالجة الأزمات، وبما يضمن الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليميّ والدوليّ. وقد تجلّى هذا الالتزام بوضوح في الكلمة السامية الّتي وجّهها جلالة الملك المعظم بمناسبة مرور 80 عامًا على تأسيس منظّمة الأمم المتّحدة، حيث أكّد جلالته أيّده اللّه دور المملكة الفاعل في تعزيز الشراكات الاستراتيجيّة، ونقل تجربتها الرائدة في الإصلاح والتحديث التنمويّ، وتطوير العمل الإنسانيّ الدوليّ، ودعم تقدّم المرأة والشباب، وتبنّي الابتكار التعليميّ والتحوّل الرقميّ، وترسيخ ثقافة التسامح وقيم العيش المشترك من خلال برامج مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح. كما شدّد جلالته حفظه اللّه ورعاه على ضرورة إيجاد حلول عادلة للصراعات، وفي مقدّمتها دعم حقوق الشعب الفلسطينيّ ومبادرة «قمّة البحرين» لعقد مؤتمر دوليّ للسلام الشامل في الشرق الأوسط؛ ممّا يعكس الرؤية البحرينيّة الإنسانيّة المتّزنة في إدارة الأزمات. ولا شكّ أنّ انتخاب البحرين مؤخّراً لعضويّة غير دائمة في مجلس الأمن للعامين 2026–2027 هو انعكاس دوليّ لثقة المجتمع الدوليّ بقدرة المملكة على الإسهام الفعّال في حوكمة السلام العالميّ، وتثمين لنهجها القائم على دعم المبادئ الإنسانيّة، ومناصرة القضايا العادلة. هذا الحضور الدوليّ المتقدّم للمملكة يتكامل داخليّاً مع منظومة حماية متطوّرة؛ تشكّل درعاً واقياً للوطن والمواطن في مواجهة التحدّيات الطارئة. فالحكومة الموقّرة، برئاسة صاحب السموّ الملكيّ الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه اللّه، تبذل جهوداً دؤوبة لرفع كفاءة منظومة الحماية المدنيّة وتعزيز قدرة الدولة على مواجهة الأزمات، من خلال إجراءات استباقيّة، وتكامل مؤسّسي، واعتماد أحدث وسائل التنسيق والتأهّب. وقد أكّدت زيارات سموّه الأخيرة لغرف العمليّات في مكتب رئيس مجلس الوزراء ووزارة الداخليّة ومركز المدار بوزارة الخارجيّة، هذا الحرص الكبير على متابعة التفاصيل وتوجيه الجهود، بما يعزّز الأمن والسلامة العامّة، ويكرّس ثقة المواطن والمقيم في قدرات الدولة. حيث جاءت هذه الزيارات التفقّديّة في وقت تشهد فيه المنطقة أحداثاً غير مسبوقة، ممّا يستوجب الاستعداد الدائم والتنسيق الفعّال بين الجهات كافّة. وفي هذا الإطار، برز دور الكوادر الوطنيّة الّتي أظهرت درجة عالية من الجاهزيّة والمسؤوليّة، مؤكّدة أنّ «فريق البحرين» -بمؤسّساته وأفراده- قادر على تحويل التحدّيات إلى فرص، وعلى تسطير قصص نجاح وطنيّة مشرّفة تعزّز مسيرة التنمية المستدامة. وعلى الصعيد الإنسانيّ، فإنّ القرارات السريعة الّتي اتّخذتها القيادة الرشيدة، كقرار تسهيل عودة المواطنين العالقين في الخارج، تنبع من منظومة قيمية أصيلة تضع الإنسان أوّلًا. وهو ما يعكس ليس فقط الجاهزيّة اللوجستيّة والتنظيميّة، بل أيضاً عمق الانتماء الوطنيّ، والحرص على كرامة المواطن في كلّ زمان ومكان. إنّ حوكمة إدارة الأزمات في البحرين لم تكن وليدة اللحظة؛ بل هي امتداد لتجربة رائدة أثبتت كفاءتها خلال جائحة كورونا، حيث تميّزت المملكة باستجابة شاملة وفعّالة حظيت بإشادات دوليّة واسعة. وقد عزّزت هذه التجربة الثقة المجتمعيّة في الدولة ومؤسّساتها، وأكّدت أنّ وحدة القرار وتكامل الجهود هي الركائز الأساسيّة لعبور الأزمات.ختامًا، في ظلّ هذه الظروف الصعبة، يصبح التماسك الوطنيّ والتكافل المجتمعيّ أكثر إلحاحاً من أيّ وقت مضى. إنّ اللحمة الوطنيّة، والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة، هو الضامن الحقيقيّ لعبور المحن وبناء مستقبل أكثر إشراقاً. فلنستمرّ في تعزيز الروابط الّتي تجمّعنا، ولنحتفِ بالتنوّع الّذي يثري نسيجنا وهويّتنا البحرينيّة الجامعة، مستمدّين من قيادتنا روح العزم والإصرار، ومن تاريخنا المضيء العبر والدروس؛ ساعين إلى أن تبقى البحرين نموذجاً في الأمن، والحكمة، والتعايش، والازدهار.