logo
نقطة التحول الكبرى.. العالم ينتظر حكما تاريخيا يعيد تعريف العدالة المناخية

نقطة التحول الكبرى.. العالم ينتظر حكما تاريخيا يعيد تعريف العدالة المناخية

تم تحديثه الأربعاء 2025/7/23 06:42 م بتوقيت أبوظبي
ستصدر محكمة العدل الدولية، السلطة القضائية الأعلى في العالم يوم الأربعاء حكمًا حاسمًا يحدد الالتزامات القانونية للدول لمنع تغير المناخ، وما إذا كان على الملوثين تحمل عواقب ذلك، وهو ما قد يعتبر حكما تاريخيا سيمثل نقطة تحول محورية بالعمل المناخي.
وتُعدّ هذه القضية الأكبر التي تُنظر فيها محكمة العدل الدولية على الإطلاق، ويقول الخبراء إن رأي القضاة قد يُعيد صياغة مفهوم العدالة المناخية، مع تأثيرات كبيرة على القوانين حول العالم.
وقال رالف ريجينفانو، وزير تغير المناخ في فانواتو: "أعتقد أنه سيحدث نقلة نوعية في الخطاب المناخي الذي نمر به".
وقادت هذه الدولة الجزرية الواقعة في المحيط الهادئ جهود الحصول على رأي المحكمة وسط تزايد الإحباط من بطء التقدم في مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ.
وقال ريجينفانو لوكالة فرانس برس: "نمر بهذا الوضع منذ 30 عامًا، سيُغير هذا من الرواية السائدة، وهو ما نحتاج إليه".
وكلّفت الأمم المتحدة القضاة الخمسة عشر في محكمة العدل الدولية، وهي محكمة تابعة للأمم المتحدة تُفصل في النزاعات بين الدول، بالإجابة على سؤالين أساسيين.
أولاً: ما الذي يجب على الدول فعله بموجب القانون الدولي لحماية البيئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري "للأجيال الحالية والمستقبلية"؟
ثانياً: ما هي العواقب المترتبة على الدول التي تسببت انبعاثاتها في أضرار بيئية، وخاصةً الدول الجزرية المنخفضة المعرضة للخطر؟
وآراء محكمة العدل الدولية الاستشارية غير ملزمة للدول، ويقول النقاد إن كبار الملوثين سيتجاهلون ببساطة ما سيصدر عن المحكمة.
لكن آخرين يُشيرون إلى النفوذ الأخلاقي والقانوني الذي تتمتع به أعلى محكمة في العالم، ويأملون أن يُحدث هذا الرأي فرقًا ملموسًا في سياسات تغير المناخ الوطنية والمعارك القانونية الجارية.
وقال أندرو راين، نائب مدير قسم القانون في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنه ينبغي على محكمة العدل الدولية "توضيح كيفية تطبيق القانون الدولي على أزمة المناخ".
وقال لوكالة فرانس برس: "ولهذا آثارٌ متلاحقة على المحاكم الوطنية والعمليات التشريعية والنقاشات العامة".
وللإجابة على هذين السؤالين، اطّلع قضاة محكمة العدل الدولية على عشرات الآلاف من الصفحات من المرافعات المقدمة من دول ومنظمات حول العالم.
ويقول المحللون إن حكم يوم الأربعاء هو الأكثر أهمية في سلسلة من الأحكام الأخيرة بشأن تغير المناخ في القانون الدولي، حيث أصبحت المحاكم ساحة معركة للعمل المناخي.
وغالبًا ما يكون أصحاب هذه القضايا من مجتمعات ودول معرضة لتغير المناخ، ويشعرون بالقلق إزاء وتيرة التقدم نحو الحد من التلوث المُسبب للاحتباس الحراري الناجم عن الوقود الأحفوري.
ولقد حشد اتفاق باريس، المُبرم بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC)، استجابة عالمية للأزمة، ولكن ليس بالسرعة اللازمة لحماية العالم من ارتفاع درجة الحرارة الخطير.
وفي ديسمبر/كانون الأول، استضاف قصر السلام الشهير في لاهاي أكبر جلسات استماع على الإطلاق للمحكمة، حيث أدلت أكثر من 100 دولة وجماعة ببيانات شفوية.
ووضع النقاش الاقتصادات الغنية الكبرى في مواجهة دول أصغر وأقل نموًا، وهي الأكثر عرضة لتأثير الاحتباس الحراري.
في حين حذرت الدول الملوثة الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة والهند، محكمة العدل الدولية من تقديم مخطط قانوني جديد لتغير المناخ، معتبرةً أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الحالية كافية.
aXA6IDQ2LjIwMi43NC4yNCA=
جزيرة ام اند امز
US
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: الإمارات ركيزة أساسية للجهود الإنسانية والإغاثية في غزة
خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: الإمارات ركيزة أساسية للجهود الإنسانية والإغاثية في غزة

الاتحاد

timeمنذ 4 ساعات

  • الاتحاد

خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: الإمارات ركيزة أساسية للجهود الإنسانية والإغاثية في غزة

أحمد مراد، عبد الله أبو ضيف، أحمد عاطف (غزة، القاهرة) شدّد خبراء ومحللون على أن المساعدات الإماراتية الموجهة إلى غزة، تشكّل ركيزة أساسية للجهود الإنسانية والإغاثية في القطاع، في ظل الظروف الإنسانية القاسية، التي يعيشها السكان، مشيدين بحرص الدولة على تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، عبر مبادرات إنسانية وإغاثية متكاملة توفر الغذاء والمياه والدواء. واعتبر هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تُعد من أبرز الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني، مما يظهر في مواقفها الثابتة والمشرّفة في المحافل الدولية دفاعاً عن الحقوق الفلسطينية، ودعماً لحل الدولتين استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وأوضح مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن الدعم الإماراتي لقطاع غزة، كان له أثر كبير في مواجهة الجوع وتداعيات الحصار، مشيراً إلى أن عشرات آلاف الأطنان من الأغذية والأدوية التي أرسلتها الإمارات ساعدت، بشكل مباشر وفعّال، في الحد من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وذكر الشوا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية تمت رغم العقبات المستمرة وصعوبات فتح المعابر، فضلاً عن الإجراءات التعسفية التي حالت دون إدخال أكثر من 130 ألف طن من المساعدات العالقة على الحدود، لافتاً إلى أن أهمية المساعدات الإماراتية، تبرز في ظل الانهيار الصحي الخطير، بعد توقف المستشفيات الكبرى عن العمل، وارتفاع احتمالية تفشي الأوبئة، بسبب نقص المياه النظيفة. وشدّد على ضرورة الاهتمام بالمنظومة الغذائية الخاصة بالأطفال، والتي تعاني تدهوراً خطيراً يجبر العائلات على اللجوء إلى مصادر تغذية غير آمنة، داعياً إلى الإسراع في استئناف إدخال المساعدات بعد توقفها المؤقت. وأشار الشوا إلى أن المساعدات الإماراتية أثبتت فعاليتها في دعم سكان غزة وتعزيز صمودهم، لا سيما مع تصاعد التوجهات الإسرائيلية الرامية إلى إضعاف دور الأمم المتحدة، واستبدال منظومة الإغاثة الدولية بشركات خاصة تُستخدم كوسائل للضغط السياسي والتهجير. من جهته، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور أيمن الرقب، أن الإمارات تُعد من أبرز الداعمين لحقوق الشعب الفلسطيني، وهو ما يظهر جلياً في مواقفها الثابتة والمشرفة في المحافل الدولية دفاعاً عن القضية الفلسطينية، إضافة إلى جهودها المتواصلة لدعم أهالي غزة إنسانياً وإغاثياً، سواء قبل اندلاع الحرب الحالية أو بعدها. وقال الرقب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن الدعم الإماراتي لقطاع غزة لا يقتصر على المواقف السياسية والدبلوماسية الداعمة لإنهاء الحرب، بل تجسّد أيضاً في مبادرات إنسانية ومساعدات متواصلة، لا سيما مبادرتي «طيور الخير» و«الفارس الشهم 3»، بالإضافة إلى جهودها الرامية لدعم «الأونروا». وأضاف أن الدور الإنساني المحوري الذي تضطلع به الإمارات في قطاع غزة، يمتد بجذوره إلى عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وهو مستمر حتى الآن بنفس درجة التفاني والإخلاص، مؤكداً أن الدولة تؤكد باستمرار على مركزية القضية الفلسطينية، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة. في السياق، أكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور مختار الغباشي، أن المساعدات الإماراتية الموجهة إلى غزة، تشكّل ركيزة أساسية للجهود الإنسانية والإغاثية في القطاع، في ظل الظروف الإنسانية القاسية التي يعيشها السكان نتيجة الحصار والعدوان المستمر. وذكر الغباشي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات تحرص على تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، مثل الغذاء والدواء والمياه، عبر مبادرات إنسانية وإغاثية متكاملة. وشدّد على أهمية الجهود الإماراتية الرامية إلى دعم حل الدولتين، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. وشدّد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، عماد محسن، على أهمية المساعدات الإماراتية، لا سيما أنها تأتي في وقت بلغت فيه المجاعة في غزة مستويات غير مسبوقة، مشيداً بمبادرة «طيور الخير» التي تتضمن إسقاط مساعدات جوية على مناطق النزوح. وأوضح محسن، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المبادرات الإنسانية الإماراتية لم تقتصر على إيصال الدعم لأهالي القطاع، بل سلّطت الضوء على حجم الكارثة، وأسهمت في دفع دول أخرى إلى المشاركة في جهود الإغاثة الجوية. وأشار إلى أن المساعدات الإماراتية شكّلت بارقة أمل لآلاف العائلات المحرومة من الغذاء والماء والمأوى، داعياً إلى مضاعفة حجم الدعم العربي والدولي لضمان دخول آلاف الشاحنات عبر المعابر البرية، باعتبار ذلك خطوة أساسية لمنع الانهيار الكامل في قطاع غزة. وأفاد محسن بأن الأولوية الملحة في الوقت الراهن تتمثل في فتح المعابر فوراً، ورفع القيود المفروضة على دخول المساعدات، مؤكداً أن استمرار الحصار يؤدي إلى تعميق معاناة الجوع، ويزيد من خطر المجاعة، خاصة على الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر.

فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية
فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية

سبوتنيك بالعربية

timeمنذ 7 ساعات

  • سبوتنيك بالعربية

فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية

فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية فرنسا تعلن تعليق إعفاء التأشيرة للجوازات الجزائرية الرسمية سبوتنيك عربي وجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، حكومته للتحرك "بمزيد من الحزم والتصميم" تجاه الجزائر، حيث طلب بتعليق الإعفاء من التأشيرات لجوزات السفر... 06.08.2025, سبوتنيك عربي 2025-08-06T19:08+0000 2025-08-06T19:08+0000 2025-08-06T19:08+0000 العالم أخبار العالم الآن أخبار فرنسا الجزائر وأشار الرئيس الفرنسي إلى "مصير" الكاتب بوعلام صنصال والصحافي كريستوف غليز المسجونين في الجزائر، ووجّه باتخاذ "قرارات إضافية" في هذا الشأن. وكان رئيس المجلس الوطني للجباية بالجزائر، سلامي أبو بكر، قد قال، السبت الماضي، إن السياسة الفرنسية أضرت بالمؤسسات الاقتصادية الفرنسية العاملة في الجزائر. وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، السبت الماضي، أن الجزائر لم تصدر تعليمات رسمية أو توجيهات للمؤسسات الجزائرية بعدم التعامل مع المؤسسات الفرنسية، إلا أن توتر العلاقات السياسية أثر بشكل مباشر على حجم المبادلات التي كانت تصل إلى نحو 9 مليارات دولار بشكل متوازن. ولفت إلى أن فرنسا ليس لديها بدائل للطاقة التي تستوردها من الجزائر، في حين أن الجزائر وجدت البدائل للسلع التي تستوردها من فرنسا، ما عزز خسائر شركاتها وتراجع حجم التعامل معها بصورة طبيعية. وأشار إلى أن الإجراءات المالية والبنكية وكافة الخطوات المتمثلة في الجمارك وأذون الإفراج، وغيرها من الإجراءات، وجدت صعوبة في ظل توترات سياسية ودبلوماسية، ما دفع بعض المؤسسات لعدم التعامل مع المؤسسات الفرنسية.وأشارت تقارير صحفية إلى أن أصحاب بعض الشركات الفرنسية العاملة في الجزائر أطلقوا ما يشبه صرخة استغاثة لإنقاذ أعمالهم من الانهيار.في الإطار أكد ميشال بيساك، رئيس "غرفة التجارة والصناعة الفرنسية الجزائرية" (هيئة تمثل المصالح الاقتصادية والتجارية للشركات الفرنسية والجزائرية، وتعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين)، في تصريحات لوسائل إعلام جزائرية، أن إجراءات اتخذها وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، الأسبوع الماضي، تخص التصرف في الحقائب الدبلوماسية للسفارة الجزائرية في باريس، "زادت من تعقيد الأزمة". ونقلت المخاوف إلى عضوين في البرلمان الفرنسي، زارا الجزائر الأربعاء الماضي، ووقفا على صعوبة إعادة بناء العلاقات بين البلدين، وفق "الشرق الأوسط". وفي 27 يوليو/ تموز 2025 أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية "استدعاء القائم بأعمال سفارة فرنسا بالجزائر، بخصوص استمرار العراقيل التي تواجهها سفارة الجزائر بباريس لإيصال واستلام الحقائب الدبلوماسية".وردا على ذلك، أعلنت الجزائر تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل "بشكل صارم وفوري"، محتفظة بحقها في اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، بما في ذلك اللجوء إلى الأمم المتحدة، لحماية حقوق بعثتها الدبلوماسية في فرنسا. وتراجع حجم التبادل بين البلدين بصورة كبيرة دون وجود أرقام دقيقة لعام 2025، بعد أن كانت الصادرات الفرنسية إلى الجزائر في عام 2023 مستقرة مقارنة بعام 2022، من حيث القيمة باعت فرنسا سلعا بقيمة 4.49 مليار يورو إلى الجزائر في عام 2023، مقارنة بـ4.51 مليار يورو في عام 2022، بانخفاض طفيف بنسبة 0.5%، وهذا التغير كان متوقعا بعدما قامت الجزائر بتجميد التبادل التجاري مع إسبانيا بسبب موقفها الداعم للمغرب في ملف الصحراء الغربية. أخبار فرنسا الجزائر سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, أخبار فرنسا , الجزائر

تعريفات عقابية.. الهند وجنوب أفريقيا فى مرمى البيت الأبيض
تعريفات عقابية.. الهند وجنوب أفريقيا فى مرمى البيت الأبيض

البوابة

timeمنذ 8 ساعات

  • البوابة

تعريفات عقابية.. الهند وجنوب أفريقيا فى مرمى البيت الأبيض

استنكر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا الرسوم الجمركية الأمريكية "العقابية للغاية". وتواجه الهند أيضًا تهديدات بالرسوم الجمركية بسبب مشترياتها من النفط الروسي. يوم الاثنين الماضى، استنكر رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الرسوم الجمركية الأمريكية "العقابية للغاية". جاء هذا الإعلان قبل أيام قليلة من تطبيق هذه الرسوم الجمركية البالغة ٣٠٪، وهى أعلى نسبة فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. قال رئيس الدولة للصحافة: "جنوب أفريقيا تواجه تعريفات جمركية عقابية وضارة أعلنتها الولايات المتحدة"، داعيًا الحكومة إلى "التحرك بسرعة وحزم للحد من تأثير هذه التعريفات العقابية للغاية". وبينما تستمر "المناقشات" مع الولايات المتحدة "لتطبيع العلاقات التجارية"، دعا الرئيس رامافوزا، عقب اجتماع لحزبه السياسي، إلى "تنويع أسواق التصدير" للشركات. وحثّ رئيس جنوب أفريقيا أيضًا على "الدفع نحو تطبيق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية". بالنسبة لبريتوريا، الوضع خطير، إذ تُعدّ الولايات المتحدة ثانى أكبر شريك تجارى لجنوب أفريقيا. وحذّر محافظ البنك المركزى من أن زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية قد تُؤدى إلى فقدان ١٠٠ ألف وظيفة فى بلد يُعانى أصلًا من بطالة بنسبة ٣٣٪. من جانبها، أشارت وزارة التجارة والصناعة يوم الاثنين إلى أن ٣٠ ألف وظيفة مُعرّضة للخطر. قدّر وزير الخارجية رونالد لامولا فى مؤتمر صحفى أن التأثير على النمو قد يبلغ ٠.٢٪، حيث لم ينمو الناتج المحلى الإجمالى إلا بنسبة ٠.١٪ فى الربع الأول. ووفقًا لحكومة جنوب أفريقيا، من المقرر أن تدخل هذه الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ يوم الجمعة المقبل. وأكد وزير الخارجية أن بريتوريا لا تزال تعمل على إبرام اتفاق رغم "الاستفزاز الشديد" الذى يمثله قرار الولايات المتحدة. تأثر قطاعى الزراعة والنسيج منذ أشهر، تتعرض بريتوريا لهجوم من إدارة دونالد ترامب، التى تتهمها باضطهاد المزارعين البيض وتقديم شكوى إبادة جماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية. فى مايو، استقبل الرئيس الأمريكى حوالى خمسين مزارعًا أبيض من أصل أفريقى كلاجئين، مدعيًا زورًا تعرضهم للاضطهاد فى جنوب أفريقيا. وخلال اجتماع فى المكتب البيضاوي، عرض دونالد ترامب، أمام سيريل رامافوزا، مقطع فيديو مُركبًا مليء بالأخطاء، يُزعم أنه يدعم اتهاماته. لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة، عرضت جنوب أفريقيا استيراد الغاز الطبيعى المسال وبعض المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاستثمار فى صناعات التعدين وإعادة تدوير المعادن، وفقًا لما أعلنته وزارة التجارة الأسبوع الماضي. وستؤثر الرسوم الجمركية الجديدة بشكل خاص على قطاعات الزراعة والسيارات والمنسوجات فى جنوب أفريقيا، وفقًا لبريتوريا. ومع ذلك، فإن حوالى ٣٥٪ من صادرات جنوب أفريقيا معفاة من الرسوم الإضافية، بما فى ذلك النحاس وأشباه الموصلات والأدوية وبعض المعادن الأساسية. انتقادات لاذعة للهند فى السياق نفسه، وجّه الرئيس الأمريكى انتقادات لاذعة للهند. هدد دونالد ترامب يوم الاثنين بزيادة "كبيرة" فى الرسوم الإضافية البالغة ٢٥٪ التى يعتزم فرضها على المنتجات القادمة من الهند، والتى يتهمها بشراء "كميات كبيرة من النفط الروسي". وقال رئيس الدولة فى رسالة على منصته "تروث سوشيال" إن الهنود "لا يكترثون بعدد القتلى فى أوكرانيا على يد آلة الحرب الروسية". وأضاف: "لهذا السبب، سأزيد بشكل كبير الرسوم الجمركية التى تدفعها الهند للولايات المتحدة". تبلغ الرسوم الجمركية المقررة حاليًا على الهند ٢٥٪. لكن دونالد ترامب حذّر من رغبته فى فرض ما يُسمى بالعقوبات "الثانوية"، أى تلك المفروضة على الدول التى تشترى النفط الروسي، ولا سيما تلك الخاضعة للعقوبات، بهدف تجفيف هذا المصدر الأساسى للإيرادات لموسكو. فى وقت سابق، انتقد دونالد ترامب الهند لمشترياتها من الهيدروكربونات والأسلحة الروسية. تُعدّ الهند ثانى أكبر مشترٍ للنفط الروسى بعد الصين. فى رسالته المنشورة يوم الاثنين، اتهم دونالد ترامب الهند "ليس فقط بشراء كميات كبيرة من النفط الروسي"، بل أيضًا بإعادة بيع جزء كبير منه فى الأسواق العالمية "لتحقيق أرباح طائلة". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية راندهير جايسوال إن "استهداف الهند أمر غير مبرر وغير معقول"، مضيفا أن "الهند، مثل جميع الاقتصادات الرائدة، ستتخذ التدابير اللازمة لحماية مصالحها الوطنية وأمنها الاقتصادي".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store