logo
تأثير الهجمات الإسرائيلية في إيران

تأثير الهجمات الإسرائيلية في إيران

Independent عربيةمنذ 7 ساعات

بعد إعلان ترمب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد 12 يوماً من المواجهات التي اندلعت بينهما منذ 13 يونيو (حزيران) الجاري، من السابق لأونه تحديد الفائز والخاسر في تلك المواجهات، سواء من واشنطن أو إسرائيل أو إيران.
لكن يمكن تحديد بعض التداعيات الواضحة في الأجل القصير على إيران، ومن ذلك التداعيات على علاقة قدرات طهران النووية والصاروخية وخططها الدفاعية في المجال العسكرى والأمني، وكذلك علاقة النظام بالمجتمع وعلاقة البلد بحلفائها.
على مستوى القدرات العسكرية ربما تعمل إيران على إعادة رسم خططها العسكرية والدفاعية، فمن جهة أثبتت منظومة الدفاع الجوى "أس-300" عدم جدواها وتحصل عليها إيران من روسيا، لذا ربما تعيد طهران النظر في جدوى تعاونها العسكرى مع روسيا، هذا فضلاً عن إعادة النظر في العلاقة بين موسكو وطهران كصديق.
أظهرت روسيا تراجعاً واضحاً في دعمها لإيران، منذ الهجوم الإسرائيلي وحتى وقف إطلاق النار، حتى إن روسيا حينما حذرت من دخول طرف ثالث ويقصد هنا التدخل الأميركي لم تفعل شيئاً بعد الضربة الأميركية لفوردو، ومن ثم من المتوقع أن تتعالى الأصوات في داخل إيران لإعادة تقييم العلاقة مع روسيا كحليف موثوق.
من جهة أخرى قد نجحت إسرائيل في تدمير مئات المنصات ومنشآت إنتاج الصواريخ، بما في ذلك معدات حيوية أساسية، لذا ستعمل إيران على إعادة تصنيع قدراتها الصاروخية لا سيما وأن الصواريخ الباليستية هي الأهم لدى طهران في ظل تقادم قدراتها العسكرية التقليدية.
القضية الأهم والتي ستتضح مع بدء المحادثات بين إيران وواشنطن، هي القدرات النووية، ومن ثم القضايا محل التباحث ومنها مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وتم الإعلان عن نقله من المنشآت النووية الإيرانية قبل الضربة الإسرائيلية والضربة الأميركية بعدها.
ربما منح ترمب إيران الفرصة لنقل اليورانيوم، والذى يعني تدميره في تلك الضربة حصول أخطار بيئية وإشعاعية بالمنطقة، وهنا يثار التساؤل هل تم اتفاق ما بين إيران وترمب قبيل ضرب فوردو بشأن اليورانيوم المخصب، فأعطت إيران ترمب ما احتاج إليه من استعراض قوة؟ هل أخبر ترمب إيران بضرورة نقل اليورانيوم تحت حماية طرف ثالث مثل روسيا أو باكستان؟ هل أخفت إيران اليورانيوم بذاتها؟
لقد صرح رفائيل غروسى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران لديها منشآت لم تهاجم من قبل إسرائيل وواشنطن، كما نتذكر حينما أعلنت إيران في أعقاب قرار الوكالة الدولية بإدانتها من قبل مجلس محافظي الوكالة أعلنت أنها أنشأت منشأة أخرى للتخصيب في مكان آمن، فضلاً أن هناك ثلاثة مواقع نووية تم العثور على آثار يورانيوم مخصب بها وهذه الأماكن سرية ولم تقدم إيران حتى الآن إجابة للوكالة الدولية حول هذه المواقع.
بالطبع نقلت إيران بعض موادها المخصبة وأجهزة الطرد المركزي المتطورة إلى منشآت أخرى تحت الأرض قادرة على مواصلة تخصيب اليورانيوم. ومن المؤكد أنها ستحاول سراً بناء برنامج نووي عسكري واستئناف تطوير الصواريخ الباليستية، لا سيما وأن هذا النظام أدرك من مواجهاته مع إسرائيل وواشنطن أن تلك القدرات هي أهم أدواته العسكرية في الوقت الحالي.
ومن ثم إذا بدأت المحادثات بين إيران وواشنطن متوقع أن تكون حول اليورانيوم المخصب بنسب عالية، وحول منظومة الصواريخ الباليستية التي عطلت إسرائيل جزءاً كبيراً منها عبر تدمير منصات إطلاق الصواريخ، ولكن هذه المرة من المحادثات دخلت إيران مرحلة الغموض النووي لا سيما مع ضرب المنشآت النووية ونقل اليورانيوم وقرار البرلمان الإيراني وقف التعاون مع الوكالة الدولية فطهران تعتبر أن قرار الإدانة للوكالة الدولية مهد للضربات الإسرائيلية لها كما أن الوكالة لم تدن إسرائيل.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في إيران يعتبر البعض أن وقف إطلاق النار مؤشر نصر لهم، لكن مع ذلك يسود نهج متشكك في أن يكون وقف إطلاق النار هو مهلة محددة حتى تتمكن إسرائيل من إعادة إمداد القوات، أو لإحداث فوضى داخلية، أو لتحديد مواقع القادة العسكريين، أو لاكتشاف الوكالة مواقع اليورانيوم المخصب.
لن تتعافى إيران سريعاً مما لحق بقدراتها الصاروخية والنووية بل حتى فشلها الاستخباراتي والأمني، فقد هيمنت إسرائيل على الأجواء الإيرانية.
الجانب الآخر لتداعيات المواجهات بين إيران وإسرائيل هو تأثير ما حدث على الداخل الإيرانى والعلاقة بين مؤسسات النظام وبعضها وبين النظام والمواطنين. ففي حين سجلت الهجمات الإسرائيلية منذ بدايتها أكبر اختراق أمني واستخباراتي لإيران من قبل إسرائيل، وهذه ليست المرة الأولى، فقد اغتيل إسماعيل هنية العام الماضى حينما كان ضيفاً على الأراضي الإيرانية ويقيم في إحدى الأماكن التي تحت حراسة الحرس الثورى.
ومن ثم فلا بد من أن إجراءات خاصة بتعيين القيادات وعمليات المراقبة سيتم تطبيقها، فضلاً عن اتساع دائرة الشك في المواطنين الإيرانيين، وقد وافق أخيراً البرلمان الإيراني بالإجماع على قانون طوارئ لتشديد العقوبات وصولاً إلى الإعدام على التجسس والتعاون مع ما وصفه النواب بالحكومات المعادية وبخاصة إسرائيل والولايات المتحدة. تمت الموافقة على القانون بغالبية 248 صوتاً من دون امتناع أو معارضة.
نصت المادة الأولى من القانون على أن "أي نشاط استخباراتي أو تجسس لمصلحة النظام الصهيوني أو الدول المعادية، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة، بما يتعارض مع أمن البلاد أو مصالحها الوطنية، يعتبر فساداً في الأرض" ويعاقب عليه بالإعدام بموجب قوانين العقوبات الإسلامية السارية، وشمل القانون كذلك أحكاماً إضافية للصحافيين والناشطين الذين يتشاركون المحتوى مع وسائل الإعلام الأجنبية، وتفرض عليهم عقوبات بالسجن ومنع دائم من العمل الحكومي.
ومنذ المواجهات بين إيران وإسرائيل بدأت موجة من الاعتقالات طاولت موجة نشطاء المجتمع المدني وأفراد عائلات المتظاهرين الذين قتلوا خلال تظاهرات مهسا أمينى عام 2022.
ستنعكس تأثيرات الهجمات الإسرائيلية على العلاقة بين الدولة والنظام فسيصبح القانون الجديد أداة لملاحقة عامة المواطنين والتي ستسوء إلى جانب أسباب أخرى عاشتها إيران في السنوات الأخيرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ما السيناريوهات التي تناقشها إسرائيل للتعامل مع إيران؟
ما السيناريوهات التي تناقشها إسرائيل للتعامل مع إيران؟

Independent عربية

timeمنذ 4 ساعات

  • Independent عربية

ما السيناريوهات التي تناقشها إسرائيل للتعامل مع إيران؟

لا يختلف اثنان في إسرائيل أن حرب "شعب كالأسد"، لم تحقق هدفها المركزي في تدمير النووي الإيراني وتقويض قدرة إيران في تخصيب اليورانيوم، بعد ما اعتبر أمنيون وسياسيون أن انتهاء الحرب فرض على إسرائيل وعلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قبل ما لا يقل عن أسبوعين من حاجة استمرارها لتحقيق أهدافها. وإزاء الالتزام أمام الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بكل ما يتعلق بهذه الحرب، تتركز الجهود الإسرائيلية، بعيداً عن هدير الطائرات والتفجيرات والقصف، في كيفية التوصل إلى وضع لا تشكل إيران فيه خطراً على إسرائيل. دفعت الجهود المكثفة، بشكل علني وخفي، في كيفية تحريك المعارضة للخروج إلى الشوارع ضد نظام آيات الله، في المقابل، توقعات الأمنيين أن خطوة كهذه ليست بالأمر السهل في إيران، بالتركيز على المسار الدبلوماسي بالتوصل إلى اتفاق للتعامل مع مخزون إيران من اليورانيوم ومنعها من استمرار تخصيبه، على رغم أن قراراً كهذا، يتناقض والتقارير الإسرائيلية بعد وقف النار التي ادعت أن اليورانيوم المخصب مدفون تحت الأرض. ونقلت قناة "كان" الإخبارية عن مسؤول أمني أن هذه القضية ستكون في صلب المفاوضات المرتقبة حول الملف النووي، حيث أعلن الرئيس الأميركي عن جولة جديدة الأسبوع المقبل. بحسب المسؤول الأمني، فقد مارست الإدارة الأميركية ضغوطاً على إسرائيل لنشر تقرير مفصل حول الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني، بينما أدلى مسؤولون في قيادة الجيش والأجهزة الأمنية بتصريحات، ونشروا تقارير لم تفصل تماماً مدى تدمير البرنامج النووي الإيراني، إلا أنهم جميعاً أكدوا أن الضربات الإسرائيلية أعادته سنوات إلى الوراء، بعد أن وجهت ضربة قاسية له. رئيس الأركان، إيال زامير، اعتبر أن الحرب حققت ضربة عميقة وواسعة للبرنامج النووي، ولم يستخدم في حديثه كلمة "تدمير البرنامج النووي"، مضيفاً أنه عاد سنوات إلى الوراء. وواصل زامير تهديداته تجاه إيران: "إسرائيل لن تسمح لإيران بإنتاج سلاح دمار شامل". تقرير إسرائيلي أشار إلى أن الترجيحات الإسرائيلية بتراجع البرنامج النووي الإيراني بفعل الحرب، بما يتراوح بين عامين ونصف العام إلى ثلاث أعوام. أما اللجنة الإسرائيلية للطاقة الذرية، فأعلنت أن "الضربة الأميركية على منشأة فوردو دمرت البنى التحتية الحيوية لها وجعلت منشأة التخصيب غير قابلة للتشغيل". مفهوم التهديد الرئيس السابق لقسم الأسرى والمفقودين في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، آفي كالو، اعتبر حديث زامير انعكاساً "للإنجازات الدراماتيكية للجيش والموساد في المعركة"، لكنه دعا متخذي القرارات للنظر إلى الأمام بعيون محدقة إزاء علامات الاستفهام والتحديات الكفيلة بأن تثور مع ترسب غبار المعركة، بحسب تعبيره. بحسب كالو، يتطلب الأمر اتخاذ قرار في مجلس الأمن يحدد تفاصيل وقف النار، وحتى اتفاق بين القوى العظمى ليعيد تعريف قواعد اللعب وآليات الرقابة النافذة. النقاش في مسألة عمق وطبيعة الاتفاق لتقييد البرنامج النووي هو نقاش ملتوٍ، لكن التركيز على النووي وحده كفيل بأن يفوت صورة التهديد. وحسب دوائر في الغرب، تتطلع طهران لتوسيع أسطول الصواريخ الباليستية في السنوات المقبلة إلى أكثر من عشرة آلاف صاروخ، وتسعى إلى إنتاج صواريخ متطورة تعرضت منشآت إنتاجها للهجوم في الحرب"، ويضيف بأن "قوة تقليدية بهذا الحجم الهائل ترتقي إلى تعريف تهديد وجودي لدولة إسرائيل، مع وحتى من دون أن يتزود الصاروخ الباليستي برأس نووي". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ويربط كالو بين التهديد المتوقع للصواريخ الإيرانية والنووي الإيراني وضرورة شملهما في الاتفاق. وبرأيه فإن المعركة الحالية تدل على خطورة التهديد الصاروخي الإيراني، "ما يتطلب من الأسرة الدولية أن تحتسب المسار في هذا الشأن، وأن تحاول الوصول إلى توافقات مع إيران في هذا الموضوع، أو أن تشدد العقوبات على القطاع الصناعي الإيراني وتحدد معايير لاستخدام القوة عند احتدام صورة التهديد الصاروخي،"، ويضيف مشدداً، "لا يكفي تقليص القدرات في عالم النووي استناداً إلى تفاهمات متجددة، بل من الصواب ربط هذه الالتزامات بالمجال الباليستي أيضاً. على إسرائيل أن تصر على تغيير جذري في النهج الدولي لفهم التهديد التقليدي من إيران، وإلا فإن الأمر كفيل بأن يرتفع إلى مستوى تهديد حقيقي على إسرائيل وأصدقائها في الغرب". سيناريوهات اليوم التالي الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يدلين، هو الآخر لا يرى الانقلاب خطوة من الممكن تنفيذها، ويطرح أكثر من سيناريو للتعامل مع الوضع في إيران بعد انتهاء الحرب. وانتقد متخذي القرار لعدم تقييمهم الأمور بالشكل الصحيح، خصوصاً تقديرات تدمير المنظومة الكاملة لإنتاج القنبلة النووية. وقد أعرب يدلين عن اطمئنانه لعدم قدرة إيران على العودة إلى تخصيب اليورانيوم كما قبل الحرب، بعد اغتيال أبرز العلماء الإيرانيين. لكنه لا يستخف بما يمكن أن تقوم به إيران: "نحن نتحدث عن منظومة معقدة جداً، هذا ليس نفقاً في غزة يصنعون فيه صاروخاً بدائياً. القنبلة النووية شيء بالغ التعقيد. وبعد أن رأيت اختراق إسرائيل الاستخباراتي العميق لإيران، فستبذل إسرائيل كل جهد لمنع أي إنجاز جديد في إيران. الحرب توقفت، لكننا لم نغادر الساحة ونتركها للإيرانيين ليفعلوا ما يشاؤون". يدلين، وإزاء النقاش الإسرائيلي حول أفضل الطرق لمنع إيران نووية، يتوقع واحداً من سيناريوهين: السيناريو الأول: يبدأ الإيرانيون والأميركيون المفاوضات حول الاتفاق، وفي هذه الحالة يدخل الإيرانيون ضعفاء، والأميركيون أقوى، ويمكن التوصل إلى اتفاق "بمعيار ذهبي"، أو اتفاق يصحح كافة عيوب اتفاق 2015، مع رقابة شاملة في كل زمان ومكان، دون تاريخ انتهاء للاتفاق، ومع معالجة حقيقية لقضية السلاح النووي، التي لم تعالج سابقاً. ما بين لبنان وإيران السيناريو الثاني: وهذا ما يخشاه يدلين، ولذلك يدعم تسريع التوصل إلى اتفاق، أن تقرر إيران التوجه نحو إنتاج قنبلة نووية، وفي هذه الحالة، يتوجب على الولايات المتحدة وإسرائيل التوصل إلى نموذج رقابي مشابه لما لدينا في الشمال، تجاه لبنان وسوريا، نموذج يوضح بأنه لن يسمح ببناء شيء يمكن أن يضر بإسرائيل – لا في لبنان، ولا غزة، ولا إيران". غير أن يدلين يستدرك بأن الوضع مختلف ما بين لبنان وإيران: "المراقبة في إيران تختلف عن الشمال، المسافات أبعد، والردود الإيرانية ستكون مختلفة، لكن يجب الاتفاق مع حليفتنا التي أثبتت، لأول مرة في التاريخ، أنها مستعدة لضرب برنامج نووي يهددها. وإذا عرفنا كيف نتحدث مع الأميركيين كما فعلنا خلال الأيام الـ12 الأخيرة، علينا العمل بشدة على تطبيق الرقابة وضمان ذلك من واشنطن إذا ما فشل المسار الدبلوماسي". شرارة تقود الشارع الإيراني في الطرف الآخر من النقاش، هناك من يرى ضرورة لوضع خطة والعمل على تحريك الشارع الإيراني وتحريضه لإحداث انقلاب ضد النظام، وفي هذا الجانب لم يتوافق الجميع حول إمكانية نجاح إسرائيل في تنفيذ مثل هذه الخطوة. تعتقد تمار عيلم جيندن، خبيرة في الشؤون الإيرانية، أن إسرائيل في حرب الـ12 يوماً مهدت الطريق أمام المعارضة الإيرانية لإحداث الانقلاب من خلال تصفية قيادة الحرس الثوري، وقياديين كبار، والآن هناك حاجة للبحث عن شرارة تخرج الشعب الإيراني إلى الشوارع"، على حد تعبيرها. وبحسب جيندن، في إيران هناك دافعان رئيسيان: الكرامة والبقاء. اليوم، يتواجد الإيرانيون في وضعية البقاء، ولكن هناك سؤال مطروح حتى في أروقة البيت الأبيض والغرب عموماً: هل ستؤدي الضربة القاسية التي تلقاها نظام آيات الله إلى انتفاضة حقيقية يقودها معارضو النظام؟". "عملية انهيار هذا النظام ينبغي أن تبدأ من الداخل"، يقول المسؤول السابق في الموساد، عقيد احتياط، عوديد عيلم. وهو على قناعة أن النظام سينهار لاحقاً، وقد يتم ذلك بعدة أشكال، بينها، حسب ما يقول: "الانقلاب العسكري داخل النظام نفسه. قد تكون هناك جهات معتدلة داخل إيران، مثل الرئيسين السابقين حسن روحاني أو محمد خاتمي، وأيضاً قد تكون هناك انتفاضة شعبية تبدأ باكتساب زخم على خلفية الشعور المعادي جداً للنظام الذي يحكمه آيات الله، وهذا كله يساهم في إحداث انقلاب".

رغم إنكار ترمب... الضربات الأميركية عززت سعي إيران إلى السلاح النووي
رغم إنكار ترمب... الضربات الأميركية عززت سعي إيران إلى السلاح النووي

Independent عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • Independent عربية

رغم إنكار ترمب... الضربات الأميركية عززت سعي إيران إلى السلاح النووي

دخل العالم في نظام فوضوي جديد، فالنظام القائم على القواعد، الذي شكل أساس العلاقات الدولية وأسهم في نشوء إسرائيل الحديثة ومنع وقوع كارثة نووية خلال مرحلة "الحرب الباردة"، تلاشى أخيراً. في الواقع، بدأت أسس النظام بالانهيار مع الغزو غير الشرعي للعراق الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003، وهو ما مهد الطريق لاحقاً للحرب الاستعمارية التي تشنها روسيا على جارتها أوكرانيا، وصولاً إلى الهجمات التي تنفذها إسرائيل اليوم ضد إيران، بدعم أميركي مباشر، شمل استخدام قنابل خارقة للتحصينات وطائرات شبح. الهدف الإسرائيلي المعلن، وهو إنهاء البرنامج النووي الإيراني، لم يدعم بأية أدلة دامغة تثبت أن إيران كانت تشكل تهديداً وشيكاً. كما تظهر تقارير استخبارية أميركية مسربة أن ضربات ترمب في عطلة نهاية الأسبوع، بدلاً من أن "تدمر" المنشأة النووية الإيرانية في فوردو، قد تكون أخرت الطموحات النووية الإيرانية لبضعة أشهر فقط. ووصف الرئيس الأميركي تلك التسريبات بأنها "أخبار كاذبة"، لكن صور الأقمار الاصطناعية كانت أثارت بالفعل شكوكاً في شأن فعالية العملية. والمفارقة أن الدول التي دأب الغرب على تصنيفها ضمن "الدول المارقة" - وفي مقدمها إيران، وكوريا الشمالية، وأحياناً كوبا، وربما اليمن أو إريتريا يوماً ما - ستخلص اليوم إلى نتيجة واحدة: إنها بحاجة إلى امتلاك سلاح نووي، وبسرعة. بدأ تمزيق النظام الدولي بدأ في أوائل العقد الأول من القرن الـ21 مع ظهور مبدأ "الضربة الاستباقية"، وهو مبدأ كانت إسرائيل هي المبادرة الأولى إلى تطبيقه من خلال ما سمي "القتل المستهدف" لأشخاص يزعم أنهم إرهابيون يشكلون تهديداً وشيكاً لها. أعلنت إسرائيل أنها قصفت مواقع لـ"الحرس الثوري الإيراني" في طهران وسجن إيفين سيئ السمعة في المدينة، في الـ23 من يونيو (حزيران)، مكثفة هجماتها بعد يوم من الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى المنشآت النووية للجمهورية الإسلامية (مقاطع مصورة التقطت من مدنيين) وقد تبنى الغرب هذا النهج بعد أحداث الـ11 من سبتمبر (أيلول)، وشمل ذلك عمليات قتل خارج نطاق القضاء نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفاؤهما حول العالم - وغالباً ما استهدفت مواطنين من دولهم، ودائماً من دون محاكمة. وكان يقضى على من يشتبه بأنهم إرهابيون، غالباً باستخدام طائرات مسيرة، مما أسفر في كثير من الأحيان عن مقتل مدنيين أبرياء معهم. عامي أيالون - وهو أدميرال إسرائيلي سابق – كان مسؤولاً عن جمع المعلومات الاستخبارية عن الأشخاص المستهدفين، وغالباً ما شارك في إعداد قوائم المستهدفين بالاغتيال. وفي عام 2012، كشف فيلم وثائقي بعنوان "حراس البوابة" The Gatekeepers، شارك فيه إلى جانب أيالون خمسة رؤساء سابقين لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي، عن مدى خطورة هذا المفهوم. يذكر أيالون: "هناك مفهوم يعرف بـ'تفاهة الشر'. فعندما تبدأ بتنفيذ هذه العمليات على نطاق واسع، ويموت 200 أو 300 شخص نتيجة لما يسمى بـ'الاغتيالات المستهدفة'، تتحول العملية فجأة إلى ما يشبه خط الإنتاج المتكرر. وتبدأ في مساءلة نفسك بدرجة أقل فأقل عن متى ينبغي التوقف". لكن الضربات الاستباقية التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران خلال الأيام الـ12 الماضية، لم تدفع طهران إلى التراجع عن هدفها المتمثل في إزالة الدولة اليهودية من الشرق الأوسط. كما أن إيران كانت على علم بأن الولايات المتحدة قد تستهدف مخزونها من اليورانيوم المخصب، الذي جرت معالجته باستخدام أجهزة طرد مركزي ليصل إلى نسبة نقاء تبلغ 60 في المئة. واستناداً إلى صحيفة "نيويورك تايمز" التي نسبت إلى مسؤولين إسرائيليين قولهم إن 400 كيلوغرام من هذا اليورانيوم - الذي يمكن نظرياً تخصيبه إلى درجة نقاء 90 في المئة صالحة لصنع أسلحة نووية – كانت نقلت إلى مخابئ آمنة، وذلك قبل الضربات الأميركية على منشأة فوردو النووية الإيرانية. وتتفق "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التابعة للأمم المتحدة والمسؤولة عن مراقبة الأنشطة النووية، مع هذا التقييم. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في المقابل قال ضابط عسكري إسرائيلي رفيع المستوى لـ"اندبندنت"، إن "الإيرانيين ليسوا أغبياء، فقد أمضوا أعواماً وهم يخططون لهذا الاحتمال، ولا يوجد سبب واحد يمنعهم من نقل اليورانيوم، المسألة لم تكن تحتاج إلى أكثر من شاحنتين فقط". تجدر الإشارة إلى أنه غالباً ما تكون وسائل التمويه البسيطة فعالة للغاية في إخفاء الأسلحة النووية. وفي هذا الإطار، تعتقد وكالات استخبارات غربية أن باكستان تخفي رؤوسها النووية في مكان واضح للعيان، وذلك من خلال نقلها على متن شاحنات مموهة بألوان زاهية، باعتبارها شاحنات عادية لنقل البضائع. في الوقت نفسه، يسود اعتقاد على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية، على رغم أنها ترفض تأكيد ذلك. كما أن حلفاءها - بمن فيهم الولايات المتحدة والمملكة المتحدة - يتجنبون كلياً التطرق إلى ما إذا كانت هذه الأسلحة موجودة بالفعل، وقد سمح هذا الغموض لإسرائيل بالبقاء خارج جميع الاتفاقات والمحادثات الدولية المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية. مبنى "هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية" المتضرر بشدة بعد استهدافه قبل أيام قليلة بغارة إسرائيلية، في طهران، في الـ19 من يونيو (حزيران) 2025 (أ ف ب / غيتي) الآن، باتت إيران تعتقد بأن لديها جميع الحوافز التي تدفعها إلى المضي قدماً في تطوير سلاح نووي خاص بها، لحماية نفسها من الهجمات التقليدية التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل لمنعها من امتلاك هذا السلاح، ولإسقاط نظامها الحاكم. كما أن الولايات المتحدة أسهمت، بطرق أخرى في تقويض النظام العالمي التقليدي. ففي شهر فبراير (شباط) من هذه السنة، انتهكت واشنطن قواعد القانون الدولي، بفرضها عقوبات على "المحكمة الجنائية الدولية"، بعد إصدار المحكمة مذكرات توقيف في حق قادة إسرائيليين، بتهم ارتكاب جرائم حرب مزعومة في قطاع غزة. إدارة ترمب رأت أن "المحكمة أساءت استخدام سلطتها بإصدار مذكرات اعتقال، لا أساس لها، في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت". ويمكن القول إن الدعم المستمر من الولايات المتحدة لإسرائيل خلال قصفها لغزة - الذي أسفر، بحسب مسؤولين فلسطينيين، عن مقتل ما لا يقل عن 50 ألف شخص - في تحد واضح لإدانة الأمم المتحدة، قد أسهم بصورة أكبر في تقويض فكرة النظام الدولي القائم على القواعد. كذلك، إن درس أوكرانيا لن يغيب عن بال إيران أو كوريا الشمالية أو أية دولة أخرى تفكر في التسلح النووي. فعندما انهار الاتحاد السوفياتي في عام 1991، ورثت أوكرانيا ترسانة نووية ضخمة، تضم نحو 1900 رأس حربي استراتيجي، و176 صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، و44 قاذفة استراتيجية. مما جعلها تمتلك ثالث أكبر ترسانة نووية في العالم آنذاك. إلا أن أوكرانيا وقعت على "معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية" في عام 1994، وبحلول عام 1996، كانت أعادت جميع الرؤوس النووية التي كانت في حوزتها إلى روسيا. وبعد 18 عاماً، غزت روسيا أوكرانيا، وفي عام 2022، شنت هجوماً شاملاً بهدف إطاحة حكومتها المؤيدة لأوروبا، التي انتخبت ديمقراطياً في العام الذي سبق. الآن، وبعدما مزق الغرب مبادئ القانون الدولي من خلال حروبه غير القانونية، يبرز استنتاج واحد واقعي وهو: لو كانت لدى إيران أسلحة نووية، أو لو كانت لدى أوكرانيا "القنبلة النووية"، لما تجرأ أحد على غزوهما أو مهاجمتهما. في النتيجة، قد يقلل الرئيس ترمب من شأن الأزمة المتصاعدة بقوله إن إسرائيل وإيران "لا تعلمان بحق الجحيم ما تفعلانه"، لكن كلا الجانبين استخلصا الدرس القائل إنه في هذا ظل النظام الجديد الذي تحكمه الفوضى، لا ينجو إلا الخطرون.

تأثير الهجمات الإسرائيلية في إيران
تأثير الهجمات الإسرائيلية في إيران

Independent عربية

timeمنذ 7 ساعات

  • Independent عربية

تأثير الهجمات الإسرائيلية في إيران

بعد إعلان ترمب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بعد 12 يوماً من المواجهات التي اندلعت بينهما منذ 13 يونيو (حزيران) الجاري، من السابق لأونه تحديد الفائز والخاسر في تلك المواجهات، سواء من واشنطن أو إسرائيل أو إيران. لكن يمكن تحديد بعض التداعيات الواضحة في الأجل القصير على إيران، ومن ذلك التداعيات على علاقة قدرات طهران النووية والصاروخية وخططها الدفاعية في المجال العسكرى والأمني، وكذلك علاقة النظام بالمجتمع وعلاقة البلد بحلفائها. على مستوى القدرات العسكرية ربما تعمل إيران على إعادة رسم خططها العسكرية والدفاعية، فمن جهة أثبتت منظومة الدفاع الجوى "أس-300" عدم جدواها وتحصل عليها إيران من روسيا، لذا ربما تعيد طهران النظر في جدوى تعاونها العسكرى مع روسيا، هذا فضلاً عن إعادة النظر في العلاقة بين موسكو وطهران كصديق. أظهرت روسيا تراجعاً واضحاً في دعمها لإيران، منذ الهجوم الإسرائيلي وحتى وقف إطلاق النار، حتى إن روسيا حينما حذرت من دخول طرف ثالث ويقصد هنا التدخل الأميركي لم تفعل شيئاً بعد الضربة الأميركية لفوردو، ومن ثم من المتوقع أن تتعالى الأصوات في داخل إيران لإعادة تقييم العلاقة مع روسيا كحليف موثوق. من جهة أخرى قد نجحت إسرائيل في تدمير مئات المنصات ومنشآت إنتاج الصواريخ، بما في ذلك معدات حيوية أساسية، لذا ستعمل إيران على إعادة تصنيع قدراتها الصاروخية لا سيما وأن الصواريخ الباليستية هي الأهم لدى طهران في ظل تقادم قدراتها العسكرية التقليدية. القضية الأهم والتي ستتضح مع بدء المحادثات بين إيران وواشنطن، هي القدرات النووية، ومن ثم القضايا محل التباحث ومنها مخزون اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وتم الإعلان عن نقله من المنشآت النووية الإيرانية قبل الضربة الإسرائيلية والضربة الأميركية بعدها. ربما منح ترمب إيران الفرصة لنقل اليورانيوم، والذى يعني تدميره في تلك الضربة حصول أخطار بيئية وإشعاعية بالمنطقة، وهنا يثار التساؤل هل تم اتفاق ما بين إيران وترمب قبيل ضرب فوردو بشأن اليورانيوم المخصب، فأعطت إيران ترمب ما احتاج إليه من استعراض قوة؟ هل أخبر ترمب إيران بضرورة نقل اليورانيوم تحت حماية طرف ثالث مثل روسيا أو باكستان؟ هل أخفت إيران اليورانيوم بذاتها؟ لقد صرح رفائيل غروسى مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران لديها منشآت لم تهاجم من قبل إسرائيل وواشنطن، كما نتذكر حينما أعلنت إيران في أعقاب قرار الوكالة الدولية بإدانتها من قبل مجلس محافظي الوكالة أعلنت أنها أنشأت منشأة أخرى للتخصيب في مكان آمن، فضلاً أن هناك ثلاثة مواقع نووية تم العثور على آثار يورانيوم مخصب بها وهذه الأماكن سرية ولم تقدم إيران حتى الآن إجابة للوكالة الدولية حول هذه المواقع. بالطبع نقلت إيران بعض موادها المخصبة وأجهزة الطرد المركزي المتطورة إلى منشآت أخرى تحت الأرض قادرة على مواصلة تخصيب اليورانيوم. ومن المؤكد أنها ستحاول سراً بناء برنامج نووي عسكري واستئناف تطوير الصواريخ الباليستية، لا سيما وأن هذا النظام أدرك من مواجهاته مع إسرائيل وواشنطن أن تلك القدرات هي أهم أدواته العسكرية في الوقت الحالي. ومن ثم إذا بدأت المحادثات بين إيران وواشنطن متوقع أن تكون حول اليورانيوم المخصب بنسب عالية، وحول منظومة الصواريخ الباليستية التي عطلت إسرائيل جزءاً كبيراً منها عبر تدمير منصات إطلاق الصواريخ، ولكن هذه المرة من المحادثات دخلت إيران مرحلة الغموض النووي لا سيما مع ضرب المنشآت النووية ونقل اليورانيوم وقرار البرلمان الإيراني وقف التعاون مع الوكالة الدولية فطهران تعتبر أن قرار الإدانة للوكالة الدولية مهد للضربات الإسرائيلية لها كما أن الوكالة لم تدن إسرائيل. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في إيران يعتبر البعض أن وقف إطلاق النار مؤشر نصر لهم، لكن مع ذلك يسود نهج متشكك في أن يكون وقف إطلاق النار هو مهلة محددة حتى تتمكن إسرائيل من إعادة إمداد القوات، أو لإحداث فوضى داخلية، أو لتحديد مواقع القادة العسكريين، أو لاكتشاف الوكالة مواقع اليورانيوم المخصب. لن تتعافى إيران سريعاً مما لحق بقدراتها الصاروخية والنووية بل حتى فشلها الاستخباراتي والأمني، فقد هيمنت إسرائيل على الأجواء الإيرانية. الجانب الآخر لتداعيات المواجهات بين إيران وإسرائيل هو تأثير ما حدث على الداخل الإيرانى والعلاقة بين مؤسسات النظام وبعضها وبين النظام والمواطنين. ففي حين سجلت الهجمات الإسرائيلية منذ بدايتها أكبر اختراق أمني واستخباراتي لإيران من قبل إسرائيل، وهذه ليست المرة الأولى، فقد اغتيل إسماعيل هنية العام الماضى حينما كان ضيفاً على الأراضي الإيرانية ويقيم في إحدى الأماكن التي تحت حراسة الحرس الثورى. ومن ثم فلا بد من أن إجراءات خاصة بتعيين القيادات وعمليات المراقبة سيتم تطبيقها، فضلاً عن اتساع دائرة الشك في المواطنين الإيرانيين، وقد وافق أخيراً البرلمان الإيراني بالإجماع على قانون طوارئ لتشديد العقوبات وصولاً إلى الإعدام على التجسس والتعاون مع ما وصفه النواب بالحكومات المعادية وبخاصة إسرائيل والولايات المتحدة. تمت الموافقة على القانون بغالبية 248 صوتاً من دون امتناع أو معارضة. نصت المادة الأولى من القانون على أن "أي نشاط استخباراتي أو تجسس لمصلحة النظام الصهيوني أو الدول المعادية، بما في ذلك حكومة الولايات المتحدة، بما يتعارض مع أمن البلاد أو مصالحها الوطنية، يعتبر فساداً في الأرض" ويعاقب عليه بالإعدام بموجب قوانين العقوبات الإسلامية السارية، وشمل القانون كذلك أحكاماً إضافية للصحافيين والناشطين الذين يتشاركون المحتوى مع وسائل الإعلام الأجنبية، وتفرض عليهم عقوبات بالسجن ومنع دائم من العمل الحكومي. ومنذ المواجهات بين إيران وإسرائيل بدأت موجة من الاعتقالات طاولت موجة نشطاء المجتمع المدني وأفراد عائلات المتظاهرين الذين قتلوا خلال تظاهرات مهسا أمينى عام 2022. ستنعكس تأثيرات الهجمات الإسرائيلية على العلاقة بين الدولة والنظام فسيصبح القانون الجديد أداة لملاحقة عامة المواطنين والتي ستسوء إلى جانب أسباب أخرى عاشتها إيران في السنوات الأخيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store