
الصحة العالمية تشيد بدور البحرين فى توسيع إنتاج المستحضرات الطبية واللقاحات
اختتمت الدكتورة حنان حسن بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أول زيارة رسمية لها إلى مملكة البحرين في الفترة من 4 إلى 6 أغسطس 2025.
وأشادت الدكتورة حنان بلخى بالدور المحوري الذي تضطلع به البحرين في دفع الخطة الإقليمية للصحة الإنسانية، وتوسيع نطاق إنتاج المستحضرات الصيدلانية واللقاحات
وأعادت الزيارة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية الطويلة الأمد بين منظمة الصحة العالمية وحكومة البحرين، وسَلَّطت الضوء على التقدم الذي أحرزته البحرين في النهوض بالأولويات الصحية الوطنية والإقليمية، وحددت خارطة طريق واضحة لتعزيز التعاون في السنوات المقبلة.
والتقت الدكتورة حنان القادة الصحيين الوطنيين، بمن فيهم رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب محمد بن عبد الله آل خليفة، ووزيرة الصحة الدكتورة جليلة بنت السيد جواد حسن. وقد استعرضوا إنجازات قطاع الصحة في البحرين، وحددوا مجالات معينة للتعاون في المستقبل، مع التركيز على المبادرات الرئيسية الإقليمية الثلاثة.
وأجرت الدكتورة حنان مناقشات مع قائد الخدمات الطبية الملكية العميد طبيب الشيخ فهد بن خليفة بن سلمان آل خليفة بشأن المبادرات الوطنية لتعزيز القوى العاملة الصحية، ومع أعضاء الفرق العاملة الصحية الوطنية بشأن الاستراتيجيات المتعددة القطاعات للتصدي للأمراض السارية وغير السارية.
ومن الأمور المحورية في خطة البحرين الوطنية للصحة (2016-2025) مواصلة تعزيز الرعاية الصحية الأولية، والاستثمار في قوى عاملة صحية ماهرة ومستعدة للمستقبل، وإدماج الابتكار والتكنولوجيا في جميع مستويات تقديم الخدمات، وقد أوضحت الزيارات الميدانية التي أجرتها الدكتورة حنان هذه الأولويات في العمل.
وفي مركز الشيخ عبد الله بن خالد آل خليفة الصحي، لاحظت الدكتورة حنان الخدمات الصحية المتكاملة التي تركز على الناس في البحرين، مشيرةً إلى أنها نموذج إقليمي لتعزيز الرعاية الصحية الأولية، وفي مركز البحرين لعلاج الأورام، أشادت الدكتورة حنان بالإنجاز الرائد في استخدام تكنولوجيا تعديل الجينات اعتمادًا على التكرارات العنقودية المتناظرة القصيرة منتظمة التباعد (CRISPR) لعلاج مريض مصاب بمرض الخلية المنجلية، وهو أول تطبيق لهذه التكنولوجيا على هذا النحو في إقليم شرق المتوسط.
وركزت المناقشات طوال الزيارة على النُهُج الصحية التي تشمل الحكومة بأسرها والمجتمع بأسره، وقد تضمنت الزيارة عقد اجتماعات التي عُقدت مع الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية، ووزيرة التنمية المستدامة نور بنت علي الخليفة، ووزيرة شؤون الشباب روان بنت نجيب توفيقي، سلطت الضوء على طريقة إدماج العمل المتعدد القطاعات للصحة في سياسات التنمية المستدامة، وتعزيز إشراك الشباب، وإنشاء برامج مجتمعية شمولية.
وخلال مناقشة مائدة مستديرة حول تدريب القوى العاملة الصحية على الإشراف على مضادات الميكروبات في جامعة الخليج العربي، التي تضم المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية لتطوير تعليم المهن الصحية، تناولت الدكتورة حنان أهمية إعداد المهنيين الصحيين المستقبليين ليس فقط بالخبرة التقنية ولكن أيضًا بالقدرة والبصيرة اللازمتين لمواجهة تحديات الصحة العامة المتطورة.
وشملت الزيارة أيضًا الاحتفال بالإنجازات التي حققتها البحرين في مجال تعزيز صحة المجتمع، ومُنِحَت محافظة الشمالية ومحافظة المحرّق لقب "محافظة صحية" من منظمة الصحة العالمية، لتنضم إلى محافظة العاصمة، مع وجود خطط قيد التنفيذ لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل محافظة الجنوبية.
ويقدّم تنفيذ البحرين لبرنامج منظمة الصحة العالمية للمدن الصحية دروسًا قيّمة للبلدان التي تسعى إلى تحسين صحة المجتمع والنهوض بالتغطية الصحية الشاملة، وتُكمِل هذه النجاحات جهود البحرين الرامية إلى القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، والحفاظ على وضع الخلوّ من شلل الأطفال، والمبادرات المعترف بها دوليًا لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، والتي حظيت بالتقدير من خلال جوائز مثل جائزة نيلسون مانديلا لتعزيز الصحة، وجائزة دولة الكويت لمكافحة السرطان والأمراض القلبية الوعائية والسكري، وجائزة منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ.
وأشادت الدكتورة حنان بالدور المحوري الذي تضطلع به البحرين في دفع الخطة الإقليمية للصحة الإنسانية المبينة في إعلان البحرين الذي اعتُمِد في قمة جامعة الدول العربية لعام 2024، التي تحدد مسارًا لتعزيز الرعاية للسكان المتضررين من النزاعات، وتحسين إتاحة الأدوية الأساسية، وتوسيع نطاق إنتاج المستحضرات الصيدلانية واللقاحات في جميع أنحاء الإقليم، وأكّدت مجددًا دعم المنظمة الكامل لتنفيذ الإعلان من خلال العمل بالمشاركة الوثيقة مع البحرين لترجمة رؤيته إلى إجراءات ملموسة.
وأكَّدت الزيارة مجددًا على الشراكة القوية والمتنامية بين منظمة الصحة العالمية وحكومة البحرين، وأكَّدت التزام المنظمة المتواصل بدعم البحرين في سعيها للنهوض بأولوياتها الصحية الوطنية، وتعزيز نظامها الصحي، ودفع عجلة التقدُّم نحو تحقيق الصحة للجميع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ ساعة واحدة
- النهار المصرية
وكيل صحة الدقهلية يستقبل أعضاء وحدة الحد من القيصريات
استقبل الدكتور حمودة الجزار، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، اليوم، أعضاء وحدة الحد من القيصريات برئاسة الدكتور يحيى رميح، استشاري النساء والتوليد، وبحضور الدكتور السيد فاروق، وكيل المديرية للطب العلاجي. يأتي اللقاء في إطار توجهات وزارة الصحة والسكان للنهوض بصحة المرأة، وتشجيع الولادة الطبيعية، والوصول بمعدلات الولادة القيصرية إلى المستوى المسموح به عالميًا، وهو أقل من 15% وفق توصيات منظمة الصحة العالمية. وتناول الاجتماع عدة محاور رئيسية، أبرزها تدريب الأطباء الشبان على مهارات الولادة الطبيعية، والاستفادة من القابلات المدربات في أقسام النساء والتوليد، ومتابعة الولادات الطبيعية باستخدام البارتوجرام وتطبيق تصنيف روبسون، فضلًا عن التعاون مع هيئات المجتمع المدني وإقامة الندوات التوعوية حول أهمية الولادة الطبيعية للأم والطفل. وأكّد وكيل الوزارة أن الدقهلية تعد من المحافظات الرائدة في تطبيق سياسة خفض معدلات الولادة القيصرية، حيث انخفضت النسبة إلى 61.6% ، مشيرًا إلى أن المديرية تعمل على اتباع وسائل تعليمية مبتكرة وتكثيف تدريب الأطباء المقيمين على مهارات الولادة الطبيعية، مع اشتراط اجتياز الدورات التدريبية كشرط أساسي للترقي في درجات السلم الوظيفي.. وأشار الدكتور يحيى رميح إلى أن الدقهلية تتميز بوجود قامات علمية مرموقة داخل وحدة الحد من القيصريات، من بينها: الأستاذ الدكتور أسامة وردة، رئيس قسم النساء والتوليد بكلية طب المنصورة. الأستاذ الدكتور عبد العزيز الرفاعي، أستاذ النساء والتوليد. الأستاذ الدكتور محمود شاور، زميل الكلية الملكية البريطانية. الأستاذ الدكتور مصطفى حافظ، استشاري النساء والتوليد. وأضاف رميح أن وجود هذه الأسماء العلمية يثري العملية التدريبية ويرفع المستوى العلمي للأطباء، بما ينعكس إيجابًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للنساء. من جانبه، أوضح الدكتور محمد فؤاد، مدير إدارة العلاج الحر، أنه يجري حاليًا حصر المستشفيات والمراكز الخاصة التي تقدم خدمات الولادة، بهدف مساعدة الأطباء على متابعة أعداد الولادات بدقة، والعمل بكافة الوسائل للوصول بالمعدلات إلى النسب المسموح بها عالميًا.


تحيا مصر
منذ 2 ساعات
- تحيا مصر
الهباش: الاحتلال يسيطر على أكثر من 70% من غزة.. ومزيد من الاحتلال سيضاعف المعاناة بالقطاع
قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، أن الاحتلال يسيطر على أكثر من 70% من محمود الهباش: الاحتلال يسيطر على أكثر من 70% من قطاع غزة قال محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، خلال حوار رصده موقع تحيا مصر، ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، من تقديم الإعلامي أحمد موسى، إن إسرائيل تحتل حاليًا أكثر من 70% من قطاع غزة، بعد أن دمرت كامل البنية التحتية. وحذر محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، من أن احتلال ما تبقى من القطاع سيضاعف معاناة الفلسطينيين ويزيد الكراهية تجاه الاحتلال، فضلًا عن إبعاد أي أفق للحل السياسي. وطالب محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، بوقف الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن استمرارها ستكون له تداعيات كارثية على العالم بأسره. مستشار الرئيس الفلسطين: مصر لن تسمح بأن تكون أراضيها بوابة لتهجير الفلسطينيين وشدّد محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني، على أن مصر لن تسمح بأن تكون أراضيها بوابة لتهجير الفلسطينيين أو لتصفية قضيتهم، وأن الموقفين المصري والأردني والعربي يمنحان الفلسطينيين الثقة في فشل هذه المخططات. وأكد محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، على أن الشعب الفلسطيني يعتز بمصر والأردن وكل الاشقاء العرب". وادعى محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، حماس جزء من الكارثة التي حدثت في قطاع غزة وحماس والاحتلال وجهان لعملة واحدة ". قد حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن النظام الصحي في قطاع غزة يواجه انهيار كارثي حيث تعمل المستشفيات بأكثر من طاقتها الاستيعابية، منوهة من نفاذ مخزون الأدوية الحيوية بالكامل. انهيار كارثي للقطاع الصحي في غزة وأشارت إلى أن أقل من نصف مستشفيات غزة، وأقل من 38% من مراكز الرعاية الصحية الأولية، تعمل جزئيًا مع تزايد الوفيات الناجمة عن سوء التغذية والأمراض. وصرح الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية، بأن إشغال الأسرّة يتجاوز الحدود القصوى بكثير - مستشفى الشفاء يعمل بنسبة 250% من طاقته الاستيعابية، ومستشفى ناصر يعمل بنسبة 180%، ومستشفى الرنتيسي يعمل بنسبة 210%، ومستشفى الأهلي يعمل بأكثر من 300%. وقد نفدت مخزونات أكثر من نصف الأدوية و68% من المستلزمات الطبية تمامًا. ومنذ مايو ازداد تدهور الأوضاع الصحية في غزة، حيث قُتل ما لا يقل عن 1655 شخصًا وجُرح أكثر من 11800 في مناطق توزيع الغذاء وحدها. كما تُعاني المستشفيات من نقصٍ مُستمر في الدم والبلازما، بينما تُعالج موجاتٍ من مرضى الصدمات.


وكالة شهاب
منذ 3 ساعات
- وكالة شهاب
خمس وفيات وقرابة 100 إصابة بمرض الشلل المتصاعد في غزة
أعلن رئيس قسم الأطفال في مجمع ناصر الطبي، الدكتور أحمد الفرا، أن عدد الوفيات نتيجة الإصابة بمرض الشلل المتصاعد في قطاع غزة ارتفع إلى خمس حالات، بينها أربع وفيات لأطفال وسيدة تبلغ من العمر 60 عامًا، وذلك عقب تسجيل وفاة طفل مصاب بالمرض اليوم. وأوضح الفرا أن وزارة الصحة في غزة سجلت قرابة 100 إصابة بالمرض، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة عشرة، فيما ينتمي النصف الآخر إلى الفئات العمرية الأكبر. وبيّن أن المرض يظهر بثلاثة سيناريوهات؛ الأول يتمثل بضعف في الأعصاب يتبعه تعافٍ تلقائي ويشكل نحو 30% من الحالات، أما الثاني فيشهد انتشارًا للمرض في أنحاء الجسم من دون التأثير على عضلات الجهاز التنفسي، ويمثل أيضًا 30% من الحالات، في حين يشمل السيناريو الثالث وصول المرض إلى عضلات الجهاز التنفسي، ما يستدعي وضع المريض على جهاز تنفس صناعي وغالبًا ما يؤدي إلى الوفاة. فيما أكد مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية - أن هناك 3 أطفال يواجهون خطر الموت بسبب إصابتهم بمرض الشلل المتصاعد، ودعا إلى التعجيل بإدخال الأدوية الخاصة بهذا المرض وبقية الأمراض إلى قطاع غزة. وأعلن مجمع ناصر الطبي اليوم الأربعاء وفاة طفل من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة نتيجة إصابته بمرض شلل الأطفال المتصاعد. وطالب أبو سلمية بإدخال الأدوية الخاصة بعلاج شلل الأطفال إلى غزة، وجميع الأدوية المفقودة مثل أدوية التخدير والأدوية التي تعقم الجروح والمضادات الحيوية والأدوية الخاصة بمرض السرطان، وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قالت أمس إن رصيد القطاع من الأدوية شارفت الصفر تقريبا. وتحدث عن سوء التغذية الذي يضرب غزة، وقال إن في مايو/أيار الماضي تم تشخيص حوالي 3 آلاف إلى 4 آلاف حالة سوء تغذية، وفي يونيو/حزيران ارتفع العدد إلى 7 آلاف، ثم ارتفع إلى 12 ألفا في يوليو/تموز، وفي أغسطس/آب ارتفع العدد إلى 10 آلاف. وأكد أبو سلمية أن المجاعة تضرب بشكل كبير فئة الأطفال، فهناك 320 ألف طفل أقل من دون الخامسة، وهناك 20 ألف طفل هم بحاجة إلى تدخل عاجل داخل المستشفيات، حيث لا تتوفر لا فيتامينات ولا مكملات غذائية ولا بروتينات، وكل ما يتوفر هو المحلول الملحي وبعض محلول السكر لإبقائهم على الحياة. كما كشف أن 55 ألف امرأة حامل تعاني من سوء التغذية في القطاع، مشيرا إلى أن سوء التغذية أدى إلى نقص المناعة وإلى ولادات مبكرة في الحضانات. وفي ظل عدم توفر المياه الصالحة للشرب في مدينة غزة، تنتشر الأوبئة والنزلات المعوية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية بسبب الجو الحار في قطاع غزة. وقال مدير مجمع الشفاء الطبي للجزيرة إن المستشفيات أغرقت بسبب العدد الكبير من الجرحى والمجوعين، لكنهم غير قادرين على تقديم الخدمات لهم بسبب الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وأعطى مثلا بمرضى القلب والسكر والضغط وغسيل الكلى الذين يعانون دون التمكن من علاجهم.