
هل ترتبط متلازمة القولون العصبي بحساسية الجلوتين؟
وشملت الدراسة، المنشورة في مجلة لانسيت لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، مشاركين مصابين بمتلازمة القولون العصبي تم تشخيصهم سريرياً، والذين أفادوا بتحسن حالتهم باتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين.
وفي التجربة، قُدِّم لهؤلاء الأفراد ألواح حبوب تحتوي إما على الغلوتين أو القمح الكامل أو لا تحتوي على أي منهما - دون معرفة أي منها، بترتيب عشوائي.
ووجد الباحثون أن عدد الذين عانوا من أعراض أسوأ كان متشابهاً في جميع المجموعات الـ 3، بما في ذلك المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي الخالي من الغلوتين، ما يشير إلى أن التوقعات والمعتقدات، وليس المكونات نفسها، قد تكون هي السبب وراء الأعراض في كثير من الحالات.
وقال بريميسل بيرسيك، الباحث الرئيسي: "ليس كل مريض يعتقد أنه يعاني من حساسية تجاه الغلوتين يعاني منها بالفعل. فبعضهم يعاني بالفعل من هذه الحساسية، ولكن بالنسبة للكثيرين، فإن هذا الاعتقاد بحد ذاته هو ما يدفعهم لخيارات تجنب الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين".
وعندما أُخبر المشاركون لاحقاً بأنواع الحلوى التي تسبب أعراضاً معوية، لم يغير معظمهم معتقداتهم أو أنظمتهم الغذائية.
ووفقاً للباحثين، قد يكون سبب استمرار بعض مرضى القولون العصبي في تجنب الغلوتين جزئياً الظاهرة النفسية المعروفة باسم تأثير "نوسيبو"، حيث يمكن للتوقعات السلبية وحدها أن تُسبب أعراضاً حقيقية.
ويشير بيرسيك إلى الدور القوي لوسائل التواصل الاجتماعي والمجتمعات الإلكترونية والذي يمكن أن يغذي أيضاً الأفكار القائلة بأن الغلوتين ضار.
وأضاف بيرسيك "ما نحتاج إلى تحسينه في إدارتنا السريرية لهؤلاء المرضى هو العمل معهم بشكل أكبر، وليس مجرد إخبارهم بأن الغلوتين ليس هو المحفز والمضي قدماً. قد يستفيد الكثير منهم من الدعم النفسي والتوجيه للمساعدة في إزالة القلق من الجلوتين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 3 أيام
- نافذة على العالم
صحة وطب : مع ارتفاع درجات الحرارة.. اعرف تأثير الجفاف على معدتك ونصائح للوقاية
الجمعة 25 يوليو 2025 05:50 مساءً نافذة على العالم - يلعب الماء دورًا حيويًا في جميع العمليات الفسيولوجية تقريبًا، وصحة الأمعاء ليست استثناءً، وخاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، من الهضم وامتصاص العناصر الغذائية إلى التخلص من الفضلات، يعتمد جهازك الهضمي بشكل كبير على الترطيب الكافي، وعند قلة شرب الماء، قد تظهر مجموعة من مشاكل الأمعاء، مما قد يؤثر سلبًا على صحتك العامة.نتعرف وفقا لموقع " news 18"، كيف يمكن للجفاف أن يؤثر على صحة أمعائك. 1. الإمساك: العلامة التحذيرية الأكثر إلحاحًا الإمساك من أكثر آثار الجفاف شيوعًا ووضوحًا، عندما يُصاب الجسم بالجفاف، فإنه يسحب الماء من القولون للحفاظ على وظائفه الأساسية الأخرى، وينتج عن ذلك براز جاف وصلب يتحرك ببطء عبر الأمعاء، مما يُسبب غالبًا انزعاجًا في البطن، وقد يؤدي الإمساك المزمن إلى الانتفاخ والغازات، وفي الحالات الأكثر شدة، مضاعفات مثل البواسير أو الشقوق الشرجية بسبب الإجهاد المفرط." 2. ضعف امتصاص العناصر الغذائية بالإضافة إلى الإمساك، يمكن أن يؤثر الجفاف سلبًا على امتصاص الأمعاء للعناصر الغذائية، فالماء ضروري للحفاظ على سلامة الغشاء المخاطي للأمعاء، وهو ضروري لامتصاص الفيتامينات والمعادن والكهارل. عندما تتضرر هذه البطانة بسبب نقص الترطيب، تتراجع قدرة الجسم على الحفاظ على توازن العناصر الغذائية. ومع مرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى نقص العناصر الغذائية، والتعب، وضعف الاستجابة المناعية." 3. اختلال توازن ميكروبيوم الأمعاء الجسم الغني بالسوائل يدعم صحة ميكروبات الأمعاء، وهي بيئة متنوعة من البكتيريا التي تؤثر على الهضم والمناعة والمزاج وغيرها، قد يُخلّ الجفاف بهذا التوازن، مما يسمح للبكتيريا الضارة بالنمو ويزيد من خطر الالتهاب. ويشير التقرير إلى أن "هذا الخلل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالات مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) أو مرض التهاب الأمعاء (IBD)، وحتى في الحالات الأكثر اعتدالًا، يؤدي إلى حركات أمعاء غير منتظمة وانزعاج هضمي عام". 4. بطء الهضم وإنتاج الإنزيمات الماء ضروري لإنتاج اللعاب والإنزيمات الهاضمة التي تبدأ عملية هضم الطعام. كما أنه يساعد على تحريك الطعام بكفاءة عبر الجهاز الهضمي، ومع عدم تناول كمية كافية من السوائل، تتباطأ هذه العملية، والنتيجة؟ زيادة احتمالية الإصابة بعسر الهضم والغثيان وحرقة المعدة. الترطيب المنتظم أساسيٌّ للحفاظ على سلاسة عمل جهازك الهضمي، شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم لا يساعد فقط على الوقاية من الإمساك، بل يدعم أيضًا امتصاص العناصر الغذائية، وتوازن ميكروبيوم الأمعاء، وراحة الجهاز الهضمي بشكل عام.


بوابة ماسبيرو
منذ 4 أيام
- بوابة ماسبيرو
دراسة: الجلوتين ليس سببا للاصابة بالقولون العصبي
قد لا يكون جميع مرضى متلازمة القولون العصبي حساسين للجلوتين، على الرغم من وجود دراسات تشير إلى أنه عامل رئيسي للاصابة . وفقا لبحث جديد، ربما يكون مرضى القولون العصبي الذين أُوهموا بأن الجلوتين - وهو البروتين الموجود في منتجات القمح مثل الخبز والمعكرونة - يحفز أعراض القولون العصبي. وفقا لباحثين كنديين، يقيد الكثير من مرضى القولون العصبي أنفسهم بأنظمة غذائية مختلفة لتجنب محفِزات الطعام المتصورة - على الرغم من عدم تحديدهم بوضوح للأطعمة التي تفاقم أعراضهم بالفعل. في هذه الدراسة، حلل الباحثون 28 مشاركا مصابا بمتلازمة القولون العصبي من عيادة أمراض الجهاز الهضمي بجامعة ماكماستر، والذين اعتقدوا أنهم يعانون من عدم تحمل الجلوتين، وبالتالي اتبعوا نظامًا غذائيا خاليا منه . أُعطي المشاركون ألواح حبوب لتناولها يوميا لمدة أسبوع - مصنوعة إما من الجلوتين النقي، أو القمح الكامل، أو الدقيق الخالي من الجلوتين - دون معرفة أي منها. بعد إكمال أسبوع من تناول نوع واحد من ألواح الحبوب، حصل المشاركون على استراحة لمدة أسبوعين قبل البدء في تناول النوع التالي، حتى تم تجربة الأنواع الثلاثة. وجد الباحثون أنه لم يكن هناك فرق كبير في تفاقم الأعراض بين المجموعات الثلاث، بما في ذلك العلاج الوهمي الخالي من الجلوتين. ولاحظوا أنه حتى بعد تناول لوح الحبوب الخالي من الجلوتين، عانى ما يقرب من 30% من المرضى من تفاقم الأعراض بمقدار 50 نقطة وفقًا لمقياس شدة أعراض متلازمة القولون العصبي. واختتم البروفيسور بريميسل بيرسيك، المؤلف الرئيسي للدراسة، قائلاً: "بعض المرضى لديهم حساسية حقيقية تجاه هذا البروتين الغذائي، ولكن بالنسبة للآخرين، فإن الاعتقاد في حد ذاته هو الذي يدفعهم إلى ظهور أعراضهم واختياراتهم اللاحقة لتجنب الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين".


24 القاهرة
منذ 5 أيام
- 24 القاهرة
دراسة: ليس الجلوتين هو العدو دائما لمرضى القولون العصبي
كشفت دراسة جديدة من جامعة ماكماستر الكندية أن العديد من مرضى متلازمة القولون العصبي (IBS)، الذين يعتقدون أنهم يعانون من حساسية تجاه الجلوتين أو القمح، قد لا يكونون في الواقع مصابين بهذه الحساسية، بل يتأثرون بتوقعاتهم النفسية ومعتقداتهم الشخصية. دراسة: ليس الجلوتين هو العدو دائما لمرضى القولون العصبي الدراسة التي نُشرت في مجلة The Lancet لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، شملت مجموعة من المرضى تم تشخيصهم سريريًا بـ IBS، وأكدوا شعورهم بتحسُّن عند اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين. خلال التجربة، تناول المشاركون ألواح حبوب تحتوي إما على الجلوتين أو القمح الكامل أو خالية منهما، دون أن يعرفوا نوع الألواح، وزعت عليهم عشوائيًا. المفاجأة أن معدل ظهور الأعراض كان متقاربًا في جميع المجموعات، بما فيها المجموعة التي تناولت ألواحًا خالية تمامًا من الجلوتين أو القمح. ما يعني أن المكونات نفسها لم تكن بالضرورة السبب في ظهور الأعراض، بل التوقعات الذهنية للمشاركين. وقال الباحث الرئيسي بريميسل بيرسيك: ليس كل من يعتقد أنه حساس للغلوتين يعاني فعليًا من هذه الحساسية موضحًا أن العامل النفسي يلعب دورًا كبيرًا، وقد يكون ما يعرف بتأثير نوسيبو هو السبب، حيث تتسبب التوقعات السلبية في حدوث أعراض جسدية حقيقية. وأضاف بيرسيك أن وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمعات الرقمية تسهم أحيانًا في تعميق هذه المعتقدات. وأوصى بضرورة تقديم دعم نفسي وتثقيف غذائي لهؤلاء المرضى بدلا من الاكتفاء بنفي وجود حساسية، لمساعدتهم في تجاوز القلق المرتبط بتناول الجلوتين