logo
لماذا ترمب على خطى أوباما في اختيار قناة مسقط؟

لماذا ترمب على خطى أوباما في اختيار قناة مسقط؟

Independent عربية٠٨-٠٤-٢٠٢٥

في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت كل من إيران والولايات المتحدة في أوائل أبريل (نيسان) 2025 عن اختيار سلطنة عمان كوسيط ومقر لاستئناف مفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. هذا القرار يعيد إلى الأذهان دور عمان التاريخي في تسهيل الاتفاق النووي لعام 2015 في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي عرف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة"(JCPOA).
وفيما قال ترمب للصحافيين البارحة إن المفاوضات ستكون مباشرة وعلى مستويات عليا، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على حسابه في "إكس" أن طهران قررت أن تلتقي الولايات المتحدة في سلطنة عمان السبت المقبل لإجراء محادثات غير مباشرة رفيعة المستوى، إلا أن المحلل السياسي الإيراني محمد صدقيان نقل عن مصادر مطلعة في بلاده أن المحادثات ستجري مع مبعوث ترمب ستيف ويتكوف "وإذا توصل إلى وضع جدول المفاوضات وآلياتها ستكون بشكل مباشر".
وأقر عراقجي أن الخطوة تمثل "فرصة بقدر ما هي اختبار"، مشدداً على أن "الكرة الآن في ملعب أميركا"، بعدما تردد أن الجانب الإيراني جاء للقاء الأميركيين تحت وطأة التهديد.
وذكرت وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية أن عراقجي سيقود الوفد الإيراني في المفاوضات، بينما سيتولى المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قيادة الوفد الأميركي، فيما سيتولى وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أعمال الوساطة بين الجانبين الأميركي والإيراني.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما الذي يعنيه هذا الاختيار اليوم، بخاصة بعد الجدل الذي أثارته تلك الصفقة سابقاً التي قوبلت بانتقادات حادة من دول الخليج ودول عدة أخرى، مما دفع الرئيس دونالد ترمب إلى الانسحاب منها في 2018؟ وما الذي تغير ليجعل ترمب، الذي مزق الاتفاق، يعود إلى القناة نفسها التي استخدمها أوباما؟ وكيف تؤثر عوامل ضعف إيران الجديدة في فرص التوصل إلى اتفاق هذه المرة؟
دلالات اختيار سلطنة عمان
اختيار عمان يعكس ثقة الطرفين - إيران وأميركا - في دورها كوسيط موثوق ولا سيما طهران التي كثيراً ما رأت في مسقط حليفة مثلى بين جاراتها الخليجية منذ عقود. فقد أثبتت السلطنة عبر عقود قدرتها على لعب دور الجسر بين طهران وواشنطن، مستفيدة من سياستها المحايدة وعلاقاتها الحذرة مع الأطراف الإقليمية والدولية. ووفقاً لتصريحات مسؤولين إيرانيين، فإن طهران ترى في عمان "شريكاً فعالاً" بفضل تاريخها في تيسير المحادثات، بما في ذلك تلك التي أدت إلى اتفاق 2015، كذلك فإن اختيار عمان على حساب وسطاء آخرين محتملين، مثل الإمارات التي نقلت رسالة ترمب إلى إيران في مارس (آذار) 2025، يشير إلى تفضيل طهران عمان لاستقلالها عن التأثيرات الإسرائيلية، حسب مصادر إيرانية.
ويعتبر الباحث السياسي العماني خلفان الطوقي في حديث مع "اندبندنت عربية" أن الظروف الدولية الراهنة وتراجع نفوذ إيران وأذرعها في المنطقة، يجعل عمان قادرة على القيام بدورها التاريخي في هذا الملف بارتياح، من دون أي تبعات كالتي جرى الحديث عنها في الدورة الأولى أيام أوباما.
من جانب الولايات المتحدة يبدو أن إدارة ترمب ترى في عمان قناة عملية لتجنب المواجهة المباشرة مع إيران، التي رفضت مراراً المفاوضات المباشرة. وتشير تقارير إعلامية، مثل تلك التي نشرها موقع "أكسيوس"، إلى أن البيت الأبيض يدرس بجدية اقتراح إيران للمحادثات غير المباشرة عبر عمان، في ظل تصاعد التوترات وتهديدات ترمب بضرب إيران إذا لم تتوصل الأخيرة إلى اتفاق.
وفي هذا الصدد قالت الخارجية الأميركية لـ"اندبندنت عربية" إن حديث الرئيس (ترمب) كان صريحاً وواضحاً ولا يحتاج إلى تفسير.
لعنة الاتفاق السابق؟
الاتفاق النووي لعام 2015، الذي تُوصل إليه بعد مفاوضات شاقة بوساطة عمانية، واجه انتقادات لاذعة من دول الخليج، وإسرائيل، وبعض الأطراف في الولايات المتحدة، إذ رأت فيه دول الخليج أنه منح إيران امتيازات اقتصادية كبيرة مقابل قيود موقتة على برنامجها النووي، من دون معالجة أنشطتها الإقليمية مثل دعم الميليشيات أو تطوير الصواريخ الباليستية. كذلك اعتبر منتقدون أن الاتفاق لم يوقف البرنامج النووي بشكل دائم، بل أجل قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي لمدة 10-15 عاماً فحسب، مما أثار مخاوف من "ضوء أخضر" مستقبلي لطهران. هذه الانتقادات دفعت ترمب إلى وصف الاتفاق بـ"الكارثة"، قبل أن ينسحب منه ويعيد فرض عقوبات قاسية على إيران في 2018، وهي تبعات قد تكون مثل اللعنة التي تطارد مخاوفها أي اتفاق جديد، حتى يثبت العكس، بخاصة أن عمان الوسيطة أظهرت في مناسبات عدة ميلها إلى المقاربات الإيرانية في الملفات الإقليمية مثل "الحوثيين"، وفق تقارير دولية.
غير أن الباحث الطوقي رجح أن مسقط في عهد السلطان هيثم لديها تنسيق مع منظومتها الخليجية، ويستبعد أن تقود أي وساطة من هذا النوع في معزل عنها، وقال "السلطنة اليوم تتحرك بتنسيق كامل مع دول الخليج، في ظل تغير المعطيات الإقليمية والدولية، وتبدل في مواقف بعض الشخصيات التي كانت غير متوافقة مع التوجه الخليجي في السابق. هناك توافق خليجي داخلي تقوده قيادات شابة تدرك طبيعة المرحلة وتحدياتها، كذلك فإن السياسة العمانية الحالية باتت أكثر انفتاحاً، ويتجلى ذلك في زيارات السلطان إلى دول الخليج وتجديد الاتفاقات وتحويلها إلى أطر تعاون مشترك"، وأضاف "هذه المؤشرات تؤكد أن سلطنة عمان تتجه نحو لعب دور شريك فاعل في المنظومة الخليجية، هدفه تحقيق السلام والاستقرار، بخاصة أن أي تطور في الملفين اليمني أو الإيراني سينعكس على أمن الخليج بأكمله".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ما الذي تغير هذه المرة؟
على رغم عودة ترمب إلى قناة عمان، هناك فروق جوهرية تجعل السياق الحالي مختلفاً، أولاً، الوضع النووي الإيراني تغير بصورة كبيرة منذ 2018، فقد تقدمت طهران في تخصيب اليورانيوم لمستويات عالية (60 في المئة حسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، مما يجعلها أقرب من أي وقت مضى إلى القدرة على تصنيع سلاح نووي، وهو ما يضع ضغطاً إضافياً على واشنطن للتوصل إلى حل دبلوماسي، ثانياً، يبدو أن ترمب، الذي هدد بقصف إيران في مارس 2025 يفضل تجنب التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، بخاصة مع تعزيز القوات الأميركية بالمنطقة كإجراء احترازي، مما يشير إلى رغبته في إعطاء الدبلوماسية فرصة أخيرة.
ثالثاً، موقف إيران يظهر مرونة مشروطة، فقد اشترطت طهران العودة إلى الاتفاق الأصلي من دون تعديلات، مع فصل ملفات أخرى مثل الصواريخ والدعم الإقليمي عن المحادثات النووية، وهو ما قد يسهل التوصل إلى تفاهم موقت يلبي مصالح الطرفين، هذا الشرط يعكس رغبة إيران في تخفيف العقوبات من دون تقديم تنازلات كبيرة، بينما يمنح ترمب "انتصاراً" دبلوماسياً يمكن تسويقه داخلياً، بعد حرب التعريفات الجمركية التي طوقت إدارته بسيل من الانتقادات الداخلية والخارجية.
وفي هذا السياق يرى معهد رصانة للدراسات الإيرانية أن إيران اليوم باتت أمام واقع جديد "كاشف لضعف استراتيجيتها وخطأ حساباتها الإقليمية، بإعلائها الأولوية للأيديولوجيا والمذهب على حساب الأمن والاستقرار الاجتماعي في دول الجوار الإقليمي، وإعطاء الأبعاد العسكرية و'الميليشياوية' أهمية تفوق السياسية التنموية، مما أسهم في تعزيز السخط الداخلي في دول التمدد الجيوسياسي".
وأشارت الباحثة نورة السبيعي في تقرير للمعهد إلى أن ذلك التوجه وكثيراً من العوامل الأخرى أضافت مزيداً من التعقيد لاستراتيجية إيران الإقليمية، بما "وضع مستقبل النظام الإيراني برمته في خطر، فضلاً عن أن المعطيات تكشف سوء تقدير إيراني للعلاقة بين القدرات والطموحات الجيوسياسية، ولمواقف ومقدرات الدول الرافضة للتمدد الجيوسياسي الإيراني في المحيط الإقليمي".
وقدرت الباحثة السعودية أن هذا المشهد الاستراتيجي المتغير يفرض على إيران "تبديلاً وتغييراً في أدواتها، من أجل تمكينها من استعادة وترميم ما خسرته في عدد من ساحات نفوذها، أو من أجل الحفاظ على نفوذها في الساحات الأخرى"، مما قد يجعلها في حاجة ماسة إلى أي اتفاق مهما يكن لالتقاط أنفاسها، ولو على سبيل تجاوز مرحلة ترمب بسلام.
فرصة لاتفاق أفضل؟
إلى جانب التقدم النووي الذي قد ينظر إليه كورقة قوة، تواجه إيران ضغوطاً متزايدة تضعف موقفها التفاوضي، مما قد يدفعها لتقديم تنازلات أكبر هذه المرة، أولاً، انهيار أذرعها الإقليمية أصبح واضحاً، في لبنان يعاني "حزب الله" تراجعاً كبيراً في قدراته بعد الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت قياداته ومستودعاته منذ 2024، مما قلص من نفوذ إيران في المنطقة، كذلك في سوريا تبخرت سيطرة طهران مع انهيار نظام الأسد وفقدان نظامه كل الأوراق بعد سقوط دمشق في أيدي المعارضة، على رغم محاولات فلول الأسد وبعض المسؤولين الإيرانيين التلويح بتحريك خلاياهم في الداخل السوري.
ثانياً تكثيف الولايات المتحدة ضغوطها على حلفاء إيران في اليمن عبر غارات جوية مكثفة استهدفت الحوثيين، أضعف قدرة طهران على استخدام هذه الورقة في المواجهة الإقليمية. هذه العمليات، التي تصاعدت منذ أواخر 2024، ألحقت أضراراً كبيرة بالبنية التحتية للحوثيين، مما قلص من دعم إيران اللوجيستي لهم.
ثالثاً، تعرضت إيران لاختراقات استخباراتية مدمرة، ومن أبرزها اغتيال رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، في طهران في يوليو (تموز) 2024، بضربة دقيقة نسبتها مصادر إلى إسرائيل، الذي كشف عن ثغرات أمنية خطرة في قلب العاصمة الإيرانية. وتزامن ذلك مع مقتل الرئيس إبراهيم رئيسي في مايو (أيار) 2024 بحادثة طائرة غامضة، إلى جانب سلسلة اغتيالات طاولت خبراء نوويين بارزين في الأشهر الأخيرة، مما زاد من الشعور بعدم الاستقرار الداخلي. هذه الضربات أضعفت ثقة النظام في قدرته على حماية قياداته وبرنامجه النووي، على رغم محاولات طهران التظاهر بالتماسك.
رابعاً، الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران، مع استمرار العقوبات الأميركية وتراجع صادرات النفط، يضغط على النظام للبحث عن مخرج دبلوماسي. تقارير دولية تشير إلى أن التضخم تجاوز 40 في المئة، والعملة المحلية فقدت أكثر من 60 في المئة من قيمتها منذ 2021، مما يفاقم الضغوط الشعبية على الحكومة.
مخاوف استدراج واشنطن لا تزال قائمة
ويرى اللواء أحمد الميموني، الخبير في الشأن الإيراني، أن "المفاوضات الجارية حالياً بين الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان تأتي استجابةً لرسالة أميركية وُجّهت للمرشد الإيراني، تدعوه إما إلى الجلوس على طاولة التفاوض أو مواجهة تبعات الإجراءات العسكرية. ومع ذلك، هناك مخاوف حقيقية من استدراج واشنطن إلى مفاوضات طويلة تغرق في التفاصيل، وهو سيناريو سبق أن نجحت فيه طهران مع إدارات أمريكية سابقة".
ومن الواضح بحسب المحلل الأمني السعودي أن الموافقة الإيرانية المبدئية "سبقتها تفاهمات وتنسيق مع الصين وروسيا بشأن حدود التنازلات الممكنة، والتي قد تكون شكلية في جوهرها. كما أن اتفاق 5+1 لم يعد مرجعية أساسية، وقد تقبل واشنطن بالإبقاء على نسب التخصيب النووي الإيراني الحالية، بشرط عدم زيادتها، وهو ما سيُعد نجاحاً مرحلياً لإيران، لكنه يثير القلق لدى دول الخليج".
وفي السياق نفسه يعتقد الميموني في حديثه إلى "اندبندنت عربية" أن الولايات المتحدة تسعى حالياً إلى تحقيق أهداف محددة، "أبرزها بدء مفاوضات مباشرة لإرضاء الرأي العام الأميركي، واحتواء التهديد الإيراني تجاه إسرائيل، إلى جانب وقف دعم طهران لأذرعها في المنطقة، خصوصًا الحوثيين، الذين باتوا ورقة تفاوضية تهدد أمن الملاحة الدولية"، لكنه ينظر إلى الحملات الجوية ضد الحوثيين باعتبارها "تفتقر للتنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية، ما يتيح للحوثيين فرص تجاوزها بسهولة. في المقابل، لا تزال مواقف واشنطن غير واضحة بالنسبة لحلفائها الخليجيين، فرغم لهجة التصعيد، إلا أن التجارب التاريخية تدفعنا للقلق من غياب حلول جذرية وحاسمة للتحديات الإقليمية".
لماذا عاد ترمب إلى قناة أوباما؟
عودة ترمب إلى عمان لا تعني تبنياً لنهج أوباما، بل استغلالاً لقناة أثبتت جدواها، فبينما انتقد ترمب اتفاق 2015 فإن الواقع الجيوسياسي الجديد مع تقدم إيران النووي وزيادة التوترات يجعل الوساطة العمانية خياراً عملياً لتجنب الحرب، كذلك فإن عمان، بفضل خبرتها، توفر مساحة آمنة للتفاوض بعيداً من الضغوط الإسرائيلية أو الخليجية المباشرة، وهو ما يناسب كلاً من واشنطن وطهران في هذه المرحلة، حسب الإيرانيين في الأقل، الذين وصفوا الخطوة صراحة بالاختبار الذي يمكن أن ينقلب فرصة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الحرب التجارية وأوكرانيا تتصدران اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع
الحرب التجارية وأوكرانيا تتصدران اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

الحرب التجارية وأوكرانيا تتصدران اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع

يجتمع وزراء المالية لدول مجموعة السبع بدءاً من اليوم الثلاثاء في كندا بحضور أوكرانيا ضيفة الشرف، لعقد مناقشات يرجح أن تتمحور حول النزاع مع روسيا والحرب التجارية التي شنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ويلتئم وزراء أكبر الديمقراطيات المتقدمة، وهي الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، في مدينة بانف المعروفة بمتنزهها الوطني الخلاب في الغرب الكندي. ولا شك في أن المسائل الخلافية المتزايدة منذ عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي ستطغى على الاجتماع، إذ أثار الرئيس الأميركي صدمة في العالم مع إقراره في مطلع أبريل (نيسان) الماضي رسوماً جمركية جديدة على غالبية السلع الواردة إلى الولايات المتحدة، قبل أن يتراجع مذاك عن بعض القرارات وأبرم اتفاقاً تجارياً وصفه بـ"التاريخي" مع لندن. غير أن الرسوم على المنتجات المستوردة تبقى أعلى بكثير من السابق، مما ينذر بتباطؤ في الاقتصاد العالمي. واعتبرت الباحثة في معهد الأبحاث "أتلانتيك كاونسل" أنانيا كومار أن "هذه القمة ستكون غير معهودة" لأن الزيادات الجمركية أثارت شرخاً بين الدول الحليفة. الرسوم الجمركية ويسعى أعضاء مجموعة السبع إلى إقناع دونالد ترمب بالعدول عن زياداته الجمركية من خلال التواصل مع وزير الخزانة سكوت بيسينت الذي خفف من حدة مواقف الرئيس في مرات عدة وتفاوض على تسوية مع بكين في ظل الحرب الجمركية المستعرة معها. كانت الصين خفضت اليوم أسعار الفائدة على الإقراض للمرة الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2024، فيما قلصت البنوك الحكومية الكبرى أسعار الفائدة على الودائع في إطار سعي السلطات إلى تيسير السياسة النقدية للمساعدة في تحصين الاقتصاد من آثار الحرب التجارية مع الولايات المتحدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وأعلن بنك الشعب الصيني تخفيض سعر الفائدة الأساس للقروض لأجل عام، وهو معيار تحدده البنوك، 10 نقاط أساس إلى ثلاثة في المئة وتخفيض سعر الفائدة الأساس للقروض لأجل خمسة أعوام بالنسبة نفسها إلى 3.5 في المئة. ومن المرتقب أن يطالب بيسينت بعودة مجموعة السبع إلى "مبادئها الأساسية والتركيز على حل الاختلالات والممارسات غير النزيهة في داخل المجموعة وفي خارجها"، بحسب ما أفاد مصدر في وزارته. عقوبات جديدة على روسيا وتتولى كندا هذ العام رئاسة اجتماعات مجموعة السبع، ودعا وزير المالية الكندي فرنسوا-فيليب شامبان الذي يتولى منصبه منذ مارس (آذار) الماضي نظيره الأوكراني سيرغي مارشنكو لحضور هذا الاجتماع. وسيعقد الوزيران مؤتمراً صحافياً قبيل انطلاق الفعاليات الرسمية، وتسعى كييف إلى إقناع واشنطن بفرض عقوبات جديدة على روسيا. وبالنسبة إلى الأوروبيين، تقضي إحدى الأولويات في إظهار دعم "ثابت" لأوكرانيا، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة الصحافة الفرنسية. قبل عام، سمح اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع بالمضي قدماً نحو الاتفاق على استخدام فوائد الأصول الروسية المجمدة لدعم أوكرانيا في وجه الحرب التي شنتها روسيا على أراضيها في فبراير (شباط) 2022.

كاتب سيرة ترمب: الرئيس الأميركي وميلانيا منفصلان
كاتب سيرة ترمب: الرئيس الأميركي وميلانيا منفصلان

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

كاتب سيرة ترمب: الرئيس الأميركي وميلانيا منفصلان

قال كاتب السيرة الذاتية للرئيس الأميركي، مايكل وولف، إن الرئيس دونالد ترمب والسيدة الأولى ميلانيا «منفصلان تماماً»، وذلك بعد تقارير أفادت بأنها أمضت أقل من أسبوعين في البيت الأبيض منذ تنصيب الرئيس. وأدلى وولف، الذي ألّف العديد من الكتب التي انتقدت ترمب بشدة على مر السنين، بهذه التصريحات يوم الثلاثاء في بودكاست «ذا ديلي بيست». وقال وولف رداً على سؤال المذيعة جوانا كولز حول مدى مشاركة ميلانيا في إدارة ترمب الثانية: «من الواضح أنهما لا يعيشان حياة زوجية كما نُعرّفها. أعتقد أنه يمكننا القول بشكل أكثر تحديداً إنهما يعيشان حياة منفصلة. إنهما منفصلان. رئيس الولايات المتحدة والسيدة الأولى منفصلان». ورداً على هذا الادعاء، قال مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، إن وولف «أحمقٌ مُتلعثم وقد فقد مصداقيته على نطاق واسع بسبب أكاذيبه الصارخة واختلاقاته». وتزايدت التكهنات حول وضع الزوجين نظراً لقلة ظهور ميلانيا في البيت الأبيض. ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، يُقدر أن ميلانيا أمضت أقل من 14 يوماً في البيت الأبيض منذ عودة ترمب إلى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) وقد أفادت الصحيفة، نقلاً عن مصادر، بأن هذا التقدير قد يكون «سخياً».

اخبار اليمن : وزير الدفاع الأمريكي: ''لم نكن ننوي القضاء على الحوثيين و مهمتنا من العملية نجحت''
اخبار اليمن : وزير الدفاع الأمريكي: ''لم نكن ننوي القضاء على الحوثيين و مهمتنا من العملية نجحت''

حضرموت نت

timeمنذ 2 ساعات

  • حضرموت نت

اخبار اليمن : وزير الدفاع الأمريكي: ''لم نكن ننوي القضاء على الحوثيين و مهمتنا من العملية نجحت''

دافع وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، الدفاع عن قرار وقف العمليات العسكرية ضد مليشيا الحوثي عقب ما سماه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب 'استسلام'، مؤكداً أن الهدف من العملية تحقق بوقف هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية وحرية الملاحة الدولية. وأكد هيغسيث في مقابلة مع 'فوكس نيوز' الأمريكية، الاثنين، أن العملية لم تكن تنوي القضاء على الحوثيين بشكل كامل والإطاحة بسلطتهم (غير الشرعية) في اليمن. وأضاف: 'كانت مهمة الجيش هي إجبار مليشيا الحوثيين على وقف إطلاق النار على السفن الأمريكية، واستعادة حرية الملاحة في الممرات المائية في الشرق الأوسط'. وتابع: أن 'الرئيس ترامب حدد هدفًا محدودًا، وهو أن نجعل 'الحوثيين' يصرخون استهجانًا ويقولون: 'انتهينا، والآن تستطيع سفننا عبور مضيق باب المندب والبحر الأحمر بحرية. إنها ليست نهاية مثالية، ولم يُدمروا بالكامل'. وأضاف هيغسيث: 'لكن لدينا أيضًا الكثير من الأشياء الأخرى التي نحتاج إلى التركيز عليها، مثل الإيرانيين، والصينيين، وإذا أنفقنا كل وقتنا وجهدنا في الاستثمار في نوع من حرب تغيير النظام في اليمن، فإننا لا نركز على المصالح الأساسية'. وفي السادس من مايو الجاري أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البيت الأبيض، أن جماعة الحوثيين استسلمت وأبلغت الولايات المتحدة أنها لم تعد ترغب في القتال ولن تستهدف السفن، مؤكداً أن واشنطن ستتوقف فوراً عن تنفيذ ضربات جوية في اليمن استجابة لهذا الطلب، وذلك بعد عملية عسكرية مكثفة استمرت 52 يوماً. ولاحقا، أعلنت سلطنة عُمان، عن نجاح مباحثات أجرتها مع الجانبين، بالتوصل إلى اتفاق يقضي بوقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وباب المندب، مقابل وقف واشنطن هجماتهم عليهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store