
#اقتصاديات_الشكوى
#ناصية:
أتعجّب من الشباب الذين يشتكون وهم في عمر العشرين والثلاثين!
كيف يتذمرون وهم مازالوا في عز الشباب؟!
🤔🤔🤔🤔
ماذا سيفعلون، إذا وصلوا إلى آواخر العمر حين تداهمهم الشيخوخة والأمراض والعجز الجسدي؟
وفي ذلك قلت:
إذا الغلام تشكّا في شبيبته..
ماذا سيبقى لشكوى آخر العمر؟
وقلت بشكل آخر :
يا من تشكّيتَ في عزّ الشباب تُرى!
ماذا تقول لنا في آخر العُمُرِ؟
نعم.. أتعجّب من هؤلاء الشباب كيف يشتكون ويكثرون من الشكوى وهم في عز شبابهم؟!
إنهم الآن في عصر الشباب يعيشون في سعادة غامرة وظروف ياسرة وصحة عامرة، فكيف يشتكون وهم في هذه المرحلة من دائرة الخير والنعيم والحظ العظيم ؟!
ماذا يفعلون إذا بلغوا سن الستين؟
وقد قالت العرب:
(من بلغ الستين اشتكى من غير علة )
ويقول أحمد شوقي:
ولتعلَّمنَّ إذا السُّنونُ تتابعت..
أنّ التَّشكِّي كان قبل أوانِهِ!
وأيضاً أبو العلاء المعري يقول:
إذا الفتى ذَمّ عَيْشاً في شَبيبتهِ..
فما يقولُ إذا عصْرُ الشّبابِ مضَى؟
وقد تَعَوّضْتُ من كُلٍّ بمُشْبِهِهِ..
فما وجدتُ لأيّامِ الصِّبا عِوَضَا!
حسناً ماذا بقي...
بقي القول: كما أننا ندرس الاقتصاد في المال والاقتصاد في المعرفة والاقتصاد في استخدام الكهرباء والماء، علينا أن نتعلّم الاقتصاد في الشكوى..
نقتصد في الشكوى ولا نُخرِج كل شكوانا ونحن في الشباب؛ لأننا في آخر العمر سنحتاج للشكوى، وحينها ستكون نضبت آبار بترول الشكوى في دواخلنا.
نعم قد نشتكي من هذا الوقت الآن؛ ولكن ما بعد عشر سنين سنتذكره ونشتاق إليه ونبكي على ذهابه.
رُبَّ يوم بكيت فيه فلما..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
طرق خاصة بتنظيف الفوط المستخدمة في المهام المنزلية
يحتاج كلّ منزل إلى تشكيلةٍ مُتنوّعةٍ من فوط التنظيف للعناية بأسطحه المختلفة؛ تشمل الفوط تلك المصنوعة من الألياف الدقيقة لخصائصها المُمتازة في مكافحة البكتيريا وقدراتها العالية على الامتصاص، وغيرها من الأنواع الأخرى. لذا، فهناك عدد من الخطوات المنزلية التي تساعد في تنظيف هذه الفوط لإعادة استخدامها لمرات أخرى في التنظيف دون الشعور بحالة من القلق كونها بيئةً خصبةً للجراثيم والبكتيريا الضارة. في الدليل الآتي، شرح مفصل لخطوات تنظيف الفوط، كي تحافظي على منزلك في حالة جيدة ونظيفة. نصائح عامة حول كيفية غسل مناشف التنظيف؟ إذا كنتِ تنتظرين غسل كمية كبيرة من مناشف التنظيف، يجب تخزينها في وعاء بلاستيكي بغطاء حتى لا تُسبب رائحة كريهة في المطبخ. إذا كنتِ تستخدمين مناشف من الألياف الدقيقة، فمن الضرورة التفكير في تنظيفها بعد كل استخدام للحصول على أفضل النتائج. الأمر الرئيسي الذي يجب تذكره هو عصر أكبر قدر ممكن من الماء من جميع أدوات التنظيف وتركها لتجف جيداً، فالدفء والرطوبة بيئة مثالية لنمو البكتيريا. كيفية تنظيف مناشف الشاي والمطبخ؟ غسل مناشف الشاي مهم لسببين: أولاً، إزالة الماء الزائد وبقايا الصابون منها، بعد مسح الأطباق النظيفة، إلا أن عدم القيام بذلك قد يُسبّب نموّ البكتيريا داخل الألياف. ثانياً، تمتص مناشف الشاي العادية ما يقارب 20 ضعف وزنها دون أن يشعر مستخدمها بالبلل، مما يعني أنه حتى لو ظننا أن منشفة المطبخ جافة، فقد تكون في الواقع مبللة، مما يؤدي إلى العفن والفطريات وما إلى ذلك. لغسل مناشف الشاي، فعليكِ متابعة الخطوات الآتية: يمكنك غلي مناشف الشاي في الغسالة، مع ضبط الجهاز على دورة غسيل عادية دون قلق، فالكتان الذي يصنع غالبية مناشف الشاي متين للغاية، وليس من الضروري غسله يدوياً إلا إذا رغبتِ في ذلك بشدة. إذا كانت مناشف الأطباق متسخة جداً، أو كنتِ ترغبين في تطهيرها، فيُنصح باستخدام حرارة أعلى (60 درجة مئوية على الأقل)، مع إضافة مُبيض (ثلاثة أرباع الكوب) إلى منظف الغسيل العادي في موزع الغسالة، ثم اغسليها كالمعتاد. يُفضل تجفيف مناشف الشاي بالتعليق، حيث إن هناك خطراً من أن يُؤدي المجفف إلى تحلل الألياف، أو إذابة أي غرز أو مواد لاصقة تُثبت الأنماط معاً. من جهة ثانية، يمكنك غسل مناشف المطبخ المستخدمة في مسح الانسكابات على أسطح العمل، بمنظف متخصص في إزالة البقع ، يخلص من أي علامات صغيرة أو تغير في اللون. وللبقع الصعبة، لا تترددي في معالجتها مسبقاً بمزيل بقع. كيفية غسل المناشف المصنوعة من الألياف الدقيقة في الغسالة أو يدوياً؟ عند التنظيف ، تجذب المناشف المصنوعة من الألياف الدقيقة الأوساخ والغبار، حيث تلتصق بالبقايا والبكتيريا غير المرغوب فيها، لذلك ستحدث طريقة غسل المناشف المذكورة فرقاً في روتين تنظيفك، مع أهمية الانتباه إلى النقاط الآتية: ممنوع استخدام الحرارة عند غسل المناشف المصنوعة من الألياف الدقيقة. ممنوع استخدام مُنعّم الأقمشة عند غسل المناشف المصنوعة من الألياف الدقيقة. ممنوع استخدام منظف الغسيل عند غسل المناشف المصنوعة من الألياف الدقيقة. يقضي غسل المناشف المصنوعة من الألياف الدقيقة في الغسالة، بمفردها، مع ضبط الغسالة على درجة حرارة باردة أو دافئة، بدون إضافة أي منظف. بعد انتهاء دورة الغسيل، اتركيها لتجف في الهواء أو جففيها على درجة حرارة منخفضة في مجفف الملابس، بمفردها، لكن تجفيف الألياف الدقيقة بالهواء لن يطيل عمر المناشف فحسب، بل سيمنعها أيضاً من التقاط الجزيئات السائبة التي غالباً ما تعلق في مجفف الملابس وظروف الحرارة العالية. من جهة ثانية، يُعدّ الغسيل اليدوي أسهل طريقة للتنظيف، ومع المناشف المصنوعة من الألياف الدقيقة، كل ما تحتاجينه هو الماء، لذا انقعي المناشف المذكورة المتسخة في ماء بارد أو دافئ (وليس ساخناً)، واستخدمي يديك في الفرك و إزالة الأتربة ، ثم اشطفيها جيداً واتركيها تجف في الهواء. كيفية تنظيف إسفنجات المطبخ؟ للحصول على أفضل النتائج، نظفي إسفنجات المطبخ، بصورة أسبوعية، ولأكثر من مرة، وإلا سيزداد خطر نمو البكتيريا، ناهيك عن الرائحة الكريهة حول الحوض. هناك ثلاث طرق فعالة للقيام بذلك: ضعي إسفنجة الجلي في غسالة الأطباق على دورة غسيل عادية إن وجدت، لأن درجات الحرارة المرتفعة ستقتل أي جراثيم. اغسلي إسفنجة الجلي في الحوض، بماء ساخن جداً ومنظف مضاد للبكتيريا، وافركيها بيديك ثم اشطفيها بعد ذلك، وانقعيها في محلول خفيف جداً مكوّن من المبيض والماء (جالون من الماء وملعقة كبيرة من المبيض)، ثم اتركيها منقوعة لمدة ساعة، واشطفيها. ضعي إسفنجة الجلي المبللة في الميكرويف وشغليه على حرارة عالية لمدة دقيقتين، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار التأكد من عدم وجود أي شظايا معدنية عالقة في الإسفنجة. وتوخِّي الحذر عند استخدامها لأنها قد تحترق إذا لم تُبلل جيداً، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار توخ الحذر عند إزالتها.


الشرق السعودية
منذ 8 ساعات
- الشرق السعودية
مصر تنتقد سياسة التجويع الإسرائيلية في غزة وتطالب بوقف الحرب
انتقد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إسرائيل، وقال إنها تمارس قتل الفلسطينيين في قطاع غزة "لمجرد القتل"، وأكد أهمية العمل على سرعة التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، بما يضمن إطلاق سراح المحتجزين. وحذر الوزير المصري خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية النمسا في القاهرة، السبت، من أن إسرائيل تواصل أعمال قتل الفلسطينيين في قطاع غزة بدون منطق أو جدوى. وقال عبد العاطي إن القاهرة حريصة على وضع حد للكارثة الإنسانية بغز، ووقف استخدام التجويع كسلاح، مشدداً على أن تجسيد الدولة الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل، ودول المنطقة. وأضاف عبد العاطي أنه أوضح أهمية النفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية لقطاع غزة وانتقد "سياسة التجويع الممنهج التي تنتهجها إسرائيل" بوصفها انتهاكاً سافراً لقواعد القانون الدولي. وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن القاهرة ستستضيف مؤتمراً دولياً للتعافي المبكر وإعادة الإعمار من أجل تنفيذ الخطة العربية الإسلامية، فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. ضحايا "سوء التغذية" بين الأطفال وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، السبت، ارتفاع عدد الضحايا بين الأطفال جرّاء سوء التغذية في القطاع إلى 66 بفعل استمرار إسرائيل في إغلاق المعابر ومنع إدخال حليب الأطفال. ووصف المكتب، في بيان، السلوك الإسرائيلي بأنه يمثل "جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، ويكشف تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام التجويع سلاحاً لإبادة المدنيين، خاصة الأطفال" في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقات جنيف. ودعا البيان المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية. كما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 56 ألفاً و412 فلسطينياً، وذلك منذ أكتوبر عام 2023. وأضافت صحة غزة، في بيان، أن 81 ضحية و422 مصاباً وصلوا مستشفيات القطاع في آخر 24 ساعة جرّاء القصف الإسرائيلي.


الشرق الأوسط
منذ 10 ساعات
- الشرق الأوسط
ما أفضل الكربوهيدرات لخسارة الوزن... وشيخوخة صحية؟
هناك قاعدة مألوفة لدى كل من يتبع حمية غذائية لإنقاص الوزن، وهي أن تجنب الكربوهيدرات أمرٌ لا غنى عنه. ويُعدّ الاستغناء عن أطعمة مثل الخبز والمعكرونة والبطاطس ركيزةً أساسيةً في أنظمة إنقاص الوزن منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، ولا يُظهر هذا التوجه نحو تناول كميات قليلة من الكربوهيدرات أي علامات على التراجع. ولكن، كما تُظهر دراسة جديدة، فإن الكربوهيدرات لا تُزوّد الجسم بمصدر طاقة حيوي لوظائف الدماغ والعضلات وجميع الأنسجة الأخرى بشكل سليم فحسب، بل إنها تُمثّل أيضاً مفتاح الشيخوخة الصحية، حسب النوع الذي نختاره. وحلّلت الدراسة، التي أجراها علماء في جامعتي تافتس وهارفارد في الولايات المتحدة، الأنظمة الغذائية لأكثر من 47 ألف امرأة، ووجدت أن تناول أنواع معينة من الكربوهيدرات «الجيدة» يرتبط بصحة أفضل بكثير في سن الشيخوخة. وكانت النساء اللواتي تناولن الكربوهيدرات الأكثر صحة، أكثر عرضة لتجنب أي أمراض خطيرة بحلول سن السبعين، بما في ذلك أمراض القلب والتدهور المعرفي. وفي هذا الإطار، قالت لورا ساذرن، اختصاصية التغذية ومؤسسة «لندن فود ثيرابي»، بحسب صحيفة «تليغرف»: «لا تقتصر أهمية الكربوهيدرات على كونها مصدراً للطاقة فحسب، بل تُزودنا أيضاً بكميات هائلة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف والمواد الكيميائية النباتية والفيتامينات والمعادن». وأضافت: «إنها ضرورية لمساعدتنا على النمو مع تقدمنا في السن، ولكن من حيث فوائدها الصحية، فإن بعضها يُقدم فوائد تفوق بكثير فوائد غيرها». تُعدّ الكربوهيدرات واحدة من ثلاث مغذيات رئيسية، إلى جانب البروتين والدهون، وتوصي الإرشادات الغذائية الحالية بأن نحصل على ما نسبته 45 إلى 65 في المائة من سعراتنا الحرارية اليومية منها. ولكن أي نوع منها هو الأفضل لنا؟ وجدت الأبحاث الجديدة أن تناول الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات في منتصف العمر يرتبط بزيادة احتمالية شيخوخة صحية بنسبة 6 إلى 37 في المائة. هذه هي الكربوهيدرات «الجيدة» التي يجب أن نعطيها الأولوية في نظامنا الغذائي. وأوضحت ساذرن أن «الكربوهيدرات الجيدة هي تلك التي تخضع لمعالجة بسيطة، ويفضل أن تكون أطعمة كاملة، مما يعني أن عناصرها الغذائية لم تُفقد خلال التصنيع». وتحتوي هذه الأطعمة على الألياف، مما يعني أن أجسامنا تستغرق وقتاً أطول بكثير في هضمها، مما يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم، ويمنحنا شعوراً بالشبع لفترة أطول. في المقابل، ارتبطت الكربوهيدرات من السكريات المضافة والحبوب المكررة والبطاطس والخضراوات النشوية بانخفاض احتمالات الشيخوخة الصحية بنسبة 13 في المائة. وأضافت ساذرن: «مع الكربوهيدرات البيضاء أو المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والأرز، تُفقد معظم عناصرها الغذائية وأليافها، لذلك لا تضطر أجسامنا إلى بذل جهد كبير لتكسيرها. هذا يعني أنها تُسبب ارتفاعاً حاداً في سكر الدم». للسكريات المضافة والخضراوات النشوية مثل البطاطس والذرة والقرع تأثير مماثل على سكر الدم، ومع مرور الوقت، يمكن أن تُسبب هذه الارتفاعات التهاباً مزمناً، مما يؤدي إلى مشاكل صحية، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني. من أهم فوائد الكربوهيدرات عالية الجودة احتواؤها على الألياف، والتي «تمتد آثارها المفيدة لتشمل صحة الأمعاء، بما في ذلك صحة الدماغ والتمثيل الغذائي»، وفقاً للدكتورة سامي جيل، اختصاصية التغذية المُسجلة والمتحدثة باسم الجمعية البريطانية لاختصاصيي التغذية. وأظهرت دراسة رائدة شملت 185 دراسة رصدية و58 تجربة سريرية أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني وسرطان القولون بنسبة 16 - 24 في المائة. وإذا اتسمت الشيخوخة بالالتهاب، فإن «الألياف تُعاكس العمليات المُسببة للالتهابات بفضل تأثيراتها المُضادة للالتهابات»، كما توضح الدكتورة جيل. إحدى طرق تحقيق ذلك هي من خلال ميكروبيوم الأمعاء. وتُغذي الألياف القابلة للتخمير، مثل البريبايوتكس - بما في ذلك التفاح والتوت والشوفان - بكتيريا الأمعاء النافعة، وفي المقابل، تُطلق مُركبات مفيدة في الأمعاء، بما في ذلك الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (SCFAs). ووفق الدكتورة جيل، «أظهرت الدراسات أن الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة يُمكنها تنظيم إنتاج المُركبات المُسببة للالتهابات، مثل السيتوكينات». وأوضحت ساذرن أن هذا هو السبب في أن الحميات منخفضة الكربوهيدرات، مثل أتكينز والكيتو و«الكارنيفور دايت» ليست صحية. والكربوهيدرات عالية الجودة غنية أيضاً بالمواد الكيميائية النباتية، وهي مواد كيميائية مفيدة تنتجها النباتات. وقالت جيل: «يمكن لهذه المواد أيضاً أن تخفف الالتهاب من خلال عملها كمضادات للجذور الحرة وحماية الخلايا من التلف». على الرغم من أن الحميات منخفضة الكربوهيدرات جداً قد تنجح بالتأكيد على المدى القصير، فإنها ليست فقط غير مستدامة - حيث ستستعيد الوزن بمجرد إعادة إدخال الكربوهيدرات - ولكنها أيضاً غير ضرورية. واستعرض تحليل شامل نُشر في المجلة البريطانية للتغذية تجارب عشوائية محكومة قارنت بين الحميات منخفضة الكربوهيدرات وقليلة الدهون. وكشفت النتائج عن أنه على الرغم من أن الحميات منخفضة الكربوهيدرات أدت إلى فقدان وزن أكبر بشكل طفيف على المدى القصير، فإن الاختلافات كانت ضئيلة وغير ذات دلالة سريرية. وكانت الآثار طويلة المدى على الحفاظ على الوزن متشابهة بين نوعي الحميات. وأشارت دراسات أخرى إلى أن حمية الكيتو، التي تقتصر على تناول الكربوهيدرات بين 20 و50 غراماً يومياً بهدف إحداث حالة الكيتوزية، حيث يحرق الجسم الدهون بشكل أساسي للحصول على الطاقة بدلاً من الكربوهيدرات، قد تُسبب آثاراً صحية خطيرة. ففي إحدى الدراسات، لم يقتصر الأمر على انخفاض استهلاك متبعي حمية الكيتو اليومي من الألياف إلى نحو 15 غراماً يومياً - أي نصف الكمية التي توصي بها هيئة الخدمات الصحية الوطنية - بل انخفضت لديهم أيضاً مستويات بكتيريا الأمعاء «بيفيدوباكتيريوم»، المرتبطة بقوة المناعة. بدلاً من ذلك، يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي متنوع قدر الإمكان. وقالت ساذرن: «من المعروف أن الالتزام بالحميات منخفضة الكربوهيدرات أمر صعب للغاية. إذا كنت ترغب في إنقاص وزنك بشكل صحي، فإن تناول الكربوهيدرات عالية الجودة سيضمن لك الحصول على العناصر الغذائية التي تحتاج إليها، ويحافظ على شعورك بالشبع، ويمنحك الكثير من الطاقة». قالت ساذرن إن التنوع أساسي عند اختيار الفاكهة والخضراوات، وكذلك ضمان الحصول على مجموعة متنوعة من الألوان. وأضافت: «البوليفينولات التي تُعطي النباتات لونها تُعطينا أيضاً العناصر الغذائية اللازمة لتقليل الالتهابات والأمراض المزمنة، لذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار عدد الألوان التي تناولناها خلال الأسبوع». وعلى الرغم من أن جميع الفواكه والخضراوات تُزودنا بالفيتامينات والمعادن والألياف، فإن بعضها يحتوي بشكل طبيعي على نسبة أعلى من السكر أو النشا، مما يُسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم. وأوضحت ساذرن بإعطاء الأولوية للخيارات منخفضة السكر. وتقول: «بالنسبة للفاكهة، تشمل هذه المنتجات فاكهة البساتين مثل التفاح والكمثرى، بالإضافة إلى الكرز والتوتيات. يجب تقليل تناول الفاكهة الاستوائية ذات الطعم الحلو مثل المانغو والموز والأناناس». وأضافت: «كما أن الإفراط في تناول الخضراوات النشوية، مثل البطاطا الحلوة والقرع والذرة، قد يعني استهلاك الكثير من السعرات الحرارية، وقد يؤثر على مستويات السكر في الدم». وتابعت: «بدلاً من ذلك، تناولْ كميات كبيرة من الخضراوات الورقية، والخضراوات الصليبية مثل البروكلي والملفوف، والثوميات مثل الكراث والبصل، وغيرها من الخيارات غير النشوية، بما في ذلك الهليون والجزر والفلفل والطماطم والباذنجان والكوسة - جميعها منخفضة الكربوهيدرات وتحتوي على ألياف أكثر». أوضحت ساذرن أن «البقوليات، بما في ذلك الفاصوليا والبازلاء والحمص والعدس والفول السوداني، تُعد من أفضل مجموعات الأطعمة التي يمكننا تناولها لصحتنا». وقالت: «إذا نظرت إلى المناطق الزرقاء - الأماكن في العالم التي يعيش فيها الناس أطول فترة - فستجد أن البقوليات تحتوي على كميات كبيرة في كل نظام غذائي». للبقوليات فوائد جمة، حيث أظهرت مراجعة منهجية رئيسية لـ32 دراسة أن تناول كميات أكبر من البقوليات ارتبط بانخفاض بنسبة 6 في المائة في خطر الوفاة من جميع الأسباب، وانخفاض بنسبة 9 في المائة في خطر الوفاة بالسكتة الدماغية. وشرحت ساذرن أنها «غنية جداً بالألياف، وهي ممتازة لصحة الأمعاء وتساعدنا على الشعور بالشبع». وتحتوي على البروتين، الذي يُبطئ إطلاق الكربوهيدرات، بالإضافة إلى الحديد والبوتاسيوم. كما أنها مضادة للالتهابات بشكل كبير. على الرغم من أن البقوليات غنية بالنشويات، فإنها غنية بالنشا المقاوم، وهو نوع لا يُهضم بالكامل في الأمعاء الدقيقة ولا يُسبب ارتفاعاً حاداً في سكر الدم، كما هو الحال في الأطعمة الأخرى الغنية بالنشويات. واقترحت ساذرن إضافة البقوليات إلى الوجبات كلما أمكن، وقالت: «ضع كيساً من العدس في صلصة بولونيز، أو أضف الفاصوليا إلى أطباق المعكرونة، أو الحمص بالزيت والملح لتناوله كوجبة خفيفة بدلاً من رقائق البطاطس». على الرغم من لذة الخبز الأبيض والأرز والمعكرونة والمعجنات، فإنها من أسوأ الأسباب لارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير. كما أنها فقيرة بالعناصر الغذائية، وغالباً ما تكون مُعالجة بشكل كبير، وفي حالة المعجنات والكعك وغيرهما من الحلويات البيضاء القائمة على الكربوهيدرات، فهي مليئة بالسكر والدهون والسعرات الحرارية. وقالت جيل: «التكرير يعني إزالة الطبقة الخارجية الغنية بالألياف، والتي تُسمى النخالة، ونواة الحبوب الغنية بالعناصر الغذائية، والتي تُسمى الجرثومة». وتضيف: «تحتوي الحبوب الكاملة على نحو 75 في المائة من العناصر الغذائية أكثر من الحبوب المكررة». يعزز استبدال النوع البني أو البري بالأرز الأبيض فوائده الصحية بشكل كبير؛ ويُعدّ وعاء من الشوفان المقطع خياراً أفضل بكثير لوجبة الإفطار من حبوب الإفطار؛ كما تعد الحبوب القديمة، مثل الحنطة السوداء والكينوا، بديلاً لذيذاً وصحياً للمعكرونة. وأشارت ساذرن إلى أن الكينوا خيارها الأول دائماً، نظراً لمحتواها من البروتين. وقالت: «إذا كنت لا تستطيع الاستغناء عن المعكرونة البيضاء، فتناولها مع بروتين اللحوم أو الأسماك أو الفاصوليا، وبعض الدهون المفيدة من زيت الزيتون، لإبطاء تأثيرها على نسبة السكر في الدم، وتناولها مع بعض الخضراوات أو سلطة كبيرة لتقليل حجم الحصة».