logo
طريقة فعّالة لتقليل التهابات جذور الأسنان

طريقة فعّالة لتقليل التهابات جذور الأسنان

الشرق الأوسطمنذ 18 ساعات

عَدَّت دراسة برازيلية الجمع بين ممارسة التمارين البدنية وتناول مكملات «أوميغا-3» طريقة علاجية فعّالة يُمكنها أن تُخفف بشكل كبير من التهابات جذور الأسنان المزمنة.
وأوضح الباحثون من جامعة ولاية ساو باولو أن التدخلات النمطية البسيطة قد تلعب دوراً فعّالاً في الحد من التهابات الفم، لا سيما التهابات جذور الأسنان المزمنة، وهو ما يفتح الباب أمام علاجات تكميلية محتملة. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Scientific Reports».
وتنشأ التهابات جذور الأسنان نتيجة تسوس الأسنان غير المُعالج؛ حيث تتمكن البكتيريا من اختراق قناة الجذر والوصول إلى نهايته؛ ما يُسبب التهاباً في العظم المحيط بالسن.
وغالباً ما تبدأ هذه الحالة بشكل صامت دون أعراض واضحة، ما يجعل المريض غير مدرك لوجودها. ومع مرور الوقت، قد تؤدي إلى تآكل العظم الداعم للسن، مما يُسبب تحرك السن أو فقدانه. وفي بعض الحالات، قد تتطور إلى حالة حادة مصحوبة بألم شديد، وتورم، وتكوّن صديد.
وتكمن خطورة هذه الالتهابات أيضاً في ارتباطها بتأثيرات جهازية، إذ يمكن أن تؤثر في أمراض مثل السكري، وأمراض القلب والكلى، أو تتأثر بها.
وخلال الدراسة، أجرى الباحثون تجربة معملية على فئران مصابة بالتهابات مزمنة في جذور الأسنان، قُسمت إلى 3 مجموعات، الأولى لم تتلقَّ أي علاج، والثانية خضعت لتمارين سباحة يومية لمدة 30 يوماً، أما الثالثة فمارست تمارين السباحة وتناولت مكملات «أوميغا-3».
وأظهرت النتائج أن مجموعة التمارين فقط شهدت تحسناً في تنظيم الاستجابة المناعية وتقليل الالتهابات المزمنة في الجذور، في حين حققت المجموعة التي جمعت بين التمارين و«أوميغا-3» نتائج أفضل بكثير، تمثلت في انخفاض واضح في مؤشرات الالتهاب، وتراجع عدد الخلايا الآكلة للعظام، وزيادة نشاط الخلايا الليفية المسؤولة عن ترميم الأنسجة.
وكشفت صور الأشعة ثلاثية الأبعاد للأسنان أن المجموعة الثالثة فقدت جزءاً أقل من عظم الفك الداعم للأسنان، مقارنة بالمجموعات الأخرى، ما يُشير إلى فاعلية العلاج المزدوج في الحفاظ على صحة الفم.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تُمثل دليلاً إضافياً على الدور الإيجابي لممارسة النشاط البدني، وتناول «أوميغا-3» في دعم الجهاز المناعي والصحة العامة. كما تُعزز أهمية اتباع نمط حياة صحي يشمل النشاط البدني والتغذية السليمة، ليس فقط لتحسين اللياقة العامة، بل أيضاً للوقاية من أمراض الفم المزمنة التي قد تُهمَل رغم تأثيرها الواسع على الصحة.
وأشار الفريق إلى أن هذه النتائج تُعد خطوة أولى تمهيدية نحو إجراء تجارب سريرية على البشر، للتحقق من فاعلية هذا العلاج المزدوج في حالات التهابات جذور الأسنان، ما قد يسهم مستقبلاً في تطوير بروتوكولات علاجية تكميلية تجمع بين الطب التقليدي وتعديلات نمط الحياة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

طريقة فعّالة لتقليل التهابات جذور الأسنان
طريقة فعّالة لتقليل التهابات جذور الأسنان

الشرق الأوسط

timeمنذ 18 ساعات

  • الشرق الأوسط

طريقة فعّالة لتقليل التهابات جذور الأسنان

عَدَّت دراسة برازيلية الجمع بين ممارسة التمارين البدنية وتناول مكملات «أوميغا-3» طريقة علاجية فعّالة يُمكنها أن تُخفف بشكل كبير من التهابات جذور الأسنان المزمنة. وأوضح الباحثون من جامعة ولاية ساو باولو أن التدخلات النمطية البسيطة قد تلعب دوراً فعّالاً في الحد من التهابات الفم، لا سيما التهابات جذور الأسنان المزمنة، وهو ما يفتح الباب أمام علاجات تكميلية محتملة. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Scientific Reports». وتنشأ التهابات جذور الأسنان نتيجة تسوس الأسنان غير المُعالج؛ حيث تتمكن البكتيريا من اختراق قناة الجذر والوصول إلى نهايته؛ ما يُسبب التهاباً في العظم المحيط بالسن. وغالباً ما تبدأ هذه الحالة بشكل صامت دون أعراض واضحة، ما يجعل المريض غير مدرك لوجودها. ومع مرور الوقت، قد تؤدي إلى تآكل العظم الداعم للسن، مما يُسبب تحرك السن أو فقدانه. وفي بعض الحالات، قد تتطور إلى حالة حادة مصحوبة بألم شديد، وتورم، وتكوّن صديد. وتكمن خطورة هذه الالتهابات أيضاً في ارتباطها بتأثيرات جهازية، إذ يمكن أن تؤثر في أمراض مثل السكري، وأمراض القلب والكلى، أو تتأثر بها. وخلال الدراسة، أجرى الباحثون تجربة معملية على فئران مصابة بالتهابات مزمنة في جذور الأسنان، قُسمت إلى 3 مجموعات، الأولى لم تتلقَّ أي علاج، والثانية خضعت لتمارين سباحة يومية لمدة 30 يوماً، أما الثالثة فمارست تمارين السباحة وتناولت مكملات «أوميغا-3». وأظهرت النتائج أن مجموعة التمارين فقط شهدت تحسناً في تنظيم الاستجابة المناعية وتقليل الالتهابات المزمنة في الجذور، في حين حققت المجموعة التي جمعت بين التمارين و«أوميغا-3» نتائج أفضل بكثير، تمثلت في انخفاض واضح في مؤشرات الالتهاب، وتراجع عدد الخلايا الآكلة للعظام، وزيادة نشاط الخلايا الليفية المسؤولة عن ترميم الأنسجة. وكشفت صور الأشعة ثلاثية الأبعاد للأسنان أن المجموعة الثالثة فقدت جزءاً أقل من عظم الفك الداعم للأسنان، مقارنة بالمجموعات الأخرى، ما يُشير إلى فاعلية العلاج المزدوج في الحفاظ على صحة الفم. وأكد الباحثون أن هذه النتائج تُمثل دليلاً إضافياً على الدور الإيجابي لممارسة النشاط البدني، وتناول «أوميغا-3» في دعم الجهاز المناعي والصحة العامة. كما تُعزز أهمية اتباع نمط حياة صحي يشمل النشاط البدني والتغذية السليمة، ليس فقط لتحسين اللياقة العامة، بل أيضاً للوقاية من أمراض الفم المزمنة التي قد تُهمَل رغم تأثيرها الواسع على الصحة. وأشار الفريق إلى أن هذه النتائج تُعد خطوة أولى تمهيدية نحو إجراء تجارب سريرية على البشر، للتحقق من فاعلية هذا العلاج المزدوج في حالات التهابات جذور الأسنان، ما قد يسهم مستقبلاً في تطوير بروتوكولات علاجية تكميلية تجمع بين الطب التقليدي وتعديلات نمط الحياة.

أضرار حُقن الكورتيزون للركبة.. أكثر من فائدتها على المدى الطويل
أضرار حُقن الكورتيزون للركبة.. أكثر من فائدتها على المدى الطويل

عكاظ

timeمنذ يوم واحد

  • عكاظ

أضرار حُقن الكورتيزون للركبة.. أكثر من فائدتها على المدى الطويل

حذّر باحثون وأطباء من الاعتماد طويل الأمد على حقن الكورتيزون لعلاج مشكلات الركبة، مؤكدين أن أضرارها المحتملة تفوق فوائدها المؤقتة مع مرور الوقت. ووفقاً لما نشره موقع ( نقلاً عن دراسات طبية، قد توفر حقن الكورتيزون تسكيناً سريعاً للألم الناتج عن خشونة الركبة أو التهاب المفاصل، لكنها قد تُحدث أضراراً في أنسجة المفصل والغضاريف إذا أُعطيَت بشكل متكرر. وبيّن الأطباء أن الاستخدام المفرط لهذه الحقن يؤدي إلى إضعاف البنية الداخلية للمفصل، مما يسرّع من تدهور حالته بدلاً من معالجته، فضلاً عن احتمالات زيادة هشاشة العظام وضعف الأوتار المحيطة بالركبة. وتوصي الأوساط الطبية بعدم اللجوء إلى هذه الحقن إلا بحذر وتحت إشراف مختص، مع اعتماد إستراتيجيات علاجية شاملة تشمل التمارين التأهيلية، خسارة الوزن، واستخدام الأدوية الآمنة. ويؤكد الخبراء أن حقن الكورتيزون يجب أن تُستخدم كخيار مؤقت لا دائم، لتجنّب مضاعفات تؤثر سلباً على جودة الحياة على المدى البعيد. أخبار ذات صلة

العلاقات الاجتماعية تقلل الشيخوخة
العلاقات الاجتماعية تقلل الشيخوخة

الرياض

timeمنذ 2 أيام

  • الرياض

العلاقات الاجتماعية تقلل الشيخوخة

كشفت دراسة علمية حديثة أن المداومة على العلاقات الاجتماعية النشطة تقلل الشيخوخة البيولوجية واحتمالات الوفاة. وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية Journal of the American Geriatrics Society، أكد فريق من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على ستين عاما ممن يظلون منخرطين اجتماعيا تتراجع لديهم الشيخوخة البيولوجية، وتقل مخاطر وفاتهم. وفي حين أن عمر الشخص في الأساس يقاس زمنيا حسب سنوات حياته، فإن قياس العمر البيولوجي يتوقف على درجة تلف الخلايا والأنسجة والأعضاء بمرور الزمن. وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة شملت حوالي 230 شخصا مسنا بعد إجراء سلسلة من التحاليل الطبية وملء استبيانات لاستيضاح أنماط حياتهم. وبعد أربع سنوات من متابعة الحالة الصحية للمتطوعين في الدراسة، تبين أن الانخراط في الحياة الاجتماعية يقلل احتمالات الوفاة بنسبة 42 %، وأن الأنشطة مثل الأعمال الخيرية والمشاركة في تريبة الأحفاد والانخراط في الأنشطة الرياضية والاجتماعية بالنوادي تقلل من احتمالات الوفاة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store