logo
نتنياهو سيفرض 'الاحتلال الكامل' وسموتريتش: 'الغزيون خارج أي حسابات'.. ولبيد 'هذه حرب أخرى'

نتنياهو سيفرض 'الاحتلال الكامل' وسموتريتش: 'الغزيون خارج أي حسابات'.. ولبيد 'هذه حرب أخرى'

القدس العربي منذ 3 أيام
أريئيل كهانا وداني زاكن
انعقد الكابنت السياسي الأمني في القدس أمس كي يتبنى اقتراح رئيس الوزراء احتلال قطاع غزة بشكل كامل. حسب مصادر سياسية، ربما يكون المنحى المخطط له متدرجاً: بداية، تطويق المناطق التي تحت سيطرة حماس في القطاع، ثم احتلالها. وكان نتنياهو قرر منحى الاحتلال الكامل بعد استنتاجه أنه لم تعد هناك احتمال لصفقة مخطوفين مع حماس، ولأنه يرى أن لا سبيل آخر لتحقيق أهداف الحرب: تدمير البنى التحتية والمدنية لحكم حماس، وخلق الظروف لتحرير المخطوفين.
إن اقتراح احتلال غزة بشكل كامل قدمه رئيس الأركان لنتنياهو. اعتزم زامير توصية الكابنت بطريقة عمل أخرى. برأيه، من الأفضل الامتناع عن الاحتلال، وينبغي فرض حصار على المناطق التي بقيت فيها حماس نشطة. ولكن رئيس الوزراء اعتقد بأن الخطة التي تقدم بها الجيش لا تكفي، ولهذا اختار بديل الاحتلال. قبل انعقاد الجلسة، كان التقدير أن معظم وزراء الكابنت سيؤيدون موقف نتنياهو. ومع ذلك، قدر مصدر أمني أمس بأن نتنياهو قد يفضل في نهاية الأمر خطة متدرجة تبدأ بتطويق القطاع يتبعها احتلال.
رئيس الوزراء سيفرض موقفه
من هم في محيط رئيس الوزراء، يرون في الاقتراح حدثاً مهماً آخر كان على نتنياهو فيه أن يفرض موقفه، لأن نهج الجيش لا يكفي. وأشاروا إلى أن جدالات مشابهة وقعت عندما تملص الجيش من احتلال مدينة رفح، وكان مستعداً أن يتخلى عن محور فيلادلفيا، ولم يقبل بتفعيل الصندوق الإنساني الأمريكي إلى غزة (GHF).
في هذه الحالات وغيرها، كان قد جلب قراراً عارضه الجيش، لكن أثبت نفسه.
ومع ذلك، حسب مصدر سياسي آخر، فإن المنحى الذي سيقرره الكابنت سيشكل عملياً إنذاراً لحماس: صفقة بشروط إسرائيل أو احتلال القطاع. وادعى المصدر بأن قطر ومصر تمارسان ضغطاً على حماس، وربما تكون نافذة فرص الصفقة قد أغلقت، وستفتح الأسبوع القادم – وعلى الكابنت أخذها في بالحسبان.
وحسب مصادر فلسطينية، تأخذ حماس التهديد الإسرائيلي بجدية، وإن كان لا يوجد اختراق بعد. وحسب المصدر فإنها 'قد تحتاج رؤية الدبابات حول المخيمات في القطاع قبل أن تغير مواقفها'.
في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأمريكي 'فوكس نيوز'، قال نتنياهو: 'نسير نحو السيطرة على غزة كي نخرج حماس منها، ومن أجل سكان غزة أيضاً. لا نريد الاحتفاظ بالقطاع، ولا نريد أن نحكم هناك. نحن نريد أن نجلب قوات عربية تحكم هناك دون أن تهددنا، وهذا غير ممكن مع حماس'.
مقاومة في المعارضة
رئيس المعارضة يئير لبيد، قال في رد على مقابلات نتنياهو، إن 'ما يقترحه نتنياهو هو حرب أخرى، وموت مخطوفين آخرين، و'سمح بالنشر' آخر، وعشرات مليارات الشواكل من أموال دافع الضرائب تسكب على هذيانات بن غفير وسموتريتش'.
أمس، التقى نتنياهو مطولاً مع وزير المالية سموتريتش الذي يدعو إلى احتلال كامل للقطاع منذ بداية الحرب. 'الغزيون في القطاع لا يهمونني، ما يهمني هو النصر وإبادة حماس'، قال وزير المالية.
إسرائيل اليوم 8/8/2025
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اغتيال أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهما: إبادة الصحافيين الفلسطينيين أمام أعين العالم
اغتيال أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهما: إبادة الصحافيين الفلسطينيين أمام أعين العالم

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

اغتيال أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهما: إبادة الصحافيين الفلسطينيين أمام أعين العالم

اغتال الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، خمسة من صحافيي قناة الجزيرة في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة للصحافيين قرب مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة. والشهداء هم المراسلان أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورون إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومساعد المصور محمد نوفل، والصحافي في منصة ساحات محمد الخالدي، الذي استشهد صباح اليوم متأثراً بجراحه. وقد استهدفت الغارة منطقة معروفة بأنها مركز للنشاط الإعلامي الميداني في المدينة، حيث كان الصحافيون يتابعون التطورات الميدانية في ظل القصف الإسرائيلي المكثف. جيش الاحتلال أقر رسمياً بتنفيذ الغارة، لكنه برر استهداف الشريف باتهامه بأنه "إرهابي" و"قائد خلية في حركة حماس" و"ينتحل صفة صحافي"، وزعم أنه كان مسؤولاً عن "هجمات صاروخية على المدنيين الإسرائيليين". هذه الاتهامات، التي لم يقدم الجيش أي أدلة ملموسة لدعمها، رُفضت من قبل قناة الجزيرة ومنظمات حماية الصحافيين التي وصفتها بأنها ذريعة لتبرير اغتيال أنس الشريف. توقيت العملية جاء بعد ساعات من مؤتمر صحافي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عرض فيه خطته العسكرية للسيطرة على ما تبقى من مدينة غزة والمخيمات الوسطى، تمهيداً لاحتلال القطاع بالكامل. بينما رأى مراقبون فلسطينيون وصحافيون أن استهداف خيمة الصحافيين في هذا التوقيت يعكس نية إسرائيل القضاء على ما تبقى من الأصوات الميدانية التي تنقل وقائع الحرب للعالم. أنس الشريف ولد أنس الشريف في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 1996 في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة. نشأ في بيئة فقيرة ومكتظة، وعاش طفولته تحت وطأة الحروب الإسرائيلية المتكررة. تلقى تعليمه في مدارس الأونروا ومدارس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، قبل أن يلتحق عام 2014 بجامعة الأقصى لدراسة الإذاعة والتلفزيون، وتخرج عام 2018. بدأ الشريف مسيرته الإعلامية متطوعاً في شبكة الشمال الإعلامية، حيث اكتسب خبرة ميدانية في التصوير وإعداد التقارير، ثم انتقل إلى العمل مراسلاً لقناة الجزيرة في غزة. خلال سنوات الحصار، تبنى نهج التغطية المباشرة من قلب الحدث غير آبه بالمخاطر. تمركز في شمال القطاع ووسط مدينة غزة، ووثق بالصوت والصورة مشاهد الدمار والمجاعة التي اجتاحت المنطقة، خصوصاً في فترات انقطاع الكهرباء والاتصالات، حيث كان يضطر لتسلق أسطح المباني بحثاً عن إشارة إنترنت لبث التقارير. تغطياته تضمنت مشاهد لأطفال يصرخون من الجوع، وأمهات يفتشن بين الركام عن الطعام، ومدارس تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين وسط ظروف صحية قاسية. قال في أحد تقاريره: "أكثر ما يؤلم هنا ليس القصف وحده، بل أن ترى طفلاً ينام وهو يبكي جوعاً لأنه لم يجد وجبة واحدة طوال اليوم". وفي 2024، حصل على جائزة "المدافع عن حقوق الإنسان" من منظمة العفو الدولية في أستراليا تقديراً لشجاعته في توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية. وفي وصيته الأخيرة التي نشرت عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي قبل ساعات، قال الشريف: "إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي. بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة (المجدل) لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ... أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم. أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام، فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران. أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة. أُوصيكم بأهلي خيرًا...". هذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة. إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي. بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين،… — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) August 10, 2025 التحريض الإسرائيلي على أنس الشريف وتعرض الشريف خلال الأشهر الماضية لحملات تحريض متكررة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، قادها المتحدث العسكري للإعلام العربي أفيخاي أدرعي. منذ يوليو/تموز 2024، نشر أدرعي مقاطع فيديو عدة اتهم فيها الشريف بالانتماء لكتائب القسام منذ 2013، وبأنه يستخدم عمله الصحافي للتغطية على "أنشطة إرهابية"، كما بث لقطات لبكائه أثناء تغطيته لمجاعة غزة، واصفاً إياها بـ"دموع التماسيح" وبأنها "جزء من دعاية حماس". في يوليو/تموز 2025، أصدرت لجنة حماية الصحافيين بياناً حذرت فيه من أن هذه الاتهامات تمثل "محاولة لصناعة قبول عام لاغتياله". المديرة الإقليمية للجنة سارة القضاة قالت إن "النمط الذي تنتهجه إسرائيل في وصف الصحافيين بأنهم مسلحون، من دون تقديم أدلة، يثير تساؤلات خطيرة حول احترامها لحرية الصحافة". الشريف رد على هذه الحملات بقوله: "أنا صحافي بلا انتماءات سياسية. مهمتي الوحيدة نقل الحقيقة من أرض الواقع كما هي، دون تحيز. الاحتلال يريد اغتيالي معنوياً تمهيداً لاغتيالي جسدياً". ردات فعل على اغتيال الشريف وقريقع قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن الاستهداف المتعمّد للصحافيين لا يحجب الفظائع التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، معتبراً أن هذا الاستهداف يثبت أن الجرائم في القطاع تفوق التصوّر وسط عجز دولي عن وقف المأساة. كما أدانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين عملية اغتيال الصحافيين في غزة، ووصفتها بأنها "جريمة بشعة" و"استهداف مقصود لإسكات الحقيقة". المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال إن العملية تمت "مع سبق الإصرار والترصد" وهي جزء من خطة لتغطية "المذابح الماضية والقادمة". شبكة الجزيرة أصدرت بياناً حملت فيه الجيش الإسرائيلي والحكومة المسؤولية الكاملة، واعتبرت الاغتيال "هجوماً متعمداً على حرية الصحافة". المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحرية الرأي والتعبير إيرين خان اعتبرت أن اتهام الصحافيين بالإرهاب هو "استراتيجية لقمع الحقيقة"، ودعت إلى محاسبة المسؤولين. من جهتها، نددت منظمة "مراسلون بلا حدود" اليوم "بشدة وغضب بالاغتيال المُقرّ به" لأنس الشريف، الذي استشهد مع 5 صحافيين آخرين. وقالت المنظمة المدافعة عن الصحافة، في بيان، إن "أنس الشريف، أحد أشهر الصحافيين في قطاع غزة، كان صوت المعاناة التي فرضتها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة"، داعيةً إلى "تحرّك حازم من الأسرة الدولية لوقف الجيش الإسرائيلي". استهداف الصحافيين في المستشفيات منذ بدء حرب الإبادة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف الجيش الإسرائيلي استهدافه لخيم الصحافيين الموجودة في باحات المستشفيات، حتى أنه اغتال صحافيين داخل المستشفيات أثناء تلقيهم العلاج. إعلام وحريات التحديثات الحية إسرائيل تقتل حسن اصليح بعد شهور من التحريض فقد سبق أن قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية في شهر يونيو/ حزيران الماضي ساحة المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد المصورَين احمد قلجة (متعاون مع التلفزيون العربي)، وإسماعيل بدح وسليمان حجاج (قناة فلسطين اليوم)، والمحرّر سمير الرفاعي (وكالة شمس نيوز)، وإصابة مراسل قناة فلسطين اليوم عماد دلول بجراح خطيرة، ومراسل التلفزيون العربي إسلام بدر بجراح طفيفة. هذا النمط تكرر مرات عدة أبرزها: 13 مايو/أيار 2024: اغتيال حسن اصليح داخل مجمع ناصر الطبي أثناء تلقيه العلاج. إبريل/نيسان 2024: استشهاد أحمد منصور وحلمي الفقعاوي قرب مستشفى ناصر. ديسمبر/كانون الأول 2023: مقتل خمسة صحافيين أمام مستشفى العودة في النصيرات. نوفمبر/تشرين الثاني 2023: استشهاد هيثم حرارة عند مدخل مجمع الشفاء الطبي. الحصار الإعلامي الإسرائيلي على غزة ويفرض الاحتلال حصاراً إعلامياً كاملاً على غزة منذ بداية العدوان، مانعاً دخول معظم الصحافيين الأجانب باستثناء قلة تحت إشراف عسكري مباشر. هذا الوضع دفع 129 مؤسسة إعلامية وصحافية وحقوقية، بينها "العربي الجديد" ووكالات كبرى مثل "فرانس برس" و"أسوشييتد برس" و"بي بي سي"، لتوجيه رسالة مفتوحة تطالب بالسماح بدخول "فوري وغير مقيد" للصحافيين الدوليين، وحماية الصحافيين المحليين الذين يواصلون عملهم تحت الحصار. وإلى جانب منع دخول الصحافيين الأجانب، فإن الاحتلال يضيّق على التغطية، من خلال قتل الصحافيين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل متكرر وممنهج، ليصبح عدد الصحافيين الشهداء في غزة هو الأعلى في تاريخ الحروب الحديثة، بحسب بيانات المنظمات الحقوقية الدولية. نمط ممنهج وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قُتل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما لا يقل عن 238 صحافياً، وأصيب نحو 400، واعتُقل 40، ودُمّرت غالبية المقرات الإعلامية، وأُجبرت الإذاعات المحلية على الإغلاق. منظمات مثل "مراسلون بلا حدود" و"لجنة حماية الصحافيين" أكدت أن إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لاتهام الصحافيين بالانتماء لجماعات مسلحة لتبرير استهدافهم، كما حدث مع عدة مراسلين لقناة الجزيرة وغيرهم.

الجيش الإسرائيلي يعتزم عرض خطة "لاحتلال قطاع غزة" تشمل تعبئةً بـ ربع مليون جندي احتياط
الجيش الإسرائيلي يعتزم عرض خطة "لاحتلال قطاع غزة" تشمل تعبئةً بـ ربع مليون جندي احتياط

BBC عربية

timeمنذ 6 ساعات

  • BBC عربية

الجيش الإسرائيلي يعتزم عرض خطة "لاحتلال قطاع غزة" تشمل تعبئةً بـ ربع مليون جندي احتياط

يعتزم الجيش الإسرائيلي عرض خطة عملياتية واسعة على القيادة السياسية خلال الأسبوعين المقبلين، "لاحتلال قطاع غزة"، تتركز في مدينة غزة والمخيمات الوسطى، وفق ما أفادت القناة 12 الإسرائيلية. وتشمل المرحلة الأولى "تعبئة نحو 250 ألف جندي احتياطي، وتطويق مدينة غزة بالكامل لقطع الإمدادات وعزلها عن محيطها، مع إنشاء مناطق إنسانية محمية و12 محطة لتوزيع المساعدات بإشراف إسرائيلي، يلي ذلك إخلاء منظم للمدنيين، ثم السيطرة على المدينة وتطهيرها، مع احتمال توسيع العملية للمخيمات المركزية". ووفقاً لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، فإنَّ الجيش الإسرائيلي يسيطر على 75 بالمئة من القطاع، وإنَّ المرحلة المقبلة هي السيطرة على "آخر معاقل حماس، وفي مقدمتها مدينة غزة، مع توفير ممرات خروج آمنة للمدنيين"، مضيفاً أنَّ الهدف هو استكمال الاستعدادات بحلول أكتوبر/تشرين الأول، لإتاحة المجال "أمام تحركات سياسية أو مفاوضات صفقة تبادل رهائن"، مع إبقاء الخيار العسكري قائماً. أمَّا هيئة البث الإسرائيلية فنقلت عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش مهاجمته الخطة، وتحذيره من أن نتنياهو قد يتراجع تحت الضغط، معتبراً أن القرار لا يقود إلى النصر، بل يهدف إلى الضغط على حماس للتوصل إلى صفقة جزئية. وبحسب القناة 12 فإنَّ الخطة التي تُعدّ بناءً على توجيهات المجلس الأمني الوزاري المصغر (الكابينيت)، تهدف إلى التعامل مع تحديين رئيسيين: ضمان سلامة الرهائن، والحد من تدهور مكانة إسرائيل على الساحة الدولية، في ظل تراجع الشرعية العالمية للعملية باستثناء الدعم الأمريكي"، بحسب القناة. عشرات القتلى والجرحى ميدانياً، أسفر تصاعد القصف الإسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وفقاً للمصادر الطبية الفلسطينية. ففي المخيم الغربي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، قُتل سبعة فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون جراء قصف طائرات إسرائيلية منزلاً في المخيم، كما شهدت مدينة غزة، مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بعد قصف إسرائيلي طال خيمة نازحين في شارع اللبابيدي في المدينة، وفقاً للتقارير الطبية في القطاع. ونفّذ الجيش الإسرائيلي ليلة الاثنين، قصفاً مكثفاً على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، أدى إلى تدمير مبانٍ سكنية، وسُمع دوي تلك الانفجارات في كل أنحاء القطاع. ارتفاع عدد قتلى استهداف خيمة صحفيين أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بارتفاع عدد قتلى استهداف الجيش الإسرائيلي خيمة صحفيين قرب مجمع الشفاء إلى 6، بينهم مراسل قناة الجزيرة أنس الشريف. ومساء الأحد، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة "استشهاد مراسلَي قناة الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمتهما قرب المجمع". وفي المقابل، أكد الجيش الإسرائيلي استهداف الشريف، متهماً إياه "بترؤس خلية إرهابية تابعة لحماس". ونعت حركة حماس، الشريف بصفته الصحافية، وقالت إنها "جريمة وحشية تتجاوَز كل حدود الفاشية والإجرام"، مضيفة أن "الاستهداف المتواصل للصحفيين في قطاع غزة، هو رسالة إرهاب إجرامي للعالم بأسره، ومؤشر على انهيار كامل لمنظومة القيم والقوانين الدولية، في ظل صمت دولي شجع الاحتلال على المضي في قتل الصحفيين دون رادع أو محاسبة".

نتنياهو يستقوي بترامب للمضي في خطة احتلال غزة كاملة
نتنياهو يستقوي بترامب للمضي في خطة احتلال غزة كاملة

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

نتنياهو يستقوي بترامب للمضي في خطة احتلال غزة كاملة

تحدّث الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، الأحد، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة كاملاً. وتأتي المكالمة في لحظة يقف فيها العالم كله والأمم المتحدة ضدّ هذه الخطوة، إلّا واشنطن ، خاصة أوروبا ومعظم الكونغرس وجناح وازن من الجمهوريين المحافظين غير الترامبيين، فضلاً عن معظم اليهود الأميركيين ما عدا اللوبي الإسرائيلي وتوابعه في واشنطن. نتنياهو قال إنه بادر بالاتصال "لشكر الرئيس على دعمه والتباحث معه بشأن التوجه لإنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن وهزيمة حماس". لكن التوقيت وموجة الاعتراض الواسعة على الخطوة، فضلاً عن ما تكشّف من معلومات تتحدث عن خطط أبعد من مجرد عملية احتلال، كله عزز الاعتقاد بأن الاتصال لم يكن فقط "لشكر الرئيس" بقدر ما كان للتشاور معه في الموضوع وبما ترك الانطباع بأن نتنياهو يستقوي بالبيت الأبيض لتنفيذ خطته. وما استوقف أن هذا الأخير تجاهل الاتصال إلى حدّ بعيد. وذكرت تقارير أن نتنياهو سمع كلاماً حاداً من الرئيس لأنه "كذب عليه" في قضية المجاعة وتوزيع المساعدات، بعد أن كانت إسرائيل وعدت بتحسين الوضع، في أعقاب زيارة المبعوث ويتكوف للقطاع في الأول من أغسطس/آب الجاري. ثم جرى نفي المشادة بينهما. والواقع أن موقف الإدارة من قضية التجويع المنظّم (واشنطن تكتفي بكلمة مجاعة لتجهيل الفاعل) بقي يتقلب بين الضبابي والنكران حتى صار من المتعذر نفي هذا الواقع. وما استوقف في حينه أن التسليم بالمجاعة مع التحرك النسبي للتخفيف من وطأتها، رافقه تفويض لنتنياهو للتصرف بمسألة احتلال القطاع. إعلان الرئيس ترامب بأن هذا الأمر متروك البت بشأنه لرئيس الحكومة الإسرائيلية، أثار الكثير من التساؤلات والشكوك بأن "وراء الأكمة ما وراءها". من السيناريوهات المريبة، أن إسرائيل تزمع توسل الاحتلال "كغطاء" لدفع سكان غزة نحو خيار "طلب اللجوء لدى الجوار". وفي ذلك تحايل على عملية الترحيل التي سبق وترددت سيرتها في محطات سابقة من الحرب. وكان المقصود ضمناً الترحيل أو التهجير إلى مصر والأردن. بعد الرفض القاطع من جانب القاهرة وعمّان، بدأت تتردد أسماء بلدان أخرى شملت إندونيسيا ودولاً أفريقية وشرق أوسطية. تحليلات التحديثات الحية تبريرات واشنطن لاحتلال إسرائيل غزة لم تهبط من فراغ في الآونة الأخيرة، وبالتحديد بعد انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من مفاوضات وقف النار، بدا وكأن الحرب قد دخلت في طور جديد صارت فيه المفاوضات من الماضي. الإعلان عن خطة الاحتلال بحجة تمشيط مدينة غزة في الشمال ومخيمات وسط القطاع، بدا غريباً ومريباً وبما فتح باب التخمينات والاحتمالات ومنها التي كانت متداولة في السابق، لكن هذه المرة بصورة معززة بمعلومات عن الجهات التي تعد المشاريع والبدائل. فحسب فاينانشال تايمز، قامت مجموعة BCG الاستشارية الأميركية ومركزها مدينة بوسطن، بإعداد "خطة لتهجير فلسطينيي غزة إلى الصومال". والجهة المذكورة هي نفسها التي ساعدت في إقامة "مؤسسة غزة الانسانية" المرتبطة بإسرائيل والتي تتولى توزيع المعونات في غزة منذ 27 يونيو/حزيران الفائت، بالتنسيق مع القوات الإسرائيلية وبما ضمن إحلال الفوضى، وبالتالي سقوط أكثر من ألف شهيد من الجائعين في محيط مراكز التوزيع الأربعة التي تشرف عليها هذه المؤسسة. مع الوقت يتبين شيئاً فشيئاً أن سياسة التهجير جدّية وأن النية الإسرائيلية المبيتة في هذا الخصوص، بدأت تتكشف. بصرف النظر عن احتمالات ترجمتها إلى واقع أو فشلها، تبقى المحاولة خطيرة طالما بقي الضوء الأخضر الأميركي متوفراً بهذه القوة واستمر الملف بيد نتنياهو ليقرر بخصوصه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store