
إيران والتشكيك في جدوى المفاوضات
ويستهدف الجدل حالياً الحديث حول جودى المفاوضات التي سيعود لها الطرفان، وأن على واشنطن تقديم الضمانات قبيل بدء جولة جديدة من المحادثات، ولا سيما أن سيرها جرى تخريبه بفعل الضربات الإسرائيلية التي دفعت واشنطن للالتحاق بها في ما بعد.
ويحاول عراقجي التذكير بأجندة الرئيس الأميركي دونالد ترمب والتي جوهوها "أميركا أولاً"، ومع ذلك دخلت واشنطن حرباً من أجل إسرائيل، ومن ثم فإن هناك مزيداً من الكُلف التي لا تزال الولايات المتحدة تتحملها نظير دخولها في سياسات الشرق الأوسط.
ومرة ثانية تحاول إيران إثبات أنها تريد المفاوضات لكنها تطلب الضمانات أولاً حتى تثق بإدارة ترمب، والأمر ذاته قامت به طهران من قبل حينما ظلت تماطل خلال المفاوضات السابقة مع إدارة جو بايدن، وبعد عام ونصف العام من "محادثات فيينا" مع الأوروبيين، أوقفت إيران المحادثات لرغبتها في ضمانات بتعويضها اقتصادياً عن الانسحاب الأميركي عام 2018، وضمانات بأن أي إدارة أميركية لن تنسحب من المفاوضات مستقبلاً، وهو ما كان صعباً أن تقدمه لها أية إدارة في البيت الأبيض.
وعلى رغم الخبرة الإيرانية في المماطلة خلال المفاوضات، على نحو جعلها تفعل الأمر عينه مع إدارة ترمب أثناء الجولات الخمس الماضية، فإنها فوجئت بالضربة الإسرائيلية وسط المحادثات، وبالطبع لم تُفاجأ إيران بنيات إسرائيل مهاجمتها، فقد سبق وأعلنت إسرائيل خططها مرات عدة، ولكن كان ثقة إيران بأن ترمب المتعجل للوصول إلى اتفاق سيعطل تلك الخطط.
ومع مقالة عراقجي المشار إليها والجدل السياسى داخل إيران حول عدم الثقة بإدارة ترمب والتشكيك في أية مفاوضات، والرغبة في الحصول على ضمانات مقدماً من واشنطن، يعي صناع القرار الإيرانيون في الوقت نفسه أنه ليس أمامهم سوى المفاوضات، وإلا فإن البديل الآخر هو عودة الهجمات الإسرائيلية ومعها أخرى أميركية.
إذاً ليس أمام إيران سوى التفاوض والتعاون مع "الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، ومع ذلك فمن المهم للإيرانيين أن يدركوا أن حتى التوصل إلى اتفاق مع ترمب لن يمنع عودة الهجمات الإسرائيلية مرة أخرى، ولكن ليس من سبيل أمامها سوى التهدئة مع الرئيس الأميركي، فإيران التي دعمت الميليشيات في المنطقة وقررت توظيفها من خلال ما يسمى "وحدة الساحات"، هي من أطلقت مشروع إسرائيل للشرق الأوسط الجديد، وكانت عملية "طوفان الأقصى" هي المبرر والذريعة التي استغلتها حكومة بنيامين نتنياهو من أجل رسم شرق أوسط جديد، بدأ بالتخلص من أذرع طهران وصولاً إلى إيران ذاتها، والآن يؤكد الرئيس الإيراني ووزير الخارجية والمسؤولون في الداخل الإيراني أن العودة للمفاوضات تشترط وجود الثقة خلال المحادثات، وربما الضمان الأهم بالنسبة إلى طهران هو عدم مهاجمة إسرائيل لها، إذ إن إيران أصبحت مهددة بالتعرض لتهديدات مستمرة قصيرة وطويلة الأجل، كما أصبح هناك شك في أن الإدارة الأميركية وإسرائيل يعملان على تغيير النظام.
ومن المؤكد أن القضايا التي ستجري مناقشتها خلال المفاوضات المقبلة ستختلف عن الجولات الخمس الماضية، وما تريده إيران من ضمانات سيكون مختلفاً ويركز بصورة أساس على عدم مهاجمة إسرائيل لها مرة أخرى، وكذلك عدم زعزعة استقرار النظام الحالي، ولقد عرضت إيران خلال الجولات الخمس الماضية على واشنطن إنهاء العقوبات ودخول الولايات المتحدة في تعاون اقتصادي أوسع نطاقاً بقيمة تريليون دولار، كما أظهرت طهران أنها منفتحة على تعاون ذي منفعة متبادلة من شأنه أن ينعش الاقتصاد ويعالج أولوية الرئيس ترمب إحياء الصناعات الأميركية المنهارة، مثل قطاع الطاقة النووية، كما حاولت إيران التفاوض مع ترمب بمنطقه الاقتصادي ولكن إسرائيل أوقفت هذا المسار، لذا فإن المفاوضات المقبلة ستوضح كيف سيستفيد الطرفان وماذا سيقدم كل منهما للآخر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 28 دقائق
- الشرق السعودية
"مهلة ترمب" تفتح مواجهة سياسية جديدة بين موسكو وواشنطن بشأن أوكرانيا
صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الثلاثاء، بأن بلاده تريد أن تفهم الدوافع وراء تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي منح موسكو مهلة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال 50 يوماً، أو مواجهة عقوبات اقتصادية جديدة. وقال لافروف الذي يشارك في الاجتماع الخامس والعشرين لوزراء خارجية منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين بشمال الصين: "موسكو تريد فهم دوافع تصريح ترمب بشأن مهلة 50 يوماً لتسوية الأزمة الأوكرانية"، واعتبر أن الرئيس الأميركي "يتعرض لضغوط هائلة من الاتحاد الأوروبي وقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الحالية، الذين يطالبون بتزويد كييف بالسلاح". وأضاف وزير الخارجية الروسي أن بلاده "تتأقلم مع العقوبات وستتأقلم مع أي عقوبات جديدة"، محذراً من أن "من يؤججون حروب العقوبات ضد روسيا سيتضررون هم أنفسهم". وجاءت هذه التصريحات رداً على إعلان ترمب، الاثنين، إرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا، وتهديده بفرض عقوبات على مشتري الصادرات الروسية، بعد مهلة مدتها 50 يوماً، ما لم توافق موسكو على اتفاق سلام. وأبلغ ترمب الصحافيين أن أسلحة أميركية تقدر بمليارات الدولارات، بما في ذلك صواريخ "باتريوت" للدفاع الجوي، سترسل إلى أوكرانيا عبر حلف شمال الأطلسي وأن الحلف سيتكفل بتكاليفها. عقوبات اقتصادية وهدد الرئيس الأميركي بفرض عقوبات اقتصادية على الدول التي تستورد منتجات من روسيا، وفي حالة تنفيذ هذا التهديد، فسيكون ذلك تحولاً كبيراً في سياسة العقوبات الغربية، ويأتي في وقت يدفع فيه مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة نحو إصدار قانون يجيز مثل هذه العقوبات، مستهدفين الدول التي تشتري النفط الروسي. ويعمل المشرعون في الكونجرس على حزمة عقوبات على روسيا نفسها. وقال ترمب: "سنتجه إلى فرض عقوبات ثانوية... وإذا لم نتوصل إلى اتفاق خلال 50 يوماً، فالأمر بسيط... ستكون الرسوم 100%". وأوضح مسؤول في البيت الأبيض أن ترمب كان يشير إلى فرض رسوم جمركية 100% على البضائع الروسية، بالإضافة إلى عقوبات ثانوية على الدول التي تواصل شراء منتجات من موسكو. ورد الكرملين معتبراً أن تصريحات الرئيس الأميركي "خطيرة" وتستوجب تحليلاً دقيقاً، فيما قال المسؤول الأمني الروسي البارز دميتري ميدفيديف إن بلاده لا تكترث للتهديدات "الاستعراضية". وذكر ميدفيديف في منشور على منصة إكس: "أصدر ترمب تهديداً استعراضياً للكرملين... ارتعد العالم منتظراً للعواقب.. أصيبت أوروبا العدوانية بخيبة أمل، أما روسيا فلم تكترث". إحباط من بوتين وعبر ترمب عن إحباطه من عدم انخراط بوتين في مفاوضات جدية لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال الأسبوع الماضي: "بوتين يُمطرنا بالكثير من الهراء". ولم يوافق الرئيس الروسي على مقترح ترمب لوقف إطلاق نار غير مشروط، وهو مقترح سرعان ما أيدته كييف. وفي الأيام القليلة الماضية، أطلقت روسيا مئات الطائرات المسيّرة صوب المدن الأوكرانية. وقال في هذا الصدد: "في الواقع، لقد توصلنا لاتفاق أربع مرات تقريباً، لكن الاتفاق كان يتعثر في كل مرة، لأن القنابل كانت تُلقى في الليلة نفسها، فتُلغى المحادثات ويُقال: لن نبرم أي اتفاق". وأعلن ترمب، الاثنين، عزمه إرسال أسلحة جديدة لأوكرانيا وهدد بفرض عقوبات على الدول التي تستورد منتجات من روسيا ما لم توافق على سلام في غضون 50 يوماً. وقال ترمب وهو يجلس إلى جانب الأمين العام لحلف الناتو مارك روته في المكتب البيضاوي إنه يشعر بخيبة أمل تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأضاف أن أسلحة بمليارات الدولارات سترسل إلى أوكرانيا. ومنذ عودته إلى البيت الأبيض، سعى ترمب إلى التقارب مع موسكو وتحدث مرات عدة مع بوتين. وسحبت إدارته دعمها لبعض السياسات المؤيدة لأوكرانيا، منها تأييد انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي والمطالبة بانسحاب روسيا الكامل من الأراضي الأوكرانية.


الدفاع العربي
منذ ساعة واحدة
- الدفاع العربي
ترامب أعطى بوتين 50 يومًا للاستيلاء على أوكرانيا
ترامب أعطى بوتين 50 يومًا للاستيلاء على أوكرانيا يبدو أن التفاؤل السياسي لـ كييف قد نفد. ويعتقد بعضهم أن موسكو حصلت على تفويض مطلق من واشنطن لشنّ المزيد من الأعمال العدوانية في أوكرانيا. وقد عبّرت نائبة البرلمان الأوكراني، ماريانا بيزوجلا، عن هذا الرأي على قناتها على تيليجرام.بقولها ترامب يمنح بوتين 50 يومًا إضافيًا للسيطرة على أوكرانيا وحسب قولها، فإن الجيش الروسي يفكر الآن في نقطة البداية.إلى نهر الدنيبر أو كراماتورسك – كل شيء لذيذ للغاية هكذا يفكرون في موسكو، بحسب السياسي الأوكراني. عقوبات ثانوية على روسيا في وقت سابق، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات ثانوية على روسيا وشركائها التجاريين. لاحقًا، أضاف رئيس البيت الأبيض . أنه سيمنح مهلة 50 يومًا قبل فرضها. وإذا توصلت موسكو وكييف إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت، فلن تفرض العقوبات على الإطلاق. وكما وعد سابقًا، أدلى رئيس البيت الأبيض بتصريح بشأن روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع. ومع ذلك، لم يكن 'تهديدًا' كما توقع الكثيرون. بالإضافة إلى ذلك، ألغى فعليًا مناقشة مشروع القانون الذي قدمه السيناتور ليندسي غراهام. (المدرج على قائمة الإرهاب والمتطرفين من قِبل شركة Rosfinmonitoring)، والذي اقترح فرض رسوم جمركية مناهضة لروسيا بنسبة 500%. بدلًا من ذلك، قال إنه سيرفع الرسوم الجمركية إلى 100%، ولكن ليس الآن، ولكن ربما خلال 50 يومًا. إذا حسبنا الأمر، فإن مهلة التأجيل تنتهي بنهاية أغسطس. وبحلول ذلك الوقت، قد يتغير الكثير – سواء على خطوط المواجهة في منطقة الصراع أو في السياسة العالمية. موقف ترامب من حرب أوكرانيا : تحول حاد واستراتيجية ضغط في الأشهر الأخيرة، شهد موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الحرب في أوكرانيا. ومن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحولًا جذريًا، انتقل فيه من لهجة ودية إلى انتقادات علنية وضغوط اقتصادية وعسكرية مباشرة. وصف ترامب بوتين مؤخرًا بأنه 'يتحدث بلطف ويقصف ليلاً' ، معبرًا عن خيبة أمله . من فشل محاولاته لإقناعه بوقف الحرب. بوتين مؤخرًا بأنه ، معبرًا عن . من فشل محاولاته لإقناعه بوقف الحرب. قال في تصريحات علنية: 'سئمت من هرائه' ، مؤكدًا أن بوتين لم يظهر . أي تجاوب مع عروض السلام السابقة. ، مؤكدًا أن بوتين لم يظهر . أي تجاوب مع عروض السلام السابقة. رغم العلاقة الودية السابقة، أشار ترامب إلى أن بوتين 'يريد فقط الاستمرار في قتل الناس'. مما دفعه إلى التفكير في تشديد العقوبات. خطة ترامب تجاه أوكرانيا: دعم مشروط وتصعيد اقتصادي أعلن ترامب عن خطة لتزويد أوكرانيا بأسلحة أمريكية، مثل بطاريات صواريخ باتريوت . لكن عبر صفقات تمولها دول أوروبية مثل ألمانيا وكندا والسويد. بأسلحة أمريكية، مثل . لكن عبر صفقات تمولها دول أوروبية مثل ألمانيا وكندا والسويد. الهدف من الخطة هو تعزيز الدفاعات الأوكرانية دون تحميل الولايات المتحدة العبء المالي الكامل. دون تحميل الولايات المتحدة العبء المالي الكامل. هدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على شركاء روسيا التجاريين. مثل الصين والهند، إذا لم تتوصل موسكو إلى اتفاق خلال 50 يومًا. تحول استراتيجي في الخطاب الأمريكي وصف محللون هذا التحول بأنه 'نقطة تحول' في خطاب ترامب، الذي كان يُشيد سابقًا ببوتين وقيادته. في خطاب ترامب، الذي كان يُشيد سابقًا ببوتين وقيادته. يرى البعض أن ترامب بدأ يدرك أن بوتين يعتبر الحرب وجودية لبقائه السياسي . وأن الضغط الاقتصادي والعسكري هو السبيل الوحيد لدفعه نحو التفاوض. بدأ يدرك أن بوتين يعتبر الحرب . وأن الضغط الاقتصادي والعسكري هو السبيل الوحيد لدفعه نحو التفاوض. رغم ذلك، لا يزال موقف ترامب متذبذبًا، إذ عبّر سابقًا عن رغبته في تحسين العلاقات . مع روسيا، مما يفتح الباب أمام تسويات مؤقتة مستقبلية. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook


الوئام
منذ ساعة واحدة
- الوئام
ترمب يعلن اتفاقًا تجاريًا مع إندونيسيا وأوروبا تهدد بالرد على رسومه
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الثلاثاء، توصله إلى اتفاق تجاري جديد مع إندونيسيا، في إطار مساعيه لتقليص العجز التجاري الأميركي وتعزيز العلاقات مع الشركاء التجاريين، بينما تستعد المفوضية الأوروبية للرد بإجراءات انتقامية إذا فشلت المحادثات التجارية مع واشنطن. وقال ترمب عبر منصته 'تروث سوشيال': 'اتفاق رائع للجميع، تم للتو مع إندونيسيا. تعاملت مباشرة مع رئيسهم المحترم. التفاصيل قريبًا!'. التبادل التجاري بين البلدين ورغم أن حجم التبادل التجاري بين البلدين لم يتجاوز 40 مليار دولار عام 2024، ولا تصنّف إندونيسيا ضمن أكبر 15 شريكًا تجاريًا للولايات المتحدة، فإن نموًا ملحوظًا سجل خلال العام الماضي. فقد ارتفعت الصادرات الأميركية إليها بنسبة 3.7%، بينما زادت الواردات منها بنسبة 4.8%، مما أدى إلى عجز تجاري أميركي بنحو 18 مليار دولار. وشملت الواردات الأميركية الرئيسية من إندونيسيا زيت النخيل، معدات إلكترونية مثل أجهزة التوجيه والاتصال، الأحذية، إطارات السيارات، المطاط الطبيعي والجمبري المجمد، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الأميركي. من جانبه، صرّح سوسي ويجونو موغيارسو، مسؤول رفيع في وزارة التنسيق للشؤون الاقتصادية الإندونيسية، لرويترز بأن البلدين يعكفان على إعداد بيان مشترك يوضح حجم الترتيبات الجمركية الثنائية، بما يشمل التعريفات التبادلية، والقيود غير الجمركية، والترتيبات التجارية الأخرى. وكان ترمب قد وجّه في وقت سابق تهديدًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 32% على الواردات من إندونيسيا، بدءًا من الأول من أغسطس، في رسالة أرسلها لرئيس البلاد الأسبوع الماضي. وتضمنت رسائل مشابهة تهديدات بفرض تعريفات تصل إلى 50% على دول أخرى منها كندا، اليابان والبرازيل. ويأتي الاتفاق مع إندونيسيا ضمن حملة أوسع أطلقها ترمب تحت شعار '90 اتفاقًا في 90 يومًا'، غير أنه لم يتمخض حتى الآن سوى عن اتفاقات إطارية مع المملكة المتحدة وفيتنام، إلى جانب اتفاق مؤقت مع الصين لتفادي تصعيد الرسوم أثناء استمرار المفاوضات. أوروبا تستعد للرد على تهديد ترمب وفي المقابل، تستعد المفوضية الأوروبية لفرض تعريفات جمركية على واردات أميركية تبلغ قيمتها نحو 84 مليار دولار، تشمل طائرات 'بوينغ'، والويسكي، والسيارات، في حال فشل المفاوضات مع واشنطن، وفقًا لوثيقة اطّلعت عليها رويترز. ويهدد ترمب بفرض رسوم بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 1 أغسطس، وهي خطوة وصفها المسؤولون الأوروبيون بأنها 'غير مقبولة' وتنذر بانهيار العلاقات التجارية بين اثنين من أكبر اقتصادات العالم. وتغطي قائمة الرد الأوروبي منتجات كيماوية وأجهزة طبية وأخرى كهربائية ودقيقة، إضافة إلى منتجات زراعية وغذائية من بينها الفواكه، الخضروات، النبيذ، البيرة والمشروبات الروحية، بقيمة تصل إلى 6.35 مليار يورو. وفي اجتماع لوزراء التجارة الأوروبيين في بروكسل، أكد مفوض التجارة ماروش شيفشوفيتش أن دول الاتحاد أبدت 'إجماعًا غير مسبوق' على ضرورة الدفاع عن مصالح الشركات الأوروبية، إذا ما فشلت المفاوضات مع الولايات المتحدة.