
إيران تتهم الترويكا الأوروبية بعدم احترام الاتفاق النووي
وهددت الخارجية الإيرانية الدول الثلاث بـ"حرمان نفسها" من أي محادثات مستقبلية في حال تفعيلها " آلية الزناد" التي تعني بالمحصلة إعادة تطبيق جميع العقوبات الأممية التي كانت مفروضة على إيران قبل توقيع الاتفاق.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي إن "الأطراف الأوروبية أخطأت وأهملت تطبيق" الاتفاق النووي.
من جانبها، قالت الخارجية الألمانية إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تواصل العمل المكثف لإيجاد حل دبلوماسي دائم للملف النووي الإيراني، مبينة أنه إذا فشلت المساعي الدبلوماسية بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل فإن خيار آلية الزناد سيبقى مطروحا.
وأعلن بقائي في وقت سابق اليوم الاثنين استئناف المحادثات النووية مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في مدينة إسطنبول التركية يوم الجمعة المقبل، موضحا أن هذه الجولة تأتي بناء على طلب من الدول الأوروبية الثلاث.
وتعقد المحادثات على مستوى وزراء الخارجية ونوابهم، ويمثل إيران فيها مجيد تخت روانجي وكاظم غريب أبادي نائبا وزير الخارجية.
اجتماع ثلاثي
وفي السياق، كشف بقائي عن اجتماع ثلاثي بين إيران وروسيا والصين يعقد غدا الثلاثاء بشأن البرنامج النووي الإيراني وآلية الأمم المتحدة لإعادة فرض العقوبات.
ووقّعت إيران في 2015 الاتفاق النووي مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، إضافة إلى ألمانيا.
وفي 8 مايو/أيار 2018 انسحبت واشنطن من الاتفاق من جانب واحد، وأعلنت فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وفي 13 يونيو/حزيران الماضي شنت إسرائيل حربا مفاجئة على إيران دامت 12 يوما، وشملت ضربات متبادلة أسفرت عن مئات القتلى والجرحى، قبل أن تعلن واشنطن وقف إطلاق النار في 24 من الشهر نفسه، وسط ادعاء كل طرف تحقيق النصر.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 7 دقائق
- الجزيرة
حماس: نتحرك بمسؤولية وسرعة للوصول إلى اتفاق ينهي معاناة أهل غزة
قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إنها تتحرك بمسؤولية وعقلانية وبأقصى سرعة ممكنة لاستكمال مشاوراتها مع القوى والفصائل الفلسطينية للوصول إلى اتفاق مشرف ينهي العدوان على قطاع غزة. وأشارت الحركة في بيان لها إلى أن إنهاء المعاناة المتفاقمة في القطاع يشكل أولوية قصوى في تحركها المتواصل مع الوسطاء والدول، وكافة الجهات المعنية، من أجل وقف المجاعة و"الحرب الإجرامية" التي يمارسها الاحتلال. ووصف المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو الوضع في غزة بأنه "عملية إعدام جماعي لمليوني إنسان فلسطيني"، مضيفا في مداخلة هاتفية للجزيرة أن معظم المتضررين من الأطفال والنساء، وأن هذه الجريمة تتم أمام مرأى ومسمع العالم. وأشار النونو إلى المستوى الكارثي للمعاناة في القطاع، حيث لا يستطيع الرجال الوقوف لإحضار الطعام غير المتوفر، ووصف حال النساء والأطفال الذين يتضورون جوعا في ظل صمت عالمي تجاه هذه المأساة الإنسانية. وناشد المستشار الإعلامي الأمة قادة وشعوبا التحرك لوقف هذه الكارثة، مطالبا علماء الدين بإعلان موقفهم الصريح تجاه ما يحدث، كما طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب وعلماء الحرم الشريف بتوضيح الحكم الشرعي إزاء من يرى أبناء غزة يموتون دون تحرك. أدخلوا الطعام لغزة وحول المطالب الموجهة للأمة، أوضح النونو أن حماس لا تطلب إرسال السلاح أو الدبابات، بل تدعو لإدخال الطعام لقطاع غزة، وتساءل عن عدم قدرة الأمة الإسلامية والعربية على إدخال الطعام لمليوني محاصر في القطاع بكرامة وشرف. ورفض النونو ما وصفه بـ"مصائد الموت" التي يضعها الاحتلال لاصطياد أهالي غزة بطريقة مذلة، وأكد أن سكان القطاع أناس كرماء وأحرار يجب معاملتهم بالكرامة اللائقة، معتبرا إدخال الطعام فريضة شرعية على كل مسلم. وعن انعكاس الوضع على المفاوضات، قال النونو إن حماس تتحرك على صعد متعددة، أولها المستوى السياسي والدبلوماسي مع الدول الصديقة، وأشار إلى بذل جهود مكثفة عبر المفاوضات للوصول إلى اتفاق مشرف ينهي الحرب بشكل كامل. وأكد أن الحركة وافقت على المبادرات الأخيرة، لكنه اتهم الاحتلال بالمماطلة كلما تحقق تقدم في المفاوضات، وقال إن الاحتلال يضع العقبات والعراقيل لتسويف الوصول إلى اتفاق، مؤكدا استمرار حماس في التحرك بإيجابية والعمل بالسرعة المطلوبة. ولفت النونو إلى تعنت الاحتلال في بند المساعدات، معتبرا أن مجرد المقايضة بين إدخال الطعام والاتفاق كارثة، لكنه أشار إلى أن حماس وافقت على جعل هذا البند جزءا من الاتفاق من أجل شعبها، رغم عدم وصول نص واضح من الاحتلال. الانسحاب والضمانات وبخصوص بند الانسحاب، أكد النونو أن حماس تناقش مقترحات الوسطاء مع القوى والفصائل بشكل سريع، لافتا إلى عدم وصول موقف الاحتلال من هذا المقترح حتى اللحظة، مما يعرقل التقدم في هذا الملف. وحول بند الضمانات، أكد النونو حاجة حماس لضمانات واضحة لمنع استئناف العدو لجرائم القتل والعودة للحرب، وشدد على أن هذا الأمر ضروري لتجنب تكرار ما حدث بعد اتفاق الـ19 يناير/كانون الثاني الماضي. وعاود النونو التأكيد على أن حماس تتحرك سريعا في هذه النقاط الثلاث وتأمل إنهاءها للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب، وأن الحركة تواصل جهودها على مدار الساعة لإنهاء المعاناة المتفاقمة في غزة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
إيران تستبق اجتماع اسطنبول بإتهام الاوروبيين بالتقصير بتنفيذ اتفاق 2015
ألقت إيران الاثنين باللوم على الدول الأوروبية في فشل الاتفاق النووي المبرم في العام 2015، متهمة إياها بعدم الوفاء بالتزاماتها، وذلك قبل محادثات تُعقد الجمعة في اسطنبول مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي إنّ "الأطراف الأوروبية كانت مخطئة ومقصّرة في تنفيذ" الاتفاق النووي. وأضاف بقائي "لقد خفّضنا التزاماتنا؛ بينما تقف الأطراف الأوروبية في موقف المتهم بسبب تقصيرها في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي والأسوأ من ذلك، أنها لم تُدن العدوان العسكري للكيان الصهيوني، بل سعت إلى تبريره من خلال اتخاذ بعض المواقف." تهديد أوروبي وتتهم الدول الأوروبية الثلاث طهران بعدم احترام التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وتهدد بتفعيل " آلية الزناد" التي نص عليها اتفاق العام 2015، وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على الجمهورية الإسلامية في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن غيزه، إنّه "في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي بحلول نهاية أغسطس / آب فإن "إعادة فرض عقوبات يظل خيارا" مطروحا بالنسبة إلى الأوروبيين. وكانت باريس ولندن وبرلين أكدت التزامها بتطبيق الاتفاق، مشيرة إلى رغبتها في مواصلة التبادلات التجارية مع إيران، في وقت لم يُعاد فرض عقوبات الأمم المتحدة والعقوبات الأوروبية على طهران. في غضون ذلك بحث زير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الاثنين، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، عبر اتصال هاتفي استئناف المحادثات النووية بين طهران من جهة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى في إسطنبول، الجمعة. وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ردا على سؤال بشأن هذا اللقاء، إنّ بكين تعتزم "لعب دور بنّاء عبر دفع الأطراف المعنية إلى استئناف الحوار والمفاوضات للتوصل إلى حل يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف". وأعلن التلفزيون الإيراني أمس الأحد استئناف المحادثات النووية مع الأوروبيين بإسطنبول في 25 يوليو/ تموز الجاري ، بناء على طلب الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015. غير أنّ التدابير التي سعت الدول الأوروبية إلى اعتمادها للتخفيف من آثار العقوبات الأميركية، واجهت صعوبات لاسيما أنّ العديد من الشركات الغربية اضطرّت إلى مغادرة إيران التي تشهد معدّلات تضخّم مرتفعة وأزمة اقتصادية خانقة. ووقعت إيران الاتفاق النووي عام 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا ، إضافة إلى ألمانيا. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، فإن إيران هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو أدنى بقليل من نسبة 90% الضرورية للاستخدامات العسكرية، لكنه يتخطى بكثير سقف التخصيب الذي حدده الاتفاق النووي بـ3.67%. وسرّعت إيران بشكل كبير من وتيرة نشاطاتها النووية ونطاقها في الأعوام الأخيرة، كردّ فعل على انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق الذي كان يُفترض أن يقيّد برنامجها ويضمن سلميته، مقابل رفع العقوبات الدولية. وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. وهناك خلاف كبير بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصر طهران على أن من حقّها التخصيب، تعتبر إدارة الرئيس دونالد ترامب هذا الأمر "خطا أحمر". عمان قبل أن تشن إسرائيل حربها التي استمرت 12 يوما ضد إيران. لكن قرار الرئيس ترامب الانضمام إلى إسرائيل بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية أنهى المحادثات.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
وكالة الصحافة الفرنسية تخشى وفاة مراسليها في غزة جوعا
أعربت وكالة الصحافة الفرنسية عن خشيتها من وفاة مراسليها في قطاع غزة جوعا في ظل الأوضاع الكارثية التي يعانيها الفلسطينيون في القطاع جراء الحرب الإسرائيلية عليه. وقالت الوكالة في بيان لها على منصة " إكس" إننا "نعمل مع كاتب نصوص مستقل، وثلاثة مصورين، وستة مصوري فيديو مستقلين في قطاع غزة منذ مغادرة صحافييها الدائمين في أوائل عام 2024". وأضافت الوكالة التي تأسست عام 1944 "مع قلة آخرين، فهم اليوم الوحيدون الذين لا يزالون يغطون ما يحدث داخل قطاع غزة. بعد منع وسائل الإعلام الدولية من دخول هذا الإقليم منذ نحو عامين". وأوضحت الوكالة الفرنسية أن بشار، يعمل معها منذ عام 2010، "بدأ كمساعد ميداني، ثم كمصور حر، ومنذ 2024 أصبح المصور الرئيسي" مضيفة" في يوم السبت 19 يوليو/ تموز، تمكن من نشر رسالة على فيسبوك قال فيها "لم تعد لدي القوة للعمل في وسائل الإعلام،جسدي نحيف ولا أستطيع العمل بعد الآن". ويعمل بشار، البالغ من العمر 30 عاماً،ويعيش في ظروف مشابهة لكل أهالي غزة، متنقلاً من مخيم لاجئين إلى آخر بحسب القصف الإسرائيلي. وتقول الوكالة "إنه منذ أكثر من عام، يعيش في فقر مدقع، ويواصل عمله وسط مخاطر جسيمة"، مضيفة أن " النظافة أصبحت مشكلة كبيرة بالنسبة له، يعاني من نوبات إسهال حاد، ومنذ فبراير/ شباط، يعيش في أنقاض منزله بمدينة غزة مع والدته، وإخوته الأربعة وأخواته، وعائلة أحد إخوته". وتابعت "منزله خالٍ من الأثاث والكهرباء والماء، ويعيش على ما تقدمه بعض أقاربه، ويوم الأحد، أفاد بأن شقيقه الأكبر "سقط، بسبب الجوع". ورغم أن هؤلاء الصحفيين يتلقون راتباً شهرياً من الوكالة الفرنسية، إلا أنه لا يغطي إلا بالكاد، أو لا يغطي إطلاقاً، أسعار السوق المرتفعة جداً، فالنظام المصرفي معطل، والوسيط الذي يحول الأموال من الحسابات الخارجية إلى قطاع غزة يقتطع عمولة تقارب 40%. وتوضح الوكالة أنها "لا تستطيع تزويد فريقها بالمعدات أو حتى توفير الوقود الكافي كي يتمكنوا من التنقل لأداء عملهم"، مشيرة الى أن "التنقل بالسيارة يعادل المخاطرة بأن يصبحوا هدفاً للطيران الإسرائيلي" لذا، يتنقل مراسلوها "مشيا على الأقدام أو على عربات تجرها الحمير". وتؤكد أحلام، بدورها، "أن أكبر مشكلة تواجهها هي نقص الغذاء والماء" وتضيف الصحفية التي تعيش في جنوب القطاع "في كل مرة أغادر فيها الخيمة لتغطية حدث، أو إجراء مقابلة، أو توثيق واقعة، لا أعلم ما إذا كنت سأعود حية". نراهم ينهارون تقول الوكالة "هم شباب وتخبو قواهم، ومعظمهم لم يعد لديهم القدرة الجسدية على التنقل داخل القطاع لممارسة عملهم، نداءاتهم للمساعدة، الممزقة، أصبحت يومية". وتضيف "منذ أيام، أدركنا من رسائلهم القصيرة أن قوتهم لم تعد تكفي، وأنهم لم يعودوا قادرين حتى على إيصال الأخبار لنا، ليبلغوكم بالحقيقة من هناك". وتنقل عن بشار ما كتبه يوم أمس الأحد" للمرة الأولى، أشعر أنني مهزوم، أكثر من ثلاث سنوات من الجحيم، ولم نعد نجد الكلمات لنشرح للعالم أننا نعيش يومياً بين الموت والجوع، أتمنى أن يساعدني السيد ماكرون في الخروج من هذا الجحيم". فيما تقول زميلته أحلام "'أحاول أن أواصل عملي، لأعطي صوتاً للناس، لأوثق الحقيقة رغم كل المحاولات لإسكاتها. المقاومة ليست خياراً، بل ضرورة". واستشهد أكثر من 225 صحفيا في غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ضمن خطط الاحتلال الإسرائيلي بكل وسائله إلى طمس الحقيقة وتغيير الصورة ومنع الصحافة الأجنبية من دخول غزة. ومنذ تأسيسها عام 1944، لم تشهد وكالة الصحافة الفرنسية، رغم وجودها الدائم في مناطق النزاع وفاة أي من موظفيها جوعاً. وأكدت وزارة الصحة في غزة أن سياسة التجويع الإسرائيلية أدت الى استشهاد أكثر من 900 فلسطيني -بينهم 71 طفلا- بسبب الجوع وسوء التغذية، إضافة إلى 6 آلاف مصاب من الباحثين عن لقمة العيش منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع. وحذرت مؤسسات فلسطينية ودولية من أن القطاع يمر حاليا بأسوأ مراحل المجاعة نتيجة سياسة التجويع الإسرائيلية.