logo
ترامب يطالب بـ'استسلام غير مشروط' وخامنئي يتوعد إسرائيل

ترامب يطالب بـ'استسلام غير مشروط' وخامنئي يتوعد إسرائيل

التحريمنذ 7 ساعات

تبادلت إيران وإسرائيل ضربات صاروخية يوم الأربعاء، في اليوم السادس من الحرب، رغم دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران إلى 'الاستسلام غير المشروط'، بحسب تعبيره.
وأُطلقت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل صباحا بسبب 'تسلل طائرة معادية'، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق وابلين من الصواريخ الإيرانية باتجاه إسرائيل في أول ساعتين من صباح الأربعاء. ودوت انفجارات في سماء تل أبيب.
وطلبت إسرائيل من سكان منطقة طهران إخلاءها حتى تتمكن قواتها الجوية من ضرب المنشآت العسكرية الإيرانية. وأفادت مواقع إخبارية إيرانية بسماع دوي انفجارات أيضا في طهران ومدينة كرج غربي العاصمة.
خامنئي: لن نظهر أي رحمة
وأصدر المرشد الإيراني خامنئي يوم الأربعاء تهديدا جديدا ضد إسرائيل. وكتب خامنئي باللغة الإنجليزية على منصة 'إكس': 'يجب أن نوجه ردا قويا.. لن نظهر أي رحمة..'.
وكان الحرس الثوري الإيراني أطلق في وقت سابق موجتين من الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عدد المقذوفات بلغ نحو 25. وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على أهداف في العاصمة الإيرانية، طهران.
من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني الأربعاء إن صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت استخدمت خلال الهجوم الأخير على إسرائيل، مع دخول المواجهة بين البلدين يومها السادس.
وأوضح الحرس الثوري في بيان بثه التلفزيون الرسمي أنه تم تنفيذ 'الموجة الحادية عشرة من عملية 'الوعد الصادق 3' باستخدام صواريخ 'فتاح 1″، مؤكدا أن القوات الإيرانية اكتسبت 'سيطرة كاملة' على الأجواء الإسرائيلية.
ترامب يصدر تهديدا غير مباشر لخامنئي
وأمس الثلاثاء، أصدر الرئيس ترامب تهديدا غير مباشر لخامنئي، الذي يتمتع بسلطة مطلقة في جميع الشؤون الاستراتيجية بموجب الدستور الإيراني.
وكتب ترامب على منصته 'تروث سوشيال'، مشيراً إلى المرشد الإيراني: 'نحن نعلم تماما أين يختبئ.. إنه هدف سهل، لكنه آمن هنا.. لن نقوم بتصفيته، على الأقل ليس في الوقت الحالي'.
وبعدها بدقائق كتب في منشور جديد 'استسلام غير مشروط!'
وحذر ترامب من أن صبر الولايات المتحدة بدأ ينفد، فيما أشارت تعليقاته إلى موقف أكثر تشددا تجاه إيران، في الوقت الذي يدرس فيه إمكان زيادة التدخل الأميركي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء.
وأدت رسائل ترامب، التي وُصفت بالمتناقضة والغامضة أحيانا عن الصراع بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة الوثيقة، وإيران عدوها اللدود، إلى تعميق حالة الضبابية المحيطة بالأزمة. وتنوعت تعليقاته العلنية بين التهديدات العسكرية والمبادرات الدبلوماسية.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن ترامب اجتمع لمدة 90 دقيقة مع مجلس الأمن القومي بعد ظهر الثلاثاء لمناقشة الصراع. ولم تتضح نتائج الاجتماع بعد. وقال مسؤولون أميركيون لـ'وول ستريت جورنال' Wall Street Journal: 'لا قرار نهائيا اتخذ بشأن إيران خلال اجتماع ترامب بمجلس الأمن القومي'.
وذكر ثلاثة مسؤولين أميركيين لـ'رويترز' أن الولايات المتحدة تنشر المزيد من الطائرات المقاتلة في الشرق الأوسط وتوسع نطاق نشر طائرات حربية أخرى. ولم تتخذ الولايات المتحدة حتى الآن سوى إجراءات دفاعية في الصراع الحالي مع إيران، بما في ذلك المساعدة في إسقاط الصواريخ التي أُطلقت باتجاه إسرائيل.
'حرب إلكترونية واسعة النطاق'
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن إسرائيل شنت 'حربا إلكترونية واسعة النطاق' على البنية التحتية الرقمية لإيران.
وشنت إسرائيل حربها الجوية، أكبر هجماتها على الإطلاق على إيران، بعد أن قالت إنها خلصت إلى أن طهران على وشك تطوير سلاح نووي.
وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية، وأشارت إلى حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بصفتها عضوا في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وإسرائيل، وهي ليست عضوا في المعاهدة، هي البلد الوحيد في الشرق الأوسط الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه يملك أسلحة نووية. ولم تنف إسرائيل أو تؤكد ذلك.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أنه لن يتراجع لحين وقف تطوير إيران الأسلحة النووية، في حين يقول ترامب إن الهجوم الإسرائيلي يمكن أن ينتهي إذا وافقت إيران على فرض قيود صارمة على التخصيب.
وأعلن مسؤولون إيرانيون مقتل 224 شخصا، معظمهم من المدنيين، في حين قالت إسرائيل إن نحو 24 شخصا قتلوا، وتحدث إعلام إسرائيلي عن أكثر من 1300 إصابة منذ بدء الهجمات

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خامنئي يرى ان تصريحات ترامب حول استسلام إيران "غير مقبولة"
خامنئي يرى ان تصريحات ترامب حول استسلام إيران "غير مقبولة"

LBCI

timeمنذ 10 دقائق

  • LBCI

خامنئي يرى ان تصريحات ترامب حول استسلام إيران "غير مقبولة"

وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الأربعاء، دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران لـ"الاستسلام غير المشروط"، بأنّها "غير مقبولة". وقال خامنئي في بيان بُثّ على التلفزيون الرسمي الإيراني، "في إعلان غير مقبول، دعا الرئيس الأميركي صراحة الإيرانيين إلى الاستسلام"، مضيفا أنّ "التهديدات لن تؤثر... على سلوك الأمة الإيرانية".

خامنئي: إسرائيل ارتكبت خطأً فادحاً.. وإيران لن تغفر لها
خامنئي: إسرائيل ارتكبت خطأً فادحاً.. وإيران لن تغفر لها

المدن

timeمنذ 18 دقائق

  • المدن

خامنئي: إسرائيل ارتكبت خطأً فادحاً.. وإيران لن تغفر لها

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن إسرائيل ارتكبت خطأً فادحاً وستلقى جزاء عملها، مشيراً إلى أن بلاده لن تغفر لها انتهاك الأجواء الإيرانية، فيما قال إن طهران لن تستسلم وهدد واشنطن بعواقب وخيمة في حال هاجمت بلاده. وأضاف خامنئي في كلمة متلفزة، أن "قواتنا المسلحة جاهزة للدفاع عن الوطن ومدعومة من المسؤولين وكل أبناء الشعب". وتطرق إلى احتمالية انضمام واشنطن إلى الحرب ضد إيران، قائلاً: "على الأميركيين أن يعلموا أن أي تدخل عسكري سيؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها". رفض التهديد وتابع خامنئي تعليقاً على تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن "العقلاء الذين يعرفون إيران وشعبها وتاريخها لن يتحدثوا معها بلغة التهديد"، مشيراً إلى أن على واشنطن أن تعلم أننا لن نستسلم وأن أي هجوم أميركي ستكون عواقبه وخيمة لا يمكن إصلاحها. وأضاف أن "الشعب الإيراني يقف بقوة أمام الحرب المفروضة ولن يستسلم أمام أحد". وقال إن "شجاعة الشعب الإيراني في مواجهة العدوان الخبيث والأحمق إسرائيل، دليل على نضجه وعقلانيته". ولفت خامنئي إلى أن "شعبنا لن يخضع لأي إملاءات من أي جهة كانت ولن يرضخ أيضا للسلام المفروض". هجمات بلا اعتبارات من جهته ذكر مسؤول إيراني، أن "عملياتنا العسكرية تجري وفق مخطط متدرج مرحلي بعيداً عن انفعالات مضرة، ولم نستخدم حتى الآن سوى جزء من قدراتنا العسكرية وهناك مفاجئات ثقيلة قادمة تدريجيا"؛ حسبما نقل عنه موقع "العربي الجديد" اليوم الأربعاء. وأضاف أنه "بعد إصدار إنذارات إسرائيلية بإخلاء مناطق في طهران وجهنا إنذارات بإخلاء تل أبيب وحيفا، وهجماتنا ستطاول المناطق السكنية في تل أبيب من دون أي اعتبارات حال استهداف أحياء سكنية". وتابع المسؤول الإيراني: "وجهنا رسائل عسكرية قوية لجهات غربية وإقليمية بأن ردودنا لا تزال تقتصر على أهداف عسكرية، وتلقينا رسائل أميركية خلال اليومين الماضيين فيما تمارس جهات إقليمية تحركات دبلوماسية مكثفة لضبط الأمور ومنع وقوع مواجهة شاملة في المنطقة". وأشار إلى أن "هذه التحركات الدبلوماسية لم تحقق بعد اختراقا في الضغط على الجانب الأميركي لكبح جماح إسرائيل، وقد أكدنا رفضنا لأي مفاوضات قبل وقف العدوان الإٍسرائيلي وحذرنا بشدة من أي تدخل أميركي مباشر في العدوان". الرد بلا سقوف وتطرق المسؤول الإيراني إلى احتمالية انضمام واشنطن للحرب، بالقول إنه "أبلغنا الوسطاء أن ردودنا على أي مشاركة أميركية مباشرة في العدوان ستكون بلا أي قيود أو سقف، وقد تلقينا تأكيدات مطمئنة من دول في المنطقة بعدم السماح لواشنطن باستخدام قواعدها على أراضيها في أي عدوان ضدنا". وأوضح "أبلغنا هذه الدول أن تلك القواعد ستصبح هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة إذا ما تعرضنا لأي عدوان أميركي منها". وأضاف أن "المواجهة الحالية ما زالت تحت السيطرة لكن المشاركة الأميركية فيها ستخرجها عن السيطرة وتشعل المنطقة بكاملها. خططنا لخطوات أخرى لن نكشف عنها حاليا وستدخل حيز التنفيذ حال تطورت المواجهة إلى حرب شاملة بمشاركة أميركية، وخطط إغلاق مضيق هرمز ومنع تدفق النفط منه جاهزة".ولفت المسؤول الإيراني إلى أن المنشآت النووية لم تتعرض لأضرار كبيرة رغم تعرضها لهجمات، فيما أن منشأة "فوردو" تعمل.

الحملة الكبرى على إيران.. هل خدعت الولايات المتحدة المفاوض الإيراني؟
الحملة الكبرى على إيران.. هل خدعت الولايات المتحدة المفاوض الإيراني؟

دفاع العرب

timeمنذ 23 دقائق

  • دفاع العرب

الحملة الكبرى على إيران.. هل خدعت الولايات المتحدة المفاوض الإيراني؟

العقيد الركن م. ظافر مراد يترقب العالم حدث إنضمام الولايات المتحدة إلى الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، واحتمالات رفع التصعيد إلى مستوى حرب واسعة وشاملة قد تشمل أطرافاً ودولاً أخرى. ولمن يتساءل عن إحتمالات دخول اميركا في الحرب على إيران، الجواب هو بالتأكيد، والتأكيد هنا يأتي من خلال الفهم العميق لكيفية إدارة الصراعات والحملات العسكرية الكبرى من قبل الولايات المتحدة الأميركية، وفي الوقت الذي يصرح فيه المسؤولون الإسرائيليون أنهم بإنتظار قرار ترامب بالدخول في الحرب، هم يدركون تماماً وبثقة عالية أن المسألة هي مسألة وقت. تتعامل الولايات المتحدة الاميركية مع كل حالة أمنية تهدد مصالحها مهما بلغ مستواها، بكثير من الإهتمام والجدية والحرص، وهي تضع خططاً جاهزة في كيفية التعامل معها في حال وصولها إلى درجة الخطر الكبير والوشيك، حينها تبادر إلى تنفيذ الخطة الجاهزة لمواجهة هذه الحالة، مع إدخال التعديلات النهائية التي تتناسب مع الواقع الميداني. لا شك أن هناك خططاً حربية جاهزة للتدخل ضد إيران، وما يجري حالياً هو إجراء التعديلات النهائية على هذه الخطط، ويشمل ذلك تحضير الموارد والقدرات اللازمة لضمان نجاح هذه الخطط، وتحضير الجمهور الأميركي للحرب من خلال حملة نفسية، وكسب الرأي العام العالمي من خلال صقل البيئة الديبلوماسية كي تكون متوافقة مع القرار الأميركي، ومن خلال إثبات ما يسمى 'عدالة القضية' التي تعمل من أجلها الولايات المتحدة الاميركية، ويبدو فعلياً أن البيئة الخارجية الغربية، أصبحت متوافقة تماماً مع خطط التدخل الأميركي، وفي الأمثلة على ذلك التصريحات الداعمة لقرار الدخول في الحرب ضد إيران خلال اليومين الأخيرين، والتي تطالب بالقضاء على البرنامج النووي الإيراني، وجاءت هذه المطالبات على لسان رئيسة المفوضية الأوروبية والمستشار الألماني ورئيس وزراء اليابان وغيرهم من المسؤولين والديبلوماسيين الغربيين. بات واضحاً أن هناك عملية تهيئة دولية لتوسيع نطاق الحرب على إيران، وقد لا يقتصر ذلك على التصريحات فقط، فمن الممكن أن يتم بناء تحالف غربي ضد إيران كما حدث في العراق، ويكفي أن نستعرض الأشخاص الذين حضروا الإجتماع مع ترامب، وهم (نائبه جي دي فانس، مستشار الأمن القومي المؤقت، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وزيرة العدل، وزير الدفاع، رئيس هيئة الأركان المشتركة، مديرة الإستخبارات الوطنية، والمبعوث ستيف ويتكوف)، لندرك مستوى الجدية والخطورة في القرارات التي كان من المتوقع أن تصدر عن هذا الإجتماع، وفي المعلومات أن التدخل الأميركي ينتظر تهيئة بعض الظروف الميدانية المتعلقة بسلامة القوات الأميركية ونجاح عملياتها، مثل إعادة الإنتشار للقوات الإستراتيجية، تحضير غرفة العمليات المشتركة في القيادة المركزية التي ستقود تنفيذ الحملة، وتأمين بعض المواقع والقواعد في المنطقة. يُخطيء من يظن أن قرار دخول الحرب هو قرار يتَّخذ بشكلٍ ظرفي طاريء، فهذا لا يمكن حدوثه لأن متطلبات الإنخراط فيها تتطلب وقتاً وتحضيرات هائلة في الموارد المادية والبشرية، وصقل للبيئة الدولية بما يتناسب مع طبيعة وأهداف الحملة العسكرية الكبرى، وهذا ما حدث ويحدث منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران منذ فجر يوم الجمعة في 13 حزيران الحالي بعد آخر جولة من المفاوضات، وفي هذا الإطار، يبدو أن المفاوض الأميركي خدع المفاوض الإيراني وورطه في موقف متصلب لا يمكن الرجوع عنه، وذلك في مسألة الحق في تخصيب اليورانيوم وعدم القبول بالتنازل عن هذا الحق، وهذا الموقف جاء على لسان عدة مسؤولين إيرانيين، أبرزهم المرشد الأعلى علي خامنئي، وحصل ذلك بالتحديد بعد طرح هذه المسألة في آخر إجتماع بين عرقجي وويتكوف، حينها صرَّح ترامب بأن الأمور جيدة جداً ونحن على الطريق الصحيح، ما تم تفسيره على أنه مرونة أميركية ونية في التوصل إلى إتفاق بأسرع وقت. بينما يقوم ترامب حالياً بطلب الإستسلام غير المشروط من إيران، وهو يعلم أن ذلك مستحيل ولا يتوافق نهائياً مع رؤية القيادة الدينية صاحبة القرار، ومع هيبتها في إيران وموقعها ودورها في الصراع مع إسرائيل. شكَّل الموقف الميداني الحالي والغامض بعض الشيء لجهة قدرات إيران الصاروخية، حالة تستدعي التحقُّق بشكلٍ دقيق جدي وحذر، وهذا الموضوع أُخذ في عين الإعتبار في إجتماع ترامب الأخير، حيث تم عرض تقرير عن ما تبقى من قدرات إيران العسكرية ومدى خطورتها على القوات والمصالح الأميركية في حال تدخلها، وتبين أن إيران ما زال لديها قدرات صاروخية كبيرة، ولديها ما يكفي من حرية الحركة لإطلاق كميات كبيرة من هذه الصواريخ، وهي تعتمد التدرج في إستخدام القوة بشكلٍ تصاعدي، حيث تم في الضربة الأخيرة على إسرائيل إستخدام صواريخ فتاح 1 الذي تقدر سرعته وفقاً للمعلومات ب 5 ماخ، وهو يصنف فرط صوتي من الجيل القديم، مع الإشارة إلى أن إيران تمتلك عدداً كبيراً من الصواريخ فرط صوتية من الجيل الحديث، ابرزها فتاح 2 وسرعته تصل إلى 15 ماخ وفقاً للتقارير الإيرنية، إضافةً إلى قدرات أخرى تهدد بها إيران ولا زالت غامضة. في آخر التقارير المتعلقة بتوازن القدرات بين طرفي الحرب، يُعتقد أن إيران ما زال لديها بين 1500 إلى 2000 صاروخ قادر على ضرب الأراضي الإسرائيلية، من بينها عدد لا بأس به من الصواريخ فرط صوتية، إضافةً إلى عدد كبير جداً من المسيرات الإنتحارية، مقابل ذلك تسرب تقرير يقول أن لدى إسرائيل القدرة على الدفاع بواسطة منظومات الدفاع الجوي المتعددة الطبقات وفي ظروف كثافة تهديدات جوية، لمدة تقدَّر بحوالي إسبوعين فقط، وفي الحقيقة أنه لا يمكن إثبات ما إذا كان التقرير دقيقاً أم إنه صدر بهدف الخداع واستجلاب حلفاء للمشاركة في الدفاع الجوي عن الأراضي والمنشآت الإسرائيلية. وفي مسألة السيطرة على الأجواء الإيرانية، تدَّعي إسرائيل سيطرتها بشكلٍ كامل عليها، وهذه مسألة هامة جداً في الحملات العسكرية، وهي تؤمن حرية إستخدام الاجواء بشكلٍ مطلق، ومراقبة الأرض والتعامل مع أي خطر بري معادي، وتسمح أيضاً بدعم أي عمليات برية بشكلٍ حاسم. وفي هذا الإطار، وعلى الرغم من السيطرة الجوية لإسرائيل على الاجواء الإيرانية كما تدَّعي، إلا أن هناك صعوبة كبيرة في ضبط النشاطات العسكرية البرية بسبب إتساع رقعة العمليات التي تشمل كافة الاراضي الإيرانية الشاسعة، ولا تضمن في حال إكتشاف أي تهديد التدخل السريع وبالوقت المناسب لتحييده ووقف خطره، وبالتالي فإن هذه السيطرة لا تضمن وقف إطلاق الصواريخ التي تصيب العمق الإسرائيلي في تل ابيب وحيفا وغيرها من المناطق الهامة والحساسة. على الرغم من كل ما حدث، تحاول إيران المحافظة على الحد الادنى من الظروف الميدانية والديبلوماسية التي تسمح بالعودة للتفاوض، فهي تعلم أن تواصل الحرب وتوسُّعها سيجلب لها الهزيمة العسكرية، مقابل ذلك هناك تصعيد إسرائيلي وغربي لافت ضد إيران، يظهر من تصريحات المسؤولين القريبين والبعيدين عن مسرح العمليات العسكرية، وهناك حديث جدي حول إمكانية إغتيال المرشد الأعلى وقلب النظام الإيراني، لذلك يُعتقد أن الأمور أصبحت في مكان لا يمكن منه العودة إلى الوراء، وأن التدخل الأميركي آتٍ لا محالة، وإن تدمير منشأة فوردو ستتم على الأرجح بواسطة ضربات متتالية على نفس النقطة من القاذفات الشبحية B-2، والتي ستستخدم القنابل الخارقة للتحصينات نوع GBU 57 B، ما يتسبب بإنهيارات داخلية تدمر هذه المنشأة وتطمرها بشكلٍ كامل. أما ماذا بعد تدمير المنشآت النووية، فذلك لا يؤمن شروط وقف القتال وإنهاء الصراع، فما هو مطلوب لتأمين شروط وقف العمليات العسكرية هو سلسلة من العمليات الحاسمة، أبرزها القضاء على القيادة الدينية وتدمير مراكز القوة الإستراتيجية كافة، وبعدها تتم تهيئة الظروف للتحول والإنتقال للعملية السلمية بعد إعلان الإستسلام، أو بعد تمكين سلطة جديدة متعاونة بعد تغيير النظام، واللافت في الأمر في هذا الشأن، أن هناك معلومات تتحدث عن أن إيلون ماسك أعاد ربط إيران بالإنترنت عبر ستارلينك ردًا على انقطاع الإنترنت الشامل الذي فرضته القيادة الإيرانية أثناء الحرب، وربما يؤشر ذلك إلى القيام بعمليات معلومات تستهدف البيئة الداخلية في إيران، بما يتناسب مع الحملة. في كلام أخير، يتطلب هذا النوع من الحملات الكبرى، وبالتحديد في مرحلة 'السيطرة -Dominate' على مسرح العمليات، وجود قوات على الأرض (Boots on the ground) لتحقيق الأهداف العسكرية النهائية، وذلك كما حدث في العراق بعد مرحلة القصف الإستراتيجي، فهل ستتورط الولايات المتحدة أو إسرائيل في ذلك؟ وهل تضم مراحل الحملة خططاً لدخول قوات برية إلى إيران؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store