logo
تلوث الهواء يُلحق الضرر بأدمغة الصغار.. الصحة العالمية توضح

تلوث الهواء يُلحق الضرر بأدمغة الصغار.. الصحة العالمية توضح

العربية١٣-٠٧-٢٠٢٥
يتنفس تسعة من كل عشرة أشخاص حول العالم ه واءً لا يُلبي معايير جودة الهواء، التي تُوصي بها منظمة الصحة العالمية، بينما يودي تلوث الهواء بحياة 7 ملايين شخص سنويا.
وسلطت مديرة إدارة الصحة العامة والبيئة والمحددات الاجتماعية للصحة في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة ماريا نيرا، في حلقة من برنامج "العلوم في 5" الضوء على الضرر الذي يلحقه التلوث بأدمغة الأطفال وكيفية حرمانه لهم من فرص التعلم والازدهار والنمو.
أرقام مروعة
وفي إجابة على سؤال فيسميتا غوبتا سميث حول خطر تلوث الهواء غير المرئي وتأثيره على الدماغ، وما الذي تفعله الدول لوقفه، قالت نيرا إن تلوث الهواء هو أكبر عامل خطر بيئي يهدد الصحة.
وأضافت أنه "في كل عام، يشهد العالم 7 ملايين حالة وفاة ناجمة عن التعرض لتلوث الهواء. وهذا رقم مروع. كما أن تسعة من كل عشرة أشخاص في العالم يتنفسون هواءً لا تتوافق جودته مع توصيات وإرشادات منظمة الصحة العالمية".
وأوضحت أنه يمكن لتلك الجزيئات الصغيرة في الهواء الملوث أن تتوغل عميقًا في الرئتين.
كما يمكن أن تؤثر على الدماغ بل بالتالي يؤثر على بقية الجسم المسؤول عن السكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية والربو وحتى سرطان الرئة.
مخاطر على الأجنة والأطفال
وأعطت مديرة الصحة العامة أمثلة على الضرر الذي يسببه تلوث الهواء فعندما تكون المرأة حاملًا، إذا تعرضت لمستويات عالية من التلوث، مثل أن تكون معرضة لخطر انخفاض وزن الجنين عند الولادة أو الولادة المبكرة، وحتى مشاكل في نمو الجنين.
بل يمكن أن يواجه المولود، المعرض لمستويات عالية من التلوث، صعوبات، ويمكن أن يكون أكثر عرضة للإصابة بالربو، على سبيل المثال، في مراحل لاحقة من حياته أو مشاكل صحية مزمنة.
كما أنه من الواضح أن الأطفال أكثر عرضة للخطر في المقام الأول لأنهم في مرحلة النمو ويكون لديهم رئات صغيرة في أجسامهم في طور النمو.
وأوضحت أنهم يتنفسون بوتيرة أسرع من البالغين، لذلك يأخذون كمية أكبر من الهواء بالنسبة لحجمهم، ويلعبون في الخارج، مما يزيد من تعرضهم للهواء ولا يمكنهم التحكم في هذا التعرض.
تشريعات وتدابير حكومية
وأضافت أن هناك بعض التدابير الفردية التي يمكن اتخاذها، مثل تقليل التعرض من خلال تجنب الطرق الأكثر ازدحامًا أو المناطق الأكثر ازدحامًا في المدينة وتجنب ممارسة الرياضة أو المشي في تلك الأماكن شديدة التلوث، أو حتى في المنزل، مع مراجعة أنواع الوقود التي يتم استخدامها للطهي والتأكد من استخدام أنظفها.
إلا أنها أكدت أن الأمر يحتاج إلى تشريعات وتدابير حكومية.
قصص نجاح
وسردت دكتورة نيرا أن هناك دليلا واضحا على إمكانية القيام بتلك الإجراءات والتدابير، فعلى سبيل المثال، اعتمد الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي، مؤخرًا توجيهًا بشأن جودة الهواء، وهو متوافق تمامًا مع توصيات وإرشادات منظمة التجارة العالمية، مما سيوفر حماية كبيرة لصحة الأوروبيين بموجب هذا التشريع. كما أن هناك أمثلة في الصين، حيث أثبتوا إمكانية الحد من تلوث الهواء مع الحفاظ على نمو اقتصادي جيد.
واستطردت دكتورة نيرا قائلة إنه يمكن تحقيق نتائج مذهلة، مستشهدة بأن عمدة باريس تمكن من خفض تلوث الهواء بنسبة 50% خلال العشرين عامًا الماضية، وبالتالي جميع الأمراض المرتبطة به، وذلك من خلال وضع بعض أنظمة المرور والتوصيات والمساحات الخضراء وزيادة خطوط المشاة والدراجات. وأشارت إلى تجربة لندن في إنشاء مناطق انبعاثات منخفضة للغاية، والتي أثبتت انخفاض تلوث الهواء والأمراض التنفسية المرتبطة به في كولومبيا. أما في بوغوتا، فإنهم يقومون بتركيب أسطول من الحافلات الكهربائية بنسبة 100%.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الاستخدام المبكر للهاتف الجوال قد يؤدي إلى مشكلات في الصحة العقلية
الاستخدام المبكر للهاتف الجوال قد يؤدي إلى مشكلات في الصحة العقلية

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الاستخدام المبكر للهاتف الجوال قد يؤدي إلى مشكلات في الصحة العقلية

كشفت دراسة علمية أن بدء الطفل في استخدام الهاتف الجوال في سن مبكر قبل أن يبلغ 13 عاماً يرتبط بحدوث مشكلات في الصحة العقلية عندما يصل إلى عمر 18 عاماً. وقام فريق بحثي من مختبرات «سابين» الأميركية المتخصصة في الصحة النفسية بتحليل بيانات ما يعرف باسم «غلوبال مايند بروجيكت»، وهي قاعدة بيانات ضخمة تحتوي على ملفات عن الصحة العقلية، ومعلومات ديموغرافية، وبيانات عن أنماط حياة أكثر من 1.5 مليون شخص من مستخدمي الإنترنت. ووجد الباحثون أن الأطفال الذين يستخدمون الهاتف الجوال في سن 12 عاماً أو أقل تتزايد احتمالات إصابتهم بأعراض نفسية مقلقة في بداية النضج، أي في المرحلة السنية من 18 إلى 24 عاماً. وبحسب الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية «Journal of Human Development and Capabilities»، ترتبط هذه الأعراض بالأفكار الانتحارية، والسلوك العدواني، والانفصال عن الواقع، والهلوسة. وتبين للباحثين أن الفتيات اللاتي يستخدمن الهاتف الجوال في سن مبكر قد يعانين من شعور بالنقص، وضعف الثقة بالنفس، وتراجع في درجة المرونة الانفعالية. أما الفتيان، فقد ظهرت عليهم أعراض مثل عدم الاستقرار، والتوتر، وتدني درجة التعاطف مع الآخرين. وأكد الباحثون أن هذه النتائج ترتبط إلى حد كبير باستخدام الهواتف الجوالة في الدخول على مواقع التواصل الاجتماعي، ومخاطر التعرض للتنمر عبر الإنترنت، واضطرابات النوم، وضعف العلاقات الأسرية. ودعا الفريق البحثي في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني: «هيلث داي» المتخصص في الأبحاث الطبية إلى ضرورة توفير الحماية للصحة النفسية للأجيال المقبلة من خلال سلسلة إجراءات، مثل توفير التعليم الإلزامي لمكافحة الأمية الرقمية، والتوعية بمشكلات الصحة النفسية، وفرض قيود على استخدام الهواتف الجوالة ومواقع التواصل لمن تقل أعمارهم عن 13 سنة.

كيف تتعاملين مع ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ لدى الأطفال؟
كيف تتعاملين مع ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ لدى الأطفال؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 6 ساعات

  • مجلة سيدتي

كيف تتعاملين مع ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ لدى الأطفال؟

تُعتبر الحمى أكثر شيوعاً لدى الأطفال لأن أجهزتهم المناعية تعد أضعف من أجهزة البالغين المناعية ورغم أن إصابة الطفل بالحمى قد تُثير الذعر، إلا أن إصابة الطفل بالحمى قد تكون علامة جيدة، حيث يُحارب الجسم العدوى بنشاط. وللتعامل مع العدوى بفعالية، يعد من المهم فهم أسباب الحمى المفاجئة عند الأطفال، والتي تحدث نتيجةً لتفاعل جهاز المناعة في الجسم مع الفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات أو الطفيليات المُسببة لبعض الأمراض. ووفقاً لموقع "هيلث " قد يصاب الطفل بالحمى نتيجةً لتغيرات الطقس أو التعرض للحرارة المُفرطة وقد تتراوح درجة حرارة جسم الطفل الطبيعية بين 36.5 و37.5 درجة مئوية وارتفاع درجة حرارة الطفل عن 38 درجة مئوية يُشير إلى إصابته بالحمى، وتجب استشارة الطبيب على الفور، وإليك بعض الطرق الطبيعية لعلاج حمى الطفل المفاجئة والتي يُمكن للأمهات تجربتها في المنزل. تناول الطعام والشراب بانتظام عند إصابة الطفل بالحمى، من المهم تقديم أطعمة مغذية وسهلة الهضم، مثل حساء الدجاج أو العصيدة فقد تحتوي هذه الأطعمة على عناصر غذائية تقوي جهاز المناعة ، وتساعد على محاربة العدوى، وتسريع الشفاء، ويجب التأكد أيضاً من ترطيب طفلك باستمرار عن طريق تقديم كمية كافية من الماء، أو عصير الفاكهة، أو ماء جوز الهند، حيث تساعد السوائل على خفض درجة حرارة الجسم ومنع الجفاف الناتج عن الحمى. ربما تودين التعرف إلى النوبات الحموية لدى الأطفال كيف يمكن تشخيصها وعلاجها؟ حمام دافئ من أسهل وأكثر الطرق فعالية لخفض حرارة الطفل هو الاستحمام بماء دافئ، حيث يمكن للأمهات مسح جسم الطفل بقطعة قماش مبللة بالماء الدافئ، فقد يساعد الماء على تنظيم درجة حرارة الجسم، ويجب تجنب الاستحمام بماء بارد أثناء الحمى، لأنه قد يؤدي إلى ارتعاش الجسم وزيادة درجة حرارته. توفير بيئة مريحة يساعد الحفاظ على بيئة مريحة على خفض حرارة الطفل بسرعة أكبر، لذا تأكدي من أن درجة حرارة الغرفة ليست شديدة الحرارة أو البرودة، ويجب أن تكون ما بين 24 و26 درجة مئوية، مع إلباس طفلك ملابس خفيفة تسمح بخروج حرارة الجسم. يمكنك أيضاً وضع منشفة دافئة على جبهته أو إبطيه للمساعدة في خفض درجة حرارته تدريجياً من دون التسبب في ارتعاشه. بالإضافة إلى ذلك، تأكدي من حصول طفلك على قسط كافٍ من الراحة حتى يتمكن من التركيز على مكافحة العدوى. إذا كان طفلك يعاني من صعوبة في النوم، شجعيه على ممارسة أنشطة خفيفة، مثل قراءة كتاب أو الاستماع إلى قصة لمساعدته على الاسترخاء. استخدام الأدوية إذا كانت حمى طفلك مرتفعة أو تُسبب له انزعاجاً شديداً، يمكنك إعطاؤه أدوية خافضة للحرارة، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بالجرعة الموصى بها. تعد هذه الأدوية فعالة في خفض درجة حرارة الجسم وتخفيف الألم والذي غالباً ما يصاحب الحمى، وفي المقابل يجب التأكد من عدم إعطاء الطفل جرعة أكبر من الجرعة الموصى بها، وترك فترات زمنية وفقاً للتعليمات. ارتداء ملابس خفيفة أثناء الحمى الشديدة، يجب أن يرتدي طفلك ملابس خفيفة لزيادة فقدان الحرارة، لأن الملابس ذات طبقات تزيد من تفاقم الحمى عن طريق حبس حرارة الجسم ويجب بالإضافة إلى ذلك، استخدام بطانية إذا كان طفلك يرتجف كطريقة طبيعية لخفض الحمى. قسط كافٍ من الراحة يمكن أن تساعد الراحة والنوم الكافيان طفلك على التعافي من الحمى الشديدة، لأن أثناء الراحة يمكن للجسم تخصيص طاقته للشفاء بدلاً من تحويلها إلى أنشطة أخرى. فإذا كان طفلكِ يتردد في النوم، فاختاري أنشطةً تُقيّد حركته، مثل التلوين، أو حل الألغاز، أو اللعب بألعابه المفضلة لأنه مع تقليل الحركة، سيتمكن الجسم من توجيه المزيد من الطاقة لعلاج المرض نفسه. استخدمي كمادات باردة من الطرق الطبيعية لخفض حرارة الأطفال استخدام كمادات باردة على الجبهة ومؤخرة العنق، وذلك لخفض الحمى بفعالية، فقط أضيفي ملعقتين كبيرتين من خل التفاح إلى 4 ملاعق كبيرة من الماء البارد، فقد يساعد خل التفاح في خفض حرارة جسم طفلك انقعي قطعة قماش نظيفة في الخليط لمدة دقيقة واحدة ثم صفّي الماء الزائد وضعيها على جبين الطفل أو مؤخرة عنقه لبضع دقائق. استنشاق البخار إذا كان طفلك يُعاني من ارتفاع في درجة الحرارة مصحوباً بسيلان في الأنف، يُمكن أن يُساعد البخار على إذابة المخاط المُسبب للحمى. عليك ملء جهاز الترطيب بالماء الساخن وإضافة بضع قطرات من زيت الأوكالبتوس ثم مساعدة طفلك على استنشاق البخار، فقد يساعد استنشاق الهواء الدافئ والرطب في إذابة المخاط وخفض حرارة الطفل. متي يجب الذهاب إلى الطبيب؟ على الرغم من أنها ليست خطيرة بشكل عام، إلا أنه يجب عليك أن تكوني حذرة إذا كان طفلك يعاني من الحمى المصحوبة بالعلامات التالية. الإسهال الذي يستمر لفترة طويلة أو القيء المتكرر. علامات الجفاف، مثل انخفاض حجم البول، أو عدم وجود دموع عند البكاء، أو أن يكون الطفل أقل نشاطاً من المعتاد. ألم الأذن، أو إفرازات الأذن، أو انخفاض جودة السمع. التشنجات الحموية. الحمى بعد 24 ساعة عند الأطفال أقل من سنتين، أو أكثر من 5 أيام عند الأطفال فوق سنتين. ارتفاع متكرر في درجة الحرارة، حتى لو استمرت لبضع ساعات فقط كل ليلة. صعوبة في التنفس أو التنفس بشكل أسرع من المعتاد. إذا لم تتحسن حمى طفلك بالعلاجات السابقة أو إذا تجاوزت حرارته 39 درجة مئوية، فاصطحبيه إلى الطبيب فوراً لإجراء الفحص والعلاج المناسبين. قد تكون الحمى الشديدة علامة على حالة خطيرة. قد يهمكِ الاطلاع على 9 أسباب ل شعور رأس الطفل بالحرارة * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.

كم ساعة يوميّاً يمكن للطفل استخدام الأجهزة الذكية؟
كم ساعة يوميّاً يمكن للطفل استخدام الأجهزة الذكية؟

مجلة سيدتي

timeمنذ 6 ساعات

  • مجلة سيدتي

كم ساعة يوميّاً يمكن للطفل استخدام الأجهزة الذكية؟

مع حصول الأطفال على الهواتف الذكية في أعمار أصغر وأصغر، مع إمكانية الوصول إلى أجهزة التلفزيون والأجهزة اللوحية وألعاب الفيديو وغيرها من التقنيات في المنزل، فإنهم يقضون وقت شاشة أكبر بكثير يومياً مقارنة بالأجيال السابقة. وقد تصدمك الأرقام. ومن المهم أن يكون الآباء على دراية بالتأثير الذي يمكن أن يحدثه قضاء وقت طويل أمام الشاشة على صحة أطفالهم، فضلاً عن قدرتهم على تطوير علاقات صحية مع الأصدقاء والعائلة، فكم ساعة يومياً يمكن للطفل استخدام الأجهزة الذكية؟.. هذا ما يوضحه الأطباء والمتخصصون. أظهرت الدراسات الرسمية أن متوسط ساعات استخدام الأجهزة الذكية اليومية حسب الفئة العمرية، كما يلي: من 8 إلى 10 سنوات: ست ساعات 11-14 سنة: تسع ساعات 15-18 سنة: سبع ساعات ونصف الساعة وهذه الأرقام لا تشمل حتى الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات لأداء واجباتهم المدرسية. الأضرار الجسدية لاستخدام الأجهزة الذكية للأطفال على الرغم من أن أجهزة التلفزيون كانت جزءاً لا يتجزأ من المنازل لسنوات عديدة، فإن قضية وقت الشاشة تمثل مجالاً جديداً نسبياً للقلق؛ نظراً لأن الهواتف الذكية لم تكن موجودة لفترة طويلة جداً، وعلى مدى العقد الماضي، أصبح هذا الموضوع موضوعاً قياسياً يناقشه أطباء الأطفال مع الأطفال وأولياء أمورهم. حيث تظهر الدراسات وجود روابط بين الإفراط في استخدام الشاشات ومختلف مشاكل الصحة البدنية والنفسية لدى الأطفال ، مثل السمنة والاكتئاب والمشاكل السلوكية والقلق، كما أنه يمنعهم من الحصول على قسط النوم الموصى به كل ليلة، مما يُلحق بهم ضرراً جسدياً، ويؤثر على أدائهم في الفصل. وعند عودتهم من المدرسة، يُقلل ذلك من الوقت الذي يُفترض أن يُخصصوه لأداء واجباتهم المدرسية. ويؤثر أيضاً على تطور مهاراتهم الاجتماعية. إن نفاد الصبر في التفاعلات الواقعية من أكبر نتائج الإفراط في استخدام الشاشات، وليس عليكِ التحلي بالصبر مع الشاشة، فهي تُشعرك بالرضا الفوري. لكنكِ تحتاجين إلى الصبر عند التحدث إلى شخصٍ ما وجهاً لوجه. لذا، من المهم أن يتعلم الأطفال الانتظار والإنصات والاستجابة، وهذا لن يُساعدهم فقط على التواصل مع الأطفال الآخرين، بل أيضاً على اللعب معاً؛ إذ يُعدّ التناوب على اللعب أمراً بالغ الأهمية. كل هذا يُرسي أسس بناء علاقات وصداقات صحية مع نموهم. إليكِ الساعات اليومية التي يمكن للطفل استخدام الأجهزة الذكية ولكن مع ترسيخ هذه الأجهزة الإلكترونية في ثقافتنا، كيف ينبغي للآباء وضع حدود لأطفالهم؟ ويكون ذلك، حسب رأي الأطباء بما يلي: أقل من عامين: لا يوجد وقت للشاشة، باستثناء الدردشة عبر الفيديو مع العائلة أو الأصدقاء من 2 إلى 5 سنوات: لا تزيد مدة المشاهدة المشتركة مع أحد الوالدين أو الأشقاء عن ساعة واحدة يومياً من 5 إلى 17 عاماً: لا يزيد عادةً عن ساعتين يومياً، باستثناء الواجبات المنزلية خطوات ينبغي على الآباء اتخاذها امنعي الشاشات في غرف النوم: يجب ألا تكون هناك شاشات في غرفة النوم، ويجب على الأطفال عموماً عدم استخدام أي شاشة لمدة ساعتين قبل النوم. والسبب هو أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشة قد يمنع الدماغ من معرفة موعد الاستعداد للنوم. بدلاً من مشاهدة التلفزيون قبل النوم، يُنصح الأطفال بممارسة أنشطة أخرى، مثل القراءة. ملء الفراغ بالأنشطة المفيدة: إذا كنتِ بحاجة إلى تقليل وقت طفلك أمام الشاشات ، فلا تتركيه يُفكّر في كيفية قضاء هذا الوقت. استبدليه بشيء إيجابي، مثل ممارسة الرياضة في الهواء الطلق أو أنشطة أخرى. تفاعلي مع طفلك وكوني قريبة منه: بصرف النظر عن تحديد حدود زمنية لاستخدام الشاشة، فإن الآباء بحاجة إلى التركيز على التفاعلات وجهاً لوجه مع أطفالهم. واعلمي أنه لا يتفاعل الأطفال الصغار مع ما يرونه على الشاشة بنفس الطريقة التي يتفاعلون بها مع الحياة الواقعية. فالرسائل الباطنية التي نرسلها خلال المحادثات الشخصية لا تظهر على الشاشة بنفس الطريقة، وعندما تلعبين مع طفل صغير، فإنك تعلمينه كيفية التفاعل مع بيئته. وذلك أفضل لأنه يستخدم حواسّه أكثر، كالاستماع واللمس والشم. ولكن سواء كان الطفل أصغر سناً أو أكبر سناً، فإن التفاعل البشري يوفر فوائد لا يمكن استبدالها بالشاشات، الأمر كله يتعلق ببناء العلاقات. يجب أن تكوني قادرة على الحفاظ على علاقات صحية في مراحل لاحقة من حياتك. إذا لم تكوني تعيشين ذلك وتدركين ما ينبغي أن تكون عليه العلاقات منذ الصغر، فلن تتمكني من تكرارها لاحقاً. تُعرفي إلى أنواع من التبادلات بتفاعلات "الردّ والإرسال": هي تشبه لعبة تُقذف فيها الكرة ذهاباً وإياباً. يرسل الطفل إشارة، فيستجيب الوالد. تساعد هذه التفاعلات على ربط الخلايا العصبية في الدماغ عند الطفل لدعم مهارات اللغة والتواصل عند الطفل ، ومع نموه، تساعده هذه التفاعلات على تعلم التحكم في مشاعره، بالإضافة إلى الإشارات العاطفية غير اللفظية المهمة (مثلاً، كيف يبدو الغضب والسعادة). واعلمي أنه كلما زادت استجابتنا لمحاولاتهم الأساسية في التواصل، "ازداد إدراكهم أن العالم مكان آمن". وقد لاحظ باحثون في كلية الطب بجامعة بوسطن أنه عندما يُشتت انتباه الآباء بجهاز أثناء العشاء، تقلّ مُحادثاتهم مع أطفالهم بنسبة 20%، وتنخفض تفاعلاتهم غير اللفظية بنسبة 39%. أبرز الطرق ل إبعاد الأطفال عن شاشات الهاتف لا تستخدمي الأجهزة الذكية عند إطعام طفلك: يخشى استشاريو الرضاعة من تفويت فرص التواصل المهمة، التي تأتي من نظر الأمهات في عيون أطفالهن. صحيح أن الرسائل النصية أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي قد يربطنا بالأصدقاء والعائلة في وقت نكون فيه معزولات ونتناول الطعام على الأريكة، ولكن بانشغالنا بالإشعارات والصور التي لا تنتهي لأطفال الآخرين الرائعين، نفقد التواصل الذي قد يحاول أطفالنا تكوينه معنا. تستمر الفرص الضائعة مع بدء أطفالنا في التعبير عن المشاعر من خلال الحوار. وغالباً ما يُؤدي النظر إلى الشاشة إلى حرمان الأطفال من الفرصة والمساحة التي يحتاجونها للتعبير عما يدور في أذهانهم. أنشطة تُغني الأطفال عن متابعة الشاشات إن التفكير خارج الصندوق هو أفضل طريقة لتقليل الوقت الذي يقضيه أطفالكم في التحديق بجهازهم المفضل، إليكِ أفضل 11 نصيحة لقطع الاتصال بالأجهزة الإلكترونية من دون سماع عبارة "لكنني أشعر بملل شديد!". اذهبي مع أطفالك إلى الحديقة، سواءً كان ذلك لعب كرة السلة، أو ركوب الدراجة، أو الجري، أو التزلج، أو الحفر في الحديقة، أو الرسم بالطباشير، أو البحث عن الصور. إن مجرد استنشاق بعض الهواء النقي، يحرق بعض الطاقة الزائدة، وهو المهم. حفّزي الأطفال على المساعدة في أعمال المنزل ، واستغلي فخر الأطفال الصغار بكنسهم (وغسلهم!) الأرضية، أو إزالة الغبار، أو طيّ الغسيل. بالنسبة للمراهقين، أوكلي إليهم مهمة إعداد العشاء، أو غسل غسالة الأطباق، وهي فرصة مثالية لتثقيف أطفالكم حول كيفية تعاون أفراد العائلة مع بعضها. قوموا بممارسة الألعاب اليدوية، واصنعوا أكاليل ورقية، وأقنعة ملونة. أما الأطفال الأكبر سناً، فهناك أعمال يدوية لن يجدوها سخيفة. شجعيهم على صنع أساور صداقة بخيط التطريز، أو رسم قصص مصورة، أو تغطية جدار غرفة نومهم بصورهم المفضلة، أو صنع سيف ضوئي يدوي الصنع. قوموا ببناء حصن! صحيح، لن تتمكن من المشي في غرفة المعيشة، لكن الأطفال من عمر سنتين إلى أوائل المراهقة سيجدونها ممتعة. يمكن أن تكون من نوع كراسي غرفة الطعام، أو ملاءات السرير، أو مشابك الغسيل. أو من نوع الصناديق الكرتونية (قبل التخلص من صندوق الثلاجة أو غسالة الأطباق الضخم). فقط أعطيهم بعض أقلام التحديد، وشريطاً لاصقاً ملوناً، وملصقات، وما إلى ذلك! ومكافأة لهم: دعيهم يتناولون الغداء أو العشاء هناك! استخدموا قطع الليغو ، قوموا ببناء نماذج الطائرات، ومجموعات البناء، وكل تلك الأشياء ذات المعدات وما شابه، من الأبراج إلى المتاهات إلى المطارات إلى الأدوات، ستنبهرين على الأرجح بما يمكن أن تبتكره عقولهم. مارسوا الألغاز وألعاب الطاولة. تُعدّ ألعاب تركيب الصور المقطوعة رائعة لجميع الأعمار، عندما تكون أحجام القطع وأعدادها مناسبة. يمكن للأشقاء في كثير من الأحيان تسلية بعضهم البعض - ولكن كوني على استعداد لمنافسة خفيفة إلى معتدلة أو حتى مشاجرة. نظموا ألبومات الصور، وابحثوا في رفوف خزانتكم العالية وأخرجوا كتب أطفالهم وصور طفولتكم العائلية. دعيهم يحضرون الكعك، أو الكب كيك، أو البسكويت. يحب الأطفال الصغار المساعدة في المطبخ، ويمكن للأطفال الأكبر سناً تصفح كتب الطبخ، لاختيار وصفة أو اثنتين تُناسب أذواقهم. مثل خبز الموز، أو بسكويت السكر. اقرئي واكتبي مع أطفالك، ولكن ليس بالمعنى المدرسي. بل استغلّي وقت فراغهم بعيداً عن الفصل الدراسي كفرصة لطلب كتاب أو كتابين من مكتبة إلكترونية يمكنهم الانغماس فيها. أو اطلبي منهم كتابة رسالة إلى عمّتهم أو جدّهم المفضّل، أو إلى صديق يفتقدونه. أو شجّعيهم على كتابة اليوميات. لا يمكن اعتبار البودكاست وقتاً مُخصصاً للشاشات. لذا فهي في الواقع ليست إلكترونية أكثر من الراديو مثلاً. من المُرجّح أن لديك برامجك المُفضّلة لتنقلاتك اليومية أو وقتك في النادي الرياضي. لكنك قد لا تعرفين عدد البودكاست الرائعة المُتاحة للأطفال، أو مدى انبهارهم بقصصها. أفكار لتسلية الأطفال في العطلة الصيفية اختاري منها ما يناسبك *ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store