logo
موقف جديد للشيخ قاسم حول العدوان الاسرائيلي على ايران .

موقف جديد للشيخ قاسم حول العدوان الاسرائيلي على ايران .

التحريمنذ 6 ساعات

اصدر الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بيان ضد العدوان الإسرائيلي الأميركي على إيران وجاء فيه :'تمثِّلُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية الإضاءةَ العالمية البارزة في نُصرة المستضعفين، ودعمِ المقاومة، ‏وتقديمِ الدعم الكامل لتحرير فلسطين والقدس، وهي تجربةٌ إيمانية أخلاقية استقلالية عزيزة.‏
لم يتحمَّل المستكبرون الطغاة وعلى رأسهم أميركا هذا النموذجَ الإنساني الرائد لأحرار العالم، ولا ‏صمودَ إيران الخميني والشعب العظيم ستة وأربعين عامًا في مواجهة كلِّ أشكال العدوان والحصار، ولا ‏نهضةَ إيران السياسية والاقتصادية والعلمية وتحقيقَ مستوى متقدّم من القدرات الدفاعية، وذلك ‏بالاعتماد على قواها الذاتية متوكلةً على الله تعالى والتفافِ شعبها حول القيادة الملهَمة والحكيمة ‏والشجاعة المتمثلة بالمرجع الديني الكبير والولي الفقيه الإمام الخامنئي(دام ظله)، ولم يتحمل الطغاةُ أن ‏تُلهمَ إيرانُ المقاومين التوَّاقين إلى تحرير أرضهم وخصوصًا في فلسطين ولبنان والمنطقة، وأنْ تدعمَهم ‏متحملةً كلَّ الأثمان والتبعات لوقوفها إلى جانب الحق وقضية العصر فلسطين.‏
ما هي الحُجَّة الواهية للعدوان الإسرائيلي المقرَّر من أميركا المدعوم منها ومن طُغاة العالم؟ الحُجَّة هي ‏تخصيبُ اليورانيوم وبرنامجُها النووي للأغراض السلمية والذي تُريده لخدمة شعبها وتقدُّمِه، وهو حقُ ‏كفلتهُ القوانين الدولية ومنظمة الطاقة الدولية، وليس فيه أدنى ضررٍ لأحد، بل هو مساهمةٌ علميةٌ ‏عظيمة لتقدُّم إيران والمنطقة بالاعتماد على القدرات الذاتية من دون وصايةٍ أجنبية.‏
لا يريدُ الاستكبارُ العالمي أنْ تكونَ إيران نورًا للإيمان والعلم والأحرار يشعُّ على المنطقة والعالم، ‏ويكون خيرًا لإيران والمستضعفين.‏
إنَّ تهديدَ رئيس أميركا بالعدوان على المرجع الديني الأعلى والولي الفقيه الإمام الخامنئي(دام ظله)، ‏والعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، *هو عدوانٌ على كلِّ شعوب المنطقة وأحرار العالم*. إنَّ ‏أميركا تأخذ المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار، وتأخذ العالم إلى أزمات مفتوحة، ولن ينالها إلَّا ‏الخزي والعار والفشل.
من حق إيران أن تدافع عن نفسها، ومن حق شعوب المنطقة وأحرار العالم أن ‏يكونوا مع القائد العظيم ومع إيران في خندقٍ واحد.‏
*لسنا على الحياد في حزب الله والمقاومة الإسلامية بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها، وبين باطل ‏أميركا وعدوانها ومعها والغُدَّة السرطانية إسرائيل والمستكبرين*. نحن *إلى جانب إيران في مواجهة هذا ‏الظلم العالمي*، لأنَّنا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحريَّة قرارنا وخياراتنا. *لسنا على الحياد،* ولذا نُعبِّر ‏عن موقفنا إلى جانب إيران وقيادتها وشعبها، *ونتصرفُ بما نراه مناسبًا في مواجهة هذا العدوان ‏الإسرائيلي الأميركي الغاشم.‏*
إنَّنا ندعو كلَّ الأحرار والمستضعفين والمقاومين والعلماء وأصحاب الرأي السديد إلى رفع الصوت ‏عاليًا، وإبراز مظاهر القوة والشجاعة والدَّعم، بالالتفاف حول القيادة الأشرف والأنبل للإمام الخامنئي(دام ‏ظله)، ومع الشعب الإيراني الشجاع والمعطاء، فاتحادُنا هو السبيلُ لتعطيل مشاريع الهيمنة، وهو الذي ‏يُساهمُ في تعطيلِ أهداف العدوان.‏
لن تتمكنَ أميركا الطاغية وإسرائيل المجرمة أنْ تُخضعَ الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، هذا ‏شعبٌ لا يُهزم، وقد أثبتت أيامُ العدوان الإسرائيلي الماضية صلابةَ هذا الشعب وتحدِّيه لكلِّ الضغوطات. ‏كما أظهرت عجزَ إسرائيل وخسائرها الفادحة التي تُصيبها للمرة الأولى منذ سبع وسبعين سنة لاحتلال ‏فلسطين، ولهاثها إلى طلب دعم أميركا في عدوانها، ومع ذلك فهذا لا يعفينا من مسؤولية أن نكون إلى ‏جانب إيران ومعها بكل أشكال الدعم التي تساهم في وضع حدٍّ لهذا الجبروت والطغيان. قال تعالى: ‏‏'الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ'(آل ‏عمران173). ‏

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤول إيراني: تم نقل جميع المواد المُخصّبة وهي موجودة في أماكن آمنة وقنابل أميركا لن تخرق منشأة فوردو
مسؤول إيراني: تم نقل جميع المواد المُخصّبة وهي موجودة في أماكن آمنة وقنابل أميركا لن تخرق منشأة فوردو

النشرة

timeمنذ 28 دقائق

  • النشرة

مسؤول إيراني: تم نقل جميع المواد المُخصّبة وهي موجودة في أماكن آمنة وقنابل أميركا لن تخرق منشأة فوردو

أشار عضو مجمع تشخيص النظام في ​إيران​ والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني اللواء ​ محسن رضائي ​، إلى أنه "تم نقل جميع المواد المُخصّبة وهي موجودة في أماكن آمنة"، وذلك في إشارة إلى عملية ​ تخصيب اليورانيوم ​ في المنشآت النووية التي تسعى إسرائيل إلى تدميرها خلال حربها على إيران. ولفت، بحسب ما نقلت وكالة فارس عنه خلال مقابلة تلفزيونية، إلى "سنخرج من هذه الحرب ونحن أقوياء ومتماسكون". ورأى أنه "لا ينبغي أن نسمح للعدو، الذي هو الآن في موقع ضعف، بأن يستعيد قوّته من خلال وقف إطلاق النار". وأوضح رضائي أن "أقصى ما تستطيع أميركا فعله هو استهداف منشأة فوردو النووية ولن تخترقها القنابل".

إسرائيل... بين تغيير قواعد اللعبة وتفكيكها
إسرائيل... بين تغيير قواعد اللعبة وتفكيكها

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

إسرائيل... بين تغيير قواعد اللعبة وتفكيكها

عملية "طوفان الأقصى" فاجأت إسرائيل. تداعيات العملية فاجأت إيران. منذ 7 أكتوبر، استعادت إسرائيل توازنها. إيران لا تزال تبحث عنه. زار الرئيس السابق جو بايدن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حين كان تحت الصدمة. أعطاه الدّعم المعنويّ والعسكريّ. لكنه حذّر مضيفه من سلوك المسار الأميركيّ بعد هجمات 11 سبتمبر. أخذ نتنياهو الدعم... ورفض النصيحة. بعد حربي أفغانستان والعراق، باتت الولايات المتحدة حذرة من المغامرات العسكرية الخارجية. إسرائيل، على العكس، أضحت أكثر تجرؤاً. كسرت تل أبيب العديد من التصورات عن قدرة التحمل لديها. قلة توقعت أن تخوض حرباً استنزافية في قطاع غزة، حيث تختلط الأنفاق بالكمائن والأنقاض بالقنّاصة. وسط ذلك القتال الشرس، شنّت إسرائيل حرباً على "حزب الله" في لبنان، بعد نزاع مضبوط نسبيّاً، في 17 أيلول/سبتمبر 2024، تاريخ تفجيرات أجهزة النداء (بيجرز). تم تحييد آلاف المقاتلين وعشرات آلاف الصواريخ وتآكلَ الحزب عملياً، بطريقة لم يكن لأحد أن يتخيّلها. في الوقت نفسه، واظبت إسرائيل على شن هجمات في خمس جبهات أخرى، تبدأ بالضفة ولا تنتهي بإيران، بل قد تُنهي إيران – بوجهها الحالي. قوة ومنعطف منذ 7 أكتوبر، توسعت لائحة التواريخ المفصلية التي منحت إسرائيل الميزة تلو الأخرى، وصولاً إلى ذروة قوتها. لكنها ذروة فرضت المنعطف الأخطر: 13 حزيران/يونيو 2025. في تلك اللحظة، أو قبلها بقليل، اختارت إسرائيل نقل المعركة إلى الداخل الإيرانيّ رافضة، مجدداً، تفضيلات أميركا. بحسب "نيويورك تايمز"، كانت تل أبيب قد قرّرت في أواخر أيار/مايو خوض المواجهة مع إيران: مع أو بدون دعم أميركيّ. انتظرت مهلة الستّين يوماً التي حدّدها الرئيس الأميركي ثم شنّت هجوماً شاملاً أودى بحياة عشرات القادة الأمنيين والعلماء، كما دمر الكثير من برنامجي إيران الصاروخيّ والنوويّ. انفجار في طهران (أ ب) بسبب هذا النجاح تحديداً، بدأ ترامب يفكّر جدّيّاً بضرب إيران، بعدما راح يتحدّث عن "أنّنا نسيطر" على الأجواء الإيرانيّة، بدلاً من الحفاظ على الحياد الظاهريّ في البيان الأوّليّ لوزارة خارجيّته. لم يكن النجاح التكتيكيّ الإسرائيليّ في إيران خلال الأيّام الأولى هدفاً بعينه وحسب، بل أيضاً وسيلة لكسب دعم ترامب العسكريّ. لا تزال هذه الغاية غير مضمونة، لكنّها أقرب إلى نتنياهو من أي وقت مضى منذ أوائل نيسان/أبريل. حينها، فاجأه ترامب في البيت الأبيض بإبلاغه أنّ مفاوضيه سيلتقون بالإيرانيّين. الجديد على أنقاض القديم؟ بعد مرور أسبوع على الهجوم الأخير، تُواصل إسرائيل تغيير قواعد اللعبة في المنطقة. بشكل أدقّ، هي تواصل تفكيكها، بالتوازي مع تفكيك "المحور". لم تعد الحرب بين الطرفين حرباً بالوكالة، ولا حتى حرب ظلّ. لقد أصبحت حرباً شاملة مع تحفيز استثنائيّ من التكنولوجيا والاستخبارات. وإلى الآن على الأقل، لم يهبّ أيّ من أذرع/حلفاء إيران للدفاع عنها. لكن بالرغم من تقويض النظام القديم، تبدو إسرائيل عاجزة عن تدميره تماماً حتى اللحظة. قد تجرّ طهران تل أبيب إلى حرب مطولة، لكن عليها حماية ترسانتها الصاروخية ومصانعها من الاستهداف. إلى الآن، يبدو أن الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل تتناقص، لكنها لا تزال تحتفظ بخطورتها. مشكلة إسرائيل، ورئيس وزرائها بالتحديد، أنّهما يجيدان إطلاق الحروب، والتفوّق فيها؛ لكنّهما لا يجيدان إنهاءها. لا تزال غزة تتصدّر العناوين. إذاً، تحتاج إسرائيل إلى الدعم، بل إلى الضبط الأميركيّ. ربما يكون ترامب الوحيد القادر على إنهاء الحرب الحاليّة بشكل حاسم لمصلحة تل أبيب. وحتى لو حقّقت إسرائيل ذلك بمفردها، فستظلّ بحاجة إلى أميركا، كي تؤسس نظاماً جديداً متوازناً في الشرق الأوسط يقوم على أنقاض القديم. فالولايات المتحدة تظل أخبر من حليفتها في بناء الأنظمة الإقليميّة والدوليّة. مع ذلك، لم تعد أميركا تُشبه نفْسَها بسبب نَفَسِها الانعزاليّ الجديد. مشكلة الشرق الأوسط الكبيرة هي أنّ نتنياهو، كما العادة، سيرفض أيّ مسعى أميركيّ هادف. على افتراض أنّ واشنطن ستبذل جهداً كهذا في المقام الأول.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store