
واشنطن: محادثات التجارة مع الصين تسير بشكل جيد وقد تستمر ليوم ثالث
قال مفاوضون أميركيون إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين في لندن تسير بشكل جيد وقد تستمر لليوم الثالث، الأربعاء، بالعاصمة البريطانية حيث يسعى البلدان إلى تحقيق تقدم بخصوص ضوابط التصدير المتنازع عليها والتي هددت بانهيار اتفاق هش بشأن الرسوم الجمركية.
وعبر وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك عن أمله في أن تنتهي المحادثات مساء الثلاثاء، لكنه أشار إلى أنها قد تستمر الأربعاء.
وأبلغ الصحافيين أن "المحادثات تسير على ما يرام. نبذل الكثير من الوقت والجهد والطاقة. الجميع يبذلون قصارى جهدهم في العمل بشكل وثيق".
وأضاف لدى وصول الوفد الأميركي لإجراء محادثات مسائية مع المسؤولين الصينيين: "آمل أن تنتهي هذا المساء، ولكن إذا لزم الأمر، فسنكون هنا غداً".
وتوقفت المحادثات مؤقتاً قبل استئنافها في حوالي الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت جرينتش). ولم تعلن أي تفاصيل بعد عن الاجتماعات التي امتدت لأكثر من 5 ساعات بعد يوم كامل الاثنين.
وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين تسير "على نحو جيد"، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيل.
وبعد الاتفاق الأولي الذي تم التوصل له في جنيف الشهر الماضي، يسعى الجانبان إلى التوصل لاتفاق جديد بعد أن تبادلا الاتهامات بمحاولة عرقلة سلاسل التوريد من خلال مجموعة من قيود التصدير.
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، الاثنين، إن من المرجح أن توافق واشنطن على رفع ضوابط التصدير على بعض أشباه الموصلات مقابل قيام الصين بتسريع وتيرة تسليم المعادن النادرة.
وأدت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتقلبة بشأن الرسوم الجمركية في كثير من الأحيان إلى إرباك الأسواق العالمية، وإثارة الازدحام والارتباك في الموانئ الكبرى، وتكبد الشركات عشرات المليارات من الدولارات بسبب تراجع المبيعات وزيادة التكاليف.
وخفض البنك الدولي، الثلاثاء، توقعاته للنمو العالمي خلال العام الجاري بما يعادل 0.4 نقطة مئوية إلى 2.3% قائلاً إن ارتفاع الرسوم الجمركية وتزايد الضبابية يشكلان "عقبة كبيرة" أمام جميع الاقتصادات تقريباً.
وتأتي الجولة الثانية من المحادثات بين الولايات المتحدة والصين في وقت حاسم لكلا الاقتصادين وفي أعقاب مكالمة هاتفية نادرة بين ترمب والرئيس الصيني شي جين بينج الأسبوع الماضي.
وأظهرت بيانات الجمارك الصادرة، الاثنين، أن صادرات الصين إلى الولايات المتحدة تراجعت 34.5% خلال مايو الماضي، في أكبر انخفاض منذ تفشي جائحة (كوفيد-19).
ورغم ضعف تأثير التضخم وسوق العمل على الولايات المتحدة حتى الآن، إلا أن الرسوم الجمركية أثرت سلباً على ثقة الشركات والأسر في واشنطن، وفيما لا يزال الدولار تحت الضغط.
مناقشة الخلافات
يجتمع الجانبان، بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير في قصر لانكستر هاوس في العاصمة البريطانية، بينما يرأس الوفد الصيني نائب رئيس مجلس الدولة الصيني خه لي فنج.
واستمرت المحادثات قرابة 7 ساعات، الاثنين.
تعد مشاركة لوتنيك، الذي تشرف وكالته على ضوابط التصدير للولايات المتحدة، مؤشراً على مدى أهمية المعادن النادرة. ولم يشارك في محادثات جنيف، عندما أبرمت الدولتان اتفاقاً مدته 90 يوماً لإلغاء بعض الرسوم الجمركية المتبادلة ذات الأرقام الثلاثية (الباهظة).
وتحتكر الصين بشكل شبه كامل مغناطيسات المعادن الأرضية النادرة، وهي مكون أساسي في صناعة محركات السيارات الكهربائية، وقد أثار قرارها في أبريل الماضي، بتعليق صادرات مجموعة واسعة من المعادن والمغناطيسات الأساسية اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية.
وكانت الولايات المتحدة أصدرت أمراً في مايو الماضي بوقف شحنات برمجيات تصميم أشباه الموصلات والمواد الكيميائية ومعدات الطيران، وألغت تراخيص التصدير التي صدرت في وقت سابق.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
فوكسكون توجه 97% من صادرات الآيفون من الهند إلى الولايات المتحدة
توجهت كافة جوالات الآيفون التي صدرتها "فوكسكون" تقريبًا من الهند إلى الولايات المتحدة في الفترة بين مارس ومايو، وهو معدل أعلى بكثير من متوسط العام الماضي البالغ 50%، في ظل جهود "آبل" لتجنب التعريفات الجمركية الأمريكية المفروضة على الواردات من الصين. وحسب بيانات الجمارك التي نقلتها "رويترز"، صدرت "فوكسكون" جوالات آيفون بقيمة 3.2 مليار دولار من الهند خلال شهري مارس ومايو، شحن 97% منها في المتوسط إلى الولايات المتحدة، مقارنة بالمعدل المسجل في 2024 البالغ 50.3%. وهو ما يعني أن صانعة الآيفون أعادت توجيه صادراتها الهندية من أجل خدمة السوق الأمريكية فقط تقريبًا، بعدما كانت الجوالات التي تصنع هناك توزع على نطاق أوسع في دول منها هولندا وبريطانيا. وبلغت قيمة شحنات "فوكسكون" من الآيفون للولايات المتحدة في مايو من هذا العام قرابة مليار دولار ، مسجلة ثاني أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد الرقم القياسي البالغ 1.3 مليار دولار المسجل في مارس. وخلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام، شحنت "فوكسكون" أجهزة آيفون بقيمة 4.4 مليار دولار للولايات المتحدة من الهند، مقارنة مع 3.7 مليار دولار المسجلة في عام 2024 بأكمله.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن ضربات إسرائيل على إيران: علمنا مسبقاً ولم نشارك
نأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنفسها عن الضربات الإسرائيلية على إيران، مشيرة إلى أنها كانت على علم مسبق بالهجمات، لكنها لم تشارك فيها، وحثت طهران على عدم استهداف المصالح أو الرعايا الأميركيين في الشرق الأوسط، وهي هجمات من المرجح أن تُعقّد مساعي ترمب للتوصل إلى اتفاق نووي مع طهران، فيما عبر الرئيس الأميركي عن أمله في أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات. وقالت إسرائيل إنها قصفت أهدافاً نووية إيرانية، لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، في الوقت الذي كانت إدارة ترمب تستعد فيه لعقد جولة سادسة من المحادثات، الأحد المقبل، بشأن برنامج طهران النووي. وقال الرئيس ترمب، الجمعة، إن الولايات المتحدة كانت على علم مسبق بالضربات الإسرائيلية على إيران، معتبراً أنه "لم تكن هناك مفاجآت". وأكد أن "واشنطن لم تشارك عسكرياً"، معرباً عن أمله في أن "تعود إيران إلى طاولة المفاوضات". وشدد ترمب، في حديث لمذيع شبكة FOX NEWS بريت بير، على أن "إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً". وأضاف: "نأمل أن نعود إلى طاولة التفاوض.. سنرى.. هناك عدد من القادة الإيرانيين الذين لن يعودوا"، في إشارة إلى بعض القادة الإيرانيين الذين لقوا مصرعهم في الضربات الإسرائيلية، الجمعة. وصرح البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي سيعقد اجتماعاً لمجلس الأمن القومي، صباح الجمعة، بتوقيت شرق الولايات المتحدة. روبيو: ضربات أحادية وأكد ماركو روبيو، وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي في إدارة ترمب، أن الضربات الإسرائيلية كانت "أحادية الجانب"، وأن واشنطن كانت تعلم أن الضربات ستحدث. وقال روبيو في بيان: "لم نشارك في ضربات ضد إيران، وأولويتنا القصوى هي حماية القوات الأميركية في المنطقة"، مضيفاً: "أبلغتنا إسرائيل بأنها تعتقد أن هذا الإجراء ضروري للدفاع عن نفسها". وقبل ساعات قليلة من الضربات، حض ترمب على إيجاد حل دبلوماسي للتوترات، مشيراً إلى أن توجيه ضربة لإيران "أمر وارد جداً". ووجه روبيو تحذيراً شديد اللهجة لإيران، بعد يوم من إصدار الولايات المتحدة أمراً لبعض الموظفين الأميركيين بمغادرة الشرق الأوسط جراء التوتر في المنطقة، قائلاً: "دعوني أكون واضحاً: يجب ألا تستهدف إيران المصالح أو الأفراد الأميركيين". ولم يذكر ما إذا كانت واشنطن ستدعم إسرائيل إذا واجهت ضربات انتقامية، وهو موقف معتاد فيما سبق. وربما يعرض رد إيران على الضربات الإسرائيلية القوات والدبلوماسيين الأميركيين في المنطقة للخطر نظراً لأن الولايات المتحدة الداعم الرئيسي لإسرائيل. وتزايدت المخاوف الأمنية منذ أن صرح ترمب، الأربعاء الماضي، بأنه سيتم إجلاء الموظفين الأميركيين من المنطقة لأنها "قد تكون مكاناً خطيراً"، وأنه لن يُسمح لطهران بتطوير سلاح نووي. وتؤكد إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، على الرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت، الخميس، أن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي لأول مرة منذ ما يقرب من 20 عاماً. ترمب يحذر من "صراع واسع" وفي وقت سابق الخميس، قال ترمب، إنه من المحتمل أن توجه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران، مشيراً إلى أنه لا يريد أن يقول إن هذه الضربة ستكون وشيكة، لكنها أمرٌ من الممكن جداً أن يحدث، محذراً في الوقت نفسه من نشوب صراع واسع النطاق. وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض عقب التوقيع على أوامر تنفيذية: "الأمر بسيط جداً، ليس معقداً، إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي. بخلاف ذلك، أريد لهم النجاح. أريد لهم أن يكونوا عظماء. سنساعدهم ليكونوا ناجحين. سنتاجر معهم، وسنفعل كل ما يلزم". وأعرب عن رغبته في التوصل إلى اتفاق مع إيران، وقال: "نحن قريبون إلى حد ما من التوصل إلى اتفاق.. وقريبون من إبرام اتفاق جيد إلى حد ما، لكن يجب أن يكون أفضل من مجرد (جيد)، يجب أن يكون اتفاقاً قوياً". وحذر ترمب من "احتمال نشوب صراع واسع النطاق"، وقال: "لدينا الكثير من المواطنين الأميركيين في هذه المنطقة، وقلت علينا أن نبلغهم بأن يغادروا. قد يحدث شيء قريباً، ولا أريد أن أكون الشخص الذي لم يوجه أي تحذير، ثم تبدأ الصواريخ في السقوط على المباني التي يتواجدون فيها، وهذا احتمال وارد". المفاوضات النووية ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (مكان) عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن إسرائيل نسّقت بشكل كامل مع واشنطن بشأن هجمات إيران، وأبلغت الولايات المتحدة قبل هجومها على أهداف إيرانية. وأكد المسؤول، الذي لم يُكشف عن اسمه، لهيئة البث العامة أن التقارير الأخيرة عن خلافات بين إسرائيل وواشنطن "كاذبة"، "لكن لم يتم نفيها في إطار خدعة إعلامية لتضليل إيران". وفي وقت سابق، نقل مراسل صحيفة "واشنطن بوست"، الجمعة، عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، لم يسمه، قوله إن "الهجوم الذي تقول إسرائيل إنه سيستمر لعدة أيام، سيستفز إيران للرد بشكل كبير". وأضاف: "وستطلب إسرائيل حينها من الولايات المتحدة مساعدتها في التصدي لذلك، رغم أن الهجوم نفسه، نسف المحادثات الدبلوماسية الحساسة التي كانت تقودها واشنطن". وكان من المقرر أن يعقد مسؤولون أميركيون وإيرانيون جولة سادسة من المحادثات بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم في عُمان، الأحد المقبل، وفقاً لمسؤولين من كلا البلدين ووسطاء عُمانيين، لكن يبدو أن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود. ولطالما ناقشت إسرائيل توجيه ضربة إلى إيران في محاولة لمنع طهران من تطوير سلاح نووي. القوات الأميركية تتأهب للرد الإيراني وذكر مسؤول أميركي لوكالة "رويترز"، طلب عدم كشف هويته، إن الجيش الأميركي يتحسب لجميع الاحتمالات في الشرق الأوسط، بما في ذلك احتمال اضطراره إلى المساعدة في إجلاء المدنيين الأميركيين. وأفاد مسؤولون أميركيون لشبكة FOX NEWS، بأن إدارة الرئيس دونالد ترمب "تواصلت مع حليف رئيسي واحد على الأقل في الشرق الأوسط لإبلاغه مسبقاً بالضربات الإسرائيلية على إيران، للتأكيد على أن الولايات المتحدة لم تشارك فيها، وأن الهدف لا يزال هو إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات". وأضاف المسؤولون للشبكة، أن "الرئيس ترمب يترقب إذا ما كان سيكون هناك رداً إيرانياً". وأشار المسؤولون، إلى أن القيادة المركزية الأميركية الوسطى (CENTCOM)، "في حالة تأهب قصوى، والولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وعن إسرائيل في حال حدوث رد". وأعادت الولايات المتحدة تزويد منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية بالصواريخ في الأسابيع الأخيرة، وفقاً لمسؤولين في الإدارة.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
السعودية تدين وتستنكر "الاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه إيران"
أعربت الخارجية السعودية، الجمعة، عن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لـ"الاعتداءات الإسرائيلية السافرة" تجاه إيران، والتي "تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكاً ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية"، حسبما ورد في بيان. ووصفت السعودية الهجمات الإسرائيلية بـ"الشنيعة"، داعية المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل "مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري". وشنت إسرائيل هجمات على إيران، فجر الجمعة، استهدفت خلالها العديد من المواقع النووية وقادة عسكريين وعلماء إيرانيين لمنع طهران من تطوير أسلحة ذرية، في الوقت الذي كانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تستعد فيه لعقد جولة سادسة من المحادثات، الأحد، بشأن برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم.