logo
توفر قدرة هائلة على التحكم والتنفيذ

توفر قدرة هائلة على التحكم والتنفيذ

العربية١٦-٠٧-٢٠٢٥
في تحول مفاجئ بعالم تطوير البرمجيات، بدأت أدوات الذكاء الاصطناعي تترك محررات الأكواد المتطورة، لتعود إلى المحطة الطرفية أو ما يُعرف بـ "Terminal"، الواجهة البسيطة بالأبيض والأسود التي طالما ارتبطت في أذهاننا بأفلام القراصنة القديمة.
فبعد سنوات من الاعتماد على أدوات مثل GitHub Copilot وCursor وWindsurf، تتجه الأنظار الآن نحو بيئة أكثر بدائية ولكن أكثر قوة ومرونة، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي الوكيل يتفاعل مباشرة مع أنظمة التشغيل نفسها، وليس فقط مع الأكواد البرمجية.
المحطة الطرفية، رغم مظهرها القديم، توفر قدرة هائلة على التحكم والتنفيذ، خصوصًا في المهام المعقدة التي تتجاوز مجرد كتابة الكود، مثل إعداد الخوادم، وفك ضغط الملفات، وبناء نواة لينكس من المصدر.
هذا التحول بدأ يأخذ شكله بوضوح مع إطلاق أدوات مثل Claude Code من "أنثروبيك"، وGemini CLI من "ديب مايند" وCLI Codex من "OpenAI"، والتي أصبحت من بين أبرز الأدوات المستخدمة لدى المطورين المتقدمين، بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش" واطلعت عليه "العربية Business".
الأدوات القديمة تفقد بريقها
في المقابل، بدأت بعض الأدوات التقليدية تفقد زخمها، فمحرر Windsurf يعاني من اضطرابات إدارية واستحواذات متتالية.
بينما أظهرت دراسة على Cursor Pro أن المبرمجين بالغوا في تقدير سرعة إنتاجيتهم مع هذه الأداة، حيث كانت النتائج الفعلية أبطأ بنسبة 20%.
منح هذا التباطؤ الأدوات الطرفية فرصة للظهور، وعلى رأسها أداة "Warp"، التي تتصدر حاليًا اختبارات الأداء في "Terminal-Bench"، المنصة التي تقيس قدرات أدوات الذكاء الاصطناعي في بيئة الطرفية الواقعية.
بيئة اختبار جديدة تتحدى قدرات الذكاء الاصطناعي
اختبارات "Terminal-Bench" ليست سهلة، في أحد التحديات، يُطلب من الذكاء الاصطناعي تحليل خوارزمية ضغط غير معروفة، وفي تحدٍ آخر، عليه بناء نواة نظام تشغيل كاملة من الصفر.
هذه المهام تتطلب مستوى عاليًا من حل المشكلات وفهم السياق البيئي الكامل، وليس فقط الكود.
ويؤكد أليكس شو، الشريك المؤسس لـ "Terminal-Bench"، أن ما يجعل هذا النهج مميزًا هو البيئة نفسها، وليس فقط طبيعة الأسئلة المطروحة.
المستقبل في الطرفية
رغم أن أدوات الذكاء الاصطناعي لم تصل بعد إلى درجة الكمال، فإن هناك مؤشرات قوية على قدرتها على تنفيذ نحو نصف المهام المعقدة في بيئة الطرفية، وهو إنجاز يُظهر مدى التقدم الذي تحقق.
يقول زاك لويد، مؤسس "Warp": "إذا كنت تبدأ مشروعًا جديدًا وتحتاج إلى إعداد التبعيات وتشغيله، فإن Warp يمكنه فعل ذلك بشكل شبه كامل بمفرده. وإذا لم يستطع، فسيخبرك بالسبب."
هذه القدرات تجعل من الطرفية بيئة مستقبلية قابلة للتوسع، خصوصًا في المهام التي تتجاوز مجرد "البرمجة"، لتشمل كل ما يتعلق بتشغيل وتكوين النظم البرمجية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تنوع أحيائي فريد وحياة فطرية مزدهرة
تنوع أحيائي فريد وحياة فطرية مزدهرة

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

تنوع أحيائي فريد وحياة فطرية مزدهرة

تُعد المملكة من الدول الغنية بالتنوع الأحيائي، وبيئاتها بين الصحاري، الجبال، السواحل، والمناطق البحرية، التي تضم 65 نظامًا بيئيًا بريًا وبحريًا، ما يسهم هذا التنوع في احتضانها لآلاف الأنواع من الكائنات الحية تتجاوز 12 ألف نوع فطري، سواءً كانت نباتية أو حيوانية، فتقدر أنواع النباتات في المملكة بنحو 2300 نوع، وأكثر من 1600 نوع من الأعشاب الحولية والمعمرة، الذي جعلها أغنى مناطق الشرق الأوسط تنوعًا نباتيًا. وتسنّ المملكة الإستراتيجيات والمبادرات لحماية البيئة واستدامتها، حفاظًا على ديمومة التنوع الأحيائي، حيث تُظهر هذه الجهود التزام المملكة بالحفاظ على مواردها الطبيعية للأجيال القادمة، فهي تتميز بتنوع النظم البيئية بسبب مساحتها الشاسعة وطبيعتها الجغرافية، التي بدورها تنعكس بوجود تنوع أحيائي فريد وحياة فطرية مزدهرة للعديد من الأنواع المتوطنة وشبه المتوطنة في المملكة. ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على تنمية الحياة الفطرية بشكل مستدام من خلال تطوير وتنفيذ برامج متعددة تهدف إلى الحفاظ على التنوع الأحيائي وتنميته وتعزيز المشاركة المجتمعية في برامج شاملة وفاعلة لتحقيق الاستدامة البيئية وتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لصون هذا الموروث الطبيعي في المملكة. يذكر أن المملكة تشغل ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية، وأسهم موقعها الجغرافي إضافة إلى وجودها ضمن نطاقين من نطاقات الأقاليم الجغرافية الصحراوية "الإقليم الأوروبي الآسيوي والإقليم الأفريقي الاستوائي" في تباين المناخ والمكونات الأحيائية، الذي أسهم بدوره في تعدد النظم البيئية والتنوع الأحيائي في المملكة.

أهمية مضمون محاورة «كراتيليوس»   (2)
أهمية مضمون محاورة «كراتيليوس»   (2)

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

أهمية مضمون محاورة «كراتيليوس» (2)

ختم المقال السابق بتساؤل: إن كانت الحقائق بذاتها مستقلة، فكيف يصل الإنسان لمعرفتها إن كانت معرفته بها ستغير من حقيقتها بحسب ما يظهر له؟ ما المعيار المميز بين معرفة الحقائق ومعرفة الظواهر؟ هنا تظهر فلسفة أفلاطون في جانبيها: الصاعد والنازل، أمّا الصاعد فاقترن ظهوره بنظرية «التذكر»؛ تذكر المُثل، وأمّا النازل فهو العلم الأوّل النقي من قِبل فئة خاصّة تهب التسميات بصحة، وهي: «الآلهة». وبما أن اللغة صادرة عن الموجودات، بفعلها اللغوي، ونوعها الخاص «التسمية»؛ فهي آلة لا بدّ لها من «فاعل-صانع»، وهذا الصانع له ثلاثة أصناف: صانع مصيب دائماً «الآلهة»، صانع ذو مرتبة عالية «الحكماء»؛ وهم أكثر توفيقاً من بقية البشر، صانع بشري يتفاوت الحكم على صواب تسميته بحسب تفاوت البشر في إدراك الحقائق. ومن هذه التصنيفات الثلاث يمكن استذكار أهم مسألة عمّت «فلسفة اللغة»، حتى في صلب التراث الإسلامي العقدي، وهي: هل اللغات توقيفية أم لا؟ (وهذا ما سيشار له تفصيلاً في التالي). ولن يعدم القارئ أن يجد هذه المسائل في كتب التراث الإسلامي، ولك مثلاً أن تبحثها في أول كتاب «المزهر في اللغة» للإمام السيوطيّ. فضلا عن توزع مسائل هذه المحاورة في كثير من أصول المسائل في مباحث عدّة، فضلاً عن منطلق اللغة من «المفردة»، وما جرّ إلى مسائل شائكة في العلوم الإسلامية، وكثير من العلوم الإنسانية عامّة. والإشارة الأولى لجامع المسائل في فلسفة اللغة، وهو: أصل اللغات توقيفية أم طبيعية أم اتفاقية-اعتباطيّة؟ لننعطف إلى «صانع الأسماء» (وقبل ذلك لا بدّ من التأكيد على أوّليّة «الأسماء» في كثير من اللغات التي احتضنت الفلسفة، واستحضار هذا الأمر مهم عند التناول الفلسفي-المنطقيّ وفق اللغة العربيّة، وكيف حُوّلت دلالات في أصلها فعليّة إلى اسميّة بعد التداخل الفلسفيّ، نحو: «العقل»)، فصانع الأسماء لا بدّ أن يكون «عالماً بطبيعة المسمّى»، و»عالماً بطبيعة الأسماء» (أي المقابلة بين المستوى البياني والمستوى الوجوديّ)، أي يقدر على المقابلة بين أجزاء الكلمة والمسمّى، مثل خاصية حرف «أيوتا» في دلالته على العناصر الرقيقة القابلة لمرور الأشياء من خلالها، فيدخل في أسماء أخر لمسميّات لها هذه الخاصيّة، نحو «إيتاي» أي يذهب، و»هيثاي» أي يسرع. وهذه الطريقة في المقابلة بين المسمّى وأجزاء أو حروف الاسم موجودة أيضاً في التراث الإسلاميّ، الجامع بين الجانبين اللغويّ والكلاميّ في آن. ومن هنا إعادة لطرح السؤال: اللغة توقيفية أم اتفاقية أم طبيعية؟ فأصل الطرح كما يظهر من المحاورة أنّ الأصالة هي «مقابلة البيان بالوجود» للتثبت من الحقائق، وأن التسميات الطبيعية الصحيحة من قِبل الآلهة فهي «توقيفية»، في حين ما دون ذلك «اتفاقيّ»، وقد يكون خاطئاً. فالسؤال الأسبق عن أصل اللغات، في أصله مرتبط بعلّة صانعها، وأصالة التفلسف اللفظي في علاقة الدال بالمدلول، لنقل حقائق الوجود عبر خط لغويّ هو «خط تسمية الآلهة»، أمّا الخط المعاكس الصاعد، فهو خط الناس، ومنه خطّ «الفيلسوف» الذي يعيد بالتذكّر وفق طرائق محكمة، تذهب التباسيّة اللغة لنقل تلك الحقائق. وهذا متصل بالمقال المتقدّم عن إشكالية «حمل الوجود على اللغة» عند أفلاطون. ومراتب التسمية من هذه الجهة «علاقة الاسم بالمسمّى» هي: تسمية تامّة؛ عند وصف طبيعة الشيء بتمامه، وتسمية جزئية؛ لوصف جزئيّ، وتسمية خاطئة؛ إذا حادت عن الوصف الحقيقي ضلالاً أو تعمّداً. ولعل دارس المنطق يتذكّر مراتب الحدود، وصلة المنطق أصالة بـ «المفردات»، والمقصود منها «مفردات الأسماء»، وما يتصل من شروط واجبة لهذا الاسم؛ حتى يدخل في دائرة المباحث المنطقيّة. ويسميّ «السيّد» طريقة التسمية الطبيعية بـ «نظرية المحاكاة الطبيعية»، في حين يسميها «طه عبد الرحمن» بـ «التعليل»؛ معتمداً على الدلالة الفلسفية الأعم عند أفلاطون، وهي «العلاقة السببية».

مليار دولار.. "ميتا" تقدم عروضاً مالية ضخمة لاستقطاب باحثي الذكاء الاصطناعي
مليار دولار.. "ميتا" تقدم عروضاً مالية ضخمة لاستقطاب باحثي الذكاء الاصطناعي

الشرق السعودية

timeمنذ 8 ساعات

  • الشرق السعودية

مليار دولار.. "ميتا" تقدم عروضاً مالية ضخمة لاستقطاب باحثي الذكاء الاصطناعي

يواصل الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مارك زوكربيرج، جهوده المكثفة لاستقطاب أبرز المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، ضمن حملته لتوسيع مختبره الجديد Meta Superintelligence Labs والمختص بنماذج الذكاء الاصطناعي الخارق، فبعد نجاحه في اجتذاب عدد من الباحثين البارزين من شركة OpenAI، وجّه زوكربيرج اهتمامه مؤخراً نحو شركة Thinking Machines Lab، وهي شركة ناشئة أسستها المديرة التقنية السابقة في OpenAI، ميرا مراتي، وتضم 50 موظفاً فقط. وحسبما ذكرت مجلة WIRED، تواصلت "ميتا" مع أكثر من 12 موظفاً من فريق Thinking Machines، وعرضت على أحدهم راتباً إجمالياً يتجاوز مليار دولار على مدار عدة سنوات، بينما تفاوتت العروض الأخرى بين 200 مليون و500 مليون دولار على مدى أربع سنوات. وتشير المصادر إلى أن بعض هذه العروض تضمن حصول الموظفين على ما بين 50 إلى 100 مليون دولار خلال السنة الأولى فقط. ومع ذلك، لم يقبل أي من موظفي Thinking Machines بهذه العروض حتى الآن. وفي تعليق رسمي إلى المجلة، نفى المتحدث باسم "ميتا"، آندي ستون، بعض تفاصيل التقرير، لكنه أكد أن الشركة قدمت عروضاً لعدد محدود من موظفي الشركة الناشئة، وأن عرضاً واحداً كان كبيراً بالفعل. تواصل غير رسمي وتشير المعلومات إلى أن زوكربيرج، تواصل بالفعل مع المرشحين بشكل شخصي وغير رسمي، إذ استخدم تطبيق "واتساب" للتواصل المباشر معهم، قبل أن يتم تحديد مقابلات طويلة مع الرئيس التنفيذي نفسه، تلتها محادثات مع كبير مسؤولي التكنولوجيا في "ميتا" أندرو بوسورث، وعدد آخر من المديرين التنفيذيين في الشركة. وفي إحدى الرسائل التي تم الكشف عنها، عبّر زوكربيرج عن اهتمامه بعمل أحد المرشحين، قائلاً: "لقد تابعنا أعمالك في تطوير التكنولوجيا وفوائد الذكاء الاصطناعي للجميع على مدى سنوات. نحن نستثمر بشكل كبير في مجالات البحث والمنتجات والبنية التحتية لبناء أفضل المنتجات والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي". وأضاف: "نطمح لأن يحصل كل مستخدم على مساعد ذكي رفيع المستوى، وأن يمتلك كل منشئ محتوى، ذكاءً اصطناعياً يتفاعل معه مجتمعه، وكل شركة ذكاءً اصطناعياً يخدم عملاءها، وكل مطور نموذجاً مفتوح المصدر متطوراً للبناء عليه". وأكدت المصادر أن أندرو بوسورث، كان صريحاً خلال هذه اللقاءات بشأن رؤية "ميتا" في منافسة OpenAI، مشيرة إلى أن الشركة تسعى لاستخدام استراتيجيتها في المصادر المفتوحة لتقويض منافسيها عبر طرح نماذج مفتوحة تضاهي تلك التي تقدمها مطورة ChatGPT. وفيما يتعلق بسرعة تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، أوضح أحد المصادر أن الضغط كان مستمراً منذ بداية العام، وبلغ ذروته مع الإسراع في طرح نموذج Llama 4، الذي تأخر سابقاً بسبب تحديات في تحسين الأداء. نتائج محدودة ورغم هذه الجهود، لم تتمكن ميتا من استقطاب نجوم فريق Thinking Machines. فبحسب مصادر مطلعة، منذ أن أسند زوكربيرج قيادة المختبر إلى الشريك المؤسس لشركة Scale AI، ألكسندر وانج، إلى جانب المدير التنفيذي السابق لـ GitHub، نات فريدمان، توالت الشكاوى بشأن أسلوب وانج القيادي وقلة خبرته، ما دفع البعض إلى التردد في الانضمام إلى فريقه، على الرغم من أن "ميتا" نجحت بالفعل في توظيف نحو 20 شخصاً. كما أعرب بعض المرشحين عن عدم تحمسهم لخريطة منتجات "ميتا"، معتبرين أن تطوير أدوات ذكاء اصطناعي للاستخدام في منصات مثل Reels وفيسبوك ليس جذاباً بما يكفي، مقارنةً برؤية شركات مثل OpenAI وأنثروبيك التي تركز على تطوير ذكاء عام صناعي يخدم البشرية جمعاء. واعتبر بعض المشاركين في مقابلات التوظيف مع "ميتا" أن التجربة كانت فرصة لتقييم قيمتهم السوقية فحسب، بحسب WIRED. وعلى الرغم من أن شركة Thinking Machines لم تطلق بعد أي منتج، إلا أنها تمكنت من جمع تمويل يُعد الأكبر في تاريخ الشركات الناشئة عند مرحلة التأسيس، بقيمة ملياري دولار، لتصل بذلك قيمتها السوقية إلى 12 مليار دولار. هذا الدعم المالي القوي يُشير إلى أن الباحثين في الشركة لا يواجهون خياراً حاداً بين السعي وراء المال أو الالتزام بالمهمة، بل بإمكانهم الجمع بين الاثنين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store