
مليار دولار.. "ميتا" تقدم عروضاً مالية ضخمة لاستقطاب باحثي الذكاء الاصطناعي
وحسبما ذكرت مجلة WIRED، تواصلت "ميتا" مع أكثر من 12 موظفاً من فريق Thinking Machines، وعرضت على أحدهم راتباً إجمالياً يتجاوز مليار دولار على مدار عدة سنوات، بينما تفاوتت العروض الأخرى بين 200 مليون و500 مليون دولار على مدى أربع سنوات.
وتشير المصادر إلى أن بعض هذه العروض تضمن حصول الموظفين على ما بين 50 إلى 100 مليون دولار خلال السنة الأولى فقط. ومع ذلك، لم يقبل أي من موظفي Thinking Machines بهذه العروض حتى الآن.
وفي تعليق رسمي إلى المجلة، نفى المتحدث باسم "ميتا"، آندي ستون، بعض تفاصيل التقرير، لكنه أكد أن الشركة قدمت عروضاً لعدد محدود من موظفي الشركة الناشئة، وأن عرضاً واحداً كان كبيراً بالفعل.
تواصل غير رسمي
وتشير المعلومات إلى أن زوكربيرج، تواصل بالفعل مع المرشحين بشكل شخصي وغير رسمي، إذ استخدم تطبيق "واتساب" للتواصل المباشر معهم، قبل أن يتم تحديد مقابلات طويلة مع الرئيس التنفيذي نفسه، تلتها محادثات مع كبير مسؤولي التكنولوجيا في "ميتا" أندرو بوسورث، وعدد آخر من المديرين التنفيذيين في الشركة.
وفي إحدى الرسائل التي تم الكشف عنها، عبّر زوكربيرج عن اهتمامه بعمل أحد المرشحين، قائلاً: "لقد تابعنا أعمالك في تطوير التكنولوجيا وفوائد الذكاء الاصطناعي للجميع على مدى سنوات. نحن نستثمر بشكل كبير في مجالات البحث والمنتجات والبنية التحتية لبناء أفضل المنتجات والخدمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي".
وأضاف: "نطمح لأن يحصل كل مستخدم على مساعد ذكي رفيع المستوى، وأن يمتلك كل منشئ محتوى، ذكاءً اصطناعياً يتفاعل معه مجتمعه، وكل شركة ذكاءً اصطناعياً يخدم عملاءها، وكل مطور نموذجاً مفتوح المصدر متطوراً للبناء عليه".
وأكدت المصادر أن أندرو بوسورث، كان صريحاً خلال هذه اللقاءات بشأن رؤية "ميتا" في منافسة OpenAI، مشيرة إلى أن الشركة تسعى لاستخدام استراتيجيتها في المصادر المفتوحة لتقويض منافسيها عبر طرح نماذج مفتوحة تضاهي تلك التي تقدمها مطورة ChatGPT.
وفيما يتعلق بسرعة تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، أوضح أحد المصادر أن الضغط كان مستمراً منذ بداية العام، وبلغ ذروته مع الإسراع في طرح نموذج Llama 4، الذي تأخر سابقاً بسبب تحديات في تحسين الأداء.
نتائج محدودة
ورغم هذه الجهود، لم تتمكن ميتا من استقطاب نجوم فريق Thinking Machines. فبحسب مصادر مطلعة، منذ أن أسند زوكربيرج قيادة المختبر إلى الشريك المؤسس لشركة Scale AI، ألكسندر وانج، إلى جانب المدير التنفيذي السابق لـ GitHub، نات فريدمان، توالت الشكاوى بشأن أسلوب وانج القيادي وقلة خبرته، ما دفع البعض إلى التردد في الانضمام إلى فريقه، على الرغم من أن "ميتا" نجحت بالفعل في توظيف نحو 20 شخصاً.
كما أعرب بعض المرشحين عن عدم تحمسهم لخريطة منتجات "ميتا"، معتبرين أن تطوير أدوات ذكاء اصطناعي للاستخدام في منصات مثل Reels وفيسبوك ليس جذاباً بما يكفي، مقارنةً برؤية شركات مثل OpenAI وأنثروبيك التي تركز على تطوير ذكاء عام صناعي يخدم البشرية جمعاء. واعتبر بعض المشاركين في مقابلات التوظيف مع "ميتا" أن التجربة كانت فرصة لتقييم قيمتهم السوقية فحسب، بحسب WIRED.
وعلى الرغم من أن شركة Thinking Machines لم تطلق بعد أي منتج، إلا أنها تمكنت من جمع تمويل يُعد الأكبر في تاريخ الشركات الناشئة عند مرحلة التأسيس، بقيمة ملياري دولار، لتصل بذلك قيمتها السوقية إلى 12 مليار دولار. هذا الدعم المالي القوي يُشير إلى أن الباحثين في الشركة لا يواجهون خياراً حاداً بين السعي وراء المال أو الالتزام بالمهمة، بل بإمكانهم الجمع بين الاثنين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 2 دقائق
- الاقتصادية
احتدام المنافسة في العملات المشفرة يختبر هيمنة "كوين بيس"
تُعتبر "كوين بيس" (Coinbase) أقرب الأسماء في عالم العملات المشفرة للقب "سهم قيادي"، إذ نجحت منصة التداول المزدهرة في الانضمام هذا العام إلى مؤشر "إس آند بي 500"، وقفزت قيمتها السوقية في إحدى المراحل بنسبة 69% لتبلغ 106 مليارات دولار. لكن هذا الزخم توقف فجأة، إذ هوى سهم الشركة بنسبة 17% خلال الأسبوع الماضي عقب إعلان نتائج مخيبة للآمال، مسجلاً ثاني أكبر تراجع له مرتبط بنشر النتائج. وتزايدت الشكوك بين المحللين بشأن قدرة "كوين بيس" على مواصلة الاعتماد على قوتها التسعيرية للحفاظ على هوامش أرباحها، دون خسارة حصتها لصالح منافسين يقدمون خدمات بتكلفة أقل. لطالما تحدت الشركة التحذيرات من أن المنافسة ستدفعها إلى خفض رسومها، لدرجة أنها رفعتها على بعض تداولات العملات المستقرة في مارس. وفي الوقت نفسه، تسعى منصات مثل "كراكن" (Kraken) و"روبن هود" (Robinhood) إلى اقتناص حصة سوقية، فيما تستعد "جيميني" (Gemini) و"بوليش" (Bullish) لخطط طرح عام أولي محتمل. قال أليكس وودارد، محلل في شركة "أركا" (Arca): "لا نزال نرى مخاطر طويلة الأجل تهدد نمو كوين بيس، بسبب رسوم المعاملات التي تفوق المتوسط بالنسبة للمستثمرين الأفراد، والمنافسة المتزايدة من منصات مثل روبن هود". وأضاف: "يتعين على كوين بيس خفض رسوم التداول وتوسيع نطاق منتجاتها من خلال صفقات دمج واستحواذ، حتى لا تخسر حصتها السوقية". تُعرف "روبن هود" بأنها منصة لتداول الأسهم بدون عمولة، ويُقدّر أن متوسط نسبة اقتطاعها من عمليات التداول يقل بنحو 50% عن نظيرتها لدى "كوين بيس"، وفقاً لتقديرات "ميزوهو" (Mizuho). أما "كراكن"، فقد أضافت خيارات تداول الأسهم وصناديق المؤشرات المتداولة، في محاولة للحفاظ على تفاعل المستخدمين مع المنصة. وفي الوقت ذاته، استقرت حركة "بتكوين"، وهي العملة التي تُشكل عنصراً أساسياً في تحديد مزاج السوق ونشاط التداول في القطاع. نمو متباطئ يهدد مكانة "كوين بيس" شارك برايان أرمسترونغ في تأسيس "كوين بيس" عام 2012، وتمكن من تحويلها إلى أول بورصة عملات مشفرة تُدرج للتداول العام في البورصة عام 2021. هذا التقدم منحها ميزة عززت من مكانتها كمنصة رئيسية للمتداولين الأفراد والمؤسسات داخل الولايات المتحدة. وخلال الربع الثاني من 2025، نمت إيرادات "كوين بيس" بنسبة 3%، مسجلة أبطأ وتيرة نمو لها منذ عامين. وفي المقابل، قفزت مبيعات "كراكن" بنسبة 18%، فيما تضاعفت تقريباً عائدات "روبن هود" من أنشطة العملات المشفّرة لتصل إلى 160 مليون دولار. وبحسب تقديرات المحللين، تراجعت حصة "كوين بيس" بالسوق العالمية من 5.65% إلى 4.56% قبل أن تتعافى قليلاً في يوليو. ومع ذلك، لا تزال الشركة تحتفظ بحصة تزيد عن النصف في سوق التداول الفوري داخل الولايات المتحدة، ما يعكس حجمها الكبير. لا يزال السياق العام إيجابياً، إذ يُبقي معظم المحللين بنظرة إيجابية تجاه سهم "كوين بيس"، مدفوعين بتدفقات بمليارات الدولارات نحو صناديق "بتكوين" المتداولة، إلى جانب ارتفاع قياسي في أحجام تداول العملات المستقرة. هذا الزخم المتنامي يعني أن "كوين بيس" قد تواصل تعزيز إيراداتها حتى لو تراجعت حصتها السوقية، التي لطالما اتسمت بالتقلب. لكن المستثمرين يتساءلون عما إذا كان تسعير السهم قد أخذ هذا النمو بالفعل في الحسبان، وما إذا كان بإمكان منافسين مثل "روبن هود" و"كراكن" اقتطاع حصة كافية من السوق لتشكيل ضغط على العلاوة السعرية لـ"كوين بيس". هوامش الأرباح أم الحصة السوقية؟ عزت الشركة تباطؤ أحجام التداول لأسباب من بينها اتخاذها قراراً بفرض رسوم على بعض أزواج العملات المستقرة، التي كانت تُتداول في السابق دون رسوم. قالت أليسا هاس، المديرة المالية لشركة "كوين بيس"، خلال مكالمة إعلان الأرباح الأسبوع الماضي: "كان هذا القرار خاضعاً بالكامل لإرادتنا". وأضافت للمحللين: "عند استبعاد أثر انخفاض حجم تداول أزواج العملات المستقرة، يتبين أن إجمالي حجم التداول لدينا كان متماشياً إلى حد كبير مع أداء السوق الفورية". بعبارة أخرى، راهنت الشركة على الحفاظ على هوامش الربح على حساب تعزيز حصتها السوقية، وهو خيار قد يتعرض للاختبار من قبل المنافسين قريباً. في رسالة بالبريد الإلكتروني، قال ممثل عن "كوين بيس": "دخول مزيد من اللاعبين إلى سوق العملات المشفّرة يشير إلى أن هذا القطاع بات يتجه نحو الانتشار. وهذا تطور إيجابي للقطاع ككل، لكننا هنا للفوز". يعكس هذا التوجه معضلة استراتيجية تواجه "كوين بيس"، فإما أن تُخفض رسومها وتُضحي بهوامش أرباحها، أو تواصل التمسك بهيكل الرسوم الحالي فتخاطر بفقدان شريحة من المتداولين. ومع ذلك، نجحت الشركة في الحفاظ على رسومها ثابتة أو زيادتها في بعض الأحيان على مدار السنوات، متحدّية بذلك تحذيرات المشككين. وتخطط "كوين بيس" لإطلاق خدمات تداول الأسهم لتعزيز ارتباطها بالعملاء. في هذا السياق، قال جون تودارو، المحلل في شركة "نيدهام آند كو" (Needham & Co): "يتعين على البورصات أن تتحول إلى منصات شاملة تقدم كافة الخدمات في مكان واحد، لكن جميع المنافسين يتبعون نفس الاستراتيجية، ما يجعل المنافسة أكثر شراسة". مخاطر الاعتماد على التداول بالنسبة للمستثمرين، يتجاوز الأمر مجرد نتائج أرباح مخيبة للآمال، فلطالما شكل سهم "كوين بيس" خياراً مفضلاً لدى كبار مديري الأصول، مثل صناديق التقاعد والمستشارين الماليين والصناديق الاستثمارية الحذرة، كونه يوفر وسيلة "أكثر أماناً" للتعرّض لسوق العملات المشفّرة عبر شركة منظمة ومدرجة في البورصة. ورغم قناعة دان دوليف، المحلل في "ميزوهو"، بأن "كوين بيس" قادرة على مواصلة أعمالها دون خفض رسومها، فإنه يرى أن "الاعتماد الكامل على تداول العملات المشفّرة يشكّل خطراً قائماً في كلتا الحالتين". هذا الاعتماد أدى إلى ما وصفه تودارو بأنه "نمو إيرادات متقلب، يتمثل في سنوات من الأرباح الكبيرة تقابلها فترات من أداء متواضع أو حتى سلبي". مع ذلك، تتمتع "كوين بيس" بقدرات مالية كبيرة، إذ تحتفظ بأكثر من 9 مليارات دولار نقداً، فضلاً عن الإيرادات الناتجة عن شراكتها مع مُصدر العملات المستقرة "سيركل إنترنت غروب" (Circle Internet Group). كما تدير الشركة خدمات الحفظ، أي تأمين أصول العملات المشفرة لصالح مستثمرين كبار مثل صناديق "بتكوين" المتداولة، ما يربطها بشكل مباشر بتدفقات رؤوس الأموال من "وول ستريت". تسعى الشركة إلى التحول إلى "بورصة شاملة"، حيث أضافت مؤخراً عقوداً آجلة دائمة في السوق الأميركية، واستحوذت على منصة "ديربيت" (Deribit) المتخصصة في تداول خيارات العملات المشفّرة، كما تخطط لتقديم خدمات تداول الأسهم وحتى أسواق التوقعات ضمن منصتها. المنافسة تتسارع محلياً وعالمياً في المقابل، لا تُظهر المنصات المنافسة أية بوادر على التراجع. فإلى جانب "كراكن" و"روبن هود"، عاودت منصة "أو كيه إكس" (OKX) الدخول إلى السوق الأميركية. وبحسب "بلومبرغ"، فقد درست "بينانس"، رغم التحديات القانونية التي واجهتها سابقاً، الدخول في شراكة مع شركة "وورلد ليبرتي فايننشال" (World Liberty Financial)، وهي إحدى المبادرات المرتبطة بعائلة ترمب في مجال العملات المشفّرة. قال ساكشام ديوان، محلل الأبحاث في "كوين ديسك داتا" (CoinDesk Data): "كانت كل من بينانس وإتش تي إكس من أبرز المستفيدين من نمو الحصة السوقية للتداول الفوري عالمياً خلال هذا العام". وأضاف: "أما في الولايات المتحدة، فقد سجلت كراكن أكبر زيادة في حصتها السوقية للتداول الفوري، رغم أن كوين بيس لا تزال تهيمن على الحصة الأكبر بما يتجاوز 50%". تقييم "كوين بيس" يواجه ضغوطاً سوقية يُتداول سهم "كوين بيس" حالياً عند مضاعف ربحية مستقبلي يبلغ نحو 44 مرة، وهو تقييم أعلى من نظيره لدى البورصات التقليدية، لكنه يظل دون مستوى "روبن هود" البالغ 65، وأقل بكثير من التقييم المرتفع الذي تحظى به "سيركل". وكانت شركة "إتش سي وينرايت" (H.C. Wainwright)، التي خفضت تصنيف سهم "كوين بيس" في يوليو الماضي، قد نبهت إلى أن تصاعد المنافسة قد يُشكل ضغطاً على علاوة التقييم التي يتمتع بها سهم الشركة. في المقابل، يتوقع أوين لاو، المحلل في شركة "أوبنهايمر" (Oppenheimer)، انتعاشاً في إيرادات الشركة بنسبة 46% خلال الربع الثالث، ويرى أن تراجع السهم مؤخراً يشكل فرصة مغرية للشراء. وقال لاو: "لا أعتقد أن تقييم سهم كوين بيس مبالغ فيه، فهو يُتداول بخصم كبير مقارنة مع روبن هود وسيركل. وأعتقد أنه إذا واصلت الشركة تحسين نتائجها على مستوى الإيرادات والأرباح، فإن ذلك سيعزز جاذبية السهم". لكن هذا التفاؤل يبقى مشروطاً بقدرة "كوين بيس" على الحفاظ على هوامش ربحها في سوق تتجه فيها أنشطة التداول إلى التحول لسلعة تقليدية، بينما يستعد المنافسون لخفض التكاليف مجدداً.


أرقام
منذ 11 دقائق
- أرقام
تقرير: إيه تي آند تي تسعى لبيع وحدتها في المكسيك بأكثر من ملياري دولار
تسعى شركة "إيه تي آند تي" الأمريكية إلى بيع وحدتها للاتصالات في المكسيك مقابل أكثر من ملياري دولار، وفقًا لما نقلته وكالة "بلومبرج عن مصادر مطلعة، بعد أكثر من عقد من المحاولات غير الناجحة لمنافسة "تلسل"، التابعة للملياردير كارلوس سليم، والمهيمنة على السوق. ورغم استثمارات تجاوزت 10 مليارات دولار منذ استحواذها على شركتي "إيوساثيل" و"إن آي آي هولدنجز" في 2014، لم تتجاوز حصة "إيه تي آند تي" السوقية 18%، مقارنة بـ 64% لـ"تلسل". وتأتي هذه الخطوة في وقت تواصل فيه "إيه تي آند تي" تركيزها على السوق الأمريكية، عبر الاستثمار في شبكات الألياف الضوئية، وبيع باقات مجمعة تشمل الإنترنت والهاتف الجوال. وليست "إيه تي آند تي" الشركة الوحيدة التي تفكّر في الخروج من السوق المكسيكية، إذ أفادت تقارير بأن شركة "تليفونيكا" الإسبانية تسعى أيضاً لبيع أعمالها هناك.


الرياض
منذ 18 دقائق
- الرياض
وزير التجارة الأميركي: نتوقع 50 مليار دولار شهريا من الرسوم الجمركية
توقع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك اليوم الخميس أن تحصل الولايات المتحدة 50 مليار دولار أو أكثر شهريا من عائدات الرسوم الجمركية مع بدء فرضها بنسبة أعلى على الواردات من عشرات الدول بعد أن كانت 30 مليارا الشهر الماضي. وأضاف لوتنيك في مقابلة مع شبكة (فوكس بيزنس نتورك) "ستحصلون حينها على أشباه الموصلات... والأدوية وكل أنواع الأموال القادمة من الرسوم الإضافية". ودخلت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات من عشرات الدول حيز التنفيذ اليوم الخميس، مما رفع متوسط رسوم الاستيراد الأمريكية إلى أعلى مستوى لها منذ قرن في ظل رسوم مفروضة على دول بنسب تتراوح بين 10 و50 بالمئة. وأعلن ترامب أمس الأربعاء خططا لفرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة تقريبا على واردات رقائق أشباه الموصلات ما لم تلتزم الشركات بإنتاجها في أمريكا، بالإضافة إلى رسوم جمركية محدودة على واردات الأدوية سترتفع إلى 250 بالمئة لاحقا. ومن المتوقع معرفة تفاصيل الرسوم المفروضة على هذين القطاعين في الأسابيع المقبلة بعد أن تكمل وزارة التجارة تحقيقاتها في تأثير تلك الواردات على الأمن القومي الأمريكي. وقال لوتنيك إن الشركات قد تحصل على إعفاءات من الرسوم المتوقعة على أشباه الموصلات إذا قدمت خططا لبناء مصانع في الولايات المتحدة، على أن تشرف جهة تدقيق على هذه الخطط. وأضاف "هدفه هو تصنيع أشباه الموصلات هنا"، وتوقع أن تسفر هذه المبادرة عن استثمارات بنحو تريليون دولار لدعم التصنيع المحلي. والسعي لتعزيز تصنيع الرقائق محليا ليس جديدا إذ وضع الكونجرس عام 2022 في عهد الرئيس السابق جو بايدن برنامجا لدعم تصنيع أشباه الموصلات والأبحاث فيها بقيمة 52.7 مليار دولار، ووافقت كل شركات أشباه الموصلات الخمس الرائدة العام الماضي على إنشاء مصانع للرقائق في الولايات المتحدة. وذكرت الوزارة العام الماضي أن الولايات المتحدة أنتجت حوالي 12بالمئة من رقائق أشباه الموصلات حول العالم بانخفاض عن 40 بالمئة في عام 1990. وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن مجددا تمديد الموعد النهائي المحدد في 12 أغسطس آب للتوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، قال لوتنيك إن ذلك ممكن. وأضاف "أعتقد أننا سنترك اتخاذ تلك القرارات للفريق التجاري وللرئيس، لكن يبدو أنهم سيتوصلون على الأرجح إلى اتفاق ويمددون (الموعد) 90 يوما أخرى، لكنني سأترك الأمر لذلك الفريق".