logo
"التطعيس" رياضة تجلب المتعة والاهتمام في السعودية

"التطعيس" رياضة تجلب المتعة والاهتمام في السعودية

النهار٠٢-٠٤-٢٠٢٥

أمام أنظار المئات من الشغوفين بالسرعة، يخرج عبد الإله بسيارة الدفع الرباعي الخاصة به من وسط سحابة رملية في قلب صحراء السعودية. يعتمر خوذة ويشد حزام الأمان، قبل أن يتمكّن من الانزلاق بإحكام بسيارته المزودة بمحرك قوي وسط هتافات حماسية.
في كل موسم شتاء، تتوافد حشود من عشاق ما يسمى بـ"الرياضات المتطرفة" إلى محافظة الزلفي، على بعد أكثر من 200 كيلومتر شمال غرب العاصمة الرياض. وهناك، يقود الباحثون عن المتعة سياراتهم فوق الكثبان الرملية الشديدة الانحدار وهو ما يُعرف في دول الخليج بهواية "التطعيس".
ويقول عبد الله العمار الذي أتى لمشاهدة عروض "التطعيس" برفقة ابنه إنه من عشاق هذه الرياضة ومستعد لقطع مسافات طويلة من أجلها لأنها "تستحق".
ويشرح عبد الإله الربيعة، وهو موظف في القطاع الخاص، أن رياضة "الاستعراض الرملي" الشهيرة في السعودية والخليج تتطلب محركاً قوياً ومهارة التحكم في القيادة.
ويُعدّ انخفاض أسعار النفط وطول موسم الحر الشديد من دوافع الإقبال الكبير على استعمال السيارات في السعودية، وتطوّر الأمر لدى بعض السائقين إلى شغف بالسرعة والمغامرة.
وفي السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، يبلغ سعر لتر البنزين 2,33 ريالاً فقط (0,62 دولاراً).
شغف لكن بحذر
وبينما تنطلق السيارات بسرعة فوق كثيب رملي يبلغ ارتفاعه نحو مئة متر، يوضح الربيعة أن السيارات المستخدمة مجهزة ليس فقط بمحركات قوية، بل بأنظمة أمان مخصصة للتحديات القاسية أيضاً.
إقبال كبير من عشاق رياضة التطعيس (إكس)
وعلى مقربة من مئات سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الصغيرة المصطفة، يجلس جمهور غالبيته من الذكور لمتابعة العروض، مفترشين سجّادات وفي أيديهم أكواب شاي أو قهوة.
وعلى امتداد الكثبان، تمتزج أصوات المحركات القوية بتصفيق الحشود المتحمسة وسط سُحب من الرمال التي تتطاير مع كل انزلاق قوي للسيارات.
لكن إلى جانب المتعة التي يجلبها "التطعيس" لهواته، لا ينسى السائقون التحضيرات الميكانيكية التي تكتسي أهمية كبرى في هذا النوع من الرياضات الخطرة.
ويقول أحمد الرومي، وهو سائق ذو خبرة، لوكالة فرانس برس، إن "هذه الرياضة ممتعة لكن يجب أن تكون آمنة" من خلال تجهيز السيارة بالكامل، لتفادي وقوع أي حوادث خطرة.
وفي أسفل الكثبان الرملية، تنتظر مركبات مجهزة بإطارات ضخمة ومحركات فائقة القوة دورها، بينما يجري السائقون التعديلات الأخيرة قبل تحدي الجاذبية وصعود الكثيب الشديد الانحدار.
"رجل حقيقي"
يُزرع الشغف بالصحراء والقيادة فوق الكثبان لدى كثيرين في السعودية منذ الطفولة.
ويقول بدر الغماس الذي يبلغ 33 عاماً وأتى من منطقة القصيم إنه بدأ ممارسة هذه الهواية وهو في سن 15 أو 16 عاماً، مضيفا أنه يجد فيها "متنفساً" مثلما يجد آخرون متعة في كرة القدم أو السباحة مثلاً.
لكنّ هذه الرياضة تبقى محفوفة بالمخاطر، ويروي الرومي أنه تعرض لحادث سابق موضحا أن السيارة لم تكن مجهزة بالكامل بأجهزة الحماية وقتها، وأن "الأمر انتهى بخير" لحسن الحظ.
كما تتجاوز هذه الهواية مجرد الترفيه، ويُعتبر "التطعيس" جزءاً من ثقافة أوسع لقيادة السيارات في المملكة العربية السعودية.
ويرى الكاتب باسكال مينوري، صاحب كتاب "التفحيط في الرياض: النفط، التخطيط العمراني ونمرد الطرق" الذي نُشر عام 2014، في هذا السعي إلى السلطة والسرعة رغبة من الشخص في أن يكون "رجلاً حقيقياً".
من هذه التحديات التي تثير الأدرينالين، يحتفظ الرمل بآثار الغازات والزيوت الداكنة التي يتركها السائقون وراءهم.
ويقول العمار إنه يحب الصحراء ومشاهدة عروض "التطعيس" بما أنه نشأ في مزرعة وسط الطبيعة، مضيفاً أنه يستمتع بمنظر السيارات وهي تصعد الكثبان الرملية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"التطعيس" رياضة تجلب المتعة والاهتمام في السعودية
"التطعيس" رياضة تجلب المتعة والاهتمام في السعودية

النهار

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • النهار

"التطعيس" رياضة تجلب المتعة والاهتمام في السعودية

أمام أنظار المئات من الشغوفين بالسرعة، يخرج عبد الإله بسيارة الدفع الرباعي الخاصة به من وسط سحابة رملية في قلب صحراء السعودية. يعتمر خوذة ويشد حزام الأمان، قبل أن يتمكّن من الانزلاق بإحكام بسيارته المزودة بمحرك قوي وسط هتافات حماسية. في كل موسم شتاء، تتوافد حشود من عشاق ما يسمى بـ"الرياضات المتطرفة" إلى محافظة الزلفي، على بعد أكثر من 200 كيلومتر شمال غرب العاصمة الرياض. وهناك، يقود الباحثون عن المتعة سياراتهم فوق الكثبان الرملية الشديدة الانحدار وهو ما يُعرف في دول الخليج بهواية "التطعيس". ويقول عبد الله العمار الذي أتى لمشاهدة عروض "التطعيس" برفقة ابنه إنه من عشاق هذه الرياضة ومستعد لقطع مسافات طويلة من أجلها لأنها "تستحق". ويشرح عبد الإله الربيعة، وهو موظف في القطاع الخاص، أن رياضة "الاستعراض الرملي" الشهيرة في السعودية والخليج تتطلب محركاً قوياً ومهارة التحكم في القيادة. ويُعدّ انخفاض أسعار النفط وطول موسم الحر الشديد من دوافع الإقبال الكبير على استعمال السيارات في السعودية، وتطوّر الأمر لدى بعض السائقين إلى شغف بالسرعة والمغامرة. وفي السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم، يبلغ سعر لتر البنزين 2,33 ريالاً فقط (0,62 دولاراً). شغف لكن بحذر وبينما تنطلق السيارات بسرعة فوق كثيب رملي يبلغ ارتفاعه نحو مئة متر، يوضح الربيعة أن السيارات المستخدمة مجهزة ليس فقط بمحركات قوية، بل بأنظمة أمان مخصصة للتحديات القاسية أيضاً. إقبال كبير من عشاق رياضة التطعيس (إكس) وعلى مقربة من مئات سيارات الدفع الرباعي والشاحنات الصغيرة المصطفة، يجلس جمهور غالبيته من الذكور لمتابعة العروض، مفترشين سجّادات وفي أيديهم أكواب شاي أو قهوة. وعلى امتداد الكثبان، تمتزج أصوات المحركات القوية بتصفيق الحشود المتحمسة وسط سُحب من الرمال التي تتطاير مع كل انزلاق قوي للسيارات. لكن إلى جانب المتعة التي يجلبها "التطعيس" لهواته، لا ينسى السائقون التحضيرات الميكانيكية التي تكتسي أهمية كبرى في هذا النوع من الرياضات الخطرة. ويقول أحمد الرومي، وهو سائق ذو خبرة، لوكالة فرانس برس، إن "هذه الرياضة ممتعة لكن يجب أن تكون آمنة" من خلال تجهيز السيارة بالكامل، لتفادي وقوع أي حوادث خطرة. وفي أسفل الكثبان الرملية، تنتظر مركبات مجهزة بإطارات ضخمة ومحركات فائقة القوة دورها، بينما يجري السائقون التعديلات الأخيرة قبل تحدي الجاذبية وصعود الكثيب الشديد الانحدار. "رجل حقيقي" يُزرع الشغف بالصحراء والقيادة فوق الكثبان لدى كثيرين في السعودية منذ الطفولة. ويقول بدر الغماس الذي يبلغ 33 عاماً وأتى من منطقة القصيم إنه بدأ ممارسة هذه الهواية وهو في سن 15 أو 16 عاماً، مضيفا أنه يجد فيها "متنفساً" مثلما يجد آخرون متعة في كرة القدم أو السباحة مثلاً. لكنّ هذه الرياضة تبقى محفوفة بالمخاطر، ويروي الرومي أنه تعرض لحادث سابق موضحا أن السيارة لم تكن مجهزة بالكامل بأجهزة الحماية وقتها، وأن "الأمر انتهى بخير" لحسن الحظ. كما تتجاوز هذه الهواية مجرد الترفيه، ويُعتبر "التطعيس" جزءاً من ثقافة أوسع لقيادة السيارات في المملكة العربية السعودية. ويرى الكاتب باسكال مينوري، صاحب كتاب "التفحيط في الرياض: النفط، التخطيط العمراني ونمرد الطرق" الذي نُشر عام 2014، في هذا السعي إلى السلطة والسرعة رغبة من الشخص في أن يكون "رجلاً حقيقياً". من هذه التحديات التي تثير الأدرينالين، يحتفظ الرمل بآثار الغازات والزيوت الداكنة التي يتركها السائقون وراءهم. ويقول العمار إنه يحب الصحراء ومشاهدة عروض "التطعيس" بما أنه نشأ في مزرعة وسط الطبيعة، مضيفاً أنه يستمتع بمنظر السيارات وهي تصعد الكثبان الرملية.

بعد انطلاقة صاروخية سقوط حر... تسلا تخسر 723 مليار دولار في 3 أشهر!
بعد انطلاقة صاروخية سقوط حر... تسلا تخسر 723 مليار دولار في 3 أشهر!

النهار

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • النهار

بعد انطلاقة صاروخية سقوط حر... تسلا تخسر 723 مليار دولار في 3 أشهر!

يبدو أن تسلا تتراجع. بعد الزخم الذي تلقاه سهم شركة السيارات الكهربائية الأكبر في العالم، عقب فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة بدعم من صديقه رئيس "تسلا" إيلون ماسك، خسرت الشركة 48.2% من قيمتها السوقية، أي ما يعادل 723 مليار دولار، في 3 أشهر، لتهبط من قمة سجّلَتها في منتصف كانون الأول (ديسمبر) 2024 والبالغة 1,54 تريليون دولار. أسباب الهبوط الصاروخي ردّت مؤسسة مورغان ستانلي المالية الأميركية (Morgan Stanley) هذا التراجع الحاد إلى أسباب عدة، أبرزها: ضعف بيانات المبيعات، وضغط هوامش الربح، وتراجع ثقة السوق... فيما يرى خبراء ماليون أن الاحتجاجات الإلكترونية أو الميدانية ضد قرارات ماسك في وزارة الكفاءة الحكومية هي إحدى الأسباب الرئيسية. وتشير البيانات الرسمية إلى أن "تسلا" أنهت عام 2024 بأول انخفاض في تسليم السيارات منذ أكثر من عقد، على الرغم من توقعات ماسك السابقة بتحقيق نمو، حيث سلمت الشركة 1,79 مليون مركبة في 2024، بانخفاض بلغ 1.1% عن العام السابق، وهو ما يقل عن توقعات محللين استطلعت مجموعة بورصات لندن آراءهم بتسليم 1,8 مليون مركبة. وخفّض المحلل جوزيف سباك، من شركة "يو بي إس"، توقعاته لتسليمات الربع الأول من العام الجاري إلى 367 ألف سيارة من أصل 437 ألفاً، وتوقع أن تصل التسليمات الإجمالية لعام 2025 إلى 1,7 مليون مركبة، وهذا أقلّ كثيراً من توقعات "وول ستريت" التي كانت تشير إلى نحو مليوني مركبة. وخفّضت مؤسسة "جيه بي مورغان" للخدمات المالية الأميركية، في تقرير لها صدر الأربعاء 12 آذار (مارس) الجاري، السعر المستهدف لسهم شركة "تسلا" للمرة الثانية على التوالي، ليهبط من مستوى 135 دولاراً إلى 120 دولاراً، بينما تشير بيانات "إل إس إي جي" إلى أن متوسط السعر المستهدف يبلغ 370 دولاراً. View this post on Instagram A post shared by Annahar (@annaharnews) تراجع ثقة العملاء أرجع محللو جيه بي مورغان قرار تخفيض توقعات سعر سهم "تسلا" إلى تراجع ثقة العملاء الحاليين والمحتملين في العلامة التجارية، إضافة إلى احتجاجات في الولايات المتحدة وخارجها. وشهدت تسلا أخيراً عاصفة من الاحتجاجات والمقاطعات تحت وسم "#الإطاحة_بتسلا" (#teslatakedown) أو في الميادين، حيث أظهرت مقاطع فيديو إشعال النيران في 7 محطات شحن لـ"تسلا" في مركز تجاري خارج مدينة بوسطن في 3 آذار (مارس) الجاري، كما أظهرت مقاطع أخرى احتراق سيارات "تسلا" متوقفة أمام مقر الشركة، واضطر بعض الملاك إلى وضع علامات تجارية أخرى على سياراتهم خوفاً من استهدافها من عناصر مناهضة لقرارات ماسك السياسية المثيرة للجدل، التي اتخذتها وزارة الكفاءة الحكومية، وشملت خفض الوظائف والميزانيات الفيديرالية. يقول هشام ابراهيم الوليعي، المستشار المالي المتخصص في أسواق المال العالمية، لـ "النهار" إن أبرز أسباب انهيار سهم "تسلا" هو انخفاض الطلب على سيارات الشركة، ولجوؤها إلى خفض أسعار بعض سياراتها 20% بهدف تحفيز الطلب، مما ترتب عليه تراجعاً في هوامش الربح. وأكمل المستشار المالي السعودي بأن السبب البارز الثاني هو تأثير إيلون ماسك السياسي ودعمه الرئيس ترامب والعمل ضمن طاقمه، لكون الديمقراطيين قد أطلقوا دعاية سلبية للشركة وهم يمثلون نسبة كبيرة من مشتري السيارات الكهربائية؛ وفاقم الوضع تدخلاتها في السياسة في بريطانيا وألمانيا وبعض الدول الأوروبية، حيث كان لها أثر سلبي على العلامة التجارية لدى المستثمرين والعملاء معاً، فتأثر سعر السهم. ويضيف الوليعي : "تنبع مشاكل سهم "تسلا" من مزيج من التحديات الداخلية مثل الأداء المالي والتخفيضات السعرية، والخارجية مثل المنافسة والاقتصاد الكلي وتأثير ماسك السياسي. على الرغم من ذلك، تظل التوقعات متفائلة بمستقبل الشركة بفضل ابتكاراتها في القيادة الذاتية والطاقة المستدامة، لكن التقلبات الحادة للسهم قد تستمر في عام 2025، ما لم تتجاوز هذه العقبات". سيناريوهات "تسلا" المستقبلية عرضت "مورغان ستانلي" في تقريرها سيناريوهين لمستقبل "تسلا":"الأول السلبي ويطلق عليه سيناريو الدُب (Bearish Case)، وهو إذا استمرت الضغوط الحالية مثل ضعف المبيعات وارتفاع المنافسة مع الشركات الصينية واستمرار الاحتجاجات، فقد يشهد سعر سهم "تسلا" مزيداً من التراجع ليهبط إلى 200 دولار. وربما يهوي إلى أقل من 200 دولار وفق توقعات جيه بي مورغان، التي خفضت سعر السهم المتوقع إلى 120 دولاراً؛ والثاني إيجابي هو سيناريو الثور (Bullish Case) أي إذا تحسنت الأوضاع، وتم إطلاق المنتجات المتوقعة بنجاح، فقد يرتفع السهم إلى 800 دولار خلال 12 شهرًا". ومتوقع أن تتلقى "تسلا" بعض المحفزات مثل إطلاق التاكسي ذاتي القيادة بين حزيران ( يونيو) وآب (أغسطس) 2025، في أول تجربة تجارية حقيقية، والتشريعات الفيديرالية الداعمة المرتقبة لصالح السيارات ذاتية القيادة، واحتمال عرض روبوت "تسلا" المُتقدم في 2025. ويقول ياسر غريب، خبير أسواق المال العالمية، لـ"النهار": "منذ دخول "تسلا" عالم تصنيع السيارات الكهربائية، جمعت الشركة نحو 12 مليار دولار من بيع الاعتمادات التنظيمية للشركات المنافسة. لكن، إذا نفذ ترامب القواعد الحالية، فقد تفقد الشركة 40% من أرباحها". وتشمل توقعات غريب أيضاً أن تشهد سوق "تسلا" الأوروبية منافسة متزايدة من شركة صناعة السيارات الكهربائية الصينية (BYD)، التي أعلنت عن خطط طموحة للتوسع في القارة، وقد تكون الصين نفسها مصدر الضربة الحاسمة لفرص "تسلا" على المدى القريب، إضافة إلى الركود الاقتصادي المتوقع للاقتصاد الأميركي.

أحزمة الأمان: مستقبل جديد في مجال السلامة المرورية
أحزمة الأمان: مستقبل جديد في مجال السلامة المرورية

النهار

time٢١-٠٣-٢٠٢٥

  • النهار

أحزمة الأمان: مستقبل جديد في مجال السلامة المرورية

لندن - "النهار" تعتبر أحزمة الأمان من أبرز وسائل الحماية التي توفر أماناً للسائقين والركاب أثناء التنقّل، لكنها على وشك تحول جذري يغير شكلها وطريقة استخدامها للأبد. اعتباراً من 1 تموز/يوليو 2025، ستدخل مجموعة من التعديلات القانونية حيز التنفيذ في الولايات المتحدة، مما سيحدث فرقاً كبيراً في كيفية استخدام هذه الأحزمة، وذلك بعد حادث مأسوي وقع عام 2020، حين توفي شاب في الثامنة عشرة من عمره، يُدعى كريستوفر كينج. هذا الحادث دفع إلى تكثيف جهود إصلاح قوانين السلامة المرورية وتطوير تقنيات جديدة. قوانين جديدة أكثر صرامة بحلول تموز/ يوليو 2025، ستصبح أحزمة الأمان إلزامية ليس فقط للسائقين، بل لجميع الركاب الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر، حتى أولئك الذين يجلسون على المقاعد الخلفية، كما سيسمح القانون الجديد بفرض غرامة مالية قدرها 25 دولاراً على كل من يخالف هذا الشرط. هذه القوانين الجديدة جاءت كنتيجة للضغط الذي مارسته مجموعات من الأمهات اللاتي فقدن أطفالهن في حوادث مرورية، مما جعل ولاية فيرجينيا تتشدد في قوانين السلامة بشكل كبير. الأحزمة الذكية: تطور تكنولوجيّ ملحوظ من جانب آخر، تعمل شركات صناعة السيارات على تطوير أحزمة أمان ذكية مزوّدة بتكنولوجيا متطورة. من أبرز هذه الابتكارات الحزام المزوّد بأجهزة استشعار تراقب ما إذا كان الحزام مثبتاً بشكل صحيح. إذا كان الحزام غير محكم، يرسل النظام تنبيهاً للسائق والركاب لتصحيح الوضع قبل انطلاق السيارة. هذا التحديث التكنولوجيّ يعدّ تطوّرًا كبيرًا مقارنة بالأحزمة التقليدية، التي كانت تفتقر إلى مثل هذه التنبيهات. تصميمات مبتكرة لمستقبل آمن مع تقدّم التكنولوجيا، من المتوقّع أن تأخذ أحزمة الأمان شكلاً أكثر تطوّراً، يشبه في بعض الجوانب الأحزمة المستخدمة في سباقات السيارات. ستكون هذه الأحزمة أكثر قدرة على تقديم دعم أفضل لجسم الإنسان أثناء الحوادث، مما يقلل من خطر الإصابات الناجمة عن الاصطدامات. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هذه الأحزمة قادرة على التكيف مع شدة الحادث، حيث تشدّ بشكل أكبر في الحوادث القوية لتوفير حماية مثالية من دون أن تتسبّب بأيّ إصابات إضافية. من بين الابتكارات المثيرة التي تطوّرها بعض الشركات هناك الأحزمة البيومترية، التي تستطيع مراقبة معدّل ضربات القلب ومستويات التوتر لدى السائقين والركاب. هذا النوع من الأحزمة سيضيف بُعداً جديداً إلى السلامة، حيث يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كانت هناك حالة طارئة تتطلّب تدخّلاً فورياً. أهمية هذه التغييرات الحوادث المرورية تأتي من دون إنذار مسبق، وقد تكون نتيجة أخطاء يرتكبها الآخرون على الطريق. إن التعديلات الجديدة في قوانين أحزمة الأمان تهدف إلى تعزيز معايير السلامة، وتقليل الخسائر البشرية، وهذا يعكس خطوة مهمة نحو حماية الأرواح. لذا، من الضروري أن يلتزم جميع السائقين والركاب بالقوانين الجديدة وأن يكونوا على دراية بأحدث التقنيات التي توفرها شركات السيارات. لماذا يجب ارتداء حزام الأمان؟ إن ارتداء حزام الأمان في كل مرة تستقلّ فيها السيارة، وفي كل مقعد، هو الطريقة الأمثل لحماية نفسك. عند وقوع حادث، يمكن لشخص غير مربوط بحزام الأمان أن يتسبّب بإصابة الآخرين أو حتى قتلهم نتيجة تحركه في داخل السيارة أثناء الحادث. تعتبر هذه التغييرات خطوة كبيرة نحو تحقيق تقدم في مجال السلامة المرورية. مع هذه الابتكارات والقوانين الجديدة، من المتوقع أن نشهد انخفاضًا ملموسًا في أعداد الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية، ممّا يجعل هذه التعديلات بمثابة ثورة في عالم النقل والمواصلات

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store