ارتفاع أسعار النفط بعد توسع الهجوم على المواقع النووية الإيرانية
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 88 سنتًا، أي ما يعادل 1.15%، لتصل إلى 77.58 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش، بعد أن ارتفعت بنسبة 0.3% في الجلسة السابقة عندما أدى التقلب الشديد إلى انخفاض الأسعار بنسبة تصل إلى 2.7%.
وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر يوليو بمقدار 1.11 دولار، أي ما يعادل 1.48%، ليصل إلى 76.25 دولارًا للبرميل، بعد أن استقر عند سعر 0.4% في الجلسة السابقة عندما انخفض بنسبة تصل إلى 2.4%. وينتهي عقد يوليو يوم الجمعة، بينما ارتفع عقد أغسطس الأكثر نشاطًا بمقدار 92 سنتًا، أي ما يعادل 1.25%، ليصل إلى 74.42 دولارًا للبرميل.
ولا تزال هناك "علاوة مخاطرة صحية مُضمنة في السعر، بينما يترقب المتداولون ما إذا كانت المرحلة التالية من الصراع الإسرائيلي الإيراني هي ضربة أمريكية أم محادثات سلام"، وفقًا لتوني سيكامور، محلل السوق لدى آي جي، في مذكرة للعملاء.
وصرح بنك جولدمان ساكس يوم الأربعاء بأن علاوة المخاطرة الجيوسياسية البالغة حوالي 10 دولارات للبرميل مبررة نظرًا لانخفاض الإمدادات الإيرانية وخطر حدوث اضطراب أوسع نطاقًا قد يدفع خام برنت إلى ما فوق 90 دولارًا.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للصحفيين يوم الأربعاء بأنه قد يقرر أو لا يقرر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في هجماتها على إيران. امتد الصراع إلى يومه السابع يوم الخميس.
ونتيجةً لعدم القدرة على التنبؤ التي اتسمت بها سياسة ترامب الخارجية لفترة طويلة، قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في فيليب نوفا: "لا تزال الأسواق متوترة، في انتظار إشارات أكثر حزمًا قد تؤثر على إمدادات النفط العالمية والاستقرار الإقليمي".
وقالت المحللة في شركة آر بي سي كابيتال، حليمة كروفت، إن خطر حدوث انقطاعات كبيرة في إمدادات الطاقة سيرتفع إذا شعرت إيران بتهديد وجودي، وإن دخول الولايات المتحدة في الصراع قد يؤدي إلى هجمات مباشرة على ناقلات النفط والبنية التحتية للطاقة.
تُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حيث تستخرج حوالي 3.3 مليون برميل يوميًا. ويمر حوالي 19 مليون برميل يوميًا من النفط ومنتجاته عبر مضيق هرمز على طول الساحل الجنوبي لإيران ، وهناك قلق واسع النطاق من أن القتال قد يعطل التدفقات التجارية.
على صعيد منفصل، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، لكنه توقع خفضين بنهاية العام. وقال رئيسه جيروم باول إن التخفيضات ستكون "مرتبطة بالبيانات"، وإنه يتوقع تسارع تضخم أسعار المستهلكين نتيجةً لرسوم ترامب الجمركية على الواردات. ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة أن يحفز الاقتصاد، وبالتالي الطلب على النفط، لكن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم التضخم.
تأتي تعليقات باول بعد أن أظهرت بيانات في وقت سابق من هذا الأسبوع أن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة جاءت دون التوقعات في مايو، مما يُبرز بعض الثغرات الاقتصادية في أكبر مستهلك للوقود في العالم.
لكن من المتوقع أن يرتفع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة خلال الأشهر المقبلة، وسط زيادة السفر خلال موسم الصيف.
وقال محللو النفط لدى انفيستنق دوت كوم، انخفضت أسعار النفط في البداية بنسبة 1% في التعاملات الآسيوية المبكرة، لكنها قلصت خسائرها بشكل حاد بعد أن ذكر تقرير أن المسؤولين الأمريكيين يستعدون لضربة محتملة ضد إيران في الأيام المقبلة، حيث تُعتبر عطلة نهاية الأسبوع فرصةً محتملةً للهجوم. لكن الوضع بشأن التدخل الأمريكي لا يزال غامضًا إلى حد كبير، وفقًا للتقرير.
اتخذ الرئيس دونالد ترمب موقفًا متشددًا ضد إيران هذا الأسبوع، لكنه لم يُحدد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل بشكل مباشر في الصراع، داعياً طهران إلى الاستسلام الفوري، لكنه لا يزال يُروج لإمكانية إجراء محادثات نووية مع إيران.
قد تُمثل ضربة أمريكية مباشرة ضد إيران تصعيدًا كبيرًا في الصراع، حيث حذرت إيران من مثل هذا الاحتمال. وواصلت إيران وإسرائيل شن هجمات ضد بعضهما البعض يوم الخميس، في اليوم السابع من تجدد الصراع بينهما.
ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد منذ يوم الجمعة وسط مخاوف من تزايد انقطاع الإمدادات بسبب الصراع، وتداولت بالقرب من أعلى مستوياتها منذ أواخر يناير. كما عززت بيانات أظهرت انخفاضًا كبيرًا في مخزونات النفط الأمريكية الأسعار يوم الأربعاء.
لكن يبدو أن أسعار النفط تواجه بعض المقاومة بعد ارتفاع قوي في الأسبوع الماضي، حيث حدّت قوة الدولار من مكاسب الخام. ارتفع الدولار الأمريكي بشكل حاد يوم الأربعاء بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير وقلل من احتمالية المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي والتضخم.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
منذ 8 دقائق
- صدى الالكترونية
أبل تخطط لإنتاج آيفون قابل للطي
كشف المحلل الموثوق مينغ تشي كو، أن شركة أبل تخطط لإنتاج هاتف آيفون قابل للطي بدءًا من العام المقبل. وأضاف كو أن هاتف 'أبل' القابل للطي قد يحتوي على شاشة من إنتاج شركة 'سامسونغ'، التي تخطط لإنتاج ما يصل إلى ثمانية ملايين شاشة قابلة للطي للجهاز العام المقبل. و بحسب تقرير نشره موقع 'سي إن بي سي'، لم يتم الانتهاء من تحديد المكونات الأخرى، بما في ذلك مفصل الجهاز، وفقًا لكو، ويتوقع أن يكون سعره مميزًا، ويعمل كو كمحلل في شركة TF International Securities، ويركز على سلسلة توريد الإلكترونيات الآسيوية، وغالبًا ما يناقش منتجات 'أبل' قبل إطلاقها. وكتب كو في منشور على منصة 'إكس' أن خطط 'أبل' لهاتف آيفون القابل للطي لم تُحسم بعد، وهي قابلة للتغيير. يُشكل هاتف آيفون من 'أبل' أكثر من نصف أعمال الشركة، ويظل منتجًا مربحًا للغاية، حيث بلغت مبيعاته 201 مليار دولار في السنة المالية 2024 للشركة. لكن إيرادات آيفون بلغت ذروتها في عام 2022، وتبحث 'أبل' باستمرار عن طرق لجذب عملاء جدد وإقناع عملائها الحاليين بالترقية إلى أجهزة أكثر تكلفة. يُطلق العديد من منافسي 'أبل'، بما في ذلك 'هواوي' و'سامسونغ'، هواتف ذكية قابلة للطي منذ عام 2019. تعد هذه الأجهزة بحجم شاشة جهاز لوحي، ويمكن وضعها في جيب البنطال، إلا أن الهواتف القابلة للطي لا تزال تعاني من مشاكل في مكوناتها، بما في ذلك تجاعيد الشاشة عند طيها، كما أن الهواتف القابلة للطي لم تُثبت بعد قدرتها على جذب طلب كبير بعد زوال فائدتها. أفادت شركة الأبحاث TrendForce العام الماضي أن ١.٥٪ فقط من جميع الهواتف الذكية المباعة قابلة للطي. وفي وقت سابق من هذا العام، أفادت شركة كاونتر بوينت، وهي شركة أبحاث أخرى تتتبع مبيعات الهواتف الذكية، أن سوق الهواتف القابلة للطي لن ينمو إلا بنحو 3% في عام 2024، ومن المتوقع أن ينكمش في عام 2025.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
5 عوامل ستحكم توجهات النفط وسط "اشتعال" التوتر
تباينت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس، مع تقييم الأسواق ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في هجماتها على إيران، بعدما دخل الصراع يومه السابع. وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم أغسطس (آب) 0.15 في المئة أو 13 سنتاً عند 76.57 دولار للبرميل، بينما استقرت أسعار العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأميركي تسليم يوليو (تموز) عند 75.09 دولار للبرميل. يأتي هذا بعدما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى احتمال تدخل الولايات المتحدة في النزاع، لكنه لم يحسم الأمر، مما خلق حال عدم يقين في السوق ودفع المستثمرين إلى تجنب اتخاذ مراكز جديدة في السوق، فأسهم في تراجع الأسعار. وعلى مدى الأسبوع الجاري، حقق خام "برنت" مكاسب ملحوظة مرتفعاً من 74 دولاراً إلى مستوياته الحالية، مدفوعاً بتزايد القصف المتبادل في الشرق الأوسط. أما خام غرب تكساس، فشهد قفزة لافتة من 67 دولاراً إلى أكثر من 75 دولاراً في غضون أيام قليلة. أما على مدى الشهر الماضي، فتقلبت أسعار الخام بصورة حادة وسط حال من الضبابية الشديدة، إذ تراوح "برنت" ما بين 58 و88 دولاراً للبرميل، بينما تحرك الخام الأميركي ضمن نطاق 55 إلى 84 دولاراً، في انعكاس مباشر لحال التوتر السياسي والمخاوف حول مستقبل إمدادات الطاقة العالمية. احتمال انقطاع إمدادات على صعيد متصل، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان اليوم، رداً على سؤال حول ما إذا كانت السعودية وروسيا ستتدخلان لتعويض أي انقطاع محتمل لإمدادات النفط الإيرانية "ردود فعلنا تكون فقط على الحقائق"، مضيفاً خلال منتدى اقتصادي في سانت بطرسبورغ أن "أوبك+" تحالف جدير بالثقة. وأكد المسؤول السعودي أن تحالف "أوبك+" يُعدّ تحالفاً موثوقاً وفاعلاً يراعي الظروف عند حدوثها". وأشار إلى أن هناك مجموعة "أوبك+" و"مجموعة الثماني"، وكلنا يجب أن نتفق في إطار هذه الصيغة، ويجب أن تتاح لنا الفرصة للرد على أية أوضاع وفقاً للتطورات، مضيفاً "لا يحق لأحد أن يتحدث باسم الجميع من دون أن يعرف رأي الجميع في مجموعتنا". وشدد وزير الطاقة على أن "أوبك+"، منذ إنشائه، حل كثيراً من المشكلات، مؤكداً أن التحالف تنظيم جدي وفاعل، ويتابع باهتمام بالغ التطورات الجارية. من جانبه قال الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية كيريل دميترييف لـوكالة "رويترز" على هامش المنتدى إن "من الممكن اتخاذ روسيا والولايات المتحدة والسعودية إجراء مشتركاً لتحقيق استقرار أسواق النفط". وأضاف دميترييف، وهو أيضاً رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي، أن هناك سابقة لإجراء مماثل في 2020. وقال محلل السوق لدى "آي جي" توني سيكامور ضمن مذكرة "لا تزال هناك علاوة مخاطرة جيدة في السعر مع ترقب المتعاملين لمعرفة ما إذا كانت المرحلة التالية من الصراع الإسرائيلي- الإيراني هي ضربة أميركية أو محادثات سلام". إيران ثالث منتج وإيران هي ثالث أكبر منتج في منظمة "أوبك"، إذ تضخ نحو 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام، لكن الأهم من ذلك هو مرور نحو 19 مليون برميل يومياً من الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز، ويتصاعد القلق من أن يتسبب القتال في تعطيل التدفقات التجارية من هناك. مفترق طرق وفي ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إيران وإسرائيل، تقف أسعار النفط العالمية أمام مفترق طرق مصيري، تقوده خمسة عوامل رئيسة ترسم ملامح المستقبل القريب للسوق. وحدد محللون لـ"اندبندنت عربية" خمسة محركات رئيسة تتحكم في أسعار النفط حالياً، مؤكدين أن الخطر الأكبر بالقطاع سيبقى من جهة بوابة مضيق جبل هرمز الذي من المتوقع أن تهدد إيران بإغلاقه حال تصاعد الأحداث. وأوضح المحللون أن أول تلك العوامل التوترات الجيوسياسية في الخليج، إذ أن الأزمة بين إيران وإسرائيل أصبحت العامل الأبرز في تحديد مسار السوق، ولا سيما مع تصاعد المخاوف من تهديد الملاحة في مضيق هرمز، مشيرين إلى سياسات إنتاج تحالف "أوبك+" وهي الجهة المنظمة للأسعار التي تواصل سياسة الحذر من دون اتخاذ قرارات برفع الإنتاج على رغم تصاعد الأحداث الجارية. وبينوا أن من تلك العوامل اتجاهات الدولار الأميركي، إذ إن ضعف الدولار أخيراً يدعم أسعار الخام لكنه ليس العامل الحاسم وحده، لافتين إلى أن تقلبات عقود المشتقات ونشاط المضاربين في الأسواق يعززان من موجات الارتفاع الحادة الجارية في الأسعار. وأشاروا إلى أن تباين الرؤى من قبل المؤسسات المالية العالمية وتفاوتها يزيدان من حال التذبذب وعدم اليقين في الأسواق. القلق على هرمز ويشير تقرير "بلومبيرغ الشرق" إلى أن أكبر مصدر قلق لأسواق النفط يتمثل في مضيق هرمز، لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على أن إيران تسعى إلى تعطيل حركة الشحن في هذا الممر البحري الضيق عند مدخل الخليج العربي، إذ يمر عبر المضيق نحو خُمس إنتاج النفط العالمي. وقال رئيس "معهد البترول الأميركي" مايك سومرز خلال مقابلة مع تلفزيون "بلومبيرغ"، "لا نرى أن هذا السيناريو مرجح في الوقت الحالي، لكن نظراً إلى الوضع المضطرب الذي تعيشه إيران حالياً، أعتقد بأن على الجميع مراقبة مضيق هرمز عن كثب". صعود حاد وبدوره أوضح المحلل النفطي الكويتي خالد بودي أن هذا الصعود الحاد في أسعار النفط يعكس بصورة رئيسة قلق الأسواق من احتمال تعطل الإمدادات العالمية، ويأتي هذا القلق مدفوعاً بتصاعد التهديدات التي تستهدف أمن الملاحة في مضيق هرمز الذي يعد شرياناً حيوياً يمر عبره نحو 20 في المئة من إمدادات النفط العالمية، وفقاً لبيانات وكالة الطاقة الدولية. وأشار إلى أن هذه التطورات تأتي في وقت بالغ الحساسية للأسواق العالمية التي تكافح بالفعل لمواجهة الضغوط التضخمية وتقلبات أسعار السلع الأساسية. وضمن تحليل معمق، أشار المتخصص في الشأن الاقتصادي بالجامعة اللبنانية جاسم عجاقة إلى أن المقترح الجاري لمد خط أنابيب نفط يربط شرق السعودية بغربها ليس وليد اللحظة، بل هو مشروع ذو جذور تاريخية تعود لثمانينيات القرن الماضي. وأوضح عجاقة أن هذا المشروع يكتسب أهمية حيوية غير مسبوقة في ظل "الاضطرابات الجيوسياسية الراهنة التي تحيط بمضيق هرمز"، مضيفاً أن السعودية وشركاءها الإقليميين، مثل الإمارات والكويت ودول خليجية أخرى، ينظرون إلى هذا الأنبوب كحل استراتيجي لضمان "تدفق آمن وموثوق للنفط"، متجاوزاً بذلك أية أخطار أو تطورات محتملة قد تطرأ على مضيق هرمز. أزمة إمدادات وحذر المتخصص في شؤون الطاقة مدحت يوسف من أن إغلاق مضيق هرمز لن يقتصر تأثيره في أزمة إمدادات وحسب، بل سيشكل نقطة تحول جذرية في أسواق الطاقة العالمية بأكملها. وأوضح أن السعودية، على رغم امتلاكها لبدائل، لن تتمكن بمفردها من سد الفجوة الهائلة التي ستنتج من توقف صادرات الخليج العربي عبر المضيق. وأشار إلى أن تجاوز أسعار النفط حاجز 100 دولار للبرميل سيكون إيذاناً بما أسماه "عصر الطاقة الجيوسياسية"، وفي هذا العصر الجديد، ستعود الاعتبارات العسكرية والجيوسياسية لتتصدر مشهد تسعير النفط عالمياً، مما يعيد تشكيل ديناميكيات السوق بصورة عميقة. رؤية المؤسسات العالمية وتتباين رؤى المؤسسات المالية العالمية الكبرى حول مستقبل أسعار النفط خلال النصف الثاني من عام 2025، إذ تراوح السيناريوهات ما بين الاستقرار الحذر وموجات صعود قد تدفع الخام فوق حاجز 100 دولار، وقد تتجاوزه بكثير في حال التصعيد العسكري المباشر، مما يعكس حال عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق، مدفوعة بصورة رئيسة بالأخطار الجيوسياسية المتزايدة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ورفع بنك "غولدمان ساكس" تقديراته لعلاوة الأخطار الجيوسياسية إلى 11 دولاراً للبرميل، متوقعاً أن يراوح خام "برنت" ما بين 88 و92 دولاراً إذا استمرت الأزمة من دون تصعيد مباشر على إمدادات الخليج. ومع ذلك، يرجح البنك قفز الأسعار إلى 100 دولار أو أكثر في حال تعطيل صادرات النفط الإيرانية أو إغلاق موقت لمضيق هرمز. ويتوقع بنك "باركليز كابيتال" نطاقاً سعرياً بين 85 و100 دولار، محذراً من موجة صعود سريعة قد تدفع السوق بسهولة إلى 110 دولارات في حال استهداف منشآت نفطية إيرانية أو تعطيل الصادرات. ويتبنى بنك "جيه بي مورغان" رؤية أكثر حذراً، متوقعاً استقرار الخام بين 70 و80 دولاراً إذا لم تشهد الأزمة تصعيداً مباشراً، وعلى رغم إقرار البنك باحتمال قفز الأسعار فوق 100 دولار، فإنه لا يرى هذا السيناريو يتحقق إلا إذا خرجت الأزمة عن السيطرة بصورة كاملة. أما "سيتي بنك"، فيرجح بقاء أسعار النفط في نطاق 70-80 دولاراً على المدى القصير، لكنه حذر من أن "أي خلل في الملاحة أو استهداف جديد لمنشآت الطاقة الإيرانية قد يدفع الأسعار موقتاً فوق 100 دولار". ويرى بنك الاستثمار "آي أن جي" أن الأسواق تتفاعل لحظة بلحظة مع الأخبار الواردة من الخليج، مؤكداً استعداد الخام للقفز فوق 100 دولار في حال التصعيد المباشر. أما "ريستاد إنرجي"، الشركة المستقلة في مجال أبحاث الطاقة وذكاء الأعمال، فأكدت ضمن تقريرها الأخير أن "السوق في حال هشاشة غير مسبوقة"، مشددة على أن أي تطور عسكري جديد قد يعيد مشهد ارتفاع الأسعار إلى مستويات ثلاثية الأرقام. معركة تلوح في الأفق وفي النهاية فإن العالم يقف اليوم أمام لحظة اختبار جديدة لأسواق الطاقة، إذ تترابط السياسة بالاقتصاد في مشهد معقد وغير قابل للتنبؤ، وبينما تسابق الجهود الدبلوماسية الزمن لمنع انفجار الأسعار، تبقى الأسواق في حال تأهب قصوى لأي تطور جديد. ومن المؤكد أن أسعار النفط لن تعود لمستويات الأمان قبل اتضاح مسار الأزمة الجيوسياسية، بينما تظل عيون المستثمرين والمؤسسات المالية مشدودة نحو الخليج، حيث تُرسم ملامح مستقبل الطاقة، وربما شكل جديد للنظام الاقتصادي العالمي بأسره.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
السوق السعودية تغلق مرتفعة بعد تقلبات حادة بدعم من أسهم الوسط
أنهى مؤشر الأسهم السعودية الرئيس تداولات الجلسة الختامية للأسبوع على ارتفاع محدود، بعد جلسات التراجع الحادة التي كانت تحت وقع التوتر بين إسرائيل وإيران، وانتظار قرار البنك المركزي الأميركي "الفيدرالي". وأغلق مرتفعاً 19.58 نقطة عند 10610.71 نقاط، وبتداولات 6.4 مليار ريال (1.71 مليار دولار). وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) منخفضاً 28.01 نقطة عند 26175.83 نقطة، وبتداولات 20 مليون ريال (5.33 مليون دولار). تقلبات ملحوظة من جانبه، أوضح المستشار المالي سالم الزهراني، أن أسواق المال الخليجية والعالمية شهدت تقلبات ملحوظة، وسط تزايد المخاوف من التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، وفي ظل إبقاء "الفيدرالي" أسعار الفائدة الأميركية من دون تغيير كما كان متوقعاً على نطاق واسع، وذلك للمرة الرابعة، بعدما خفض كلف الاقتراض 100 نقطة أساس في آخر ثلاثة اجتماعات من العام الماضي، لكنه توقع خفضها مرتين بحلول نهاية العام، ومن شأن خفض أسعار الفائدة تحفيز الاقتصاد. وأضاف أن تأثر الأسواق الخليجية كان محدوداً بارتفاع أسعار النفط مع استمرار التوترات الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها في الأسواق العالمية، وقد سجل خام "برنت" ارتفاعاً ليصل إلى 77.76 دولار للبرميل، فيما صعد خام "غرب تكساس" الوسيط مسجلاً 75.84 دولار للبرميل، فيما تستمر التوقعات أن تظل أسعار النفط متقلبة خلال الأيام المقبلة، مع استمرار تأثير العوامل الجيوسياسية والاقتصادية. ضغوط الأسهم القيادية وحول التداول اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي ناصر المحمد، إلى أن السوق المحلية شهدت تقلبات ملحوظة، إذ استهل المؤشر العام الجلسة بتراجع 0.4 في المئة ليصل إلى 10547 نقطة، متأثراً بضغوط من أسهم "أرامكو السعودية" و"مصرف الراجحي". ومع تقدم الجلسة، عاد المؤشر للصعود ليغلق عند 10611 نقطة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.2 في المئة، بتداولات 6.5 مليار ريال (1.73 مليار دولار). تراجع "أرامكو" و"الراجحي" وأضاف أن أسهم "أرامكو السعودية" و"مصرف الراجحي" و"الأهلي السعودي" تراجعت بأقل من واحد في المئة مما شكل ضغطاً على المؤشر، في المقابل أنهت أسهم "سليمان الحبيب"، "معادن"، "علم"، "بنك الرياض"، "اتحاد اتصالات" و"مصرف الإنماء" تداولاتها على ارتفاع بنسب تراوحت بين واحد وأربعة في المئة، وصعد سهم "اللجين" ثلاثة في المئة عند 35.60 ريال (9.51 دولار)، عقب إعلان الشركة توزيعات نقدية على المساهمين، كما ارتفع سهم "سيرا" ثمانية في المئة وكانت الشركة قد أعلنت توصيات بخفض رأس المال 8.65 في المئة لزيادته على الحاجة، وشراء عشرة في المئة من أسهم الشركة بعد عملية الخفض. سهم "الاستثمار ريت" الأكثر ارتفاعاً وكانت أسهم شركات "الاستثمار ريت"، "سيرا"، "بنان"، "برغرايزر"، و"مسار" الأكثر ارتفاعاً، أما أسهم شركات "إسمنت الجنوب"، "عطاء"، "لجام للرياضة"، "ميدغلف للتأمين"، و"سينومي ريتيل" فكانت الأكثر انخفاضاً في التعاملات، وتراوحت نسب الارتفاع والانخفاض ما بين 9.97 في المئة و5.19 في المئة. وكانت أسهم شركات "أميركانا"، "أرامكو السعودية"، "شمس"، "الكيماوية"، و"الأهلي" هي الأكثر نشاطاً بالكمية، أما أسهم شركات "أرامكو السعودية"، "طيران ناس"، "الراجحي"، "معادن"، و"الأهلي" فكانت الأكثر نشاطاً في القيمة. تغطية اكتتاب "الطبية التخصصية" إلى ذلك، أعلنت شركة الأهلي المالية بصفتها مدير الاكتتاب في الطرح العام الأولي المحتمل لشركة "الطبية التخصصية" انتهاء فترة اكتتاب المستثمرين الأفراد. وقالت في بيان لها على تداول، إن فترة اكتتاب المستثمرين الأفراد (لمدة يومين)، شهدت اكتتاب 317.82 ألف مستثمر بسعر الطرح النهائي الذي بلغ 25 ريالاً (6.68 دولار) للسهم الواحد، حيث بلغ إجمالي الطلب من شريحة المستثمرين الأفراد 542.2 مليون ريال (144.8 مليون دولار) تقريباً، انتهت بتغطية بلغت 1.45 مرة. وأضافت أنه تم تخصيص ما لا يقل عن عشرة أسهم لكل مستثمر في شريحة المستثمرين الأفراد، في حين سيتم تخصيص الأسهم المتبقية على أساس تناسبي بناءً على حجم طلب كل مستثمر مقارنة بإجمالي الأسهم المكتتب بها المتبقية، وبعامل تخصيص 63.9 في المئة. بورصة الكويت تغلق على ارتفاع إلى ذلك، أغلقت بورصة الكويت على ارتفاع 57.67 نقطة بنسبة 0.73 في المئة عند 7951.10 نقطة وتم تداول 667.2 مليون سهم عبر 34274 صفقة نقدية بقيمة 124.1 مليون دينار (405 ملايين دولار). وزاد مؤشر السوق الرئيس 10.69 نقطة بـ0.16 في المئة عند 6860.43 نقطة من خلال تداول 425.5 مليون سهم عبر 21922 صفقة نقدية بقيمة 46.2 مليون دينار (150.8 مليون دولار). اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وارتفع مؤشر السوق الأول 72.22 نقطة بـ0.85 في المئة عند 8616.06 نقطة من خلال تداول 241.7 مليون سهم عبر 12352 صفقة بقيمة 77.8 مليون دينار (253.9 مليون دولار). مؤشر الدوحة ينخفض 86 نقطة وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر، منخفضاً بـ86.770 نقطة، بنسبة 0.840 في المئة، عند 10261.14 نقطة، وتتداول 277.638 مليون سهم، بقيمة 1.097 مليار ريال، نتيجة تنفيذ 22008 صفقات في جميع القطاعات. هبوط في مسقط وأغلق مؤشر بورصة مسقط (30) منخفضاً 14 نقطة، ما يعادل 0.31 في المئة، ليبلغ 4506.50 نقطة، وبلغت قيمة التداول، خلال الجلسة 12.580 مليون ريال عماني، منخفضة 27.2 في المئة. وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى انخفاض القيمة السوقية 0.128 في المئة عن آخر يوم تداول، وبلغت ما يقارب 28.22 مليار ريال عماني. تراجع في المنامة وفي المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند 1874.63 بانخفاض 14.12 نقطة وذلك عائد لانخفاض مؤشر قطاع المال وقطاع المواد الأساسية، فيما أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 759.64 بانخفاض 13.77 نقطة. خسائر حادة في سوق أبو ظبي إلى ذلك، أغلق مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية منخفضاً 0.7 في المئة، عند 9423 نقطة، وبتداولات 1.3 مليار درهم. وأقفل سهم "أدنوك للغاز" منخفضاً 2.7 في المئة وبتداولات 32 مليون سهم، بينما انخفض سهم "ملتيبلاي" 1.4 في المئة وبتداولات 24 مليون سهم، وارتفع سهم "فينكس" 0.8 في المئة وبتداولات 18 مليون سهم، بينما أقفل سهم "أجيليتي جلوبال" عند سعره السابق وبتداولات 34 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً، سهم "بريسايت" مرتفعاً 4.8 في المئة وبتداولات 41 مليون سهم. تراجع في أسهم دبي وأقفل مؤشر سوق دبي المالي على انخفاض 0.7 في المئة عند 5270 نقطة، وبتداولات 684 مليون درهم، وأقفل سهما "الاتحاد العقارية" و"شعاع كابيتال" منخفضين بأكثر من 2 في المئة، وانخفض سهم "طلبات" 1.6 في المئة وبتداولات 21 مليون سهم، وانخفض سهما "إعمار العقارية" و"ديار للتطوير" بأكثر من واحد في المئة، في حين انخفض سهم "دبي الإسلامي" 2.3 في المئة وبتداولات 13 مليون سهم.