
نتنياهو يهاتف ترامب ويتحدث عن "عملية سريعة" في غزة
وقال مكتب نتنياهو، في بيان، إن رئيس الوزراء أجرى أمس الأحد اتصالا هاتفيا مع ترامب، حيث ناقشا "الخطط الإسرائيلية للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس في غزة لإنهاء الحرب، بإطلاق سراح الرهائن وهزيمة الحركة"، وفق تعبيره.
وأضاف بيان مكتب نتنياهو أن "رئيس الوزراء شكر الرئيس ترامب على دعمه الثابت لإسرائيل منذ بداية الحرب".
والاتصال هو الأول بينهما منذ إقرار الحكومة الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي خطة عرضها نتنياهو لاحتلال كامل القطاع.
في غضون ذلك، قال نتنياهو إن العملية العسكرية في غزة ستكون سريعة لكنه لم يحدد أي زمن لها، مدعيا أن هدف إسرائيل ليس احتلال غزة بل "تحريرها" من حماس.
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه أمر الجيش بتقليص الجدول الزمني للسيطرة على مدنية غزة، مضيفا أنه عازم على إنهاء الحرب في أسرع وقت ممكن.
وأنكر نتنياهو وجود مجاعة في غزة، وزعم أن الأمم المتحدة ترفض توزيع المساعدات التي دخلت عبر معبر كرم أبو سالم.
ويتجنب نتنياهو استخدام مصطلح "احتلال" في الحديث عن خطة حكومته بشأن غزة ويستبدل بها لفظ "سيطرة" هربا من التبعات القانونية.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأحد أن الجيش سيدفع "بكل قواته النظامية إلى غزة" ضمن الخطة المزمع تنفيذها لاحتلال القطاع.
وقالت الهيئة إن الجيش يسعى لبناء خطة احتلال مدينة غزة، ويحتاج إلى أسبوع لصياغة الخطوط العريضة.
واضافت أن الخطط العسكرية لعملية احتلال مدينة غزة ليست واضحة حتى الآن، ومنها مسالك الاقتحام وما إذا كان الاحتلال سيتم مرة واحدة أو على مراحل.
وتابعت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يعتقد أنه سيدفع بكل القوات النظامية إلى غزة، بينما ستُوكل مهمة الجبهات الأخرى إلى قوات الاحتياط.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أقر يوم الجمعة الماضي خطة تبدأ باحتلال مدينة غزة (شمال)، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، والتي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة نتنياهو بإطالة أمد الحرب لضمان بقاء حكومته والحفاظ على مستقبله السياسي.
ومنذ الثاني من مارس/ آذار الماضي، يغلق الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعا دخول أي مساعدات إنسانية، مما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، والسماح بدخول كميات محدودة لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
وبدعم أميركي، يرتكب الاحتلال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و258 شهيدا و152 ألفا و45 مصابا، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
كما اغتال الاحتلال 237 صحفيا خلال الإبادة، في محاولة ممنهجة لطمس الحقيقة وإخفاء صورة الفظائع التي يرتكبها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الراية
منذ دقيقة واحدة
- الراية
ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا بتمديد مهلة تعليق فرض رسوم جمركية على الصين 90 يومًا
ترامب يوقع أمرًا تنفيذيًا بتمديد مهلة تعليق فرض رسوم جمركية على الصين 90 يومًا رويترز : قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع أمرا تنفيذيا لتمديد مهلة تعليق الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين لمدة 90 يوما أخرى. وكان من المقرر أن تنتهي هدنة الرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن غدا الثلاثاء، لكن إدارة ترامب كانت قد ألمحت إلى إمكانية تمديد الموعد النهائي.


الجزيرة
منذ دقيقة واحدة
- الجزيرة
وقفات بالأردن تندد بمجزرة الاحتلال بحق الصحفيين في غزة
عمان- شهدت العاصمة الأردنية عمّان ، مساء الاثنين، وقفات احتجاجية للتنديد بالمجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق ستة من الصحفيين والمصورين الفلسطينيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة. ونُظمت وقفة أمام مقر حزب جبهة العمل الإسلامي بمشاركة العشرات، رفعوا صور الصحفيين الشهداء (أنس الشريف ، محمد قريقع، محمد نوفل، مؤمن عليوة، إبراهيم ظاهر، محمد الخالدي)، إلى جانب لافتات تندد بسياسة الإبادة و التجويع ، وتدعو إلى مقاطعة الاحتلال ووقف جرائمه. وألقى الأمين العام للحزب، وائل السقا، كلمة أكد فيها تضامن الأردنيين مع الصحفيين الفلسطينيين، واعتبر أن استهدافهم حلقة من حلقات الإبادة التي يريد الاحتلال أن تتم بصمت، وانتقد قرارات منع الفعاليات التي يتخذها الحكام الإداريون في المحافظات، مؤكدا أن "العدو الصهيوني يستهدف الأردن كما يستهدف فلسطين". وأقيمت فعالية أخرى أمام مقر نقابة الصحفيين الأردنيين، بدعوة من صحفيين وأحزاب وفعاليات شبابية، شارك فيها نقيب الصحفيين طارق المومني، ومدير مكتب الجزيرة في عمان حسن الشوبكي، إلى جانب عدد كبير من الصحفيين والناشرين والإعلاميين الأردنيين، وحشد من المواطنين الذين رفعوا شعار "لا لقتل الصحفيين"، ونددوا بالصمت الدولي على هذه الجرائم. وفي حديثها للجزيرة نت، قالت الأمينة العامة لحزب العمال الأردني، رولا الحروب، إن "هذه الجريمة ترفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا على يد الاحتلال إلى 256، وهذا الرقم يمثل مجزرة في تاريخ الصحافة". وأضافت أن ما يقوم به جيش الاحتلال خرق للقانون الدولي وكل الأعراف والقيم الإنسانية، ومع ذلك يمرّ دون مساءلة حقيقية، داعية المحكمة الجنائية الدولية إلى محاكمة قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين على قتل الصحفيين. وشددت الحروب على أن الهدف من هذه الجرائم هو "قتل الحقيقة واغتيال الشهود" تمهيدا لمجزرة كبرى يعد لها في القطاع، مطالبة بفرض حصار ومقاطعة شاملة للاحتلال، وتحريك الجيوش العربية لوضع حد لما يحصل. لطمس الجريمة وأدان نقيب وأعضاء مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين الجريمة، ووصفوها بأنها "اعتداء سافر ومتعمّد يأتي في سياق حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الفلسطينيين في غزة، تحت مرأى ومسمع العالم، دون رادع أو محاسبة، في محاولة لتغييب الرواية الحقيقية لما تشهده غزة". وأضافت النقابة في بيان صحفي، أن الاحتلال يمنع دخول ممثلي وسائل الإعلام إلى القطاع لطمس حجم جرائمه بحق الإنسان والحجر، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف الحرب، وإدخال المساعدات الإنسانية، وتمكين الإعلام من تغطية ما يحدث. وشددت النقابة على ضرورة عدم إفلات الاحتلال من العقاب ومحاسبته على جرائمه، مؤكدة على تضامنها الكامل مع الصحفيين والمصورين في غزة الذين يواصلون أداء رسالتهم رغم الظروف الكارثية. بدوره قال مدير مكتب الجزيرة في عمّان، حسن الشوبكي، إن "الإعلام الأجنبي غاب عن أكبر حرب إبادة وتجويع، وحضر شباب فلسطين بعمر الورود وإعلاميوها الكبار، فكانت هذه الكوكبة من الشهداء من أحبّتنا". وأضاف أن هؤلاء الصحفيين "قدّموا أرواحهم ثمنا لشعار (التغطية مستمرة)، وأظهروا للعالم ما يقوم به الاحتلال من إبادة وتجويع وحرب همجية ضد شعب أعزل".


الجزيرة
منذ 33 دقائق
- الجزيرة
"تهديد خطير لحرية الإعلام".. صحف عالمية تعلق على اغتيال أنس الشريف
تناولت العديد من الصحف العالمية قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي عددا من الصحفيين في قطاع غزة، منهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، وقالت إن هذا السلوك يمثل تهديدا خطِرا لحرية الإعلام. فقد ركزت "هآرتس" على إدانة منظمات حقوقية، منها لجنة حماية الصحفيين، لسياسة إسرائيل في تصنيف الصحفيين كإرهابيين دون أدلة، ووصفها هذا السلوك بأنه "تهديد خطِر لحرية الإعلام". وكانت اللجنة قد حذرت سابقا من استهداف أنس الشريف ضمن حملة تحريض ممنهجة. ونقل مراسل صحيفة "هآرتس"، نير حسون في تغريدته، إن الجيش الإسرائيلي يمنع الصحافة الأجنبية من دخول القطاع ويقتل الصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج. وقال حسون، إن أنس الشريف "لم يختبئ من الجيش الإسرائيلي، فلماذا قتلوه الآن عندما شاهدوه يبكي من التجويع؟". كما تحدثت صحيفة "الإندبندنت" عن "حملة تشهير" إسرائيلية استمرت شهورا قبل اغتيال الشريف، وأدت إلى اغتيال صحفيين آخرين من قناة الجزيرة معه. وقالت الصحيفة، إن لجنة حماية الصحفيين أكدت قلقها على سلامة الشريف قبل عملية الاغتيال، مشيرة إلى أن قتل إسرائيل للصحفيين في غزة "هو المسؤول الرئيسي عن جعل العام الماضي العام الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة للصحفيين". إسرائيل تواصل قتل الصحفيين أما صحيفة "الغارديان"، فقالت إن أنس الشريف "عُرف بتغطيته الميدانية منذ بداية الحرب، وصرّح سابقا بأنه يعيش تحت تهديد دائم بالقصف، ورفض مغادرة غزة رغم المخاطر". وأشارت الغارديان إلى أن بيانات محلية تتحدث عن سقوط 237 صحفيا في غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينما تواصل إسرائيل نفي استهدافها المتعمد الصحفيين. وفي السياق، أشارت "نيويورك تايمز" إلى أن أنس الشريف كان من بين 6 صحفيين اتهمتهم إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بالانتماء إلى حركتي المقومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي. إعلان ولفتت "نيويورك تايمز" إلى نفي شبكة الجزيرة هذه الاتهامات ووصفها بالمختلقة. وأشارت إلى توتر العلاقة بين إسرائيل والجزيرة التي استمرت في تغطية الأزمة الإنسانية في غزة. وأخيرا، تحدثت "واشنطن بوست" عن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- بدء عملية عسكرية قريبة للسيطرة على مدينة غزة واستبعاد حماس والسلطة الفلسطينية من الإدارة المستقبلية. وقالت الصحيفة إن هذا الإعلان "أثار ردود فعل غاضبة من منظمات حقوقية وصحفية كانت قد حذرت مرارا من تدهور الأوضاع الإنسانية والحقوقية في غزة".